الأحد، 12 يوليو 2009


(الحزب الشيوعي ينشر بحث إسلامي) التعليق بعد البحث




الإسلام في الصين واليمن والقاهرة
من أخبار إذاعة دولة الشورى الإسلامية
اذاعة دولة الشورى http://www.alethaah.blogspot.com
المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

بسم الله الرحمن الرحيم
ه> الإسلام في الصين
قال رسول الله الحبيب (خذ العلم ولو كان في الصين) ولم يقل (انفصلوا واستقلوا أو كوّنوا حكماً ذاتياً في الصين)

يا مسلمين ماذا حلّ بكم و إلى أيِّ مدى وصلتم وماذا عمل بكم (الملك العضوض) بعد أنْ حولكم من (نهج النبوة ونهج الخلافة الخلفاء الخمسة الصديق وعمر وعثمان وعلي والحسن) وإلى أيّ مستوى وصلتم من (واقع البيان والأحكام والمفاهيم والأفكار والعلم والمعرفة) .
إنّ ما يحصل في الصين من (إبادة ودمار) أساسه ( المفاهيم والأفكار والقيم العلمانية : الوطنية والانفصال والاستقلال والاتحاد والحكم الذاتي والديمقراطية) وليس أساسه (الإسلام عقيدة ومبدأ وأحكام ومفاهيم وأفكار) .
نعم الأساس هو المفاهيم والأفكار العلمانية التي وصفها الرئيس الأمريكي أوباما في خطابه من جامعة القاهرة بعد أنْ سمح له رئيس مصر بدعم من شيخ الأزهر استباحة جامعة القاهرة لتوجيه خطابه منها إلى مسلمي العالم الإسلامي ودعاهم إلى جعل واعتبار (المفاهيم والأفكار العلمانية قيم إنسانية) مثلما سمحوا قبله لوزيرة خارجية عصابة إسرائيل الصهيونية لفني باستباحة القصر الجمهوري لتوجيه (إنذارها إلى غزة بالإبادة والدمار) – وكذلك طلب أوباما من المسلمين (بأخذ هذه القيم العلمانية على أساس أنها قيم عالمية يجب العمل بها) - وأما الإسلام فقام أوباما بتقطيع أدلته الشرعية للقضاء على أحكامه ومفاهيمه عندما عمل بتقطيع الآية القرآنية الكريمة إلى جزأين فأهدى الجزء الذي يشوه الإسلام بلوحة كبيرة إلى الملكية الفاسدة السعودية {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا} يعني يا مسلمين ابقوا (شعوبا وقبائل) وفي علاقات قومية وعشائرية فاسدة ومدمرة ولا تكونوا في الحال الذي طلبه الله تعالى في الجزء الثاني من الآية {لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم} تماماً مثل الذي يُجزأ الآية الكريمة {ويلٌ للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون} فيجعلها {ويلٌ للمصلين} وتلك الآية الكريمة الناقصة كذلك كررها أوباما وبتحدي في خطابه الذي وجهه من جامعة القاهرة وسمعها الأزهر ومشايخه ولم يكلفوا أنفسهم حتى ببيان توضيحي .
لذلك فإننا لم نجد في الصين من (خلال الاضطرابات والعنف والغدر التي حصلت في إقليم شينغ يانغ) ولم نشاهد {أكرمكم عند الله أتقاكم} ولم نسمع (أحكام الفرض والحلال والحرام والنهي والمكروه) أي لم نسمع (الوحدة فرض وحلال والانفصال والاستقلال والحكم الذاتي والاتحاد الفدرالي حرام ومكروه) بينما وجدنا ( إقليم شينغ يانغ في حكم ذاتي وقبيلة الإيكور التركمانية توجهها وتؤثر فيها المليونيرة العلمانية ربيعة قدير التي تعيش في أمريكا تدعوهم إلى الانفصال والمقاومة المسلحة العلمانية) وشاهدنا وجود (هونكونك الجزء الصيني تحت النفوذ البريطاني) و (تايوان الجزء الصيني تحت النفوذ الأمريكي) ولم نشاهد (العلاقات الاجتماعية والاقتصادية وفق الأحكام الشرعية الإسلامية بين مسلمي هذا الإقليم التي إنْ وجدت تؤدي حتماً إلى انتشار الإسلام في الصين مثلما أدت إلى انتشاره في أندنوسيا بدون خنجر ولا سيف) .
وعندما استقلت (كوسوفو) عن (صربيا) أصدرنا مقالة بعنوان (الإسلام يحرم استقلال كوسوفو) فيرجى الرجوع إلى هذ1البحث وقلنا إنّ هذا الانفصال والاستقلال سوف لا يؤدي إلى تطبيق (فرض شرعي إسلامي مثل إعادة إقامة الدولة الإسلامية) بل العكس سيؤدي إلى تطبيق (حكم علماني فاسد جمهورية افلاطون ويؤدي إلى تحجيم انتشار الإسلام في أوربا بينما ببقاء الوحدة يؤدي إلى انتشاره مثلما أسلم أهل كوسوفو أنفسهم والبوسنة والهرسك) .
ونقولها بصراحة : إنّ الله تعالى قد أنعم وأغنى هذا الإقليم شينغ يانغ المتاخم والمجاور لمنطقة القوقاز بخيرات عظيمة من النفط والمعادن وخصوبة الأرض تقدر بمقدار ثلث ما موجود في جميع الصين التي يقدر نفوسها بحوالي أربعة مليارات وهذه الخيرات حسب حكم الإسلام هي ملك جميع الناس في الصين حسب الحديث الشريف ( الناس شركاء في ثلاث النار والماء والكلأ) فكان على مسلمي الصين وخاصة قبيلة الإيكور جعل هذا الخير رحمة للعالمين (مادياً وفكرياً) لعله يؤدي إلى تحويل الصين إلى مسلمين ليكون مصححاً للخطأ الذي أقدم عليه قائد جيش الملك العضوض الحكم الأموي في صدر الإسلام عندما رجع بالغنائم ولم يفتح الصين .
وأما موضوع الحقوق والوجبات والمصالح والحاجات الإنسانية وصلاح الحياة الدنيا لجميع الصينيين المسلمين وغير المسلمين فهذا موضوع تفرضه الأحكام الشرعية بالدعوة وهي الجهاد الأكبر لإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام ليحقق الحق والعدل رحمة للعالمين .

ه> الإسلام في اليمن
ومثل ما يحصل في الصين اليوم يحصل في اليمن (إبادة ودمار) واليمن كانت بجزأين اليمن الشمالي مركزها صنعاء والتي حولها جمال عبد الناصر بجيوشه من حكم الإمام والزيدية إلى النفوذ الأمريكي وصفيت إلى حكم العميل المتخلف عبد الله صالح واليمن الجنوبي ومركزها عدن تحت النفوذ البريطاني ولكن قبل تسعة عشرة سنة (توحد) الجزءان فأصبحت (يمن واحدة) مركزها صنعاء يحكمها العميل عبد الله بالنفوذ الأمريكي وتم قلع أقوى قاعدة بريطانية في عدن تحمي مصالحها في شرق وجنوب آسيا – المهم بالوحدة رجع الأمر إلى أصله وحدة المسلمين فيكون من الحرام شرعاً التحدث عن الانفصال والاستقلال والوطنية والحكم الذاتي والاتحاد الفدرالي والديمقراطي والأشد حرمة هو إراقة دماء المسلمين ودمار ممتلكاتهم فما على المخلصين إذا وجدوا إلاّ بالحل الصحيح الذي يفرضه الإسلام وهو تغيير حكم العمالة بإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام وتحرير المسلمين من الاحتلال والعملاء المنافقين .

ه> الإسلام في القاهرة
كان يوم 7/7/2009 موعد اجتماع جميع الفصائل الفلسطينية في القاهرة لإعلان (وحدتهم) برعاية وزير المخابرات المصري عمر سليمان بعد أنْ تمّ (صرف الجهود والأموال الطائلة والباهظة) في الاجتماعات والمؤتمرات والقمم والتنقلات والسفر إلى مختلف العواصم خاصة (واشنطن) وإذا بالقاهرة تستباح يوم 7/7/2009 رغم جامع الأزهر ومشايخه وكبراء الباحثين والأكاديميين ومفكري أدعياء الإسلام وتدنس من قبل بيريز رئيس دويلة عصابة إسرائيل الصهيونية وشريك مجرم العصر ياسر عرفات بجائزة نوبل للسلام فاجتمع مع حسني رئيس مصر بنفس القصر الذي استباحته ودنسته لفني ليكون هذا الاجتماع بديل لاجتماع مصالحة الفصائل وقام رئيس مصر بتقديم هدية لرئيس العصابة بتأكيده له كضيف سلامة الجندي الأسير شاليط الصهيوني الذي يحمل جنسيتين الإسرائيلية والفرنسية وأنه يتمتع برفاهية العيش في حضن حماس ورعايتها – في حين كما قلنا سابقاً ليس المقصود من هذه الاجتماعات والتنقلات والخطط والأساليب والجنرالات وممثل الرئيس الأمريكي هو المصالحة وإنما المقصود هو استبدال المنظمة وفتح بحركة حماس لتكون الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني بعد أنْ أصبحت المنظمة وفتح عتيقة ومكشوفة ولا يمكن أنْ تخدم إسرائيل مثلما خدمتها سابقا وإنّ المخطط يحتاج إلى وجه قد يكون مغطى باللحى والرأس بالعمائم والفم الإدعاء بالإسلام ولا يوجد اليوم أكفأ من حماس – وهذا هو واقعكم يا عرب القومية والأقاليم وليس عرب الإسلام الذين لن يهدأ لهم بال إلاّ بإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام والتحرير وليس الدولة العلمانية سواء في غزة أو الضفة مثلما لم يهدأ لرسولنا الحبيب البال له في مكة المكرمة إلاّ بإقامة الدولة الإسلامية المباركة في المدينة المنورة .
17/7/1430 - 10/7/2009
إنّ الحزب الشيوعي العراقي قد نشر في موقعه (الكادر) بحث مقالتي حول (الإسلام في الصين واليمن والقاهرة) بمجرد وصول رسالتي إليه ويظهر إنّ الحزب الشيوعي بعد أنْ وجد واقع ساحة العمل السياسي في العراق أصبح واقع إسلامي ولذلك أصبح منعزلاً ويظهر بعد دراسته وجد لابد من أنْ يتشكل مع الواقع وإنّ قاعدة (الغاية تبرر الواسطة) ليست محرمة عنده كما هيّ في الإسلام وفعلاً قرر ذلك فأبدع في (واجهة) موقعه بحيث أصبحت بالآية الكريمة {ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون} من سورة النمل في الحوار الذي جرى بين الملكية ونظامها الفاسد الذليل وبين النبي سليمان عليه السلام حول تحريرهم من الفساد بالذي يجعل العدو ذليلاً وصاغرا من (الواجهات المميزة) وإنّ الحزب الشيوعي عندما يستند إلى هذه الآية الكريمة ليس كونها مقدسة ومن الخالق الكريم وإنما عبارة عن مأثور القول ومن الحكم أو صدرت عن شخص ثائر تمكن من تحويل المجتمع من الفساد إلى الصحيح المتقدم في حين هناك حركات وأحزاب تدعي الإسلام وقد مرّ عليها نصف قرن أو ثلاثة أرباع قرن لم تتمكن أنْ تتفاعل مع الناس بالمفاهيم والأحكام في العمق الإسلامي الفكري الخلاق ويبقون في شغل شاغل للدفاع عن هذا الصحابي أو ذاك أو عن المفاضلة بين أمهات المؤمنين زوجات رسول الله الحبيب وهذه تزوجها وعمرها كذا وتلك عمرها كذا وعن بدعة المذهبية والسلفية والوهابية المحرمة شرعاً لأنها أصبحت داء فتاك أخطر حتى من انفلاونزة الخنازير ويدافعون عن التجزئة وكياناتها وحكامها العملاء ويحاربون من يصدر عنه أي إبداع في مجال الدعوة الإسلامية والتفاعل بل ويحاربون حتى أنفسهم لذلك فإنّ الحزب الشيوعي لا يحتاج إلى غير الإيمان بالله الخالق وإلى جعل قضيته (القضية العقائدية السياسية الإسلامية) فيعمل لإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام وتحرير الأمة الإسلامية المظلومة من كل أشكال وأنواع الاحتلال وتخليصها من المنافقين العملاء آمين يا رب العالمين
.