الاثنين، 30 يناير 2012

بسم الله الرحمن الرحيم

أيهما ينقذ الأمة المسلمة والعالمين اليوم

قراءة القرآن أم تطبيق الفرقان

{ويوم يعضّ الظالمُ على يديهِ يَقول ياليتني أتخذتُ مع الرسول سبيلا . وقال الرسولُ ياربِّ إنّ قومي اتخذوا هذا القرآنَ مهجورا} الفرقان 

(سبيلاً) طريقاً للعمل والتطبيق و(مهجورا) تركه وعدم العمل به لابالأفعال - التطبيق ولابالأقوال - القراءة

{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله يجعل لكم فرقاناً ويكفر عنكم سيئاتكم}

والتقوى : هيّ الإيمان بالجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد للرحيل

{إنْ كنتم آمنتم بالله وما أنزل على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير}

{نزّلَ عليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه وأنزلَ التوراة والانجيل من قبلُ هُدى للناس وأنزل الفرقان}

وقال رسول الله (والذي نفسُ محمد بيده لا يسمعُ بيّ أحدٌ من هذه الأمة : يهودي ولا  نصراني ثم يموتُ ولم يؤمن بالذي أرسلتُ به إلاّ كان من أصحاب النار) ومن ضمن الإيمان التطبيق – الفعل - بعد القراءة – القول – لأنّ الله يقول {لِم تقولون مالاتفعلون . كبُرَ مقتاً عند الله أنْ تقولوا مالاتفعلون} .   

 

الدكتور هناء علي حسن المحترم 

أنك تنشر وتدعو بواسطة مجموعة موقع (خمس نجوم – خمس دقائق) (العلماني) (الممول) سعودياً ويؤسفني بأنّ ما تقوم به من نشر ودعوتك بعنوان: (أقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه) ولم تقل من هم أصحابه : أصحابه هم المطبقون له بعد القراءة . 

ويؤسفني أنْ أجيبك بأنّ دعوتك هذه ومن يستجيب لها هيّ دعوة (علمانية) وليس (إيمانية) وهيّ عبارة عن خلط أوراق (خلط أوراق العمل الصالح مع أوراق العمل السيء) وإنّ واقعكم أنتم يا خمس نجوم يا من ْ تبذلون الجهود وتصرفون أموال المسلمين التي يسرقها الحكام العملاء المتسلطون الطغاة ومنهم السعوديون فيكون واقعكم مثل واقع (الشخص الذي يسرق ومن ثم يصرف المسروق شرقاً وغرباً بالحرام وأحياناً على بعض مستحقيه من الفقراء والمحتاجين والمرضى وعمارة المسجد الحرام وطبع القرآن المجيد) فسأل أحد الصالحين السارق (لقد فهمنا أنك تسرق أموال المسلمين وتصرفها على المحرمات فالمال الحرام للحرام ولكن لماذا تصرفها أحيانا على الفقراء والمحتاجين وطبع القرآن المجيد وعمارة المسجد الحرام) فأجابه السارق (لأنّ قرآننا المجيد وإسلامنا يقول جزاء العمل السيء بمثله وجزاء الحسنة بعشرة أضعافها فسرقتي مرة وجزاءها بمثلها مرة واحدة ولكن الحسنة بعشرة فأنا أربح من الله تسعة من عشرة بعد أنْ يسقط واحدة مقابل واحدة وهذه هيّ حلاوة الدنبا) فأجابه الرجل الصالح (سوف لا تكسب أية حسنة ولا يستجاب لدعائك ولا ينصر الله دعوتك وستطبق عليك عقوبة الدنيا والآخرة لأنك تسرق والسرقة حرام وعليها عقوبة وتتبرع بالأموال المسروقة والمسروق لا يحقق أية حسنة وليس من ورائه الصحة والعافية ولا تطمئن به القلوب ويؤدي إلى المرض والسقام وضنك العيش ونكد الحياة الدنيا ونار الحريق في الآخرة) وبذلك ليس هناك {حسنات يُذهبن السيئات}.  

 

وكذلك أنت يا أخي الدكتور هناء ومن ورائك منسق الموقع الدكتور عبدو عميل الملكية السعودية الفاسدة يا من تدعون إلى قراءة القرآن هل لمْ تقرأوا {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمنْ آمنَ بالله واليوم الآخر وجاهد ... لا يستون} فأنتم ليس لكم (قضية) (ولا تؤمنون بتطبيق ما أنزل الله لأنّ التطبيق يكون في دولة قبل الفرد والدولة هيّ ليست دولة آل سعود ولا تؤمنون بتحرير البلاد والأمة المسلمة من الاحتلال االعلماني الكافر ولاتخليصها من عملائه المنافقين الذين يطبقون ما يريده أسيادهم المحتلون النظام الملكي الفاسد والنظام الجمهوري الافلاطوني وديمقراطيته السقراطية العلمانية السيئة) .

 

أجيبوا ولا تتهربون ولا تنهزمون لأنّ المؤمن لا ينهزم فأجيبوا (ما هيّ  - قضيتكم – التي تريدون تحقيقها – هل التغيير على السلاطين الجائرة أمثال يزيد وملك السعودية وبشار سوريا وأمثالهم؟ وما هيّ طريقتكم التي تستقيمون عليها – هل إقامة الدولة الإسلامية؟ وما هيّ وسيلتكم هل الحزب وحزب الله هم المفلحون والغالبون؟).

هل لم يصلكم علم ولم تقراوا يا من تدعون لقراءة القرآن المجيد أم لم تفهموا : بأن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يهدأ له حال إلاّ بعد إقامة الدولة الإسلامية في المدينة المنورة وأعلنت دولته الجهاد وأخذت الجزية وسار على (نهجه) الخلفاء الخمسة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن ومن ثم بعد ثلاثين سنة ألغيت الخلافة وبقيت الدولة الإسلامية ولكنها تحولت إلى - ملك عضوض – سلاطين متسلطة جائرة بالوراثة والوصية وولاية العهد وولاية الفقيه في الدولة الأموية والعباسية والعثمانية ودويلات الفاطمية والأيوبية والخروف الأبيض والخروف الأسود وإيران وتركيا ومصر والسعودية والخليجية والشرق أوسطية والأفريقية والأسيوية وكوسوفو الأوربية (كغثاء السيل) بعد إلغاء الدولة الإسلامية وملكها العضوض على يد الأتراك وزعيمهم (العلماني) أتاتورك الملعون الذي رفضت أمه الاستجابة لطلبه ليراها وهو في سكرات الموت فهو ذهب إلى جهنم بعد أنْ كسب غضب الله وفقد رضا الله ورضا الوالدين وبعد أنْ عاش في الحانات ومع العاهرات وبنفس الوقت هو يحتقر المرأة .

 

 إخوتي ونظرائي في الخلق {يا أيها الناس} إن علم الانترنيت اليوم نعمة عظيمة وهيّ منْ نعم الله كان قد أتقن ذبذباته وشبكاته وبرمجته منذ أنْ خلق الكون والإنسان والحياة وهيّ من ضمن {الأمانة} التي وردت في سورة الأحزاب {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبينَ أنْ يَحْمِلنَها وأشفقنَ منها وحَمَلها الإنسانُ إنه كان ظلوماً جهولاً . ليُعذبَ اللهُ المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويَتوبَ اللهُ على المؤمنين والمؤمنات} وأتقن الله قابلية تفاعل مكونات الذرة مع ماديات الكون كافة بشكل تخدم وتفيد الإنسان وحياته فائدة عظيمة وبنفس الوقت أتقنَ فيها ضرر وشر عظيمين ولكن الله تعالى أمرنا {قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق} وحيث اليوم لدينا (قضية) يريدها الله وفرضها علينا وهيّ تطبيق ما أنزل الله والتحرير من الاحتلال فيكون على كل مسلم تسخير نعمة الله (الانترنيت والفضائيات والإذاعات وأجهزة الاستنساخ) في خدمة قضية المسلمين والعالمين الأساسية لتكون رحمة لجمبع ما خلق الله في الكون لذلك لا يجوز أنْ نشغل الانترنيت  وننشغل بما هو أدنى أو بالفروع ونترك الأصل والأصول فترى المواقع ومجموعاتها خاصة أدعياء الدعوة للإسلام تراهم دائما يرددون ثواب وأجر قراءة القرآن أو قراءة السورة الفلانية مرة أو ثلاث أو سبع أو اثتى عشر مرة تتخلص من الشدائد وتطرد عنك البلاء وتشفيك من الأمراض والسرطان في حين آية واحدة تؤمن بها تبعد المرض {وإذا مرضت فهو يشفيني} والحدبث الشريف (المعدة بيت الداء والحمية والوقاية خير علاج) أو ينشغلون وينشرون أنواع من ترتيل الأدعية والاكثار من العبادات إلى درجة التصوف وينشرون بإنّ الخليفة كان عادل لأنه كان يحمل كيس حاجات المحتاجين لها على ظهره لتوصيلها لهم ولكنهم لم يسألوا حتى أنفسهم أين هو الخليفة؟ اليوم وأين هيّ الدولة؟ التي كان يترأسها بانتخابه من قبل عموم الناس بالشورى أو ينشرون مدوناتهم عن الحاكم بن عبد العزيز الأموي في الملك العضوض كيف كان عادلاً ومنصفاً للرعية لأنه أعطى لبعض الفقراء حقهم ورفع سب ولي الله علي من على المنابر ولا يبحثون كيف جاء بن عبد العزيز للحكم بالوراثة والوصية التي حرمها الله وكيف توفى ولم يجعل الدولة خلافة بالشورى والبيعة التي يفرضها الله ونص عليها القرآن ولم يطبق عدالة ولي الله الخليفة الرابع علي عندما أعاد توزيع العطاءات بالتساوي على الرعية ومنهم الصحابة مثلما كان عهد رسول الله وقد غيرها الخلفاء قبله وجعلوها بالتفاوت حسب وجاهة الصحابة فما هو (العدل) هل (حمل الكيس على الظهر) أم الذي (يعيد التوازن الأقتصادي في الدولة) وكذلك ينشغلون ببحث المذاهب والمذهبية والسنة والشيعة في حين لا مذهبية ولا مذاهب ولا سنة ولا شيعة في الإسلام وهذه كلها من أعداء الإسلام لمحاربته وتشويهه حتى لو كان الناشرون من المسلمين والموجود فقط {قولوا أسلمنا . و. هو سماكم المسلمين}  وينشغلون بنشر قصص الحيوانات في القرآن الكريم وأحكام هل نغسل القدمين في الوضوء أم نمسحها وهل الزواج المؤقت حلال أم حرام وكيف يكون نكاح زواج التجحيش في حالة الطلاق بالثلاث {حتى تنكح زوجاً غيره} وكذلك ينشغلون في فقه التولي وفي هل يجوز للمرأة مصافحة الرجل وما هيّ شروط المصافحة وكيف تكون رضاعة الرجال الغرباء وهل يجوز صبغ الأظافر وجواز الوضوء بوجود الصبغ وهل يجوز للمرأة أنْ تظهر متعرية بدون ملابس في مواقع الانترنيت في حين هذه كلها أحكام أشبعها المسلمون بحثاً واستنباطاً بآلاف الكتب تحتاج إلى الدولة التي تطبقها فأين هيّ الدولة الإسلامية؟ وبنفس الوقت هذه المسائل لا تخرج المحتلين ولا تحررنا ولا تخيف أمريكا وأوروبا ليمتنعون عن رسم الرسوم المهينة لرسومنا الحبيب وعن السخرية بإسلامنا وعن تمزيق القرآن من قبل الرهبان ويستخدم الأقطاب العلمانية الأنترنيت في تحريك الناس في شوارع المسلمين لتغيير حكام عملاء لهم بعملاء جدد وبفوضى يسمونها خلاقة ويسمون الحراك المذل بالإبادة والدمار ثورة والربيع العربي وقلنا لاثورة في شوارع هيّ بيد المحتل وإنّ الذي يخيفهم ويعيد العقل إلى رؤسهم ليس التغيير العلماني وإنما بوجود الدولة الإسلامية التي يرأسها رئيس بنظام الشورى والبيعة وفق ما أنزل الله الدولة التي تطبق حدود الله وتعد القوة ورباط الخيل ليرهبون به عدو الله وعدو المسلمين وأعداء الإنسانية.   

 

اخبروني يا دكاترة ويا ماجستيرية ويا مراجع وعلماء ماذا تفيد قراءة القرآن المجيد وماذا تنقذ وماذا تغيث والناس وأنتم منهم لا تؤمن ولا تستجيب لأهم حكم وأهم فرض رباني قرآني فرقاني وهو {من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون . الظالمون . الفاسقون} ثلاث مرات كررها رب العالمين في سورة المائدة وإنّ ثواب وأجر(قراءة القرآن) تجاب للمضطر {أمنْ يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوءَ ويجعلكم خلفاء الأرض أءله مع الله قليلاً ما تذكرون} والمضطر اليوم هو الذي يريد (تطبيق الفرض) وعنده (قضية إقامة الدولة الإسلامية) ويعمل لها فيمسه الألم وتصبح نفسه مكروبة لعدم الاستجابة للنصرة ولتعجيل الخير فيضطر في عبادته ومنها قراءة القرآن ينصر الله (بالدعاء) بقلب سليم لينصره الله أو المضطر وهو يعيش في ظل الدولة الإسلامية فيتعبد بقلب سليم ويدعو الله نصره في الفروض التي جارت عليها السيئات فيستجيب له الله بكشف السوء والبلاء والفتنة بعد أنْ يتقبل الله عباداتنا منها صلاتنا وما سواها وإلاّ (منْ لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لا صلاة له) ولا صوم ولا زكاة ولا حج ولا تقبل ما سواها صدق رسول الله الحبيب .

{أنْ أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه كبُرَ على المشركين ما تدعوهم إليه}

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

 

 

رسالة وصلتني من الصحفي الفلسطيني حامد عرب فأجبناه بالتالي:

يا صحفي حامد عرب نحن لم نفهم اللغة الإنكليزية لأننا لم نتعلمها لأنها ليست واجب فلسنا بآثمين فما المعنى من رسالتك هل تريد إثبات أنك أعلى درجة وأعلى علما وهذا معناه إنّ الصهاينة الإسرائيليين أعلى درجة وعلماً منك لأنهم أتقن بها منك وإلاّ عليك ترجمة ما أرسلته بلسان عربي وليس أعجمي يا حامد عرب وشكراً سلفاً .

المحامي محمد سليم الكواز 24/9/2011     

 

منْ لايعرف (النكاح والجنس) ولا يفرق بينهما كيف سيعرف (الحل)؟

وصلتني رسالة من الأخ عيدالرزاق الجصاني موضوعها (فتاوي فضل الله)

بسم الله الرحمن الرحيم

 يقال (المرجع الديني) فلا مرجعية ولا رجوع إلاّ إلى الله تعالى {إنا لله وإنا إليه راجعون} وأنّ الله هو الذي يرجعنا ويذهب بنا في الدنيا إلى أيٍ من البشر {ما آتاكم الرسول فخذوه ...} {ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا} وبخلاف ذلك سيصيب الأمة (الكارثة والفتنة والبلاء) وهذا ماهو حاصل فعلاً عندما أصبح مرجعنا الأشخاص) منذ الملك العضوض الأموي وحتى يومنا هذا وهل هناك أكثر من هذا الدمار والإبادة بالمسلمين وإبعاد الإسلام عن التطبيق وأضيف إليه الاحتلال .

 فعلى أصحاب الرسالة أن يسمون الأشياء بأسمائها لذلك علينا القول :

إنّ العالم أو الفقيه أو الإمام المرحوم محمد حسين فضل الله وليس (المرجع) لم يعطنا (الحل) لكل ما طرحته (المحاورة مهى) من مفردات فقهية وهي :

1 – ( المذاهب والسنة والشيعة) كل من يتقبل تسمية نفسه بالمصطلحات غير الشرعية التالية (رجل دين أو مرجع أو آية الله أو حجة الإسلام) عناوين وظائف لهم هؤلاء يؤيدون وجود مصطلحات (المذاهب والسنة والشيعة) لتكون مهن لوظائفهم يشتغلون بها من أجل حلاوة عيش الدنيا وبطرها حتى ولو كان على حساب دين الإسلام الذي لا توجد فيه مصطلحات الوظائف تلك ولامصطلحات المهن هذه ويرفض الإسلام وجودهما لأنهما (تثبت التفرقة والخلاف والاقتتال) والموجود (أجتهد رأيي قابل للصح والخطأ) ولكن (الحل) يقضي على كل مفسدة سنأتي عليه.

2 – (رؤية الشهر) من المتشابهات وتجنياً على الشرع ويراد بتأويله الفتنة عندما يقال (رؤية سنية ورؤية شيعية) في حين أنّ (الرؤيتين أوالثلاث أو الأكثر) هيّ (رؤية إسلامية سواء بالعين المجردة أو رؤية أوسع بالتلسكوب أو بالحسابات الفلكية الكونية) ولكن هناك (حل) يرفع الخلاف سنأتي عليه.

3 – (النكاح أم الجنس) إنّ العالم المرحوم فضل الله لم يستعمل مفهوم (النكاح الإسلامي) وكان يصر في إجاباته على استعمال كلمة (الجنس) كمفهوم علماني هذه الكلمة التي ليس لها أي معنى حتى في معاجم وقواميس غير المسلمين وقد وضعه العلمانيون ليتيه ويضيع باستعماله (الحلال والحرام) ولو قلنا (هذا الرجل جنس أو جانس هذه المرأة) هل سنفهم شيء من هذا القول (كلا) ولكن إذا قلنا (هذا الرجل نكح أو ناكح هذه المرأة) هل سوف لا تفهم شيء أم بالعكس سيكون عندك الفهم الكافي والشافي وكذلك المرادفات الأخرى (الزنى أو المتعة أو التجحيش أوالزواج أو الطلاق) فالذي لم يتمكن من معرفة هتين الكلمتين (النكاح – الجنس) وماهو الفرق بينهما هل يتمكن من معرفة (الحل) الذى سنأتي عليه وبنفس الوقت لنا بحث أوسع مما قلناه في هذه الفقرة سنضعه في مؤخرة بحثنا هذا.

4 – (الزواج المؤقت) ويسمونه خلافاً للشرع (المتعة) في حين كل زواج هو (متعة) وهل (زواج التجحيش) ليس (مؤقت) بل على العموم (مؤقت) وعندما يشترط الشرع (أن يذوق وتذوق عسيلة الآخر – حتى تنكح زوجاً غيره) فهل هذا النكاح وفيه ذوق العسيلة (العسل) ليس تمتع و(متعة) وليس (مؤقت) وهذا كله من المتشابهات وهناك (حل) رافع للخلاف سنأتي عليه.

5 – (رجل الدين أو رجال الدين) وهذا (أفتك سلاح) لتشويه الإسلام وتفرقة المسلمين لعدم وجود هذا (المطلح والمفهوم) في الإسلام ولكن المرحوم أقر به مثلما أقر بالمذاهب وبالسنة والشيعة وهيّ كذلك غير موجودة في الإسلام ولأنّ كل رجل هو رجل دين في الإسلام وكل امرأة هي امرأة دين وكل شاب وكل عجوز يجب عليهم الإلتزام بالإسلام والإسلام (ليس مهنة أوصناعة) وإنما (أحكام دين) واجب على كل إنسان رجل وامرأة العمل بها عند المقتضى وهذا المصطلح والمفهوم (رجال دين) جاءنا تقليدا من اليهود والنصارى (حاخام وراهب وقسيس وقديس وبابا) واليوم توجد للنصارى دولة الفاتيكان ولليهود دولة إسرائيل الصهيونية في حين أنّ المسلمين ابتعدوا عن دولتهم الإسلامية ويتنصلون عن حكم الله بوجوب إقامتها واستبدلوها بمصطلح (رجال الدين) الذين فرقوا المسلمين وأفهموهم بأنهم هم (الدولة وفوق الدولة في حين ولي الله علي لم يكن دولة ولا فوق الدولة وكان يأتمر بأمر الدولة في خلافة ما قبله – وهل نسينا : والله لو أنّ فاطمة سرقت لقطعتُ يدها – أنا الدولة أقطع اليد وليس أنا رسول الله) وما يسمون برجال الدين أفهموا الناس هم سيوصلونهم إلى الجنة وأخفوا عنهم (حكم الدولة) في حين هل بإمكان مايسمون رجال دين أنْ يضمنوا الجنة لأنفسهم (كلا) بينما (الحل) سيوصل (الأناس وإمامهم) الجنة وسنأتي عليه.

6 – (الدين والسياسة) إن هذا العالم المرحوم ومع الأسف لم يكن إعتداءه قاصر على الإسلام وتشويهه عندما تطرق إلى هذين المصطلحين والمفهومين بل أثبت بأنه لم تكن عنده دراية بهما وكذلك كأنه لم يطلع على الحديث الشريف (كلكم راع وكلٌ مسؤول عن رعيته) ومن ذلك فإن (الدين هو السياسة والسياسة هيّ الدين) وكل من يفرق أو يفصل بينهما غايته محاربة الإسلام وتشويهه وإبعاده وفصله عن الحياة الدنيا والأخرة وإبعاد (الحل) عنهما الذي سنأتي عليه.

 

والآن نأتي إلى :

(الحل)

وعلى القاريء أنْ يتصور (الدولة الإسلامية) فماذا سيرى :

(المذاهب والسنة والشيعة) هل ستكون موجودة وهل سيراها من خلال منظار :

الدولة الإسلامية

التي رئيسها اختارته الأمة بالشورى من بين تعدد المرشحين سواء كان تعداد نفوس رعاياها بمئات الألوف أو بالمليارات هل سترون (مذاهب وسنة وشيعة) (كلا) فإذا رأيتم فسوف تكون (دولة ملك عضوض) كالأموية والعباسية والعثمانية والأيوبية والفاطمية وليست (الدولة الإسلامية)  التي رئيسها وخليفتها سوف يتبنى رأي واحد وحكم شرعي للتطبيق في جميع أرجاء الدولة في ولاياتها ومؤسساتها وتشكيلاتها وهذا هو (الحل) فلا مذاهب ولا سنة ولاشيعة والموجود أجتهد رأيي ومهما تعددت أحكام الاجتهادات سيتم اختيار حكم واحد للتطبيق بالرضا واليقين مثلما اختارت الأمة رئيسها بالرضا وباليقين ليكون تبنيه للحكم الشرعي الواحد رافع للخلاف وموجب للوحدة .  

ومثله (رؤية الهلال) سيختار رئيس الدولة الإسلامية رؤية  واحدة للعبادات للصلاة والصوم والأعياد والحج والزكاة ولنظام الحكم وللنظام الاقتصادي تاريخ واحد لكافة المعاملات في كافة أرجاء الدولة وعلاقاتها مع الخارج لتثبيت واستقرار المعاملات وللنظام الاجتماعي لكي يكون تاريخ واحد لكالفة الزواجات والطلاقات والنفقات خاصة وإنّ الصينيين وعددهم بالمليارات يتبعون التاريخ القمري مثل المسلمين .

(النكاح أو الجنس) وبوجود الدولة الإسلامية سوف نرى ثقافة مفاهيم وأحكام (النكاح والزواج والحلال والحرام) وستختفي وتزال ثقافة (الجنس والإباحة) وسوف لاتجد مسلم يستعمل الثقافة العلمانية الجنسية لعدم وجود نظام ينظمها وكل يوم في شان لأنّ الإسلام نظام وتقنية ومن كل شيء زوجين فبأي آلاء ربكما تكذبان.

(الزواج الموقت والتجحيش بعد الطلاق بالثلاث) أحكام يحتاجها رعايا الدولة الإسلامية والمجتمع الإسلامي سيراها القاريء مطبقة في الدولة الإسلامية بعد القضاء على كل البدع والمفاسد التي طرأت عليها .

وبوجود الحل الدولة الإسلامية سيكون الدين هو السياسة والسياسة هيّ الدين فلا رجال دين مهنيين  وكل مسلم ومسلمة رجل دين وامرأة دين وبها نصر الله والفتح وترى الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فسبح بحمد ربك آمين يارب العالمين.

  إنس – جن - جنس 

المراهقة : تكليف – مشقة –شقي – طاغي - ظالم

جنس : هذه الكلمة لا توجد في القرآن الكريم وكذلك لا توجد في بعض المعاجم ولكن مشتقات لها موجودة في بعض المعاجم – ومع ذلك فهي كلمة لا تفعل وليس لها مشتقات في تعامل ومعاملات الحياة واستعملها العلمانيون ليضيع ويتيه فيها – الحلال والحرام – ولا يعطي لفظها ومفهومها   أية أهمية وخطورة  للفعل المقصود منها وتجعل الإنسان مثل الحيوان في تعاطي هذا الفعل بلا شعور ولا إحساس ولا تعقل وبالتالي هيّ غير منظمة لعدم وجود نظام لها وفاقدة للحقوق والواجبات :

هل تقدر أنْ تفهم هذا القول (هذا الرجل جنس أو جانس هذه المرأة)؟ فما هو المعنى الذي تعطيه هذه العبارة ؟

ولكنك تقدر أنْ تفهم هذا القول (هذا الرجل نكح أو ناكح هذه المرأة) فهيّ عبارة مفيدة لأنها تعطي معنى مفيد

ومثل النكاح (زوّج ونكح ومتع واستأجر ولباس وسكن وطمث ورفث وحرث ونسل ودخل و واقع وأتى ولامس واتصل وجامعها وعاشرها وأتى شهوة ولذة وخلوة وهمّ بها وهمت و زنى وزنتْ وبغى وبغت خدن وأخدان واغتصب والسفاح والطلاق والتراج) وهذا كله في إسلامنا

 

ولا أدري من أين جاء الاحتلال البريطاني بمصطلح (شهادة الجنسية) فهل لها علاقة بالجنس أم الإنس؟ مثل ما جاء بمصطلح (الوطنية) و (الضمير)

 

إنس – إنسان – أناس – ناس – بشر - عالمين : كلها موجودة في القرآن المجيد وفي المعاجم

جن – وملائكة – وشيطان : كذلك موجودة

ذكر وأنثى 

 

51/56  {وما خلقتُ الجنّ والإنسَ إلاّ ليعبدون ِ}

17/88 {لئن اجتمعت الإنس والجنّ ......}

55/39  {فيومئذ لا يُسألُ عن ذنبه إنسٌ ولا جانٌ}

55/56 {فيهنّ قاصراتُ الطرف لم يَطمثهُنّ إنسٌ ولا جان}

55/74 {حورٌ مقصوراتٌ في الخيام @ فبأي آلاء ... @ لم يطمثهن إنسٌ قبلهم ولا جان}

72/6    {كان رجال من الإنس يعوذون برجال  من الجن فزادوهم رهقاً} يعوذون/يستعينون ورهقا/طغيان وشقاوة وشقاء وظلم وهذا واقع المراهق والمراهقة

18/81  {فخشينا أنْ يرهقهما طغيانا وفرا}

 

 24/33 {فليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله} 

4/21  {ما نكح آباؤكم من النساء ....}   {ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم ....}

28/27  {قالت يا أبتي استأجره إنّ خيرَ منْ استأجرتَ القوي الأمين}

            {قال إني أريدُ أنْ أنكحك إحدى ابنتيّ ....}

2/229  {الطلاق مرتان فامساكٌ بمعروف أو تسريحٌ بإحسان ...@ فإنْ طلقها فلا تحلّ له منْ بعدُ حتى تنكحَ زوجاً غيره فإنْ طلقها فلا جناحَ عليهما أنْ يتراجعا إنْ ظنا أنْ يُقيما حدود الله}  

 

2/205   {ويهلك الحرث والنسل}

32/8     {ثم جعل نسله من سلالة من ماء مَهين}

2/223   {فأتوا حرثكم أنى شئتم}

4/22    {اللاتي دخلتم بهنّ فإنْ لم تكونوا دخلتم بهنّ ...}

 

2/187  {الرفثُ إلى نسائكم هنّ لباسٌ لكم وأنتم لباسٌ لهنّ}

7/188  {هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها}

30/21  {ومن آياته أنْ خلق لكم منْ أنفسكم أزواجاً لتسكنُوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة}   

 

19/19  {ولم أرك بغيا}

=/28   {وما كانت أمك بغيا}

24/33  {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إنْ أردنَ تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنياومن يكرهنّ فإنّ الله من بعد إكراههنّ غفور رحيم }

 

24/2  {الزانية والزاني فاجلدوا ...}

=/3   {الزاني لا ينكح إلاّ زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلاّ  زان ٍ أو مشرك وحُرِّمَ ذلك على المؤمنين}

 

4/24  {محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضةً}

         {فانكحوهنّ بإذن أهلهنّ وآتوهنّ أجورهنّ محصنات غير مسافحات ولا متخذاتٍ أخدانٍ فإذا أحصنّ فإن آتين بفاحشة فعليهنّ نصف ما على المحصنات من العذاب}

 

10/80  {إنكم لتأتون الرجال شهوةً من دون النساء بل أنتم قومٌ مسرفون}

49/13  {يا أيها الناسُ إنا خلقناكم منْ ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائلَ لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم}

{الحمد لله رب العالمين}

المحامي محمد سليم الكواز 25/9/2011

 

 

رسالة الدكتور محمد كمال مصطفى استشاري إدارة وتنمية الموارد البشرية

الأخ الدكتور محمد كمال – أخاطبك بالإسم رغم أنك خاطبتني بالأميل –المحترم

أولا – مقالتك المرسلة تريد فيها إثبات وجود عدد من الأديان أقلها حسب مقالتك (دينان) : الدين الأول (الدين الذي ينتمي إليه المخاطب وحسب قولك : الدين الذي أنت تنتمي إليه) والدين الثاني (دين المتكلم صاحب المقالة وحسب قولك : الدين الذي أنا أنتمي إليه) .

ولكنك ومع الأسف لم تبين ولم تعرفنا بأسماء أيّ من الدينين المقصودين فيرجى تعريفنا باسميهما .

ثانيا – وفي عبارتك التي اقحمتها وهيّ (والذي يعني إعمال العقل في أمر ما يؤدي إلى احداث إضافة مادية أو فكرية) وهنا وحتى يكون النقاش حياً ومنتجاً علينا (الاتفاق على تعريف – العقل – ما هو العقل؟) فيرجى تعريف العقل .

ثالثا – أنك تريد إثبات (للإسلام دينان) (دين الله) و (دين الأشخاص ووصفته بدين الفتاوي) فعليك تحديد بأيهما تريد وبأيهما تؤمن؟ لكي يكون هو موضوع نقاشنا في المستقبل .

رابعاً – وأما موضوع (العمل والوظيفة والبطالة) فهذه المفردات كلها من اختصاص (الدولة) ولكل دولة (عقيدة ونظام أو نظم) فأية (دولة) تريد؟

       وخلاصة ما تقدم عليك بيان (اسم دين أنت ودين أنا) و (اسم العقيدة) و(تعريف العقل) لكي نتواصل بالنقاش والحوار .

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 27/9/2011

 

بسم الله الرحمن الرحيم

يا دكتور إبراهيم علوش لم أجد في مقالتك إلاّ الباطل والفساد ومحاددة الله ورسوله والحرب على الإسلام وتشويهه وقلب الحرام إلى حلال وقلب الحلال إلى حرام والباطل إلى حق والحق إلى باطل وتثبيت كل ما هو حرام (المذهبية بأنواعها والطائفية سنة وشيعة وعلويين وأمويين – لا أساس لها في الإسلام ويرفضها القرآن والسنة) وقمتَ بتغذيتها بالأطعمة العفنة والمشروبات الفاسدة وتضعها على مائدة الأقطاب العلمانيين المحتلين ليقووا بها احتلالهم واستمرار سيطرتهم على المسلمين اليوم وإليك الأدلة والبراهين ومن فمك أدينك ؛

لقد جاء في مقالتك وهي بعنوان (من معاوية بن أبي سفيان إلى هرقل قيصر الروم: لا للحماية الدولية ولا للفتنة الطائفية) باعتبار هذا العنوان هو جزء من جواب (الباغي معاوية) في (قصة وتمثيلية) يقال فيها بأنّ هرقل طلب من معاوية السماح له لإرسال جيش بيزنطي لمساعدته ضد الدولة الإسلامية خليفتها الرابع علي يكون أول الجيش عند معاوية وآخره عند هرقل لقطع رأس (الخليفة علي) وتنصيب (معاوية) بدله في الدولة الإسلامية وأدناه نص جواب الباغي معاوية حسبما ثبته أنت في مقالتك :

 

( "من معاويةَ بنِ أبي سفيان إلى هرقلَ، أما بعد، فأنَا وعليٌّ أخوانِ، كُلٌّ منَّا يرى أن الحق له، ومهما يكن من أمرٍ فما أنت بأقربَ إليَّ من عليٍّ، فاكففْ يا هرقلُ عنَّا خُبْثَكَ وشَرَّكَ وإلا أتيتُ إليك بجيشٍ جَرَّارٍ، عليٌّ قائدُه، وأنا تحتَ إمْرَةِ عليٍّ حتى أُمَلِّكَهُ الأرضَ التي تحتَ قدميكَ!")

 

ويذكر الدكتور إبراهيم بأنّ هناك نص آخر للباغي معاوية وهو الآتي :

 

(لاجتمعن أنا وابن عمي علي بن أبي طالب عليك، فالحذر الحذر!)

 

ما تقدم هو (جواب) معاوية على رسالة هرقل أدناه (حسب القصة والتمثيلية) ونص رسالة هرقل – حسبما جاء في المقالة – نثبته أدناه  :

 

( "علمنا بما وقع بينكم وبين علي بن أبي طالب، وإنا لنرى أنكم أحق منه بالخلافة لحنكتكم السياسية، فلو أمرتني أرسلت لك جيشاً أوله عندك وأخره عندي يأتون إليك برأس علي")

 

ويقول الدكتور إبراهيم كذلك ما نصه :

 

( "ويقال أن قيصر الروم أرسل نفس الرسالة لعلي بن أبي طالب فرد بمثل ما رد به معاوية من رفضٍ مطلق أن تطأ أقدام جيش الروم أرض الشام لدعمه.")

 

النقاش والتحليل

والآن علينا وجوب مناقشة وتحليل هذه النصوص على أساس القاعدة الإسلامية (وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) بالتالي :

1 – رجعنا لإسلامنا لم نجد فيه أحكام شرعبة تقرر(مصير الدولة الإسلامية ورئاستها وعلاقاتها الدولية على أساس : عشائري وصلة القربى والدم والرحم وابن عمي) وإنما الموجود هو (عقيدة التوحيد وما ينبثق عنها من حق وعدل لحكم الرعية ونشر الإسلام من قبل الدولة والأمة الإسلامية ) .

2 – كذلك رجعنا لإسلامنا فوجدنا { إنما المؤمنون إخوة} ولم نجد (الباغي والمؤمن إخوة) فمن أين جاء الباغي معاوية بقوله (فأنا وعلي إخوان) ومن هذا القول يريد كاتب المقالة جعل (معاوية مؤمن وليس باغي) أو جعل (علي باغي وليس مؤمن) فكيف يكون تشويه الإسلام .

3 – بل إنّ كاتب المقالة يريد الطعن بشخصية (ولي الله الخليفة الرابع علي) عندما يقول :

  ( "ويقال أن قيصر الروم أرسل نفس الرسالة لعلي بن أبي طالب فرد بمثل ما رد به معاوية من رفضٍ مطلق أن تطأ أقدام جيش الروم أرض الشام لدعمه.")

فهل يعقل شخص بأنّ (ولي الله والخليفة الرابع علي) يجيب بمثل جواب شخص باغي ولا يفهم الإسلام وهو الذي أرسل إلى ولي الله الخليفة علي يسأله  كيف نعرف (الخنثى هل هيّ ذكر أم أنثى) فهل هناك أكثر تجنيا من هذا التشويه للإسلام ورجال الإسلام وأبطاله وقادته وخلفائه فنقول أجاب الخليفة علي بمثل ما أجاب معاوية إذا صحت القصة والتمثيلية فلماذا بمثل هذا الحقد والكراهية لولي الله الخليفة الرابع علي هل يظنون عدم وجود جنة ونار وحليت الدنيا بأعينهم إلى درجة العمى .

4 – الباغي معاوية (يخشى ويخاف من انفصام صلة الدم والقربى وأولاد العم) لكنه (لا يخشى ولا يخاف الله تعلى وأحكامه) فهو (يخرج على خليفة زمانه ويكون باغياً ولا يخشى الله ولا يخافه ولا يحافظ على ما أنزل الله) ولكنه يجيب هرقل بصلة القربى ويحافظ عليها والقصة والتمثيلية تقول أجاب علي بمثل جواب معاوية (ابن عمي) فهل هناك انحطاطا أكثرمن ذلك في حين الخليفة الرابع علي عزل الباغي معاوية انصياعاً لحكم الله لحظة اختياره خليفة بالشورى ولم تقف أمامه صلة القربى والعشائر وابن عمه .

5 – يريد الكاتب من هذه القصة (كُلٌّ منَّا يرى أن الحق له) ومنْ هذه التمثلية جعل (معاوية المعزول من منصبه بأمر خليفة المسلمين ورفضه الإنصياع لأمر العزل فأصبح باغياً) بجعل (الباغي معاوية على حق مثل الخليفة علي على حق) فلا يستويان فكيف يستوي الحق والباطل والصالح والفاسد – فهل رجع كاتب المقالة إلى الخليفة علي ووجد عنده قوله كل منا يرى أنّ الحق له مثلما يقول الباغي على الإسلام والمسلمين فإذا وجد كاتب المقالة مثل ذلك لدي ولي الله علي فيصبح لا إسلام بعد اليوم مثلما يريد الأقطاب العلمانيون والمنافقون من المسلمين .

6 – في حين كان الباغي معاوية يعيش في مركز وبؤرة تجمع الكفر (الشام فيها اليهود بمختلف قبائلهم بعد تهجيرهم من الجزيرة وكذلك النصارى الروم وحتى االفرس المجوس وعرب الغساسنة المشركين) الكفر جميعه كان في الشام يتربص الفرصة والفرص للقضاء على الدولة الإسلامية وإنهاء الإسلام مثلما كانوا في الجزيرة بزعامة أبي سفيان قبل الفتح ومعاوية كانت زوجته من هؤلاء ويمدونه بالأموال وإلاّ كيف تكون الدولة الإسلامية وخليفتها الرابع علي مثقلة بالديون آنذاك وولاية الشام يحكمها باغي لديه من الأموال يسير بها جيوش لمقاتلة الدولة وخليفتها الذي تحت حكمه العديد من الولايات (الجزيرة متعددة الولايات والعراق وجزء من الهند وبلاد فارس ومصر وجزء كبير من الشمال الأفريقي ووسطه) كل هذه الولايات لا تعادل جباية الأموال فيها جباية أموال ولاية واحدة هيّ الشام هل يعقل ذلك أم هناك امتياز خاص وطرق حرام تمد الباغي معاوية بالأموال والعدد وحتى بالمجندين في الجيش الذي يحيط بالباغي معاوية .

8 – هل نسينا موقف الشام من (الصحابة الثلاث الذين تخلفوا عن الجهاد في غزوة تبوك إلى الشام) أيام رسول الله الحبيب {وعلى الثلاثة الذين خلفوا} وكيف أراد كفار ومشركي الشام – منهم عرب الغساسنة شراء ذممهم وعرضوا عليهم الأموال والمغريات لمجرد تركهم رسول الله و دولته الإسلامية والانضمام إلى الشام ولكن الصحابة الثلاث رفضوا عرض ومغريات كفر وشرك الشام وفضلوا البقاء مع دولة التوحيد فتاب الله عليهم فكيف والباغي معاوية في حضنهم بالشام يمدونه بالأموال والعدد لتثبيته على جريمته النكراء وهيّ خروجه على خليغة زمانه ورئيس دولته هذه الجريمة التي هيّ جزء من الفتنة والبلاء التي يصيب الله تعالى أمته والناس بها لمعرفة {أيهم أحسنُ عملاً} وأيهم أضل سبيلاً واصرارا على النفاق والعمالة لخدمة الكفر والاحتلال.

9 – إنّ القيصر لو يعرف أنّ أمر غزو الدولة الإسلامية والأمة متوقف على شخص الباغي معاوية لما تردد عن غزوها ولكنه يعلم بشكل قطعي إنّ الأمر في حينها كان متوقف على وعي الأمة الإسلامية وشدة إيمانها وتقواها بتوحيد الله ومدى استعدادها للجهاد للدفاع عن الدولة الإسلامية وتطبيق ما أنزل الله وليس على المقاومة المسلحة العلمانية ولا على التظاهر والاعتصام في شوارع يحتلها الكفار العلمانيون .

 

10 – العقيدة الإسلامية وأحكامها (قوانينها) ليست مثل العقيدة العلمانية وقوانينها فهما (عقيدتان متعارضتان ومتناقضتان – أحداهما إيمان والأخرى كفر) .

فالعقيدة الإسلامية جاءت لتنظم وترحم (الإنسان والكون والحياة) بإشباع جميع جوعاتهم وعدم تقاطع علاقات بعضهم مع البعض لأنّ الجميع المنظِم والمنظَم مخلوق لخالق واحد أحد .

والعقيدة العلمانية جاءت فقط للإنسان تشبعه بتركه يفتش عن ما يشبعه بحرية مطلقة كالحيوان ولكن بمفهوم واحد هو (حقوق الإنسان) فقط بلا مفهوم (واجبات الإنسان) لذلك هيّ صنعت المحتلين المستعمرين .

والعلمانية كذلك تترك الإنسان في (حرية) الكلام والقول بما يريد بينما العقيدة الإسلامية تجعل الإنسان (حراً) حراً في كلامه وأقواله ولكنه مقيد بأحكام وواجبات لها علاقة مع (الكون والحياة والإنسان) وحتى مع نفسه بوجوب احترامها ووجوب الحياء حتى من نفسه .

لذلك ليس من حق الباغي معاوية أن يتكلم بما يريد وكيفما يريد (ابن عمي وابن خالي) لأنه يدعي أنه (مسلم) فلابد أن يتكلم ويقول بأقوال (الإسلام) ويطبق ما يقول الإسلام وإلاّ لا إيمان له ويصبح ممقوتا عند الله {كبر مقتا عند الله أنْ تقولوا ما لا تفعلون} ومعاوية يقول أنا مسلم وهو يعلم بأنّ هناك (دولة إسلامية وأمة إسلامية) أقامها رسول الإسلام رغم قيادة أبيه أبي سفيان الأموي الحروب للحيلولة دون إقامتها فأصبح لها هيبتها ومركزها الدولي بحيث قام نصارى الشام بتسليم القدس الشريف سلمياً إلى الدولة الإسلامية وخليفتها الثاني عمر بن الخطاب فكيف وقد توسعت الدولة بمرور السنين وأصبحت برئاسة خليفتها الرابع علي فمن يجرأ حتى بالتفكير لإرسال جيش لقطع رأس رئيس الدولة الإسلامية العظيمة والرحمة للعالمين فهل هناك إفك وافتراء أفظع من هذه (القصة والتمثيلية ورسائلها) والجنة والنار هيّ كفيلة بفرز الخبيث الفاسد خادم المحتلين عن الطيب الصالح الذي يعمل لإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق ما أنزل الله وتحرير البلاد الإسلامية وشوارعها من المحتلين العلمانيين والعملاء الفاسدين آمين يا رب العالمين.

أخوك المحامي محمد سليم الكواز - مؤلف كتاب الشورى 3/10/2011

  

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا صاحب قضية وطريقة للحل

ولا أؤمن بالحلول الجزئية ولا أدخل في نقاشاتها

 

ولكن لأني وجدتُ في مقالة الأخ نزار حيدر (العجب)

فأضطررتُ لتقديم (الأعجب)

وإنّ العجب عنده هو اقتراحه :

(على المرجعية أنْ تفتي بحرمة زوجات رجالات الحكم والمعارضة عليهم)

(إذا لم يستجيبوا للحلول التي تخدم مصالح الشعب)

 

وأنّ الأعجب عندي هو اقتراحي :

(على المرجعية تحريم المحتلة أمريكا عليهم)

 

وأما الحل المفيد الذي قدمه هو :

(أنْ تكون الانتخابات  بتقسيم الدولة لمناطق بعدد ممثلي الشعب)

(ولكل ِشخص صوت واحد – وهذا صحيح)

 

وأما الحل الأفيد عندي هو :

(انتخاب رئيس الدولة بالانتخاب المباشر من قبل الشعب)

(وحتى إذا وجد رئيس وزراء معه كذلك يكون انتخابه شعبياً)

(وهذا سيقضي على المحاصصة وكشف كل الفساد والمؤامرات)

(وسيجعل حرمة المحتلة أمريكا حرمة كنسية)

المحامي محمد سليم الكواز 7/10/2011

    

 

أخي العزيز أكرر قولي :

أنا صاحب قضية وطريقة إسلامية للحل

ولا أؤمن بالحلول الجزئية ولا أدخل في نقاشاتها

 

ولكن جوابي لجوابك على تعليقي تفرضه مخافة الله ولعدم ضياع جهودك أقول :

(لديك الكثير من المقالات تشرح عيوب الدستور)

(دستور بريمر الذي وُضع وفق برمجة احتلالية)

(من أول عيب بجعل العراق منطقة واحدة إلى مقالتك الأخيرة هذه وإنّ قانون الانتخابات أساسه الدستور)

فأقولُ أنا:

(وأنا سافرتُ إلى السيد السستاني قبل وضع الدستور)

(وقلتُ له : أنا جئتُ من بغداد أطلب النصر على يدك)

(بأنْ تضع أنت الفقيه الدستور على أساس الإسلام)

(وتنصر الله وتضيع الفرصة على بريمر وأمريكا)

(لكنه وولده محمد رضا لم يستجيبوا لطلب نصر الله)

(ولو حصلت الاستجابة لما فسدتْ الأرضُ بالإبادة والدمار)

(وهذا ما أقوله مُثبت في الصفحات 518 و519 و520  و576 و577 من كتابي الشورى)

وإنا لله وإنا إليه راجعون فيرجى الرجوع إلى رابط كتاب  الشورى :

http://www.kitabalshura.blogspot.com/ مدونة - كتاب الشورى

أخوك المحامي محمد سليم الكواز 8/10/2011

 

 

أين ألرجال والمخلصون لينقذوا الأمة من أساليب مخطط الأقطاب العلمانية باستمرار احتلال بلاد المسلمين   

بسم الله الرحمن الرحيم

 يا من تسمي نفسك (سيد أمين الصحفي الشاعر المنسق) لا اعتراض لنا على عنوان مقالتك (ظاهرة اسمها ... طاغيتهم) أو أي اسم آخر (ولكني وضعتُ – طاغيتهم - بدل اسمه لأنني عاهدتُ الله تعالى أنْ لا أذكر اسم هذا العتل العميل في كتاباتي فجعلتُ له اسم - طاغيتهم- لأنّ هذا الدعي اجتاز في جرائمه حتى أكابر مجرميها لأنه ارتكب كل أنواع جرائمهم على مدى تاريخ البشرية وتفنن فيها وأضاف إليها جرائم جديدة حتى مع نفسه وعائلته وعشيرته ومنطقة ولادته وسكناه رغم أنه شيد صروح وشواهق البناء فيها وهيّ عوجاء لأنه كان هدفه : ويبغونها عوجا) أقول لا اعتراض لنا على عنوان مقالتك (ظاهرة اسمها ...) رغم أنّ هذا العنوان لا يعطي أيّ مفهوم أو معنى للواقع الذي تقصده في مقالتك الواقع الذي هو (أسلوب من أساليب المخطط الاستعماري العلماني في كل قطر من بلاد المسلمين وهو ظاهرة و سمة وعار للمحتلين العلمانيين) .

     وكان في القطر العراقي واقع وهو (أسلوب بريطانيا يمثله وينفذه العميل طاغيتهم) وكذلك كان في القطر الليبي (أسلوب بريطانيا يمثله وينفذه القذافي) وفي تونس (أسلوب فرنسا يمثله وينفذه أبو رقيبة واستخلفه مسؤول مخابراته زين العابدين) وفي مصر (أسلوب أمريكا بانقلاب 1952 الذي قضى على أسلوب بريطانيا الذي كان يمثله وينفذه الملك فاروق الانقلاب الأمريكي الذي أوصلنا اليوم إلى من يمثله وينفذه طنطاوي المجلس العسكري وقبله حسني مبارك وقبله السادات والذي بدأ بعبد الناصر) وفي سوريا (أسلوب أمريكا يمثله وينفذه الأسد الأب وبعده اليوم الإبن وليس الشبل) ومثله كذلك في تركيا وإيران واليمن وكوسوفو وباكستان وأفغانستان وحتى الصين وروسيا .

        هذه هيّ العناويوين التي يجب أنْ تكون للمقالات وليس (ظاهرة وظواهر) لأنّ تلك هيّ العناوين التي يفهمها كل (عاقل مخلص) ولا يفهمها (العملاء والذين يبيعون أنفسهم بثمن بخس ورخيص رغم درايتهم هناك عرض كبير وعظيم لشرائها – الجنة – لا يمكن أنْ ينافسه أي عرض) .

       وأما القول (بأنّ هذه الظاهرة سوف لن تكون الأخيرة بالتأكيد والأمة حبلى بالكثير) فهو قول (الذي يعمل المنسق العام للحملة الوطنية لتوثيق جرائم مبارك في الشارع المصري الذي تحتله أمريكا وقول كل خائن يريد استمرار احتلال أسياده الأقطاب العلمانية المحتلة) ولا يمكن أنْ يقوله ويتفوه به أيّ مخلص يتمنى الخلاص من المعتدين الكفرة والذي يكون قوله (أتمنى وأرجو الله تعالى أنْ أساليبهم اليوم هي النهاية بعد أنْ ينصرنا الله بالتحرير من كل كافر وظالم وفاسق وعميل) {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدً} .

         وأما (قصة الذئب) التي أراد كاتب المقالة أنْ يجعل منها صفات (البطولة والشجاعة لطاغيتهم حينما لا يكون هناك مفر من المواجهة) فنقول (الحمد لله الذي جعل - قصة الذئب - في سورة يوسف رمز - للخيانة والجريمة - التي سببت فقدان البصر لمن كان يريد الانقاذ والتقدم ولكن الله تعالى كان نصير المخلصين بفتح عيونم وقلوبهم وارتداد بصرهم والغفور للتائبين والمستغفرين) لذلك فإنّ الله هنا كذلك كشف السوء وجعل طاغيتهم في واقع يصرخ في تكذيب كاتب المقالة عندما أدخل الله جلتْ قدرته طاغيتهم في (واقع جرده من صفات البطولة والشجاعة وجعله ذليلا للكفرة وخائنا لأمته باحتلاله للكويتيين وأنزال الإبادة والدمار بهم  – ولا علاقة لنا هنا بحكام الكويت العملاء ولكن علاقتنا بالكويتيين المسلمين – وانظر كيف سارت الأمور وكيف كانت نتيجة عمله الإجرامي الذي ثبت منْ خلاله أنه – مجرم وخائن وجبان وبلا رحمة ولا عواطف – وكيف أنه خرج من الكويت ورجع ثانية للحكم باتفاق رئيسة وزراء بريطانيا تاجر ورئيس أمريكا بوش الأب) بل وأذله الله أكثر بحيث أخذ يردد بعد رجوعه للحكم (أمنيته وهيّ الالتقاء برئيس أمريكي وكان يعلن هذه الأمنية دون جدوى في كل مؤتمر صحفي في كافة المؤتمرات الصحفية التي يعقدها مع الصحفيين الأمريكان وذهب إلى مصيره جهنم وهو في حسرة هذه الأمنية وهذا اللقاء غير المبروك ولو كان عنده ذرة تفكير وكرامة لما تمنى ولما طلب اللقاء ولفهم أنّ هذه المؤتمرات هي لتحقيره وإذلاله أمام الناس وهو فعلاً أقرّ في هذه المؤتمرات بأنه كان – ذليلاً وحافي الرأس – الفكر – وحافي القدمين – وكان الصحفيون يصفونه بأقذر الأوصاف حيث قال له أحدهم : أنت تلعب القمار وموقفك مع أمريكا مقامرة – ولكن طاغيتهم التفتَ إلى رفاقه البعثيين ضاحكا وقائلا لهم : هذا الصحفي ذكي جدا – فماذا تعني تصرفاته البلهاء هذه) في حين إذا كانت للشخص ذرة من ميزة شخصية ومقومات يجب عليه أنْ يعتمد على (مقوماته الشخصية العقلية والنفسية) (كما فعل الشهيد رجائي في سفرته إلى نيويورك) وليس العبرة (الاعتماد على دعم دولة الاحتلال الاستعمارية بما تقدمه له من مستشارين وأموال لتكون سيدة أعماله) ولو كانت عنده مقومات شخصية أساسها عقيدة صحيحة لما قام بأي عمل من أعماله القذرة طيلة حكمه ولكنه لم يكن حراً في عقله وكيف أنْ يكون حراً وهو جاهل ومتخلف حتى مع نفسه وأهله ومثله عمل عبد الناصر في اليمن وفي سوريا ومثله عمل القذافي والذي اعترف قائلاً كلمته الذليلة المشهورة (خذلوني) خذله أسياده والأنكى من ذلك قام هؤلاء العملاء الخونة بقتل واغتيال والانتقام من كل من يملك مقومات شخصية أساسها العقيدة الإسلامية الصحيحة .

      وأما قول كاتب المقالة (كان الطاغية عاملاً حاسماً في كثير من معاركه التي امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، ومازالت مستمرة لحد الآن) والصحيح والذي يدركه كل عاقل ومخلص هو (أنّ هذه المعارك كان الطاغية الممثل والمنفذ للمحتل البريطاني وكانت بريطانيا هيّ المخطط وكذلك فرنسا هيّ التي تبني السواتر له) في حين كان (محمد رسول الله صلى الله عليه وآله رئيس الدولة الإسلامية في عاصمتها المدينة المنورة كان هو وصحابته يحفرون الخندق باقتراح صاحبه سلمان الفارسي  المحمدي ويبنون السواتر لأنه كان وكانوا حراً وأحرار ومخلصاً ومخلصون في عقيدتهم وقضيتهم وفي طريقة تنفيذها التي استقاموا عليها) .

           وأما المعارك التي وصفها كاتب المقالة (بمعارك المقاومة المسلحة العلمانية الدائرة اليوم) فهيّ (معارك الصراع بين المحتل القديم للعراق بريطانيا وبين المحتل الجديد أمريكا لإبادة الشعب العراقي والأمة الإسلامية والممثل والمنفذ عنهم هم المجرمون المرتزقة من العملاء سواء على مستوى أيتام الحزب أم من المستقلين ولكن تحت أسماء وعناوين أو وظائف مثل المقاومين والمجاهدين والصحوة والاسناد الذين يعيشون على الفتات العفنة وعلى سقط المتاع) .

 

         أتحداك يا صحفي ويا شاعر ويا منسق سيد أمين أن تذكر لنا ماهيّ (عقيدة طاغيتهم وقائده المؤسس) وما هيّ ( المباديء التي تنبثق منها) لكي  تكون كما تقول أنت (نقية وصادقة)  ولكي ينطبق عليه قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} ولكن عقيدته (عقيدة ومباديء أسياده الأقطاب العلمانيين الرأسماليين)

 

       ومحمد رسول الله صاحب عقيدة ومبدأ وكانت له قضية وهيّ إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق ما أنزل الله الإسلام وتحرير العالم من احتلال الكفر والشرك وكشف العملاء المنافقين وفعلاً نصره الله بالفتح المبين ونقول من العار والشنار والحرام أنْ يُذكر رسول الله في مثل مقاصد هذه المقالة والينتظر صاحب المقالة مصيره عند الله الذي يمهل ولا يهمل سواء في الدنيا والآخرة .

 

       (الحرب العراقية الإيرانية) كانت (مؤامرة وصراع للأقطاب العلمانية) مؤامرة لجعل (المسلمين يتقاتلون لإبادة أنفسهم سواء من العراقيين أو من الإيرانيين بدفع وإكراه وصرف أموال من الحكام العملاء في القطرين العراقي والإيراني أو حكام الدويلات التي ساهمت في هذه الجريمة خاصة الحكومة السعودية والكويتية) وإنّ الذي ناصر وشجع أياً من الطرفين ضد الطرف الآخر من المسلمين سيكون مصيره جهنم لأنه سيكون السبب في اشتعال هذه الفتنة واستمرارها بين المسلمين ومثل ذلك ما يحصل اليوم بين مسلمي الهند ومسلمي باكستان وكشمير أو داخل مسلمي أفغانستان والصومال .  

       ويصر كاتب المقالة على القول ويكرره (لازالت الأمة حبلى بظواهر مثل ظاهرة طاغيتهم) أي يريد القول (لا زالت الأمة تنتظر أسالبب ومخططات الأقطاب العلمانية) ورغم أننا ندعو الله القادر القدير أنْ يبعد الأمة الإسلامية عن شرور الأشرار ويعينها وينصرها مثلما نصر محمد رسول الله وإلا فالنتيجة سوف تكون هيّ النتيجة التي عليها اليوم السعودية والإمارات وقطر وبقية الأقطار الخليجية وأندنوسيا وماليزيا (عمران مدني وسيادة علمانية وأمان لمن يريد راحة البال وفقدان للعقيدة لمن لا يريد كسب رضا الله تمهيدا لتحويل المسلمين إلى نصارى ويهود أو بوذيين ويهاءيين وماسونيين) لا سامح الله مادام يوجد بيننا أمثال هذا الصحفي والشاعر والمنسق لتوثيق الشارع المصري المحتل والمسيّر من قبل أمريكا ويترزق على الكتابة .

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 15/10/2011  

         

عزيزتي الاستاذة السيدة ملاذ المحترمة

رأيك مصيب في موضوع صبغ الآظافر وهو من مبطلات الوضوء لأنه سيكون عازل ومانع من وصول ماء الوضوء إلى المنطقة التي يشملها الوضوء سواء بالغسل أو بالمسح وأما الافتاء المصلحي لترضية الناس خاصة في لبنان بؤرة وموطن المستعمرين خاصة الفرنسيين من أجل الشهرة واستمرار بقاء المفتي  في بحبوحة العيش فهذا عليه انتظار ما وعده الله تعالى .

       إنّ الافتاء لايكون أساسه مجرد (عقل الإنسان) وإنما (العقل الشرعي) الذي لابد أنْ يكون له أساس وأصل في الشرع لأنّ الشرع عندما يضع الأحكام ينظر إلى جميع ما يضر وما ينفع الإنسان في جميع أجهزته وخلايا جسمه وما يحيط به في الكون وهذه لا تعد ولا تحصى حتى من قبل كوكل والشبكة العنكبوتية فرسول الله صلى الله عليه وآله قال (لولا أنْ أشق عليكم لأمرتكم بالسواك) والناس السطحيين في موضوع (أشق) يأخذونها مأخذ سطحي وهو باب التيسير في حين الله ورسوله وفي أجهزتهم الألكترونية درسوا الإنسان بكل مكوناته ودرسوا حياته ودرسوا الكون فوجد الله تعالى في  أمر (السواك) فيه مشقة على الإنسان وأعطيك مثل (الاستنشاق) ففي الوضوء الكثير يرونه غير مهم وأنه عمل رتيب في حين من أبسط فوائده يبعد مرض الانفلاونزة عن الإنسان بشرط الاستنشاق الصحيح (القاسي بتوصيل الماء للبلعوم) وليس طرف الأنف لأنّ الماء إذا وصل لأي جزء من الأعصاب يقتل الجراثيم فيها والانفلاونزة منطقتها من بداية الأنف إلى البلعوم واللوزتين وهذه مليئة بالأعصاب وهكذا .

     وأما موضوع (السفور والحجاب) فالاثنين (حرام) إلاّ ما (جوزه) الشرع لأنه لا يوجد في الإسلام مصطلح ومفهوم (السفور والحجاب) والموجود في الشرع مفهوم وحكم (وجوب ستر عورة الرجل والمرأة) وأنّ جميع جسم المرأة (عورة) ما عدا (الوجه والكفين والقدمين) ويحرم على المرأة أنْ تحجب وجهها في الحج ولا يوجد موضوع اسمه (النقاب) لذلك علينا تسمية الأشياء بأسمائها وهنا الأسم هو (ستر العورة) .

ويالمناسبة لماذا أصبح رقم هاتفك لا يمكن الاتصال به حالياً وشكراً مع التقدير – المحامي محمد سليم الكواز

 

 

نزار حبدر والاتفاق الاستراتيجي الأمريكي العراقي  

 

إنّ من مصلحة الأمة الإسلامية ومصيرها الاستراتيجية

خاصة العراق ودول الجوار أنْ يكون شعارنا الاستراتيجي

 

{والله ياعم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي}

{ما تركتُ قضية (عقيدتي) الاستراتيجية}

 

والاحتلال جاء واتفاق إطاره الاستراتيجي

يهدد عقيدتنا الاستراتيجية ويجعل مصيرنا جهنم

إذا استسلمنا ولم نعمل بما يريد الله أنْ يراه ورسوله يفتخر به

حتى لو قام أقطاب العلمانية المحتلون بالاعمار المدني الشاهق

للمسلمين في القمر والمريخ وليس فقط مثل الامارات وماليزيا

ليكون هذا الاعمار بديل (عقيدتنا وأنظمتها ومصيرنا الجنة)

 المحامي محمد سليم الكواز  16/10/2011

 

 

الدكتور عزيز الخزرجي : لماذا يختلط الحق مع الباطل في العقل العربي

 

إنّ الذي لا يعرف أنْ (يضع النقاط على الحروف) كيف يعرف (بوصلة الحق) أو كيف يمتلك (بوصلة الحق) لكي يفرق بين الحق والباطل :

أولاً – في (العقل العربي) يجب أنْ (يختلط الحق مع الباطل) ويستحيل فيه التفريق بين الحق والباطل بسبب وجود العربي المسلم والعربي النصراني والعربي اليهودي و و و ولكن في (العقل الإسلامي) قد يوجد إيمان وتوجد تقوى لذلك هناك احتمال كبير أنْ لا يختلط الحق مع الباطل – وهذه أول نقطة وضعت على حرفها وقولوا قولاً سديداً .

ثانياً – فتشتُ كل الإسلام – على قدر علمي – لم أجد مفهوم أو مصطلح أو حكم شرعي يسمى (ولاية أهل البيت) ولكن بكل سهولة وبساطة وجدتُ مفهوم وحكم شرعي باسم (ولاية علي) (من كنتُ أنا محمد رسول الله مولاه فهذا علي مولاه) اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره – وهذه نقطة ثانية على حرفها .

ثالثاً – (الإسلام) بعد رسول الله وحتى يومنا هذا لا يمكن (معرفته وفهمه) إلاّ من خلال (ولاية علي والعترة أهل البيت والحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا والفقيه أجتهد رأيي) وبهؤلاء (لا يضيع) المسلم ولكنه يبقى (حائرا ومحسورا) ولا يُنقذ من حيرته وحسرته إلاّ بإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق ما أنزل الله الإسلام وتحريره من الكفار المحتلين – وهذه النقطة الثالثة .

رابعاً – وبذلك (لا قومية ولا عشائرية ولا بعثية ولا شيوعية ولا علمانية ولا جمهورية ولا ملكية ولا ديمقراطية) في إسلام خلافة الشورى وإنّ كل من وضع دستورا تضمن هذه الأسماء والمصطلحات أو يتخاطب بها فهو (ظالم وفاسق) حتى إذا كان يدعي الإسلام وكان من كان نسبه وأصله وحتى لو حرر القدس الشريف من الصهاينة والحرمين الشريفين من العشيرة السعودية . 

المحامي محمد سليم الكواز  15/10/2011

 

يا أيها الناس نبشركم

بمجيء :

الله جديد

ورسول الله جديد

و ولي الله جديد

وعترة رسول الله جديدة

وسيكون هناك صحابة جدد

لذلك عليكم يا مسلمين :

ترك الجهل والتخلف بترك الله القديم وعقيدته وأنظمتها القديمة لأنه كيف يكون الله ولم يعلمنا بحكمته من وضع (الفتنة والبلاء) بيننا ولم يرنا من هم {أحسنُ عملا} ومن هو {الخبيث من الطيب} في الدنيا وجعل نفوسنا فيها الفجور وفيها التقوى وتركنا (ندفع بعضنا ببعضنا) بالقتل والعدوان من أجل حب حلاوة الدنيا ومناصبها واكتفى فقط بتحذيرنا منها وجعل عقوبتها في اليوم الآخر باعتبارها من الجرائم القلبية والمخفية وليس من الجرائم المشهودة .

وعلينا ترك رسول الله القديم الذي لم يعلن أسماء المنافقين من الصحابة واكتفى بإخفائها وإيداعها أسرارا لدى خازن أسراره الصحابي حذيفة اليماني وخان المسلمين بعدم إعلانها وتاب عن الصحابي ابن أبي بلتعة الذي ارتكب جريمة الخيانة العظمى بحق الدولة ولماذا أخطأ وزكى دولة الإسلام بعده بقوله الخلافة بعدي ثلاثون سنة ولم يطعن بكونها خلافة ودولة احتلال .

وعلينا ترك ولي الله القديم الذي لم يقض بالسيف على أهل السقيفة وعلى الذين تم تعيينهم عشائريا وعقديا ببيعة الانعقاد ويعتبر ولي الله ضعيف ومتخاذل وقام بالأكثر بالنفاق في دعم الخلفاء الثلاثة الذين سبقوه واعترف بخلافتهم وبايعهم وكان يخاطبهم (يا خليفة المسلمين) وهو يعرف بأنه هو الخليفة الحقيقي وبدلاً من أنْ يقتل الخليفة الثاني عمر لأنه حرم متعتين حللهما الله ورسوله وقال سأعاقب عليهما رغم ذلك قام ولي الله القديم بمساعدته ودعمه في حكم المسلمين إلى درجة قال فيها الخليفة الثاني عمر (لولا علي لهلك عمر) أيْ أنّ ولي الله القديم   الذي نطلب منكم تركه المغفل خلص عمر من الهلاك وبقيّ هذا الولي القديم حياً وأصرّ على تطبيق نظام حكم الشورى فانتخب ليكون الخليفة الرابع من قبل عموم الناس وكان عليه إبقائها دولة محتلة كما كانت مع الخلفاء الثلاثة الذين سبقوه لكنه فوّت علينا فرصة الطعن بالإسلام فأظهر للعالم وجود نظام حكم الشورى وسيحرج ويعري جميع دعاة الانتخابات بديمقراطية سقراط الفاسدة وعرانا نحن دعاة المغالاة والافراط في حبه وعرانا في جعلنا له الخليفة الأول وليس الرابع لكي ندمره وندمر إسلامه بإدعائنا بحبه وبخلافته وخلافة أولاده لكنه كشف زيفنا عندما قال يهلك فيّ اثنان محب مفرط ومبغض مفرط يذهب بهما الافراط إلى غير الحق .

وعلينا ترك عترة رسول الله وأهل بيته القديمة التي أحدهم تنازل عن الخلافة والحكم للباغي المتسلط معاوية الأموي وفي حين نحن نريد الطعن بالصحابة ولكن أهل البيت قالوا نحن أهل البيت كنا مشاريع استشهاد لله ولرسوله وللدولة التي تطبق إسلامهم وكنا حماية وأول المدافعين عن الصحابة فكنا نتقدمهم في جميع المعارك بدر وأحد والخندق وخيبر وحريصين على تطبيق ما أنزل الله في الدولة الإسلامية .

وعلينا ترك الصحابة القدامى الذين لم يضعوا حدا لكل هذه التناقضات التي صدرت عن الله ورسوله و وليه والعترة أهل البيت القديمة .

وأخيراً يجب علينا ترك (حفيد) أهل البيت (المتخاذل السجاد علي بن الحسين) الذي رأى بأم عينه ذبحَ وقتل وتقطيع أوصال أجساد أبيه وأخوته وأعمامه وأبناء عمه وصحابة أبيه وسبي النساء فلم يقم بالانتقام وأخذ الثأر ولكنه قام بالدعاء (للدولة الإسلامية التي تطبق الجهل والتخلف والنفاق الذي أنزله الله القديم) فيقول في دعائه (اللهم نسألك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها الكفر وأهله) فهو يدعو لله القديم ليعز اسلام التخلف وأهله ويستنكر الله الجديد وأهله ويدعو الذل لهم فلا يصلح هذا الحفيد أنْ نذكره اليوم .

 

لذلك وحيث اليوم يوجد أشخاص ذوي عقول مميزة

أمثال ما يسمى (عزيز الخزرجي)

فهو وهم من (النخبة) ومن (أعلم وأشجع) من الله ورسوله ووليه وعترته وصحابته

فهو وهم يكشفون ويبينون ويبشرون لنا من هو :

الله الجديد

هو

العلمانية المحتل الجديد

وهم الرسول والولي والعترة والصحابة الجدد

الذين يبنون ويعمرون وعندهم التنمية والتكنولجيا

ويحذروننا من الرجوع إلى ما يسمونه (المحتل القديم)

وهم الله ورسوله ووليه وعترته أهل بيته والصحابة

فهؤلاء ذهبوا إلى مزبلة التاريخ

 

وإذا كان الخزرجي يدعي خلاف ما أوضحناه أعلاه

عليه وعليهم إعطائنا توضيح وتفسير لكل ما جاء أعلاه

وكذلك عليهم بيان ما هيّ (قضيتهم) وما (عقيدتهم)

وعليهم بيان هل يطبق الإسلام اليوم ومن يطبقه

هل (الملكية) أم (جمهورية افلاطون وخميني)

أم (دويلات الإمراء) أم (المحتل الجديد) أم

(الدولة الإسلامية التي كان خليفتها الرابع ولي الله علي)

{ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون . الظالمون . الفاسقون}

والمثل العامي (الرجال تبين بالعبرة بالجواب حرفياً وليس بالانهزام) والله تعالى مستنسخ كل أعمالنا فأين المفر

المحامي محمد سليم الكواز 17/10/2011

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

أريدُ إسلاماً ولا أريدُ إسلاما وأريدُ الله ورسولاً وولياً وعترة وصحابة جديدة

تعاقب وتأخذ الثأر من أموات وتعطي الحق لأموات وشهداء

 وأريد ولا أريد ...

كله كلام وأقوال وأحياناً ثرثرة وخلط أوراق ليضيع الحق ولكن :

أين الحل؟!

{إنّ الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لستَ منهم في شيء}

{إنما أمرُهم إلى الله ثمّ يُنبِئُهم بما كانوا يَفعلون} 

{وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق}

{لاتعلمهم نحنُ نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يُردونَ إلى عذاب عظيم}

 

{وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحا وآخرَ سيئاً}

 

{واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمتَ الله عليكم إذ كنتم} 

{أعداء فألفَ بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً وكنتم على شفا حفرةٍ}  

{من النارفأنقذكم منها كذلك يبين اللهُ لكم آياتِهِ لعلكم تَهتدون}   

 

{وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما}

{واصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلاً}

 

{كَبرَ مَقتاً عند الله أنْ تقولوا ما لا تفعلون}

{وقل اعملوا ... قل لا تعتذروا لنْ نُؤمنَ لكم قدْ نبَأنا الله} 

من أخباركم و سيرى الله عملكم ورسولُهُ}

معظم المسلمين اليوم مثل بقية العالم (أدعياء حق) ويقولون نريد ولا نريد ولا نريد هذا الإسلام (المكتوب واليقال ويردد) ونريد ذلك الإسلام (المكتوب واليقال) .

        ولا أحد من هؤلاء يقول (نريد أنْ نعمل وأنْ نطبق) كما أمرنا وأراده  الله ورسوله {وقل اعملوا} و {فاحكم بينهم بما أنزل الله} و {خذ الجزية} و{فأجلدوهم} و{فاقطعوا أيديهما} و {خذ العفو منهم} و{لو استقاموا على الطريقة} و {وأمرهم شورى بينهم} هذه أوامر لأعمال وتطبيق جماعي وليس فردي ولكي يكون لها واقع فمن يقوم بها هل (حزب بدون دولة) أم (حركة) أم (جمعية وجماعة وفصيل) أم (شركة) أم (مقاومة) أم (الرايات السود أو الحمراء أو البيضاء)

 أم (الدولة) فهل الناس في الأمريكيتين يعيشون بدون دولة ودول أم الأوربيين بدون دولة ودول أم اليهود الذين عددهم لا يشكل رقم صحيح بالنسبة لنفوس العالم ليسوا بدويلة فلابد من وجود دولة (تطبق المكتوب واليقال والبيان) .

 ولكن أية دولة هل (دولة الملوك والأمراء) أم (دولة الجمهوريات) أم (دولة الجزر والاسكيمو)  .

أم (دولة متميزة)

مادامت هناك (عقيدة متميزة إسمها :الإسلام) (عقيدة مميزة تعترف بحميع الأديان ورسلهم وأنبيائهم وأوليائهم الصادقين الذين لم يغيروا ويبدلوا فيها) (دولة مميزة تجمع جميع المسلمين وغير المسلمين تحت سيادتها وسلطانها وتعطي لرعاياها مسلمين وغير مسلمين كل ذي حق حقه وتفرض على كل منهم ما يفرضه الله من واجب) دولة لا تدعو للحقوق دون الواجبات بل تدعو إلى (حقوق و واجبات الإنسان والحيوان والنبات والكون والحياة وحتى التاريخ) وليس فقط (حقوق الإنسان) التي تقتصر عليها العلمانية لكي تسرق وتنهب وتظلم دون حساب ودون واجبات ولو كانت العلمانية دعوة حق وعدالة لجمعت جميع الناس تحت ضلها كما يريد الله ورسوله وإسلامهم الحق والعدل .

وإلا سيكون واقعنا وعملنا ومصيرنا كما وصفه ربنا :

{فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يَوْمَهم الذي يُوعدون}  

المحامي محمد سليم الكواز

19/10/2011  

 

  

حقائق تفرّدَ بها أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طاب

This sender is DomainKeys verified

"adnan Salim" <abukadim_sader@yahoo.com>

Add sender to Contacts

To:

"alshura_alkawaz@yahoo.com" <alshura_alkawaz@yahoo.com>

 

 16-علي هو الوحيد الذي كانت خِلافَتُهُ موافقة لنظرية الشيعة (النص) ولنظرية السُنَّة (الشورى) حيث أنه إجتمع له النص من رسول الله الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلّم) وكذلك الشورى من المسلمين جميعاً في تنصيبه خليفة بعد مقتل عثمان بن عفان الأموي.
17-علي هو الوحيد الذي كانت بيعته نستطيع تسميتها (ديمقراطية)  و(إنتخاب) أو (إستفتاء شعبـي حُـر )حيث أنه لم يرضَ (عليه الصلاة والسلام) بغير البيعة العلنية
في (مسجد رسول الله الأكرم) صلى الله عليه وآله وسلم.

أخي عدنان سالم المحترم

وصلتني رسالتك بعنوان (حقائق تفرّدَ بها أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طاب) وكانت مجرد عن (54) أربعة وخمسين فقرة تعتبرها أنت 54 حقيقة تفرد بها ولي الله الخليفة الرابع الصحابي علي دون أنْ توضح الأسباب التي دفعتك لنشر هذه المعلومات أو الهدف من نشرها وإرسالها .

المهم أنك أرسلتها ونحن استلمناها وأطلعنا عليها فوضعتنا أمام الحكم الشرعي (وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) وهذا الحكم الأمر بالمعروف يصلح أنْ يكون فقرة كان يجب عليك أنْ تأخذ عندك اهتماما فتضعها الفقرة (55) من حقائقه لذلك واستجابة لهذا الحكم الشرعي والحقيقة 55 سوف أناقش فقرتان من فقراتك والتي وضعت ولي الله علي أمام علامة استفهام لذلك سنقوم بتوضيحها لإبعاد ولي الله علي عن أي استفهام وإنّ الفقرتين هيّ التالية وننقلها نصاً من رسالتك :

16-علي هو الوحيد الذي كانت خِلافَتُهُ موافقة لنظرية الشيعة (النص) ولنظرية السُنَّة (الشورى) حيث أنه إجتمع له النص من رسول الله الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلّم) وكذلك الشورى من المسلمين جميعاً في تنصيبه خليفة بعد مقتل عثمان بن عفان الأموي.
17-علي هو الوحيد الذي كانت بيعته نستطيع تسميتها (ديمقراطية)  و(إنتخاب) أو (إستفتاء شعبـي حُـر )حيث أنه لم يرضَ (عليه الصلاة والسلام) بغير البيعة العلنية
في (مسجد رسول الله الأكرم) صلى الله عليه وآله وسلم.

أولا – لا شيعة ولا سنة ولا مذهبية في الإسلام ولو حصلت الاستجابة لإدعائك هذا سيكون الشيعة لا يؤمنون بالسنة النبوية لأنهم لم يسموا أنفسهم (جماعة السنة) وتركوا لفئة أخرى تسمية أنفسهم بأهل السنة هذه ناحية والناحية الأخرى الاحتلال من ضمن مخططه (أسلوب السنة والشيعة) لتفرقة المسلمين وإدخالهم في الاقتتال والصراع لضرب الإسلام وابعاد المسلمين عن دينهم لتسودهم العلمانية ومن ثم تحويلهم إلى نصارى أو يهود ورسالتك جاءت بشكلها هذا في وقت المخطط وأسلوب المحتل والله من وراء القصد ويا غافلين لكم الله الذي لا يغفل ولا يهمل.

ثانياً – (السنة) وحسب التصنيف الفاسد الذي صنفت أنت المسلمين به وجميع دعاواتها وفقهائها لم يتبنوا (نظام حكم الشورى) في أعمالهم ولا في أقوالهم من أول يوم غادرنا فيه رسولنا الحبيب وحتى يومنا الحاضر وأهل التصنيف وتقسيم المسلمين (سنة وشيعة) يعتبرون السقيفة سقيفة السنة فهل حصل فيها (شورى) ؟ يجيب ولي الله علي (كلا) وعندما تقول أنت (الشورى) هيّ (نظرية أهل السنة) تكون قد كذّبْتَ أنت ولي الله علي وتكون أنت وضعته أمام علامة استفهام بالإضافة تكون أنت (نسيت الله) في قولك هذا والله تعالى سيُنسيك نفسك وأنت تعرف مصير من ينسى نفسه لأن الله هو صاحب نظرية ونظام حكم الشورى وهو القائل (وأمرهم شورى بينهم) .  

ثالثا – تقول (كانت خلافة علي موافقة لنظرية الشيعة – النص) قبل كل شيء قلنا لا شيعة ولا سنة ولا مذهبية في الإسلام وإنّ قولك هذا كذلك يُكذب أقوال ولي الله علي في موضوع اختياره الخليفة الرابع من قبل عموم المسلمين ولو هناك نص لأعلنه يوم (الستة أهل الشورى) ولرفض الدخول في منافسة مع الصحابي عثمان في حين أقواله تشيد بالشورى وتشير إلى تدافع الناس لاختياره ولا تشير إلى وجود نص .

رابعا – إنّ النص الذي أنت لم تفهمه هو (من كنتُ مولاه فهذا علي مولاه) وهذا النص وهذا التعيين الرباني بهذا المنصب الإلهي (علي ولي الله) يعترف به جميع المسلمين وأما (الخليفة الرابع) فهو منصب دنيوي باختيار الناس بدليل كان ولي الله علي يمتنع عن قبوله ويسحب يده فكيف لولي الله يمتنع ويرفض نص إلهي وهذا طعن بشخصه من قبل أشخاص أنساهم الله أنفسهم .

خامساً – تقول (نستطيع أنْ نسميها – ديمقراطية) وقولك هذا أي معنى وأي مفهوم يعطي ؟؟ يعطي أنّ ديمقراطية سقراط العلمانية ليست (فاسدة) لأنّ الشورى ليست فاسدة بل وسيعطي أن نظام الشورى الإيماني التوحيدي أدنى من الفاسدة وتريد إلحاقها بها لتشبيهك بها في حين الإيمان والفساد لا يتساويان ولا يتقارنان .

سادساً – (الخلافة) هي (البيعة : بيعة إنعقاد وبيعة طاعة) ولا يمكن لشخص أنْ يكون خليفة إلاّ بالبيعة والذي عنده (نص) لا يحتاج إلى (بيعة انعقاد) وهذا ما دفع بعض الصحابة إلى التشكيك بخلافة الخلفاء الأول والثاني والثالث لعدم وجود (بيعة انعقاد) معهم واكتفوا ب (بيعة الطاعة) ودليل آخر عندما قرأ الرسول الحبيب نص تنصيب الولاية (منْ كنتُ مولاه ...) فهو تنصيب بالنص ولكن الرسول طلب نصب خيمة لولي الله علي وطلب منه الجلوس في الخيمة وطلب من الصحابة الدخول على ولي الله علي لمبايعته (بيعة طاعة) وليست (بيعة انقعاد) ومن ضمن من دخل وبايعه الخلفاء الثلاث ومما تقدم فأنّ الذي يعين بالنص لا يحتاج إلى بيعة إنعقاد .

سابعاً – وهو الأهم : ما هو الهدف (قلبا بالنية – وظاهراً) من النشر والخطابات هل (هواية الأشخاص) أم (هواية الإسلام) أم (الإيمان بالإسلام – والإيمان هو القول مع الفعل أي يظهر على الجوارح) والإسلام هو ما أنزل الله والله يقول {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون . الظالمون . الفاسقون} والله تعالى أنزل قوله الكريم {وأمرهم شورى بينهم} صحيح الله أنزل قوله هذا للتطبيق ولكن لو توفى ولي الله علي في إحدى المعارك أو أغتيل قبل وفاة الخليفة الثالث عثمان فمن الذي كان سيطبق (الشورى) فإذا كان جوابك (يطبقها أيّ شخص يرتضيه الله ويمنّ عليه) فسيعني جوابك هذا أنها (واجب تطبيقها لأنها ما أنزل الله) وأما إذا كان جوابك (سوف لا يطبقها أحد – لأي سبب) فسيعني جوابك (إنّ الله ينزل ما لا يطبق) وهذا سيكون بمثابة تجريح بذات الله والعياذ بالله ومما تقدم فلابد أنْ يكون هدفك وهدف كل مسلم هو تطبيق ما أنزل أقتداءً برسول الله و ولي الله وصحابة رسول الله فوجودهم في الحياة هو (التطبيق) وليس الإنحياز مع هؤلاء الأشخاص ومدحهم أو الانحياز مع آخرين ضد آخرين ونكرره للمرة المئة أو الألف قول ولي الله علي (عليكم بالأحكام والأفكار واتركوا الأشخاص) .  

المحامي محمد سليم الكواز 23/10/2011

         

أبو رغال قبل خلافة الدولة الإسلانية وابن العلقمي بعدها

أبو رغال قبل خلافة الدولة الإسلامية وابن العلقمي بعدها : هما (ظاهرتان إللهيتان) تمثل (الجريمة الكبرى للخيانة العظمى) و (الجريمة الكبرى للنفاق والعمالة وموالاة الكفار والاستضلال بنار المشركين) هما جريمتان (من أحرم الحرام فاعلها من الخالدين في النار والتي انتهجها ابن العلقمي) لايمكن البحث والتحليل فيهما ولا تقييمهما إلاّ منْ خلال قاعدتين لواقعين :

الأولى – وجود (احتلال وغزو وعدوان واستعمار) يستهدف (عزة وكرامة الإنسانية لجعلها ذليلة) .

الثانية – وجود مرجعية إلهية لحلها وليس مرجعية مصالح الناس كانوا من كان ومن كانوا.

    ومن خلال هتين القاعدتين وجدنا جهود الأخ نزار حيدر في بحثه وتقييمه لموضوع الجريمتين كان ناجحاً في معظمه إلاّ القليل وهو (المهم) نتيجة عدم وضوح القاعدتين لديه بشكلها الحقيقي والواقعي فهو :

1 – اعتبر الحكم بعد (خلافة الخلفاء الخمسة) من (نظام حكم الخلافة) في حين هو ليس (خلافة ولا خليفة) وإنما سماه الرسول الحبيب(نظام حكم الملك العضوض – تسلط بالوراثة والوصية و ولاية العهد) والأدلة كثيرة ولكن الله تعالى قضى أن يكون الدليل (من فمك أدينك) باعتراف وإقرار ابن الأمويين (معاوية بن يزيد) كان ولي عهد أبيه يزيد المتلسلط بالوراثة وعند وفاة يزيد أصبح أبنه حاكما متسلطاً على الدولة الإسلامية وخلال شهر أو أكثر اعتلى المنبر واعترف وأقر بأن جده معاوية غصب الحكم وتولى بغياً وكذلك بعده أبيه يزيد وأنّ حكم أبيه وجده كان حكما فاسقاً وباغياً وظالماً وليس (خلافة بالبيعة والشورى) وحيث أنه (يخاف الله وناره ويريد كسب رضاه أعلن إعتزاله الحكم) ونزل من منبر رسول الله رغم الرد عليه ومحاججة زعيم الأمويين له في حينه مروان بن الحكم الذي تحرى عن الشخص الذي لقنه شرع الله الحق والعدل فعرف أنه كان معلمه ومدرسه فألقى القبض عليه وقتله ودفنه حياً .

2 – لا أدري لماذا أصر الأخ نزار على تسمية الخليفة (خليفة الله في الأرض أو خليفة الله) ورددها كثيرا مما قد يفهمها القاريء استهزاء بنظام الخلافة (والله من وراء القصد) في حين ولي الله علي كان يخاطب الخلفاء قبله (يا خليفة المسلمين) والخليفة هو من يخلف رسول الله صلى الله عليه وآله في حكم الدولة الإسلامية شرعا بالبيعة والشورى .

3 – عندما يقع الاحتلال والغزو والعدوان أو يتوقع حدوثه يجب على كل (إنسان – مسلم وغير مسلم) أنْ يرجع إلى الله القادر القدير في (الحل والمصير) لأنّ هكذا (حدث) (أعلى) من (عقل الإنسان وتفكيره) ففي ظاهرة الحدث قبل الخلافة الإسلامية كان (المنافق العميل أبو رغال) كافر فلم يقدر الرجوع إلى الله فلم يتوله الله ولكن الذي رجع إلى الله من هو يؤمن به عبد المطلب فقال (لهذا البيت ربُ يحميه) فتولى الله دعوته فأرسل أسلحلة دماره الشامل طير الأبابيل فجعل الاحتلال كعصف مأكول .

      وإما ظاهرة الحدث بعد الخلافة الإسلامية كان (نهج ابن العلقمي) وكان (مسلم) فكان عليه الرجوع إلى الله في أعماله (فيحرم) عليه أن يكون وزيرا في (حكم متسلط ظالم وفاسق وجائر لم يحكم بما أنزل الله خاصة نظام الحكم) لكن ابن العلقمي ارتكب الحرام بقبول الوزارة هذا أولا وثانيا كان (فرض عليه التغيير على السلطان الجائر) فلم يقم بما أوجبه الله وثالثا كان عليه النصر بالجهاد أو الشهادة ولا توجد غيرها ليختارها {وأوفوا بالعهد إنّ العهد كان مسؤولا} ولكنه اختار النفاق والعمالة وسنّ سنة ملعونة وخبيثة اتبعها اليوم الهاشميون والسعوديون والعشائر الحاكمة في دول الخليج رغم مشاهدتهم ماذا صنع الله تعالى بالسلاطين الجائرة الذين سبقوهم واللاحقين ولا نقول بالقتل بل بالخزي والعار في الدنيا ونار الحريق في الآخرة وأعمال ابن العلقمي هذه ليست (اتهامات) بل (معاصي ومحرمات وجرائم مشهودة وهذه أهم خطواته) مرتكبها يعتبر من (أكابر مجرميها) .

4 – (رافضي وسني وشيعي وابن سبأ ومذهبيات) هذه تسميات ليست من الإسلام وما أنزل الله بها من سلطان وهي من بدع المنافقين الذين حاربوا الإسلام باسم الإسلام وعلينا الابتعاد عنها ولدينا الشرع وتسمياته فعندما نقول ونسمي حكام بني أمية وبني العباس والعثمانين (بغاة) فهذه تسمية موضوعية وحكم شرعي حتى المخالف لا يقدر الطعن بك وبإسلامك لأنه يعتبر رأي واجتهاد والصحيح له أجران والخطأ أجر واحد وكل الطغاة والمتجبرين لم يقدروا على تشويه هذا المفهوم ولكنهم تمكنوا من بدع التسميات والمفاهيم مثلما يعمل العلمانيون اليوم .

5 – إنّ جميع ما تقع من (جرائم) على (الرعية والبلاد) المجرم فيها والفاعل الأصلي هو (الاحتلال) حتى إذا نفذها أهل البلد فيعتبرون شركاء في الجريمة وأجراء فيها أفراد وأحزاب ومنظمات حتى إذا كانت ضد بعضهم البعض فهيّ خيانة عظمى بنوع آخر حتى إذا كانت مقاومة مسلحة علمانية.

المحامي محمد سليم الكواز 1/11/2011

 

جواب الأخ مروان محي

أخي العزيز مروان محي إنّ الله تعالى قال {وأنْ لو استقاموا على الطريقة لأسيقيناهم ماءً غدقا} والطريقة هيّ الإسلام وطريقة الإسلام هنا في الكتابات والحوارات والجدال والرسائل تحكمها طريقة الإسلام وهيّ {الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر} وهذا الحكم الشرعي كالماء الزلال ومن أوجب الواجبات الشرعية بعد العقيدة ففي عقد الزواج تكون صيغة الإيجاب والقبول بصيغة الماضي وليس الحاضر ولا المستقبل (يا فلان زوجتك من فلانة) لذلك وصف الله تعالى الأمة الإسلامية {كنتم خير أمة أخرجتْ للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر} يخاطبها بالماضي وهو تعالى يريد الحاضر والمستقبل فكيف أصبحت الأمة الإسلامية خير أمة عندما {تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر} لذلك علينا أنا وأنت والأخ نزار حيدر وأي مسلم التمسك بهذا الحكم الشرعي وسوف ترى كيف يقف الجميع أمام المحتل والمعتدي كالبنيان المرصوص بمرور الأيام وهذا الحكم الشرعي أوجب من الصلاة وإطلاق اللحى لأنّ الرسول الحبيب يقول (من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لا صلاة له) وهذا الحكم الشرعي العقائدي سوف يفهمك (لا سنة ولا شيعة ولا مذاهب في الإسلام) وإنّ المسلمين بالإيمان بالإسلام وليس بالإسلام فقط (يصبحون أخوة) {إنما المؤمنون اخوة} وليس (الإخوان المسلمون إخوة) فهو يسمي نفسه (أخوان مسلمون) وهو أشد تفرقة وتشتت بين المسلمين لذلك جاء في مقدمة جوابك عبارة (بما يملي عليه ضميره) و(ضميره) ليست طريقة إسلامية لأن الضمير هو اسم مستتر مبهم غير مفهوم وغير واقعي لعدم وجود جزء في جسم الإنسان اسمه (ضمير) ولكن إذا قلت (بما تملي عليه تقواه) فكلامك يكون واضح كالشمس وهذا ما قلته للأخ نزار (إنّ العلمانية وضعت لنا تسميات من أجل محاربة عقيدتنا ومفاهيم إسلامنا) ومثل (الضمير) (الحرية والوطنية وبلدي والاستقلال والاتحاد والفدرالية وهكذا) تسميات لا واقع لها ومضرة للإنسانية وأنا كذلك ليست لي معرفة مسبقة بك ولا بالأخ نزار والمعرفة حصلت من خلال الرسائل وعندي (رجاء) منك أنْ تترك هذه التسميات غير الإسلامية خاصة (السنة والشيعة والمذهبية) وعليك التمسك بالعقيدة وبإصولها وفروعها وسوف ترى كيف تكون مرتاح النفس حتى إذا سبوك وشتموك وكيف ستحصد الخير والفلاح أي اجعل من مخاطبك {ولي حميم} و{اصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلا} وانقل لك قصة حصلت معي : أنا اعتقلتُ في قصر النهاية وعذبت عذاب لا يعلمه إلاّ الله لا لسبب إلاّ لأني مسلم وأقول ربي الله وعندما أطلق سراحي نقلوني بسيارة من المخابرات العامة إلى الأمن العامة بحراسة (رفيق بعثي) نسيتُ اسمه ولكن لقبه (السامرائي) وفي الطريق قال لي بصوت خافت بينه وبيني (أخي محمد أنصحك بعدم الكلام وحافظ على نفسك لأنّ هذا الوضع لا يرحم أحد وأنت إنسان مسلم وطيب وبن حلال يجب أنْ لا نخسرك) لذلك علينا (الكلمة الطيبة) {قل اعملوا فسيرى الله عملكم} وأنا على يقين ستكون أخ إلى نزار وسيكون نزار هو أخ لك وأعلم لا يوجد اليوم في الحكم من أصحاب القرار وفي المعارضة في جميع البلاد الإسلامية شخص مخلص والجميع عملاء من يوم الاحتلال البريطاني 1917 وحتى اليوم لا أسد ولا نجاة ولا أردغان وأسطع دليل عندما فقد القذافي عقله قال (خذلوني) يعني كان مرتبط وخذله من ارتبط معه واليوم يترأس الحركة ضده وزير عدله السابق وأنقل لك حوارلي مع أحد الضباط العراقيين السابقين حيث قال لي (في ليبيا لم يلغوا وزارة الدفاع والداخلية والإعلام) بينما في العراق ألغوها فأجبته (يظهر أنك لا تعرف السبب ويظهر أنك ضابط صغير وليس قيادي ولم ترتبط بعمالة لأن السبب هو في العراق كان يوجد احتلال بريطاني وهذه الجهات الثلاث الدفاع والداخلية والإعلام من أقوى عمالات بريطانيا وخدمة لها فعندما جاء الاحتلال اللأمريكي وأزاح بريطانيا فلابد أنْ يلغي الجهات التي لا تخدمه ليأتي بأشخاص فيها لتكون في خدمته بينما في ليبيا كان القذافي مع بريطانيا والذين خرجوا عليه من عملاء بريطانيا في بني غازي كذلك فلا تحتاج بريطانيا لتغييرهم فبهت وشرد ذهنه)  و (ولاية الفقيه) هيّ حرب على الحكم الشرعي (علي ولي الله) قبل محاربة الحكم بالإسلام وتطبيق ما أنزل الله ولو حكموا وطبقوا الإسلام لأصبحت الدولة دولة المسلمين وليس جمهورية إيران ولذلك الكثير من المحسوبين على ما يسمى (التشيع) لا يؤيدون هذا المصطلح والمفهوم (العلماني) واسلم لأخيك

المحامي محمد سليم الكواز 2/11/2011  

 

عيد سعيد بتقبل فرض البراءة

نتوسل به تعالى اسمه أنْ يجعله عيدا سعيدا بتقبل طاعاتنا في مقدمتها بهذه الأيام فرض البراءة من المحتلين الكفرة العلمانيين والبراءة فرض في الحج لا تجوز الإنابة بها كالإنابة في بعض الشعائر مثل فرض رمي الجمرات والبراءة لا تتم الحجة بدونها والتي حاربها وحال دون إقامتها ملوك العصابة السعودية العميلة وأنْ يتقبل طاعة عملنا في إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق ما أنزل الله الإسلام وتحرير بلاد المسلمين وشوارعها والرحمة للعالمين آمين .

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 1432 /2011

 

جوابنا على رسائل متعددة تصلنا بعنوان (سيد أمين) ومن مواقع متعددة ويدعي أنه صحفي مصري

آراك يا منْ اتخذتَ عنوان بريد باسم (سيد أمين) تكثر من كتابة المقالات حول ما تسميهم (رؤساء) الدويلات في البلاد الإسلامية فتوزع عليهم الأوصاف والألقاب (بلا هدف ولا قضية عقائدية  لديك تنطلق منها) فتُعطي بعضهم وصف (الأبطال المخلصين) وآخرين وصف (العملاء الخونة) في حين لو تدبرتَ الأمرَ وتعقلتَ الحق والعدل لوجدتَ (جميع ما يسمون برؤساء الدويلات ملوك وأمراء ورؤساء جمهوريات أو حكومات والوزراء ومن هم بوظائف أصحاب القرار في البلاد الإسلامية) مثل (العراق ومصر وسوريا والأردن وفلسطين ولبنان وإيران وتركيا والشمال الأفريقي وأفريقيا وجزبرة الحجاز ووسط أوربا ألبانيا وكوسوفو والبوسنة والهرسك والقفقاس وشرق وجنوب آسيا – منذ عدة سنين خاصة بعد الحرب العالمية الأولى وبالتحديد بعد 1917) (الجميع عملاء ومنافقون - كأمثال أبي رغال وابن العلقمي – عملاء للأقطاب المحتلين العلمانيين الرأسماليين المستعمرين) ولا يوجد (مخلص واحد) بينهم وإذا استغل شخص أو أشخاص من (المخلصين) وضع معين في منطقة من تلك البلاد لإعلان (إخلاصهم واستلام الحكم على أساس الإخلاص) يبادر الأقطاب سريعاً لمعالجة القضاء عليهم وإنها ئهم في مهدهم وهناك أمثلة عديدة وأبرزها وأقربها حادث :

(الدكتور الطبيب الشيخ عبد اللطيف موسى)

هذا الرجل (مهما كانت الجماعة التي عمل معها) فهو في جامع بن تيمية في (غزة) أعلن (يأسه مما كان يعمل ومن الجماعة التي عمل معها) فبادر إلى (إعلان الإمارة الإسلامية) فسريعاً الأقطاب خاصة أمريكا عالجوا موضوع إنهائه بواسطة عملائهم (حكومة غزة الحماسية سواء السلفية أو الاخوانية) وهدموا مسجد ابن تيمية على رأسه ورؤوس جماعته وأبرز أسباب فشل هذا الشيخ الدكتور الطبيب هو عدم القيام بتثقيف المجتمع بقضيته قبل القيام بإعلانه وعدم دراسة طريقة تنفيذ قضيته الدراسة المطلوية .

    وإنّ الذي يصر على أنّ هناك (مخلص واحد) بين هؤلاء العملاء فجوابنا له مع الأسف (أنك كذلك عميل يا من لا تريد التراجع عن إصرارك) وإذا  تريد معرفة الرؤساء والحكام (العملاء) أو (المخلصين) عليك (معرفة) (الطريقة) التي جاؤا بها للحكم (واستقروا) فيها سواء عن طريق إنقلاب (انقلابات العراق وإيران ومصر وسوريا وتركيا وفيتنام وأفغانستان) أو حادث عرضي (حادث قتل العميل السادات ومجيء من يخلفه حسني مبارك) المهم عليك بالسؤال التالي :

(هل جاء الرئيس أو الحكام عن طريق الأمة أو الشعب؟)

أو (ما علاقة الأمة والشعب وعقيدتها بما حصل ؟!)

(وسيأتيك الجواب أنهم عملا ء منافقون أم مخلصون)  

   وبمناسبة العيد السعيد نرسل إليك تمنياتنا ودعوتنا مع الشكر والتقدير

المحامي محمد سليم الكواز

 

رسالة وصلتني وهيّ التالية فهيّ على نمط موضوع رسالة سابقة وصلتني من الدكتور عزيز الخزرجي وكان لنا تعليق عليها :

السرّ في ال  من يعرف هذاالسرّ


السرّ في الرقم 12
لا اله إلا الله 12 حرفاً
محمد رسول الله 12 حرفاً
النبي المصطفى 12حرفاً
... الصادق الأمين 12 حرفاً
أئمة أهل البيت 12 حرفا وهم 12 اماما
أمير المؤمنين 12 حرفاً
فاطمة الزهراء 12 حرفاً
الحسن والحسين 12حرفاً
اول الائمة علي 12حرفا = علي بن ابي طالب12حرفا
الإمام الثاني 12 حرفاً = الحسن المجتبى 12 حرفاً
الإمام الثالث 12حرفاً = الحسين الشهيد 12 حرفاً
الإمام الرابع 12 حرفاً = الإمام السجاد 12 حرفاً
الإمام الخامس 12 حرفاً = الإمام الباقر 12 حرفاً
الإمام السادس 12حرفاً = الإمام الصادق 12 حرفاً
الإمام السابع 12 حرفاً = الإمام الكاظم 12حرفاً
الإمام الثامن 12 حرفاً = الإمام الرضا 12 حرفاً
الإمام التاسع 12 حرفاً = الإمام الجواد 12 حرفاً
الإمام العاشر 12 حرفاً = الإمام الهادي 12 حرفاً
إمام المسلمين 12 حرفاً = الحسن العسكري 12حرفاً
الإمام الخاتم 12 حرفاً = القائم المهدي 12 حرفاً
خليفة النبيين 12 حرفاً = خاتم الوصيين 12 حرفاً
هؤلاء الاطهار 12 حرفا
سادة أهل الجنة12حرفاً
محبهم مؤمن تقي 12 حرفاً
عدوهم كافر شقي 12 حرفاً
العيون التي فجرها النبي موسى لقومه 12

ا لشهور 12- الأسباط 12 - النقباء 12- البروج 12 - الحواريين 12
وأنا و أنت اثنا
عشرية

 

هل السر في (الرقم) التوافقي أم في (العدد) الرباني

(السر – هنا يعني – الغيب)

أولاً - الغيب من اختصاص رب العالمين لا يعلمه أحد حتى الأنبياء والرسل إلاّ الذين يعلمهم به ربنا هم {الذين يؤمنون بالغيب}{والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون}

(فالسر والغيب) يجب أنْ يكون (رباني) في (التنزيل) ويعلمنا به عن طريق رسله وأنبيائه و (الغيب) ليس مسألة (اكتشافية أو صناعية) في (الكون والإنسان والحياة) التي خلقها الله والتي سخرها لنا وأمرنا باكتشافها والبحث عنها للعلم بها وتعلمها لتكون من ضمن الإخبار التنزيلي في قوله تعالى {وعلمنا الإنسان ما لم يعلم} .

      لذلك تصبح جميع (التوافقات) التي يكتشفها ويصنعها (البشر) باعتبارها جزء من التنزيل خاصة (الرقمية) لا يجوز أن تكون (سند لإثبات الأحكام الشرعية التنزيلية) حتى إذا قلنا هذه (التوافقات) هيّ ( معجزة إلهية) وهيّ فعلاً (معجزة ربانية) ولكنها لا تكون (أحكام شرعية تحدد سلوك الإنسان وتحكمه إلاّ إذا أفصح التنزيل عنها)  وفي هذه الأيام كثر استعمال هذه (التوافقات) لإثبات صحة ودعم (تفرقة المسلمين وتشويه ومحاربة الإسلام) منها إثبات وجود (السلفية والسنة والشيعة والمذهبية) في الإسلام في حين هذه التفرقة جميعها (بدع) من عند الإنسان ومن صناعته .    

والبحث في رسالتكم التي وصلتنا بعنوان (من يعرف هذا السر في الرقم 12 اثنى عشر) أورد (عدد من الأمثلة)  فنقول (نحن نعرف أنها – رقماً - لا تعني شيئا مادامت لايوجد لها نص رباني – قرآن وسنة – يدعمها ويؤيدها بالرقم وبالعلة وبالقصد الإلهي وبنفس الوقت الكثير من هذه الأمثلة هيّ ليست نصاً من الكتاب والسنة عدى (اثنين) منها هيّ نصوس قرآنية ندونها أدناه ونحن بدورنا ندون معها أدناه أربعة أمثلة اثنان منها نصوص قرآنية واثنان أحاديث نبوية وردت كنصوص في القرآن المجبد والسنة النبوية ولم يذكرها بحثكم فمن باب أولى أنْ تكون هيّ من ضمن سر الرقم 12 لأنها نصوص شرعية تعطي أحكام شرعية وهيّ التالي :   

من أمثلتكم

              {لاإله إلاّ الله} الصافات 35 ومحمد 19 

      {محمد رسول الله} الفتح 29

ومن أمثلتنا ولم تذكروها أنتم

{وخاتم النبيين} الأحزاب 40

{وصلوات الرسول} التوبة 99

(فاطمة أم أبيها) حديث شريف

(عترتي أهل بيتي) حديث شريف

فهذه النصوص الأربعة – أمثلتنا - نصوص شرعية وتعني أحكام شرعية لأنها نصوص نبوية ولكن (كرقم) لاتعني شيئاً ولا نقدر أنْ ندخلها في بحثكم (سر الرقم 12) إلاّ إذا أخبرنا الله ورسوله بأنهما نصوص لها علاقة بالرقم 12 أيْ إنّ الإخبار يجب أنْ يكون في {ما أنزل الله} قرآن وسنة وكذلك المثلين القرآنيين اللذين أنتم أوردتموها وأما الأمثال الأخرى التي تلتها عندكم فهيّ (توافقية) من اكتشاف وصنع البشر فهي لا تعني شيئا لا رقما ولا حكماً في حين في الأحاديث الشريفة :

(فاطمة أم أبيها) (12 حرفاً لاشيْ – حالياً - لعدم وجود نص تنزيلي يفعله ويبقى مجرد توافق) ولكن من الناحية (الحكمية الشرعية) يعني  أشياء وأشياء لأنه (حكم شرعي) سيقيد (الحكم الشرعي الوارد في سورة الأحزاب {وأزواجه أمهاتهم} أي حكم الله بأنْ تكون أزواج الرسول أمهات المؤمنين منهم الصحابة حكماً شرعياً فتكون أزواجه أمهات فاطمة) ولكن بالحديث الشريف (فاطمة أم أبيها) قيد تعميم الحكم وأبعدَ فاطمة من شمولها به وتبقى خديجة الكبرى أم فاطمة بالخلقة والفطرة والشرع .

و(عترتي أهل بيتي) كذلك هو (12 حرفا لاشيء...) ولكن من الناحية الحكمية يعني أشياء وأشياء (تاركٌ فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما أنْ تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا) فالتمسك ب (عترتي أهل بيتي) عدم الضلال ومفارقتهم والابتعاد عنهم (ضلال ومن المغضوب عليهم وهو ما نعيشه اليوم بتحول معظم المسلمين إلى شيعة وسنة ومذاهب وسلفيين وفي مغالاة وإفراط بعلاقتهم مع – عترتي أهل بيتي - ذهبت بمعظم المسلمين إلى غير الحق فتداعى عليها المحتلون العلمانيون الكفار) .

ثانياً – هناك فرق بين ماتعنيه كلمة (الرقم) وبين ما تعنيه كلمة (العدد) وهذا ما لم ينتبه إليه كاتب البحث وبالنسبة للرقم لم يرد في القرآن المجيد من جعل (الرقم) موضوع بحث وموضوع السر والغيب وإنما جعل (العدد) هو موضوع البحث وموضوع السر والغيب :

ففي أمثلتكم

(العيون التي فجرها النبي موسى لقومه    (12

ليس المقصود (الرقم) وإنما المقصود (العدد) (عدد العيون)

و(الرقم) ومشتقاته ومصادره ورد في القرآن المجيد بغير معنى (الرقم) المقصود في بحثكم وإنما بمعنى (الختم) أو (الثابت) وفي سورتين :

(سورة الكهف) {أم حسبتَ أنّ أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا}

و(سورة المطففين) {وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم}

                         {وما أدراك ما عليين كتاب مرقوم}

وأما (العدد) ومشتقاته ومصادره فهو المقصود في (السر والغيب) وله علاقة با (الكون والإنسان والحياة) والسر الغيبي في (تقدمها وتأخرها) :

(سورة مريم) {إنْ كل منْ في السموات والأرض إلاّ آتى الرحمن عبداً لقد

                    أحصاهم وعدهم عدداً} 

(سورة الكهف) {ربي أعلم بعدتهم}{من آياتنا عجبا}

                 فالعدد في سورة الكهف الكريمة قد أخفاه ربنا وجعله من (الغيب) وسر من الأسرار و{عجبا}

{سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً يالغيب}

                        {قل ربي أعلم بعدتهم ما يَعْلُمُهم إلاّ قليلٌ}

   {ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا ولا يرتاب}

 

ونرجع إلى المهم في هذا الموضوع وهو ما بحثته أنا في الفرع التاسع عشر من الفصل الثالث عشر الصفحة 621 من كتابي الشورى تحت عنوان :

الفرع التاسع عشر

وسر العدد {تسعة عشر}

(سورة المدثر) فيها (العدد الغيبي) وعلاقته با (التقدم والتأخر) و (الجنة والنار) فمن يتقدم مصيره (الجنة) ومن يتأخر مصيره (نار الحريق) في الدنيا والآخرة :

قال الله تعالى في هذه السورة المباركة (المدثر) :

{عليها تسعة عشر}

{لمن شاء منكم أنْ يتقدم أو يتأخر}

ونقتبس أدناه جزء مما جاء في هذا الفرع التاسع عشر من كتاب الشورى الخاص بتوضيح (السر الغيبي الرباني بالعدد) :

(السر الإلهي في  الشورى)

              هو لكشف  فساد – الديمقراطية - و إظهار  كفرها

          إنّ الله تعالى قد وضع ( أسرار ) كثيرة – غيبية – تطلبتها فلسفة الحياة الدنيا – و تنظيم السلوك الإنساني -  و تكون عامل فعال لهدايتهم إلى الطريق المستقيم الصحيح – ليكون مصيرهم الجنة و ليس النار – ومن هذه الأسرار – السر الذي وضعه الله جلت قدرته في العدد ( تسعة عشر ) في قوله تعالى { عليها تسعة عشر } ( المدثر 30 )  فجعل في حينه الجميع ( كفار         و مؤمنين ) يتساءلون (  لماذا هذا العدد و لماذا لا يكون أقل أو أكثر )  المهم هو – أنه تعالى قد لفت نظرهم في هذا – السر -  إلى ( جهنم  و الملائكة الذين عليها )  واليوم – عصرنا -  وجد الناس (إنّ عدد سور القرآن المجيد –  مائة و أربعة عشر – سورة -  يقبل القسمة على العدد – تسعة عشر – فيكون ناتج القسمة العدد -  ستة  - و لدى رجوعنا إلى خلق السموات و الأرض وجدنا إنها خلقت في -  ستة أيام -  وإنّ الله تعالى قد ذكر و كرر – خلق السموات و الأرض في ستة أيام -  سبع مرات  في سبع سور : الأعراف و يونس و هود و الفرقان والسجدة و  ق         و الحديد )  و هنا كذلك يوجد -  سر – في تعدد ذكرها ( سبع مرات )  و ليس ( ست مرات ) فهل لعلاقة هذا – السر -  بعدد ( أيام الأسبوع – السبعة  :  الجمعة و السبت و الأحد و الاثنين          و الثلاثاء و الأربعاء و الخميس )  و هنا كذلك يوجد -  سر -  آخر و هو ( ما هو اليوم الذي تعطل فيه العمل في – خلق السموات و الأرض -  من الأيام السبعة – و نحن نميل إلى يوم – الجمعة -  هو يوم العطلة – ليكون تهديد إلى الذين يدعون الإسلام و جعلوا عطلتهم في أيام السبت أو الأحد مثل تركيا تمشياً مع العقيدة العلمانية النصرانية – و إنّ سبب ميلنا إلى يوم – الجمعة – هو – لأنّ الله سبحانه قد كرم يوم – الجمعة - بالعبادة و بتسمية سورة في القرآن المجيد بسورة - الجمعة  ) {يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله  و ذروا البيعَ  ذلكم خيرٌ  لكم إنْ  كنتم تعلمون } ربطها تعالى بعلم الأسرار – و الله تعالى ذكر – يوم الجمعة – مرة واحدة في قرآنه المجيد – و من كل ما تقدم – نفهم – إنّ الله جلت قدرته – قد وضع (  أجهزة للحياة  )  و وضع ( مفاتيح و أزرار ) لفتح تلك الأجهزة – ليشتغل عليها الإنسان – بالعمل الصالح -  وبالتسابق و التنافس  { فاستبقوا الخيرات }                             { و السابقون  السابقون  }  { ختامُهُ مسكٌ و في ذلك فليتنافس المتنافسون }  . 

 

                      و أنّ الله تعالى و جلت قدرته قد أدخل في ( حكم الشورى ) ( سر  – من أسرار الحياة الدنيا ) و لا يعرف و لا يفهم هذا ( السر )  إلا  ( السياسي المؤمن و التقي – الذي عنده – الدهاء السياسي الصحيح ) -  و إنّ هذا ( السر ) الذي أدخله الله تعالى في ( حكم الشورى ) هو أنه قد  جعل بقضائه أنْ يكون هذا الحكم ( أول حكم شرعي يعطل بعد وفاة رسول الله مباشرة ) فلماذا قضى الله جلت قدرته بهذا ( التعطيل ) و لماذا قضى أنْ  يقتصر تعريف و توضيح هذا الحكم على (ولي الله علي ) و لماذا قضى أنْ يكون ( أول تطبيق لهذا الحكم ) في خلافة الخليفة الرابع علي و الخليفة الخامس الحسن – و من ثم ( تغيب الشورى و يتعطل حكمها إلى يومنا المعاصر )  و لماذا قضى تعالى  أنْ تبرز ( الديمقراطية ) فكراً و آلية – طريقة – لاختيار            ( الرئاسة و السلطة )  و تسود العالم اليوم و هي ( كفر و فساد ) -  هل لكي يلفت الله تعالى بقضائه المسلمين إلى ما عندهم من إيمان (الشورى ) الفكر الصحيح و الصالح للعالمين -  و إنّ قوة هذا – السر – تكمن في (ربط الشورى بعموم الناس – في اختيارهم و رضاهم  ) – و إنّ الحاكم الذي ( يعطل حكم الشورى ) يكون قد ( عطل – السر - جهاز عموم الناس ) و يكون قد     (غدرهم و دمرهم و دفعهم إلى التأخر و الانحطاط و الهبوط و الهلاك ) .

المحامي محمد سليم الكواز  17/11/2011 

 

وصلتني رسالة بعنوان (فقه التولي يوم الزحف) من أخ مصري (نور) من مجموعة خمس دقائق وجوابنا هو :

بسم الله الرحمن الرحيم

(يامصريين من هو شيخ فقه التولي – التخلف – يوم الزحف؟)

 

وصلتني رسالة من مجموعة مصريين منشغلين في أدب الانتخابات لصالح (المحتل العلماني لشوارع مصر) بقلم (نور noor m) وإشراف دكتور (عبدو abduooo) بعنوان :

((شيخ مصري صاحب "فقه التولي يوم الزحف" يحاور أحد قادة المجلس العسكري الذي سأله يا شيخ إذا تعارضت مصلحة التيار الإسلامي "الدين" مع مصلحة مصر "الوطن" أية مصلحة تتقدم على الأخرى؟ ! أجاب الشيخ مصلحة مصر طبعا!!! فأوضح اللواءالعسكري:يعني ممكن أنْ أذبحك وأهدر دمك من أجل وطن مصر؟! وفقه الشيخ هذا يريد منا القعود والسكوت في بيوتنا والعسكرالضباط يسرقون ثورتنا إمتداداً لما بعد الستين سنة من الدماء والأعراض والأهوال وحياتنا دفعناها إلى التخلف الحضاري – ولكن موعدنا يوم الانتخابات 18نوفبر وميدان التحرير))

فنسأل : من هو (العلماني) الذي يريد ذبح (الأمة الإسلامية) وإنهائها من الوجود ؟! :

هل المحتل العلماني لشوارع البلاد الإسلامية وفي مصرأمريكا؟

هل العسكرالضباط وهم يحكمون مصرلأكثر ستين سنة لأمريكا؟

هل اليسمون أدعياءورجال الدين مؤسسات ومراجع علمانية؟

هل اليسمون جماعة وتيار وحركات إسلامية وسلفية علمانية

هل كاتب المقالة والمشرف والمقالة معظمها توجهات علمانية؟

ونحن سنترك الأربعة الأوائل لثبوت علمانيتهم أو خيانتهم

ونناقش المقالة وكاتبها ومشرفها لإثبات علمانيتهم

ننقل من المقالة كل ما هو علماني :

("فقة التولى يوم الزحف")

ادعى كاتب المقالة والدكتور المشرف للجماعة المصرية في مقالة رسالتهم وجود مثل هذا الفقه (فقه التولي يوم الزحف) خدمة للعلمانية وسيدها المحتل الأمريكي وهم بصدد (أدبيات الانتخابات) وأسندوا هذا الفقه إلى شيخ لم يذكروا اسمه ونحن نأمل بعدم وجود مثل هذا (الفقه) ومثل هذا (الشيخ) لأنّ مثل هذا الفقه حسم موضوعه وهو (التخلف عن الجهاد الأصغر في الحروب) أيام رسول الله عندما حصل التخلف عن (غزوة تبوك – العسرة) ولا تحتاجه حتى الأمة التي لاتملك (العقيدة الإسلامية) أو الأمة المتخلفة الفاسدة في علاقاتها بسبب (أنّ واقعها الفاسد المتخلف لا يحتاج إلى فقه يتعلق - بيوم الزحف – لأنها هيّ أصلاً سوف لاتزحف) لأنّ (الزحف) في فقه الإسلام هو (الجهاد الأصغر في الحروب) وهذا الجهاد في إسلامنا تعلنه وتنظمه (الدولة الإسلامية) ولعدم وجود الدولة الإسلامية اليوم فلا إعلان للجهاد ويحرم على الأحزاب إعلان وتنظيم الجهاد الأصغر لأنه (عمل مادي) والأحزاب هيّ (تنظيم فكري) فلا يجوز لها القيام بالأعمال المادية ولا العلاقات مع الدول لذلك أوجد المحتل العلماني الكافر مفهوم (المقاومة المسلحة العلمانية) لتلهية المسلمين بها وابعادهم عن (الجهاد الأكبر - العمل الفكري – الدعوة - لإقامة الدولة الإسلامية أوالتغيير عليها لتقويمها إذا وجدت وأصبح عندها اعوجاج) ومثل هذا الخلط بين جهادين هو تشويش لخدمة العلمانية وترك الفرض الشرعي بإقامة الدولة الإسلامية

ولكن المحتل العلماني الكافر وضع فقه (بدعة) آخر جديد فاسد يتداوله الجماعة والتنظيمات الأخرى في البلاد الإسلامية وهو

(فقه الإسلام المعتدل أو الوسط)

وهذا الفقه البدعة أصبح (واقعيا) في (تركيا من قبل المنافقين أوردغان وكول وفي تونس بفوز جماعة النهضة على أساسه في الانتخابات) ففي تركيا وتونس سيتم تبني جميع مشاريع التشريعات العلمانية وسيكون مثلهما في مصر وليبيا واليمن وسوريا وعلى أساس (فقه الإسلام المعتدل أو الوسط الفاسد) نجحت أمريكا في تثبيت احتلالها في تركيا وستنجح في مصر واليمن وسوريا ونجحت فرنسا في تثبيت احتلالها في تونس ونجحت بريطانيا في ليبيا رغم أنّ لكل محتل مخططه وأساليبه الخاصة به في تحقيق المصالح دولياً وعالمياً

(ولأن الله خلق في الإنسان كائنا عجيبا اسمه "الضمير" يلهب صاحبه تعذيبا حين يحيد عن الحق)

(الضمير) هو (مفهوم علماني)

ولكن صاحب المقالة ومشرفه يقول (إنّ الضمير خلقه الله في الإنسان كائتاً عجيبا)

فكيف يكون (الافتراء على الله – وكيف يكون تشويه الفكر الإسلامي - وكيف يكون الجهل بالإسلام ومحاربته) ؟

أولاً جعل هذا المتخلف (الفكر والمفهوم) جعله (كائن مخلوق في الإنسان ومخلوق عجباً) والفرق واضح بين الفكر الذي هو إدراك عقلي وبين الكائن المخلوق الذي هو مادي

ثانيا أصلاً لايوجد اسم (الضمير) لافكرا ولامفهوما ولاكائنا مادياً ولامخلوقاً لافي جسم الإنسان ولافي الكون

وأتحدى الكاتب والمشرف والاخوان والسلف

إنْ هم جاؤا بهذا الإسم واللفظ في القرآن والسنة

وإذا جاؤا به فأني سأبتعد وأترك عملي الفكري

لذلك فهم والعلماني المهيمن عليهم يريدون من وضع مصطلح – الضمير - محاربة مفهوم إسلامي أساسي في الإسلام فعليهم معرفته

وهل الجاهل والمتخلف مثل هؤلاء قادرين على حمل الدعوة الإسلامية وتحقيق مقاصد الإسلام

(فتوفير الحرية واجب مقدس)

(الحرية) هيّ كذلك (مفهوم علماني)

ولكن الكاتب والمشرف والإخوان والسلف يريدون خدمة العلمانية فيقولون بتقديس الحرية (واجب تقديسها) أي يريدون جعلها بمستوى القرآن والسنة بل وأكثر يريدون إيجاد (الحرية) رغم عدم وجودها في القرآن والسنة والموجود فيهما (الحق والعدل) و(الحقوق والواجبات)

و(الحرية) كمفهوم وفكر فاسد لا يمكن تفعيله في الحياة لأنها تحتاج إلى (تقييد) وإذا قيدت (تفقد معناها الحرية) وقد وضعوها لمحاربة مفهوم (الحر والأحرار والتحرير)

في سويسرا المرأة استنادا إلى (الحرية الشخصية) تسير في الشوارع (عارية – حرية) فأخذت هذه الحرية الشخصية تولد انعكاسات وإفرازات مدمرة للمجتمع فدخل القضاء السويسري في صراع حول هذه الجريمة بحق المجتمع وأخيرا تمكن من التدخل في الحرية الشخصية فقام بتقييدها جزئياً بفرض غرامة على كل متعرية وبذلك ألغيت الحرية الشخصية في مجال التعري

وأما موضوع جريمة ما تسمى (المدونة المصرية علياء مهدي) بنشرها صورتها عارية للتواصل على شبكة الانترنيت فهذه الجريمة تدخل في باب أساليب المحتل العلماني لإفساد المجتمع المسلم وتحويله إلى علماني ومن ثم نصراني وهذه الجريمة مثل جرائم القتل وإبادة المسلمين لايمكن الخلاص منها إلاّ بإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق ما أنزل الله وتحرير شوارع بلاد المسلمين من المحتلين

ولكن تأتي هذه المجموعة الجاهلة والمتخلفة فتجعل الحرية مقدسة

فهل مثل هؤلاء يصلحون للدعوة الإسلامية أم للتشويه

(  فالعبادة المطلوبة، التي هي دورنا في الحياة، هي الاستخلاف في الأرض، وإقامة دين الله وشرعه)

(الاستخلاف في الأرض وإقامة دين الله وشرعه)   

 هناك فرق كبير بين مفهومي حكمين (حكم الاستخلاف)

و(حكم الخلافة)

(حكم الاستخلاف) أمره وعمله (بيد الله) لم يمنحه لأي نبي ولا رسول وهو ورد في القرآن المجيد بثلاث حالات (يستخلف واستخلف ومستخلفين) وهيّ من اختصاصه جلت قدرته

و(حكم الخلافة) فهي (من نظام الحكم الإسلامي) ومنح الله تعالى صلاحية (حكم الخلافة - السلطان) لأمته الإسلامية تختار بالرضا من قبل عموم الناس الشخص الذي يترأس الدولة الإسلامية  ويحكمها بما أنزل الله وأوضح نص للخلافة {إني جاعلٌ في الأرض خليفة} و{جعلناك خليفة} و {جعلكم خلفاء} و {يجعكم خلفاء الأرض}

فلماذا هذا التقصد في انتقاء (الاستخلاف) المفاهيم والأحكام المخالفة والمشوهة لأحكام شرع الله ومقاصده

غير خدمة العلمانية المحتلة ولا نقول الخوف منها

ولآنهم لا يريدون الحكم بما أنزل الله ولا يريدون إقامة (الدولة الإسلامية) دولة محمد الحبيب في المدينة المنورة

فتراهم يراوغون ويستغفلون المسلمين بمفهوم        (إقامة الدين) ويخفون مفهوم {الحكم بما أنزل الله}

و(الإقامة) شيء و(الحكم) شيء لم يهدأ للرسول حال

إلاّ باستلام الحكم وهو عنده أغلى وأهم من وضع الشمس في يمينه والقمر في شماله

(التيار والحركات الإسلامية وجماعة الاخوان المسلمين والسلفيين)

(تمنى بعض السلف أن يموت إذا خلصت له سجدة واحدة)

ماذا تمنى الصحابي عمار وأبيه ياسر وماذا تمنت أمه الصحابية سمية أول شهيدة في الإسلام والصحابية الشهيدة أم حرام ؟!

لماذا نذهب إلى التفرقة والتشتت والسلف وحكمهم العضوض

حكم الوراثة والوصاية وولاية العهد وحكم يقتل الأب أبنه والإبن أبيه

بل ويقتلون الأمة وأتقياءها والمؤمنين من أجل حلاوة المنصب

لماذا هذه التجزئة والانقسام للأمة الإسلامية والانحياز إلى مصر والوطن المصري لحد الذبح والتباعد والتشتت بين بلاد المسلمين

لماذا تسمون التيار وحركة وجماعة الاخوان والسلفيين وهيّ

تسميات علمانية مشوشة وفاسدة

وتتركون تسميات الله (حزب وأحزاب ولتكن منكم أمة يدعون)

والله تعالى يقول :

{أنْ أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه كبُرَ على المشركين ما تدعوهم إليه}

المحامي محمد سليم الكواز  19/11/2011 

 

جوابي على مقالة الأ نزار حيدر بعنوان (عاشوراء سلطة الإصلاح)

في الإسلام

االنصر هو الشهادة    والشهادة هي النصر

لذلك قال

النصر   أو   الشهادة

فلا يمكن أنْ يكون أحدهما أدنى من الآخر بل كليهما صالح وخير

وهذا غير قوله تعالى  

{أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير}

 

الرسالة والنبوة    ..... (منة إلهية) (وظيفة بتكليف رباني)

الولاية (ولي الله)  .... (منة إلهية) (وظيفة بتكليف رباني)

العترة أهل البيت  ..... (منة إلهية) (وظيفة بتكليف رباني)

لذلك يجب أنْ تكون :

(الطريقة للمكلفين واحدة) وسيرة واحدة والتالي يقتدي بمن سبقه

وهذا ما قاله الصحابي عبد الله بن عمر في المسجد النبوي

عندما خرج الحسين وكان عبد الله من ضمن الذين لم يستجيبوا

قال بقسم (والله لقد غلبنا الحسين بن علي بالخروج ولعمري فأنه قد رأى في أبيه علي وأخيه الحسن  عبرة)

لذلك الحسين لم يقفز و ليس لم يعترف وأنما استقام على الطريقة

(السيرة الإسلامية الواحدة) 

التالي كالسابق (بالتكليف الإلهي) وأما غير المكلفين يصدر عنهم

(الصح والخطأ)

ويوجد (رفع عن أمتي ثلاث الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)

الخطأ الحاصل بنية القلب السليم وليس بنية التعمد

(والأصل براءة الذمة – و – أشققت عن قلبه)

المحامي محمد سليم الكواز 21/11/2011

 

جواب لرسالة الدكتور عزيز الخزرجي (إلاّ المودة في القربى)

قال الله جلت قدرته {يُبشرُ اللهُ عبادَهُ الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى}

      الله سبحانه يُبشرُ {الذين آمنوا} و {وعملوا الصالحات} هنا الله يبشر (الذين آمنوا بالإسلام) وليس (الذين أسلموا) و(الفرق كبير) ولا مقارنة بهذا الفرق لذلك قال {عباده من الذين} وليس (كل عباده) فهو يعلم سيأتي اليوم الذي يصبح فيه معظم المسلمين من (الذين أسلموا) فقط حتى إذا صلوا وصاموا وحجوا وليس من {الذين آمنوا} و(الإيمان) هو (الأقوال والأفعال التي تظهر على الجوارح واستقرت في القلوب) والله تعالى لايمنح تبشيره لمجرد أنهم {آمنوا} ولكن لابد من أنْ تكون مقرونة بعمل الصالحات {الذين آمنوا وعملوا الصالحات} و{الصالحات} كل (متطلبات ما أمر وأنهى في تنزيله الكريم في الحكم والاقتصاد والاجتماع والأخلاق والعبادات) خاصة أول عمل لأهم أمر {واحكم بما أنزل الله} عمله رسول الله هو (استلام الحكم وإقامة الدولة الإسلامية في المدينة المنورة وتحرير البلاد من الكفار والمشركين والمنافقين وإبعاد خطرهم وإخضاعهم لعدالة الإسلام) في حين اليوم معظم المسلمين يبتعدون عن هذا العمل الأول لأعلى حكم في سلم درجات الأحكام وبذرائع وبدع غير شرعية .

هؤلاء هم {الذين آمنوا وعملوا الصالحات}

وبعد قيامهم بكل مشاريع الاستشهاد والنضال والكفاح بالجهود والأموال ماذا طلب الله منهم {المودة في القربى} المودة في (قربى) رسول الرسالة الإسلامية لماذا؟ لأنه صلى الله عليه وآله قام بعمل لولاه لما أصبح هؤلاء من {الذين آمنوا وعملوا الصالحات} إذن عملهم مأجور وعمل رسول الله أأجر من عملهم لكن الله جعل أجره بتوصيل الرسالة لهم وللعالمين فبشرهم بأنْ يعوضوه بفرض {المودة في القربى} وما أسهلها عند أصحاب القلوب السليمة .

    فلم يطلب الله {المودة في القربى} من أصحاب القلوب المريضة ولا من المنافين ولا من القاعدين ولا من الآثمين ولا من الذين غيروا وبدولوا وهم معظم المسلمين بدلوا {الخليفة} (بالوراثة و ولاية العهد أو بولاية الفقيه) أو وافقوا عليها أو أقروها ولا من المقصرين والذين بدلوا نعمة الله وفضلوا حلاوة الدنيا بكسب الأموال والركض وراء المناصب  على الخير ونعمته {جنات النعيم} في الآخرة .

     والأهم من ذلك أنّ الله تعالى طلب {المودة في القربى} لتكون (مكملة ومتممة لإيمانهم وصالحاتهم) من (الموحدين) ولم يطلبها من (الذين فرقوا الأمة الإسلامية الواحدة) في حين (لافرق بين عربي وأعجمي  إلاّ بالتقوى) ولا من الذين قسموا وجزءوا البلاد الإسلامية الواحدة (هذه تركيا وهذه إيران والعراق والسعودية وسوريا ومصر والسودان ووو) وفرطوا ببلاد المسلمين (القدس والأندلس) .

     وإنّ الذين يقيمون الدين هم الذين يوحدون الأمة والبلاد الإسلامية ولا يعترفون بالكيانات العلمانية والفدرالية ويطبقون ما أنزل الله في دولة واحدة في العالمين تسليماً لقوله تعالى :

{وأنْ أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه}

 

المحامي محمد سليم الكواز مؤلف كتاب الشورى 22/11/2011  

 

جواب لرسالة (أمالي) تعتبر فيها عمر بن عبد العزبز : الخليفة الخامس

والله وبقسم لاأمل لكم بالجنة يا علمانيين إذا كنتم تعتبرون (بن عبدالعزيز الخليفة الخامس) فماذا تعتبرون (الحسن بن علي)؟ وعن ماذا تنازل الحسن للمتسلط الباغي معاوية الذي كان أول حاكم في الملك العضوض الحكم الذي استمر الى يومنا هذا بالوراثة والتسلط وولاية العهد؟ ولم يحصل لحد الآن ما قاله الحديث الشريف (ومن ثم على نهج النبوة) والحديث الشريف يقول  (الخلافة بعدي ثلاثون سنة ومن ثم ملك عضوض) وبن عبد العزيز خارج الثلاثين سنة يامن تحاربون الإسلام وتشوهونه بتعمد وليس فقط بجهل وتخلف {ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون}

{وأنْ أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه}

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 24/11/2011

   

جواب لرسالة (كمال علي) موضوعها :عشرة لن يسألك الله عنها

أول ما يسألك الله عن تطبيق (ما أنزل الله) في (الدولة) التي يجب أنْ تكون على نهج النبوة من أخذ الجزية إلى عقوبة الزنى وهذا لا يحصل بالأدعية وعجل الله فرجه ولا باللطم والدفوف ولا بمظاهر واللهو والعبث بالأنترنت وإنما بعمل الفروض وبأوقاتها {عمل عملاً صالحاً وقال إنني من المسلمين} فلا تخادعون الله والناس وأنفسكم ياعلمانيين .

{وأنْ أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه}

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 24/11/2011

 

جواب لرسالة (أمالي) عن صوم شهر محرم وجعله عيد هجري

جاء رجل إلى الصحابي عبد الله بن عباس وهو جالس في الكعبة الشريفة وسأله : يا مولانا ما هو حكم الذي يقتل ذبابة في الكعبة؟ فنظر إليه حبر الأمة مستغرباً!!! فقال للرجل : من أيّ قطر أنت يارجل؟ فأجابه : أنا من العراق فقال له عبد الله بن عباس : عجيب أمركم يا أهل العراق ويا مسلمين تسمحون وتسكتون على قتل سيد الشهداء الحسين ولا تسألون عن حكم قاتله ولكنكم تسألون عن حكم قاتل ذبابة في الكعبة؟!

وإنّ الذي قرر أنْ تكون بداية السنة الهجرية من بداية شهر محرم الحرام هو ولي الله الخليفة الرابع الصحابي علي في حين الهجرة لم تكن بدايتها شهر محرم وأنْ أعياد المسلمين اثنان عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى المبارك وشهر الصيام هو شهر رمضان المبارك .

{وأنْ أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه}

 المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 24/11/2011

   

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(يستحيل على العميل أنْ يرضع الحليب إلاّ من ثدي العميل)

(الدكتور عبدو خمس نجوم يرجع إلى أصل العمالة محمد حسنين هيكل وأول عميل أمريكي في إنقلابها بمصر 1952 ليرضع حليب السياسة)

(والمخلصون يتناولون الحليب من ثدي أمهاتهم بعد شكر الله والوالدين وإلى الله المصير)

وكثيراً ماحذرنا الاخوان المسلمين من فتنة المذهبية والطائفية والسلفية والوهابية وهاهو (هيكل) يقول عنهم : (أن الأخوان هم المشروع لهذه الفتنة بين المسلمين كثمن لاعتراف أمريكا بحركتهم الاخوانية وحزبهم الجديد الحرية في مصر) فاستحسنَ الدكتور عبدو قول هيكل ونشره ليس خدمة للاخوان وإنما خدمة للقطب العلماني .

والمسلم المخلص اليوم ودائما مطالب (بقراءة مابين السطور للكشف عن السوء كما أمرنا الله ويكشف السوء) لأنّ خطر السوء هو موجود ما بين السطور في (المتشابهات أو ماهو مضمور) وليس في (المحكمات أو ما هو ظاهر) لأنّ {الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله} مثلما قال هيكل : (هناك ثلاث مشاريع ونصف مشروع في منطقة الشرق الأوسط الجديد) وطبعاً العالم كله يعرف أنّ مشروع الشرق الأوسط الجديد هو أمريكي وهذا من المحكمات ولكن الفتنة كيف تتبعه وتدعمه ثلاث مشاريع والمضحك العجيب هو (النصف مشروع) وهيكل هو الذي يوضح (الثلاث والنصف) قائلاً : (المشاريع الثلاث الأول أمريكي أوربي والثاني تركي والثالث إيراني والنصف مشروع إسرائيلي) وبرأينا وتحليلنا فإن الأول أمريكي واضح والثاني تركي وجعله يتعلق بالإرث العثماني وتركيا أتاتورك في الحرب العالمية الأولى كان يعمل لبريطانيا بتطبيق العلمانية ونقل ملكية الإرث إليها وإلغاء اسم الإسلام ولكن بعد الحرب العالمية الثانية تحولت تركيا تدريجيا إلى أمريكا بإبقاء العلمانية وبنقل ملكية الإرث من بريطانيا إلى أمريكا وأخيراً ولكي يثبت أوردغان وكول إخلاصهما العلماني مثل أتاتورك قاما بحذف اسم الإسلام من لافتة حزبهما (حزب العدالة والتنمية الإسلامي) وجعلوه (حزب التنمية والعدالة) بحذف اسم الإسلام وأما المشروع الإيراني فقال هيكل : (المشروع الإيراني يؤذن من بعيد وباستحياء) وكلمة (يؤذن) إشارة إلى الإسلام و(البعيد) في الواقع هم أبعدوا الإسلام وشوهوه وحاربوه وحاربوا مفهوم (ولي الله علي) ببدعة (ولاية الفقيه) وأما كلمة (الاستحياء) فهم يستحون من أمريكا بسبب عدم إمكانهم وقف (الإذان الإسلام) وحذفه من اسمهم (جمهورية إيران الإسلامية) فهم تورطوا بكلمة (الإسلامية) والحاليون لا يقدرون على حذفها وبقيت تصرخ بالنشاز مع (جمهورية افلاطون العلمانية) وبقي الصراع على هذا النشاز إلى أنْ يأتي مثل أوردغان وكول لإلغاء هذا النشاز وأما (النصف مشروع الإسرائيلي) فهو سهل توضيحه لأن (ظهور إسرائيل كان بنصفين وليس مرة واحدة) فالنصف الأول كان بوعد بلفور البريطاني في الحرب العالمية الأولى والنصف الثاني كان بقرار تقسيم فلسطين من قبل مؤسسات الأمم المتحدة التي شكلتها أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية فإسرائيل مضطرة للعمل مع النصفين ففي العدوان الثلاثي 1956 كانت مع النصف البريطاني الفرنسي وفي عدوان 1967 كانت مع أمريكا وهيّ مضطرة لذلك لتحقيق بقائها لأنّ أيّ إعلان لإلغاء أي نصف سواء إلغاء بريطانيا لوعدها البلفوري أو إلغاء أمريكا لقرار تقسيم فلسطين يؤدي إلى إنهاء إسرائيل من الوجود لأنّ إسرائيل هيّ عميلة كباقي العملاء في المنطقة بل هيّ أضعف من الجميع لأنها تعيش بنصفين فلا قيمة لها ولكن خطرها هو أنها مثل (بنت الشوارع) لا يقيدها شيء فهي تتمكن من إرضاء جميع الأقطاب خاصة الذي يدفع أكثر والأكثر شقاوة فلا تقتصر خدمتها كمشروع كامل على أمريكا مثل تركيا وإيران ومصر وسوريا واليمن والسعودية والعراق وأفغانستان المحتلة من قبل أمريكا بالكامل .   

وإليكم يا ناس مقدمة ما قلناه في بحثنا (لاثورة في شوارع هيّ بيد المحتل ...) بتاريخ 5/6/2011 (قبل) ما يقوله هيكل (إنّ ما يجري في الشوارع اليوم ليس ربيع عربي) وكذلك (قبل) تأسيس المشروع العلماني الخمس نجوم على شبكة كوكل و(قبل) ظهور مدير المشروع الدكتور عبدو على ساحة العمالة والنفاق الذي كان أول جواب له لي عندما دعوته إلى سبيل ربي قائلاً (أنت محامي وتشتغل في دعاوي الحرام والفساد) بدلاً من أنْ يكون جوابه الجدال بالتي أحسن فأين المؤمنون اخوة فهل أحدنا ليس بمؤمن  وأين الأصل براءة الذمة والمعرفة بيننا كانت غير موجودة :

 

لاثورة في شوارع هيّ بيد المحتل وهو يُسمّن الحكام ليَسلخ جلودهم ويُشوّتَهم لجهنم

بسم الله الرحمن الرحيم

أين القيادة المخلصة في – الشارع - وأين قضيتها  

ومنهجها وطريقتها يا أمة الإسلام  

والاحتلال هو الذي يسود شوارع البلاد الإسلامية

فرنسا مُحتل تونس – شوارع – تونس بيد فرنسا

أمريكا مُحتل مصر – شوارع – مصر بيد أمريكا

بريطانيا مُحتل ليبيا – شوارع – ليبيا بيد بريطانيا

أمريكا مُحتل اليمن – شوارع – اليمن بيد أمريكا

فرنسا مُحتل الجزائر – شوارع – الجزائر بيد فرنسا

بريطانيا مُحتل الأردن – شوارع – الأردن بيد بريطانيا

إسرائيل مُحتل فلسطين – شوارع – فلسطين بيد إسرائيل 

أمريكا مُحتل أفغانستان – شوارع – أفغانستان بيد أمريكا

أمريكا مُحتل العراق – شوارع – العراق بيد أمريكا

 

السعودية وسوريا وعُمان وتركيا وإيران وأندونوسيا وباكستان وفيتنام والصين وروسيا والقوقاز والبوسنة وكوسوفو : شوارعها لأمريكا القطب العلماني الأول

 

نيجيريا والبحرين والكويت وقطر والإمارات لبريطانيا

 

  المغرب وموريتانيا وساحل العاج لفرنسا

 

وهناك شوارع سيادتها مختلطة تتصارع عليها الأقطاب

(السودان البلد المسلم المظلوم المستهدف فيه إسلامه من قبل الكفار العلمانيين بحقد ولؤم وكراهية آخرها التقسيم والتجزئة على يد العملاء المنافقين طاغيتهم وجميع الكتل السياسية والمقاومة المسلحة العلمانية الذين يدّعون الإسلام وأنهم مسلمون والإسلام منهم براء)   

 

ولكن الذي يحصل اليوم في شوارع البلاد الإسلامية

 

أولاً – هل هواتفاق بين المحتلين لاجتيازمرحلة من مخطط    

(تغيير المسلمين إلى علمانيين ومن ثمّ إلى نصارى)

 

ثانياً - أم هو صراع بين الأقطاب العلمانية على احتلالها

 

(تعريف وتوضيح المفاهيم التالية لكي نفهم مصيرنا)

(الثورة) (الشارع) (العفوية) (الحزب والأحزاب) (التدافع والصراع) (القضية و الطريقة)

(الإسلام) أو (العلمانية)

(للمقالة بقية)

 

المحامي محمد سليم الكواز مؤلف كتاب الشورى 25/11/2011  

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

جاءتني رسالة فيها مقالة بقلم وبالعنوان التالي :

((لا – لحكم الإسلاميين !

-   بقلم عبدالله خليل شبيب -

الحراك الشعبي تفجيرعفوي طبعي لنظم الطغيان :

   " الضغط يولد الانفجار "... هذه قاعدة علمية ..تنطبق على السياسة والمجتع وغير ذلك)) .

 

نحن نؤمن الأصل بالإنسان (البراءة) وبالمسلم (الثقة) ولكن (أعماله) (أقواله وأفعاله) هيّ التي تقرر (صلاحه أو بطلانه وفساده) ويظهر أن الأخ عبد الله يريد بمقالته وعنوانها أعلاه معالجة التالي :

(واقع فاسد في العلاقات الاجتماعية وفي الحكم وفي السياسة وفي التكتلات والتنظيمات وفي الناس خاصة ما يسمون المسلمون وأدعياء الإسلام تعالج من خلال الموجة المخطط لها – وهي إبادة المسلمين وتدمير مجتمعهم وبلادهم - والتي تجتاح المنطقة وهي موجة حراك الشوارع وتغيير الأشخاص الراكدين والمتعفنين لعقود وما أخذ يتمخض عنها أو تفرزه وهو فوز أدعياء الإسلام وتنظيماتهم في الانتخابات وهذا ما حصل في تونس ويحصل الآن في مصر ونسيّ الجميع أو يتناسون أن أدعياء الإسلام والواقع الفاسد حصل قبل حراك الشوارع فهو حصل في  غزة بفوز حماس وفي العراق وفي أفغانستان بل وقبل عقود حصل في إيران وفي سودان الطاغية بشير والشيخ حسن الترابي وفي تركيا وإنّ جميع البلاد الإسلامية محتلة كفراً وعلمانيا وهذا المخطط اختطه أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية واليوم تبعتها إسرائيل والآن يطبقه بعض الأقطاب) .

 لذلك إذا لم يحصل (العمل الصالح – قضية إسلامية – بعقيدة إسلامية وبطريقة إسلامية ومن قبل مسلمين مخلصين ومؤمنين أتقياء – حسب السيرة الحسنة - وليس فقط مجرد مسلمين وأدعياء إسلام باللحايا والملابس الكهنوتية – فلا يحصل أيّ تغيير ولا أيّ تطبيق ولا الحكم بما أنزل الله - وسوف تكون أعمال الجميع خدمة – ووفاء – للمحتل العلماني وتقديم نوط الوفاء له مثلما بدأه العراق في 1/12/2011 وحسب ترتيب توزيع أنواط الوفاء أمريكا وقائد قواتها وبولونيا وإيطاليا واليابان وهولندة ومن ثم بريطانيا والجلفاكيتين وكوريا الجنوبية ولماذا؟!لأنّ هو هكذا) .

وإليكم التحليل لمقال الآخ عبد الله شبيب والأخطاء التي وقع فيها :

1 - فهو جعل عنوان مقالته (( لا – لحكم الإسلاميين)) والقاريء مباشرة سيحصل عنده فهم بأنّ الكاتب يقصد معارضته للحكم بالإسلام فكان عليه إذا كان يريد الدعوة لله أنْ يجعل عنوانه كالتالي :

(لا لحكم الإسلاميين – ولكن – لحكم المسلمين بما أنزل الله الإسلام)

فهذا العنوان الذي اقترحناه يبعد الناحية الشخصية عن الإسلام أيْ يجعل تطبيق الإسلام لا علاقة له بالأشخاص (والأشخاص اليوم هم من المسلمين الظالمين والفاسقين حتى إذا ادعوا الدعوة للإسلام فهؤلاء واقعهم كواقع مسجد ضرار اسمه مسجد ولكنه ضرار وكذلك هناك من المسلمين المؤمنين الأتقياء المخلصين وهؤلاء هم الذين فيهم الرجاء والأمل) وهذا العنوان كذلك يجعل علاقة الإسلام تقتصر على {الحكم بما أنزل الله} والله تعالى يقول {هو سماكم المسلمين} ولا ندري من أين جاء الكاتب بمصطلح (الإسلاميين) فهو مصطلح علماني لم نجده في الإسلام والمسلمين .

 

2 – قال الكاتب ((الحراك الشعبي تفجيرعفوي طبعي لنظم الطغيان)) وهذا يعني أنّ ما يحصل في الشوارع (حراك عفوي) وهذا عين الخطأ والفساد إذا ما علمنا (إنّ جميع بلاد المسلمين محتلة) فكيف (لا تكون شوارعها ومؤسساتها – محتلة - وتكون – عفوية – هل كان مجيء حسين طنطاوي لرئاسة المجلس العسكري الأعلى وتسميته ويومها كان في واشنطن كان – عفوياً – والانتخابات جرت بمسؤلية كل هذه التسميات وبالمنح الأمريكية وهل لم تسمع باستقبال الحكومة الأمريكية لبعض نشطاء وناشطات الحراك في الشوارع وساحة الميدان ولم تسمع باعتراف أمريكا بالاخوان المسلمين والإيعاز لهم بتأسيس حزب الحرية العلماني بحريته ومثله الغنوشي وحكومة ما بعد زين العابدين هل لا علاقة لهم بفرنسا وهل الحكومة الموقتة في ليبيا أتتْ من خارج علاقة بريطانيا باحتلالها ليبيا وهل لم يكن عبد الفتاح رئيس المجلس وزير عدل القذافي) . وأما (الطغيان فهو باقي وإنّ تطبيق ما أنزل الله لا علاقة له بالطغيان إذا كان موجود أوغير موجود والإسلام كفيل بإزالته إذا وجد فهل الله تعالى لا يريد تطبيق ما أنزل الله الإسلام في أمريكا ولا في الإمارات التي ظاهرها حسب المشاهدة السطحية هيّ خارج الطغيان والصحيح هو خلاف ذلك فالله تعالى يريد الرحمة للعالمين حتى لأصحاب العلوم والتقنيات) .

 

3 – محمد رسول الله صلى الله عليه وآله كان بداية حياته (فقير ويتيم ومعال) فأصبح بعد زواجه وعند بعثه بالرسالة (غنياً بل ومن أغنى الأغنياء – خيرُ مال صرف في سبيل الله مال خديجة) فلم يقم ببناء مستشفيات أو مدارس ومساجد قبل استلامه للحكم وإنما استقام على الطريقة في دعوته وكانت قضيته هيّ استلام الحكم بإقامة الدولة الإسلامية للحكم بما أنزل الله في حين واقع الإخوان المسلمين واقع فاسد ببناء مدارس ومساجد ومستشفيات ومصارف لخلق علاقات مصلحية ونفعية مع الناس وبنفس الوقت تكون دعم لحكم الطغيان وانتهت إلى تجارة كاسدة وفاسدة بتمويل تحت اشراف المحتلين في حين كان عليهم صرف الأموال في الدعوة لاستلام الحكم بإقامة الدولة الإسلامية وإنّ الدولة الإسلامية هيّ التي تهتم برعاية ومصير الإنسان الاقتصادي والاجتماعي والصحي والتقني لأنّ الإسلام رحمة للعالمين فالعمل الدعوي ليس بالعدد بل بالنوع وبالكيفية .

 

4 -  الإعلام الضخم والواسع هو بيد المحتل وهو الذي يطبل للانتخابات ويبرمج توجهاتها ومساراتها وأما منح جريدة لجهة معينة فهذا نقطة في بحر إعلام المحتلين (فضائيات وشبكات وإذاعات وجرائد ومجلات وكتب وخاصة أبواق العملاء كباحثين ومحللين وخبراء وخطباء) ولذلك فبدون استلام الحكم وتحرير البلاد من الشرك والكفر والفساد لا يتغير الوضع قيد أنملة ولكم مثال اليوم اليونان وأمثالها الكثير في واقع اقتصادي فاسد احتكار واستغلال وتحلل اخلاقي واجتماعي فمن الذي يقدر على تأليف قلوب اليونانيين وغيرهم على الإسلام بل وتغييرهم إلى مسلمين سواء من باب المؤلفة قلوبهم أو باب النفط فالدولة الإسلامية هيّ القادرة وليس السعودية ولا إيران ولا تركيا التي حكمت باسم العثمانيين مئات السنين والبلقان بجوارهم فلم تقدر على تغيير دويلات البلقان إلى مسلمين لأنّ تركيا كانت تحكم من قبل الملك العضوض بالوراثة وولاية العهد بإسلام مشوه وسوء تطبيق وليس بالشورى .

 

5 – وفعلاً ستكون النتيجة كما توقها الكاتب شبيب بفقرته التالية :

((وإنا لنشفق أن يقال بعد حين – لقد تولى الإسلاميون الحكم .. ففشلوا ..أو لا قدر الله أن يقال : لقد فشل الإسلام في معالجة الواقع   (( !

مثلما أنزل طالبان والقاعدة البلاء بالمسلمين في أفغانستان وكذبوا بأنهم سيطبقون ما أنزل الله ولكنهم خدموا امريكا وولوا ولم يقدر أحد على القول (فشل الإسلام) لأنّ الاخوان المسلمين مثل طالبان كما قلنا هم (أشخاص) ولأنّ الإسلام قد فهّمَ العالم بأنّ العقيدة شيء والأشخاص شيء آخر وبأنّ هناك (مسلم ظالم وفاسق) وهناك {من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون . الفاسقون} وهناك مسلمون مخلصون مؤمنون أتقياء ملتزمون بما أنزل الله وهناك {وأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض} والناس تعرف من هو الذي يتعامل مع الاحتلال ومن هو يخادع ومن هو يخشى الله تعالى ومن يخشى الكفار ويركض وراء المظاهر وحب حلاوة الدنيا ومن يفرق بين المسلمين.

 

6 – لا علاقة بين :

((مدة نزول الإسلام خلال 23 سنة فحين تكون الجماهير متصورة أن الحركات الإسلامية ستصل بها إلى بر الأمان ..وإلى الأوضاع المثالية .. في لحظات ..أو أيام أوحتى سنين .. فتفاجأ بأن كثيرا من تلك الحركات لا تزال تسبح ضد التيار وهل يُصلَح – في شهورما أفسد المفسدون في دهور ؟))

وبين (تطبيق الإسلام حالاً – الفروض بأوقاتها وهذا ما يوجبه الله سبحانه) فالكاتب عبد الله شبيب يريد إيجاد تخريج باطل وفاسد في (عدم تطبيق الإسلام من قبل الذين فازوا بالانتخابات) في حين أن الإسلام اليوم موجود وكامل وتمام مثلما كان موجودا عهد الخلافاء الخمسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن فعندما ثار الملسلمون ومنهم المصريون على حكم الخليفة الثالث عثمان وعلى بعض ولاته وتمّ اختيار ولي الله علي وسيط بين الثوار وبين الخليفة عثمان فقد ذهب ولي الله علي إلى الخليفة عثمان وبعد نقاش اعترف الخليفة بوجود المظالم وإساءة تطبيق ما أنزل الله وطلب من ولي الله علي أنْ يطلب من المسلمين إمهاله للإصلاح والتغيير فأجابه ولي الله علي (يا خليفة المسلمين إنّ تغيير المظالم والمفاسد هنا في الحجاز لا تتطلب وقت ولا إمهال والقرار يصدر حالاً بالتغيير وأما في الولايات منها مصر فوقتها هو وصول رسالتك بقرار التغيير) فوافق الخليفة عثمان وفعلاً أرسل الخليفة القرار برسالة إلى والي مصر واليوم الرسائل بالقرارات تصل في لحظتها فلا تحتاج إلى أيام أو إلى ساعات .

 

7 – العقيدة والمبدأ والأحكام الإسلامية (مثالية) ثابتة وواضحة ومفهومة من قبل معظم المسلمين وليس كما قال الكاتب ولكن العيب هو في التنظيمات ومنها ما تسمى بالتنظيمات الإسلامية فالإخوان بقوا باسم غير شرعي أي باسم علماني (حركة وتيار وفصيل) لعقود ولكن عندما شكلوا مؤخرا تنظيم (حزبي والحزب والأحزاب أسماء شرعية) لكنهم جعلوه بلافتة  كذلك فاسدة فأخذوا بمفهوم علماني (حزب الحرية...) فلا يوجد مفهوم (الحرية) في الإسلام وهيّ حتى عند العلمانيين عندما يقيدونها بالواجبات تصبح لا حرية ولا حقوق بينما في الإسلام (حر وأحرار وتحرير) وهذه كلها حقوق مقيدة بواجبات فالاخوان والنهضة لا يملكون (قضية إقامة الدولة الإسلامية) ولا يملكون طريقة إسلامية للتغيير على السلاطين الجائرة وأعمالهم معظمها علمانية فلا يجعلون من رسول الله وسيرة دعوته في مكة وإقامة دولته في المدينة المنورة إسوة حسنة لهم .

المحامي محمد سليم الكواز 3/12/2011

 

الأخ الكريم  
لقد حمّلت كلامي أكثر مما يحتمل ..! فأنا لا أتهم أحدا ..ولكن أشير لكم هائل من المفاسد التي خلفتها العهود البائدة .والتي يستحيل إصلاحها مرة واحدة ..وتحتاج لوقت وتدرج ..بعد أن أبعدت عهود الفساد الموجه والمسيرة من أعداء الإسلام والمسلمين - أبعدت أوضاع الأمة عن الإسلام
..وكنت أشفق أن يتولى المنتخبون الأمر مباشرة باسم الإسلام ..فتجير أخطاؤهم ضده . . والجميع بشر يخطئون ويصيبون ..
 ولكن مقابل ..أذكر بالنموذج التركي .. وهو إسلامي المرجعية ..ولكن في ظاهره علماني ..فلا يستطيع أحد أن يقول إن الإسلاميين يحكمون بالربا ويوافقون على الانحلال والتعامل مع الصهاينة ..إلخ
..وعلى كل حال تظل الأيدي النظيفة ..خير من دكتاتوريات الفساد واللصوصية والعمالة والإجرام ..! ..وشكرا  

عبد الله خليل شبيب

الأخ عبد الله المحترم

إنّ (الفهم والتفهيم) يجب أنْ يكون موضوعي ومحدد المعاني والمقاصد بعيداً عن (العموميات والفرضيات) خاصة (إذا كنا نهتم بأمر المسلمين والعالمين) وأنا (لم أنعتك بأنك تتهم أحد) فلا داعي لهذا الكلام بيننا .

أخي أنا قرأتُ مقالتك بدقة وعندما أجبتك كان جوابي محدد بمقاطع من سطور وعبارات مقالتك أيْ كان جوابي (أنك قلتَ كذا فأجيبك بكذا – موضوع أمام موضوع ومفهوم أمام مفهوم) .

مثال ذلك أنك تطلب (مهلة للتطبيق ساعات أو أيام أو سنين) وأنا أجبتك (إنّ إسلامنا يقول : الفروض بأوقاتها – وقد دونتُ لك واقع عملي لهذا الحكم وهو مادار بين ولي الله علي وبين الخليفة الثالث عثمان حول أوقات تطبيق القوانين والأحكام) وترجع أنت الآن تؤكد على نفس فكرة إمهال وإعطاء المطبق وقت للتطبيق دون أنْ تصدقني أو تخطأني وبذلك تجعل القاريء في حيرة وتردد .

 

أنت تكتب فما القصد من عملك هذا هل الوصول إلى الحق والعدل وتفهيم الناس به لكسب رضا الله أم مجرد هواية وقتل للوقت .

 

أخي إنّ جوابي عليك كان يتضمن عدد من المفاهيم والأحكام وأهمها :

الأخوان المسلمون في مصر والنهضة في تونس ليس لديهم (قضية إسلامية ولا يقتدون بسيرة الرسول للدعوة في مكة والدولة في المدينة).

لذلك سوف يفشلون في تطبيق ما أنزل الله ولكنهم سينجحون في تطبيق العلمانية الفاسدة مثل من سبقهم في إيران والسودان وتركيا والعراق وأفغانستان .

 

أخي أقول لك حتى وزيرة الدولة للشباب الفرنسية جانيت بوغراب وهي من أصل جزائري صرحت بتحذير العلمانيين من الإسلام قائلة (الإسلام واحد فلا يوجد إسلام معتدل أو إسلام متطرف فالإسلام واحد وإذا طبق سيقضي على جميع الحريات والحقوق العلمانية وأنا أحذركم من التساهل)

 

أخي إنّ الذي يريد تطبيق الإسلام يجب عليه تطبيقه من لحظة استلامه الحكم فلا مهلة ولا تأخير لأي حكم والفروض أي الأحكام بأوقاتها ومن لحظة استلامه الحكم يكون هو (الراعي) لجميع المسلمين في العالم فلا يعترف بالحدود ولا بالكيانات في البلاد الإسلامية والنفط فيها هو ملك عام لجميع الرعايا في البلاد الإسلامية (والرعايا هم المسلمون والنصارى واليهود وبقية الأديان والعقائد متساوون كأسنان المشط في تطبيق الأحكام في جميع الأنظمة في الحكم والأقتصاد والاجتماع) حتى لا يقال (الإسلام فشل أو غير مثالي) .

           أخي وصلتني رسالة من أخ اسمه (رفيق رسمي) فهو يريد (تطبيق العلمانية باسم الإسلام) وفق جدول رتبه في تفضيل تطبيقات على تطبيقات أخرى ليضع المطبق في متاهات ويعتبر هذا من ضمن الإعلام العلماني في حين التطبيق يكون مرة واحدة لجميع ماهو حق وإليك الجدول :

عند فوز التيار الاسلامى مطلوب منهم الآتي :■أن تتفرغوا لتنظيف العشوائيات من البِرَك والمستنقعات قبل تنظيف الإعلانات من المشاهد المثيرة للغرائز.■أن تتفرغوا لحل مشكلة رغيف العيش قبل مشكلة حجاب المذيعات ومضيفات الطيران.... ...■أن تتفرغوا للضرب بيد من حديد على إيدي البلطجية قبل الضرب بنفس اليد على تاركي الصلاة.■أن تتفرغوا لتربية النشء قبل تربية اللحى وإعفاء الشوارب.■أن تتفرغوا لبناء شرطة مدنية تحترم الشعب قبل إنشاء شرطة دينية تطارد المفطرين في رمضان.■أن تتفرغوا لمراقبة أداء الحكومة قبل مراقبة أداء الناس للصلوات■أن تتفرغوا للتنقيب عن البترول والمعادن في صحاري مصر قبل التنقيب في كتب التراث عن الفتاوى.■أن تتفرغوا لبناء المساكن لمحدودي الدخل قبل هدم الكنائس المخالفة.■أن تتفرغوا لفتح أسواق جديدة للسياحة المصرية قبل فتح ملفات في أمن الدولة "الجديد" للعاملين بالسياحة■أن تتفرغوا للاهتمام بأطفال شوارع مصر قبل أن تهتموا بأطفال غزة■أن تتفرغوا لمطاردة تجار السوق السوداء قبل مطاردة "الحَبِّيبَة" على الكورنيش.■أن تتفرغوا لتعبئة الشعب خلف مشروع قومي تنموي قبل تعبئة الشرائط بالدروس والخطَب الد

أخوك المحامي محمد سليم الكواز  4/12/3011   

 

 

مجموعة رسائل وصلتني وجميع ما فيها من مقالات وأبحاث وملاحظات  لها علاقة بما يحصل في (شوارع البلاد الإسلامية من حراك سواء بالأفعال أو بالأقوال) وبعضها ماهو مطول وفيه إطناب وبعضها ماهو مركز لذلك فضلنا أنْ يكون جوابنا لهم جميعاً ما يحتويه بحثنا وموضوعه (لا ثورة في شوارع يحتلها .....)

وأنّ نصحيتنا هي (ديننا – الدين النصحية) وأعمالنا ومعاملتنا هيّ بقدر إلتزامنا بديننا وتطبيقنا له (الدين المعاملة)

ومن خلال نصيحة ومعاملة ديننا يتبين بأن هناك للدين (قضية وطريقة منبثقة من العقيدة وهي ما أنزل الله تعالى) والتي فهمها رسولنا ونبينا وهيّ نفسها التي فهمها الرسل والآنبياء قبله فآمنوا بها فاستقاموا على طريقتها – فعلاً وقولاً – فنصر رسولنا وخاتم ألانبياء الله بها بقلب وعقل سليم فنصره الله جلت قدرته بإقامة الدولة الإسلامية وفتح مكة والتحرير ونشر الإسلام .

كان المجتمع الجاهلي كله كفر وشرك وغصب واغتصاب والأنثى المولودة تدفن لكي لا تباح ولا تكون سفاح ولحم يُتمتع بها ومشاع باسم الفن عندما تصبح امرأة فأين حقوقها؟ والمعاملات الربوية جعلت هناك أسياد وعبيد وكل أنواع الفساد مستشري في ذلك المجتمع الجاهلي وليس هناك مسلم غير شخص واحد هو محمد بن عبدالله اليتيم والمخلص الأمين الذي مَنّ ربّه عليه بالإسلام فانطلق به عقيدة وقضية وطريقة بكل وضوح ومن أول يوم فآمن به أهل البيت العترة من بين عشيرته الأقربين ومعهم الصحابة الميامين خاصة الذين لم يغيروا ولم يبدلوا فيجب علينا السير على ما سار عليه اسوتنا رسولنا والربانيون والأتقياء المخلصون فلسنا بحاجة إلى (الأشخاص التابعين والسلفيين الذين هم بالذات كانوا بحاجة إلى الربانيين والأتقياء المبرءين والمنزهين بشهادة خاتم النبيين وعساهم لو فهموا ذلك ما كنا قد وصلنا إلى هذا المصير الذليل مذاهب وتفرقة وسنة وشيعة  وأمويين وعباسيين وعثمانيين وفاطمين وأيوبين كلهم ملك عضوض حتى يومنا وعصرنا هذا) .

لذلك فالذي لا يملك (قضية ولا طريقة ولا منهج) (سواء مذاهب أو تنظيمات أو أفراد) ولم يكن بداية {أسّسَ على التقوى منْ أول يوم} وليسَ مثلما {اتخذوا مسجداً ضراراً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين وإرصاداً} فهم ترصدوا للشيخ الطبيب موسى عبد اللطيف وجماعته وهدموا المسجد على رؤوسهم لماذا ولمصلحة منْ؟ وترصدوا للناس مثل (حركة الشيخ حسن البنا وليس حزب لماذا؟ فقال لا اخوان ولا مسلمون بعد المقاومة المسلحة بالقتل فقتل وحركة حماس الشيخ أحمد ياسين المريض وما على المريض من حرج فكيف يكون قائد؟) حصل كل ذلك (لعدم امتلاكهم القضية والطريقة والنهج الرسالي فكان عملهم يقتصر على العواطف والعبادات والأدعية واللحى والطاقيات وحسب مزاجهم) فلا يفيدهم اليوم  دراسة ولا بحث في الأحكام وتبقى عقولهم مجرد حفظ واجترار لنصوص {والعصر. إلاّ الذين تواصوا بالحق . الإسلام} لذلك سوف لا يمتلكون القدرة والمقومات على حل الاشكاليات وتنظيم العلاقات ورعاية الناس وسوف يبقون يخلطون الأعمال الصالحة بالأعمال السيئة أي يخلطون المفاهيم الإسلامية وأحكام الإسلام بالمفاهيم العلمانبة ونصوصها القانونية ويبقون ناسين أنفسهم و ضياع وهذا ما يريده المحتل لشوارع المسلمين ويريدُ للمسلمين التفرقة والتيه والتشتت بين (المجالس سواء المجلس العسكري أو المجلس الوطني ولجان الخبراء أو المستشارين أو مجالس النواب أو الشورى أو الحكومة المؤقتة أو الانتقالية أو الوحدة الوطنية أو الحكومة الامتدادية للحكم السابق أو الانتخابات وأساليبها أو الاستفتاء أو مشروع الدستور أو القانون الأساسي أو نظام رئاسي أو نظام نيابي وضفة غربية وقطاع وفتح وحماس وحركة وتيار وفصائل ومقاومة وتهدئة فكيف لايصبح المرزوقي رئيس لدولة تونس بعد بن علي؟! وهو يحتضن في قلبه وفي منفاه في الغرب العلماني أسس المؤتمر من أجل جمهورية افلاطون وديمقراطية سقراط فأسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم بعيدا عن أسس مسجد التقوى فما على الغنوشي والنهضة وبعدهم الحركة والحرية في مصر إلاّ التسليم بلا حياء لتلك الأسس الكافرة الظالمة والفاسقة وأخيراً نرى معظمهم يركضون وراء الممولين بالملايين والمليارات ....)

والنتيجة والمحصلة النهائية ستكون خدمة المحتل واستمرار بقائه

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 13/12/2011 

 

من نصائح فاخر كيالي إلى (الفتاة الربانية)

. - 101  أقيمي .. دولة الإسلام في قلبكِ تقم على أرضكِ .

هذه نصيحة خيالية علمانية والصحيح هو :

       (أقيمي الدولة الإسلامية في قلبك لتظهر عملياً على جوارحك).

 

رسالة الدكتورة آمال كاشف الغطاء

المحترمة الكريمة الدكتورة أمل كاشف الغطاء وعليكم السلام وبركاته

إنّ جوابك بالتعليق على بحثنا وموضوعه ( لاثورة في شوارع هيّ بيد المحتل .....) بما نصه :

((هل لدينا القدرة والصبر ان نبنى دوله لاوجود فيها للغرب مثل ايران تعتمد اعتماد كامل علىشعبها وليس لديها ايدى عامله اجنبيه

وخبراء يجولون في الازقه))

وعلى فرض صحة ما تدعينه وهو موجود في إيران فسيكون رأيك يؤدي إلى ما معناه وحسب التخريج التالي :

الحاكم المتسلط بالوراثة وولاية العهد خلاف أحكام الإسلام هارون الرشيد وحيث أنه قام حكمه باختراع (الساعة) وإهدائها إلى رئيس فرنسا في حينه فيكون من الواجب على جميع مسلمي زمانه ومنهم موسى بن جعفر عدم الخروج عليه وعدم محاسبة حكمه وعدم تغييره إلى الأحكام الإسلامية الصحيحة مثلما كان يطالبه ويحاسبه المخلصون ومنهم فقيه الإسلام موسى بن جعفر ومثل ذلك كان الأميون يقومون بالفتوحات فعلى الإمام الحسين عدم القيام بثورته والتضحية بنفسه واستشهاده وأهله وأصحابه .

لا أدري من سمح لك بهذا التخريج لمجرد حكومة إيران تعتمد على العمالة المحلية واختراع القنبلة الذرية وكذلك عدم التغيير على دويلة قطر والإمارات لمجرد تشييد العمارات أو استضافة الألعاب الدولية ولديهم شركات تقوم بإنجاز أعمال حتى داخل أمريكا . {ما لكم كيف تحكمون أم لكم كتابٌ فيه تدرسون} 

المحامي محمد سليم الكواز

 

 

الأخ أحمد الخطواني السلام عليكم وبعد :

إنّ حكم الإسلام الشرعي ثابت وقطعي الدلالة في (تحريم) و(تجريم) كل (حزب وأحزاب أو فرد) (الاتصال السياسي) بالدول الأجنبية (سواء بشروط أو بدون شروط) إذا كان الاتصال بدون علم وبدون إذن (الدولة الإسلامية) عند (وجودها) ومن باب أولى عند (عدم وجود الدولة الإسلامية) وكذلك (يحرم) عليهم (الهجرة) إلى الدول الأجنبية (إلاّ إذا أخذ المهاجر أو المهجر إسلامه معه) والدليل الشرعي هو (هجرة الصحابة إلى دولة النجاشي) وكذلك (الصحابة المتخلفون عن غزوة تبوك عندما أرسل إليهم كفار الشام نصارى ويهود وعرب الغساسنة والطلب من المتخلفين ترك الدولة الإسلامية واللحاق بهم ولكن الصحابة المتخلفين رفضوا عرض الكفار ورفضوا الاتصال بهم بعدها تاب الله تعالى عن تخلفهم بعد أنْ ظهر إخلاصهم وصدق إيمانهم) وهذا (من أبجديات الأحكام الشرعية وليس من أبجديات العمل السياسي) .

وإنّ القاعدة وطالبان هم (تنظيمات أمريكية من أول يوم تأسيسهم فكرياً ومالياً) .

ولا يوجد مفهوم (حركة وحركات) في الإسلام وهذه مفاهيم علمانية وأنّ الموجود في الإسلام مفاهيم (حزب وأحزاب وأمة)

المحامي محمد سليم الكواز 22/12/2011

 

أخي أحمد

قرأتُ جوابك المختصر وهو التالي :

(إنّ طالبان والقاعدة قد تحررتا من التبعية لأمريكا كما جاء عندنا وأما الحركات فمعناها لا يخالف ما هو موجود عندنا)

فأقول :

أولاً – فهمتُ أنا من جوابك حول (تحرر القاعدة وطالبان من التبعية الأمريكية) يظهر كان هناك (مجلس عقد) كنتَ أنتَ حاضره وقت (إبرام العقد) و وقت (فسخ العقد) ومع ذلك فإنّ جوابك سندخله في باب (حسن الظن) ولكن يجب أنْ تعرف بأنّ هناك أحكام شرعية يجب الرجوع إليها وهيّ (إنّ القاعدة وطالبان ارتكبوا جريمة الخيانة العظمى وجرائم تدخل ضمن جرائم – أكابر مجرميها – فمتى أعلنوا عن توبتهم واستغفارهم ومتى ثبتَ قبول الله تعالى التوبة والاستغفار منهم ومن الذي أوقع الحد عليهم حتى يُرَد اعتبارهم وأصبحوا من المبرأين مثل السارق تقطع يده فيرجع مسلم بريء في حين هم قاموا بجرائم إبادة مسلمين مثلهم وتدميرممتلكاتهم لخدمة أمريكا ومن ضمن الخدمة إخراج روسيا من أفغانستان ولم يقيموا الدولة الإسلامية وأقاموا دولة علمانية واجهتها إسلام ولكنهم بالنتيجة فأنّ عملهم أصبح طعن بالإسلام وتشويهه ومحاربته) فهل رجعتَ إلى الأحكام الشرعية عند جوابك يا أخي المسلم؟ .

   لقد قرأتً لكم مقال في نفس موقع إرسالكم يقول (إنّ عدم وجود منهج لدى المسلمين الذين فازوا في انتخابات تونس ومصرسيكون هو السبب في فشلهم) فأسألك ما هو الموجود في (المنهج – الذي هو القضية والطريقة للعمل – غير العقيدة الإسلامية وأحكامها الشرعية) والأحكام الشرعية هي ما أنزل الله وهي واجبة التطبيق وهيّ ثقافة كل مسلم يريد الدعوة للإسلام وهذا ما كان يفقده (طالبان والقاعدة) عند تأسيسهم من قبل أمريكا لذلك هم لم يضعوا في اتفاقهم معها (سوف نقوم بإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام لعدم وجود منهجيتها وقضيتها عندهم) ولكنهم من المحتمل اتفقوا على (جعل الإسلام مصدر للقوانين في حين – المصدر – شيء وهو هنا من المفاهيم العلمانية و – تطبيق ما أنزل الله - شيء آخر وهو ما يريده الله تعالى وعلى فرض أرادوا التطبيق في أيامهم الأخيرة فيكون خلاف الاتفاق مع الكفار ولم يقوموا بتثقيف قياديهم وكوادرهم ابتداءً فسهل على أمريكا ضربهم وليس إنهائهم ولكن الخميني إبتداءً اتفق مع أمريكا (حكومة إسلامية في جمهورية علمانية) فأصبحت العلمانية هيّ العموم والإسلامية ضاعت في الجمهورية العلمانية وفي ولاية الفقيه العلمانية وفي الوطنية والقومية العلمانية لذلك أمريكا أبقتهم ولا خوف منهم وهو قال تجرعته كالسم القاتل أي اعترف بالانتحار وهذا من خواتم الأعمال في حين ولي الله الخليفة الرابع الصحابي علي قال في خواتمه (فزتُ ورب الكعبة) .

 

ثانياً – يظهر أنك وجدتَ دليل جديد في الإسلام يسمى (عندنا) كنتُ أنا من الغافلين عنه فعندما قلتُ أنا لك (لا يوجد مفهوم حركة وحركات) فتجبني (الحركات فمعناها لا يخالف ما هو موجود عندنا) فأصبحت كلمة (عندنا) أقوى من أي دليل وحكم شرعي في الإسلام وغداً ستقول (الديمقراطية والحرية والضمير فمعناها لا يخالف ما هو موجود عندنا) مثلما يقول السلفيون (حزب النور) في مصر اليوم (كامب ديفيد عندنا هيّ اتفاقية تلزم مصر ويجب احترامها وأما تغييرها فيكون بالمفاوضات مع إسرائيل وإنّ السياح الإسرائيليين يجب احترامهم عندنا) في حين الله تعالى لم يذكر كلمة (الحركة)  إلاّ مرة واحدة وذكرها في مفهوم المنع {لا تحرك به لسانك} بينما ذكر الحزب في عدد من الآيات {أولئك حزب الله . المفلحون . الغالبون} وكذلك ذكر الأحزاب أكثر ومنها {ولما رأى المؤمنون الأحزاب} وكذلك قال تعالى {ولتكن منكم أمة يدعون} .

    وأخيراً ارجو أنْ يكون الجواب بالرسائل وليس بالروابط ولا مانع من وضع الأجوبة في الروابط واسلم لأخيك :

المحامي محمد سليم الكواز 23/12/2011   

 

جوابنا على مقالة بقلم (أ . حسن عبد الحميد) يسأل :

(هل تعود الخلافة الإسلامية من شمال إفريقيا؟)

 

  الله القادر على كل شيء قدير
ولكن جوابنا كبشر لا لن تعود الخلافة الإسلامية في الواقع الذي تتحدثون عنه وهو : لأنّ البلاد الإسلامية وشوارعها محتلة وبيد الكفار وهم الذين يسيرونها بأفكارهم وإعلامهم وأموالهم
ولأنّ التنظيمات والأحزاب ليس لديها قضية الخلافة ولم تستقم على طريقة نهج الرسالة أولاً وثانياً لم نقرأ بعد أنْ وصل الإسلام إلى الأندلس بأن الأندلس ومعظم الشمال الأفريقي خضع لمركز الدولة – العاصمة - بل كان متمردا ومنفصلاً بسبب تسلط الملك العضوض على المسلمين في المركز وفي الشمال الأفريقي فلم يقدر المسلمون على حل هتين العقدتين لعدم مقدرتهم على تفهمها وأنت السائل أحدهم والآن وجدت في الواقع عقدة ثالثة هي عقدة العلمانية أصاب مرضها معظم المسلمين فنسأله تعالى الهدايةللجميع 

المحامي  

محمد

سليم

الكواز
24/12/2011
                  

 

                (ترقيع الدنيا بالدين) أم (ترقيع الدين بالدنيا)

(حذرنا رسول الله الحبيب من حلاوة الدنيا وحلاوة المناصب)

(حذرنا من أنْ نرقع ديننا برقع الدنيا ومناصبها)

أختي المسلمة (حسبما سماك الله تعالى بقوله : هو سماكم المسلمين) وليس (أختي الإسلامية حسبما فرضها العلمانيون) .

بتاريخ اليوم 25/12/2011 استلمتُ رسالة مقالتك المؤرخة 12/12/2011  

ويؤسفني القول بأنّ في مقالتك (فتنة وبلاء لتفريق المسلمين بل الأكثر والوعيد بإبادتهم) في حين قال الله تعالى {الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله} وقال  {أنْ أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه كبُرَ على المشركين ما تدعوهم إليه} حيث جاء في مقدمة المقالة ما نصه :

((عند بعض الإسلاميين المنغمسين في العمل السياسي في أكثر من بلد نوع من فصل الدين عن السياسة وإن أنكروا ذلك. تراهم يُخضعون مواقفهم وبرامجهم وخططهم للحسابات السياسية المحضة، دون مراعاة لأحكام الشريعة))

وأما مفهوم (الإسلاميين) فقد وضحناه ونضيف لماذا فرض العلمانيون هذه التسمية لأنهم فهموا أنها تسمية اسم مجرد من الإيمان {ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم} وبذلك فإنّ العلمانيين يريدون إبعاد المسلمين عن التسمية الربانية وهذه التسمية قرأتها عندكم في المقالات المنشورة في موقعكم وفي رابطكم فهذا يدل على أنكم من المستجيبين لمفهوم (فصل الدين عن الحياة وليس فقط عن السياسة) وكذلك هناك مفهوم واحد (للسياسة والرعاية) ولا وجود (للسياسة المحضة وغير المحضة أم الضعيفة أو السمينة) فهل راعيتم أحكام الشريعة في قولكم المدون أعلاه اللهم أشهد .

 

ومنْ مفاهيمكم وأوصافكم للمسلمين وأنتم بصدد (إقامة الدين) مفاهيم وأوصاف حرم الله تعالى الإتيان بها {بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان} (الروافض وأصحاب التقية) تسميات ونعوت ما أنزل الله بها من سلطان ويجب على كل مسلم أنْ يفرق بين (الشعوب وأمتها إذا وُجدت) وبين (الحكام والأحزاب والكتل المتسلطة عليها) وأنّ (الشعوب وأمتها) يجب أنْ تبقى عند المسلمين تسمى (الأمة المسلمة و الشعب المسلم) لأنّ الله تعالى هو الذي سماهم بهذا (الاسم) وأما (الحكام والأحزاب والكتل) فتأخذ اسم الواقع الذي يعيشونه وإنّ واقع الحكام والأحزاب والتكتلات في جميع بلاد المسلمين اليوم هيّ (علمانية) لأنهم لم يتبنوا (الإسلام) (نظاماً ومنهجاً وقضية) لهم في دعواتهم وتطبيقاتهم وأدبياتهم ومخاطباتهم لذلك فالشعب الإيراني والتركي والكوسوفي والسوري شعوب مسلمة وحكامها وأحزابها في اللعبة السياسية علمانبة من جنس المحتل العلماني .

وأما تسمية ومفهوم ومصطلح (الروافض) فلم نجد له أساس في الإسلام ويظهر أنه فرض على بعض المسلمين من قبل أعدائهم خاصة اليهود ولدى رجوعنا لقرآننا المجيد لم نجد فيه حتى كلمة (رفض) بينما وجدنا (رفت و رفث و رفد – وكذلك – تفث) فمن أين أشتق مصطلح (الروافض) في حين قد يجوز هنا استعمال (الباغين والآثمين والظالمين والفاسقين والفاسدين) ولكن نسمي شعوب (روافض) فهذا بئس التسمية ويتبرأ منه إسلامنا وإنّ ما يسند قولنا هذا هو الحديث الشريف (ولدي الحسن بصلح الله على يديه بين فئتين مسلمتين عظيمتين) فلم يقل (بين فئة مؤمنة وفئة باغية) رغم أنّ القرآن المجيد قال {فإنْ بغت إحداهما على الأخرى} في حين أنّ الرسول عنده العلم من هيّ الفئة الباغية وهيّ (الفئة التي تخرج على خليفة وإمام زمانها بدون وجه حق) و (الحسن هوالخليفة الخامس بالشورى وبالحق) والرسول أخبرنا بأنّ (الحسن إمام ومن أهل الجنة) وأنّ مَنْ هو مِنْ أهل الجنة لا يكون من البغاة لكن الرسول يعلم بأنّ الفئة الأخرى قد يكون بعضهم (على خطأ أو نسوا أو استكرهوا عليه – وهذه أعمال مرفوعة عن أمة محمد) لذلك سماها (فئة إسلامية عظيمة) وهذه هيّ طريقة المسلمين في التعامل والتفاعل لذلك عليك يا أختي أسماء المسلمة أنْ تتقي الله تعالى إذا كنت من الذين يريدون فعلاً إقامة الدين وعليك عدم التفرقة وعدم الترقيع في الدين وعليك عدم التهديد والوعيد بقولك (وما أشبه اليوم بالبارحة فعما قليل ينتصر ثوار الشام) فأنك تتمنين (غلبة الكفار والباغين والعملاء المنافقين – وليس النصر – مثلما حصل البارحة) فهل هذا هو (منهجكم وقضيتكم) في حين حتى الطفل الرضيع يعرف ويفهم اليوم (أنّ شوارع بلاد المسلمين هيّ بيد الاحتلال العلماني وهو الذي يحركها ولا يحركها – الإسلام – فلا ثورة لأنّ الثورة هو الرجوع إلى الأصل الإسلام) وشوارع سوريا تحركها الأقطاب العلمانية والعملاء لاستبدال العملاء في حكمها مثل تونس وليبيا وإنّ سفراء الأقطاب نزلوا بأنفسهم إلى الشوارع والمدن وأصل سوريا بيد أمريكا وتنافسها بريطانيا وفرنسا فمع من أنتم نظمتم مجلس عقدكم مثلما عقده حاكم السودان وأحزابها استمروا لعقود (باسم ترقيع الدين بالكذب والخداع والحيل والافتراءات) إلى أنْ أوصلوا الأمة والشعب السوداني المسلم إلى (الذبح والتجزئة والتقسيم العلمانية) .

وأخيراً ماذا تقصدين بعبارة (أصحاب التقية) هل (لا تريدون تقوى الله) ولا تريدون (التقية حتى إذا تحقق الموت فتكونون هنا تريدون الانتحار) أم ستطعنون بالصحابي الجليل عمار بن ياسر وبقرآنكم القائل {من كفر بالله من بعد إيمانه إلاّ منْ أكرهَ وقلبه مطمئن بالإيمان} فلماذا هذا الترقيع بالدين يا مسلمين هل من أجل حلاوة الدنيا والمناصب أم أين رحلوا الذين ناضلوا وضحوا فكانوا خيرُ سلف فورثوها لأتعس خلف في التفرقة والإبادة والدمار فنسأله الهداية للجميع قبل فوات الأوان آمين يا رب العالمين .

أخوك المحامي محمد سليم الكواز مؤلف كتاب الشورى 25/12/2011

   

 

الأخ الدكتور عزيز الخزرجي

إنّ الله تعالى يقول :

{والذين يَسْعَونَ في آياتنا مُعاجزين أولئك في العذاب مُحضرون}

{الذين هم يُراؤن ويمنعون الماغون}

{أم لكم كتابٌ فيه تدرسون}

لذلك يا أخي فأنّ معظم رسائلك وخاصة رسالتك الأخيرة هذه تصبُّ في (ماعون) واحد يوضحه ويفسره السؤال التالي :

((ليس من منهجك ولا قضيتك إقامة الدولة الإسلامية التي أقامها رسول الله في المدينة المنورة لتطبيق ما أنزل الله الإسلام وتحرير البلاد والأمة من احتلال الكفر والشرك والعملاء المنافقين الدولة التي خلفاءها الخمسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن لذلك فالله سائلك ماذا تريد من وراء الكتابة في أياتنا والخوض في تطبيقاتها في الدنيا؟))  

ماذا تريد غير ما علمنا تعالى وهو (تعجيز المسلمين في إسلامهم وتثبيط مساعيهم لكسب مرضاة الله؟) وإلاّ ماذا تبغي؟ أفصح بأنك تريد إقامة (الدولة الربانية الإسلامية) التي وصفناها أعلاه والتي حدد واقعها الله بقضائه فعليك بيان نهجها وإطارها (الرباني الإسلامي) فادعو لها وأما إذا إذا كان نهجها وإطارها (خلاف ما أنزل الله) فيكون  نقاشك في آيات الله وفي ما حدث من تطبيقات في الدولة الإسلامية سواء تطبيق صحيح أوسيء لهدف مشكوك فيه وسوف يعتبر عملك هذا (محاربة وتشويه آيات الله وتعجيز للمسلمين وتثبيط هممهم) وإنّ ما يعتبر (خلاف ما أنزل الله) هو (الدولة المدنية العلمانية – والدولة التي فيها حكومة ولاية الفقية – وجميع الجمهوريات الافلاطونية والملكيات الفاسدة) فما عليك إلاّ الصراحة لكي لا تصيب الناس بجهالة وفساد .

أخي لمرات عدة أقول لك لا تظلم (ولي الله علي وآل البيت العترة) ولا تشوه سمعتهم وتضعف حقهم وعليك التمسك والاقتداء بعملهم فعلاً  وقولاً لكي لا تكون من الممقوتين وتنجح وتفوز في الدنيا والآخرة .

    هذا الذي تقوله في رسالتك قاله صراحة ولي الله علي للخليفة الثالث عثمان في حوار وجهاً لوجه فقبله واعترف به الخليفة عثمان لكي يحصل الحفاظ على الدولة والخلافة وتطبيق الإسلام فأصبح – بعد هذا القول وليس قبله - ولي الله علي الخليفة الرابع في الدولة وابنه الحسن الخليفة الخامس فانتهت الخلافة مثلما أخبرنا رسول الله  بإنتهاء الثلاثين سنة فالعمل يكون للبناء وليس للتفليش والإبادة والدمار .

ولم يكتفِ ولي الله علي بما قاله وجهاً لوجه للخليفة الثالث بل جسد الواقع بعد ذلك بقوله ((إنّ الخليفة عثمان استأثر عشيرته بني أمية فأساء الإثرة وأنتم يامن ثرتم ضده جزعتم فأسأتم الجزع بقتله وإلى الله حكمٌ واقعٌ في المستأثر والجازع)) .    

أخي أفصح ما هو (الكتاب لكم تدرسون فيه) لتحكم بين الناس بمثل هذه المقالات والأبحاث وخلاف المنهج والقضية الربانية فما عليك إلاّ الرجوع إلى الله وكتابه ورسوله وأهل بيته عترته والصحابة العدول في تطبيقاتهم والابتعاد عن ما وقع منهم من إساءة التطبيق لأنهم غير معصمومين وهذا ما قاله الخليفة الأول الصديق ((أيها الناس إني وليتُ عليكم ولستُ بخيركم وإذا كلفتموني أنْ أعمل فيكم بمثل عمل رسول الله لم أقم به لأنه كان – معصوم – وأنا بشر فإنْ أحسنتُ أعينوني وإنْ أسأتُ فقوموني)) فهو اعترف بأنه قد يحسن ويسيء .

أخوك المحامي محمد سليم الكواز مؤلف كتاب الشورى 26/12/2011

 

   بارك الله رأيكم وموقفكم من منظمة كانت جزء من الاحتلال لتفرقة وتجزئة وتقسيم البلاد والأمة المسلمة لتثبيت الاحتلال العلماني الصهيوني والحيلولة دون إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق ما أنزل الله الإسلام وتحرير الأمة والبلاد لتكون رحمة للعالمين والنصر لمن ينصر المحامي محمد سليم الكواز
26/12/2011
 

 

شكراً و(رحم الله من قام بعمل فأكمله إو فأتمه)

وعملكم كان (كشف عمالة منظمة التحرير الفلسطينية منذ تمهيد تأسيسها 1960 لتثبيت وتوسيع الاحتلال الصهيوني وهيمنة الأقطاب العلمانية وتقسيم وتجزئة وتفرقة الفلسطينيين وضم أراضي المسلمين ومقدساتهم إلى دويلة اليهود بمشاركة جميع أطراف اللعبة السياسية العملاء الخونة) .

وأكماله أو اتمامه هو (كشف مخطط أمريكا باستبدال حركة حماس بحركة فتح للسيطرة على المنظمة وكذلك السيطرة على الضفة والقطاع لتساير رياح تغيير ربيع الشوارع فتصبح القائد للمثل الوحيد للشعب الفلسطيني بعد أن بان خياس فتح فيكون ظاهر حماس باسم الإسلام وحقيقتها العلمانية ونفاق العمالة بتنفيذ مخطط أمريكا في مشروع الشرق الأوسط الجديد)  

أخوك المحامي محمد سليم الكواز مؤلف كتاب الشورى27/12/2011

 

يجب على كل مسلم أنْ :

(يتعجل وينتظر أمر المسلمين الرباني)

يتعجل الأمر بالعمل لإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق ما أنزل الله وتحرير ما خلق الله لكي تكون في أعناقنا بيعة ونموت ميتة إسلامية وليست ميتة جاهلية .

وينتظر الأمر بنصره للعاملين أو يفرج وعده يستبدل قوماً غيرنا ثم لا يكونوا أمثالنا بقيادة وليه وبدولته الإسلامية يملأ الأرض قسطاً وعدلاً .

اللهم اجعلنا من المتعجلين والمنتظرين آمين يارب العالمين   

أخوك المحامي محمد سليم الكواز مؤلف كتاب الشورى27/12/2011

 

 

من الثابت الذي لا يقبل الشك اليوم هو أنّ (الأحزاب والتنظيمات) المشتركة في اللعبة السياسية لحكم أقطار البلاد الإسلامية (في جميع المواطن) (داخل الحكومات أو في داخل ما تسمى المعارضة رغم عدم وجود مفهوم المعارضة في الإسلام لأن الجميع دعاة بناء – وعلى ذلك فاليتنافس المتنافسون واليتسابق المتسابقون) – نقول (جميع الآحزاب والتنظيمات تلك) ليس لديها (قضية) وفق (العقيدة الإسلامية وأحكامها ومفاهيمها الشرعية) و (وحسب سلم درجات الأحكام) ومن الثابت إنّ الأحكام في أعلى درجات السلم هو (حكم وجوب تطبيق ما أنزل الله) لقوله تعالى :

{ومن لم بحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون . الظالمون , الفاسقون}

فهذا الحكم الشرعي متقدم على بقية الأحكام لقوله تعالى :

(أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمنَ بالله وجاهد)

ومما تقدم فالذي يعمل ويدعوا للإسلام يجب عليه :

(التعجيل بالحكم وتطبيق ما أنزل الله)

ولا يمكن تطبيق الإسلام في جميع أحكامه إلاّ في (دولة) وذلك لأنّ الله تعالى يقول :

{فاليعطوا الجزية عن يدٍ  وهم صاغرون}

فمن الذي يقدر أنْ يطبق هذا الحكم غير (الدولة) تضمن حقوق دافع الجزية منها حقه في العبادة وترعاه في أمنه وبحياة مرفهة وتدفعه لأداء واجبه بإعطاء الجزية .

           وكذلك لايمكن ولا يجوز لأي (إنسان أو تنظيم حتى إذا كان حزب أو أحزاب دعوة وفكر) القيام (بإعلان الجهاد وتنظيمه خاصة إذا كان الخصم دولة) غير (الدولة الإسلامية) وإلاّ تحول الجهاد إلى (مقاومة مسلحة علمانية) التي تسمح للأفراد والتنظيمات ومنها الأحزاب إعلانها وإدارتها .

 

           وأما (خلافة دولة المهدي المنتظر) فهيّ مسألة (غيبية) أمرها بيد الله القادر القدير الذي يلعن الموقتين لظهورها ولكن يجب على الإنسان خاصة المسلم (الإيمان بظهورها وعليه الاستعداد لظهور وعد الله) .

         وبنفس الوقت على المسلم (تعجيل العمل – خير البر عاجله – لإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق ما أنزل الله وتحرير الأمة والبلاد من المحتلين العلمانيين الكفار) .

        لذلك لا يجوز (القعود) وعدم استجابة أمر الله بإقامة الدولة الإسلامية جنباً إلى جنب إنتظار وعده الغيبي وإلاّ كان مصير القاعدين وعدم الانتظار جهنم وبأس المصير .

 

وأننا (ندري) منْ (هم الذين بيدهم اليوم حكم المسلمين هم المحتلون العلمانيون الكفار ويخدمهم المسلمون العملاء المنافقون الظالمون الفاسقون المضبوعون بالعلمانية من أجل حلاوة الدنيا وحلاوة المناصب) .

 

       وأما (الحلف) (القسم بالله) الوارد بقول القائل (سيأتي اليوم الذي ستدرك الأمة حينها أنْ ليس لها حزب إلاّ حزب التحرير) .

فهو قسم مبالغ به بل لربما يدخل قائله في دائرة (الإثم) من عدة نواحي أهمها :

أولاً – فالقول (ليس للأمة حزب إلاّ حزب التحرير) معناه أنّ قائله لا يؤمن (بالتعددية) أيْ لا يؤمن (بالاجتهاد) أيْ (لا يؤمن بوجود آراء اجتهادية صحيحة غير رأيه – لا أريكم إلاّ ما أرى – فلا يؤمن باحتمالية خطأ رأيه والعياذ بالله وهذا في زمن الدعوة فما سيكون واقعه زمن استلامه الحكم) .

ثانياً – قوله وقسمه يتعارض مع مفهوم والحكم الشرعي (الخليفة يتبنى أحد الأحكام الشرعية من بين الأحكام المتعددة ليرفع الخلاف) والتبني للأحكام ليس معناه (تحقق ثبوت خطأ بقية الأحكام بدليل يجوز للخليفة الرجوع عن الحكم الذي تبناه ليتبنى حكماً غيره) .

ثالثاً – بهذا القسم جعل نفسه يحل محل الله سبحانه الذي سيقرر إذا تعددت الاجتهادات ( أي اجتهاد هو الصحيح فيعطيه أجران وأي اجتهاد خطأ فيعطيه أجر واحد) ولأنّ صاحب القسم جعل جميع أحكام وأفكار حزب التحرير صحيحة لا تقبل الخطأ .

رابعاً – إنّ هذا القسم قسم خاطيء لذلك على حزب التحرير إذا يُريد أنْ يشمله (نصر الله) عليه التراجع عن هذا القسم وتصحيح الخطأ وكذلك تصحيح الأخطاء عنده لكي ينصر الله (يأتي الله بقلب سليم) و (عقل سليم) حتى (ينصره الله) .

لذلك عليه أنْ يكون (مسلماً) وليس (مذهبياً) أولاً وثانياً عليه أن يراجع جميع أفكار وأحكام الحزب المتبناة فيأخذ الصحيح منها ويصحح الخطأ في الأخرى ولكن إذا استلم الحكم بواقعه الذي هو عليه الآن سيكون من ضمن (الملك العضوض وليس منهج النبوة والخلافة أي سيكون مثل معاوية والسفاح وهارون الرشيد والسلاطين العثمانيين وطاغيتهم في العراق وسوريا وليبيا واليمن ومصر وتونس وحتى إيران وتركيا) إبادة وسفك دماء ودمار . نقول التصحيح مثلما قام بتصحيح (مجلس الشورى) لأن الذي يتبنى (مجلس الشورى) معناه لا يؤمن بنظام حكم الشورى .

خامساً – إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله (لم يحلف ولم يقسم رغم علمه بأنّ الله ناصره لوعده له بالنصر وكان فقط يطلب من نفسه ومن الصحابة (العمل – قل اعملوا فسيرى الله عملكم) فلم يقسم عندما كان في مكة ولم يستعمل القوة المادية {كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة} وعلينا الرجوع إلى سورة الروم (مكية) {في بضع سنين لله الأمرُ منْ قبلُ ومنْ بعدُ ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر منْ يشاء وهو العزيز الحكيم وعد الله لا يخلف الله وعده} وكذلك عندما جاءه الصحابي الحباب بن الإرث يطلب منه الدعاء على المشركين لقيامهم بتعذيب المسلمين فلم يقم بالدعاء ولم يقسم وإنما ذكر الحباب بدعاة الأمم السابقة كانوا يقطعون بالمنشار ويدفنون أحياء وطلب منه التحمل والصبر .

{ياأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تُفلحون}

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 29/12/2011

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(قصص عمر بن عبد العزيز وأمثاله حكام التسلط)

سواء كانت حقيقية أو موضوعة ومفتعلة

(تكشف عن مدى التستر على ظلم وآثام الراعي)

(ومدى مظلومية الرعية ومدى التقصد بإفسادهم)

(ومدى محاربة الإسلام وتشويهه ومظلوميته)

كل هذه الأفكار والمفاهيم والأحكام نسترشدها من هذه القصة المرسلة من فاخرالكيالي عضو مجموعة الخمسة نجوم العلمانية ولكنها تدعي الدعوة للإسلام أدناه :

1 – هل حكام الدولة الأموية التي وصفها رسول الله (الملك العضوض) (خلفاء؟) أم (حكام تسلط!) فإذا قلنا (خلفاء) نكون حاربنا إسلامنا وشوهنا أحكامه (وبنفس الوقت نكون قد كذبنا ناقل القصة فاخر الكيالي عندما جعل عمر بن عبد العزيز الخليفة الخامس وبذلك لا يعترف بخلافة بقية الحكام) وإذا قلنا (هم حكام تسلط وليس خلفاء فما هي الأدلة على أنه هو الخليفة الخامس في حين هو وصل للحكم بنفس طريقتهم) وذلك لأن (الخلافة) هيّ في الإسلام (بالشورى – الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس في الأمة وهذه بيعة الانعقاد – ثم تليها بيعة الطاعة) وأما (حكام التسلط – في الملك العضوض من الأمويين وإلى العباسيين والعثمانيين – فهم بالوراثة والوصية و ولاية العهد وعنوة بالقوة وهذه الحالات أي واحدة منها أوجميعهاً تفسد حكم الشورى والبيعة الشرعيين) .

       هذا هو إسلامنا (الشورى والبيعة) وليس (الوراثة والوصية و ولاية العهد والتسلط بالإكراه) فبأي طريق من الطريقين تم تنصيب عمر بن العزيز الأموي حاكماً ليكون (حاكم شرعي) في الدولة الإسلامية ولكي يدخل الجنة .

{ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبعَ هواه وكان أمره فرطا}

 

2 – صاحب الرسالة يقول (لذا كان عمر بن عبد العزيز الخليفة الخامس) وعلى فرض صحة هذا الادعاء فبماذا نصف حكم  (الحسن بن علي) أم أنّ جرءة الافتراء على الدولة الإسلامية ستجعلهم يقولون (الحسن لم يكن شيء في حكم الدولة الإسلامية ولا حتى موظفاً) فنقول (عن ماذا تنازل الحسن عند الاتفاق مع الباغي معاوية؟) هل كان الحسن رئيس عصابة مافية فاضطر معاوية إبرام العقد معه ؟ أم كان (الحسن الخليفة الخامس فاشترط عودة الخلافة إليه بعد هلاك الباغي معاوية).

 

3 – هذه القصة أدناه أثبتت بأن مسؤول بيت المال (أفهم بالشرع وأدرك للحياة وللآخرة من رئيس الدولة عمر بن عبد العزيز الأموي وذلك عندما امتنع عن صرف راتب رئيس الدولة قبل الاستحقاق بل وأثبتت بأن موظف بيت المال هو العادل ويده يد أمينة وتفكيره وتصرفه سليم بخلاف عمر بن عبد العزيز.

 

4 – التاريخ نقل مدى ترف حكام بني أمية قبل حكم عمر بن عبد العزيز وبعده (أواني وصحون تصنع من الذهب والقصور الشاهقة والحرير والاستبرق وهو سكن أحد القصور) فأين ذهبت وأين حلت خلال ثلاث سنوات من حكم بن عبد العزيز وزوجته هي شقيقة سليمان وهشام مالكم كيف تفكرون بثوب طفلة؟.

 

5- إنّ التسليف من بيت المال لا يؤدي بالضرورة إلى دخول الإنسان المستلف النار ولكن (عدم أداء الأمانة وعدم ردها خاصة أمانات رب العالمين : الشورى والبيعة وتطبيق ما أنزل الله) يؤدي قطعاً وبالضرورة (دخول النار) فكان يجب على عمر بن عبد العزيز الأموي وقد وصل إليه (الحكم) (أنْ يعلن للأمة الإسلامية بوجوب رد الأمانات إلى أهلها ويطلب من الأمة اختيار رئيس للدولة – خليفة – بالشورى ولا يوجد ما يمنع أنْ يكون هو أحد المرشحين وبذلك يكون أعاد – الروح – الشورى – إلى جسد الأمة الإسلامية التي أخذ الكفار في وقتهم تسميتها – الأمة المرحومة – ماتت بموت الشورى – فيكون قد أحياها) ولكن والله أعلم لو فعل ذلك لقامت العشيرة الأموية بإنزال الهلاك بعمر بن عبد العزيز وهو يعلم ذلك لذلك هنا – وليس في ثوب ابنته – قرر عمر بن عبد العزيز (اختيار هلاك جهنم على هلاك عشيرته له) فقام بتنفيذ وصية بن عمه سليمان بن عبد الملك التي نصها (تكون ولاية العهد بعدي إلى ابن عمي وزوج أختي عمر بن عبد العزيز ومن بعده تكون لأخي يزيد بن عبد الملك) وفعلاً قبل عمر بن عبد العزيز الوصية – غير الشرعية – فأصبح حاكم متسلط وعندما أدركه الموت أوصى بولاية العهد إلى بن عمه يزيد بن عبد الملك وهذا أوصى بها بعده إلى أخيه هشام بن عبد الملك فأين (أداء الأمانة) أم (أداء خيانة الله تعالى) .

{الله يأمركم أنْ تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أنْ تحكموا بالعدل}

أيهما العدل (الشورى) أم (الوراثة والوصية)؟!

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 30/12/2011

من أخبار إذاعة دولة الشورى       

مدونة – إذاعة دولة الشورى      http://alethaah.blogspot.com/  

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

(النقل والعقل) 

(حرمة الاعتقاد بدولة المهدي المنتظر)

(وحرمة تكذيبها وإنكارها)

هل يتناقضان ؟

وصلتني رسالة من موقع (taleb) بتاريخ 30/12/2011 ولكنها مؤرخة 13/12/2011 على غرار ستة رسائل مثيلاتها بمواضيع مختلفة (ويظهر هناك برمجة خاصة بالإرسال وبالاستلام) ولكن هذه الرسالة الأخيرة تحمل المقالة أدناه بقلم الأخ م. موسى عبد الشكور تبحث في موضوع (دولة المهدي المنتظر) ولكن رغم تجاهل مقالاتي وإشاراتي فيها إلى نفس الموضوع والتي أرسلتها إلى نفس الموقع فأنني أرى إنّ المقالة تعنيني لذا قررتُ الإجابة عليها بالتالي :

          إنّ المقالة تبحث في مخارج متعددة ولكنها مع الأسف (متناقضة مع بعضها ومتناقضة مع مفاهيم ومعاني الكلمات التي تضمنتها) لذلك سيكون جوابي مختصر ومحدد :

       فالكاتب المحترم يقول ((فالعقيدة الإسلامية دليلها إما دليل عقلي أو نقلي مقطوع بصحته ولا غير ذلك، والذي يحدد نوع الدليل هو موضوع العقيدة نفسه فان كان الموضوع واقعا تحت الحس البشري ويستطيع العقل أن يدرك واقعة أو يدرك آثاره كان الدليل عقليا كالإيمان بالله والقرآن ونبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم  أما الموضوع الذي لا يدرك واقعة ، مما لا يقع تحت الحواس فيكون دليله نقليا كالإيمان بالرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام وكتبهم وكالإيمان بالجنة والنار وغير ذلك من الغيبيات)) وكذلك يقول ((فالمغيبات التي وردت بطريق الحديث الظني وهو الحديث المشهور وخبر الآحاد فلا يجوز الاعتقاد بها ، لان الاعتقاد بها اعتقاد بدليل ظني وهو محرم ، ومن هذه المغيبات ظهور المهدي ، فهذا أمر غيبي وردت فيها أحاديث صحيحة إلا أنها خبر آحاد ، فلم تصل إلى حد التواتر الذي يفيد العلم اليقيني ، ولذلك يحرم الاعتقاد به واعتباره جزء من العقيدة، إلا انه في نفس الوقت يحرم التكذيب به ، لأنها أحاديث صحيحة وردت في الشرع والتكذيب بها يعني تكذيب بجزء من الشرع وهذا محرم ، ولهذا يجب التصديق  بظهور المهدي إلا انه تصديق غير جازم لا يصل إلى درجة الاعتقاد)) .

 

            ومن هذه الخلاصة نلاحظ التناقض في المفاهيم والأحكام وفي الكلمات المستعملة (العقيدة – النقل – العقل – صحة أحاديث - خبر الآحاد – أحاديث ظنية – يحرم الاعتقاد بها – ويحرم تكذيبها وإنكارها – التصديق – الإيمان) وإليك التالي لإثبات صحة قولنا حول التناقض :

 أولاً - نقول (لا عقل بدون نقل – سمع - ولا نقل بدون تعقل) وعدم الاعتراف بهذا المفهوم وبهذه القاعدة هو الذي سبب التناقضات لدى الكاتب وهو سبب اختلاف المجتهدين من أصحاب (القياس) مع المجتهدين من أصحاب (العقل) ولا ندري الكاتب بهذا التناقض يكون مع أيٍّ منْ هذين الصنفين القياس والعقل .

         وإنّ دليلنا على ما نقول هو قوله تعالى :

{وقالوا لو كنا نسمعُ  أو  نعْقِلُ ما كنا من أصحاب السعير}

وفي هذه الأية الكريمة (السمع الذي هو النقل والعقل) قد بدأت مع نبينا آدم (الله تعالى علمه الأسماء كلها وعلمه البيان) وإنّ (العقل) جاء بعد (السمع – النقل) وبينهما (أو) يعني العقل مثل النقل وهنا يمكن الاستغناء عن أحدهما لو أراد الله ذلك لأن النتيجة واحدة وهي سواء بعدم وجود أحدهما (عدم السمع أو عدم التعقل) أم بعدم وجود الاثنين معاً سيكون المصير مِنْ {أصحاب السعير} .

 

ثانياً – نبينا آدم سواء كان بالجنة أو على الأرض لا يدرك أي شيء سواء من (الواقع المحسوس في الكون) أو من (الغيبيات) لولا توصيل الله تعالى – النقل - إليه (المعلومات السابقة – الأسماء والبيان – إلى سمعه لكي يدركه ويتعقله) .  

 

ثالثا – هناك اختلاف كبير حصل بعد عهد الخلافة وتحول الدولة الإسلامية من الخلافة إلى (ملك عضوض) في مفهوم (العقيدة وما يتفرع عنها من معتقدات) وفي (الأحاديث الشريفة من حيث طريق نقلها ومن حيث تصنيفها إلى صحيحة أم ظنية أو قطعية أم مطعون بها أم من حيث دلالتها) خاصة وإنّ (الكتب الصحاح وضعت عهد الملك العضوض الأموي والعباسي) الأمر الذي أدى إلى خلق (المذاهب المتعددة وإلى السنة والشيعة) رغم (عدم وجود المذاهب والمذهبية ولا السنة والشيعة في الإسلام) وهي التي شوهت الإسلام وفتحت المجال لمحاربته.

 

رابعاً – إنّ (إختلاف) المسلمين في موضوع (دولة المهدي المنتظر) سببه (نفس سبب اختلافهم) في موضوع (ولي الله علي) فهذا (المفهوم) وهذا (الحكم) الشرعي  حديثه الشريف (ثابت ثبوت قطعي) لدى المسلمين ولا يوجد من يقدر أنْ يقول أنه (آحاد أو ظني) ولكن عند بعض المسلمين في عهد الملك العضوض قاموا بالالتفاف عليه باسم (الدلالة) فاشتقوا للدلالة ما يقارب (ثلاثين دلالة ومعنى) فأخذوا بمؤخرة الدلالات وليس بمقدماتها وهي (المحبة) فقالوا الرسول قصد بحديثه الشريف (من كنتُ مولاه فهذا علي مولاه) يريد به (محبته) في حين عدا موضوع (الشورى والخلافة وما يتعلق بهما وما له تأثيرفي منصب الخليفة) كان الخلفاء الذين سبقوه يرجعون إليه وينزلون عند رأيه والوقائع كثيرة ولكن نأتي على واقعة واحدة التي حدثت مع آخر خليفة قبله الخليفة الثالث عثمان عندما خرج بعض المسلمين على الخليفة عثمان فمن كان (المرجع لحل الخلاف بين المسلمين والخليفة عثمان) كان (المرجع ولي الله علي) فأصبح مرجع بشكل طبيعي وبضرورة شرعية وليس بالانتخاب أو بالقرعة أو عشائرياً والأكثر أراد الخليفة عثمان الماء بعد ضرب الحصار عليه وطلب الماء من صحابة سماهم فلم يقدروا على توصيل الماء ولكن الخليفة عثمان اضطر أخيرا الرجوع إلى ولي الله علي وفعلاً أوصل له الماء فلم يقدر أحد  الاعتراض على تصرف ولي الله علي أو يطعن بالتصرف لأنّ المسلمين حينها ينظرون في ولاية علي هي نفس ولاية النبي على المسلمين وهذه تصرفات وأعمال تجاوزت دلالة المحبة لكنهم يقصرونها على المحبة لذلك يقولون عن (دولة المهدي المنتظر) مثل هذه التناقضات رغم علمهم بأنّ أحد ناقل حديثها هو ولي الله علي والبحث يطول هنا .

       ويحضرني بيت شعر يقال مرجعه ولي الله الخليفة الرابع الصحابي علي وله علاقة بموضوع (النقل والعقل) وهو البيت التالي :

وإنما المكارم أخلاقٌ مطهرةٌ ....... الدينُ أولها والعقلُ ثانيها

     وإنّ (الدين) هو (النقل) وإنّ (العقل) يأتي ثانية بعد النقل .

لذلك يجب على كل مسلم أنْ (يتعجل) بإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق ما أنزل الله وتحرير الأمة والبلاد من الاحتلال في الحياة الدنيا وعليه أنْ يستعد ويرابط بانتظار ظهور أمر الله ووعده الغيبي دولة المهدي المنتظر .

 المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 31/12/2011

 

 

يا أخي فاخر

إني أصف عملك وإصرارك الذي كان بحقد وكراهية وقساوة قلب وتجاهل أخيك المسلم – مغرور بالتمويل السعودي وموقع خمس نجوم العلماني - عكس ما طلب منا ربنا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً وإنّ عملك كان ظلم وفسق ومثله كمثل :

(شخص يعلن إيمانه بالإسلام ويمدح أحكام الصوم والصلاة والحج والزكاة والدعاء وإطلاق اللحى والتقشف ويفرك يداه أمام الناس ويصلي على محمد الصلاة البتراء خداعاً وتغطية ما بداخله من قلب مريض يترحم به على ملوك بني سعود  ويعمل بكل العبادات ويدعو لها ولكنه يقول : أني أرى الله غير قادر وحده على إدارة الحياة الدنيا فلابد له من شركاء يساعدونه ويعاونونه على إيصال الرحمة للعالمين لذلك كان على الأمراء المتسلطين سرقة نفط الناس المحرومين المظلومين ليتبرعوا به إلى الأقطاب العلمانية المحتلة) .

فأنا قلتُ لك : الإسلام جاء للتطبيق من قبل الدولة الإسلامية التي رئاستها وخلافتها بالبيعة والشورى وليس بالوراثة والوصية وولاية العهد وهذا ما عمله رسول الله والخلفاء الخمسة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن ومن ثم أصبحت الدولة الإسلامية ملك عضوض لذلك يجب على كل مسلم اليوم العمل لإقامة الدولة الإسلامية على نهج الرسالة لتطبيق ما أنزل الله وتحرير الأمة والبلاد من الاحتلال العلماني الكافر.

ولكنك تجيب وباصرار على رفض وتجاهل (الخليفة الخامس الحسن الذي اختارته الأمة بالشورى وهو إمام قام أو قعد ومن أهل الجنة بالجسم والإسم) لتضع بدله افتراءً (عمر بن عبد العزيز خليفة خامس حسب تخيلك وظنك الآثم) في حين الله تعالى والناس تعرف وتعلم بأنّ (عمر بن عبد العزيز جاء للحكم عشائرياً بالوراثة والوصية وولاية العهد وترك الحكم عشائرياً بالوراثة والوصية) والله تعالى ليس بغافل عما يعمل الظالمون لمحاربة وتشويه الإسلام وسيعلمون أي منقلب ينقلبون . 

{ليجعلَ ما يُلقي الشيطانُ فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم}

{وإنّ الظالمين لفي شقاق بعيد}

     المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 7/2/1433 – 1/1/2012

 

   

 

الله تعالى يقول لرسوله الحبيب :

{تُخفي في نفسك ما الله مُبديه ونخشى الناس والله أحقُ أنْ تخشاه}

 

نحنُ لم نطعن بالرجل (عمر بن عبد العزيز) ولم نؤذبه بأي كلام أو ننقص من شخصه ولم نتجاهله وإنما قلنا (إنّ الله مبدي ويريد – كذا – وبن عبد العزيز عمل – كذا – بما يتعلق – بحقوق الله – وليس بحقوق الناس – وحق الله مقدم على حق الناس وعلى حق عمر بن عبد العزيز نفسه) .

وإنّ الله يأمر{إذا حكمتم بين الناس أنْ تحكموا بالعدل} بالإسلام {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون . الظالمون . الفاسقون} .

وهذا هو الأصل الحق والعدل وهو ما أنزل الله (نظام الحكم هو الخلافة بالبيعة والشورى) وغيره باطل وفاسد .

وإنّ تاريخ (الملك العضوض – الأموي والعباسي والعثماني) أكثره مزور بأمر من الحكام الذين أساءوا تطبيق ما أنزل الله ولا يمكن للمسلمين معرفة نيات ودوافع عمر بن عبد العزيز وبقية الحكام لأنهم لم يعايشونه ولم يشقوا عن قلبه ولكن بإمكانهم تحليل الأعمال التي سموها عدالة وتحليلنا هو التالي :

(أنه استلم الحكم في وسط من تذمر الرعية واستياءهم ومظلوميتهم فكان يجب عليه الخروج على الحكام الجائرين ولكنه لم يخرج فأين العدالة؟ لذلك تجد من يطعن في خروج سيد الشهداء لكي يعطوا صفة العدالة على بعض المسلمين الذين لم يستحقوها بينما أراد عمر بن عبد العزيز إزالة تذمر الرعية من حكام عشيرته الأمويين لا ليغير حكمهم الفاسد إلى حكم الحق وإنما فقط إزالة التذمر كيف؟ فلابد من إزالة الأسباب منها (سب ولي الله علي) ومن الذي يخسر من هذا السب هل ولي الله علي ؟ كلا ومن الذي يربح بإزالة السب هل ولي الله علي؟ كلا لأنّ ولي الله علي قال (يهلك فيّ اثنان محب مفرط ومبغض مفرط) واليوم بالرسوم الدانماركية يسبون رسول الله فمنْ هو أحب إلى الله هل الذين يتوسلون من الدانمارك إزالة الرسوم أم الذي يعمل لإقامة الدولة الإسلامية ويطبق ما أنزل الله الحق والعدل؟ وإنّ فاطمة الزهراء كانت تطالب بحقها في (ملكية عقار فدك) ولكن عمر بن عبد العزيز (لم يسجل ملك فدك باسم فاطمة) وإنما قام بتحويل الخمس إلى بيت المال ليصرف منه على آل محمد وأين هم آل محمد أصبحوا مشاريع للشهادة تماماً مثل هذا اليوم (ما هو مصير الخمس والزكاة وكيف تجبى وكيف تصرف هل بما يريده الله ورسوله أم بما يريده الاحتلال والمنافقون؟) .

{أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض}

7/2/1433 – 1/1/2012

   

بسم الله الرحمن الرحيم

{أفتأمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض}

أفتامنون ببعض الخلفاء وتجحدون وتظلمون ببعض

أهذا هو إسلامكم وهذه هيّ دولتكم التي تريدون لجزء من الأمة

 

أرجو الإجابة لتفهيمي الإسلام وليس إسلامكم وإذا لم تجيبوا اليوم فأنكم سترغمون على الإجابة في يوم عدالة رب العالمين :

سؤال أول – لماذا اخترتم حاكمين أحدهما من (عهد الخلافة – عمر بن الخطاب) والثاني من (عهد الملك العضوض والتسلط – عمر بن عبد العزيز الأموي) هل لتجانس الأسماء أم لصلة القربى؟ كنموذج (للعدالة والرخاء) فهل لم يكن الخلفاء أبو بكر وعثمان  وعلي والحسن من (الخلفاء العدول)؟ أم لأنّ (عمر أعدل منهم)؟ وكذلك لماذا لم يحصل رخاء لعموم الناس في أيام حكمهم ويحصل في حكم المتسلطين بالوراثة والوصية وولاية العهد ومثله يحصل اليوم في السعودية والإمارات وقطر فهل هذا الذي تريدون؟

      ما هو مقياس تقييمكم للعدالة؟ هل العدل مع الذي (يعيد عطاء الدولة للرعية بالتساوي كأسنان المشط) إلى ما كان عليه (أيام رسول الله)؟ ليعيد التوازن الاقتصادي في الدولة ويفضله  على الخروج عليه منْ يخرج لتهديد منصبه أم (العدل) هو الذي (يحمل كيس أغذية على كتفه إلى أحد المحتاجين)؟ - وهل من العدالة (في الإسلام) أنْ يتسلط حاكم على حكم الدولة الإسلامية على أساس (العشيرة والوراثة والوصاية) ويتركها بوفاته على أساس (العشيرة والوراثة والوصاية) وهل هذا يرضي الله وهل الله يرضى على الأشخاص القائمين به؟ أيْ يرضى على الملك العضوض؟ وهل الملك العضوض هو انموج الدولة الإسلامية التي تريدون؟ أم دولة الخلافة هيّ التي تجعل البيعة في أعناق المسلمين؟ ما لكم كيف تحكمون؟ 

سؤال ثاني – الله تعالى نهى عباده عن أنْ يكون للأشخاص أيّ أثر عقائدي بين المسلمين (إلاّ بما هو يريد) وأن يكون هو مرجعهم (الواحد الأحد) {إنما أنا بشرُ مثلكم ...... من كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} و {أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين} مؤمنين وليس مسلمين و {لئن شكرتم لأزيدندكم} فالشكر والزيادة لله ومن الله وليس من وللأشخاص .

       ورغم أنّ الحق والعدل الإسلام واضح وضوح الشمس لكنكم تستبدلون وتحولون الأحكام والمفاهيم والأفكار إلى (أشخاص) فهل سوف تأملون نصر الله وهذا هو واقعكم .

سؤال ثالث – {قل اعملوا فسيرى الله عملكم} الله تعالى سيرى (أعمالكم) ولا يرى (الأشخاص الذين تريدون) وعلى أساس الأعمال سيكون الحساب فلماذا تجعلون من أنفسكم (الله تعالى) بقيامكم تصورون أعمال أشخاص رغم عدم رؤيتكم لها فتقومون بتقييمها قبل يوم الحساب في حين عليكم وصف الأعمال بما يصفها الله تعالى في المسائل المحكمات وأما المتشابهات فعليكم التأني والقول الله سبحانه أعلم .

الله ينصر من ينصره بما فرضه وبما يرضيه

والله يرضى على من يوحد الأمة وليس على من يفرقها

{أنْ أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه كبُرَ على المشركين ما تدعوهم إليه}

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

15/2/1433 -  9/1/2012

 

 

وأخيرا تدافع التكتلان في لبنان الشافعي والجعفري والله يقول فليعمل  كلٌ على شاكلته

 

بسم الله الرحمن الرحيم

{قل كلٌ يعملُ على شاكلته فربكم أعلمُ بمنْ هو أهدى سبيلا}

وأخيرا تدافع التكتلان المسلمان في لبنان : الشافعي والجعفري

فأيهما المُنظِم والمُوجِه – حضارياً – وليس – مدنياً – العقيدة أم السيف

 

وصلتني رسالة من الأخ أحمد القصص رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في لبنان فيها مقالة بعنوان (براغماتية السلاح – أيهما يتحكم بالآخر : البندقية أم المبدأ؟) ومن هذا العنوان يُظْهِرِ اللهُ لنا كيف ومدى ابتلاء الأمة الإسلامية بالاحتلال الرأسمالي العلماني ومن ضمن من ابتلى بهذه البلوى (هذان التكتلان أو التنظيمان وليس كما يقال علمانياً الحركتان) وأبسط دليل على مانقول هو التالي :

 

تكتل أو تنظيم حزب التحرير : كانت إصابته بمرض العلمانية لأنه تبنى (المذهب الشافعي) والمذهبية غير موجودة في إسلامنا والموجود (أجتهد رأيي على أساس الكتاب والسنة) فهل (التابعي أقدر وأفهم وأعدل وأكثر إلماما ودراية – إسلامياً - ليكون فقه مذهب ولا يكون الصحابي فقيه مذهب) أم هو تقليد (لمذاهب النصارى واليوم حلوا محلهم العلمانيون) وكذلك أخذ هذا الحزب (يتفاخر ويتباهى ويتبجح ليكون مصلحي باستعمال المصطلح العلماني وباللغة العربية – براغماتية – في حين في اللغة العربية من الكلمات والمعاني مما تشتهي الأنفس فهل اللغة العربية لغة القرآن تفتقر إلى الكلمة التي تجسد الواقع المطلوب لتفهيم المخاطب فنقوم باستعمال الكلمة والمفهوم العلماني والعياذ بالله أم هو التبجح والتباهي .

 

تكتل أو تنظيم  حزب الله  : كذلك كانت إصابته بنفس مرض العلمانية لأنه تبنى (المذهب الجعفري) ( وما قلناه بصدد المذهبية عن حزب التحرير أعلاه هو نفسه نقوله عن حزب الله ولا داعي للتكرار) وكذلك أخذ بمفهوم علماني آخر (ولاية الفقيه) وكأنما الله ورسوله (لم يبينوا للأمة من سيكون ولياً لله بعد رسوله ولم يبينوا ما هو شكل الحكم أو أخطأوا عندما سموه – الخلافة) وكذلك حزب الله قلد العلمانية في موضوع (المقاومة المسلحة العلمانية) لأنّ الله ورسوله أخطأوا بتسمية (الجهاد) وأخطأوا عندما حرموا على (الأحزاب) استعمال الأعمال المادية مع من يصدونهم أثناء الدعوة بقوله تعالى {كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة} عندما كانت دعوتهم في مكة المكرمة وكذلك كإنما الله ورسوله كانوا على خطأ عندما لم يسمحوا لتكتل الدعوة الرسالية بتأسيس المؤسسات التي تحقق المصالح للناس أثناء الدعوة وهل أموال خديجة غير قادرة على تأسيسها كالمستوصفات والمستشفيات والنوادي والمدارس والمكتبات ودور الرعاية وهذه كلها من اختصاص الدولة فإذا كانت الدولة علمانية فهي التي ستستفاد من هذه المؤسسات التي سوف لا يجزي الله تعالى حزب الله عنها شيئاً ومثله حركة الأخوان المسلمين العلمانية وسيحاسبهم عن (عدم تعجيلهم) بإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق ما أنزل الله وتحرير البلاد والأمة من الاحتلال لذلك فأنّ الله تعالى  سيحاسب الحزب على عمله على اساس (المقاومة) بدلاً من العمل على أساس (إقامة الدولة ليجعل البيعة في أعناق المسلمين لكي لا يموتوا ميتة جاهلية) وهذا ينطبق على جميع التكتلات – فلا يجوز القول هنا – على جميع الحركات – لأن الحركة والحركات مفهوم علماني .

 

هذا هو الأهم وبصورة عامة عن التكتلين أو التنظيمين والأن نرجع إلى ما احتوته مقالة الأخ أحمد القصص وبحثه الذي أساسه (النقل والسماع) بينما نحن سنثبتُ ما (عشناه واقعياً)  حيث تضمنتْ مقالته التالي :

 

قال الإخ أحمد القصص ((  ولا يخفى على أحد أن الثورة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني كانت المستنهِض الأكبر لنشأة الحزب وحركته))  

توجد مآخذ كثيرة على هذا القول ولكن أهمها :

 إنّ ما قام به الإمام الخميني في إيران ليس (ثورة) وإنما مجرد (انقلاب) تغيير حكومة بحكومة لأنّ (الثورة هيّ إعادة الأمر إلى أصله) وإنّ (أصل الحكم للأمة الإسلامية في دارها – مواطنها – هو أمرهم الشورى والبيعة والخلافة) وليس (جمهورية افلاطون ولا ديمقراطية سقراط ولا وطن إيران فقط ولا قومية ولا استقلال ولا تجزئة ولا اتحاد ولا فدرالية) .

    فعمل الخميني كان جمهورية وطن إيران المستقلة وأبرز رجالات حكمه ابتداءً (علمانيون) على أمل مجيء المخلصين (أمثال بهشتي ورجائي ومنتظري) ولكن أمريكا قامت بتصفيتهم جميعاً رحمهم الله .

وقد يقال (من باب الأعذار) ليس للخميني دراية دستورية بما تمكنه من التمييز بين الحكم الإسلامي والحكم العلماني  فنقول وكلنا ثقة بوجود العلم لديه وباختياره العلمانية حكما ووطنية واستقلالاً وإليكم الأدلة :

أولاً – الإمام الخميني عندما كان مهجر في النجف عرض فكرته (الحكومة الإسلامية وليس الدولة الإسلامية) على المرجع حينها كان السيد محسن الحكيم (فرفضها مع ولاية الفقيه) وأنا قبله عرضتُ فكرة (الدولة الإسلامية) على السيد الحكيم فلم يرفضها ولكنه قال (هذا شبه مستحيل بوجود الدول الثلاث ورؤسائها ماكملان وآيزنهاور وخروشيف) وطلب مني الصلاة والصوم وهذا الذي أقوله وما سأقوله لاحقاً مدون في كتابي الشورى الذي ألفته قبل الاحتلال الأمريكي للعراق .

ثانياً – أنا شخصياً أوصلتُ للخميني (الدستور الإسلامي) سنة 1959 وهو في قم وكذلك في بداية الإنقلاب 1979 أرسل حزب التحرير وفداً برئاسة عضو القيادة المرحوم الشيخ أحمد الداعور وقدم له (الدستور الإسلامي) فكان تصرفه معهم بجفاء وعجرفة وتهرب واستعمال اللغة الفارسية معهم وهذا مما ينهى عنه الإسلام .

        المهم كانت عنده كل الدراية ولكن الذي عمله كان بتقصد والله تعالى كاشف كل شيء .

ثالثاً – هاجر وهُجر إليه في إيران شخصيات مهمة من حزب الدعوة وممن تثقفوا على يد رائد الحزب وقائده الأول العلامة محمد باقر الصدر رحمه الله وفي مقدمتهم (السيد محمد باقر الحكيم والشيخ الآصفي) فكان على الخميني اشراكهم في الحكم (لتجسيد مفهوم الأمة الإسلامية وضرب مفاهيم الوطنية والاستقلال العلمانية) ولكنه لم يفعل ذلك تقصدا ،

 

وقال الأخ أحمد القصص :

((  أنّ ثقافة مؤسسي حزب الله وأفكارهم كانت قد بدأت بالتشكل قبل ذلك، استلهاماً من كتابات الإمام محمد باقر الصدر، التي كانت بدورها متأثرة - كما يرى الكثير من الدارسين لتلك الحقبة - بكتابات الإمام تقي الدين النبهاني مؤسس "حزب التحرير))       

 

في هذا الذي ثبته الأخ القصص غموض ومظالم ومآسي مؤلمة خسرها إسلامنا وخسرتها الأمة الإسلامية وذهب ضحيتها قمم وجبال من رجال الدعوة الإسلامية وسببها (المذهبية) التي أوجدها أعداء الإسلام من الكفار والمشركين والمنافقين والجهل والتخلف واليوم (المحتل العلماني) فنثبت لله تعالى وللناس ما يلي :

 

1 – قال الله تعالى {وما يعلمُ تأويله إلاّ اللهُ والراسخون في العلم} فنقول إنّ بلاء وفتنة (المذهبية) دمرت المسلمين وحالت دون تحقيق قضيتهم في إقامة الدولة الإسلامية ويأتي بعد المذهبية مباشرة بلاء وفتنة (الانحياز إلى الأشخاص لدرجة العبادة وهم لا يشعرون دون الرجوع إلى الله تعالى) صحيح والصحيح المؤكد إنّ (الشيخ تقي الدين النبهاني أبي إبراهيم) رحمه الله هو (مفكر ورائد) في (الفكر الإسلامي ولحزب التحرير) ولكن كان (نتاجه الفكري) لا يقتصر عليه وإنما شاركه فيه (معظم الذين تكتلوا معه من أول خلية في الحزب وإلى يومنا الحاضر) لذا يكون (فكر حزب التحرير تراكمات من كافة مفكريه) ومثال ذلك هناك شخص يسمى (نمر المصري) كان عضو أول خلية لقيادة الحزب وآخرين تركوا القيادة والذين كانوا في نقاش مستمر في معظم الأفكار التي تبناها الحزب والتي كانت نتيجة جهود (الشيخ تقي وأولئك) وأعطيك مثال آخر كان (الشيخ عبد القديم زلوم) رحمه الله (عضو قيادة لكنه كان المسؤول في العراق بالإضافة إلى لجنة الولاية العراقية) كنتُ أنا أناقشه في الكثير من الأحكام والأفكار فكان (يرفضها) فكنت أطلب منه أخذ رأي القيادة وفي بعضها كان يتخذ بحقي (عقوبة الإهمال لإصراري ويجعل العقوبة متوقفة لحين مصادقة القيادة عليها) وهيّ كثيرة ولكن أهمها (وجوب ذكر الصلاة على – آله – عند الصلاة على النبي في نشرات وأدبيات الحزب وكذلك كنت أعتبر تحديد عمل الحزب في المنطقة العربية خطأ والصحيح أنْ يكون العمل في كافة الكرة الأرضية) وفعلاً جاء جواب القيادة وبخط وتوقيع الشيخ مؤكداً صحة الحكم بوجوب الصلاة على (آله) واليوم حزب التحرير يعمل في كافة الكرة الأرضية لذلك علينا ترك الانحياز إلى الأشخاص وعلينا التخصص في الأحكام والمفاهيم والأفكار لتبني الصحيح منها ولكن بنفس الوقت علينا الاهتمام بالأشخاص وليس الانحياز بقدر ما يقدموا من جهود وتضحيات في سبيل الله والاهتمام أكثر بالذين حباهم الله من نعمة الإبداع ومنهم العلامة الشيخ تقي رائد حزب التحرير والعلامة السيد محمد باقر الصدر رائد حزب الدعوة .

 

2- هناك شخص قمة في (الابداع والإخلاص والتقوى) وهو من (مظلومي حزب التحرير وحزب الدعوة معاً) وهو (المهندس محمد هادي عبد الله السبيتي) رحمه الله كان (عضو مؤسس لحزب التحرير في العراق) قال عنه الشيخ تقي (لو كان معي عشرة من مستوى محمد هادي السبيتي لأقمتُ الدولة الإسلامية) ومن هذا التثمين علينا معرفة مقدار ما قدمه هذا المهندس السبيتي من (ابداع وتضحيات مع حزب التحرير) ولكن نقول للمرحوم الشيخ التقي (أنك لم تقدر على الاحتفاظ بالواحد فكيف تقدر الاحتفاظ بالعشرة ؟ لم تقدر الاحتفاظ بالواحد بسبب بلاء المذهبية والسنة والشيعة فقد حصلت نكسة الحزب في العراق عندما خرج مسؤول ولاية العراق المرحوم الاستاذ حسين أبو علي فقمتَ يا شيخ تقي بتنصيب المرحوم الأستاذ المحامي يوسف المعمار وهذا كذلك أعلن إفلاسه وخرج فأرسلتم الشيخ عبد القديم زلوم إلى العراق والذي أعاد التنظيم في العراق ولكنه اختار المخلص المؤمن الشهيد عبد الغني الملاح بمنصب رئاسة ولاية الحزب فكان اختيار الأشخاص لمسؤلية العراق (كله على أساس المذهبية خاصة المذهب الشافعي) دون الالتفات إلى ما يعتبروهم من المحسوبين على الشيعة ومنهم (المهندس الشهيد محمد هادي السبيتي) والذي كان حزب الدعوة مسلط الأضواء عليه لكسبه ومن هذه الأضواء (الجلسة التي جمعت الشهيد المهندس وأنا لدعوتنا إلى حزب الدعوة من قبل والده الشيخ عبد الله السبيتي والشيخ الجزائري في بيت الأخير في النجف وأنا رفضتُ الاستجابة لهم بسبب المذهبية وقلتُ خرجتُ من مذهبية وأدخل في مذهبية بالإضافة إلى فكرة الدعوة كانت سرية وليست علنية لحزب الدعوة في حينه) ولكن بعد فترة عرفت بأنّ الشهيد السبيتي استجاب لحزب الدعوة وفعلاً أصبح (رئيس حزب الدعوة وليس رئيس ولاية خلفاً للعلامة السيد الصدر بعد استشهاده) فكان مظلوماً من قبل حزب التحرير ومن قبل حزب الدعوة اليوم لعدم معرفتهم من هو هذا الشهيد عندما يقولون اليوم (إنّ المرحوم العلامة السيد مرتضى العسكري هو الذي فرض المهندس السبيتي علىنا في منصب رئاسة حزب الدعوة) فأقول لهم (أنكم تظلمون هذا الشهيد بقولكم هذا وإنّ السيد العسكري يعرف من هذا الشهيد لأنّ السيد العسكرى مرة ثانية دعاني للانضمام لحزب الدعوة وبطلب من الشهيد المهندس في جلسة في مدرسة الجوادين في الكاظمية ورفضتُ دعوته لنفس الأسباب) ومن مظلومية المهندس الشهيد اليوم معظم العاملين في حزب الدعوة إذا لم نقل كافة يجهلون بأنّ لحزب الدعوة رئيس ثاني قد خلف العلامة محمد باقر الصدر ويجهلون من كان الشهيد المهندس محمد هادي السبيتي وإنّ خلاصة ما أبغيه من هذه الإطالة هو (وجوب نبذ وإبعاد المذهبية عن إسلامنا ووحوب عدم الانحياز إلى الأشخاص والاقتصار على الأحكام والمفاهيم التي هيّ تراكمات لجميع العاملين المناضلين حتى وإن صَغُرَتْ مناصبهم أو انعدمت والاعتراف بجهود جميع العاملين في سبيل الله) .

 

3- إنّ زوجة الشهيد المهندس السبيتي من عائلة شرف الدين من جبل عامل في لبنان ووالده المرحوم الشيخ عبد الله السبيتي ومن مؤلفاته كتاب (شرح الروضة البهية في اللمعة الدمشقية للشهيدين الشيخ محمد النبطي الجزيني والإمام نور الدين الجبعي العاملي) ووالده من جماعة هيئة التقريب بين السنة والشيعة في القاهرة (رغم اعتراضي على هذه الهيئة لأنها هيئة تفريق وليس تقريب والأعمال بالنيات) ولذلك أقول كان هناك ارتباط وثيق بين (حزب التحرير وحزب الدعوة وحزب الله وبين القدس وجبل عامل لبنان والنجف والكاظمية) ولكن (ما هيّ فائدة هذا الارتباط وحال هذه الأحزاب أصبحت تنظيمات وتكتلات تسيطر عليها المذهبية والمصالح الشخصية والمصالح المادية النفعية واليوم مضبوعون جميعاً بالأفكار العلمانية ولو بتفاوت وهناك مرض آخر لا يقل خطورة هو الانهزام والهروب من النقاش والتحري عن الصحيح وكلُ فرحٌ بما لديه) والحديث الشريف (خذ العلم ولو كان في الصين – ربّ سامع أوعى من ناقل) .

 

كذلك قال الأخ أحمد القصص :

((لا شك أن المقاومة التي مارسها "حزب الله" في جنوب لبنان ضد الاحتلال (الإسرائيلي) هي بحد ذاتها عمل نبيل وشريف، ولا يسع أحداً يحكّم الشرع أن يكون رافضاً لهذه المقاومة من حيث هي جهاد ضد المحتل)) .

فأقول وسوف أبقى أكرر إلى أنْ يأخذ الله أمانته (المقاومة المسلحة العلمانية من قبل الأحزاب والتنظيمات والتكتلات التي يجب أنْ يقتصر عملها على الدعوة الفكرية وتحرم عليهم الأعمال المادية وأنْ تكون لهذه الأحزاب قضية ويحرم عليها الاتصال بالدول الأجنبية والدويلات العميلة للمحتل مثل تركيا وإيران) فالمقاومة يرفضها الإسلام وهيّ (ليست الجهاد الذي تعلنه وتنظمه الدولة الإسلامية) وأما (اشتباك) حزب الله مع دويلة إسرائيل في جنوب لبنان فهذا عمل فيه (شبهة وهو من أساليب المحتل لإبراز شخص أو إبراز تكتل لتنفيذ مصالح الاستعمار) ولنا (عبرة جمال عبد الناصر في تأميم القناة وأخرجته أمريكا بطلاً في العدوان الثلاتي البريطاني الفرنسي الإسرائيلي 1956 ولكنه أخسرته أمريكا ودمرته في العدوان الأحادي  الإسرائيلي1967 وكذلك في وحدته مع سوريا لجعلها مع أمريكا بدلاً من بريطانيا وفرنسا ومن ثم فصلها وضرب الوحدة وضم اليمن إلى أمريكا في حربه في اليمن) ولكن هناك مثال لعبت المذهبية لعبتها في تاريخنا الإسلامي وهي (لعبة الناصر صلاح الدين) فأقول كانت هناك (الدولة الإسلامية في بغداد وكانت هناك دويلات تجزئة ومنسلخة من الدولة الإسلامية مثل الدولة الأيوبية في الشام والدولة الفاطمية في مصر وأجزاء من الشمال الأفريقي) فما هيّ قضية المسلم حينها سواء كان اسمه صلاح الدين أو غيره وما هيّ قضية الآحزاب والتنظيمات والتكتلات حينها؟ هل الهجوم على الدويلة من قبل بقية الدويلات وتدميرها وإبادتها أم العمل على ضم جميع التجزئة والدويلات إلى الدولة الإسلامية التي مركزها بغداد طبعاً لتكون الدولة الإسلامية الواحدة والأمة الإسلامية الواحدة ويحرم أيّ تدافع أو قتال وصراع بين المسلمين لسيطرة بعضهم على بعض ولكن ماذا نعمل وبلاء المذهبية بدق الطبول لصلاح الدين الآثم وبلاء المذهبية التي تجيش الثأر للفاطميين والله يقول {هو سماكم المسلمين} وليس الأيوبين ولا الفاطميين ولا الخروف الأبيض ولا الأسود ولا مذهبية ولا سنة وشيعة وانما {وأنْ لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماءً غدَقا . لنفتِنَهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يَسلكه عذاباً صعدا} وأكرر قولي مرات ومرات (إذا كان حزب التحرير هذا هو رأيه بالمقاومة ويعتبرها جهاد فلماذا لايقوم بالمقاومة) أم هو يقوم بها ونحن لا نعلم وهذه هيّ علمانية حزب التحرير .

 

كذلك قال الأخ أحمد القصص :

((أن "حزب الله" هدر هذه الفرصة، سنة تلو سنة، ومناسبة تلو مناسبة، حتى وصل في الأسابيع الأخيرة التي عاشتها المنطقة العربية بثوراتها المباركة إلى القضاء عليها قضاءً مبرماً))

فأقول ( لاثورات ولا مباركة ولا هم يحزنون ولماذا شوارع عربية قومية؟ في حين هيّ شوارع بلاد المسلمين) وكما قلنا الثورة تعيد الأمة إلى أصلها دولة الأمة الإسلامية لتطبيق ما أنزل الله وتحرير البلاد والأمة من الاحتلال العلماني ولكن يظهر (إنّ حزب التحرير اليوم يريد حشر نفسه في كل مد وحركة شوارع يرى انتفاخها كبير وضخم في حين إنّ الحق والعدل هو (جميع شوارع البلاد الإسلامية هيّ بيد الأقطاب العلمانية المحتلين لهذه الشوارع ودويلاتها العميلة) ورحم الله حزب التحرير عندما حصلت حركة عبد الناصر ومده المفتعل في الكثير من الشوارع قام الحزب بتوزيع نشرة يطالب الأمة الوقوف وبصلابة ضد هذا المد فقال (يجب تحطيم المد الذي يصنعه الاستعمار الأمريكي لجمال عبد الناصر لكي لا يكسب عبد الناصر العراقة في الزعامة وإلاّ العاقبة ستكون وخيمة على الأمة الإسلامية) ونحن اليوم بأشد الحاجة إلى هذا القول وهذا التصدي لحركة الشوارع مثلما نتصدى للحكام العملاء وكشفهم وإنّ الذي (يقبع وراء أعمال حزب الله وغروره وتفاخره وتباهيه هو المصلحة – وليس البراغماتية العلمانية - التي يحققها له الاحتلال العلماني الأمريكي وبدعم حكام دويلات المنطقة العملاء للمحتل)  اللهم هل بلغت؟ اللهم اشهد .

{أنْ أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه كبُرَ على المشركين ما تدعوهم إليه}

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

20/2/1433 -  12/1/2012

 

 

أخي نبيل المحترم

1-استلمتُ رسالتك بجوابك وشكراً جدا على تفهمك لأهم مقصد لبحثنا الذي يضم عدد من المقاصد وإنّ المقصد الذي أجبتني عليه هو (عدم جعل الأشخاص ركن أساسي في الأحكام والمفاهيم والأفكار – وكذلك عدم الانحياز للأشخاص في يحثنا ودراستنا ولكن من الممكن الرجوع إليهم) لأن جعل الأشخاص ركن والانحياز إليهم يؤدي إلى الخلاف والتفرقة وهذا واقع (بلوى) المذاهب والسنة والشيعة التي هيّ غير موجودة في الإسلام فأوجدها الأعداء أعداء المسلمين والإنسانية (للتفرقة والتناحر خاصة عندما يستغلها أصحاب المصالح والمنافع والشهوات وطلاب المناصب الدنيوية ومن ورائهم الأقطاب العلمانية المحتلة لشوارع وبلاد المسلمين) لذلك والحق والعدل يجب على كل إنسان كما جاء برسالتك (الدراسة وبعمق  لفهم الحلول في الحياة والموجودة في الأحكام والمفاهيم والأفكار ومناقشتها مع الآخرين وليس الانهزام للوصول إلى ما فيه رحمة للعالمين) وهذا هو (الإبداع) وهو ما فهمنا به ربنا حيث قال {ففهمناها سليمان} فالله تعالى فهم سليمان الرسالة التي أراد بعثه بها وهيّ وغيرها من الأديان جزء من (بيان الدين – القرآن - الإسلام) وحيث اليوم أصبحنا بلا رسل ولا أنبياء بختم الرسالات والنبوات بخاتم النبيين فما علينا نحن البشر إلاّ العمل والتعاون ليُفهّمَ بعضُنا بعضاً (أنتَ تفهمني وأنا أفهمك ومع الناس جميعاً هكذا) ليحصل {ففهماناها} وليس بالقعود والبطر وراحة البال وإنما ببذل الجهود حسب الاستطاعة بالدراسة العميقة والإبداع  كما عمل الشيخ تقي ومن معه والسيد الصدر والمهندس السبيتي ومن معهما رحم الله من استشهد ومن مات منهم وطول العمر لمن ينتظر وما بدلوا تبديلا والله مراقبنا لقوله الكريم {قل اعملوا فسيرى الله عملكم} .

 

2- استشهادك بالآية الكريمة {ابعث لنا ملكاً نقاتل في سبيل الله} استشهاد فيه إبداع ولكن المهم اليوم أصبحنا نعيش واقعا اكتملت فيه الرسالات وكل شيء موجود ومتيسر (العقيدة وما انبثق عنها من انظمة الحكم والاقتصاد والاجتماع والأخلاق والعبادات) كلها موجود وكذلك (القضية والطريقة التي يجب أنْ نستقيم عليها ومعها العديد من أساليب تنفيذها وتطبيقاتها العملية أوجدها الله ويسرها لنا وانتهت بإنتهاء العترة – أحد الثقلين واتباعها عدم الضلال) وحتى – الملك – والذي كان في حينها هو – طالوت الذي عبرت القلة النهر معه - واليوم هو الغيب والذي وعدنا الله به فهو لا يخلف وعده لقوله : إن تنصروا الله ينصركم - ولكننا لماذا أصبح واقعنا كواقع بني إسرائيل حينذاك (لأننا لم نفهم مفاهيم الله وهو – التعجيل - بعمل إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق ما أنزل الله لكي لا نكون من الآثمين و – الانتظار – الغيب الذي به ينصرنا الله) وهذا مالم تفهمه بني إسرائيل  لقوله تعالى في نفس الآية السابقة : هل عسيتم إنْ كتب عليكم القتال ألاّ تقاتلوا – فأجابوه : كيف لا نقاتل : وما لنا ألاّ نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا  - ولكن الذي حصل هونفس القضاء الذي بينه الله تعالى لهم بعدم القتال بقوله : فلما كتب عليهم القتال تولوا إلاّ قليلاً منهم والله عليم بالظالمين) والبلاد والأمة الإسلامية تعيش اليوم واقع أكثر من إخراجهم من ديارهم وهو الإبادة والدمار وسرقة أموالهم التي أغناهم الله بها من قبل الأقطاب العلمانية وعملائهم المنافقين فأصبحوا كل حزب بما لديهم فرحون بل ويكذبون ويتصارعون على أساس هذا الكذب ولكن أين سيذهبون {يوم نقول لجهنم هل امتلأتِ وتقولُ هلْ منْ مزيد} خاصة الذين يدعون أنهم أئمة وعلماء ومراجع بعمائمهم ولحاهم وثيابهم القصيرة وبطونهم المنتفخة وبفضائياتهم ومواقع الشبكات الألكترونية ويتصورون عندما ينهزمون من النقاش وعدم الاستجابة للحق في الدنيا سيكون بإمكانهم كذلك الانهزام في الآخرة كلا وألف كلا – وعملنا هذا الفكر والدعوة هو الذي سماه رسولنا الحبيب (الجهاد الأكبر) وسمى القتال (الجهاد الأصغر)  .

 

3- عندي رجاء لك وهو الابتعاد عن استعمال كلمات قد يتصورها القاريء أنها تعطي معاني دانية مثل (النعل بالنعل) وأنا فهمتُ قصدك وهو أنك تصف (البلوى) والبلوى أفظع وأخطر من النعل ولكنك أوردتها وأنت تتكلم عن (الأمة والأمم) فالشخص العادي قد يتصور أنك تريد بها تشابه الأمم في حين أنا فهمتها أنك تريد تشابه (البلوى التي تصيب الأمم) .

4- وحتى يكون عملنا كامل وتام كان عليك الإجابة على بقية المقاصد التي شملها البحث وليس فقط  (الفكر هو مجموعة تراكمات نتيجة الدراسة العميقة للشريعة) لكي (أفهمك واستفاد منك وتفهمني وتستفاد مني وكذلك الناس الآخرين) فلا داعي للإجابة السريعة لذلك سوف يصلك مني مقالة وبحث حول موضوع  (لا ثورة في شوارع هيّ بيد المحتل .....) أرجو دراسته وقد يستغرق ساعات وكذلك دراسة التعليقات عليه وبعمق لعلك تفهمني وتفيدني يأحكام ومفاهيم وأفكار فاتت عليّ أم لم استطع فهمها وادراكها وهذا هو القصد من وراء المقالات والأبحاث والمراسلات والنقاشات إلى أنْ يتم الله سبحانه علينا نعمته بالنصر أو الشهادة أو الموت والحمد لله رب العالمين .

أخوك المحامي محمد سليم الكواز 16/1/2012  

 

 

الأخت العزيزة الدكتورة آمال كاشف الغطاء المحترمة

اطلعتُ على جوابك فشكراً لاهتمامك فأقول رداً وجواباً على جوابك هذا هو أنني أردت تقريب (فكرة ومفهوم وحكم شرعي) (محدد) من ذهنك  من خلال ضرب أمثلة (هارون الرشيد والعثمانيين والإمارات) مثلما أنت أوردتي مثل محدد (العمالة في إيران) في حين أنا فهمتك من خلال فهمي لمثلك بينما أنتِ لم تفهميني من خلال مثالي ومع الأسف لذلك سأضطر للتوضيح أكثر :

أختي أنا أردتُ توضيح حكم شرعي محدد وهو (وجوب تطبيق ما أنزل الله الإسلام) و (الإسلام لا يطبق فقط فردياً بل لابد من دولة تطبقه تماما مثلما لم يهدأ لرسولنا الحبيب حال إلاّ بإقامة الدولة الإسلامية في المدينة المنورة رغم عرض المشركين عليه النساء والأموال وحتى الرئاسة للحكم وفق آلهتهم فرفضها جميعا بقوله والله لو وضعتم الشمس في يميني .....) لذلك يجب على كل إنسان طاعة الله لكي لا يكون آثما ومنها (تطبيق ما أنزل الله) سواء هارون الرشيد أو قارون ومليادير ومتعافي وغير محتاج أو فقير محتاج ومريض عليل وسواء إيران وماليزيا وتركيا أو كوسوفو فالقيام بالفرض شيء والغنى والتقدم العلمي المدني شيء آخر (وهل لم يكن رسول الله غني بأموال خديجة – فأغنى) وهل (إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق ما أنزل الله) ليس من (التقدم) بل هو التقدم لقوله تعالى {لمن شاء منكم أنْ يتقدم أو يتأخر} فالتأخر إثم وجهنم والتقدم هو العمل بالفرض لكسب رضا الله ومن ورائه الجنة فإذا كانت إيران متقدمة من ناحية العمال والذرة فعليها (إكمال تقدمها) لتصبح الدولة الإسلامية لكل المسلمين فتكون رحمة للعالمين وليس كما هيّ الآن من الآثمبن.  

      وبجوابك الأخير أثرتِ فيه فكرة جديدة يجب مناقشتها منْ باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي موضوع (الأقاليم) وهذا موضوع علماني منبثق من العقيدة العلمانية ولكن المسلمين يناقشونه باسم الإسلام وهذا يعتبر خلط أوراق يخلطوا عملاً صالحاً مع عمل سيء فالاتحادات والأقاليم فكر علماني فاسد ولا يقره الإسلام الذي يؤمن با (الوحدة) وأما نظام حكمه (المركزية في الحكم والقرارات الحكمية - ولامركزية في الإدارة والتنفيذ) وحتى الإدارة يجب أنْ لا تأخذ على أساس علماني وإنما على أساس حضاري إسلامي فالولايات تقسيم إداري ولكن الحكم فيها مركزي وأعطيك مثل : الخليفة الرابع علي كان موجود في الكوفة عاصمة الدولة الإسلامية ومكة المكرمة والمدينة المنورة كانت تعتبر ولاية من الناحية الإدارية فكتب إلى عامله مسؤول الولاية يعلمه : لقد أعلمني عيني – مخبره – بأنّ معاوية يريد في هذا السنة إحداث اضطرابات في موسم الحج فأطلب منك معالجة الأمر بشكل لا يعتذر منه – لأنّ الأمن من اختصاص الحكم المركزي ولكن التنفيذ وأسلوبه الأداري من اختصاص الولاية .    

 والسلام عليكم.  

أخوك المحامي محمد سليم الكواز 16/1/2012

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 لمعرفة (الطاغية والطاغون) علينا (فهم إسلامنا)  

 

الأخت الدكتورة أمال كاشف الغطاء المحترمة

استلمتُ رسالتك مع مدونتك بعنوان (الحكام الطغاة) وشكرا لاهتمامك وإليك رأيي الذي هو أساسه الإسلام فأرجو أنْ تضعينه في ميزان الحق والعدل بانتظار رأيك  منطلقين من قاعدة كسب رضا الله الذي هو من وراء القصد :

عزيزتي أنك تُعَرفين (الحكام الطغاة) بكلمات وعبارات وأسطر ولكن ربنا شخصها وجسدها في كلمتين (كثرُ الفساد) ففي صورة الفجر التي لها علاقة بالطغاة وبإسلامنا لأن ربنا أقسم {وليالٍ عشر} هذه الليالي العشر حدثت في مسيرة ديانة الرسول موسى التي هيّ جزء من ديننا الإسلامي وهيّ الليالي العشر التي عاشتها أول أمة هيّ أمة موسى وعاشتها آخر أمة هيّ أمة محمد خاتم النبيين في شهر محرم الحرام وسيبقى الناس يعيشونها إلى يوم يبعثون ما دامت الأمة الإسلامية (قبلتْ بقضاء الله) بأنْ جعلت (السنة الهجرية) تبدأ بشهر (محرم) وحسب طلب ولي الله علي من الخليفة الثاني عمر وتوجيهه له والذي زوده بعلمها الغيبي رسول الله عن الله (رغم) أنّ الأمة الإسلامية والخليفةعمر يعلمون بأنّ (الهجرة) حصلت وبدأت يوم الاثنين من (شهر ربيع الأول) وفيه ولادة ووفاة نبينا الحبيب فلم يصبح شهر ربيع الأول بداية للسنة الهجرية وإنما أصبحت البداية في شهر محرم لأنّ في (عاشره) حصل أعظم حدث عند الله (نجاة) الرسول موسى لأول أمة في العالمين وحصلت أعظم كارثة (بلوى) لآخر أمة عند الله ارتكبها (الأمويون) يوم 10/1/61هجرية 10/10/680ميلادية فلماذا ارتكبها الأمويون هل لأنهم أسلموا بعد دحر أكابر وفطاحل مفكريهم وقتل أشهر أبطالهم في بدر الكبرى وتحويل مجتمعهم المشرك الجاهل بعد هدم آلهتم إلى (المجتمع المسلم والأمة المسلمة المتقدمة حضارياً) وتحول (الحكم الكافر) إلى (حكم إسلامي إيماني) فهم أرادوا (الرجوع إلى الكفر – لا خبرٌ جاء ولا وحيٌ نزل) وهذا حدث ملعون لو حصل لتغير ميزان الكون والحياة والإنسان ويلغي الإيمان فقدر الله بقضائه وإرادته أن يفدي الحدث الكافر هذا بجعل الأمويين وحكمهم العضوض أنْ يتوارثوا (الحكم) ويتوارثوا (الثأر) من النبي محمد وأهل بيته وأصروا عليه فلم يكتفوا بقتل عمه حمزة بجريمة (الثأر) فقاموا بأعظم بلوى وبأكبر فتنة بقتل ولده الحسين (ثأراً) بعد أنْ خرج ثائراً على طاغية زمانه وسلطان جوره (الحاكم الطاغية يزيد الذي أكثر الفساد) فماذا ستقول أمة محمد الموجودة حينها سواء التي قتلت أو التي رضيتْ أو التي سكتتْ فهل لم يطلعوا على الحديث الشريف الخاص بهذه الأيام العشر (ما من أيام العمل الصالح أحبّ إلى الله من هذه الأيام العشر إلاّ رجلا خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) اللهم لا تجعلنا مع القاتلين ولا مع الراضين ولا مع الساكتين واجعلنا من الخارجين على كل سلطان جائر وعلى الطاغين لذلك عرف لنا ربنا الطغاة والطاغين بقوله الكريم في سورة الفجر:

 

  عاد  وثمود  وفرعون {الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد}

 

فالطغيان والطغاة هو (إكثار الفساد) وليس مجرد عمل فاسد واحد أو بنوعين من أنواع الفساد بل الفساد في جميع مناحي الحياة وهذا بالذات يشمل (يزيد) الذي تكبر وتجبر وطغى ومن لف لفه وسار على مسيرته ومنهجه من أكابر المجرمين {وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها} الذين يكثرون الفساد في البلاد {ليمكروا فيها وما يمكرون إلاّ بأنفسهم وما يشعرون} و {وإذا أردنا أنْ نُهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقَ عليها القولُ فدمرناها تدميرا} .

 

و (السياسة) هيّ (الرعاية) رعاية رعية الدولة – مسلمين وغير مسلمين – وتوصيل الرحمة إلى العالمين بالحلول المنبثقة من العقيدة التي يحملها السياسي وإنّ السياسي المخلص الصالح يحمل الحلول الصحيحة الصالحة ويعمل ويرعى بالعمل الصالح لذلك قال ابليس {لأغوينهم اجمعين . إلاّ عبادك منهم المخلصين} وأما السياسي الفاسد هو الذي غواه ابليس بالحلول والعقيدة الفاسدة {لأزين لهم الأرض ولأغوينهم أجمعبن} فقال الله تعالى لابليس {إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطان إلاّ منْ اتبعك من الغاوين} ففي ساحة السياسة يسمى قادة منْ (يكثروا الفساد) (الطعاة) وفي ساحة الجرائم إذا تآلف المجرمون يسمون (عصابة وعصبة) ورئيسهم (رئيس عصابة) .

 

      وأما تقسيم بحثك بعدد من النقاط فهذه مسألة تنظيمية للبحث لا اعتراض عليها .

 

    وأنك أوردتي (مثل) وهو (روبنس كروز – الذي يعيش وحيداً في جزيرته) فهذا المثل (خيال وأضغاث أحلام) لايجوز القياس عليه .

 

      وأما فقرة (الشعب وعلاقته بالطاغية) بتقسيم الشعب إلى ثلاث أصناف (المؤيد . والمستقل غير المهتم . والمعارض) في حين الشعب هو مجموع (إنسان - ناس) والإنسان إما نبحثه وندرسه من الناحية (الاجتماعية) فيدخل هنا مع الإنسان (الأنظمة والأحكام والمفاهيم والمشاعر) وإما نبحث الإنسان من ناحبة فردية كإنسان فتكون نفسه لها علاقة بواقع تكوين خلقته فتكون (نفس الإنسان – ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها . كذبت ثمود بطغواها) وكذلك تكون (فطرة الإنسان – فأقم وجهك للدبن حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثرَ الناس لايعلمون) وكذلك اختار له الخالق (النجدين الخير والشر – ألم نجعل له عينين . ولساناً وشفتين . وهديناه النجدين) وأعطاه قابلية الاختيار بينهما .

      ولكن الكاتبة جعلت من ضمن أصناف الشعب (المعارضة) والمعارضة هيّ مفهوم علماني غير موجود في المفاهيم الإسلامية لأنّ الله تعالى يقول {من كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون} فالناس (الإنسان) إما (بناء – بالخير والعمل الصالح والتقوى) وإما (هدام – بالشر والفجور والمفاسد - إيجاباً – ومنهم الساكت واللامبالي غير المهتم وهو الساكت عن الحق شيطان أخرس أي هو سياسي بدون لسان ولا شفتين – سلباً - يؤدي إلى بقاء المحتل وبقاء العملاء الطغاة) فكيف (المعارضة) تغير (مسيرات التاريخ)؟ إذاً ماذا نسمي عمل (المجاهدين والشهداء) وماذا يغيرون وماذا يبنون .

و (الاجتهاد) في الإسلام (أجتهد رأيي) يجعل الجميع (بناءون) بدليل الذي يخطأ له أجر واحد عند الله على عمله بنية البناء .

 

       ومع الأسف الكاتبة تخلط بين فكرين (الفكر الإسلامي الإيماني) وبين (الفكر العلماني الكافر) السائد اليوم بعد إزاحة الفكر الشيوعي الماركسي ورجاله ماكس ولينين وستالين لذلك قال الله {ولا تقولوا لمن يُقتلُ في سبيل الله أمواتٌ بل أحياءٌ ولكن لاتشعرون} و {ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون} فهؤلاء لم يكونوا (معارضة) بل كانوا (بناءون) .

 

تقول الكاتبة ((أن الطغاة في القرآن الكريم أما أن يكونوا أفراد أو أمم)) فنقول الإسلام ميتلى بأبنائه الذين يدرسون (العلمانية) فيكون أساس تفكيرهم العقيدة العلمانية ولكن البلوى والكارثة أنهم يستندون إلى (الإسلام والقرآن المجيد) لإثبات ما ينشرون من فكر علماني لكي يتقبله القاريء المسلم العادي خاصة إذا كان الكاتب ممن له خلفية علمية إسلامية فنقول لعزيزتنا الأخت الكاتبة آمال كاشف الغطاء :

(لايمكن أنْ تكون الأمة أو الأمم طاغية أو طغاة)  

فالأمة لا تكون طاغية ولكن الأقوام والشعوب والقبائل والجماعات  هيّ التي تستبد وتطغي فتكون طاغية مثل الفرد عندما (يكثر عندهم الفساد بدرجة المغالاة والتشهير به يصبحون من الطاغين) واليوم  لاتوجد (أمة) غير (الأمة المسلمة الواحدة) لأنّ أيّ قوم أو شعب لايتمكن أنْ يتحول إلى (الأمة) إلاّ إذا أعتنق (عقيدة) تؤمن (بالتوحيد و وحدة العالمين للناس كافة) ولاتؤمن بمفاهيم (التجزئة والاستقلال والاتحادات والوطنيات والحكم اللامركزي) لذلك لايمكن للعقيدة العلمانية أنْ (تؤسس أمة لأنها تؤمن بالتجزئة والاستقلال والاتحادات والوطنيات والحكم اللامركزي) .

والقرآن المجيد مليْ بالآيات التي تثبت ما قلناه نحن :

وما يتعلق بالأمة والأمم قال الله تعالى {لكل أمة رسول} فالأمة لاتكون أمة إلاّ إذا كان لها رسول من الله بعقيدة صحيحة فيها حلول رحمة للعالمين وقال تعالى {إنّ هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون . فاتقون} مرتان جاءت – الواحدة – مرة مع العبادة ومرة مع التقوى وكذلك قال {لكل أمة أجل} أيْ لها نهاية وكذلك قال مخاطباً الأمة ألإسلامية {جعلناكم أمةً وسطاً} وسط بين الأمم وللأمم .

 وأما ما يتعلق بالطاغية والطاغين فبالنسبة للإنسان الفرد قال الله تعالى {كلاّ إنّ الإنسان ليطغى} وأما بالنسبة للأقوام والشعوب قال تعالى {بل كنتم قوماً طاغون} و {بل هم قومٌ طاغون} و {أمرهم قومٌ طاغون} لذلك لايعتبر (قوم نوح وقوم لوط وقوم صالح) قبل إصلاحهم (أمة – وإلاّ لقال تعالى : أمة نوح وأمة لوط وأمة صالح) ولكن بعد إصلاحها تتحول إلى أمة فبعد أنْ يقوم الرسل والأنبياء بإصلاح أقوامهم بالعقيدة والمبدأ يتحول القوم إلى (أمة) فاليهود أصبحوا (أمة) بالعقيدة والديانة اليهودية التي جاء بها موسى (وهي جزء من الإسلام) ولكن بعد أنْ تفرقوا (مذاهب وشيعا أبعدتهم عن العقيدة والديانة اليهودية التي نزلت على الرسول والنبي موسى) فانتهت بإنتهاء أجلها وماتت كأمة وتحولوا ورجعوا إلى (القوم اليهودي واليوم صهاينة) ومثلهم النصارى كأمة واليوم هم علمانيون وكذلك بقية الأمم {تلك أمة قد خلت لها ...} انتهت بانتهاء أجلها إلاّ (الأمة المسلمة الواحدة) فهي ستبقى إلى يوم القيامة وتكون (شاهد) على بقية الأمم وعندها يتقرر أجلها ولكن يقال عندما تحول الحكم في الدولة الإسلامية من (حكم البيعة والشورى) إلى (حكم الملك العضوض – ابتداءً بالأمويين - بالوراثة والوصية وولاية العهد فلا  خلافة في الملك العضوض فلا يجوز القول الخليفة مروان بن الحكم ولا معاوية ولا بن عبد العزيز ولا هارون الرشيد – الخلافة ثلاثون سنة) فنقول عندها أخذ اليهود والنصارى خاصة في بلاد الشام يسمون الأمة المسلمة (الأمة المرحومة) باعتبار قتلت عندها أهم قواعد نظام الحكم في الإسلام (الشورى والبيعة) في حين اليوم بتمشدق العلمانيون بحكم (الديمقراطية الفاسدة) وأبسط دليل على فسادها أنها ليست (نظام متميز ومتجانس) مثل (نظام الشورى) لأن الديمقراطية الفاسدة (غير متميزة وغير متجانسة في نصوصها) فيها أنماط متناقضة ومتعارضة مع بعضها فهي تتقبل (النظام الملكي والنظام الجمهوري والحكم الرئاسي والحكم البرلماني وحتى الدكتاتوري عندما يفوز بنسبة 99% وتتقبل النظام السلفي وما تسمى حركات وتيارات المسلمين – ولايجوز تسميتها إسلامية لأنها تجمع أشخاص من المسلمين فيهم احتمال الخطأ والفساد بينما الإسلام نظام صحيح وصالح – والديمقراطية لا تتعارض مع القيم والأخلاق الفاسدة عندما تقف فنانة مشهورة لتعلن بمنح قبلة لمن ينتخب المرشح الكارتوني وما فضيحة الرئيس السابق كلنتن ببعيدة بل وأصبحت زوجته مرشحة للرئاسة واليوم وزيرة خارجية بعد الفضيحة التي تقبلتها بصدر رحب ولا توجد زوجة تتقبل جريمة زنى الزوج والخيانة الزوجية) ولكن (الشورى : إيمان وتقوى ومتميزة لا تتقبل حتى الخوارج ولا السلفيين ولا الاستخلاف ولا الوراثة) ويجب على العقلاء والمفكرين التفريق بين النظام كنصوص وبين الأشخاص وتصرفاتهم مهما ادعوا وولي الله علي يقول عليكم بالأحكام والمفاهيم واتركوا الأشخاص .

 

       وأحياناً ترد في القرآن المجيد (الأمة) ويقصد بها (الجماعة) كقوله تعالى {ولتكن منكم أمة يدعون ...} أيْ لتكن جماعة من الأمة يدعون إلى الخير وكذلك قوله {...منهم أمةٌ مقتصدة ...} أيْ جماعة اقتصادية غير مبذرة ولا مفرطة .   

 

قالت الكاتبة ((إن الطاغية يحتاج إلى أمرين  السلطة  و المال)) فنقول من البديهي كل (عمل سواء كان صالح أو فاسد) يحتاج إلى (نظام ومال وإنسان) ليحصل العمل ويتم والسلطة هنا تعني (النظام – سواء كان صالح أو فاسد) {جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل} ولذلك جعل إسلامنا (السيادة للشرع والسلطان للأمة) ولكي لا يتحول (السلطان) إلى طغيان يجب انْ يسوده ويقوده الشرع وهذا هو المقصود بقوله تعالى {ومنْ لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون . الظالمون . الفاسقون} وليس كما يقول العلمانيون (الإسلام مصدر أو من مصادر التشريع أو الإسلام دين الدولة) وهذه المصطلحات والمفاهيم هي التفاف على حكم الله {الحكم بما أنزل الله} وهيّ حرب على الإسلام وتشويهه .

 

وقالت الكاتبة وكأنها تؤمن بالعقيدة العلمانية ولا تؤمن بالعقيدة الإسلامية ((وعلى الرغم من أن مصطلح العدالة الاجتماعية حديثاً جداً إلا أن الإنسان منذ بدء الخليقه أدان قتل قابيل لهابيل ووضع شرائع ومدونات تنظم العلاقات)) أنه كلام خطير وخطير جداً ويؤدي إلى الكفر والعياذ بالله وعسى أنْ لاتكون الكاتبة قد تقصدته وهو أنّ (الإسلام جاء بالحق والعدل وبالحق والعدل نزل) {الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان} وكما قلنا سابقا إن الله هو الذي جعل للإنسان (لسان وشفتين وعقل وهداه النجدين) وأول إنسان كان (آدم – نبي – والنبي هو الذي يفهم العدالة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الحكم) فكيف تكون العدالة الاجتماعية (حديثة) وكيف (الإنسان وضع الشرائع وأدان قتل قابيل هابيل) في حين الله تعالى هو الذي (أدان قتل الإنسان) وكيف كانت إدانة الله {من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في فكأنما قتل الناس جميعاً} وليس فقط أدان القتل بل (علم قابيل كيف يدفن الجثة لأنّ بقاءها تتعفن والعفونية تؤذي وتدمر الإنسانية  {فبعث الله غراباً يبحثُ في الأرض ليُريه كيف يواري سوءة أخيه قال يا ويلتي أعجزتُ أنْ أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي} فالإنسان (عجز) عن وضع حل واحد للناس وللحياة فكيف والحلول كثيرة وهائلة لذلك (يجب أنْ يتقيد بالحكم الشرعي وبما أنزل الله) بخلاف (العلم) فالله تعالى (يسره) للإنسان وعلمه ما لم يعلم وأعطاه قابلية (البحث والاكتشاف) لمعرفة كيف الله خلق نعمه وآلاءه وكل شيء بعلم {كل شيء خلقناه بقدر} وهو فضل الله على الناس {ولا يحيطون بشيء من علمه إلاّ بما شاء} وليس فضل اليهود على النصارى وعلى المسلمين ولافضل النصارى على اليهود والمسلمين ولافضل المسلمين على اليهود والنصارى وكذلك بقية الأديان {ولو أنّ أهل الكتاب آمنوا واتقوا ... ولو أنهم أقاموا التوراة والانجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا منْ قوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة وكثيراً منهم ساء ما يعملون} وهل (الأكل – سواء الغذاء وغير الغذاء) يحصلون عليه بدون علم – علم الفضاء وعلم الأرض وعلم البحار{والشمس والقمر بحسبان} فكيف هو حاسوب رب العالمين و {كنا نستنسخ ما كنتم تعملون} بأيّ جهاز؟! جهاز يستنسخ صورة وصوت لأنّ {تعملون} تشمل (الأفعال والأقوال).

  

إنّ الكاتبة أخطأت في فهم علاقة ستالين بالغرب سمتها (تحالف) في حين كانت علاقة (عمالة) عمالة ستالين لبريطانيا وبعد ستالين تحول خروشيف إلى عمالة لأمريكا وبقيت هذه العلاقة حتى اليوم لأن تغيير النظام القيصري الروسي كان يتطلب أموال وخطة وأساليب ولنين وستالين ومن لف لفهم غير قادرين عليها ولكن أوربا وأمريكا بزعامة بريطانيا حينها كانت لا تغرب الشمس عن مستعمراتها فكانت قادرة على تجهيز قطار يحمل كل تلك المتطلبات ويحمل (لنين) معها من أوربا إلى روسيا بالتجربة الشيوعية الماركسية واليوم أصبحت بريطانيا غير قادرة على صرف الأموال ووضع الخطة والأساليب فتورثهتها منها أمريكا فقامت بالصرف وبالمتطلبات مع خروشيف إلى قرباشوف فألغت الاتحاد السوفيتي  فاستلمها يلتسن وبعده بوتين ومدفيدف وإننا نعطي مثل لتوضيح ما قلناه عن أحدهم (بوتين : موظف في جهاز المخابرات من أين تأتيه هذه المتطلبات خاصة التمويل المالي وهو ممسك بالحكم ويتقلب من المخابرات إلى رئيس جمهورية ثم إلى رئيس وزراء والآن إلى رئيس جمهورية ثانية) والجميع لم يكونوا من الشخصيات البارزة في الحزب المهيمن ومع ذلك علينا تتبع سياسة روسيا الدولية والعالمية سنراها دائماً في خدمة أمريكا ضد أوربا في موقفها في أفعانستان سواء عند احتلالها وخروجها ورجوعها مع أمريكا اليوم وكذلك في مصر وفلسطين وسوريا والعراق واليمن وإيران وتركيا لأن هذه الدويلات محتلة من قبل أمريكا .

  

وأخيراً (لاثورات في دويلات يحتلها الأقطاب العلمانيون سواء في أمريكا الجنوبية أو في أفريقيا أو في آسيا) وأما (الطغاة فيها فهم من صناعة نفس الأقطاب العلمانية المحتلة وأما الشعوب فهيّ مسيطر عليها بمختلف الوسائل أهمها الأموال ووسائل القوة القاهرة للإبادة والدمار وتفشي البطالة والفقر والجهل والتخلف وبالإعلام المتطور القهار المليء بالمعلومات الجاسوسية والمخابراتية وهؤلاء الطاغون - الطغاة العملاء – كانوا أسود على شعوبهم وجواسيس وعملاء لأقطابهم بكل أمانة فهم خزنوا أسرارهم وحافظوا عليها ولم يفشوها – فماذا يعني نباح القذافي وصيحاته خذلوني خذلوني – وماتو مع أسرارهم – مات القذافي وأسرار بريطانيا معه ومثله طاغيتهم في العراق مات ولم يبح بأسرار بريطانيا وسيموت حسني مبارك مصر ومعه أسرار أمريكا وسيموت زين العابدين تونس وأسرار فرنسا معه - والله سيكشفهم بدرجة ستتكلم بها حتى بسم الله الرحمن الرحيم

أيهما ينقذ الأمة المسلمة والعالمين اليوم

قراءة القرآن أم تطبيق الفرقان

{ويوم يعضّ الظالمُ على يديهِ يَقول ياليتني أتخذتُ مع الرسول سبيلا . وقال الرسولُ ياربِّ إنّ قومي اتخذوا هذا القرآنَ مهجورا} الفرقان 

(سبيلاً) طريقاً للعمل والتطبيق و(مهجورا) تركه وعدم العمل به لابالأفعال - التطبيق ولابالأقوال - القراءة

{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله يجعل لكم فرقاناً ويكفر عنكم سيئاتكم}

والتقوى : هيّ الإيمان بالجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد للرحيل

{إنْ كنتم آمنتم بالله وما أنزل على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير}

{نزّلَ عليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه وأنزلَ التوراة والانجيل من قبلُ هُدى للناس وأنزل الفرقان}

وقال رسول الله (والذي نفسُ محمد بيده لا يسمعُ بيّ أحدٌ من هذه الأمة : يهودي ولا  نصراني ثم يموتُ ولم يؤمن بالذي أرسلتُ به إلاّ كان من أصحاب النار) ومن ضمن الإيمان التطبيق – الفعل - بعد القراءة – القول – لأنّ الله يقول {لِم تقولون مالاتفعلون . كبُرَ مقتاً عند الله أنْ تقولوا مالاتفعلون} .   

 

الدكتور هناء علي حسن المحترم 

أنك تنشر وتدعو بواسطة مجموعة موقع (خمس نجوم – خمس دقائق) (العلماني) (الممول) سعودياً ويؤسفني بأنّ ما تقوم به من نشر ودعوتك بعنوان: (أقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه) ولم تقل من هم أصحابه : أصحابه هم المطبقون له بعد القراءة . 

ويؤسفني أنْ أجيبك بأنّ دعوتك هذه ومن يستجيب لها هيّ دعوة (علمانية) وليس (إيمانية) وهيّ عبارة عن خلط أوراق (خلط أوراق العمل الصالح مع أوراق العمل السيء) وإنّ واقعكم أنتم يا خمس نجوم يا من ْ تبذلون الجهود وتصرفون أموال المسلمين التي يسرقها الحكام العملاء المتسلطون الطغاة ومنهم السعوديون فيكون واقعكم مثل واقع (الشخص الذي يسرق ومن ثم يصرف المسروق شرقاً وغرباً بالحرام وأحياناً على بعض مستحقيه من الفقراء والمحتاجين والمرضى وعمارة المسجد الحرام وطبع القرآن المجيد) فسأل أحد الصالحين السارق (لقد فهمنا أنك تسرق أموال المسلمين وتصرفها على المحرمات فالمال الحرام للحرام ولكن لماذا تصرفها أحيانا على الفقراء والمحتاجين وطبع القرآن المجيد وعمارة المسجد الحرام) فأجابه السارق (لأنّ قرآننا المجيد وإسلامنا يقول جزاء العمل السيء بمثله وجزاء الحسنة بعشرة أضعافها فسرقتي مرة وجزاءها بمثلها مرة واحدة ولكن الحسنة بعشرة فأنا أربح من الله تسعة من عشرة بعد أنْ يسقط واحدة مقابل واحدة وهذه هيّ حلاوة الدنبا) فأجابه الرجل الصالح (سوف لا تكسب أية حسنة ولا يستجاب لدعائك ولا ينصر الله دعوتك وستطبق عليك عقوبة الدنيا والآخرة لأنك تسرق والسرقة حرام وعليها عقوبة وتتبرع بالأموال المسروقة والمسروق لا يحقق أية حسنة وليس من ورائه الصحة والعافية ولا تطمئن به القلوب ويؤدي إلى المرض والسقام وضنك العيش ونكد الحياة الدنيا ونار الحريق في الآخرة) وبذلك ليس هناك {حسنات يُذهبن السيئات}.  

 

وكذلك أنت يا أخي الدكتور هناء ومن ورائك منسق الموقع الدكتور عبدو عميل الملكية السعودية الفاسدة يا من تدعون إلى قراءة القرآن هل لمْ تقرأوا {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمنْ آمنَ بالله واليوم الآخر وجاهد ... لا يستون} فأنتم ليس لكم (قضية) (ولا تؤمنون بتطبيق ما أنزل الله لأنّ التطبيق يكون في دولة قبل الفرد والدولة هيّ ليست دولة آل سعود ولا تؤمنون بتحرير البلاد والأمة المسلمة من الاحتلال االعلماني الكافر ولاتخليصها من عملائه المنافقين الذين يطبقون ما يريده أسيادهم المحتلون النظام الملكي الفاسد والنظام الجمهوري الافلاطوني وديمقراطيته السقراطية العلمانية السيئة) .

 

أجيبوا ولا تتهربون ولا تنهزمون لأنّ المؤمن لا ينهزم فأجيبوا (ما هيّ  - قضيتكم – التي تريدون تحقيقها – هل التغيير على السلاطين الجائرة أمثال يزيد وملك السعودية وبشار سوريا وأمثالهم؟ وما هيّ طريقتكم التي تستقيمون عليها – هل إقامة الدولة الإسلامية؟ وما هيّ وسيلتكم هل الحزب وحزب الله هم المفلحون والغالبون؟).

هل لم يصلكم علم ولم تقراوا يا من تدعون لقراءة القرآن المجيد أم لم تفهموا : بأن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يهدأ له حال إلاّ بعد إقامة الدولة الإسلامية في المدينة المنورة وأعلنت دولته الجهاد وأخذت الجزية وسار على (نهجه) الخلفاء الخمسة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن ومن ثم بعد ثلاثين سنة ألغيت الخلافة وبقيت الدولة الإسلامية ولكنها تحولت إلى - ملك عضوض – سلاطين متسلطة جائرة بالوراثة والوصية وولاية العهد وولاية الفقيه في الدولة الأموية والعباسية والعثمانية ودويلات الفاطمية والأيوبية والخروف الأبيض والخروف الأسود وإيران وتركيا ومصر والسعودية والخليجية والشرق أوسطية والأفريقية والأسيوية وكوسوفو الأوربية (كغثاء السيل) بعد إلغاء الدولة الإسلامية وملكها العضوض على يد الأتراك وزعيمهم (العلماني) أتاتورك الملعون الذي رفضت أمه الاستجابة لطلبه ليراها وهو في سكرات الموت فهو ذهب إلى جهنم بعد أنْ كسب غضب الله وفقد رضا الله ورضا الوالدين وبعد أنْ عاش في الحانات ومع العاهرات وبنفس الوقت هو يحتقر المرأة .

 

 إخوتي ونظرائي في الخلق {يا أيها الناس} إن علم الانترنيت اليوم نعمة عظيمة وهيّ منْ نعم الله كان قد أتقن ذبذباته وشبكاته وبرمجته منذ أنْ خلق الكون والإنسان والحياة وهيّ من ضمن {الأمانة} التي وردت في سورة الأحزاب {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبينَ أنْ يَحْمِلنَها وأشفقنَ منها وحَمَلها الإنسانُ إنه كان ظلوماً جهولاً . ليُعذبَ اللهُ المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويَتوبَ اللهُ على المؤمنين والمؤمنات} وأتقن الله قابلية تفاعل مكونات الذرة مع ماديات الكون كافة بشكل تخدم وتفيد الإنسان وحياته فائدة عظيمة وبنفس الوقت أتقنَ فيها ضرر وشر عظيمين ولكن الله تعالى أمرنا {قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق} وحيث اليوم لدينا (قضية) يريدها الله وفرضها علينا وهيّ تطبيق ما أنزل الله والتحرير من الاحتلال فيكون على كل مسلم تسخير نعمة الله (الانترنيت والفضائيات والإذاعات وأجهزة الاستنساخ) في خدمة قضية المسلمين والعالمين الأساسية لتكون رحمة لجمبع ما خلق الله في الكون لذلك لا يجوز أنْ نشغل الانترنيت  وننشغل بما هو أدنى أو بالفروع ونترك الأصل والأصول فترى المواقع ومجموعاتها خاصة أدعياء الدعوة للإسلام تراهم دائما يرددون ثواب وأجر قراءة القرآن أو قراءة السورة الفلانية مرة أو ثلاث أو سبع أو اثتى عشر مرة تتخلص من الشدائد وتطرد عنك البلاء وتشفيك من الأمراض والسرطان في حين آية واحدة تؤمن بها تبعد المرض {وإذا مرضت فهو يشفيني} والحدبث الشريف (المعدة بيت الداء والحمية والوقاية خير علاج) أو ينشغلون وينشرون أنواع من ترتيل الأدعية والاكثار من العبادات إلى درجة التصوف وينشرون بإنّ الخليفة كان عادل لأنه كان يحمل كيس حاجات المحتاجين لها على ظهره لتوصيلها لهم ولكنهم لم يسألوا حتى أنفسهم أين هو الخليفة؟ اليوم وأين هيّ الدولة؟ التي كان يترأسها بانتخابه من قبل عموم الناس بالشورى أو ينشرون مدوناتهم عن الحاكم بن عبد العزيز الأموي في الملك العضوض كيف كان عادلاً ومنصفاً للرعية لأنه أعطى لبعض الفقراء حقهم ورفع سب ولي الله علي من على المنابر ولا يبحثون كيف جاء بن عبد العزيز للحكم بالوراثة والوصية التي حرمها الله وكيف توفى ولم يجعل الدولة خلافة بالشورى والبيعة التي يفرضها الله ونص عليها القرآن ولم يطبق عدالة ولي الله الخليفة الرابع علي عندما أعاد توزيع العطاءات بالتساوي على الرعية ومنهم الصحابة مثلما كان عهد رسول الله وقد غيرها الخلفاء قبله وجعلوها بالتفاوت حسب وجاهة الصحابة فما هو (العدل) هل (حمل الكيس على الظهر) أم الذي (يعيد التوازن الأقتصادي في الدولة) وكذلك ينشغلون ببحث المذاهب والمذهبية والسنة والشيعة في حين لا مذهبية ولا مذاهب ولا سنة ولا شيعة في الإسلام وهذه كلها من أعداء الإسلام لمحاربته وتشويهه حتى لو كان الناشرون من المسلمين والموجود فقط {قولوا أسلمنا . و. هو سماكم المسلمين}  وينشغلون بنشر قصص الحيوانات في القرآن الكريم وأحكام هل نغسل القدمين في الوضوء أم نمسحها وهل الزواج المؤقت حلال أم حرام وكيف يكون نكاح زواج التجحيش في حالة الطلاق بالثلاث {حتى تنكح زوجاً غيره} وكذلك ينشغلون في فقه التولي وفي هل يجوز للمرأة مصافحة الرجل وما هيّ شروط المصافحة وكيف تكون رضاعة الرجال الغرباء وهل يجوز صبغ الأظافر وجواز الوضوء بوجود الصبغ وهل يجوز للمرأة أنْ تظهر متعرية بدون ملابس في مواقع الانترنيت في حين هذه كلها أحكام أشبعها المسلمون بحثاً واستنباطاً بآلاف الكتب تحتاج إلى الدولة التي تطبقها فأين هيّ الدولة الإسلامية؟ وبنفس الوقت هذه المسائل لا تخرج المحتلين ولا تحررنا ولا تخيف أمريكا وأوروبا ليمتنعون عن رسم الرسوم المهينة لرسومنا الحبيب وعن السخرية بإسلامنا وعن تمزيق القرآن من قبل الرهبان ويستخدم الأقطاب العلمانية الأنترنيت في تحريك الناس في شوارع المسلمين لتغيير حكام عملاء لهم بعملاء جدد وبفوضى يسمونها خلاقة ويسمون الحراك المذل بالإبادة والدمار ثورة والربيع العربي وقلنا لاثورة في شوارع هيّ بيد المحتل وإنّ الذي يخيفهم ويعيد العقل إلى رؤسهم ليس التغيير العلماني وإنما بوجود الدولة الإسلامية التي يرأسها رئيس بنظام الشورى والبيعة وفق ما أنزل الله الدولة التي تطبق حدود الله وتعد القوة ورباط الخيل ليرهبون به عدو الله وعدو المسلمين وأعداء الإنسانية.   

 

اخبروني يا دكاترة ويا ماجستيرية ويا مراجع وعلماء ماذا تفيد قراءة القرآن المجيد وماذا تنقذ وماذا تغيث والناس وأنتم منهم لا تؤمن ولا تستجيب لأهم حكم وأهم فرض رباني قرآني فرقاني وهو {من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون . الظالمون . الفاسقون} ثلاث مرات كررها رب العالمين في سورة المائدة وإنّ ثواب وأجر(قراءة القرآن) تجاب للمضطر {أمنْ يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوءَ ويجعلكم خلفاء الأرض أءله مع الله قليلاً ما تذكرون} والمضطر اليوم هو الذي يريد (تطبيق الفرض) وعنده (قضية إقامة الدولة الإسلامية) ويعمل لها فيمسه الألم وتصبح نفسه مكروبة لعدم الاستجابة للنصرة ولتعجيل الخير فيضطر في عبادته ومنها قراءة القرآن ينصر الله (بالدعاء) بقلب سليم لينصره الله أو المضطر وهو يعيش في ظل الدولة الإسلامية فيتعبد بقلب سليم ويدعو الله نصره في الفروض التي جارت عليها السيئات فيستجيب له الله بكشف السوء والبلاء والفتنة بعد أنْ يتقبل الله عباداتنا منها صلاتنا وما سواها وإلاّ (منْ لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لا صلاة له) ولا صوم ولا زكاة ولا حج ولا تقبل ما سواها صدق رسول الله الحبيب .

{أنْ أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه كبُرَ على المشركين ما تدعوهم إليه}

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

 

 

رسالة وصلتني من الصحفي الفلسطيني حامد عرب فأجبناه بالتالي:

يا صحفي حامد عرب نحن لم نفهم اللغة الإنكليزية لأننا لم نتعلمها لأنها ليست واجب فلسنا بآثمين فما المعنى من رسالتك هل تريد إثبات أنك أعلى درجة وأعلى علما وهذا معناه إنّ الصهاينة الإسرائيليين أعلى درجة وعلماً منك لأنهم أتقن بها منك وإلاّ عليك ترجمة ما أرسلته بلسان عربي وليس أعجمي يا حامد عرب وشكراً سلفاً .

المحامي محمد سليم الكواز 24/9/2011     

 

منْ لايعرف (النكاح والجنس) ولا يفرق بينهما كيف سيعرف (الحل)؟

وصلتني رسالة من الأخ عيدالرزاق الجصاني موضوعها (فتاوي فضل الله)

بسم الله الرحمن الرحيم

 يقال (المرجع الديني) فلا مرجعية ولا رجوع إلاّ إلى الله تعالى {إنا لله وإنا إليه راجعون} وأنّ الله هو الذي يرجعنا ويذهب بنا في الدنيا إلى أيٍ من البشر {ما آتاكم الرسول فخذوه ...} {ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا} وبخلاف ذلك سيصيب الأمة (الكارثة والفتنة والبلاء) وهذا ماهو حاصل فعلاً عندما أصبح مرجعنا الأشخاص) منذ الملك العضوض الأموي وحتى يومنا هذا وهل هناك أكثر من هذا الدمار والإبادة بالمسلمين وإبعاد الإسلام عن التطبيق وأضيف إليه الاحتلال .

 فعلى أصحاب الرسالة أن يسمون الأشياء بأسمائها لذلك علينا القول :

إنّ العالم أو الفقيه أو الإمام المرحوم محمد حسين فضل الله وليس (المرجع) لم يعطنا (الحل) لكل ما طرحته (المحاورة مهى) من مفردات فقهية وهي :

1 – ( المذاهب والسنة والشيعة) كل من يتقبل تسمية نفسه بالمصطلحات غير الشرعية التالية (رجل دين أو مرجع أو آية الله أو حجة الإسلام) عناوين وظائف لهم هؤلاء يؤيدون وجود مصطلحات (المذاهب والسنة والشيعة) لتكون مهن لوظائفهم يشتغلون بها من أجل حلاوة عيش الدنيا وبطرها حتى ولو كان على حساب دين الإسلام الذي لا توجد فيه مصطلحات الوظائف تلك ولامصطلحات المهن هذه ويرفض الإسلام وجودهما لأنهما (تثبت التفرقة والخلاف والاقتتال) والموجود (أجتهد رأيي قابل للصح والخطأ) ولكن (الحل) يقضي على كل مفسدة سنأتي عليه.

2 – (رؤية الشهر) من المتشابهات وتجنياً على الشرع ويراد بتأويله الفتنة عندما يقال (رؤية سنية ورؤية شيعية) في حين أنّ (الرؤيتين أوالثلاث أو الأكثر) هيّ (رؤية إسلامية سواء بالعين المجردة أو رؤية أوسع بالتلسكوب أو بالحسابات الفلكية الكونية) ولكن هناك (حل) يرفع الخلاف سنأتي عليه.

3 – (النكاح أم الجنس) إنّ العالم المرحوم فضل الله لم يستعمل مفهوم (النكاح الإسلامي) وكان يصر في إجاباته على استعمال كلمة (الجنس) كمفهوم علماني هذه الكلمة التي ليس لها أي معنى حتى في معاجم وقواميس غير المسلمين وقد وضعه العلمانيون ليتيه ويضيع باستعماله (الحلال والحرام) ولو قلنا (هذا الرجل جنس أو جانس هذه المرأة) هل سنفهم شيء من هذا القول (كلا) ولكن إذا قلنا (هذا الرجل نكح أو ناكح هذه المرأة) هل سوف لا تفهم شيء أم بالعكس سيكون عندك الفهم الكافي والشافي وكذلك المرادفات الأخرى (الزنى أو المتعة أو التجحيش أوالزواج أو الطلاق) فالذي لم يتمكن من معرفة هتين الكلمتين (النكاح – الجنس) وماهو الفرق بينهما هل يتمكن من معرفة (الحل) الذى سنأتي عليه وبنفس الوقت لنا بحث أوسع مما قلناه في هذه الفقرة سنضعه في مؤخرة بحثنا هذا.

4 – (الزواج المؤقت) ويسمونه خلافاً للشرع (المتعة) في حين كل زواج هو (متعة) وهل (زواج التجحيش) ليس (مؤقت) بل على العموم (مؤقت) وعندما يشترط الشرع (أن يذوق وتذوق عسيلة الآخر – حتى تنكح زوجاً غيره) فهل هذا النكاح وفيه ذوق العسيلة (العسل) ليس تمتع و(متعة) وليس (مؤقت) وهذا كله من المتشابهات وهناك (حل) رافع للخلاف سنأتي عليه.

5 – (رجل الدين أو رجال الدين) وهذا (أفتك سلاح) لتشويه الإسلام وتفرقة المسلمين لعدم وجود هذا (المطلح والمفهوم) في الإسلام ولكن المرحوم أقر به مثلما أقر بالمذاهب وبالسنة والشيعة وهيّ كذلك غير موجودة في الإسلام ولأنّ كل رجل هو رجل دين في الإسلام وكل امرأة هي امرأة دين وكل شاب وكل عجوز يجب عليهم الإلتزام بالإسلام والإسلام (ليس مهنة أوصناعة) وإنما (أحكام دين) واجب على كل إنسان رجل وامرأة العمل بها عند المقتضى وهذا المصطلح والمفهوم (رجال دين) جاءنا تقليدا من اليهود والنصارى (حاخام وراهب وقسيس وقديس وبابا) واليوم توجد للنصارى دولة الفاتيكان ولليهود دولة إسرائيل الصهيونية في حين أنّ المسلمين ابتعدوا عن دولتهم الإسلامية ويتنصلون عن حكم الله بوجوب إقامتها واستبدلوها بمصطلح (رجال الدين) الذين فرقوا المسلمين وأفهموهم بأنهم هم (الدولة وفوق الدولة في حين ولي الله علي لم يكن دولة ولا فوق الدولة وكان يأتمر بأمر الدولة في خلافة ما قبله – وهل نسينا : والله لو أنّ فاطمة سرقت لقطعتُ يدها – أنا الدولة أقطع اليد وليس أنا رسول الله) وما يسمون برجال الدين أفهموا الناس هم سيوصلونهم إلى الجنة وأخفوا عنهم (حكم الدولة) في حين هل بإمكان مايسمون رجال دين أنْ يضمنوا الجنة لأنفسهم (كلا) بينما (الحل) سيوصل (الأناس وإمامهم) الجنة وسنأتي عليه.

6 – (الدين والسياسة) إن هذا العالم المرحوم ومع الأسف لم يكن إعتداءه قاصر على الإسلام وتشويهه عندما تطرق إلى هذين المصطلحين والمفهومين بل أثبت بأنه لم تكن عنده دراية بهما وكذلك كأنه لم يطلع على الحديث الشريف (كلكم راع وكلٌ مسؤول عن رعيته) ومن ذلك فإن (الدين هو السياسة والسياسة هيّ الدين) وكل من يفرق أو يفصل بينهما غايته محاربة الإسلام وتشويهه وإبعاده وفصله عن الحياة الدنيا والأخرة وإبعاد (الحل) عنهما الذي سنأتي عليه.

 

والآن نأتي إلى :

(الحل)

وعلى القاريء أنْ يتصور (الدولة الإسلامية) فماذا سيرى :

(المذاهب والسنة والشيعة) هل ستكون موجودة وهل سيراها من خلال منظار :

الدولة الإسلامية

التي رئيسها اختارته الأمة بالشورى من بين تعدد المرشحين سواء كان تعداد نفوس رعاياها بمئات الألوف أو بالمليارات هل سترون (مذاهب وسنة وشيعة) (كلا) فإذا رأيتم فسوف تكون (دولة ملك عضوض) كالأموية والعباسية والعثمانية والأيوبية والفاطمية وليست (الدولة الإسلامية)  التي رئيسها وخليفتها سوف يتبنى رأي واحد وحكم شرعي للتطبيق في جميع أرجاء الدولة في ولاياتها ومؤسساتها وتشكيلاتها وهذا هو (الحل) فلا مذاهب ولا سنة ولاشيعة والموجود أجتهد رأيي ومهما تعددت أحكام الاجتهادات سيتم اختيار حكم واحد للتطبيق بالرضا واليقين مثلما اختارت الأمة رئيسها بالرضا وباليقين ليكون تبنيه للحكم الشرعي الواحد رافع للخلاف وموجب للوحدة .  

ومثله (رؤية الهلال) سيختار رئيس الدولة الإسلامية رؤية  واحدة للعبادات للصلاة والصوم والأعياد والحج والزكاة ولنظام الحكم وللنظام الاقتصادي تاريخ واحد لكافة المعاملات في كافة أرجاء الدولة وعلاقاتها مع الخارج لتثبيت واستقرار المعاملات وللنظام الاجتماعي لكي يكون تاريخ واحد لكالفة الزواجات والطلاقات والنفقات خاصة وإنّ الصينيين وعددهم بالمليارات يتبعون التاريخ القمري مثل المسلمين .

(النكاح أو الجنس) وبوجود الدولة الإسلامية سوف نرى ثقافة مفاهيم وأحكام (النكاح والزواج والحلال والحرام) وستختفي وتزال ثقافة (الجنس والإباحة) وسوف لاتجد مسلم يستعمل الثقافة العلمانية الجنسية لعدم وجود نظام ينظمها وكل يوم في شان لأنّ الإسلام نظام وتقنية ومن كل شيء زوجين فبأي آلاء ربكما تكذبان.

(الزواج الموقت والتجحيش بعد الطلاق بالثلاث) أحكام يحتاجها رعايا الدولة الإسلامية والمجتمع الإسلامي سيراها القاريء مطبقة في الدولة الإسلامية بعد القضاء على كل البدع والمفاسد التي طرأت عليها .

وبوجود الحل الدولة الإسلامية سيكون الدين هو السياسة والسياسة هيّ الدين فلا رجال دين مهنيين  وكل مسلم ومسلمة رجل دين وامرأة دين وبها نصر الله والفتح وترى الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فسبح بحمد ربك آمين يارب العالمين.

  إنس – جن - جنس 

المراهقة : تكليف – مشقة –شقي – طاغي - ظالم

جنس : هذه الكلمة لا توجد في القرآن الكريم وكذلك لا توجد في بعض المعاجم ولكن مشتقات لها موجودة في بعض المعاجم – ومع ذلك فهي كلمة لا تفعل وليس لها مشتقات في تعامل ومعاملات الحياة واستعملها العلمانيون ليضيع ويتيه فيها – الحلال والحرام – ولا يعطي لفظها ومفهومها   أية أهمية وخطورة  للفعل المقصود منها وتجعل الإنسان مثل الحيوان في تعاطي هذا الفعل بلا شعور ولا إحساس ولا تعقل وبالتالي هيّ غير منظمة لعدم وجود نظام لها وفاقدة للحقوق والواجبات :

هل تقدر أنْ تفهم هذا القول (هذا الرجل جنس أو جانس هذه المرأة)؟ فما هو المعنى الذي تعطيه هذه العبارة ؟

ولكنك تقدر أنْ تفهم هذا القول (هذا الرجل نكح أو ناكح هذه المرأة) فهيّ عبارة مفيدة لأنها تعطي معنى مفيد

ومثل النكاح (زوّج ونكح ومتع واستأجر ولباس وسكن وطمث ورفث وحرث ونسل ودخل و واقع وأتى ولامس واتصل وجامعها وعاشرها وأتى شهوة ولذة وخلوة وهمّ بها وهمت و زنى وزنتْ وبغى وبغت خدن وأخدان واغتصب والسفاح والطلاق والتراج) وهذا كله في إسلامنا

 

ولا أدري من أين جاء الاحتلال البريطاني بمصطلح (شهادة الجنسية) فهل لها علاقة بالجنس أم الإنس؟ مثل ما جاء بمصطلح (الوطنية) و (الضمير)

 

إنس – إنسان – أناس – ناس – بشر - عالمين : كلها موجودة في القرآن المجيد وفي المعاجم

جن – وملائكة – وشيطان : كذلك موجودة

ذكر وأنثى 

 

51/56  {وما خلقتُ الجنّ والإنسَ إلاّ ليعبدون ِ}

17/88 {لئن اجتمعت الإنس والجنّ ......}

55/39  {فيومئذ لا يُسألُ عن ذنبه إنسٌ ولا جانٌ}

55/56 {فيهنّ قاصراتُ الطرف لم يَطمثهُنّ إنسٌ ولا جان}

55/74 {حورٌ مقصوراتٌ في الخيام @ فبأي آلاء ... @ لم يطمثهن إنسٌ قبلهم ولا جان}

72/6    {كان رجال من الإنس يعوذون برجال  من الجن فزادوهم رهقاً} يعوذون/يستعينون ورهقا/طغيان وشقاوة وشقاء وظلم وهذا واقع المراهق والمراهقة

18/81  {فخشينا أنْ يرهقهما طغيانا وفرا}

 

 24/33 {فليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله} 

4/21  {ما نكح آباؤكم من النساء ....}   {ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم ....}

28/27  {قالت يا أبتي استأجره إنّ خيرَ منْ استأجرتَ القوي الأمين}

            {قال إني أريدُ أنْ أنكحك إحدى ابنتيّ ....}

2/229  {الطلاق مرتان فامساكٌ بمعروف أو تسريحٌ بإحسان ...@ فإنْ طلقها فلا تحلّ له منْ بعدُ حتى تنكحَ زوجاً غيره فإنْ طلقها فلا جناحَ عليهما أنْ يتراجعا إنْ ظنا أنْ يُقيما حدود الله}  

 

2/205   {ويهلك الحرث والنسل}

32/8     {ثم جعل نسله من سلالة من ماء مَهين}

2/223   {فأتوا حرثكم أنى شئتم}

4/22    {اللاتي دخلتم بهنّ فإنْ لم تكونوا دخلتم بهنّ ...}

 

2/187  {الرفثُ إلى نسائكم هنّ لباسٌ لكم وأنتم لباسٌ لهنّ}

7/188  {هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها}

30/21  {ومن آياته أنْ خلق لكم منْ أنفسكم أزواجاً لتسكنُوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة}   

 

19/19  {ولم أرك بغيا}

=/28   {وما كانت أمك بغيا}

24/33  {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إنْ أردنَ تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنياومن يكرهنّ فإنّ الله من بعد إكراههنّ غفور رحيم }

 

24/2  {الزانية والزاني فاجلدوا ...}

=/3   {الزاني لا ينكح إلاّ زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلاّ  زان ٍ أو مشرك وحُرِّمَ ذلك على المؤمنين}

 

4/24  {محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضةً}

         {فانكحوهنّ بإذن أهلهنّ وآتوهنّ أجورهنّ محصنات غير مسافحات ولا متخذاتٍ أخدانٍ فإذا أحصنّ فإن آتين بفاحشة فعليهنّ نصف ما على المحصنات من العذاب}

 

10/80  {إنكم لتأتون الرجال شهوةً من دون النساء بل أنتم قومٌ مسرفون}

49/13  {يا أيها الناسُ إنا خلقناكم منْ ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائلَ لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم}

{الحمد لله رب العالمين}

المحامي محمد سليم الكواز 25/9/2011

 

 

رسالة الدكتور محمد كمال مصطفى استشاري إدارة وتنمية الموارد البشرية

الأخ الدكتور محمد كمال – أخاطبك بالإسم رغم أنك خاطبتني بالأميل –المحترم

أولا – مقالتك المرسلة تريد فيها إثبات وجود عدد من الأديان أقلها حسب مقالتك (دينان) : الدين الأول (الدين الذي ينتمي إليه المخاطب وحسب قولك : الدين الذي أنت تنتمي إليه) والدين الثاني (دين المتكلم صاحب المقالة وحسب قولك : الدين الذي أنا أنتمي إليه) .

ولكنك ومع الأسف لم تبين ولم تعرفنا بأسماء أيّ من الدينين المقصودين فيرجى تعريفنا باسميهما .

ثانيا – وفي عبارتك التي اقحمتها وهيّ (والذي يعني إعمال العقل في أمر ما يؤدي إلى احداث إضافة مادية أو فكرية) وهنا وحتى يكون النقاش حياً ومنتجاً علينا (الاتفاق على تعريف – العقل – ما هو العقل؟) فيرجى تعريف العقل .

ثالثا – أنك تريد إثبات (للإسلام دينان) (دين الله) و (دين الأشخاص ووصفته بدين الفتاوي) فعليك تحديد بأيهما تريد وبأيهما تؤمن؟ لكي يكون هو موضوع نقاشنا في المستقبل .

رابعاً – وأما موضوع (العمل والوظيفة والبطالة) فهذه المفردات كلها من اختصاص (الدولة) ولكل دولة (عقيدة ونظام أو نظم) فأية (دولة) تريد؟

       وخلاصة ما تقدم عليك بيان (اسم دين أنت ودين أنا) و (اسم العقيدة) و(تعريف العقل) لكي نتواصل بالنقاش والحوار .

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 27/9/2011

 

بسم الله الرحمن الرحيم

يا دكتور إبراهيم علوش لم أجد في مقالتك إلاّ الباطل والفساد ومحاددة الله ورسوله والحرب على الإسلام وتشويهه وقلب الحرام إلى حلال وقلب الحلال إلى حرام والباطل إلى حق والحق إلى باطل وتثبيت كل ما هو حرام (المذهبية بأنواعها والطائفية سنة وشيعة وعلويين وأمويين – لا أساس لها في الإسلام ويرفضها القرآن والسنة) وقمتَ بتغذيتها بالأطعمة العفنة والمشروبات الفاسدة وتضعها على مائدة الأقطاب العلمانيين المحتلين ليقووا بها احتلالهم واستمرار سيطرتهم على المسلمين اليوم وإليك الأدلة والبراهين ومن فمك أدينك ؛

لقد جاء في مقالتك وهي بعنوان (من معاوية بن أبي سفيان إلى هرقل قيصر الروم: لا للحماية الدولية ولا للفتنة الطائفية) باعتبار هذا العنوان هو جزء من جواب (الباغي معاوية) في (قصة وتمثيلية) يقال فيها بأنّ هرقل طلب من معاوية السماح له لإرسال جيش بيزنطي لمساعدته ضد الدولة الإسلامية خليفتها الرابع علي يكون أول الجيش عند معاوية وآخره عند هرقل لقطع رأس (الخليفة علي) وتنصيب (معاوية) بدله في الدولة الإسلامية وأدناه نص جواب الباغي معاوية حسبما ثبته أنت في مقالتك :

 

( "من معاويةَ بنِ أبي سفيان إلى هرقلَ، أما بعد، فأنَا وعليٌّ أخوانِ، كُلٌّ منَّا يرى أن الحق له، ومهما يكن من أمرٍ فما أنت بأقربَ إليَّ من عليٍّ، فاكففْ يا هرقلُ عنَّا خُبْثَكَ وشَرَّكَ وإلا أتيتُ إليك بجيشٍ جَرَّارٍ، عليٌّ قائدُه، وأنا تحتَ إمْرَةِ عليٍّ حتى أُمَلِّكَهُ الأرضَ التي تحتَ قدميكَ!")

 

ويذكر الدكتور إبراهيم بأنّ هناك نص آخر للباغي معاوية وهو الآتي :

 

(لاجتمعن أنا وابن عمي علي بن أبي طالب عليك، فالحذر الحذر!)

 

ما تقدم هو (جواب) معاوية على رسالة هرقل أدناه (حسب القصة والتمثيلية) ونص رسالة هرقل – حسبما جاء في المقالة – نثبته أدناه  :

 

( "علمنا بما وقع بينكم وبين علي بن أبي طالب، وإنا لنرى أنكم أحق منه بالخلافة لحنكتكم السياسية، فلو أمرتني أرسلت لك جيشاً أوله عندك وأخره عندي يأتون إليك برأس علي")

 

ويقول الدكتور إبراهيم كذلك ما نصه :

 

( "ويقال أن قيصر الروم أرسل نفس الرسالة لعلي بن أبي طالب فرد بمثل ما رد به معاوية من رفضٍ مطلق أن تطأ أقدام جيش الروم أرض الشام لدعمه.")

 

النقاش والتحليل

والآن علينا وجوب مناقشة وتحليل هذه النصوص على أساس القاعدة الإسلامية (وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) بالتالي :

1 – رجعنا لإسلامنا لم نجد فيه أحكام شرعبة تقرر(مصير الدولة الإسلامية ورئاستها وعلاقاتها الدولية على أساس : عشائري وصلة القربى والدم والرحم وابن عمي) وإنما الموجود هو (عقيدة التوحيد وما ينبثق عنها من حق وعدل لحكم الرعية ونشر الإسلام من قبل الدولة والأمة الإسلامية ) .

2 – كذلك رجعنا لإسلامنا فوجدنا { إنما المؤمنون إخوة} ولم نجد (الباغي والمؤمن إخوة) فمن أين جاء الباغي معاوية بقوله (فأنا وعلي إخوان) ومن هذا القول يريد كاتب المقالة جعل (معاوية مؤمن وليس باغي) أو جعل (علي باغي وليس مؤمن) فكيف يكون تشويه الإسلام .

3 – بل إنّ كاتب المقالة يريد الطعن بشخصية (ولي الله الخليفة الرابع علي) عندما يقول :

  ( "ويقال أن قيصر الروم أرسل نفس الرسالة لعلي بن أبي طالب فرد بمثل ما رد به معاوية من رفضٍ مطلق أن تطأ أقدام جيش الروم أرض الشام لدعمه.")

فهل يعقل شخص بأنّ (ولي الله والخليفة الرابع علي) يجيب بمثل جواب شخص باغي ولا يفهم الإسلام وهو الذي أرسل إلى ولي الله الخليفة علي يسأله  كيف نعرف (الخنثى هل هيّ ذكر أم أنثى) فهل هناك أكثر تجنيا من هذا التشويه للإسلام ورجال الإسلام وأبطاله وقادته وخلفائه فنقول أجاب الخليفة علي بمثل ما أجاب معاوية إذا صحت القصة والتمثيلية فلماذا بمثل هذا الحقد والكراهية لولي الله الخليفة الرابع علي هل يظنون عدم وجود جنة ونار وحليت الدنيا بأعينهم إلى درجة العمى .

4 – الباغي معاوية (يخشى ويخاف من انفصام صلة الدم والقربى وأولاد العم) لكنه (لا يخشى ولا يخاف الله تعلى وأحكامه) فهو (يخرج على خليفة زمانه ويكون باغياً ولا يخشى الله ولا يخافه ولا يحافظ على ما أنزل الله) ولكنه يجيب هرقل بصلة القربى ويحافظ عليها والقصة والتمثيلية تقول أجاب علي بمثل جواب معاوية (ابن عمي) فهل هناك انحطاطا أكثرمن ذلك في حين الخليفة الرابع علي عزل الباغي معاوية انصياعاً لحكم الله لحظة اختياره خليفة بالشورى ولم تقف أمامه صلة القربى والعشائر وابن عمه .

5 – يريد الكاتب من هذه القصة (كُلٌّ منَّا يرى أن الحق له) ومنْ هذه التمثلية جعل (معاوية المعزول من منصبه بأمر خليفة المسلمين ورفضه الإنصياع لأمر العزل فأصبح باغياً) بجعل (الباغي معاوية على حق مثل الخليفة علي على حق) فلا يستويان فكيف يستوي الحق والباطل والصالح والفاسد – فهل رجع كاتب المقالة إلى الخليفة علي ووجد عنده قوله كل منا يرى أنّ الحق له مثلما يقول الباغي على الإسلام والمسلمين فإذا وجد كاتب المقالة مثل ذلك لدي ولي الله علي فيصبح لا إسلام بعد اليوم مثلما يريد الأقطاب العلمانيون والمنافقون من المسلمين .

6 – في حين كان الباغي معاوية يعيش في مركز وبؤرة تجمع الكفر (الشام فيها اليهود بمختلف قبائلهم بعد تهجيرهم من الجزيرة وكذلك النصارى الروم وحتى االفرس المجوس وعرب الغساسنة المشركين) الكفر جميعه كان في الشام يتربص الفرصة والفرص للقضاء على الدولة الإسلامية وإنهاء الإسلام مثلما كانوا في الجزيرة بزعامة أبي سفيان قبل الفتح ومعاوية كانت زوجته من هؤلاء ويمدونه بالأموال وإلاّ كيف تكون الدولة الإسلامية وخليفتها الرابع علي مثقلة بالديون آنذاك وولاية الشام يحكمها باغي لديه من الأموال يسير بها جيوش لمقاتلة الدولة وخليفتها الذي تحت حكمه العديد من الولايات (الجزيرة متعددة الولايات والعراق وجزء من الهند وبلاد فارس ومصر وجزء كبير من الشمال الأفريقي ووسطه) كل هذه الولايات لا تعادل جباية الأموال فيها جباية أموال ولاية واحدة هيّ الشام هل يعقل ذلك أم هناك امتياز خاص وطرق حرام تمد الباغي معاوية بالأموال والعدد وحتى بالمجندين في الجيش الذي يحيط بالباغي معاوية .

8 – هل نسينا موقف الشام من (الصحابة الثلاث الذين تخلفوا عن الجهاد في غزوة تبوك إلى الشام) أيام رسول الله الحبيب {وعلى الثلاثة الذين خلفوا} وكيف أراد كفار ومشركي الشام – منهم عرب الغساسنة شراء ذممهم وعرضوا عليهم الأموال والمغريات لمجرد تركهم رسول الله و دولته الإسلامية والانضمام إلى الشام ولكن الصحابة الثلاث رفضوا عرض ومغريات كفر وشرك الشام وفضلوا البقاء مع دولة التوحيد فتاب الله عليهم فكيف والباغي معاوية في حضنهم بالشام يمدونه بالأموال والعدد لتثبيته على جريمته النكراء وهيّ خروجه على خليغة زمانه ورئيس دولته هذه الجريمة التي هيّ جزء من الفتنة والبلاء التي يصيب الله تعالى أمته والناس بها لمعرفة {أيهم أحسنُ عملاً} وأيهم أضل سبيلاً واصرارا على النفاق والعمالة لخدمة الكفر والاحتلال.

9 – إنّ القيصر لو يعرف أنّ أمر غزو الدولة الإسلامية والأمة متوقف على شخص الباغي معاوية لما تردد عن غزوها ولكنه يعلم بشكل قطعي إنّ الأمر في حينها كان متوقف على وعي الأمة الإسلامية وشدة إيمانها وتقواها بتوحيد الله ومدى استعدادها للجهاد للدفاع عن الدولة الإسلامية وتطبيق ما أنزل الله وليس على المقاومة المسلحة العلمانية ولا على التظاهر والاعتصام في شوارع يحتلها الكفار العلمانيون .

 

10 – العقيدة الإسلامية وأحكامها (قوانينها) ليست مثل العقيدة العلمانية وقوانينها فهما (عقيدتان متعارضتان ومتناقضتان – أحداهما إيمان والأخرى كفر) .

فالعقيدة الإسلامية جاءت لتنظم وترحم (الإنسان والكون والحياة) بإشباع جميع جوعاتهم وعدم تقاطع علاقات بعضهم مع البعض لأنّ الجميع المنظِم والمنظَم مخلوق لخالق واحد أحد .

والعقيدة العلمانية جاءت فقط للإنسان تشبعه بتركه يفتش عن ما يشبعه بحرية مطلقة كالحيوان ولكن بمفهوم واحد هو (حقوق الإنسان) فقط بلا مفهوم (واجبات الإنسان) لذلك هيّ صنعت المحتلين المستعمرين .

والعلمانية كذلك تترك الإنسان في (حرية) الكلام والقول بما يريد بينما العقيدة الإسلامية تجعل الإنسان (حراً) حراً في كلامه وأقواله ولكنه مقيد بأحكام وواجبات لها علاقة مع (الكون والحياة والإنسان) وحتى مع نفسه بوجوب احترامها ووجوب الحياء حتى من نفسه .

لذلك ليس من حق الباغي معاوية أن يتكلم بما يريد وكيفما يريد (ابن عمي وابن خالي) لأنه يدعي أنه (مسلم) فلابد أن يتكلم ويقول بأقوال (الإسلام) ويطبق ما يقول الإسلام وإلاّ لا إيمان له ويصبح ممقوتا عند الله {كبر مقتا عند الله أنْ تقولوا ما لا تفعلون} ومعاوية يقول أنا مسلم وهو يعلم بأنّ هناك (دولة إسلامية وأمة إسلامية) أقامها رسول الإسلام رغم قيادة أبيه أبي سفيان الأموي الحروب للحيلولة دون إقامتها فأصبح لها هيبتها ومركزها الدولي بحيث قام نصارى الشام بتسليم القدس الشريف سلمياً إلى الدولة الإسلامية وخليفتها الثاني عمر بن الخطاب فكيف وقد توسعت الدولة بمرور السنين وأصبحت برئاسة خليفتها الرابع علي فمن يجرأ حتى بالتفكير لإرسال جيش لقطع رأس رئيس الدولة الإسلامية العظيمة والرحمة للعالمين فهل هناك إفك وافتراء أفظع من هذه (القصة والتمثيلية ورسائلها) والجنة والنار هيّ كفيلة بفرز الخبيث الفاسد خادم المحتلين عن الطيب الصالح الذي يعمل لإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق ما أنزل الله وتحرير البلاد الإسلامية وشوارعها من المحتلين العلمانيين والعملاء الفاسدين آمين يا رب العالمين.

أخوك المحامي محمد سليم الكواز - مؤلف كتاب الشورى 3/10/2011

  

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا صاحب قضية وطريقة للحل

ولا أؤمن بالحلول الجزئية ولا أدخل في نقاشاتها

 

ولكن لأني وجدتُ في مقالة الأخ نزار حيدر (العجب)

فأضطررتُ لتقديم (الأعجب)

وإنّ العجب عنده هو اقتراحه :

(على المرجعية أنْ تفتي بحرمة زوجات رجالات الحكم والمعارضة عليهم)

(إذا لم يستجيبوا للحلول التي تخدم مصالح الشعب)

 

وأنّ الأعجب عندي هو اقتراحي :

(على المرجعية تحريم المحتلة أمريكا عليهم)

 

وأما الحل المفيد الذي قدمه هو :

(أنْ تكون الانتخابات  بتقسيم الدولة لمناطق بعدد ممثلي الشعب)

(ولكل ِشخص صوت واحد – وهذا صحيح)

 

وأما الحل الأفيد عندي هو :

(انتخاب رئيس الدولة بالانتخاب المباشر من قبل الشعب)

(وحتى إذا وجد رئيس وزراء معه كذلك يكون انتخابه شعبياً)

(وهذا سيقضي على المحاصصة وكشف كل الفساد والمؤامرات)

(وسيجعل حرمة المحتلة أمريكا حرمة كنسية)

المحامي محمد سليم الكواز 7/10/2011

    

 

أخي العزيز أكرر قولي :

أنا صاحب قضية وطريقة إسلامية للحل

ولا أؤمن بالحلول الجزئية ولا أدخل في نقاشاتها

 

ولكن جوابي لجوابك على تعليقي تفرضه مخافة الله ولعدم ضياع جهودك أقول :

(لديك الكثير من المقالات تشرح عيوب الدستور)

(دستور بريمر الذي وُضع وفق برمجة احتلالية)

(من أول عيب بجعل العراق منطقة واحدة إلى مقالتك الأخيرة هذه وإنّ قانون الانتخابات أساسه الدستور)

فأقولُ أنا:

(وأنا سافرتُ إلى السيد السستاني قبل وضع الدستور)

(وقلتُ له : أنا جئتُ من بغداد أطلب النصر على يدك)

(بأنْ تضع أنت الفقيه الدستور على أساس الإسلام)

(وتنصر الله وتضيع الفرصة على بريمر وأمريكا)

(لكنه وولده محمد رضا لم يستجيبوا لطلب نصر الله)

(ولو حصلت الاستجابة لما فسدتْ الأرضُ بالإبادة والدمار)

(وهذا ما أقوله مُثبت في الصفحات 518 و519 و520  و576 و577 من كتابي الشورى)

وإنا لله وإنا إليه راجعون فيرجى الرجوع إلى رابط كتاب  الشورى :

http://www.kitabalshura.blogspot.com/ مدونة - كتاب الشورى

أخوك المحامي محمد سليم الكواز 8/10/2011

 

 

أين ألرجال والمخلصون لينقذوا الأمة من أساليب مخطط الأقطاب العلمانية باستمرار احتلال بلاد المسلمين   

بسم الله الرحمن الرحيم

 يا من تسمي نفسك (سيد أمين الصحفي الشاعر المنسق) لا اعتراض لنا على عنوان مقالتك (ظاهرة اسمها ... طاغيتهم) أو أي اسم آخر (ولكني وضعتُ – طاغيتهم - بدل اسمه لأنني عاهدتُ الله تعالى أنْ لا أذكر اسم هذا العتل العميل في كتاباتي فجعلتُ له اسم - طاغيتهم- لأنّ هذا الدعي اجتاز في جرائمه حتى أكابر مجرميها لأنه ارتكب كل أنواع جرائمهم على مدى تاريخ البشرية وتفنن فيها وأضاف إليها جرائم جديدة حتى مع نفسه وعائلته وعشيرته ومنطقة ولادته وسكناه رغم أنه شيد صروح وشواهق البناء فيها وهيّ عوجاء لأنه كان هدفه : ويبغونها عوجا) أقول لا اعتراض لنا على عنوان مقالتك (ظاهرة اسمها ...) رغم أنّ هذا العنوان لا يعطي أيّ مفهوم أو معنى للواقع الذي تقصده في مقالتك الواقع الذي هو (أسلوب من أساليب المخطط الاستعماري العلماني في كل قطر من بلاد المسلمين وهو ظاهرة و سمة وعار للمحتلين العلمانيين) .

     وكان في القطر العراقي واقع وهو (أسلوب بريطانيا يمثله وينفذه العميل طاغيتهم) وكذلك كان في القطر الليبي (أسلوب بريطانيا يمثله وينفذه القذافي) وفي تونس (أسلوب فرنسا يمثله وينفذه أبو رقيبة واستخلفه مسؤول مخابراته زين العابدين) وفي مصر (أسلوب أمريكا بانقلاب 1952 الذي قضى على أسلوب بريطانيا الذي كان يمثله وينفذه الملك فاروق الانقلاب الأمريكي الذي أوصلنا اليوم إلى من يمثله وينفذه طنطاوي المجلس العسكري وقبله حسني مبارك وقبله السادات والذي بدأ بعبد الناصر) وفي سوريا (أسلوب أمريكا يمثله وينفذه الأسد الأب وبعده اليوم الإبن وليس الشبل) ومثله كذلك في تركيا وإيران واليمن وكوسوفو وباكستان وأفغانستان وحتى الصين وروسيا .

        هذه هيّ العناويوين التي يجب أنْ تكون للمقالات وليس (ظاهرة وظواهر) لأنّ تلك هيّ العناوين التي يفهمها كل (عاقل مخلص) ولا يفهمها (العملاء والذين يبيعون أنفسهم بثمن بخس ورخيص رغم درايتهم هناك عرض كبير وعظيم لشرائها – الجنة – لا يمكن أنْ ينافسه أي عرض) .

       وأما القول (بأنّ هذه الظاهرة سوف لن تكون الأخيرة بالتأكيد والأمة حبلى بالكثير) فهو قول (الذي يعمل المنسق العام للحملة الوطنية لتوثيق جرائم مبارك في الشارع المصري الذي تحتله أمريكا وقول كل خائن يريد استمرار احتلال أسياده الأقطاب العلمانية المحتلة) ولا يمكن أنْ يقوله ويتفوه به أيّ مخلص يتمنى الخلاص من المعتدين الكفرة والذي يكون قوله (أتمنى وأرجو الله تعالى أنْ أساليبهم اليوم هي النهاية بعد أنْ ينصرنا الله بالتحرير من كل كافر وظالم وفاسق وعميل) {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدً} .

         وأما (قصة الذئب) التي أراد كاتب المقالة أنْ يجعل منها صفات (البطولة والشجاعة لطاغيتهم حينما لا يكون هناك مفر من المواجهة) فنقول (الحمد لله الذي جعل - قصة الذئب - في سورة يوسف رمز - للخيانة والجريمة - التي سببت فقدان البصر لمن كان يريد الانقاذ والتقدم ولكن الله تعالى كان نصير المخلصين بفتح عيونم وقلوبهم وارتداد بصرهم والغفور للتائبين والمستغفرين) لذلك فإنّ الله هنا كذلك كشف السوء وجعل طاغيتهم في واقع يصرخ في تكذيب كاتب المقالة عندما أدخل الله جلتْ قدرته طاغيتهم في (واقع جرده من صفات البطولة والشجاعة وجعله ذليلا للكفرة وخائنا لأمته باحتلاله للكويتيين وأنزال الإبادة والدمار بهم  – ولا علاقة لنا هنا بحكام الكويت العملاء ولكن علاقتنا بالكويتيين المسلمين – وانظر كيف سارت الأمور وكيف كانت نتيجة عمله الإجرامي الذي ثبت منْ خلاله أنه – مجرم وخائن وجبان وبلا رحمة ولا عواطف – وكيف أنه خرج من الكويت ورجع ثانية للحكم باتفاق رئيسة وزراء بريطانيا تاجر ورئيس أمريكا بوش الأب) بل وأذله الله أكثر بحيث أخذ يردد بعد رجوعه للحكم (أمنيته وهيّ الالتقاء برئيس أمريكي وكان يعلن هذه الأمنية دون جدوى في كل مؤتمر صحفي في كافة المؤتمرات الصحفية التي يعقدها مع الصحفيين الأمريكان وذهب إلى مصيره جهنم وهو في حسرة هذه الأمنية وهذا اللقاء غير المبروك ولو كان عنده ذرة تفكير وكرامة لما تمنى ولما طلب اللقاء ولفهم أنّ هذه المؤتمرات هي لتحقيره وإذلاله أمام الناس وهو فعلاً أقرّ في هذه المؤتمرات بأنه كان – ذليلاً وحافي الرأس – الفكر – وحافي القدمين – وكان الصحفيون يصفونه بأقذر الأوصاف حيث قال له أحدهم : أنت تلعب القمار وموقفك مع أمريكا مقامرة – ولكن طاغيتهم التفتَ إلى رفاقه البعثيين ضاحكا وقائلا لهم : هذا الصحفي ذكي جدا – فماذا تعني تصرفاته البلهاء هذه) في حين إذا كانت للشخص ذرة من ميزة شخصية ومقومات يجب عليه أنْ يعتمد على (مقوماته الشخصية العقلية والنفسية) (كما فعل الشهيد رجائي في سفرته إلى نيويورك) وليس العبرة (الاعتماد على دعم دولة الاحتلال الاستعمارية بما تقدمه له من مستشارين وأموال لتكون سيدة أعماله) ولو كانت عنده مقومات شخصية أساسها عقيدة صحيحة لما قام بأي عمل من أعماله القذرة طيلة حكمه ولكنه لم يكن حراً في عقله وكيف أنْ يكون حراً وهو جاهل ومتخلف حتى مع نفسه وأهله ومثله عمل عبد الناصر في اليمن وفي سوريا ومثله عمل القذافي والذي اعترف قائلاً كلمته الذليلة المشهورة (خذلوني) خذله أسياده والأنكى من ذلك قام هؤلاء العملاء الخونة بقتل واغتيال والانتقام من كل من يملك مقومات شخصية أساسها العقيدة الإسلامية الصحيحة .

      وأما قول كاتب المقالة (كان الطاغية عاملاً حاسماً في كثير من معاركه التي امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، ومازالت مستمرة لحد الآن) والصحيح والذي يدركه كل عاقل ومخلص هو (أنّ هذه المعارك كان الطاغية الممثل والمنفذ للمحتل البريطاني وكانت بريطانيا هيّ المخطط وكذلك فرنسا هيّ التي تبني السواتر له) في حين كان (محمد رسول الله صلى الله عليه وآله رئيس الدولة الإسلامية في عاصمتها المدينة المنورة كان هو وصحابته يحفرون الخندق باقتراح صاحبه سلمان الفارسي  المحمدي ويبنون السواتر لأنه كان وكانوا حراً وأحرار ومخلصاً ومخلصون في عقيدتهم وقضيتهم وفي طريقة تنفيذها التي استقاموا عليها) .

           وأما المعارك التي وصفها كاتب المقالة (بمعارك المقاومة المسلحة العلمانية الدائرة اليوم) فهيّ (معارك الصراع بين المحتل القديم للعراق بريطانيا وبين المحتل الجديد أمريكا لإبادة الشعب العراقي والأمة الإسلامية والممثل والمنفذ عنهم هم المجرمون المرتزقة من العملاء سواء على مستوى أيتام الحزب أم من المستقلين ولكن تحت أسماء وعناوين أو وظائف مثل المقاومين والمجاهدين والصحوة والاسناد الذين يعيشون على الفتات العفنة وعلى سقط المتاع) .

 

         أتحداك يا صحفي ويا شاعر ويا منسق سيد أمين أن تذكر لنا ماهيّ (عقيدة طاغيتهم وقائده المؤسس) وما هيّ ( المباديء التي تنبثق منها) لكي  تكون كما تقول أنت (نقية وصادقة)  ولكي ينطبق عليه قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} ولكن عقيدته (عقيدة ومباديء أسياده الأقطاب العلمانيين الرأسماليين)

 

       ومحمد رسول الله صاحب عقيدة ومبدأ وكانت له قضية وهيّ إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق ما أنزل الله الإسلام وتحرير العالم من احتلال الكفر والشرك وكشف العملاء المنافقين وفعلاً نصره الله بالفتح المبين ونقول من العار والشنار والحرام أنْ يُذكر رسول الله في مثل مقاصد هذه المقالة والينتظر صاحب المقالة مصيره عند الله الذي يمهل ولا يهمل سواء في الدنيا والآخرة .

 

       (الحرب العراقية الإيرانية) كانت (مؤامرة وصراع للأقطاب العلمانية) مؤامرة لجعل (المسلمين يتقاتلون لإبادة أنفسهم سواء من العراقيين أو من الإيرانيين بدفع وإكراه وصرف أموال من الحكام العملاء في القطرين العراقي والإيراني أو حكام الدويلات التي ساهمت في هذه الجريمة خاصة الحكومة السعودية والكويتية) وإنّ الذي ناصر وشجع أياً من الطرفين ضد الطرف الآخر من المسلمين سيكون مصيره جهنم لأنه سيكون السبب في اشتعال هذه الفتنة واستمرارها بين المسلمين ومثل ذلك ما يحصل اليوم بين مسلمي الهند ومسلمي باكستان وكشمير أو داخل مسلمي أفغانستان والصومال .  

       ويصر كاتب المقالة على القول ويكرره (لازالت الأمة حبلى بظواهر مثل ظاهرة طاغيتهم) أي يريد القول (لا زالت الأمة تنتظر أسالبب ومخططات الأقطاب العلمانية) ورغم أننا ندعو الله القادر القدير أنْ يبعد الأمة الإسلامية عن شرور الأشرار ويعينها وينصرها مثلما نصر محمد رسول الله وإلا فالنتيجة سوف تكون هيّ النتيجة التي عليها اليوم السعودية والإمارات وقطر وبقية الأقطار الخليجية وأندنوسيا وماليزيا (عمران مدني وسيادة علمانية وأمان لمن يريد راحة البال وفقدان للعقيدة لمن لا يريد كسب رضا الله تمهيدا لتحويل المسلمين إلى نصارى ويهود أو بوذيين ويهاءيين وماسونيين) لا سامح الله مادام يوجد بيننا أمثال هذا الصحفي والشاعر والمنسق لتوثيق الشارع المصري المحتل والمسيّر من قبل أمريكا ويترزق على الكتابة .

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 15/10/2011  

         

عزيزتي الاستاذة السيدة ملاذ المحترمة

رأيك مصيب في موضوع صبغ الآظافر وهو من مبطلات الوضوء لأنه سيكون عازل ومانع من وصول ماء الوضوء إلى المنطقة التي يشملها الوضوء سواء بالغسل أو بالمسح وأما الافتاء المصلحي لترضية الناس خاصة في لبنان بؤرة وموطن المستعمرين خاصة الفرنسيين من أجل الشهرة واستمرار بقاء المفتي  في بحبوحة العيش فهذا عليه انتظار ما وعده الله تعالى .

       إنّ الافتاء لايكون أساسه مجرد (عقل الإنسان) وإنما (العقل الشرعي) الذي لابد أنْ يكون له أساس وأصل في الشرع لأنّ الشرع عندما يضع الأحكام ينظر إلى جميع ما يضر وما ينفع الإنسان في جميع أجهزته وخلايا جسمه وما يحيط به في الكون وهذه لا تعد ولا تحصى حتى من قبل كوكل والشبكة العنكبوتية فرسول الله صلى الله عليه وآله قال (لولا أنْ أشق عليكم لأمرتكم بالسواك) والناس السطحيين في موضوع (أشق) يأخذونها مأخذ سطحي وهو باب التيسير في حين الله ورسوله وفي أجهزتهم الألكترونية درسوا الإنسان بكل مكوناته ودرسوا حياته ودرسوا الكون فوجد الله تعالى في  أمر (السواك) فيه مشقة على الإنسان وأعطيك مثل (الاستنشاق) ففي الوضوء الكثير يرونه غير مهم وأنه عمل رتيب في حين من أبسط فوائده يبعد مرض الانفلاونزة عن الإنسان بشرط الاستنشاق الصحيح (القاسي بتوصيل الماء للبلعوم) وليس طرف الأنف لأنّ الماء إذا وصل لأي جزء من الأعصاب يقتل الجراثيم فيها والانفلاونزة منطقتها من بداية الأنف إلى البلعوم واللوزتين وهذه مليئة بالأعصاب وهكذا .

     وأما موضوع (السفور والحجاب) فالاثنين (حرام) إلاّ ما (جوزه) الشرع لأنه لا يوجد في الإسلام مصطلح ومفهوم (السفور والحجاب) والموجود في الشرع مفهوم وحكم (وجوب ستر عورة الرجل والمرأة) وأنّ جميع جسم المرأة (عورة) ما عدا (الوجه والكفين والقدمين) ويحرم على المرأة أنْ تحجب وجهها في الحج ولا يوجد موضوع اسمه (النقاب) لذلك علينا تسمية الأشياء بأسمائها وهنا الأسم هو (ستر العورة) .

ويالمناسبة لماذا أصبح رقم هاتفك لا يمكن الاتصال به حالياً وشكراً مع التقدير – المحامي محمد سليم الكواز

 

 

نزار حبدر والاتفاق الاستراتيجي الأمريكي العراقي  

 

إنّ من مصلحة الأمة الإسلامية ومصيرها الاستراتيجية

خاصة العراق ودول الجوار أنْ يكون شعارنا الاستراتيجي

 

{والله ياعم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي}

{ما تركتُ قضية (عقيدتي) الاستراتيجية}

 

والاحتلال جاء واتفاق إطاره الاستراتيجي

يهدد عقيدتنا الاستراتيجية ويجعل مصيرنا جهنم

إذا استسلمنا ولم نعمل بما يريد الله أنْ يراه ورسوله يفتخر به

حتى لو قام أقطاب العلمانية المحتلون بالاعمار المدني الشاهق

للمسلمين في القمر والمريخ وليس فقط مثل الامارات وماليزيا

ليكون هذا الاعمار بديل (عقيدتنا وأنظمتها ومصيرنا الجنة)

 المحامي محمد سليم الكواز  16/10/2011

 

 

الدكتور عزيز الخزرجي : لماذا يختلط الحق مع الباطل في العقل العربي

 

إنّ الذي لا يعرف أنْ (يضع النقاط على الحروف) كيف يعرف (بوصلة الحق) أو كيف يمتلك (بوصلة الحق) لكي يفرق بين الحق والباطل :

أولاً – في (العقل العربي) يجب أنْ (يختلط الحق مع الباطل) ويستحيل فيه التفريق بين الحق والباطل بسبب وجود العربي المسلم والعربي النصراني والعربي اليهودي و و و ولكن في (العقل الإسلامي) قد يوجد إيمان وتوجد تقوى لذلك هناك احتمال كبير أنْ لا يختلط الحق مع الباطل – وهذه أول نقطة وضعت على حرفها وقولوا قولاً سديداً .

ثانياً – فتشتُ كل الإسلام – على قدر علمي – لم أجد مفهوم أو مصطلح أو حكم شرعي يسمى (ولاية أهل البيت) ولكن بكل سهولة وبساطة وجدتُ مفهوم وحكم شرعي باسم (ولاية علي) (من كنتُ أنا محمد رسول الله مولاه فهذا علي مولاه) اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره – وهذه نقطة ثانية على حرفها .

ثالثاً – (الإسلام) بعد رسول الله وحتى يومنا هذا لا يمكن (معرفته وفهمه) إلاّ من خلال (ولاية علي والعترة أهل البيت والحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا والفقيه أجتهد رأيي) وبهؤلاء (لا يضيع) المسلم ولكنه يبقى (حائرا ومحسورا) ولا يُنقذ من حيرته وحسرته إلاّ بإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق ما أنزل الله الإسلام وتحريره من الكفار المحتلين – وهذه النقطة الثالثة .

رابعاً – وبذلك (لا قومية ولا عشائرية ولا بعثية ولا شيوعية ولا علمانية ولا جمهورية ولا ملكية ولا ديمقراطية) في إسلام خلافة الشورى وإنّ كل من وضع دستورا تضمن هذه الأسماء والمصطلحات أو يتخاطب بها فهو (ظالم وفاسق) حتى إذا كان يدعي الإسلام وكان من كان نسبه وأصله وحتى لو حرر القدس الشريف من الصهاينة والحرمين الشريفين من العشيرة السعودية . 

المحامي محمد سليم الكواز  15/10/2011

 

يا أيها الناس نبشركم

بمجيء :

الله جديد

ورسول الله جديد

و ولي الله جديد

وعترة رسول الله جديدة

وسيكون هناك صحابة جدد

لذلك عليكم يا مسلمين :

ترك الجهل والتخلف بترك الله القديم وعقيدته وأنظمتها القديمة لأنه كيف يكون الله ولم يعلمنا بحكمته من وضع (الفتنة والبلاء) بيننا ولم يرنا من هم {أحسنُ عملا} ومن هو {الخبيث من الطيب} في الدنيا وجعل نفوسنا فيها الفجور وفيها التقوى وتركنا (ندفع بعضنا ببعضنا) بالقتل والعدوان من أجل حب حلاوة الدنيا ومناصبها واكتفى فقط بتحذيرنا منها وجعل عقوبتها في اليوم الآخر باعتبارها من الجرائم القلبية والمخفية وليس من الجرائم المشهودة .

وعلينا ترك رسول الله القديم الذي لم يعلن أسماء المنافقين من الصحابة واكتفى بإخفائها وإيداعها أسرارا لدى خازن أسراره الصحابي حذيفة اليماني وخان المسلمين بعدم إعلانها وتاب عن الصحابي ابن أبي بلتعة الذي ارتكب جريمة الخيانة العظمى بحق الدولة ولماذا أخطأ وزكى دولة الإسلام بعده بقوله الخلافة بعدي ثلاثون سنة ولم يطعن بكونها خلافة ودولة احتلال .

وعلينا ترك ولي الله القديم الذي لم يقض بالسيف على أهل السقيفة وعلى الذين تم تعيينهم عشائريا وعقديا ببيعة الانعقاد ويعتبر ولي الله ضعيف ومتخاذل وقام بالأكثر بالنفاق في دعم الخلفاء الثلاثة الذين سبقوه واعترف بخلافتهم وبايعهم وكان يخاطبهم (يا خليفة المسلمين) وهو يعرف بأنه هو الخليفة الحقيقي وبدلاً من أنْ يقتل الخليفة الثاني عمر لأنه حرم متعتين حللهما الله ورسوله وقال سأعاقب عليهما رغم ذلك قام ولي الله القديم بمساعدته ودعمه في حكم المسلمين إلى درجة قال فيها الخليفة الثاني عمر (لولا علي لهلك عمر) أيْ أنّ ولي الله القديم   الذي نطلب منكم تركه المغفل خلص عمر من الهلاك وبقيّ هذا الولي القديم حياً وأصرّ على تطبيق نظام حكم الشورى فانتخب ليكون الخليفة الرابع من قبل عموم الناس وكان عليه إبقائها دولة محتلة كما كانت مع الخلفاء الثلاثة الذين سبقوه لكنه فوّت علينا فرصة الطعن بالإسلام فأظهر للعالم وجود نظام حكم الشورى وسيحرج ويعري جميع دعاة الانتخابات بديمقراطية سقراط الفاسدة وعرانا نحن دعاة المغالاة والافراط في حبه وعرانا في جعلنا له الخليفة الأول وليس الرابع لكي ندمره وندمر إسلامه بإدعائنا بحبه وبخلافته وخلافة أولاده لكنه كشف زيفنا عندما قال يهلك فيّ اثنان محب مفرط ومبغض مفرط يذهب بهما الافراط إلى غير الحق .

وعلينا ترك عترة رسول الله وأهل بيته القديمة التي أحدهم تنازل عن الخلافة والحكم للباغي المتسلط معاوية الأموي وفي حين نحن نريد الطعن بالصحابة ولكن أهل البيت قالوا نحن أهل البيت كنا مشاريع استشهاد لله ولرسوله وللدولة التي تطبق إسلامهم وكنا حماية وأول المدافعين عن الصحابة فكنا نتقدمهم في جميع المعارك بدر وأحد والخندق وخيبر وحريصين على تطبيق ما أنزل الله في الدولة الإسلامية .

وعلينا ترك الصحابة القدامى الذين لم يضعوا حدا لكل هذه التناقضات التي صدرت عن الله ورسوله و وليه والعترة أهل البيت القديمة .

وأخيراً يجب علينا ترك (حفيد) أهل البيت (المتخاذل السجاد علي بن الحسين) الذي رأى بأم عينه ذبحَ وقتل وتقطيع أوصال أجساد أبيه وأخوته وأعمامه وأبناء عمه وصحابة أبيه وسبي النساء فلم يقم بالانتقام وأخذ الثأر ولكنه قام بالدعاء (للدولة الإسلامية التي تطبق الجهل والتخلف والنفاق الذي أنزله الله القديم) فيقول في دعائه (اللهم نسألك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها الكفر وأهله) فهو يدعو لله القديم ليعز اسلام التخلف وأهله ويستنكر الله الجديد وأهله ويدعو الذل لهم فلا يصلح هذا الحفيد أنْ نذكره اليوم .

 

لذلك وحيث اليوم يوجد أشخاص ذوي عقول مميزة

أمثال ما يسمى (عزيز الخزرجي)

فهو وهم من (النخبة) ومن (أعلم وأشجع) من الله ورسوله ووليه وعترته وصحابته

فهو وهم يكشفون ويبينون ويبشرون لنا من هو :

الله الجديد

هو

العلمانية المحتل الجديد

وهم الرسول والولي والعترة والصحابة الجدد

الذين يبنون ويعمرون وعندهم التنمية والتكنولجيا

ويحذروننا من الرجوع إلى ما يسمونه (المحتل القديم)

وهم الله ورسوله ووليه وعترته أهل بيته والصحابة

فهؤلاء ذهبوا إلى مزبلة التاريخ

 

وإذا كان الخزرجي يدعي خلاف ما أوضحناه أعلاه

عليه وعليهم إعطائنا توضيح وتفسير لكل ما جاء أعلاه

وكذلك عليهم بيان ما هيّ (قضيتهم) وما (عقيدتهم)

وعليهم بيان هل يطبق الإسلام اليوم ومن يطبقه

هل (الملكية) أم (جمهورية افلاطون وخميني)

أم (دويلات الإمراء) أم (المحتل الجديد) أم

(الدولة الإسلامية التي كان خليفتها الرابع ولي الله علي)

{ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون . الظالمون . الفاسقون}

والمثل العامي (الرجال تبين بالعبرة بالجواب حرفياً وليس بالانهزام) والله تعالى مستنسخ كل أعمالنا فأين المفر

المحامي محمد سليم الكواز 17/10/2011

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

أريدُ إسلاماً ولا أريدُ إسلاما وأريدُ الله ورسولاً وولياً وعترة وصحابة جديدة

تعاقب وتأخذ الثأر من أموات وتعطي الحق لأموات وشهداء

 وأريد ولا أريد ...

كله كلام وأقوال وأحياناً ثرثرة وخلط أوراق ليضيع الحق ولكن :

أين الحل؟!

{إنّ الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لستَ منهم في شيء}

{إنما أمرُهم إلى الله ثمّ يُنبِئُهم بما كانوا يَفعلون} 

{وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق}

{لاتعلمهم نحنُ نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يُردونَ إلى عذاب عظيم}

 

{وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحا وآخرَ سيئاً}

 

{واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمتَ الله عليكم إذ كنتم} 

{أعداء فألفَ بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً وكنتم على شفا حفرةٍ}  

{من النارفأنقذكم منها كذلك يبين اللهُ لكم آياتِهِ لعلكم تَهتدون}   

 

{وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما}

{واصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلاً}

 

{كَبرَ مَقتاً عند الله أنْ تقولوا ما لا تفعلون}

{وقل اعملوا ... قل لا تعتذروا لنْ نُؤمنَ لكم قدْ نبَأنا الله} 

من أخباركم و سيرى الله عملكم ورسولُهُ}

معظم المسلمين اليوم مثل بقية العالم (أدعياء حق) ويقولون نريد ولا نريد ولا نريد هذا الإسلام (المكتوب واليقال ويردد) ونريد ذلك الإسلام (المكتوب واليقال) .

        ولا أحد من هؤلاء يقول (نريد أنْ نعمل وأنْ نطبق) كما أمرنا وأراده  الله ورسوله {وقل اعملوا} و {فاحكم بينهم بما أنزل الله} و {خذ الجزية} و{فأجلدوهم} و{فاقطعوا أيديهما} و {خذ العفو منهم} و{لو استقاموا على الطريقة} و {وأمرهم شورى بينهم} هذه أوامر لأعمال وتطبيق جماعي وليس فردي ولكي يكون لها واقع فمن يقوم بها هل (حزب بدون دولة) أم (حركة) أم (جمعية وجماعة وفصيل) أم (شركة) أم (مقاومة) أم (الرايات السود أو الحمراء أو البيضاء)

 أم (الدولة) فهل الناس في الأمريكيتين يعيشون بدون دولة ودول أم الأوربيين بدون دولة ودول أم اليهود الذين عددهم لا يشكل رقم صحيح بالنسبة لنفوس العالم ليسوا بدويلة فلابد من وجود دولة (تطبق المكتوب واليقال والبيان) .

 ولكن أية دولة هل (دولة الملوك والأمراء) أم (دولة الجمهوريات) أم (دولة الجزر والاسكيمو)  .

أم (دولة متميزة)

مادامت هناك (عقيدة متميزة إسمها :الإسلام) (عقيدة مميزة تعترف بحميع الأديان ورسلهم وأنبيائهم وأوليائهم الصادقين الذين لم يغيروا ويبدلوا فيها) (دولة مميزة تجمع جميع المسلمين وغير المسلمين تحت سيادتها وسلطانها وتعطي لرعاياها مسلمين وغير مسلمين كل ذي حق حقه وتفرض على كل منهم ما يفرضه الله من واجب) دولة لا تدعو للحقوق دون الواجبات بل تدعو إلى (حقوق و واجبات الإنسان والحيوان والنبات والكون والحياة وحتى التاريخ) وليس فقط (حقوق الإنسان) التي تقتصر عليها العلمانية لكي تسرق وتنهب وتظلم دون حساب ودون واجبات ولو كانت العلمانية دعوة حق وعدالة لجمعت جميع الناس تحت ضلها كما يريد الله ورسوله وإسلامهم الحق والعدل .

وإلا سيكون واقعنا وعملنا ومصيرنا كما وصفه ربنا :

{فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يَوْمَهم الذي يُوعدون}  

المحامي محمد سليم الكواز

19/10/2011  

 

  

حقائق تفرّدَ بها أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طاب

This sender is DomainKeys verified

"adnan Salim" <abukadim_sader@yahoo.com>

Add sender to Contacts

To:

"alshura_alkawaz@yahoo.com" <alshura_alkawaz@yahoo.com>

 

 16-علي هو الوحيد الذي كانت خِلافَتُهُ موافقة لنظرية الشيعة (النص) ولنظرية السُنَّة (الشورى) حيث أنه إجتمع له النص من رسول الله الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلّم) وكذلك الشورى من المسلمين جميعاً في تنصيبه خليفة بعد مقتل عثمان بن عفان الأموي.
17-علي هو الوحيد الذي كانت بيعته نستطيع تسميتها (ديمقراطية)  و(إنتخاب) أو (إستفتاء شعبـي حُـر )حيث أنه لم يرضَ (عليه الصلاة والسلام) بغير البيعة العلنية
في (مسجد رسول الله الأكرم) صلى الله عليه وآله وسلم.

أخي عدنان سالم المحترم

وصلتني رسالتك بعنوان (حقائق تفرّدَ بها أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طاب) وكانت مجرد عن (54) أربعة وخمسين فقرة تعتبرها أنت 54 حقيقة تفرد بها ولي الله الخليفة الرابع الصحابي علي دون أنْ توضح الأسباب التي دفعتك لنشر هذه المعلومات أو الهدف من نشرها وإرسالها .

المهم أنك أرسلتها ونحن استلمناها وأطلعنا عليها فوضعتنا أمام الحكم الشرعي (وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) وهذا الحكم الأمر بالمعروف يصلح أنْ يكون فقرة كان يجب عليك أنْ تأخذ عندك اهتماما فتضعها الفقرة (55) من حقائقه لذلك واستجابة لهذا الحكم الشرعي والحقيقة 55 سوف أناقش فقرتان من فقراتك والتي وضعت ولي الله علي أمام علامة استفهام لذلك سنقوم بتوضيحها لإبعاد ولي الله علي عن أي استفهام وإنّ الفقرتين هيّ التالية وننقلها نصاً من رسالتك :

16-علي هو الوحيد الذي كانت خِلافَتُهُ موافقة لنظرية الشيعة (النص) ولنظرية السُنَّة (الشورى) حيث أنه إجتمع له النص من رسول الله الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلّم) وكذلك الشورى من المسلمين جميعاً في تنصيبه خليفة بعد مقتل عثمان بن عفان الأموي.
17-علي هو الوحيد الذي كانت بيعته نستطيع تسميتها (ديمقراطية)  و(إنتخاب) أو (إستفتاء شعبـي حُـر )حيث أنه لم يرضَ (عليه الصلاة والسلام) بغير البيعة العلنية
في (مسجد رسول الله الأكرم) صلى الله عليه وآله وسلم.

أولا – لا شيعة ولا سنة ولا مذهبية في الإسلام ولو حصلت الاستجابة لإدعائك هذا سيكون الشيعة لا يؤمنون بالسنة النبوية لأنهم لم يسموا أنفسهم (جماعة السنة) وتركوا لفئة أخرى تسمية أنفسهم بأهل السنة هذه ناحية والناحية الأخرى الاحتلال من ضمن مخططه (أسلوب السنة والشيعة) لتفرقة المسلمين وإدخالهم في الاقتتال والصراع لضرب الإسلام وابعاد المسلمين عن دينهم لتسودهم العلمانية ومن ثم تحويلهم إلى نصارى أو يهود ورسالتك جاءت بشكلها هذا في وقت المخطط وأسلوب المحتل والله من وراء القصد ويا غافلين لكم الله الذي لا يغفل ولا يهمل.

ثانياً – (السنة) وحسب التصنيف الفاسد الذي صنفت أنت المسلمين به وجميع دعاواتها وفقهائها لم يتبنوا (نظام حكم الشورى) في أعمالهم ولا في أقوالهم من أول يوم غادرنا فيه رسولنا الحبيب وحتى يومنا الحاضر وأهل التصنيف وتقسيم المسلمين (سنة وشيعة) يعتبرون السقيفة سقيفة السنة فهل حصل فيها (شورى) ؟ يجيب ولي الله علي (كلا) وعندما تقول أنت (الشورى) هيّ (نظرية أهل السنة) تكون قد كذّبْتَ أنت ولي الله علي وتكون أنت وضعته أمام علامة استفهام بالإضافة تكون أنت (نسيت الله) في قولك هذا والله تعالى سيُنسيك نفسك وأنت تعرف مصير من ينسى نفسه لأن الله هو صاحب نظرية ونظام حكم الشورى وهو القائل (وأمرهم شورى بينهم) .  

ثالثا – تقول (كانت خلافة علي موافقة لنظرية الشيعة – النص) قبل كل شيء قلنا لا شيعة ولا سنة ولا مذهبية في الإسلام وإنّ قولك هذا كذلك يُكذب أقوال ولي الله علي في موضوع اختياره الخليفة الرابع من قبل عموم المسلمين ولو هناك نص لأعلنه يوم (الستة أهل الشورى) ولرفض الدخول في منافسة مع الصحابي عثمان في حين أقواله تشيد بالشورى وتشير إلى تدافع الناس لاختياره ولا تشير إلى وجود نص .

رابعا – إنّ النص الذي أنت لم تفهمه هو (من كنتُ مولاه فهذا علي مولاه) وهذا النص وهذا التعيين الرباني بهذا المنصب الإلهي (علي ولي الله) يعترف به جميع المسلمين وأما (الخليفة الرابع) فهو منصب دنيوي باختيار الناس بدليل كان ولي الله علي يمتنع عن قبوله ويسحب يده فكيف لولي الله يمتنع ويرفض نص إلهي وهذا طعن بشخصه من قبل أشخاص أنساهم الله أنفسهم .

خامساً – تقول (نستطيع أنْ نسميها – ديمقراطية) وقولك هذا أي معنى وأي مفهوم يعطي ؟؟ يعطي أنّ ديمقراطية سقراط العلمانية ليست (فاسدة) لأنّ الشورى ليست فاسدة بل وسيعطي أن نظام الشورى الإيماني التوحيدي أدنى من الفاسدة وتريد إلحاقها بها لتشبيهك بها في حين الإيمان والفساد لا يتساويان ولا يتقارنان .

سادساً – (الخلافة) هي (البيعة : بيعة إنعقاد وبيعة طاعة) ولا يمكن لشخص أنْ يكون خليفة إلاّ بالبيعة والذي عنده (نص) لا يحتاج إلى (بيعة انعقاد) وهذا ما دفع بعض الصحابة إلى التشكيك بخلافة الخلفاء الأول والثاني والثالث لعدم وجود (بيعة انعقاد) معهم واكتفوا ب (بيعة الطاعة) ودليل آخر عندما قرأ الرسول الحبيب نص تنصيب الولاية (منْ كنتُ مولاه ...) فهو تنصيب بالنص ولكن الرسول طلب نصب خيمة لولي الله علي وطلب منه الجلوس في الخيمة وطلب من الصحابة الدخول على ولي الله علي لمبايعته (بيعة طاعة) وليست (بيعة انقعاد) ومن ضمن من دخل وبايعه الخلفاء الثلاث ومما تقدم فأنّ الذي يعين بالنص لا يحتاج إلى بيعة إنعقاد .

سابعاً – وهو الأهم : ما هو الهدف (قلبا بالنية – وظاهراً) من النشر والخطابات هل (هواية الأشخاص) أم (هواية الإسلام) أم (الإيمان بالإسلام – والإيمان هو القول مع الفعل أي يظهر على الجوارح) والإسلام هو ما أنزل الله والله يقول {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون . الظالمون . الفاسقون} والله تعالى أنزل قوله الكريم {وأمرهم شورى بينهم} صحيح الله أنزل قوله هذا للتطبيق ولكن لو توفى ولي الله علي في إحدى المعارك أو أغتيل قبل وفاة الخليفة الثالث عثمان فمن الذي كان سيطبق (الشورى) فإذا كان جوابك (يطبقها أيّ شخص يرتضيه الله ويمنّ عليه) فسيعني جوابك هذا أنها (واجب تطبيقها لأنها ما أنزل الله) وأما إذا كان جوابك (سوف لا يطبقها أحد – لأي سبب) فسيعني جوابك (إنّ الله ينزل ما لا يطبق) وهذا سيكون بمثابة تجريح بذات الله والعياذ بالله ومما تقدم فلابد أنْ يكون هدفك وهدف كل مسلم هو تطبيق ما أنزل أقتداءً برسول الله و ولي الله وصحابة رسول الله فوجودهم في الحياة هو (التطبيق) وليس الإنحياز مع هؤلاء الأشخاص ومدحهم أو الانحياز مع آخرين ضد آخرين ونكرره للمرة المئة أو الألف قول ولي الله علي (عليكم بالأحكام والأفكار واتركوا الأشخاص) .  

المحامي محمد سليم الكواز 23/10/2011

         

أبو رغال قبل خلافة الدولة الإسلانية وابن العلقمي بعدها

أبو رغال قبل خلافة الدولة الإسلامية وابن العلقمي بعدها : هما (ظاهرتان إللهيتان) تمثل (الجريمة الكبرى للخيانة العظمى) و (الجريمة الكبرى للنفاق والعمالة وموالاة الكفار والاستضلال بنار المشركين) هما جريمتان (من أحرم الحرام فاعلها من الخالدين في النار والتي انتهجها ابن العلقمي) لايمكن البحث والتحليل فيهما ولا تقييمهما إلاّ منْ خلال قاعدتين لواقعين :

الأولى – وجود (احتلال وغزو وعدوان واستعمار) يستهدف (عزة وكرامة الإنسانية لجعلها ذليلة) .

الثانية – وجود مرجعية إلهية لحلها وليس مرجعية مصالح الناس كانوا من كان ومن كانوا.

    ومن خلال هتين القاعدتين وجدنا جهود الأخ نزار حيدر في بحثه وتقييمه لموضوع الجريمتين كان ناجحاً في معظمه إلاّ القليل وهو (المهم) نتيجة عدم وضوح القاعدتين لديه بشكلها الحقيقي والواقعي فهو :

1 – اعتبر الحكم بعد (خلافة الخلفاء الخمسة) من (نظام حكم الخلافة) في حين هو ليس (خلافة ولا خليفة) وإنما سماه الرسول الحبيب(نظام حكم الملك العضوض – تسلط بالوراثة والوصية و ولاية العهد) والأدلة كثيرة ولكن الله تعالى قضى أن يكون الدليل (من فمك أدينك) باعتراف وإقرار ابن الأمويين (معاوية بن يزيد) كان ولي عهد أبيه يزيد المتلسلط بالوراثة وعند وفاة يزيد أصبح أبنه حاكما متسلطاً على الدولة الإسلامية وخلال شهر أو أكثر اعتلى المنبر واعترف وأقر بأن جده معاوية غصب الحكم وتولى بغياً وكذلك بعده أبيه يزيد وأنّ حكم أبيه وجده كان حكما فاسقاً وباغياً وظالماً وليس (خلافة بالبيعة والشورى) وحيث أنه (يخاف الله وناره ويريد كسب رضاه أعلن إعتزاله الحكم) ونزل من منبر رسول الله رغم الرد عليه ومحاججة زعيم الأمويين له في حينه مروان بن الحكم الذي تحرى عن الشخص الذي لقنه شرع الله الحق والعدل فعرف أنه كان معلمه ومدرسه فألقى القبض عليه وقتله ودفنه حياً .

2 – لا أدري لماذا أصر الأخ نزار على تسمية الخليفة (خليفة الله في الأرض أو خليفة الله) ورددها كثيرا مما قد يفهمها القاريء استهزاء بنظام الخلافة (والله من وراء القصد) في حين ولي الله علي كان يخاطب الخلفاء قبله (يا خليفة المسلمين) والخليفة هو من يخلف رسول الله صلى الله عليه وآله في حكم الدولة الإسلامية شرعا بالبيعة والشورى .

3 – عندما يقع الاحتلال والغزو والعدوان أو يتوقع حدوثه يجب على كل (إنسان – مسلم وغير مسلم) أنْ يرجع إلى الله القادر القدير في (الحل والمصير) لأنّ هكذا (حدث) (أعلى) من (عقل الإنسان وتفكيره) ففي ظاهرة الحدث قبل الخلافة الإسلامية كان (المنافق العميل أبو رغال) كافر فلم يقدر الرجوع إلى الله فلم يتوله الله ولكن الذي رجع إلى الله من هو يؤمن به عبد المطلب فقال (لهذا البيت ربُ يحميه) فتولى الله دعوته فأرسل أسلحلة دماره الشامل طير الأبابيل فجعل الاحتلال كعصف مأكول .

      وإما ظاهرة الحدث بعد الخلافة الإسلامية كان (نهج ابن العلقمي) وكان (مسلم) فكان عليه الرجوع إلى الله في أعماله (فيحرم) عليه أن يكون وزيرا في (حكم متسلط ظالم وفاسق وجائر لم يحكم بما أنزل الله خاصة نظام الحكم) لكن ابن العلقمي ارتكب الحرام بقبول الوزارة هذا أولا وثانيا كان (فرض عليه التغيير على السلطان الجائر) فلم يقم بما أوجبه الله وثالثا كان عليه النصر بالجهاد أو الشهادة ولا توجد غيرها ليختارها {وأوفوا بالعهد إنّ العهد كان مسؤولا} ولكنه اختار النفاق والعمالة وسنّ سنة ملعونة وخبيثة اتبعها اليوم الهاشميون والسعوديون والعشائر الحاكمة في دول الخليج رغم مشاهدتهم ماذا صنع الله تعالى بالسلاطين الجائرة الذين سبقوهم واللاحقين ولا نقول بالقتل بل بالخزي والعار في الدنيا ونار الحريق في الآخرة وأعمال ابن العلقمي هذه ليست (اتهامات) بل (معاصي ومحرمات وجرائم مشهودة وهذه أهم خطواته) مرتكبها يعتبر من (أكابر مجرميها) .

4 – (رافضي وسني وشيعي وابن سبأ ومذهبيات) هذه تسميات ليست من الإسلام وما أنزل الله بها من سلطان وهي من بدع المنافقين الذين حاربوا الإسلام باسم الإسلام وعلينا الابتعاد عنها ولدينا الشرع وتسمياته فعندما نقول ونسمي حكام بني أمية وبني العباس والعثمانين (بغاة) فهذه تسمية موضوعية وحكم شرعي حتى المخالف لا يقدر الطعن بك وبإسلامك لأنه يعتبر رأي واجتهاد والصحيح له أجران والخطأ أجر واحد وكل الطغاة والمتجبرين لم يقدروا على تشويه هذا المفهوم ولكنهم تمكنوا من بدع التسميات والمفاهيم مثلما يعمل العلمانيون اليوم .

5 – إنّ جميع ما تقع من (جرائم) على (الرعية والبلاد) المجرم فيها والفاعل الأصلي هو (الاحتلال) حتى إذا نفذها أهل البلد فيعتبرون شركاء في الجريمة وأجراء فيها أفراد وأحزاب ومنظمات حتى إذا كانت ضد بعضهم البعض فهيّ خيانة عظمى بنوع آخر حتى إذا كانت مقاومة مسلحة علمانية.

المحامي محمد سليم الكواز 1/11/2011

 

جواب الأخ مروان محي

أخي العزيز مروان محي إنّ الله تعالى قال {وأنْ لو استقاموا على الطريقة لأسيقيناهم ماءً غدقا} والطريقة هيّ الإسلام وطريقة الإسلام هنا في الكتابات والحوارات والجدال والرسائل تحكمها طريقة الإسلام وهيّ {الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر} وهذا الحكم الشرعي كالماء الزلال ومن أوجب الواجبات الشرعية بعد العقيدة ففي عقد الزواج تكون صيغة الإيجاب والقبول بصيغة الماضي وليس الحاضر ولا المستقبل (يا فلان زوجتك من فلانة) لذلك وصف الله تعالى الأمة الإسلامية {كنتم خير أمة أخرجتْ للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر} يخاطبها بالماضي وهو تعالى يريد الحاضر والمستقبل فكيف أصبحت الأمة الإسلامية خير أمة عندما {تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر} لذلك علينا أنا وأنت والأخ نزار حيدر وأي مسلم التمسك بهذا الحكم الشرعي وسوف ترى كيف يقف الجميع أمام المحتل والمعتدي كالبنيان المرصوص بمرور الأيام وهذا الحكم الشرعي أوجب من الصلاة وإطلاق اللحى لأنّ الرسول الحبيب يقول (من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لا صلاة له) وهذا الحكم الشرعي العقائدي سوف يفهمك (لا سنة ولا شيعة ولا مذاهب في الإسلام) وإنّ المسلمين بالإيمان بالإسلام وليس بالإسلام فقط (يصبحون أخوة) {إنما المؤمنون اخوة} وليس (الإخوان المسلمون إخوة) فهو يسمي نفسه (أخوان مسلمون) وهو أشد تفرقة وتشتت بين المسلمين لذلك جاء في مقدمة جوابك عبارة (بما يملي عليه ضميره) و(ضميره) ليست طريقة إسلامية لأن الضمير هو اسم مستتر مبهم غير مفهوم وغير واقعي لعدم وجود جزء في جسم الإنسان اسمه (ضمير) ولكن إذا قلت (بما تملي عليه تقواه) فكلامك يكون واضح كالشمس وهذا ما قلته للأخ نزار (إنّ العلمانية وضعت لنا تسميات من أجل محاربة عقيدتنا ومفاهيم إسلامنا) ومثل (الضمير) (الحرية والوطنية وبلدي والاستقلال والاتحاد والفدرالية وهكذا) تسميات لا واقع لها ومضرة للإنسانية وأنا كذلك ليست لي معرفة مسبقة بك ولا بالأخ نزار والمعرفة حصلت من خلال الرسائل وعندي (رجاء) منك أنْ تترك هذه التسميات غير الإسلامية خاصة (السنة والشيعة والمذهبية) وعليك التمسك بالعقيدة وبإصولها وفروعها وسوف ترى كيف تكون مرتاح النفس حتى إذا سبوك وشتموك وكيف ستحصد الخير والفلاح أي اجعل من مخاطبك {ولي حميم} و{اصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلا} وانقل لك قصة حصلت معي : أنا اعتقلتُ في قصر النهاية وعذبت عذاب لا يعلمه إلاّ الله لا لسبب إلاّ لأني مسلم وأقول ربي الله وعندما أطلق سراحي نقلوني بسيارة من المخابرات العامة إلى الأمن العامة بحراسة (رفيق بعثي) نسيتُ اسمه ولكن لقبه (السامرائي) وفي الطريق قال لي بصوت خافت بينه وبيني (أخي محمد أنصحك بعدم الكلام وحافظ على نفسك لأنّ هذا الوضع لا يرحم أحد وأنت إنسان مسلم وطيب وبن حلال يجب أنْ لا نخسرك) لذلك علينا (الكلمة الطيبة) {قل اعملوا فسيرى الله عملكم} وأنا على يقين ستكون أخ إلى نزار وسيكون نزار هو أخ لك وأعلم لا يوجد اليوم في الحكم من أصحاب القرار وفي المعارضة في جميع البلاد الإسلامية شخص مخلص والجميع عملاء من يوم الاحتلال البريطاني 1917 وحتى اليوم لا أسد ولا نجاة ولا أردغان وأسطع دليل عندما فقد القذافي عقله قال (خذلوني) يعني كان مرتبط وخذله من ارتبط معه واليوم يترأس الحركة ضده وزير عدله السابق وأنقل لك حوارلي مع أحد الضباط العراقيين السابقين حيث قال لي (في ليبيا لم يلغوا وزارة الدفاع والداخلية والإعلام) بينما في العراق ألغوها فأجبته (يظهر أنك لا تعرف السبب ويظهر أنك ضابط صغير وليس قيادي ولم ترتبط بعمالة لأن السبب هو في العراق كان يوجد احتلال بريطاني وهذه الجهات الثلاث الدفاع والداخلية والإعلام من أقوى عمالات بريطانيا وخدمة لها فعندما جاء الاحتلال اللأمريكي وأزاح بريطانيا فلابد أنْ يلغي الجهات التي لا تخدمه ليأتي بأشخاص فيها لتكون في خدمته بينما في ليبيا كان القذافي مع بريطانيا والذين خرجوا عليه من عملاء بريطانيا في بني غازي كذلك فلا تحتاج بريطانيا لتغييرهم فبهت وشرد ذهنه)  و (ولاية الفقيه) هيّ حرب على الحكم الشرعي (علي ولي الله) قبل محاربة الحكم بالإسلام وتطبيق ما أنزل الله ولو حكموا وطبقوا الإسلام لأصبحت الدولة دولة المسلمين وليس جمهورية إيران ولذلك الكثير من المحسوبين على ما يسمى (التشيع) لا يؤيدون هذا المصطلح والمفهوم (العلماني) واسلم لأخيك

المحامي محمد سليم الكواز 2/11/2011  

 

عيد سعيد بتقبل فرض البراءة

نتوسل به تعالى اسمه أنْ يجعله عيدا سعيدا بتقبل طاعاتنا في مقدمتها بهذه الأيام فرض البراءة من المحتلين الكفرة العلمانيين والبراءة فرض في الحج لا تجوز الإنابة بها كالإنابة في بعض الشعائر مثل فرض رمي الجمرات والبراءة لا تتم الحجة بدونها والتي حاربها وحال دون إقامتها ملوك العصابة السعودية العميلة وأنْ يتقبل طاعة عملنا في إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق ما أنزل الله الإسلام وتحرير بلاد المسلمين وشوارعها والرحمة للعالمين آمين .

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 1432 /2011

 

جوابنا على رسائل متعددة تصلنا بعنوان (سيد أمين) ومن مواقع متعددة ويدعي أنه صحفي مصري

آراك يا منْ اتخذتَ عنوان بريد باسم (سيد أمين) تكثر من كتابة المقالات حول ما تسميهم (رؤساء) الدويلات في البلاد الإسلامية فتوزع عليهم الأوصاف والألقاب (بلا هدف ولا قضية عقائدية  لديك تنطلق منها) فتُعطي بعضهم وصف (الأبطال المخلصين) وآخرين وصف (العملاء الخونة) في حين لو تدبرتَ الأمرَ وتعقلتَ الحق والعدل لوجدتَ (جميع ما يسمون برؤساء الدويلات ملوك وأمراء ورؤساء جمهوريات أو حكومات والوزراء ومن هم بوظائف أصحاب القرار في البلاد الإسلامية) مثل (العراق ومصر وسوريا والأردن وفلسطين ولبنان وإيران وتركيا والشمال الأفريقي وأفريقيا وجزبرة الحجاز ووسط أوربا ألبانيا وكوسوفو والبوسنة والهرسك والقفقاس وشرق وجنوب آسيا – منذ عدة سنين خاصة بعد الحرب العالمية الأولى وبالتحديد بعد 1917) (الجميع عملاء ومنافقون - كأمثال أبي رغال وابن العلقمي – عملاء للأقطاب المحتلين العلمانيين الرأسماليين المستعمرين) ولا يوجد (مخلص واحد) بينهم وإذا استغل شخص أو أشخاص من (المخلصين) وضع معين في منطقة من تلك البلاد لإعلان (إخلاصهم واستلام الحكم على أساس الإخلاص) يبادر الأقطاب سريعاً لمعالجة القضاء عليهم وإنها ئهم في مهدهم وهناك أمثلة عديدة وأبرزها وأقربها حادث :

(الدكتور الطبيب الشيخ عبد اللطيف موسى)

هذا الرجل (مهما كانت الجماعة التي عمل معها) فهو في جامع بن تيمية في (غزة) أعلن (يأسه مما كان يعمل ومن الجماعة التي عمل معها) فبادر إلى (إعلان الإمارة الإسلامية) فسريعاً الأقطاب خاصة أمريكا عالجوا موضوع إنهائه بواسطة عملائهم (حكومة غزة الحماسية سواء السلفية أو الاخوانية) وهدموا مسجد ابن تيمية على رأسه ورؤوس جماعته وأبرز أسباب فشل هذا الشيخ الدكتور الطبيب هو عدم القيام بتثقيف المجتمع بقضيته قبل القيام بإعلانه وعدم دراسة طريقة تنفيذ قضيته الدراسة المطلوية .

    وإنّ الذي يصر على أنّ هناك (مخلص واحد) بين هؤلاء العملاء فجوابنا له مع الأسف (أنك كذلك عميل يا من لا تريد التراجع عن إصرارك) وإذا  تريد معرفة الرؤساء والحكام (العملاء) أو (المخلصين) عليك (معرفة) (الطريقة) التي جاؤا بها للحكم (واستقروا) فيها سواء عن طريق إنقلاب (انقلابات العراق وإيران ومصر وسوريا وتركيا وفيتنام وأفغانستان) أو حادث عرضي (حادث قتل العميل السادات ومجيء من يخلفه حسني مبارك) المهم عليك بالسؤال التالي :

(هل جاء الرئيس أو الحكام عن طريق الأمة أو الشعب؟)

أو (ما علاقة الأمة والشعب وعقيدتها بما حصل ؟!)

(وسيأتيك الجواب أنهم عملا ء منافقون أم مخلصون)  

   وبمناسبة العيد السعيد نرسل إليك تمنياتنا ودعوتنا مع الشكر والتقدير

المحامي محمد سليم الكواز

 

رسالة وصلتني وهيّ التالية فهيّ على نمط موضوع رسالة سابقة وصلتني من الدكتور عزيز الخزرجي وكان لنا تعليق عليها :

السرّ في ال  من يعرف هذاالسرّ


السرّ في الرقم 12
لا اله إلا الله 12 حرفاً
محمد رسول الله 12 حرفاً
النبي المصطفى 12حرفاً
... الصادق الأمين 12 حرفاً
أئمة أهل البيت 12 حرفا وهم 12 اماما
أمير المؤمنين 12 حرفاً
فاطمة الزهراء 12 حرفاً
الحسن والحسين 12حرفاً
اول الائمة علي 12حرفا = علي بن ابي طالب12حرفا
الإمام الثاني 12 حرفاً = الحسن المجتبى 12 حرفاً
الإمام الثالث 12حرفاً = الحسين الشهيد 12 حرفاً
الإمام الرابع 12 حرفاً = الإمام السجاد 12 حرفاً
الإمام الخامس 12 حرفاً = الإمام الباقر 12 حرفاً
الإمام السادس 12حرفاً = الإمام الصادق 12 حرفاً
الإمام السابع 12 حرفاً = الإمام الكاظم 12حرفاً
الإمام الثامن 12 حرفاً = الإمام الرضا 12 حرفاً
الإمام التاسع 12 حرفاً = الإمام الجواد 12 حرفاً
الإمام العاشر 12 حرفاً = الإمام الهادي 12 حرفاً
إمام المسلمين 12 حرفاً = الحسن العسكري 12حرفاً
الإمام الخاتم 12 حرفاً = القائم المهدي 12 حرفاً
خليفة النبيين 12 حرفاً = خاتم الوصيين 12 حرفاً
هؤلاء الاطهار 12 حرفا
سادة أهل الجنة12حرفاً
محبهم مؤمن تقي 12 حرفاً
عدوهم كافر شقي 12 حرفاً
العيون التي فجرها النبي موسى لقومه 12

ا لشهور 12- الأسباط 12 - النقباء 12- البروج 12 - الحواريين 12
وأنا و أنت اثنا
عشرية

 

هل السر في (الرقم) التوافقي أم في (العدد) الرباني

(السر – هنا يعني – الغيب)

أولاً - الغيب من اختصاص رب العالمين لا يعلمه أحد حتى الأنبياء والرسل إلاّ الذين يعلمهم به ربنا هم {الذين يؤمنون بالغيب}{والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون}

(فالسر والغيب) يجب أنْ يكون (رباني) في (التنزيل) ويعلمنا به عن طريق رسله وأنبيائه و (الغيب) ليس مسألة (اكتشافية أو صناعية) في (الكون والإنسان والحياة) التي خلقها الله والتي سخرها لنا وأمرنا باكتشافها والبحث عنها للعلم بها وتعلمها لتكون من ضمن الإخبار التنزيلي في قوله تعالى {وعلمنا الإنسان ما لم يعلم} .

      لذلك تصبح جميع (التوافقات) التي يكتشفها ويصنعها (البشر) باعتبارها جزء من التنزيل خاصة (الرقمية) لا يجوز أن تكون (سند لإثبات الأحكام الشرعية التنزيلية) حتى إذا قلنا هذه (التوافقات) هيّ ( معجزة إلهية) وهيّ فعلاً (معجزة ربانية) ولكنها لا تكون (أحكام شرعية تحدد سلوك الإنسان وتحكمه إلاّ إذا أفصح التنزيل عنها)  وفي هذه الأيام كثر استعمال هذه (التوافقات) لإثبات صحة ودعم (تفرقة المسلمين وتشويه ومحاربة الإسلام) منها إثبات وجود (السلفية والسنة والشيعة والمذهبية) في الإسلام في حين هذه التفرقة جميعها (بدع) من عند الإنسان ومن صناعته .    

والبحث في رسالتكم التي وصلتنا بعنوان (من يعرف هذا السر في الرقم 12 اثنى عشر) أورد (عدد من الأمثلة)  فنقول (نحن نعرف أنها – رقماً - لا تعني شيئا مادامت لايوجد لها نص رباني – قرآن وسنة – يدعمها ويؤيدها بالرقم وبالعلة وبالقصد الإلهي وبنفس الوقت الكثير من هذه الأمثلة هيّ ليست نصاً من الكتاب والسنة عدى (اثنين) منها هيّ نصوس قرآنية ندونها أدناه ونحن بدورنا ندون معها أدناه أربعة أمثلة اثنان منها نصوص قرآنية واثنان أحاديث نبوية وردت كنصوص في القرآن المجبد والسنة النبوية ولم يذكرها بحثكم فمن باب أولى أنْ تكون هيّ من ضمن سر الرقم 12 لأنها نصوص شرعية تعطي أحكام شرعية وهيّ التالي :   

من أمثلتكم

              {لاإله إلاّ الله} الصافات 35 ومحمد 19 

      {محمد رسول الله} الفتح 29

ومن أمثلتنا ولم تذكروها أنتم

{وخاتم النبيين} الأحزاب 40

{وصلوات الرسول} التوبة 99

(فاطمة أم أبيها) حديث شريف

(عترتي أهل بيتي) حديث شريف

فهذه النصوص الأربعة – أمثلتنا - نصوص شرعية وتعني أحكام شرعية لأنها نصوص نبوية ولكن (كرقم) لاتعني شيئاً ولا نقدر أنْ ندخلها في بحثكم (سر الرقم 12) إلاّ إذا أخبرنا الله ورسوله بأنهما نصوص لها علاقة بالرقم 12 أيْ إنّ الإخبار يجب أنْ يكون في {ما أنزل الله} قرآن وسنة وكذلك المثلين القرآنيين اللذين أنتم أوردتموها وأما الأمثال الأخرى التي تلتها عندكم فهيّ (توافقية) من اكتشاف وصنع البشر فهي لا تعني شيئا لا رقما ولا حكماً في حين في الأحاديث الشريفة :

(فاطمة أم أبيها) (12 حرفاً لاشيْ – حالياً - لعدم وجود نص تنزيلي يفعله ويبقى مجرد توافق) ولكن من الناحية (الحكمية الشرعية) يعني  أشياء وأشياء لأنه (حكم شرعي) سيقيد (الحكم الشرعي الوارد في سورة الأحزاب {وأزواجه أمهاتهم} أي حكم الله بأنْ تكون أزواج الرسول أمهات المؤمنين منهم الصحابة حكماً شرعياً فتكون أزواجه أمهات فاطمة) ولكن بالحديث الشريف (فاطمة أم أبيها) قيد تعميم الحكم وأبعدَ فاطمة من شمولها به وتبقى خديجة الكبرى أم فاطمة بالخلقة والفطرة والشرع .

و(عترتي أهل بيتي) كذلك هو (12 حرفا لاشيء...) ولكن من الناحية الحكمية يعني أشياء وأشياء (تاركٌ فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما أنْ تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا) فالتمسك ب (عترتي أهل بيتي) عدم الضلال ومفارقتهم والابتعاد عنهم (ضلال ومن المغضوب عليهم وهو ما نعيشه اليوم بتحول معظم المسلمين إلى شيعة وسنة ومذاهب وسلفيين وفي مغالاة وإفراط بعلاقتهم مع – عترتي أهل بيتي - ذهبت بمعظم المسلمين إلى غير الحق فتداعى عليها المحتلون العلمانيون الكفار) .

ثانياً – هناك فرق بين ماتعنيه كلمة (الرقم) وبين ما تعنيه كلمة (العدد) وهذا ما لم ينتبه إليه كاتب البحث وبالنسبة للرقم لم يرد في القرآن المجيد من جعل (الرقم) موضوع بحث وموضوع السر والغيب وإنما جعل (العدد) هو موضوع البحث وموضوع السر والغيب :

ففي أمثلتكم

(العيون التي فجرها النبي موسى لقومه    (12

ليس المقصود (الرقم) وإنما المقصود (العدد) (عدد العيون)

و(الرقم) ومشتقاته ومصادره ورد في القرآن المجيد بغير معنى (الرقم) المقصود في بحثكم وإنما بمعنى (الختم) أو (الثابت) وفي سورتين :

(سورة الكهف) {أم حسبتَ أنّ أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا}

و(سورة المطففين) {وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم}

                         {وما أدراك ما عليين كتاب مرقوم}

وأما (العدد) ومشتقاته ومصادره فهو المقصود في (السر والغيب) وله علاقة با (الكون والإنسان والحياة) والسر الغيبي في (تقدمها وتأخرها) :

(سورة مريم) {إنْ كل منْ في السموات والأرض إلاّ آتى الرحمن عبداً لقد

                    أحصاهم وعدهم عدداً} 

(سورة الكهف) {ربي أعلم بعدتهم}{من آياتنا عجبا}

                 فالعدد في سورة الكهف الكريمة قد أخفاه ربنا وجعله من (الغيب) وسر من الأسرار و{عجبا}

{سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً يالغيب}

                        {قل ربي أعلم بعدتهم ما يَعْلُمُهم إلاّ قليلٌ}

   {ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا ولا يرتاب}

 

ونرجع إلى المهم في هذا الموضوع وهو ما بحثته أنا في الفرع التاسع عشر من الفصل الثالث عشر الصفحة 621 من كتابي الشورى تحت عنوان :

الفرع التاسع عشر

وسر العدد {تسعة عشر}

(سورة المدثر) فيها (العدد الغيبي) وعلاقته با (التقدم والتأخر) و (الجنة والنار) فمن يتقدم مصيره (الجنة) ومن يتأخر مصيره (نار الحريق) في الدنيا والآخرة :

قال الله تعالى في هذه السورة المباركة (المدثر) :

{عليها تسعة عشر}

{لمن شاء منكم أنْ يتقدم أو يتأخر}

ونقتبس أدناه جزء مما جاء في هذا الفرع التاسع عشر من كتاب الشورى الخاص بتوضيح (السر الغيبي الرباني بالعدد) :

(السر الإلهي في  الشورى)

              هو لكشف  فساد – الديمقراطية - و إظهار  كفرها

          إنّ الله تعالى قد وضع ( أسرار ) كثيرة – غيبية – تطلبتها فلسفة الحياة الدنيا – و تنظيم السلوك الإنساني -  و تكون عامل فعال لهدايتهم إلى الطريق المستقيم الصحيح – ليكون مصيرهم الجنة و ليس النار – ومن هذه الأسرار – السر الذي وضعه الله جلت قدرته في العدد ( تسعة عشر ) في قوله تعالى { عليها تسعة عشر } ( المدثر 30 )  فجعل في حينه الجميع ( كفار         و مؤمنين ) يتساءلون (  لماذا هذا العدد و لماذا لا يكون أقل أو أكثر )  المهم هو – أنه تعالى قد لفت نظرهم في هذا – السر -  إلى ( جهنم  و الملائكة الذين عليها )  واليوم – عصرنا -  وجد الناس (إنّ عدد سور القرآن المجيد –  مائة و أربعة عشر – سورة -  يقبل القسمة على العدد – تسعة عشر – فيكون ناتج القسمة العدد -  ستة  - و لدى رجوعنا إلى خلق السموات و الأرض وجدنا إنها خلقت في -  ستة أيام -  وإنّ الله تعالى قد ذكر و كرر – خلق السموات و الأرض في ستة أيام -  سبع مرات  في سبع سور : الأعراف و يونس و هود و الفرقان والسجدة و  ق         و الحديد )  و هنا كذلك يوجد -  سر – في تعدد ذكرها ( سبع مرات )  و ليس ( ست مرات ) فهل لعلاقة هذا – السر -  بعدد ( أيام الأسبوع – السبعة  :  الجمعة و السبت و الأحد و الاثنين          و الثلاثاء و الأربعاء و الخميس )  و هنا كذلك يوجد -  سر -  آخر و هو ( ما هو اليوم الذي تعطل فيه العمل في – خلق السموات و الأرض -  من الأيام السبعة – و نحن نميل إلى يوم – الجمعة -  هو يوم العطلة – ليكون تهديد إلى الذين يدعون الإسلام و جعلوا عطلتهم في أيام السبت أو الأحد مثل تركيا تمشياً مع العقيدة العلمانية النصرانية – و إنّ سبب ميلنا إلى يوم – الجمعة – هو – لأنّ الله سبحانه قد كرم يوم – الجمعة - بالعبادة و بتسمية سورة في القرآن المجيد بسورة - الجمعة  ) {يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله  و ذروا البيعَ  ذلكم خيرٌ  لكم إنْ  كنتم تعلمون } ربطها تعالى بعلم الأسرار – و الله تعالى ذكر – يوم الجمعة – مرة واحدة في قرآنه المجيد – و من كل ما تقدم – نفهم – إنّ الله جلت قدرته – قد وضع (  أجهزة للحياة  )  و وضع ( مفاتيح و أزرار ) لفتح تلك الأجهزة – ليشتغل عليها الإنسان – بالعمل الصالح -  وبالتسابق و التنافس  { فاستبقوا الخيرات }                             { و السابقون  السابقون  }  { ختامُهُ مسكٌ و في ذلك فليتنافس المتنافسون }  . 

 

                      و أنّ الله تعالى و جلت قدرته قد أدخل في ( حكم الشورى ) ( سر  – من أسرار الحياة الدنيا ) و لا يعرف و لا يفهم هذا ( السر )  إلا  ( السياسي المؤمن و التقي – الذي عنده – الدهاء السياسي الصحيح ) -  و إنّ هذا ( السر ) الذي أدخله الله تعالى في ( حكم الشورى ) هو أنه قد  جعل بقضائه أنْ يكون هذا الحكم ( أول حكم شرعي يعطل بعد وفاة رسول الله مباشرة ) فلماذا قضى الله جلت قدرته بهذا ( التعطيل ) و لماذا قضى أنْ  يقتصر تعريف و توضيح هذا الحكم على (ولي الله علي ) و لماذا قضى أنْ يكون ( أول تطبيق لهذا الحكم ) في خلافة الخليفة الرابع علي و الخليفة الخامس الحسن – و من ثم ( تغيب الشورى و يتعطل حكمها إلى يومنا المعاصر )  و لماذا قضى تعالى  أنْ تبرز ( الديمقراطية ) فكراً و آلية – طريقة – لاختيار            ( الرئاسة و السلطة )  و تسود العالم اليوم و هي ( كفر و فساد ) -  هل لكي يلفت الله تعالى بقضائه المسلمين إلى ما عندهم من إيمان (الشورى ) الفكر الصحيح و الصالح للعالمين -  و إنّ قوة هذا – السر – تكمن في (ربط الشورى بعموم الناس – في اختيارهم و رضاهم  ) – و إنّ الحاكم الذي ( يعطل حكم الشورى ) يكون قد ( عطل – السر - جهاز عموم الناس ) و يكون قد     (غدرهم و دمرهم و دفعهم إلى التأخر و الانحطاط و الهبوط و الهلاك ) .

المحامي محمد سليم الكواز  17/11/2011 

 

وصلتني رسالة بعنوان (فقه التولي يوم الزحف) من أخ مصري (نور) من مجموعة خمس دقائق وجوابنا هو :

بسم الله الرحمن الرحيم

(يامصريين من هو شيخ فقه التولي – التخلف – يوم الزحف؟)

 

وصلتني رسالة من مجموعة مصريين منشغلين في أدب الانتخابات لصالح (المحتل العلماني لشوارع مصر) بقلم (نور noor m) وإشراف دكتور (عبدو abduooo) بعنوان :

((شيخ مصري صاحب "فقه التولي يوم الزحف" يحاور أحد قادة المجلس العسكري الذي سأله يا شيخ إذا تعارضت مصلحة التيار الإسلامي "الدين" مع مصلحة مصر "الوطن" أية مصلحة تتقدم على الأخرى؟ ! أجاب الشيخ مصلحة مصر طبعا!!! فأوضح اللواءالعسكري:يعني ممكن أنْ أذبحك وأهدر دمك من أجل وطن مصر؟! وفقه الشيخ هذا يريد منا القعود والسكوت في بيوتنا والعسكرالضباط يسرقون ثورتنا إمتداداً لما بعد الستين سنة من الدماء والأعراض والأهوال وحياتنا دفعناها إلى التخلف الحضاري – ولكن موعدنا يوم الانتخابات 18نوفبر وميدان التحرير))

فنسأل : من هو (العلماني) الذي يريد ذبح (الأمة الإسلامية) وإنهائها من الوجود ؟! :

هل المحتل العلماني لشوارع البلاد الإسلامية وفي مصرأمريكا؟

هل العسكرالضباط وهم يحكمون مصرلأكثر ستين سنة لأمريكا؟

هل اليسمون أدعياءورجال الدين مؤسسات ومراجع علمانية؟

هل اليسمون جماعة وتيار وحركات إسلامية وسلفية علمانية

هل كاتب المقالة والمشرف والمقالة معظمها توجهات علمانية؟

ونحن سنترك الأربعة الأوائل لثبوت علمانيتهم أو خيانتهم

ونناقش المقالة وكاتبها ومشرفها لإثبات علمانيتهم

ننقل من المقالة كل ما هو علماني :

("فقة التولى يوم الزحف")

ادعى كاتب المقالة والدكتور المشرف للجماعة المصرية في مقالة رسالتهم وجود مثل هذا الفقه (فقه التولي يوم الزحف) خدمة للعلمانية وسيدها المحتل الأمريكي وهم بصدد (أدبيات الانتخابات) وأسندوا هذا الفقه إلى شيخ لم يذكروا اسمه ونحن نأمل بعدم وجود مثل هذا (الفقه) ومثل هذا (الشيخ) لأنّ مثل هذا الفقه حسم موضوعه وهو (التخلف عن الجهاد الأصغر في الحروب) أيام رسول الله عندما حصل التخلف عن (غزوة تبوك – العسرة) ولا تحتاجه حتى الأمة التي لاتملك (العقيدة الإسلامية) أو الأمة المتخلفة الفاسدة في علاقاتها بسبب (أنّ واقعها الفاسد المتخلف لا يحتاج إلى فقه يتعلق - بيوم الزحف – لأنها هيّ أصلاً سوف لاتزحف) لأنّ (الزحف) في فقه الإسلام هو (الجهاد الأصغر في الحروب) وهذا الجهاد في إسلامنا تعلنه وتنظمه (الدولة الإسلامية) ولعدم وجود الدولة الإسلامية اليوم فلا إعلان للجهاد ويحرم على الأحزاب إعلان وتنظيم الجهاد الأصغر لأنه (عمل مادي) والأحزاب هيّ (تنظيم فكري) فلا يجوز لها القيام بالأعمال المادية ولا العلاقات مع الدول لذلك أوجد المحتل العلماني الكافر مفهوم (المقاومة المسلحة العلمانية) لتلهية المسلمين بها وابعادهم عن (الجهاد الأكبر - العمل الفكري – الدعوة - لإقامة الدولة الإسلامية أوالتغيير عليها لتقويمها إذا وجدت وأصبح عندها اعوجاج) ومثل هذا الخلط بين جهادين هو تشويش لخدمة العلمانية وترك الفرض الشرعي بإقامة الدولة الإسلامية

ولكن المحتل العلماني الكافر وضع فقه (بدعة) آخر جديد فاسد يتداوله الجماعة والتنظيمات الأخرى في البلاد الإسلامية وهو

(فقه الإسلام المعتدل أو الوسط)

وهذا الفقه البدعة أصبح (واقعيا) في (تركيا من قبل المنافقين أوردغان وكول وفي تونس بفوز جماعة النهضة على أساسه في الانتخابات) ففي تركيا وتونس سيتم تبني جميع مشاريع التشريعات العلمانية وسيكون مثلهما في مصر وليبيا واليمن وسوريا وعلى أساس (فقه الإسلام المعتدل أو الوسط الفاسد) نجحت أمريكا في تثبيت احتلالها في تركيا وستنجح في مصر واليمن وسوريا ونجحت فرنسا في تثبيت احتلالها في تونس ونجحت بريطانيا في ليبيا رغم أنّ لكل محتل مخططه وأساليبه الخاصة به في تحقيق المصالح دولياً وعالمياً

(ولأن الله خلق في الإنسان كائنا عجيبا اسمه "الضمير" يلهب صاحبه تعذيبا حين يحيد عن الحق)

(الضمير) هو (مفهوم علماني)

ولكن صاحب المقالة ومشرفه يقول (إنّ الضمير خلقه الله في الإنسان كائتاً عجيبا)

فكيف يكون (الافتراء على الله – وكيف يكون تشويه الفكر الإسلامي - وكيف يكون الجهل بالإسلام ومحاربته) ؟

أولاً جعل هذا المتخلف (الفكر والمفهوم) جعله (كائن مخلوق في الإنسان ومخلوق عجباً) والفرق واضح بين الفكر الذي هو إدراك عقلي وبين الكائن المخلوق الذي هو مادي

ثانيا أصلاً لايوجد اسم (الضمير) لافكرا ولامفهوما ولاكائنا مادياً ولامخلوقاً لافي جسم الإنسان ولافي الكون

وأتحدى الكاتب والمشرف والاخوان والسلف

إنْ هم جاؤا بهذا الإسم واللفظ في القرآن والسنة

وإذا جاؤا به فأني سأبتعد وأترك عملي الفكري

لذلك فهم والعلماني المهيمن عليهم يريدون من وضع مصطلح – الضمير - محاربة مفهوم إسلامي أساسي في الإسلام فعليهم معرفته

وهل الجاهل والمتخلف مثل هؤلاء قادرين على حمل الدعوة الإسلامية وتحقيق مقاصد الإسلام

(فتوفير الحرية واجب مقدس)

(الحرية) هيّ كذلك (مفهوم علماني)

ولكن الكاتب والمشرف والإخوان والسلف يريدون خدمة العلمانية فيقولون بتقديس الحرية (واجب تقديسها) أي يريدون جعلها بمستوى القرآن والسنة بل وأكثر يريدون إيجاد (الحرية) رغم عدم وجودها في القرآن والسنة والموجود فيهما (الحق والعدل) و(الحقوق والواجبات)

و(الحرية) كمفهوم وفكر فاسد لا يمكن تفعيله في الحياة لأنها تحتاج إلى (تقييد) وإذا قيدت (تفقد معناها الحرية) وقد وضعوها لمحاربة مفهوم (الحر والأحرار والتحرير)

في سويسرا المرأة استنادا إلى (الحرية الشخصية) تسير في الشوارع (عارية – حرية) فأخذت هذه الحرية الشخصية تولد انعكاسات وإفرازات مدمرة للمجتمع فدخل القضاء السويسري في صراع حول هذه الجريمة بحق المجتمع وأخيرا تمكن من التدخل في الحرية الشخصية فقام بتقييدها جزئياً بفرض غرامة على كل متعرية وبذلك ألغيت الحرية الشخصية في مجال التعري

وأما موضوع جريمة ما تسمى (المدونة المصرية علياء مهدي) بنشرها صورتها عارية للتواصل على شبكة الانترنيت فهذه الجريمة تدخل في باب أساليب المحتل العلماني لإفساد المجتمع المسلم وتحويله إلى علماني ومن ثم نصراني وهذه الجريمة مثل جرائم القتل وإبادة المسلمين لايمكن الخلاص منها إلاّ بإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق ما أنزل الله وتحرير شوارع بلاد المسلمين من المحتلين

ولكن تأتي هذه المجموعة الجاهلة والمتخلفة فتجعل الحرية مقدسة

فهل مثل هؤلاء يصلحون للدعوة الإسلامية أم للتشويه

(  فالعبادة المطلوبة، التي هي دورنا في الحياة، هي الاستخلاف في الأرض، وإقامة دين الله وشرعه)

(الاستخلاف في الأرض وإقامة دين الله وشرعه)   

 هناك فرق كبير بين مفهومي حكمين (حكم الاستخلاف)

و(حكم الخلافة)

(حكم الاستخلاف) أمره وعمله (بيد الله) لم يمنحه لأي نبي ولا رسول وهو ورد في القرآن المجيد بثلاث حالات (يستخلف واستخلف ومستخلفين) وهيّ من اختصاصه جلت قدرته

و(حكم الخلافة) فهي (من نظام الحكم الإسلامي) ومنح الله تعالى صلاحية (حكم الخلافة - السلطان) لأمته الإسلامية تختار بالرضا من قبل عموم الناس الشخص الذي يترأس الدولة الإسلامية  ويحكمها بما أنزل الله وأوضح نص للخلافة {إني جاعلٌ في الأرض خليفة} و{جعلناك خليفة} و {جعلكم خلفاء} و {يجعكم خلفاء الأرض}

فلماذا هذا التقصد في انتقاء (الاستخلاف) المفاهيم والأحكام المخالفة والمشوهة لأحكام شرع الله ومقاصده

غير خدمة العلمانية المحتلة ولا نقول الخوف منها

ولآنهم لا يريدون الحكم بما أنزل الله ولا يريدون إقامة (الدولة الإسلامية) دولة محمد الحبيب في المدينة المنورة

فتراهم يراوغون ويستغفلون المسلمين بمفهوم        (إقامة الدين) ويخفون مفهوم {الحكم بما أنزل الله}

و(الإقامة) شيء و(الحكم) شيء لم يهدأ للرسول حال

إلاّ باستلام الحكم وهو عنده أغلى وأهم من وضع الشمس في يمينه والقمر في شماله

(التيار والحركات الإسلامية وجماعة الاخوان المسلمين والسلفيين)

(تمنى بعض السلف أن يموت إذا خلصت له سجدة واحدة)

ماذا تمنى الصحابي عمار وأبيه ياسر وماذا تمنت أمه الصحابية سمية أول شهيدة في الإسلام والصحابية الشهيدة أم حرام ؟!

لماذا نذهب إلى التفرقة والتشتت والسلف وحكمهم العضوض

حكم الوراثة والوصاية وولاية العهد وحكم يقتل الأب أبنه والإبن أبيه

بل ويقتلون الأمة وأتقياءها والمؤمنين من أجل حلاوة المنصب

لماذا هذه التجزئة والانقسام للأمة الإسلامية والانحياز إلى مصر والوطن المصري لحد الذبح والتباعد والتشتت بين بلاد المسلمين

لماذا تسمون التيار وحركة وجماعة الاخوان والسلفيين وهيّ

تسميات علمانية مشوشة وفاسدة

وتتركون تسميات الله (حزب وأحزاب ولتكن منكم أمة يدعون)

والله تعالى يقول :

{أنْ أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه كبُرَ على المشركين ما تدعوهم إليه}

المحامي محمد سليم الكواز  19/11/2011 

 

جوابي على مقالة الأ نزار حيدر بعنوان (عاشوراء سلطة الإصلاح)

في الإسلام

االنصر هو الشهادة    والشهادة هي النصر

لذلك قال

النصر   أو   الشهادة

فلا يمكن أنْ يكون أحدهما أدنى من الآخر بل كليهما صالح وخير

وهذا غير قوله تعالى  

{أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير}

 

الرسالة والنبوة    ..... (منة إلهية) (وظيفة بتكليف رباني)

الولاية (ولي الله)  .... (منة إلهية) (وظيفة بتكليف رباني)

العترة أهل البيت  ..... (منة إلهية) (وظيفة بتكليف رباني)

لذلك يجب أنْ تكون :

(الطريقة للمكلفين واحدة) وسيرة واحدة والتالي يقتدي بمن سبقه

وهذا ما قاله الصحابي عبد الله بن عمر في المسجد النبوي

عندما خرج الحسين وكان عبد الله من ضمن الذين لم يستجيبوا

قال بقسم (والله لقد غلبنا الحسين بن علي بالخروج ولعمري فأنه قد رأى في أبيه علي وأخيه الحسن  عبرة)

لذلك الحسين لم يقفز و ليس لم يعترف وأنما استقام على الطريقة

(السيرة الإسلامية الواحدة) 

التالي كالسابق (بالتكليف الإلهي) وأما غير المكلفين يصدر عنهم

(الصح والخطأ)

ويوجد (رفع عن أمتي ثلاث الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)

الخطأ الحاصل بنية القلب السليم وليس بنية التعمد

(والأصل براءة الذمة – و – أشققت عن قلبه)

المحامي محمد سليم الكواز 21/11/2011

 

جواب لرسالة الدكتور عزيز الخزرجي (إلاّ المودة في القربى)

قال الله جلت قدرته {يُبشرُ اللهُ عبادَهُ الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى}

      الله سبحانه يُبشرُ {الذين آمنوا} و {وعملوا الصالحات} هنا الله يبشر (الذين آمنوا بالإسلام) وليس (الذين أسلموا) و(الفرق كبير) ولا مقارنة بهذا الفرق لذلك قال {عباده من الذين} وليس (كل عباده) فهو يعلم سيأتي اليوم الذي يصبح فيه معظم المسلمين من (الذين أسلموا) فقط حتى إذا صلوا وصاموا وحجوا وليس من {الذين آمنوا} و(الإيمان) هو (الأقوال والأفعال التي تظهر على الجوارح واستقرت في القلوب) والله تعالى لايمنح تبشيره لمجرد أنهم {آمنوا} ولكن لابد من أنْ تكون مقرونة بعمل الصالحات {الذين آمنوا وعملوا الصالحات} و{الصالحات} كل (متطلبات ما أمر وأنهى في تنزيله الكريم في الحكم والاقتصاد والاجتماع والأخلاق والعبادات) خاصة أول عمل لأهم أمر {واحكم بما أنزل الله} عمله رسول الله هو (استلام الحكم وإقامة الدولة الإسلامية في المدينة المنورة وتحرير البلاد من الكفار والمشركين والمنافقين وإبعاد خطرهم وإخضاعهم لعدالة الإسلام) في حين اليوم معظم المسلمين يبتعدون عن هذا العمل الأول لأعلى حكم في سلم درجات الأحكام وبذرائع وبدع غير شرعية .

هؤلاء هم {الذين آمنوا وعملوا الصالحات}

وبعد قيامهم بكل مشاريع الاستشهاد والنضال والكفاح بالجهود والأموال ماذا طلب الله منهم {المودة في القربى} المودة في (قربى) رسول الرسالة الإسلامية لماذا؟ لأنه صلى الله عليه وآله قام بعمل لولاه لما أصبح هؤلاء من {الذين آمنوا وعملوا الصالحات} إذن عملهم مأجور وعمل رسول الله أأجر من عملهم لكن الله جعل أجره بتوصيل الرسالة لهم وللعالمين فبشرهم بأنْ يعوضوه بفرض {المودة في القربى} وما أسهلها عند أصحاب القلوب السليمة .

    فلم يطلب الله {المودة في القربى} من أصحاب القلوب المريضة ولا من المنافين ولا من القاعدين ولا من الآثمين ولا من الذين غيروا وبدولوا وهم معظم المسلمين بدلوا {الخليفة} (بالوراثة و ولاية العهد أو بولاية الفقيه) أو وافقوا عليها أو أقروها ولا من المقصرين والذين بدلوا نعمة الله وفضلوا حلاوة الدنيا بكسب الأموال والركض وراء المناصب  على الخير ونعمته {جنات النعيم} في الآخرة .

     والأهم من ذلك أنّ الله تعالى طلب {المودة في القربى} لتكون (مكملة ومتممة لإيمانهم وصالحاتهم) من (الموحدين) ولم يطلبها من (الذين فرقوا الأمة الإسلامية الواحدة) في حين (لافرق بين عربي وأعجمي  إلاّ بالتقوى) ولا من الذين قسموا وجزءوا البلاد الإسلامية الواحدة (هذه تركيا وهذه إيران والعراق والسعودية وسوريا ومصر والسودان ووو) وفرطوا ببلاد المسلمين (القدس والأندلس) .

     وإنّ الذين يقيمون الدين هم الذين يوحدون الأمة والبلاد الإسلامية ولا يعترفون بالكيانات العلمانية والفدرالية ويطبقون ما أنزل الله في دولة واحدة في العالمين تسليماً لقوله تعالى :

{وأنْ أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه}

 

المحامي محمد سليم الكواز مؤلف كتاب الشورى 22/11/2011  

 

جواب لرسالة (أمالي) تعتبر فيها عمر بن عبد العزبز : الخليفة الخامس

والله وبقسم لاأمل لكم بالجنة يا علمانيين إذا كنتم تعتبرون (بن عبدالعزيز الخليفة الخامس) فماذا تعتبرون (الحسن بن علي)؟ وعن ماذا تنازل الحسن للمتسلط الباغي معاوية الذي كان أول حاكم في الملك العضوض الحكم الذي استمر الى يومنا هذا بالوراثة والتسلط وولاية العهد؟ ولم يحصل لحد الآن ما قاله الحديث الشريف (ومن ثم على نهج النبوة) والحديث الشريف يقول  (الخلافة بعدي ثلاثون سنة ومن ثم ملك عضوض) وبن عبد العزيز خارج الثلاثين سنة يامن تحاربون الإسلام وتشوهونه بتعمد وليس فقط بجهل وتخلف {ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون}

{وأنْ أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه}

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 24/11/2011

   

جواب لرسالة (كمال علي) موضوعها :عشرة لن يسألك الله عنها

أول ما يسألك الله عن تطبيق (ما أنزل الله) في (الدولة) التي يجب أنْ تكون على نهج النبوة من أخذ الجزية إلى عقوبة الزنى وهذا لا يحصل بالأدعية وعجل الله فرجه ولا باللطم والدفوف ولا بمظاهر واللهو والعبث بالأنترنت وإنما بعمل الفروض وبأوقاتها {عمل عملاً صالحاً وقال إنني من المسلمين} فلا تخادعون الله والناس وأنفسكم ياعلمانيين .

{وأنْ أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه}

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 24/11/2011

 

جواب لرسالة (أمالي) عن صوم شهر محرم وجعله عيد هجري

جاء رجل إلى الصحابي عبد الله بن عباس وهو جالس في الكعبة الشريفة وسأله : يا مولانا ما هو حكم الذي يقتل ذبابة في الكعبة؟ فنظر إليه حبر الأمة مستغرباً!!! فقال للرجل : من أيّ قطر أنت يارجل؟ فأجابه : أنا من العراق فقال له عبد الله بن عباس : عجيب أمركم يا أهل العراق ويا مسلمين تسمحون وتسكتون على قتل سيد الشهداء الحسين ولا تسألون عن حكم قاتله ولكنكم تسألون عن حكم قاتل ذبابة في الكعبة؟!

وإنّ الذي قرر أنْ تكون بداية السنة الهجرية من بداية شهر محرم الحرام هو ولي الله الخليفة الرابع الصحابي علي في حين الهجرة لم تكن بدايتها شهر محرم وأنْ أعياد المسلمين اثنان عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى المبارك وشهر الصيام هو شهر رمضان المبارك .

{وأنْ أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه}

 المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 24/11/2011

   

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(يستحيل على العميل أنْ يرضع الحليب إلاّ من ثدي العميل)

(الدكتور عبدو خمس نجوم يرجع إلى أصل العمالة محمد حسنين هيكل وأول عميل أمريكي في إنقلابها بمصر 1952 ليرضع حليب السياسة)

(والمخلصون يتناولون الحليب من ثدي أمهاتهم بعد شكر الله والوالدين وإلى الله المصير)

وكثيراً ماحذرنا الاخوان المسلمين من فتنة المذهبية والطائفية والسلفية والوهابية وهاهو (هيكل) يقول عنهم : (أن الأخوان هم المشروع لهذه الفتنة بين المسلمين كثمن لاعتراف أمريكا بحركتهم الاخوانية وحزبهم الجديد الحرية في مصر) فاستحسنَ الدكتور عبدو قول هيكل ونشره ليس خدمة للاخوان وإنما خدمة للقطب العلماني .

والمسلم المخلص اليوم ودائما مطالب (بقراءة مابين السطور للكشف عن السوء كما أمرنا الله ويكشف السوء) لأنّ خطر السوء هو موجود ما بين السطور في (المتشابهات أو ماهو مضمور) وليس في (المحكمات أو ما هو ظاهر) لأنّ {الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله} مثلما قال هيكل : (هناك ثلاث مشاريع ونصف مشروع في منطقة الشرق الأوسط الجديد) وطبعاً العالم كله يعرف أنّ مشروع الشرق الأوسط الجديد هو أمريكي وهذا من المحكمات ولكن الفتنة كيف تتبعه وتدعمه ثلاث مشاريع والمضحك العجيب هو (النصف مشروع) وهيكل هو الذي يوضح (الثلاث والنصف) قائلاً : (المشاريع الثلاث الأول أمريكي أوربي والثاني تركي والثالث إيراني والنصف مشروع إسرائيلي) وبرأينا وتحليلنا فإن الأول أمريكي واضح والثاني تركي وجعله يتعلق بالإرث العثماني وتركيا أتاتورك في الحرب العالمية الأولى كان يعمل لبريطانيا بتطبيق العلمانية ونقل ملكية الإرث إليها وإلغاء اسم الإسلام ولكن بعد الحرب العالمية الثانية تحولت تركيا تدريجيا إلى أمريكا بإبقاء العلمانية وبنقل ملكية الإرث من بريطانيا إلى أمريكا وأخيراً ولكي يثبت أوردغان وكول إخلاصهما العلماني مثل أتاتورك قاما بحذف اسم الإسلام من لافتة حزبهما (حزب العدالة والتنمية الإسلامي) وجعلوه (حزب التنمية والعدالة) بحذف اسم الإسلام وأما المشروع الإيراني فقال هيكل : (المشروع الإيراني يؤذن من بعيد وباستحياء) وكلمة (يؤذن) إشارة إلى الإسلام و(البعيد) في الواقع هم أبعدوا الإسلام وشوهوه وحاربوه وحاربوا مفهوم (ولي الله علي) ببدعة (ولاية الفقيه) وأما كلمة (الاستحياء) فهم يستحون من أمريكا بسبب عدم إمكانهم وقف (الإذان الإسلام) وحذفه من اسمهم (جمهورية إيران الإسلامية) فهم تورطوا بكلمة (الإسلامية) والحاليون لا يقدرون على حذفها وبقيت تصرخ بالنشاز مع (جمهورية افلاطون العلمانية) وبقي الصراع على هذا النشاز إلى أنْ يأتي مثل أوردغان وكول لإلغاء هذا النشاز وأما (النصف مشروع الإسرائيلي) فهو سهل توضيحه لأن (ظهور إسرائيل كان بنصفين وليس مرة واحدة) فالنصف الأول كان بوعد بلفور البريطاني في الحرب العالمية الأولى والنصف الثاني كان بقرار تقسيم فلسطين من قبل مؤسسات الأمم المتحدة التي شكلتها أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية فإسرائيل مضطرة للعمل مع النصفين ففي العدوان الثلاثي 1956 كانت مع النصف البريطاني الفرنسي وفي عدوان 1967 كانت مع أمريكا وهيّ مضطرة لذلك لتحقيق بقائها لأنّ أيّ إعلان لإلغاء أي نصف سواء إلغاء بريطانيا لوعدها البلفوري أو إلغاء أمريكا لقرار تقسيم فلسطين يؤدي إلى إنهاء إسرائيل من الوجود لأنّ إسرائيل هيّ عميلة كباقي العملاء في المنطقة بل هيّ أضعف من الجميع لأنها تعيش بنصفين فلا قيمة لها ولكن خطرها هو أنها مثل (بنت الشوارع) لا يقيدها شيء فهي تتمكن من إرضاء جميع الأقطاب خاصة الذي يدفع أكثر والأكثر شقاوة فلا تقتصر خدمتها كمشروع كامل على أمريكا مثل تركيا وإيران ومصر وسوريا واليمن والسعودية والعراق وأفغانستان المحتلة من قبل أمريكا بالكامل .   

وإليكم يا ناس مقدمة ما قلناه في بحثنا (لاثورة في شوارع هيّ بيد المحتل ...) بتاريخ 5/6/2011 (قبل) ما يقوله هيكل (إنّ ما يجري في الشوارع اليوم ليس ربيع عربي) وكذلك (قبل) تأسيس المشروع العلماني الخمس نجوم على شبكة كوكل و(قبل) ظهور مدير المشروع الدكتور عبدو على ساحة العمالة والنفاق الذي كان أول جواب له لي عندما دعوته إلى سبيل ربي قائلاً (أنت محامي وتشتغل في دعاوي الحرام والفساد) بدلاً من أنْ يكون جوابه الجدال بالتي أحسن فأين المؤمنون اخوة فهل أحدنا ليس بمؤمن  وأين الأصل براءة الذمة والمعرفة بيننا كانت غير موجودة :

 

لاثورة في شوارع هيّ بيد المحتل وهو يُسمّن الحكام ليَسلخ جلودهم ويُشوّتَهم لجهنم

بسم الله الرحمن الرحيم

أين القيادة المخلصة في – الشارع - وأين قضيتها  

ومنهجها وطريقتها يا أمة الإسلام  

والاحتلال هو الذي يسود شوارع البلاد الإسلامية

فرنسا مُحتل تونس – شوارع – تونس بيد فرنسا

أمريكا مُحتل مصر – شوارع – مصر بيد أمريكا

بريطانيا مُحتل ليبيا – شوارع – ليبيا بيد بريطانيا

أمريكا مُحتل اليمن – شوارع – اليمن بيد أمريكا

فرنسا مُحتل الجزائر – شوارع – الجزائر بيد فرنسا

بريطانيا مُحتل الأردن – شوارع – الأردن بيد بريطانيا

إسرائيل مُحتل فلسطين – شوارع – فلسطين بيد إسرائيل 

أمريكا مُحتل أفغانستان – شوارع – أفغانستان بيد أمريكا

أمريكا مُحتل العراق – شوارع – العراق بيد أمريكا

 

السعودية وسوريا وعُمان وتركيا وإيران وأندونوسيا وباكستان وفيتنام والصين وروسيا والقوقاز والبوسنة وكوسوفو : شوارعها لأمريكا القطب العلماني الأول

 

نيجيريا والبحرين والكويت وقطر والإمارات لبريطانيا

 

  المغرب وموريتانيا وساحل العاج لفرنسا

 

وهناك شوارع سيادتها مختلطة تتصارع عليها الأقطاب

(السودان البلد المسلم المظلوم المستهدف فيه إسلامه من قبل الكفار العلمانيين بحقد ولؤم وكراهية آخرها التقسيم والتجزئة على يد العملاء المنافقين طاغيتهم وجميع الكتل السياسية والمقاومة المسلحة العلمانية الذين يدّعون الإسلام وأنهم مسلمون والإسلام منهم براء)   

 

ولكن الذي يحصل اليوم في شوارع البلاد الإسلامية

 

أولاً – هل هواتفاق بين المحتلين لاجتيازمرحلة من مخطط    

(تغيير المسلمين إلى علمانيين ومن ثمّ إلى نصارى)

 

ثانياً - أم هو صراع بين الأقطاب العلمانية على احتلالها

 

(تعريف وتوضيح المفاهيم التالية لكي نفهم مصيرنا)

(الثورة) (الشارع) (العفوية) (الحزب والأحزاب) (التدافع والصراع) (القضية و الطريقة)

(الإسلام) أو (العلمانية)

(للمقالة بقية)

 

المحامي محمد سليم الكواز مؤلف كتاب الشورى 25/11/2011  

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

جاءتني رسالة فيها مقالة بقلم وبالعنوان التالي :

((لا – لحكم الإسلاميين !

-   بقلم عبدالله خليل شبيب -

الحراك الشعبي تفجيرعفوي طبعي لنظم الطغيان :

   " الضغط يولد الانفجار "... هذه قاعدة علمية ..تنطبق على السياسة والمجتع وغير ذلك)) .

 

نحن نؤمن الأصل بالإنسان (البراءة) وبالمسلم (الثقة) ولكن (أعماله) (أقواله وأفعاله) هيّ التي تقرر (صلاحه أو بطلانه وفساده) ويظهر أن الأخ عبد الله يريد بمقالته وعنوانها أعلاه معالجة التالي :

(واقع فاسد في العلاقات الاجتماعية وفي الحكم وفي السياسة وفي التكتلات والتنظيمات وفي الناس خاصة ما يسمون المسلمون وأدعياء الإسلام تعالج من خلال الموجة المخطط لها – وهي إبادة المسلمين وتدمير مجتمعهم وبلادهم - والتي تجتاح المنطقة وهي موجة حراك الشوارع وتغيير الأشخاص الراكدين والمتعفنين لعقود وما أخذ يتمخض عنها أو تفرزه وهو فوز أدعياء الإسلام وتنظيماتهم في الانتخابات وهذا ما حصل في تونس ويحصل الآن في مصر ونسيّ الجميع أو يتناسون أن أدعياء الإسلام والواقع الفاسد حصل قبل حراك الشوارع فهو حصل في  غزة بفوز حماس وفي العراق وفي أفغانستان بل وقبل عقود حصل في إيران وفي سودان الطاغية بشير والشيخ حسن الترابي وفي تركيا وإنّ جميع البلاد الإسلامية محتلة كفراً وعلمانيا وهذا المخطط اختطه أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية واليوم تبعتها إسرائيل والآن يطبقه بعض الأقطاب) .

 لذلك إذا لم يحصل (العمل الصالح – قضية إسلامية – بعقيدة إسلامية وبطريقة إسلامية ومن قبل مسلمين مخلصين ومؤمنين أتقياء – حسب السيرة الحسنة - وليس فقط مجرد مسلمين وأدعياء إسلام باللحايا والملابس الكهنوتية – فلا يحصل أيّ تغيير ولا أيّ تطبيق ولا الحكم بما أنزل الله - وسوف تكون أعمال الجميع خدمة – ووفاء – للمحتل العلماني وتقديم نوط الوفاء له مثلما بدأه العراق في 1/12/2011 وحسب ترتيب توزيع أنواط الوفاء أمريكا وقائد قواتها وبولونيا وإيطاليا واليابان وهولندة ومن ثم بريطانيا والجلفاكيتين وكوريا الجنوبية ولماذا؟!لأنّ هو هكذا) .

وإليكم التحليل لمقال الآخ عبد الله شبيب والأخطاء التي وقع فيها :

1 - فهو جعل عنوان مقالته (( لا – لحكم الإسلاميين)) والقاريء مباشرة سيحصل عنده فهم بأنّ الكاتب يقصد معارضته للحكم بالإسلام فكان عليه إذا كان يريد الدعوة لله أنْ يجعل عنوانه كالتالي :

(لا لحكم الإسلاميين – ولكن – لحكم المسلمين بما أنزل الله الإسلام)

فهذا العنوان الذي اقترحناه يبعد الناحية الشخصية عن الإسلام أيْ يجعل تطبيق الإسلام لا علاقة له بالأشخاص (والأشخاص اليوم هم من المسلمين الظالمين والفاسقين حتى إذا ادعوا الدعوة للإسلام فهؤلاء واقعهم كواقع مسجد ضرار اسمه مسجد ولكنه ضرار وكذلك هناك من المسلمين المؤمنين الأتقياء المخلصين وهؤلاء هم الذين فيهم الرجاء والأمل) وهذا العنوان كذلك يجعل علاقة الإسلام تقتصر على {الحكم بما أنزل الله} والله تعالى يقول {هو سماكم المسلمين} ولا ندري من أين جاء الكاتب بمصطلح (الإسلاميين) فهو مصطلح علماني لم نجده في الإسلام والمسلمين .

 

2 – قال الكاتب ((الحراك الشعبي تفجيرعفوي طبعي لنظم الطغيان)) وهذا يعني أنّ ما يحصل في الشوارع (حراك عفوي) وهذا عين الخطأ والفساد إذا ما علمنا (إنّ جميع بلاد المسلمين محتلة) فكيف (لا تكون شوارعها ومؤسساتها – محتلة - وتكون – عفوية – هل كان مجيء حسين طنطاوي لرئاسة المجلس العسكري الأعلى وتسميته ويومها كان في واشنطن كان – عفوياً – والانتخابات جرت بمسؤلية كل هذه التسميات وبالمنح الأمريكية وهل لم تسمع باستقبال الحكومة الأمريكية لبعض نشطاء وناشطات الحراك في الشوارع وساحة الميدان ولم تسمع باعتراف أمريكا بالاخوان المسلمين والإيعاز لهم بتأسيس حزب الحرية العلماني بحريته ومثله الغنوشي وحكومة ما بعد زين العابدين هل لا علاقة لهم بفرنسا وهل الحكومة الموقتة في ليبيا أتتْ من خارج علاقة بريطانيا باحتلالها ليبيا وهل لم يكن عبد الفتاح رئيس المجلس وزير عدل القذافي) . وأما (الطغيان فهو باقي وإنّ تطبيق ما أنزل الله لا علاقة له بالطغيان إذا كان موجود أوغير موجود والإسلام كفيل بإزالته إذا وجد فهل الله تعالى لا يريد تطبيق ما أنزل الله الإسلام في أمريكا ولا في الإمارات التي ظاهرها حسب المشاهدة السطحية هيّ خارج الطغيان والصحيح هو خلاف ذلك فالله تعالى يريد الرحمة للعالمين حتى لأصحاب العلوم والتقنيات) .

 

3 – محمد رسول الله صلى الله عليه وآله كان بداية حياته (فقير ويتيم ومعال) فأصبح بعد زواجه وعند بعثه بالرسالة (غنياً بل ومن أغنى الأغنياء – خيرُ مال صرف في سبيل الله مال خديجة) فلم يقم ببناء مستشفيات أو مدارس ومساجد قبل استلامه للحكم وإنما استقام على الطريقة في دعوته وكانت قضيته هيّ استلام الحكم بإقامة الدولة الإسلامية للحكم بما أنزل الله في حين واقع الإخوان المسلمين واقع فاسد ببناء مدارس ومساجد ومستشفيات ومصارف لخلق علاقات مصلحية ونفعية مع الناس وبنفس الوقت تكون دعم لحكم الطغيان وانتهت إلى تجارة كاسدة وفاسدة بتمويل تحت اشراف المحتلين في حين كان عليهم صرف الأموال في الدعوة لاستلام الحكم بإقامة الدولة الإسلامية وإنّ الدولة الإسلامية هيّ التي تهتم برعاية ومصير الإنسان الاقتصادي والاجتماعي والصحي والتقني لأنّ الإسلام رحمة للعالمين فالعمل الدعوي ليس بالعدد بل بالنوع وبالكيفية .

 

4 -  الإعلام الضخم والواسع هو بيد المحتل وهو الذي يطبل للانتخابات ويبرمج توجهاتها ومساراتها وأما منح جريدة لجهة معينة فهذا نقطة في بحر إعلام المحتلين (فضائيات وشبكات وإذاعات وجرائد ومجلات وكتب وخاصة أبواق العملاء كباحثين ومحللين وخبراء وخطباء) ولذلك فبدون استلام الحكم وتحرير البلاد من الشرك والكفر والفساد لا يتغير الوضع قيد أنملة ولكم مثال اليوم اليونان وأمثالها الكثير في واقع اقتصادي فاسد احتكار واستغلال وتحلل اخلاقي واجتماعي فمن الذي يقدر على تأليف قلوب اليونانيين وغيرهم على الإسلام بل وتغييرهم إلى مسلمين سواء من باب المؤلفة قلوبهم أو باب النفط فالدولة الإسلامية هيّ القادرة وليس السعودية ولا إيران ولا تركيا التي حكمت باسم العثمانيين مئات السنين والبلقان بجوارهم فلم تقدر على تغيير دويلات البلقان إلى مسلمين لأنّ تركيا كانت تحكم من قبل الملك العضوض بالوراثة وولاية العهد بإسلام مشوه وسوء تطبيق وليس بالشورى .

 

5 – وفعلاً ستكون النتيجة كما توقها الكاتب شبيب بفقرته التالية :

((وإنا لنشفق أن يقال بعد حين – لقد تولى الإسلاميون الحكم .. ففشلوا ..أو لا قدر الله أن يقال : لقد فشل الإسلام في معالجة الواقع   (( !

مثلما أنزل طالبان والقاعدة البلاء بالمسلمين في أفغانستان وكذبوا بأنهم سيطبقون ما أنزل الله ولكنهم خدموا امريكا وولوا ولم يقدر أحد على القول (فشل الإسلام) لأنّ الاخوان المسلمين مثل طالبان كما قلنا هم (أشخاص) ولأنّ الإسلام قد فهّمَ العالم بأنّ العقيدة شيء والأشخاص شيء آخر وبأنّ هناك (مسلم ظالم وفاسق) وهناك {من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون . الفاسقون} وهناك مسلمون مخلصون مؤمنون أتقياء ملتزمون بما أنزل الله وهناك {وأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض} والناس تعرف من هو الذي يتعامل مع الاحتلال ومن هو يخادع ومن هو يخشى الله تعالى ومن يخشى الكفار ويركض وراء المظاهر وحب حلاوة الدنيا ومن يفرق بين المسلمين.

 

6 – لا علاقة بين :

((مدة نزول الإسلام خلال 23 سنة فحين تكون الجماهير متصورة أن الحركات الإسلامية ستصل بها إلى بر الأمان ..وإلى الأوضاع المثالية .. في لحظات ..أو أيام أوحتى سنين .. فتفاجأ بأن كثيرا من تلك الحركات لا تزال تسبح ضد التيار وهل يُصلَح – في شهورما أفسد المفسدون في دهور ؟))

وبين (تطبيق الإسلام حالاً – الفروض بأوقاتها وهذا ما يوجبه الله سبحانه) فالكاتب عبد الله شبيب يريد إيجاد تخريج باطل وفاسد في (عدم تطبيق الإسلام من قبل الذين فازوا بالانتخابات) في حين أن الإسلام اليوم موجود وكامل وتمام مثلما كان موجودا عهد الخلافاء الخمسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن فعندما ثار الملسلمون ومنهم المصريون على حكم الخليفة الثالث عثمان وعلى بعض ولاته وتمّ اختيار ولي الله علي وسيط بين الثوار وبين الخليفة عثمان فقد ذهب ولي الله علي إلى الخليفة عثمان وبعد نقاش اعترف الخليفة بوجود المظالم وإساءة تطبيق ما أنزل الله وطلب من ولي الله علي أنْ يطلب من المسلمين إمهاله للإصلاح والتغيير فأجابه ولي الله علي (يا خليفة المسلمين إنّ تغيير المظالم والمفاسد هنا في الحجاز لا تتطلب وقت ولا إمهال والقرار يصدر حالاً بالتغيير وأما في الولايات منها مصر فوقتها هو وصول رسالتك بقرار التغيير) فوافق الخليفة عثمان وفعلاً أرسل الخليفة القرار برسالة إلى والي مصر واليوم الرسائل بالقرارات تصل في لحظتها فلا تحتاج إلى أيام أو إلى ساعات .

 

7 – العقيدة والمبدأ والأحكام الإسلامية (مثالية) ثابتة وواضحة ومفهومة من قبل معظم المسلمين وليس كما قال الكاتب ولكن العيب هو في التنظيمات ومنها ما تسمى بالتنظيمات الإسلامية فالإخوان بقوا باسم غير شرعي أي باسم علماني (حركة وتيار وفصيل) لعقود ولكن عندما شكلوا مؤخرا تنظيم (حزبي والحزب والأحزاب أسماء شرعية) لكنهم جعلوه بلافتة  كذلك فاسدة فأخذوا بمفهوم علماني (حزب الحرية...) فلا يوجد مفهوم (الحرية) في الإسلام وهيّ حتى عند العلمانيين عندما يقيدونها بالواجبات تصبح لا حرية ولا حقوق بينما في الإسلام (حر وأحرار وتحرير) وهذه كلها حقوق مقيدة بواجبات فالاخوان والنهضة لا يملكون (قضية إقامة الدولة الإسلامية) ولا يملكون طريقة إسلامية للتغيير على السلاطين الجائرة وأعمالهم معظمها علمانية فلا يجعلون من رسول الله وسيرة دعوته في مكة وإقامة دولته في المدينة المنورة إسوة حسنة لهم .

المحامي محمد سليم الكواز 3/12/2011

 

الأخ الكريم  
لقد حمّلت كلامي أكثر مما يحتمل ..! فأنا لا أتهم أحدا ..ولكن أشير لكم هائل من المفاسد التي خلفتها العهود البائدة .والتي يستحيل إصلاحها مرة واحدة ..وتحتاج لوقت وتدرج ..بعد أن أبعدت عهود الفساد الموجه والمسيرة من أعداء الإسلام والمسلمين - أبعدت أوضاع الأمة عن الإسلام
..وكنت أشفق أن يتولى المنتخبون الأمر مباشرة باسم الإسلام ..فتجير أخطاؤهم ضده . . والجميع بشر يخطئون ويصيبون ..
 ولكن مقابل ..أذكر بالنموذج التركي .. وهو إسلامي المرجعية ..ولكن في ظاهره علماني ..فلا يستطيع أحد أن يقول إن الإسلاميين يحكمون بالربا ويوافقون على الانحلال والتعامل مع الصهاينة ..إلخ
..وعلى كل حال تظل الأيدي النظيفة ..خير من دكتاتوريات الفساد واللصوصية والعمالة والإجرام ..! ..وشكرا  

عبد الله خليل شبيب

الأخ عبد الله المحترم

إنّ (الفهم والتفهيم) يجب أنْ يكون موضوعي ومحدد المعاني والمقاصد بعيداً عن (العموميات والفرضيات) خاصة (إذا كنا نهتم بأمر المسلمين والعالمين) وأنا (لم أنعتك بأنك تتهم أحد) فلا داعي لهذا الكلام بيننا .

أخي أنا قرأتُ مقالتك بدقة وعندما أجبتك كان جوابي محدد بمقاطع من سطور وعبارات مقالتك أيْ كان جوابي (أنك قلتَ كذا فأجيبك بكذا – موضوع أمام موضوع ومفهوم أمام مفهوم) .

مثال ذلك أنك تطلب (مهلة للتطبيق ساعات أو أيام أو سنين) وأنا أجبتك (إنّ إسلامنا يقول : الفروض بأوقاتها – وقد دونتُ لك واقع عملي لهذا الحكم وهو مادار بين ولي الله علي وبين الخليفة الثالث عثمان حول أوقات تطبيق القوانين والأحكام) وترجع أنت الآن تؤكد على نفس فكرة إمهال وإعطاء المطبق وقت للتطبيق دون أنْ تصدقني أو تخطأني وبذلك تجعل القاريء في حيرة وتردد .

 

أنت تكتب فما القصد من عملك هذا هل الوصول إلى الحق والعدل وتفهيم الناس به لكسب رضا الله أم مجرد هواية وقتل للوقت .

 

أخي إنّ جوابي عليك كان يتضمن عدد من المفاهيم والأحكام وأهمها :

الأخوان المسلمون في مصر والنهضة في تونس ليس لديهم (قضية إسلامية ولا يقتدون بسيرة الرسول للدعوة في مكة والدولة في المدينة).

لذلك سوف يفشلون في تطبيق ما أنزل الله ولكنهم سينجحون في تطبيق العلمانية الفاسدة مثل من سبقهم في إيران والسودان وتركيا والعراق وأفغانستان .

 

أخي أقول لك حتى وزيرة الدولة للشباب الفرنسية جانيت بوغراب وهي من أصل جزائري صرحت بتحذير العلمانيين من الإسلام قائلة (الإسلام واحد فلا يوجد إسلام معتدل أو إسلام متطرف فالإسلام واحد وإذا طبق سيقضي على جميع الحريات والحقوق العلمانية وأنا أحذركم من التساهل)

 

أخي إنّ الذي يريد تطبيق الإسلام يجب عليه تطبيقه من لحظة استلامه الحكم فلا مهلة ولا تأخير لأي حكم والفروض أي الأحكام بأوقاتها ومن لحظة استلامه الحكم يكون هو (الراعي) لجميع المسلمين في العالم فلا يعترف بالحدود ولا بالكيانات في البلاد الإسلامية والنفط فيها هو ملك عام لجميع الرعايا في البلاد الإسلامية (والرعايا هم المسلمون والنصارى واليهود وبقية الأديان والعقائد متساوون كأسنان المشط في تطبيق الأحكام في جميع الأنظمة في الحكم والأقتصاد والاجتماع) حتى لا يقال (الإسلام فشل أو غير مثالي) .

           أخي وصلتني رسالة من أخ اسمه (رفيق رسمي) فهو يريد (تطبيق العلمانية باسم الإسلام) وفق جدول رتبه في تفضيل تطبيقات على تطبيقات أخرى ليضع المطبق في متاهات ويعتبر هذا من ضمن الإعلام العلماني في حين التطبيق يكون مرة واحدة لجميع ماهو حق وإليك الجدول :

عند فوز التيار الاسلامى مطلوب منهم الآتي :■أن تتفرغوا لتنظيف العشوائيات من البِرَك والمستنقعات قبل تنظيف الإعلانات من المشاهد المثيرة للغرائز.■أن تتفرغوا لحل مشكلة رغيف العيش قبل مشكلة حجاب المذيعات ومضيفات الطيران.... ...■أن تتفرغوا للضرب بيد من حديد على إيدي البلطجية قبل الضرب بنفس اليد على تاركي الصلاة.■أن تتفرغوا لتربية النشء قبل تربية اللحى وإعفاء الشوارب.■أن تتفرغوا لبناء شرطة مدنية تحترم الشعب قبل إنشاء شرطة دينية تطارد المفطرين في رمضان.■أن تتفرغوا لمراقبة أداء الحكومة قبل مراقبة أداء الناس للصلوات■أن تتفرغوا للتنقيب عن البترول والمعادن في صحاري مصر قبل التنقيب في كتب التراث عن الفتاوى.■أن تتفرغوا لبناء المساكن لمحدودي الدخل قبل هدم الكنائس المخالفة.■أن تتفرغوا لفتح أسواق جديدة للسياحة المصرية قبل فتح ملفات في أمن الدولة "الجديد" للعاملين بالسياحة■أن تتفرغوا للاهتمام بأطفال شوارع مصر قبل أن تهتموا بأطفال غزة■أن تتفرغوا لمطاردة تجار السوق السوداء قبل مطاردة "الحَبِّيبَة" على الكورنيش.■أن تتفرغوا لتعبئة الشعب خلف مشروع قومي تنموي قبل تعبئة الشرائط بالدروس والخطَب الد

أخوك المحامي محمد سليم الكواز  4/12/3011   

 

 

مجموعة رسائل وصلتني وجميع ما فيها من مقالات وأبحاث وملاحظات  لها علاقة بما يحصل في (شوارع البلاد الإسلامية من حراك سواء بالأفعال أو بالأقوال) وبعضها ماهو مطول وفيه إطناب وبعضها ماهو مركز لذلك فضلنا أنْ يكون جوابنا لهم جميعاً ما يحتويه بحثنا وموضوعه (لا ثورة في شوارع يحتلها .....)

وأنّ نصحيتنا هي (ديننا – الدين النصحية) وأعمالنا ومعاملتنا هيّ بقدر إلتزامنا بديننا وتطبيقنا له (الدين المعاملة)

ومن خلال نصيحة ومعاملة ديننا يتبين بأن هناك للدين (قضية وطريقة منبثقة من العقيدة وهي ما أنزل الله تعالى) والتي فهمها رسولنا ونبينا وهيّ نفسها التي فهمها الرسل والآنبياء قبله فآمنوا بها فاستقاموا على طريقتها – فعلاً وقولاً – فنصر رسولنا وخاتم ألانبياء الله بها بقلب وعقل سليم فنصره الله جلت قدرته بإقامة الدولة الإسلامية وفتح مكة والتحرير ونشر الإسلام .

كان المجتمع الجاهلي كله كفر وشرك وغصب واغتصاب والأنثى المولودة تدفن لكي لا تباح ولا تكون سفاح ولحم يُتمتع بها ومشاع باسم الفن عندما تصبح امرأة فأين حقوقها؟ والمعاملات الربوية جعلت هناك أسياد وعبيد وكل أنواع الفساد مستشري في ذلك المجتمع الجاهلي وليس هناك مسلم غير شخص واحد هو محمد بن عبدالله اليتيم والمخلص الأمين الذي مَنّ ربّه عليه بالإسلام فانطلق به عقيدة وقضية وطريقة بكل وضوح ومن أول يوم فآمن به أهل البيت العترة من بين عشيرته الأقربين ومعهم الصحابة الميامين خاصة الذين لم يغيروا ولم يبدلوا فيجب علينا السير على ما سار عليه اسوتنا رسولنا والربانيون والأتقياء المخلصون فلسنا بحاجة إلى (الأشخاص التابعين والسلفيين الذين هم بالذات كانوا بحاجة إلى الربانيين والأتقياء المبرءين والمنزهين بشهادة خاتم النبيين وعساهم لو فهموا ذلك ما كنا قد وصلنا إلى هذا المصير الذليل مذاهب وتفرقة وسنة وشيعة  وأمويين وعباسيين وعثمانيين وفاطمين وأيوبين كلهم ملك عضوض حتى يومنا وعصرنا هذا) .

لذلك فالذي لا يملك (قضية ولا طريقة ولا منهج) (سواء مذاهب أو تنظيمات أو أفراد) ولم يكن بداية {أسّسَ على التقوى منْ أول يوم} وليسَ مثلما {اتخذوا مسجداً ضراراً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين وإرصاداً} فهم ترصدوا للشيخ الطبيب موسى عبد اللطيف وجماعته وهدموا المسجد على رؤوسهم لماذا ولمصلحة منْ؟ وترصدوا للناس مثل (حركة الشيخ حسن البنا وليس حزب لماذا؟ فقال لا اخوان ولا مسلمون بعد المقاومة المسلحة بالقتل فقتل وحركة حماس الشيخ أحمد ياسين المريض وما على المريض من حرج فكيف يكون قائد؟) حصل كل ذلك (لعدم امتلاكهم القضية والطريقة والنهج الرسالي فكان عملهم يقتصر على العواطف والعبادات والأدعية واللحى والطاقيات وحسب مزاجهم) فلا يفيدهم اليوم  دراسة ولا بحث في الأحكام وتبقى عقولهم مجرد حفظ واجترار لنصوص {والعصر. إلاّ الذين تواصوا بالحق . الإسلام} لذلك سوف لا يمتلكون القدرة والمقومات على حل الاشكاليات وتنظيم العلاقات ورعاية الناس وسوف يبقون يخلطون الأعمال الصالحة بالأعمال السيئة أي يخلطون المفاهيم الإسلامية وأحكام الإسلام بالمفاهيم العلمانبة ونصوصها القانونية ويبقون ناسين أنفسهم و ضياع وهذا ما يريده المحتل لشوارع المسلمين ويريدُ للمسلمين التفرقة والتيه والتشتت بين (المجالس سواء المجلس العسكري أو المجلس الوطني ولجان الخبراء أو المستشارين أو مجالس النواب أو الشورى أو الحكومة المؤقتة أو الانتقالية أو الوحدة الوطنية أو الحكومة الامتدادية للحكم السابق أو الانتخابات وأساليبها أو الاستفتاء أو مشروع الدستور أو القانون الأساسي أو نظام رئاسي أو نظام نيابي وضفة غربية وقطاع وفتح وحماس وحركة وتيار وفصائل ومقاومة وتهدئة فكيف لايصبح المرزوقي رئيس لدولة تونس بعد بن علي؟! وهو يحتضن في قلبه وفي منفاه في الغرب العلماني أسس المؤتمر من أجل جمهورية افلاطون وديمقراطية سقراط فأسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم بعيدا عن أسس مسجد التقوى فما على الغنوشي والنهضة وبعدهم الحركة والحرية في مصر إلاّ التسليم بلا حياء لتلك الأسس الكافرة الظالمة والفاسقة وأخيراً نرى معظمهم يركضون وراء الممولين بالملايين والمليارات ....)

والنتيجة والمحصلة النهائية ستكون خدمة المحتل واستمرار بقائه

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 13/12/2011 

 

من نصائح فاخر كيالي إلى (الفتاة الربانية)

. - 101  أقيمي .. دولة الإسلام في قلبكِ تقم على أرضكِ .

هذه نصيحة خيالية علمانية والصحيح هو :

       (أقيمي الدولة الإسلامية في قلبك لتظهر عملياً على جوارحك).

 

رسالة الدكتورة آمال كاشف الغطاء

المحترمة الكريمة الدكتورة أمل كاشف الغطاء وعليكم السلام وبركاته

إنّ جوابك بالتعليق على بحثنا وموضوعه ( لاثورة في شوارع هيّ بيد المحتل .....) بما نصه :

((هل لدينا القدرة والصبر ان نبنى دوله لاوجود فيها للغرب مثل ايران تعتمد اعتماد كامل علىشعبها وليس لديها ايدى عامله اجنبيه

وخبراء يجولون في الازقه))

وعلى فرض صحة ما تدعينه وهو موجود في إيران فسيكون رأيك يؤدي إلى ما معناه وحسب التخريج التالي :

الحاكم المتسلط بالوراثة وولاية العهد خلاف أحكام الإسلام هارون الرشيد وحيث أنه قام حكمه باختراع (الساعة) وإهدائها إلى رئيس فرنسا في حينه فيكون من الواجب على جميع مسلمي زمانه ومنهم موسى بن جعفر عدم الخروج عليه وعدم محاسبة حكمه وعدم تغييره إلى الأحكام الإسلامية الصحيحة مثلما كان يطالبه ويحاسبه المخلصون ومنهم فقيه الإسلام موسى بن جعفر ومثل ذلك كان الأميون يقومون بالفتوحات فعلى الإمام الحسين عدم القيام بثورته والتضحية بنفسه واستشهاده وأهله وأصحابه .

لا أدري من سمح لك بهذا التخريج لمجرد حكومة إيران تعتمد على العمالة المحلية واختراع القنبلة الذرية وكذلك عدم التغيير على دويلة قطر والإمارات لمجرد تشييد العمارات أو استضافة الألعاب الدولية ولديهم شركات تقوم بإنجاز أعمال حتى داخل أمريكا . {ما لكم كيف تحكمون أم لكم كتابٌ فيه تدرسون} 

المحامي محمد سليم الكواز

 

 

الأخ أحمد الخطواني السلام عليكم وبعد :

إنّ حكم الإسلام الشرعي ثابت وقطعي الدلالة في (تحريم) و(تجريم) كل (حزب وأحزاب أو فرد) (الاتصال السياسي) بالدول الأجنبية (سواء بشروط أو بدون شروط) إذا كان الاتصال بدون علم وبدون إذن (الدولة الإسلامية) عند (وجودها) ومن باب أولى عند (عدم وجود الدولة الإسلامية) وكذلك (يحرم) عليهم (الهجرة) إلى الدول الأجنبية (إلاّ إذا أخذ المهاجر أو المهجر إسلامه معه) والدليل الشرعي هو (هجرة الصحابة إلى دولة النجاشي) وكذلك (الصحابة المتخلفون عن غزوة تبوك عندما أرسل إليهم كفار الشام نصارى ويهود وعرب الغساسنة والطلب من المتخلفين ترك الدولة الإسلامية واللحاق بهم ولكن الصحابة المتخلفين رفضوا عرض الكفار ورفضوا الاتصال بهم بعدها تاب الله تعالى عن تخلفهم بعد أنْ ظهر إخلاصهم وصدق إيمانهم) وهذا (من أبجديات الأحكام الشرعية وليس من أبجديات العمل السياسي) .

وإنّ القاعدة وطالبان هم (تنظيمات أمريكية من أول يوم تأسيسهم فكرياً ومالياً) .

ولا يوجد مفهوم (حركة وحركات) في الإسلام وهذه مفاهيم علمانية وأنّ الموجود في الإسلام مفاهيم (حزب وأحزاب وأمة)

المحامي محمد سليم الكواز 22/12/2011

 

أخي أحمد

قرأتُ جوابك المختصر وهو التالي :

(إنّ طالبان والقاعدة قد تحررتا من التبعية لأمريكا كما جاء عندنا وأما الحركات فمعناها لا يخالف ما هو موجود عندنا)

فأقول :

أولاً – فهمتُ أنا من جوابك حول (تحرر القاعدة وطالبان من التبعية الأمريكية) يظهر كان هناك (مجلس عقد) كنتَ أنتَ حاضره وقت (إبرام العقد) و وقت (فسخ العقد) ومع ذلك فإنّ جوابك سندخله في باب (حسن الظن) ولكن يجب أنْ تعرف بأنّ هناك أحكام شرعية يجب الرجوع إليها وهيّ (إنّ القاعدة وطالبان ارتكبوا جريمة الخيانة العظمى وجرائم تدخل ضمن جرائم – أكابر مجرميها – فمتى أعلنوا عن توبتهم واستغفارهم ومتى ثبتَ قبول الله تعالى التوبة والاستغفار منهم ومن الذي أوقع الحد عليهم حتى يُرَد اعتبارهم وأصبحوا من المبرأين مثل السارق تقطع يده فيرجع مسلم بريء في حين هم قاموا بجرائم إبادة مسلمين مثلهم وتدميرممتلكاتهم لخدمة أمريكا ومن ضمن الخدمة إخراج روسيا من أفغانستان ولم يقيموا الدولة الإسلامية وأقاموا دولة علمانية واجهتها إسلام ولكنهم بالنتيجة فأنّ عملهم أصبح طعن بالإسلام وتشويهه ومحاربته) فهل رجعتَ إلى الأحكام الشرعية عند جوابك يا أخي المسلم؟ .

   لقد قرأتً لكم مقال في نفس موقع إرسالكم يقول (إنّ عدم وجود منهج لدى المسلمين الذين فازوا في انتخابات تونس ومصرسيكون هو السبب في فشلهم) فأسألك ما هو الموجود في (المنهج – الذي هو القضية والطريقة للعمل – غير العقيدة الإسلامية وأحكامها الشرعية) والأحكام الشرعية هي ما أنزل الله وهي واجبة التطبيق وهيّ ثقافة كل مسلم يريد الدعوة للإسلام وهذا ما كان يفقده (طالبان والقاعدة) عند تأسيسهم من قبل أمريكا لذلك هم لم يضعوا في اتفاقهم معها (سوف نقوم بإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام لعدم وجود منهجيتها وقضيتها عندهم) ولكنهم من المحتمل اتفقوا على (جعل الإسلام مصدر للقوانين في حين – المصدر – شيء وهو هنا من المفاهيم العلمانية و – تطبيق ما أنزل الله - شيء آخر وهو ما يريده الله تعالى وعلى فرض أرادوا التطبيق في أيامهم الأخيرة فيكون خلاف الاتفاق مع الكفار ولم يقوموا بتثقيف قياديهم وكوادرهم ابتداءً فسهل على أمريكا ضربهم وليس إنهائهم ولكن الخميني إبتداءً اتفق مع أمريكا (حكومة إسلامية في جمهورية علمانية) فأصبحت العلمانية هيّ العموم والإسلامية ضاعت في الجمهورية العلمانية وفي ولاية الفقيه العلمانية وفي الوطنية والقومية العلمانية لذلك أمريكا أبقتهم ولا خوف منهم وهو قال تجرعته كالسم القاتل أي اعترف بالانتحار وهذا من خواتم الأعمال في حين ولي الله الخليفة الرابع الصحابي علي قال في خواتمه (فزتُ ورب الكعبة) .

 

ثانياً – يظهر أنك وجدتَ دليل جديد في الإسلام يسمى (عندنا) كنتُ أنا من الغافلين عنه فعندما قلتُ أنا لك (لا يوجد مفهوم حركة وحركات) فتجبني (الحركات فمعناها لا يخالف ما هو موجود عندنا) فأصبحت كلمة (عندنا) أقوى من أي دليل وحكم شرعي في الإسلام وغداً ستقول (الديمقراطية والحرية والضمير فمعناها لا يخالف ما هو موجود عندنا) مثلما يقول السلفيون (حزب النور) في مصر اليوم (كامب ديفيد عندنا هيّ اتفاقية تلزم مصر ويجب احترامها وأما تغييرها فيكون بالمفاوضات مع إسرائيل وإنّ السياح الإسرائيليين يجب احترامهم عندنا) في حين الله تعالى لم يذكر كلمة (الحركة)  إلاّ مرة واحدة وذكرها في مفهوم المنع {لا تحرك به لسانك} بينما ذكر الحزب في عدد من الآيات {أولئك حزب الله . المفلحون . الغالبون} وكذلك ذكر الأحزاب أكثر ومنها {ولما رأى المؤمنون الأحزاب} وكذلك قال تعالى {ولتكن منكم أمة يدعون} .

    وأخيراً ارجو أنْ يكون الجواب بالرسائل وليس بالروابط ولا مانع من وضع الأجوبة في الروابط واسلم لأخيك :

المحامي محمد سليم الكواز 23/12/2011   

 

جوابنا على مقالة بقلم (أ . حسن عبد الحميد) يسأل :

(هل تعود الخلافة الإسلامية من شمال إفريقيا؟)

 

  الله القادر على كل شيء قدير
ولكن جوابنا كبشر لا لن تعود الخلافة الإسلامية في الواقع الذي تتحدثون عنه وهو : لأنّ البلاد الإسلامية وشوارعها محتلة وبيد الكفار وهم الذين يسيرونها بأفكارهم وإعلامهم وأموالهم
ولأنّ التنظيمات والأحزاب ليس لديها قضية الخلافة ولم تستقم على طريقة نهج الرسالة أولاً وثانياً لم نقرأ بعد أنْ وصل الإسلام إلى الأندلس بأن الأندلس ومعظم الشمال الأفريقي خضع لمركز الدولة – العاصمة - بل كان متمردا ومنفصلاً بسبب تسلط الملك العضوض على المسلمين في المركز وفي الشمال الأفريقي فلم يقدر المسلمون على حل هتين العقدتين لعدم مقدرتهم على تفهمها وأنت السائل أحدهم والآن وجدت في الواقع عقدة ثالثة هي عقدة العلمانية أصاب مرضها معظم المسلمين فنسأله تعالى الهدايةللجميع 

المحامي  

محمد

سليم

الكواز
24/12/2011
                  

 

                (ترقيع الدنيا بالدين) أم (ترقيع الدين بالدنيا)

(حذرنا رسول الله الحبيب من حلاوة الدنيا وحلاوة المناصب)

(حذرنا من أنْ نرقع ديننا برقع الدنيا ومناصبها)

أختي المسلمة (حسبما سماك الله تعالى بقوله : هو سماكم المسلمين) وليس (أختي الإسلامية حسبما فرضها العلمانيون) .

بتاريخ اليوم 25/12/2011 استلمتُ رسالة مقالتك المؤرخة 12/12/2011  

ويؤسفني القول بأنّ في مقالتك (فتنة وبلاء لتفريق المسلمين بل الأكثر والوعيد بإبادتهم) في حين قال الله تعالى {الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله} وقال  {أنْ أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه كبُرَ على المشركين ما تدعوهم إليه} حيث جاء في مقدمة المقالة ما نصه :

((عند بعض الإسلاميين المنغمسين في العمل السياسي في أكثر من بلد نوع من فصل الدين عن السياسة وإن أنكروا ذلك. تراهم يُخضعون مواقفهم وبرامجهم وخططهم للحسابات السياسية المحضة، دون مراعاة لأحكام الشريعة))

وأما مفهوم (الإسلاميين) فقد وضحناه ونضيف لماذا فرض العلمانيون هذه التسمية لأنهم فهموا أنها تسمية اسم مجرد من الإيمان {ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم} وبذلك فإنّ العلمانيين يريدون إبعاد المسلمين عن التسمية الربانية وهذه التسمية قرأتها عندكم في المقالات المنشورة في موقعكم وفي رابطكم فهذا يدل على أنكم من المستجيبين لمفهوم (فصل الدين عن الحياة وليس فقط عن السياسة) وكذلك هناك مفهوم واحد (للسياسة والرعاية) ولا وجود (للسياسة المحضة وغير المحضة أم الضعيفة أو السمينة) فهل راعيتم أحكام الشريعة في قولكم المدون أعلاه اللهم أشهد .

 

ومنْ مفاهيمكم وأوصافكم للمسلمين وأنتم بصدد (إقامة الدين) مفاهيم وأوصاف حرم الله تعالى الإتيان بها {بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان} (الروافض وأصحاب التقية) تسميات ونعوت ما أنزل الله بها من سلطان ويجب على كل مسلم أنْ يفرق بين (الشعوب وأمتها إذا وُجدت) وبين (الحكام والأحزاب والكتل المتسلطة عليها) وأنّ (الشعوب وأمتها) يجب أنْ تبقى عند المسلمين تسمى (الأمة المسلمة و الشعب المسلم) لأنّ الله تعالى هو الذي سماهم بهذا (الاسم) وأما (الحكام والأحزاب والكتل) فتأخذ اسم الواقع الذي يعيشونه وإنّ واقع الحكام والأحزاب والتكتلات في جميع بلاد المسلمين اليوم هيّ (علمانية) لأنهم لم يتبنوا (الإسلام) (نظاماً ومنهجاً وقضية) لهم في دعواتهم وتطبيقاتهم وأدبياتهم ومخاطباتهم لذلك فالشعب الإيراني والتركي والكوسوفي والسوري شعوب مسلمة وحكامها وأحزابها في اللعبة السياسية علمانبة من جنس المحتل العلماني .

وأما تسمية ومفهوم ومصطلح (الروافض) فلم نجد له أساس في الإسلام ويظهر أنه فرض على بعض المسلمين من قبل أعدائهم خاصة اليهود ولدى رجوعنا لقرآننا المجيد لم نجد فيه حتى كلمة (رفض) بينما وجدنا (رفت و رفث و رفد – وكذلك – تفث) فمن أين أشتق مصطلح (الروافض) في حين قد يجوز هنا استعمال (الباغين والآثمين والظالمين والفاسقين والفاسدين) ولكن نسمي شعوب (روافض) فهذا بئس التسمية ويتبرأ منه إسلامنا وإنّ ما يسند قولنا هذا هو الحديث الشريف (ولدي الحسن بصلح الله على يديه بين فئتين مسلمتين عظيمتين) فلم يقل (بين فئة مؤمنة وفئة باغية) رغم أنّ القرآن المجيد قال {فإنْ بغت إحداهما على الأخرى} في حين أنّ الرسول عنده العلم من هيّ الفئة الباغية وهيّ (الفئة التي تخرج على خليفة وإمام زمانها بدون وجه حق) و (الحسن هوالخليفة الخامس بالشورى وبالحق) والرسول أخبرنا بأنّ (الحسن إمام ومن أهل الجنة) وأنّ مَنْ هو مِنْ أهل الجنة لا يكون من البغاة لكن الرسول يعلم بأنّ الفئة الأخرى قد يكون بعضهم (على خطأ أو نسوا أو استكرهوا عليه – وهذه أعمال مرفوعة عن أمة محمد) لذلك سماها (فئة إسلامية عظيمة) وهذه هيّ طريقة المسلمين في التعامل والتفاعل لذلك عليك يا أختي أسماء المسلمة أنْ تتقي الله تعالى إذا كنت من الذين يريدون فعلاً إقامة الدين وعليك عدم التفرقة وعدم الترقيع في الدين وعليك عدم التهديد والوعيد بقولك (وما أشبه اليوم بالبارحة فعما قليل ينتصر ثوار الشام) فأنك تتمنين (غلبة الكفار والباغين والعملاء المنافقين – وليس النصر – مثلما حصل البارحة) فهل هذا هو (منهجكم وقضيتكم) في حين حتى الطفل الرضيع يعرف ويفهم اليوم (أنّ شوارع بلاد المسلمين هيّ بيد الاحتلال العلماني وهو الذي يحركها ولا يحركها – الإسلام – فلا ثورة لأنّ الثورة هو الرجوع إلى الأصل الإسلام) وشوارع سوريا تحركها الأقطاب العلمانية والعملاء لاستبدال العملاء في حكمها مثل تونس وليبيا وإنّ سفراء الأقطاب نزلوا بأنفسهم إلى الشوارع والمدن وأصل سوريا بيد أمريكا وتنافسها بريطانيا وفرنسا فمع من أنتم نظمتم مجلس عقدكم مثلما عقده حاكم السودان وأحزابها استمروا لعقود (باسم ترقيع الدين بالكذب والخداع والحيل والافتراءات) إلى أنْ أوصلوا الأمة والشعب السوداني المسلم إلى (الذبح والتجزئة والتقسيم العلمانية) .

وأخيراً ماذا تقصدين بعبارة (أصحاب التقية) هل (لا تريدون تقوى الله) ولا تريدون (التقية حتى إذا تحقق الموت فتكونون هنا تريدون الانتحار) أم ستطعنون بالصحابي الجليل عمار بن ياسر وبقرآنكم القائل {من كفر بالله من بعد إيمانه إلاّ منْ أكرهَ وقلبه مطمئن بالإيمان} فلماذا هذا الترقيع بالدين يا مسلمين هل من أجل حلاوة الدنيا والمناصب أم أين رحلوا الذين ناضلوا وضحوا فكانوا خيرُ سلف فورثوها لأتعس خلف في التفرقة والإبادة والدمار فنسأله الهداية للجميع قبل فوات الأوان آمين يا رب العالمين .

أخوك المحامي محمد سليم الكواز مؤلف كتاب الشورى 25/12/2011

   

 

الأخ الدكتور عزيز الخزرجي

إنّ الله تعالى يقول :

{والذين يَسْعَونَ في آياتنا مُعاجزين أولئك في العذاب مُحضرون}

{الذين هم يُراؤن ويمنعون الماغون}

{أم لكم كتابٌ فيه تدرسون}

لذلك يا أخي فأنّ معظم رسائلك وخاصة رسالتك الأخيرة هذه تصبُّ في (ماعون) واحد يوضحه ويفسره السؤال التالي :

((ليس من منهجك ولا قضيتك إقامة الدولة الإسلامية التي أقامها رسول الله في المدينة المنورة لتطبيق ما أنزل الله الإسلام وتحرير البلاد والأمة من احتلال الكفر والشرك والعملاء المنافقين الدولة التي خلفاءها الخمسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن لذلك فالله سائلك ماذا تريد من وراء الكتابة في أياتنا والخوض في تطبيقاتها في الدنيا؟))  

ماذا تريد غير ما علمنا تعالى وهو (تعجيز المسلمين في إسلامهم وتثبيط مساعيهم لكسب مرضاة الله؟) وإلاّ ماذا تبغي؟ أفصح بأنك تريد إقامة (الدولة الربانية الإسلامية) التي وصفناها أعلاه والتي حدد واقعها الله بقضائه فعليك بيان نهجها وإطارها (الرباني الإسلامي) فادعو لها وأما إذا إذا كان نهجها وإطارها (خلاف ما أنزل الله) فيكون  نقاشك في آيات الله وفي ما حدث من تطبيقات في الدولة الإسلامية سواء تطبيق صحيح أوسيء لهدف مشكوك فيه وسوف يعتبر عملك هذا (محاربة وتشويه آيات الله وتعجيز للمسلمين وتثبيط هممهم) وإنّ ما يعتبر (خلاف ما أنزل الله) هو (الدولة المدنية العلمانية – والدولة التي فيها حكومة ولاية الفقية – وجميع الجمهوريات الافلاطونية والملكيات الفاسدة) فما عليك إلاّ الصراحة لكي لا تصيب الناس بجهالة وفساد .

أخي لمرات عدة أقول لك لا تظلم (ولي الله علي وآل البيت العترة) ولا تشوه سمعتهم وتضعف حقهم وعليك التمسك والاقتداء بعملهم فعلاً  وقولاً لكي لا تكون من الممقوتين وتنجح وتفوز في الدنيا والآخرة .

    هذا الذي تقوله في رسالتك قاله صراحة ولي الله علي للخليفة الثالث عثمان في حوار وجهاً لوجه فقبله واعترف به الخليفة عثمان لكي يحصل الحفاظ على الدولة والخلافة وتطبيق الإسلام فأصبح – بعد هذا القول وليس قبله - ولي الله علي الخليفة الرابع في الدولة وابنه الحسن الخليفة الخامس فانتهت الخلافة مثلما أخبرنا رسول الله  بإنتهاء الثلاثين سنة فالعمل يكون للبناء وليس للتفليش والإبادة والدمار .

ولم يكتفِ ولي الله علي بما قاله وجهاً لوجه للخليفة الثالث بل جسد الواقع بعد ذلك بقوله ((إنّ الخليفة عثمان استأثر عشيرته بني أمية فأساء الإثرة وأنتم يامن ثرتم ضده جزعتم فأسأتم الجزع بقتله وإلى الله حكمٌ واقعٌ في المستأثر والجازع)) .    

أخي أفصح ما هو (الكتاب لكم تدرسون فيه) لتحكم بين الناس بمثل هذه المقالات والأبحاث وخلاف المنهج والقضية الربانية فما عليك إلاّ الرجوع إلى الله وكتابه ورسوله وأهل بيته عترته والصحابة العدول في تطبيقاتهم والابتعاد عن ما وقع منهم من إساءة التطبيق لأنهم غير معصمومين وهذا ما قاله الخليفة الأول الصديق ((أيها الناس إني وليتُ عليكم ولستُ بخيركم وإذا كلفتموني أنْ أعمل فيكم بمثل عمل رسول الله لم أقم به لأنه كان – معصوم – وأنا بشر فإنْ أحسنتُ أعينوني وإنْ أسأتُ فقوموني)) فهو اعترف بأنه قد يحسن ويسيء .

أخوك المحامي محمد سليم الكواز مؤلف كتاب الشورى 26/12/2011

 

   بارك الله رأيكم وموقفكم من منظمة كانت جزء من الاحتلال لتفرقة وتجزئة وتقسيم البلاد والأمة المسلمة لتثبيت الاحتلال العلماني الصهيوني والحيلولة دون إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق ما أنزل الله الإسلام وتحرير الأمة والبلاد لتكون رحمة للعالمين والنصر لمن ينصر المحامي محمد سليم الكواز
26/12/2011
 

 

شكراً و(رحم الله من قام بعمل فأكمله إو فأتمه)

وعملكم كان (كشف عمالة منظمة التحرير الفلسطينية منذ تمهيد تأسيسها 1960 لتثبيت وتوسيع الاحتلال الصهيوني وهيمنة الأقطاب العلمانية وتقسيم وتجزئة وتفرقة الفلسطينيين وضم أراضي المسلمين ومقدساتهم إلى دويلة اليهود بمشاركة جميع أطراف اللعبة السياسية العملاء الخونة) .

وأكماله أو اتمامه هو (كشف مخطط أمريكا باستبدال حركة حماس بحركة فتح للسيطرة على المنظمة وكذلك السيطرة على الضفة والقطاع لتساير رياح تغيير ربيع الشوارع فتصبح القائد للمثل الوحيد للشعب الفلسطيني بعد أن بان خياس فتح فيكون ظاهر حماس باسم الإسلام وحقيقتها العلمانية ونفاق العمالة بتنفيذ مخطط أمريكا في مشروع الشرق الأوسط الجديد)  

أخوك المحامي محمد سليم الكواز مؤلف كتاب الشورى27/12/2011

 

يجب على كل مسلم أنْ :

(يتعجل وينتظر أمر المسلمين الرباني)

يتعجل الأمر بالعمل لإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق ما أنزل الله وتحرير ما خلق الله لكي تكون في أعناقنا بيعة ونموت ميتة إسلامية وليست ميتة جاهلية .

وينتظر الأمر بنصره للعاملين أو يفرج وعده يستبدل قوماً غيرنا ثم لا يكونوا أمثالنا بقيادة وليه وبدولته الإسلامية يملأ الأرض قسطاً وعدلاً .

اللهم اجعلنا من المتعجلين والمنتظرين آمين يارب العالمين   

أخوك المحامي محمد سليم الكواز مؤلف كتاب الشورى27/12/2011

 

 

من الثابت الذي لا يقبل الشك اليوم هو أنّ (الأحزاب والتنظيمات) المشتركة في اللعبة السياسية لحكم أقطار البلاد الإسلامية (في جميع المواطن) (داخل الحكومات أو في داخل ما تسمى المعارضة رغم عدم وجود مفهوم المعارضة في الإسلام لأن الجميع دعاة بناء – وعلى ذلك فاليتنافس المتنافسون واليتسابق المتسابقون) – نقول (جميع الآحزاب والتنظيمات تلك) ليس لديها (قضية) وفق (العقيدة الإسلامية وأحكامها ومفاهيمها الشرعية) و (وحسب سلم درجات الأحكام) ومن الثابت إنّ الأحكام في أعلى درجات السلم هو (حكم وجوب تطبيق ما أنزل الله) لقوله تعالى :

{ومن لم بحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون . الظالمون , الفاسقون}

فهذا الحكم الشرعي متقدم على بقية الأحكام لقوله تعالى :

(أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمنَ بالله وجاهد)

ومما تقدم فالذي يعمل ويدعوا للإسلام يجب عليه :

(التعجيل بالحكم وتطبيق ما أنزل الله)

ولا يمكن تطبيق الإسلام في جميع أحكامه إلاّ في (دولة) وذلك لأنّ الله تعالى يقول :

{فاليعطوا الجزية عن يدٍ  وهم صاغرون}

فمن الذي يقدر أنْ يطبق هذا الحكم غير (الدولة) تضمن حقوق دافع الجزية منها حقه في العبادة وترعاه في أمنه وبحياة مرفهة وتدفعه لأداء واجبه بإعطاء الجزية .

           وكذلك لايمكن ولا يجوز لأي (إنسان أو تنظيم حتى إذا كان حزب أو أحزاب دعوة وفكر) القيام (بإعلان الجهاد وتنظيمه خاصة إذا كان الخصم دولة) غير (الدولة الإسلامية) وإلاّ تحول الجهاد إلى (مقاومة مسلحة علمانية) التي تسمح للأفراد والتنظيمات ومنها الأحزاب إعلانها وإدارتها .

 

           وأما (خلافة دولة المهدي المنتظر) فهيّ مسألة (غيبية) أمرها بيد الله القادر القدير الذي يلعن الموقتين لظهورها ولكن يجب على الإنسان خاصة المسلم (الإيمان بظهورها وعليه الاستعداد لظهور وعد الله) .

         وبنفس الوقت على المسلم (تعجيل العمل – خير البر عاجله – لإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق ما أنزل الله وتحرير الأمة والبلاد من المحتلين العلمانيين الكفار) .

        لذلك لا يجوز (القعود) وعدم استجابة أمر الله بإقامة الدولة الإسلامية جنباً إلى جنب إنتظار وعده الغيبي وإلاّ كان مصير القاعدين وعدم الانتظار جهنم وبأس المصير .

 

وأننا (ندري) منْ (هم الذين بيدهم اليوم حكم المسلمين هم المحتلون العلمانيون الكفار ويخدمهم المسلمون العملاء المنافقون الظالمون الفاسقون المضبوعون بالعلمانية من أجل حلاوة الدنيا وحلاوة المناصب) .

 

       وأما (الحلف) (القسم بالله) الوارد بقول القائل (سيأتي اليوم الذي ستدرك الأمة حينها أنْ ليس لها حزب إلاّ حزب التحرير) .

فهو قسم مبالغ به بل لربما يدخل قائله في دائرة (الإثم) من عدة نواحي أهمها :

أولاً – فالقول (ليس للأمة حزب إلاّ حزب التحرير) معناه أنّ قائله لا يؤمن (بالتعددية) أيْ لا يؤمن (بالاجتهاد) أيْ (لا يؤمن بوجود آراء اجتهادية صحيحة غير رأيه – لا أريكم إلاّ ما أرى – فلا يؤمن باحتمالية خطأ رأيه والعياذ بالله وهذا في زمن الدعوة فما سيكون واقعه زمن استلامه الحكم) .

ثانياً – قوله وقسمه يتعارض مع مفهوم والحكم الشرعي (الخليفة يتبنى أحد الأحكام الشرعية من بين الأحكام المتعددة ليرفع الخلاف) والتبني للأحكام ليس معناه (تحقق ثبوت خطأ بقية الأحكام بدليل يجوز للخليفة الرجوع عن الحكم الذي تبناه ليتبنى حكماً غيره) .

ثالثاً – بهذا القسم جعل نفسه يحل محل الله سبحانه الذي سيقرر إذا تعددت الاجتهادات ( أي اجتهاد هو الصحيح فيعطيه أجران وأي اجتهاد خطأ فيعطيه أجر واحد) ولأنّ صاحب القسم جعل جميع أحكام وأفكار حزب التحرير صحيحة لا تقبل الخطأ .

رابعاً – إنّ هذا القسم قسم خاطيء لذلك على حزب التحرير إذا يُريد أنْ يشمله (نصر الله) عليه التراجع عن هذا القسم وتصحيح الخطأ وكذلك تصحيح الأخطاء عنده لكي ينصر الله (يأتي الله بقلب سليم) و (عقل سليم) حتى (ينصره الله) .

لذلك عليه أنْ يكون (مسلماً) وليس (مذهبياً) أولاً وثانياً عليه أن يراجع جميع أفكار وأحكام الحزب المتبناة فيأخذ الصحيح منها ويصحح الخطأ في الأخرى ولكن إذا استلم الحكم بواقعه الذي هو عليه الآن سيكون من ضمن (الملك العضوض وليس منهج النبوة والخلافة أي سيكون مثل معاوية والسفاح وهارون الرشيد والسلاطين العثمانيين وطاغيتهم في العراق وسوريا وليبيا واليمن ومصر وتونس وحتى إيران وتركيا) إبادة وسفك دماء ودمار . نقول التصحيح مثلما قام بتصحيح (مجلس الشورى) لأن الذي يتبنى (مجلس الشورى) معناه لا يؤمن بنظام حكم الشورى .

خامساً – إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله (لم يحلف ولم يقسم رغم علمه بأنّ الله ناصره لوعده له بالنصر وكان فقط يطلب من نفسه ومن الصحابة (العمل – قل اعملوا فسيرى الله عملكم) فلم يقسم عندما كان في مكة ولم يستعمل القوة المادية {كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة} وعلينا الرجوع إلى سورة الروم (مكية) {في بضع سنين لله الأمرُ منْ قبلُ ومنْ بعدُ ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر منْ يشاء وهو العزيز الحكيم وعد الله لا يخلف الله وعده} وكذلك عندما جاءه الصحابي الحباب بن الإرث يطلب منه الدعاء على المشركين لقيامهم بتعذيب المسلمين فلم يقم بالدعاء ولم يقسم وإنما ذكر الحباب بدعاة الأمم السابقة كانوا يقطعون بالمنشار ويدفنون أحياء وطلب منه التحمل والصبر .

{ياأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تُفلحون}

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 29/12/2011

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(قصص عمر بن عبد العزيز وأمثاله حكام التسلط)

سواء كانت حقيقية أو موضوعة ومفتعلة

(تكشف عن مدى التستر على ظلم وآثام الراعي)

(ومدى مظلومية الرعية ومدى التقصد بإفسادهم)

(ومدى محاربة الإسلام وتشويهه ومظلوميته)

كل هذه الأفكار والمفاهيم والأحكام نسترشدها من هذه القصة المرسلة من فاخرالكيالي عضو مجموعة الخمسة نجوم العلمانية ولكنها تدعي الدعوة للإسلام أدناه :

1 – هل حكام الدولة الأموية التي وصفها رسول الله (الملك العضوض) (خلفاء؟) أم (حكام تسلط!) فإذا قلنا (خلفاء) نكون حاربنا إسلامنا وشوهنا أحكامه (وبنفس الوقت نكون قد كذبنا ناقل القصة فاخر الكيالي عندما جعل عمر بن عبد العزيز الخليفة الخامس وبذلك لا يعترف بخلافة بقية الحكام) وإذا قلنا (هم حكام تسلط وليس خلفاء فما هي الأدلة على أنه هو الخليفة الخامس في حين هو وصل للحكم بنفس طريقتهم) وذلك لأن (الخلافة) هيّ في الإسلام (بالشورى – الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس في الأمة وهذه بيعة الانعقاد – ثم تليها بيعة الطاعة) وأما (حكام التسلط – في الملك العضوض من الأمويين وإلى العباسيين والعثمانيين – فهم بالوراثة والوصية و ولاية العهد وعنوة بالقوة وهذه الحالات أي واحدة منها أوجميعهاً تفسد حكم الشورى والبيعة الشرعيين) .

       هذا هو إسلامنا (الشورى والبيعة) وليس (الوراثة والوصية و ولاية العهد والتسلط بالإكراه) فبأي طريق من الطريقين تم تنصيب عمر بن العزيز الأموي حاكماً ليكون (حاكم شرعي) في الدولة الإسلامية ولكي يدخل الجنة .

{ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبعَ هواه وكان أمره فرطا}

 

2 – صاحب الرسالة يقول (لذا كان عمر بن عبد العزيز الخليفة الخامس) وعلى فرض صحة هذا الادعاء فبماذا نصف حكم  (الحسن بن علي) أم أنّ جرءة الافتراء على الدولة الإسلامية ستجعلهم يقولون (الحسن لم يكن شيء في حكم الدولة الإسلامية ولا حتى موظفاً) فنقول (عن ماذا تنازل الحسن عند الاتفاق مع الباغي معاوية؟) هل كان الحسن رئيس عصابة مافية فاضطر معاوية إبرام العقد معه ؟ أم كان (الحسن الخليفة الخامس فاشترط عودة الخلافة إليه بعد هلاك الباغي معاوية).

 

3 – هذه القصة أدناه أثبتت بأن مسؤول بيت المال (أفهم بالشرع وأدرك للحياة وللآخرة من رئيس الدولة عمر بن عبد العزيز الأموي وذلك عندما امتنع عن صرف راتب رئيس الدولة قبل الاستحقاق بل وأثبتت بأن موظف بيت المال هو العادل ويده يد أمينة وتفكيره وتصرفه سليم بخلاف عمر بن عبد العزيز.

 

4 – التاريخ نقل مدى ترف حكام بني أمية قبل حكم عمر بن عبد العزيز وبعده (أواني وصحون تصنع من الذهب والقصور الشاهقة والحرير والاستبرق وهو سكن أحد القصور) فأين ذهبت وأين حلت خلال ثلاث سنوات من حكم بن عبد العزيز وزوجته هي شقيقة سليمان وهشام مالكم كيف تفكرون بثوب طفلة؟.

 

5- إنّ التسليف من بيت المال لا يؤدي بالضرورة إلى دخول الإنسان المستلف النار ولكن (عدم أداء الأمانة وعدم ردها خاصة أمانات رب العالمين : الشورى والبيعة وتطبيق ما أنزل الله) يؤدي قطعاً وبالضرورة (دخول النار) فكان يجب على عمر بن عبد العزيز الأموي وقد وصل إليه (الحكم) (أنْ يعلن للأمة الإسلامية بوجوب رد الأمانات إلى أهلها ويطلب من الأمة اختيار رئيس للدولة – خليفة – بالشورى ولا يوجد ما يمنع أنْ يكون هو أحد المرشحين وبذلك يكون أعاد – الروح – الشورى – إلى جسد الأمة الإسلامية التي أخذ الكفار في وقتهم تسميتها – الأمة المرحومة – ماتت بموت الشورى – فيكون قد أحياها) ولكن والله أعلم لو فعل ذلك لقامت العشيرة الأموية بإنزال الهلاك بعمر بن عبد العزيز وهو يعلم ذلك لذلك هنا – وليس في ثوب ابنته – قرر عمر بن عبد العزيز (اختيار هلاك جهنم على هلاك عشيرته له) فقام بتنفيذ وصية بن عمه سليمان بن عبد الملك التي نصها (تكون ولاية العهد بعدي إلى ابن عمي وزوج أختي عمر بن عبد العزيز ومن بعده تكون لأخي يزيد بن عبد الملك) وفعلاً قبل عمر بن عبد العزيز الوصية – غير الشرعية – فأصبح حاكم متسلط وعندما أدركه الموت أوصى بولاية العهد إلى بن عمه يزيد بن عبد الملك وهذا أوصى بها بعده إلى أخيه هشام بن عبد الملك فأين (أداء الأمانة) أم (أداء خيانة الله تعالى) .

{الله يأمركم أنْ تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أنْ تحكموا بالعدل}

أيهما العدل (الشورى) أم (الوراثة والوصية)؟!

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 30/12/2011

من أخبار إذاعة دولة الشورى       

مدونة – إذاعة دولة الشورى      http://alethaah.blogspot.com/  

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

(النقل والعقل) 

(حرمة الاعتقاد بدولة المهدي المنتظر)

(وحرمة تكذيبها وإنكارها)

هل يتناقضان ؟

وصلتني رسالة من موقع (taleb) بتاريخ 30/12/2011 ولكنها مؤرخة 13/12/2011 على غرار ستة رسائل مثيلاتها بمواضيع مختلفة (ويظهر هناك برمجة خاصة بالإرسال وبالاستلام) ولكن هذه الرسالة الأخيرة تحمل المقالة أدناه بقلم الأخ م. موسى عبد الشكور تبحث في موضوع (دولة المهدي المنتظر) ولكن رغم تجاهل مقالاتي وإشاراتي فيها إلى نفس الموضوع والتي أرسلتها إلى نفس الموقع فأنني أرى إنّ المقالة تعنيني لذا قررتُ الإجابة عليها بالتالي :

          إنّ المقالة تبحث في مخارج متعددة ولكنها مع الأسف (متناقضة مع بعضها ومتناقضة مع مفاهيم ومعاني الكلمات التي تضمنتها) لذلك سيكون جوابي مختصر ومحدد :

       فالكاتب المحترم يقول ((فالعقيدة الإسلامية دليلها إما دليل عقلي أو نقلي مقطوع بصحته ولا غير ذلك، والذي يحدد نوع الدليل هو موضوع العقيدة نفسه فان كان الموضوع واقعا تحت الحس البشري ويستطيع العقل أن يدرك واقعة أو يدرك آثاره كان الدليل عقليا كالإيمان بالله والقرآن ونبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم  أما الموضوع الذي لا يدرك واقعة ، مما لا يقع تحت الحواس فيكون دليله نقليا كالإيمان بالرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام وكتبهم وكالإيمان بالجنة والنار وغير ذلك من الغيبيات)) وكذلك يقول ((فالمغيبات التي وردت بطريق الحديث الظني وهو الحديث المشهور وخبر الآحاد فلا يجوز الاعتقاد بها ، لان الاعتقاد بها اعتقاد بدليل ظني وهو محرم ، ومن هذه المغيبات ظهور المهدي ، فهذا أمر غيبي وردت فيها أحاديث صحيحة إلا أنها خبر آحاد ، فلم تصل إلى حد التواتر الذي يفيد العلم اليقيني ، ولذلك يحرم الاعتقاد به واعتباره جزء من العقيدة، إلا انه في نفس الوقت يحرم التكذيب به ، لأنها أحاديث صحيحة وردت في الشرع والتكذيب بها يعني تكذيب بجزء من الشرع وهذا محرم ، ولهذا يجب التصديق  بظهور المهدي إلا انه تصديق غير جازم لا يصل إلى درجة الاعتقاد)) .

 

            ومن هذه الخلاصة نلاحظ التناقض في المفاهيم والأحكام وفي الكلمات المستعملة (العقيدة – النقل – العقل – صحة أحاديث - خبر الآحاد – أحاديث ظنية – يحرم الاعتقاد بها – ويحرم تكذيبها وإنكارها – التصديق – الإيمان) وإليك التالي لإثبات صحة قولنا حول التناقض :

 أولاً - نقول (لا عقل بدون نقل – سمع - ولا نقل بدون تعقل) وعدم الاعتراف بهذا المفهوم وبهذه القاعدة هو الذي سبب التناقضات لدى الكاتب وهو سبب اختلاف المجتهدين من أصحاب (القياس) مع المجتهدين من أصحاب (العقل) ولا ندري الكاتب بهذا التناقض يكون مع أيٍّ منْ هذين الصنفين القياس والعقل .

         وإنّ دليلنا على ما نقول هو قوله تعالى :

{وقالوا لو كنا نسمعُ  أو  نعْقِلُ ما كنا من أصحاب السعير}

وفي هذه الأية الكريمة (السمع الذي هو النقل والعقل) قد بدأت مع نبينا آدم (الله تعالى علمه الأسماء كلها وعلمه البيان) وإنّ (العقل) جاء بعد (السمع – النقل) وبينهما (أو) يعني العقل مثل النقل وهنا يمكن الاستغناء عن أحدهما لو أراد الله ذلك لأن النتيجة واحدة وهي سواء بعدم وجود أحدهما (عدم السمع أو عدم التعقل) أم بعدم وجود الاثنين معاً سيكون المصير مِنْ {أصحاب السعير} .

 

ثانياً – نبينا آدم سواء كان بالجنة أو على الأرض لا يدرك أي شيء سواء من (الواقع المحسوس في الكون) أو من (الغيبيات) لولا توصيل الله تعالى – النقل - إليه (المعلومات السابقة – الأسماء والبيان – إلى سمعه لكي يدركه ويتعقله) .  

 

ثالثا – هناك اختلاف كبير حصل بعد عهد الخلافة وتحول الدولة الإسلامية من الخلافة إلى (ملك عضوض) في مفهوم (العقيدة وما يتفرع عنها من معتقدات) وفي (الأحاديث الشريفة من حيث طريق نقلها ومن حيث تصنيفها إلى صحيحة أم ظنية أو قطعية أم مطعون بها أم من حيث دلالتها) خاصة وإنّ (الكتب الصحاح وضعت عهد الملك العضوض الأموي والعباسي) الأمر الذي أدى إلى خلق (المذاهب المتعددة وإلى السنة والشيعة) رغم (عدم وجود المذاهب والمذهبية ولا السنة والشيعة في الإسلام) وهي التي شوهت الإسلام وفتحت المجال لمحاربته.

 

رابعاً – إنّ (إختلاف) المسلمين في موضوع (دولة المهدي المنتظر) سببه (نفس سبب اختلافهم) في موضوع (ولي الله علي) فهذا (المفهوم) وهذا (الحكم) الشرعي  حديثه الشريف (ثابت ثبوت قطعي) لدى المسلمين ولا يوجد من يقدر أنْ يقول أنه (آحاد أو ظني) ولكن عند بعض المسلمين في عهد الملك العضوض قاموا بالالتفاف عليه باسم (الدلالة) فاشتقوا للدلالة ما يقارب (ثلاثين دلالة ومعنى) فأخذوا بمؤخرة الدلالات وليس بمقدماتها وهي (المحبة) فقالوا الرسول قصد بحديثه الشريف (من كنتُ مولاه فهذا علي مولاه) يريد به (محبته) في حين عدا موضوع (الشورى والخلافة وما يتعلق بهما وما له تأثيرفي منصب الخليفة) كان الخلفاء الذين سبقوه يرجعون إليه وينزلون عند رأيه والوقائع كثيرة ولكن نأتي على واقعة واحدة التي حدثت مع آخر خليفة قبله الخليفة الثالث عثمان عندما خرج بعض المسلمين على الخليفة عثمان فمن كان (المرجع لحل الخلاف بين المسلمين والخليفة عثمان) كان (المرجع ولي الله علي) فأصبح مرجع بشكل طبيعي وبضرورة شرعية وليس بالانتخاب أو بالقرعة أو عشائرياً والأكثر أراد الخليفة عثمان الماء بعد ضرب الحصار عليه وطلب الماء من صحابة سماهم فلم يقدروا على توصيل الماء ولكن الخليفة عثمان اضطر أخيرا الرجوع إلى ولي الله علي وفعلاً أوصل له الماء فلم يقدر أحد  الاعتراض على تصرف ولي الله علي أو يطعن بالتصرف لأنّ المسلمين حينها ينظرون في ولاية علي هي نفس ولاية النبي على المسلمين وهذه تصرفات وأعمال تجاوزت دلالة المحبة لكنهم يقصرونها على المحبة لذلك يقولون عن (دولة المهدي المنتظر) مثل هذه التناقضات رغم علمهم بأنّ أحد ناقل حديثها هو ولي الله علي والبحث يطول هنا .

       ويحضرني بيت شعر يقال مرجعه ولي الله الخليفة الرابع الصحابي علي وله علاقة بموضوع (النقل والعقل) وهو البيت التالي :

وإنما المكارم أخلاقٌ مطهرةٌ ....... الدينُ أولها والعقلُ ثانيها

     وإنّ (الدين) هو (النقل) وإنّ (العقل) يأتي ثانية بعد النقل .

لذلك يجب على كل مسلم أنْ (يتعجل) بإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق ما أنزل الله وتحرير الأمة والبلاد من الاحتلال في الحياة الدنيا وعليه أنْ يستعد ويرابط بانتظار ظهور أمر الله ووعده الغيبي دولة المهدي المنتظر .

 المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 31/12/2011

 

 

يا أخي فاخر

إني أصف عملك وإصرارك الذي كان بحقد وكراهية وقساوة قلب وتجاهل أخيك المسلم – مغرور بالتمويل السعودي وموقع خمس نجوم العلماني - عكس ما طلب منا ربنا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً وإنّ عملك كان ظلم وفسق ومثله كمثل :

(شخص يعلن إيمانه بالإسلام ويمدح أحكام الصوم والصلاة والحج والزكاة والدعاء وإطلاق اللحى والتقشف ويفرك يداه أمام الناس ويصلي على محمد الصلاة البتراء خداعاً وتغطية ما بداخله من قلب مريض يترحم به على ملوك بني سعود  ويعمل بكل العبادات ويدعو لها ولكنه يقول : أني أرى الله غير قادر وحده على إدارة الحياة الدنيا فلابد له من شركاء يساعدونه ويعاونونه على إيصال الرحمة للعالمين لذلك كان على الأمراء المتسلطين سرقة نفط الناس المحرومين المظلومين ليتبرعوا به إلى الأقطاب العلمانية المحتلة) .

فأنا قلتُ لك : الإسلام جاء للتطبيق من قبل الدولة الإسلامية التي رئاستها وخلافتها بالبيعة والشورى وليس بالوراثة والوصية وولاية العهد وهذا ما عمله رسول الله والخلفاء الخمسة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن ومن ثم أصبحت الدولة الإسلامية ملك عضوض لذلك يجب على كل مسلم اليوم العمل لإقامة الدولة الإسلامية على نهج الرسالة لتطبيق ما أنزل الله وتحرير الأمة والبلاد من الاحتلال العلماني الكافر.

ولكنك تجيب وباصرار على رفض وتجاهل (الخليفة الخامس الحسن الذي اختارته الأمة بالشورى وهو إمام قام أو قعد ومن أهل الجنة بالجسم والإسم) لتضع بدله افتراءً (عمر بن عبد العزيز خليفة خامس حسب تخيلك وظنك الآثم) في حين الله تعالى والناس تعرف وتعلم بأنّ (عمر بن عبد العزيز جاء للحكم عشائرياً بالوراثة والوصية وولاية العهد وترك الحكم عشائرياً بالوراثة والوصية) والله تعالى ليس بغافل عما يعمل الظالمون لمحاربة وتشويه الإسلام وسيعلمون أي منقلب ينقلبون . 

{ليجعلَ ما يُلقي الشيطانُ فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم}

{وإنّ الظالمين لفي شقاق بعيد}

     المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 7/2/1433 – 1/1/2012

 

   

 

الله تعالى يقول لرسوله الحبيب :

{تُخفي في نفسك ما الله مُبديه ونخشى الناس والله أحقُ أنْ تخشاه}

 

نحنُ لم نطعن بالرجل (عمر بن عبد العزيز) ولم نؤذبه بأي كلام أو ننقص من شخصه ولم نتجاهله وإنما قلنا (إنّ الله مبدي ويريد – كذا – وبن عبد العزيز عمل – كذا – بما يتعلق – بحقوق الله – وليس بحقوق الناس – وحق الله مقدم على حق الناس وعلى حق عمر بن عبد العزيز نفسه) .

وإنّ الله يأمر{إذا حكمتم بين الناس أنْ تحكموا بالعدل} بالإسلام {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون . الظالمون . الفاسقون} .

وهذا هو الأصل الحق والعدل وهو ما أنزل الله (نظام الحكم هو الخلافة بالبيعة والشورى) وغيره باطل وفاسد .

وإنّ تاريخ (الملك العضوض – الأموي والعباسي والعثماني) أكثره مزور بأمر من الحكام الذين أساءوا تطبيق ما أنزل الله ولا يمكن للمسلمين معرفة نيات ودوافع عمر بن عبد العزيز وبقية الحكام لأنهم لم يعايشونه ولم يشقوا عن قلبه ولكن بإمكانهم تحليل الأعمال التي سموها عدالة وتحليلنا هو التالي :

(أنه استلم الحكم في وسط من تذمر الرعية واستياءهم ومظلوميتهم فكان يجب عليه الخروج على الحكام الجائرين ولكنه لم يخرج فأين العدالة؟ لذلك تجد من يطعن في خروج سيد الشهداء لكي يعطوا صفة العدالة على بعض المسلمين الذين لم يستحقوها بينما أراد عمر بن عبد العزيز إزالة تذمر الرعية من حكام عشيرته الأمويين لا ليغير حكمهم الفاسد إلى حكم الحق وإنما فقط إزالة التذمر كيف؟ فلابد من إزالة الأسباب منها (سب ولي الله علي) ومن الذي يخسر من هذا السب هل ولي الله علي ؟ كلا ومن الذي يربح بإزالة السب هل ولي الله علي؟ كلا لأنّ ولي الله علي قال (يهلك فيّ اثنان محب مفرط ومبغض مفرط) واليوم بالرسوم الدانماركية يسبون رسول الله فمنْ هو أحب إلى الله هل الذين يتوسلون من الدانمارك إزالة الرسوم أم الذي يعمل لإقامة الدولة الإسلامية ويطبق ما أنزل الله الحق والعدل؟ وإنّ فاطمة الزهراء كانت تطالب بحقها في (ملكية عقار فدك) ولكن عمر بن عبد العزيز (لم يسجل ملك فدك باسم فاطمة) وإنما قام بتحويل الخمس إلى بيت المال ليصرف منه على آل محمد وأين هم آل محمد أصبحوا مشاريع للشهادة تماماً مثل هذا اليوم (ما هو مصير الخمس والزكاة وكيف تجبى وكيف تصرف هل بما يريده الله ورسوله أم بما يريده الاحتلال والمنافقون؟) .

{أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض}

7/2/1433 – 1/1/2012

   

بسم الله الرحمن الرحيم

{أفتأمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض}

أفتامنون ببعض الخلفاء وتجحدون وتظلمون ببعض

أهذا هو إسلامكم وهذه هيّ دولتكم التي تريدون لجزء من الأمة

 

أرجو الإجابة لتفهيمي الإسلام وليس إسلامكم وإذا لم تجيبوا اليوم فأنكم سترغمون على الإجابة في يوم عدالة رب العالمين :

سؤال أول – لماذا اخترتم حاكمين أحدهما من (عهد الخلافة – عمر بن الخطاب) والثاني من (عهد الملك العضوض والتسلط – عمر بن عبد العزيز الأموي) هل لتجانس الأسماء أم لصلة القربى؟ كنموذج (للعدالة والرخاء) فهل لم يكن الخلفاء أبو بكر وعثمان  وعلي والحسن من (الخلفاء العدول)؟ أم لأنّ (عمر أعدل منهم)؟ وكذلك لماذا لم يحصل رخاء لعموم الناس في أيام حكمهم ويحصل في حكم المتسلطين بالوراثة والوصية وولاية العهد ومثله يحصل اليوم في السعودية والإمارات وقطر فهل هذا الذي تريدون؟

      ما هو مقياس تقييمكم للعدالة؟ هل العدل مع الذي (يعيد عطاء الدولة للرعية بالتساوي كأسنان المشط) إلى ما كان عليه (أيام رسول الله)؟ ليعيد التوازن الاقتصادي في الدولة ويفضله  على الخروج عليه منْ يخرج لتهديد منصبه أم (العدل) هو الذي (يحمل كيس أغذية على كتفه إلى أحد المحتاجين)؟ - وهل من العدالة (في الإسلام) أنْ يتسلط حاكم على حكم الدولة الإسلامية على أساس (العشيرة والوراثة والوصاية) ويتركها بوفاته على أساس (العشيرة والوراثة والوصاية) وهل هذا يرضي الله وهل الله يرضى على الأشخاص القائمين به؟ أيْ يرضى على الملك العضوض؟ وهل الملك العضوض هو انموج الدولة الإسلامية التي تريدون؟ أم دولة الخلافة هيّ التي تجعل البيعة في أعناق المسلمين؟ ما لكم كيف تحكمون؟ 

سؤال ثاني – الله تعالى نهى عباده عن أنْ يكون للأشخاص أيّ أثر عقائدي بين المسلمين (إلاّ بما هو يريد) وأن يكون هو مرجعهم (الواحد الأحد) {إنما أنا بشرُ مثلكم ...... من كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} و {أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين} مؤمنين وليس مسلمين و {لئن شكرتم لأزيدندكم} فالشكر والزيادة لله ومن الله وليس من وللأشخاص .

       ورغم أنّ الحق والعدل الإسلام واضح وضوح الشمس لكنكم تستبدلون وتحولون الأحكام والمفاهيم والأفكار إلى (أشخاص) فهل سوف تأملون نصر الله وهذا هو واقعكم .

سؤال ثالث – {قل اعملوا فسيرى الله عملكم} الله تعالى سيرى (أعمالكم) ولا يرى (الأشخاص الذين تريدون) وعلى أساس الأعمال سيكون الحساب فلماذا تجعلون من أنفسكم (الله تعالى) بقيامكم تصورون أعمال أشخاص رغم عدم رؤيتكم لها فتقومون بتقييمها قبل يوم الحساب في حين عليكم وصف الأعمال بما يصفها الله تعالى في المسائل المحكمات وأما المتشابهات فعليكم التأني والقول الله سبحانه أعلم .

الله ينصر من ينصره بما فرضه وبما يرضيه

والله يرضى على من يوحد الأمة وليس على من يفرقها

{أنْ أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه كبُرَ على المشركين ما تدعوهم إليه}

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

15/2/1433 -  9/1/2012

 

 

وأخيرا تدافع التكتلان في لبنان الشافعي والجعفري والله يقول فليعمل  كلٌ على شاكلته

 

بسم الله الرحمن الرحيم

{قل كلٌ يعملُ على شاكلته فربكم أعلمُ بمنْ هو أهدى سبيلا}

وأخيرا تدافع التكتلان المسلمان في لبنان : الشافعي والجعفري

فأيهما المُنظِم والمُوجِه – حضارياً – وليس – مدنياً – العقيدة أم السيف

 

وصلتني رسالة من الأخ أحمد القصص رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في لبنان فيها مقالة بعنوان (براغماتية السلاح – أيهما يتحكم بالآخر : البندقية أم المبدأ؟) ومن هذا العنوان يُظْهِرِ اللهُ لنا كيف ومدى ابتلاء الأمة الإسلامية بالاحتلال الرأسمالي العلماني ومن ضمن من ابتلى بهذه البلوى (هذان التكتلان أو التنظيمان وليس كما يقال علمانياً الحركتان) وأبسط دليل على مانقول هو التالي :

 

تكتل أو تنظيم حزب التحرير : كانت إصابته بمرض العلمانية لأنه تبنى (المذهب الشافعي) والمذهبية غير موجودة في إسلامنا والموجود (أجتهد رأيي على أساس الكتاب والسنة) فهل (التابعي أقدر وأفهم وأعدل وأكثر إلماما ودراية – إسلامياً - ليكون فقه مذهب ولا يكون الصحابي فقيه مذهب) أم هو تقليد (لمذاهب النصارى واليوم حلوا محلهم العلمانيون) وكذلك أخذ هذا الحزب (يتفاخر ويتباهى ويتبجح ليكون مصلحي باستعمال المصطلح العلماني وباللغة العربية – براغماتية – في حين في اللغة العربية من الكلمات والمعاني مما تشتهي الأنفس فهل اللغة العربية لغة القرآن تفتقر إلى الكلمة التي تجسد الواقع المطلوب لتفهيم المخاطب فنقوم باستعمال الكلمة والمفهوم العلماني والعياذ بالله أم هو التبجح والتباهي .

 

تكتل أو تنظيم  حزب الله  : كذلك كانت إصابته بنفس مرض العلمانية لأنه تبنى (المذهب الجعفري) ( وما قلناه بصدد المذهبية عن حزب التحرير أعلاه هو نفسه نقوله عن حزب الله ولا داعي للتكرار) وكذلك أخذ بمفهوم علماني آخر (ولاية الفقيه) وكأنما الله ورسوله (لم يبينوا للأمة من سيكون ولياً لله بعد رسوله ولم يبينوا ما هو شكل الحكم أو أخطأوا عندما سموه – الخلافة) وكذلك حزب الله قلد العلمانية في موضوع (المقاومة المسلحة العلمانية) لأنّ الله ورسوله أخطأوا بتسمية (الجهاد) وأخطأوا عندما حرموا على (الأحزاب) استعمال الأعمال المادية مع من يصدونهم أثناء الدعوة بقوله تعالى {كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة} عندما كانت دعوتهم في مكة المكرمة وكذلك كإنما الله ورسوله كانوا على خطأ عندما لم يسمحوا لتكتل الدعوة الرسالية بتأسيس المؤسسات التي تحقق المصالح للناس أثناء الدعوة وهل أموال خديجة غير قادرة على تأسيسها كالمستوصفات والمستشفيات والنوادي والمدارس والمكتبات ودور الرعاية وهذه كلها من اختصاص الدولة فإذا كانت الدولة علمانية فهي التي ستستفاد من هذه المؤسسات التي سوف لا يجزي الله تعالى حزب الله عنها شيئاً ومثله حركة الأخوان المسلمين العلمانية وسيحاسبهم عن (عدم تعجيلهم) بإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق ما أنزل الله وتحرير البلاد والأمة من الاحتلال لذلك فأنّ الله تعالى  سيحاسب الحزب على عمله على اساس (المقاومة) بدلاً من العمل على أساس (إقامة الدولة ليجعل البيعة في أعناق المسلمين لكي لا يموتوا ميتة جاهلية) وهذا ينطبق على جميع التكتلات – فلا يجوز القول هنا – على جميع الحركات – لأن الحركة والحركات مفهوم علماني .

 

هذا هو الأهم وبصورة عامة عن التكتلين أو التنظيمين والأن نرجع إلى ما احتوته مقالة الأخ أحمد القصص وبحثه الذي أساسه (النقل والسماع) بينما نحن سنثبتُ ما (عشناه واقعياً)  حيث تضمنتْ مقالته التالي :

 

قال الإخ أحمد القصص ((  ولا يخفى على أحد أن الثورة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني كانت المستنهِض الأكبر لنشأة الحزب وحركته))  

توجد مآخذ كثيرة على هذا القول ولكن أهمها :

 إنّ ما قام به الإمام الخميني في إيران ليس (ثورة) وإنما مجرد (انقلاب) تغيير حكومة بحكومة لأنّ (الثورة هيّ إعادة الأمر إلى أصله) وإنّ (أصل الحكم للأمة الإسلامية في دارها – مواطنها – هو أمرهم الشورى والبيعة والخلافة) وليس (جمهورية افلاطون ولا ديمقراطية سقراط ولا وطن إيران فقط ولا قومية ولا استقلال ولا تجزئة ولا اتحاد ولا فدرالية) .

    فعمل الخميني كان جمهورية وطن إيران المستقلة وأبرز رجالات حكمه ابتداءً (علمانيون) على أمل مجيء المخلصين (أمثال بهشتي ورجائي ومنتظري) ولكن أمريكا قامت بتصفيتهم جميعاً رحمهم الله .

وقد يقال (من باب الأعذار) ليس للخميني دراية دستورية بما تمكنه من التمييز بين الحكم الإسلامي والحكم العلماني  فنقول وكلنا ثقة بوجود العلم لديه وباختياره العلمانية حكما ووطنية واستقلالاً وإليكم الأدلة :

أولاً – الإمام الخميني عندما كان مهجر في النجف عرض فكرته (الحكومة الإسلامية وليس الدولة الإسلامية) على المرجع حينها كان السيد محسن الحكيم (فرفضها مع ولاية الفقيه) وأنا قبله عرضتُ فكرة (الدولة الإسلامية) على السيد الحكيم فلم يرفضها ولكنه قال (هذا شبه مستحيل بوجود الدول الثلاث ورؤسائها ماكملان وآيزنهاور وخروشيف) وطلب مني الصلاة والصوم وهذا الذي أقوله وما سأقوله لاحقاً مدون في كتابي الشورى الذي ألفته قبل الاحتلال الأمريكي للعراق .

ثانياً – أنا شخصياً أوصلتُ للخميني (الدستور الإسلامي) سنة 1959 وهو في قم وكذلك في بداية الإنقلاب 1979 أرسل حزب التحرير وفداً برئاسة عضو القيادة المرحوم الشيخ أحمد الداعور وقدم له (الدستور الإسلامي) فكان تصرفه معهم بجفاء وعجرفة وتهرب واستعمال اللغة الفارسية معهم وهذا مما ينهى عنه الإسلام .

        المهم كانت عنده كل الدراية ولكن الذي عمله كان بتقصد والله تعالى كاشف كل شيء .

ثالثاً – هاجر وهُجر إليه في إيران شخصيات مهمة من حزب الدعوة وممن تثقفوا على يد رائد الحزب وقائده الأول العلامة محمد باقر الصدر رحمه الله وفي مقدمتهم (السيد محمد باقر الحكيم والشيخ الآصفي) فكان على الخميني اشراكهم في الحكم (لتجسيد مفهوم الأمة الإسلامية وضرب مفاهيم الوطنية والاستقلال العلمانية) ولكنه لم يفعل ذلك تقصدا ،

 

وقال الأخ أحمد القصص :

((  أنّ ثقافة مؤسسي حزب الله وأفكارهم كانت قد بدأت بالتشكل قبل ذلك، استلهاماً من كتابات الإمام محمد باقر الصدر، التي كانت بدورها متأثرة - كما يرى الكثير من الدارسين لتلك الحقبة - بكتابات الإمام تقي الدين النبهاني مؤسس "حزب التحرير))       

 

في هذا الذي ثبته الأخ القصص غموض ومظالم ومآسي مؤلمة خسرها إسلامنا وخسرتها الأمة الإسلامية وذهب ضحيتها قمم وجبال من رجال الدعوة الإسلامية وسببها (المذهبية) التي أوجدها أعداء الإسلام من الكفار والمشركين والمنافقين والجهل والتخلف واليوم (المحتل العلماني) فنثبت لله تعالى وللناس ما يلي :

 

1 – قال الله تعالى {وما يعلمُ تأويله إلاّ اللهُ والراسخون في العلم} فنقول إنّ بلاء وفتنة (المذهبية) دمرت المسلمين وحالت دون تحقيق قضيتهم في إقامة الدولة الإسلامية ويأتي بعد المذهبية مباشرة بلاء وفتنة (الانحياز إلى الأشخاص لدرجة العبادة وهم لا يشعرون دون الرجوع إلى الله تعالى) صحيح والصحيح المؤكد إنّ (الشيخ تقي الدين النبهاني أبي إبراهيم) رحمه الله هو (مفكر ورائد) في (الفكر الإسلامي ولحزب التحرير) ولكن كان (نتاجه الفكري) لا يقتصر عليه وإنما شاركه فيه (معظم الذين تكتلوا معه من أول خلية في الحزب وإلى يومنا الحاضر) لذا يكون (فكر حزب التحرير تراكمات من كافة مفكريه) ومثال ذلك هناك شخص يسمى (نمر المصري) كان عضو أول خلية لقيادة الحزب وآخرين تركوا القيادة والذين كانوا في نقاش مستمر في معظم الأفكار التي تبناها الحزب والتي كانت نتيجة جهود (الشيخ تقي وأولئك) وأعطيك مثال آخر كان (الشيخ عبد القديم زلوم) رحمه الله (عضو قيادة لكنه كان المسؤول في العراق بالإضافة إلى لجنة الولاية العراقية) كنتُ أنا أناقشه في الكثير من الأحكام والأفكار فكان (يرفضها) فكنت أطلب منه أخذ رأي القيادة وفي بعضها كان يتخذ بحقي (عقوبة الإهمال لإصراري ويجعل العقوبة متوقفة لحين مصادقة القيادة عليها) وهيّ كثيرة ولكن أهمها (وجوب ذكر الصلاة على – آله – عند الصلاة على النبي في نشرات وأدبيات الحزب وكذلك كنت أعتبر تحديد عمل الحزب في المنطقة العربية خطأ والصحيح أنْ يكون العمل في كافة الكرة الأرضية) وفعلاً جاء جواب القيادة وبخط وتوقيع الشيخ مؤكداً صحة الحكم بوجوب الصلاة على (آله) واليوم حزب التحرير يعمل في كافة الكرة الأرضية لذلك علينا ترك الانحياز إلى الأشخاص وعلينا التخصص في الأحكام والمفاهيم والأفكار لتبني الصحيح منها ولكن بنفس الوقت علينا الاهتمام بالأشخاص وليس الانحياز بقدر ما يقدموا من جهود وتضحيات في سبيل الله والاهتمام أكثر بالذين حباهم الله من نعمة الإبداع ومنهم العلامة الشيخ تقي رائد حزب التحرير والعلامة السيد محمد باقر الصدر رائد حزب الدعوة .

 

2- هناك شخص قمة في (الابداع والإخلاص والتقوى) وهو من (مظلومي حزب التحرير وحزب الدعوة معاً) وهو (المهندس محمد هادي عبد الله السبيتي) رحمه الله كان (عضو مؤسس لحزب التحرير في العراق) قال عنه الشيخ تقي (لو كان معي عشرة من مستوى محمد هادي السبيتي لأقمتُ الدولة الإسلامية) ومن هذا التثمين علينا معرفة مقدار ما قدمه هذا المهندس السبيتي من (ابداع وتضحيات مع حزب التحرير) ولكن نقول للمرحوم الشيخ التقي (أنك لم تقدر على الاحتفاظ بالواحد فكيف تقدر الاحتفاظ بالعشرة ؟ لم تقدر الاحتفاظ بالواحد بسبب بلاء المذهبية والسنة والشيعة فقد حصلت نكسة الحزب في العراق عندما خرج مسؤول ولاية العراق المرحوم الاستاذ حسين أبو علي فقمتَ يا شيخ تقي بتنصيب المرحوم الأستاذ المحامي يوسف المعمار وهذا كذلك أعلن إفلاسه وخرج فأرسلتم الشيخ عبد القديم زلوم إلى العراق والذي أعاد التنظيم في العراق ولكنه اختار المخلص المؤمن الشهيد عبد الغني الملاح بمنصب رئاسة ولاية الحزب فكان اختيار الأشخاص لمسؤلية العراق (كله على أساس المذهبية خاصة المذهب الشافعي) دون الالتفات إلى ما يعتبروهم من المحسوبين على الشيعة ومنهم (المهندس الشهيد محمد هادي السبيتي) والذي كان حزب الدعوة مسلط الأضواء عليه لكسبه ومن هذه الأضواء (الجلسة التي جمعت الشهيد المهندس وأنا لدعوتنا إلى حزب الدعوة من قبل والده الشيخ عبد الله السبيتي والشيخ الجزائري في بيت الأخير في النجف وأنا رفضتُ الاستجابة لهم بسبب المذهبية وقلتُ خرجتُ من مذهبية وأدخل في مذهبية بالإضافة إلى فكرة الدعوة كانت سرية وليست علنية لحزب الدعوة في حينه) ولكن بعد فترة عرفت بأنّ الشهيد السبيتي استجاب لحزب الدعوة وفعلاً أصبح (رئيس حزب الدعوة وليس رئيس ولاية خلفاً للعلامة السيد الصدر بعد استشهاده) فكان مظلوماً من قبل حزب التحرير ومن قبل حزب الدعوة اليوم لعدم معرفتهم من هو هذا الشهيد عندما يقولون اليوم (إنّ المرحوم العلامة السيد مرتضى العسكري هو الذي فرض المهندس السبيتي علىنا في منصب رئاسة حزب الدعوة) فأقول لهم (أنكم تظلمون هذا الشهيد بقولكم هذا وإنّ السيد العسكري يعرف من هذا الشهيد لأنّ السيد العسكرى مرة ثانية دعاني للانضمام لحزب الدعوة وبطلب من الشهيد المهندس في جلسة في مدرسة الجوادين في الكاظمية ورفضتُ دعوته لنفس الأسباب) ومن مظلومية المهندس الشهيد اليوم معظم العاملين في حزب الدعوة إذا لم نقل كافة يجهلون بأنّ لحزب الدعوة رئيس ثاني قد خلف العلامة محمد باقر الصدر ويجهلون من كان الشهيد المهندس محمد هادي السبيتي وإنّ خلاصة ما أبغيه من هذه الإطالة هو (وجوب نبذ وإبعاد المذهبية عن إسلامنا ووحوب عدم الانحياز إلى الأشخاص والاقتصار على الأحكام والمفاهيم التي هيّ تراكمات لجميع العاملين المناضلين حتى وإن صَغُرَتْ مناصبهم أو انعدمت والاعتراف بجهود جميع العاملين في سبيل الله) .

 

3- إنّ زوجة الشهيد المهندس السبيتي من عائلة شرف الدين من جبل عامل في لبنان ووالده المرحوم الشيخ عبد الله السبيتي ومن مؤلفاته كتاب (شرح الروضة البهية في اللمعة الدمشقية للشهيدين الشيخ محمد النبطي الجزيني والإمام نور الدين الجبعي العاملي) ووالده من جماعة هيئة التقريب بين السنة والشيعة في القاهرة (رغم اعتراضي على هذه الهيئة لأنها هيئة تفريق وليس تقريب والأعمال بالنيات) ولذلك أقول كان هناك ارتباط وثيق بين (حزب التحرير وحزب الدعوة وحزب الله وبين القدس وجبل عامل لبنان والنجف والكاظمية) ولكن (ما هيّ فائدة هذا الارتباط وحال هذه الأحزاب أصبحت تنظيمات وتكتلات تسيطر عليها المذهبية والمصالح الشخصية والمصالح المادية النفعية واليوم مضبوعون جميعاً بالأفكار العلمانية ولو بتفاوت وهناك مرض آخر لا يقل خطورة هو الانهزام والهروب من النقاش والتحري عن الصحيح وكلُ فرحٌ بما لديه) والحديث الشريف (خذ العلم ولو كان في الصين – ربّ سامع أوعى من ناقل) .

 

كذلك قال الأخ أحمد القصص :

((لا شك أن المقاومة التي مارسها "حزب الله" في جنوب لبنان ضد الاحتلال (الإسرائيلي) هي بحد ذاتها عمل نبيل وشريف، ولا يسع أحداً يحكّم الشرع أن يكون رافضاً لهذه المقاومة من حيث هي جهاد ضد المحتل)) .

فأقول وسوف أبقى أكرر إلى أنْ يأخذ الله أمانته (المقاومة المسلحة العلمانية من قبل الأحزاب والتنظيمات والتكتلات التي يجب أنْ يقتصر عملها على الدعوة الفكرية وتحرم عليهم الأعمال المادية وأنْ تكون لهذه الأحزاب قضية ويحرم عليها الاتصال بالدول الأجنبية والدويلات العميلة للمحتل مثل تركيا وإيران) فالمقاومة يرفضها الإسلام وهيّ (ليست الجهاد الذي تعلنه وتنظمه الدولة الإسلامية) وأما (اشتباك) حزب الله مع دويلة إسرائيل في جنوب لبنان فهذا عمل فيه (شبهة وهو من أساليب المحتل لإبراز شخص أو إبراز تكتل لتنفيذ مصالح الاستعمار) ولنا (عبرة جمال عبد الناصر في تأميم القناة وأخرجته أمريكا بطلاً في العدوان الثلاتي البريطاني الفرنسي الإسرائيلي 1956 ولكنه أخسرته أمريكا ودمرته في العدوان الأحادي  الإسرائيلي1967 وكذلك في وحدته مع سوريا لجعلها مع أمريكا بدلاً من بريطانيا وفرنسا ومن ثم فصلها وضرب الوحدة وضم اليمن إلى أمريكا في حربه في اليمن) ولكن هناك مثال لعبت المذهبية لعبتها في تاريخنا الإسلامي وهي (لعبة الناصر صلاح الدين) فأقول كانت هناك (الدولة الإسلامية في بغداد وكانت هناك دويلات تجزئة ومنسلخة من الدولة الإسلامية مثل الدولة الأيوبية في الشام والدولة الفاطمية في مصر وأجزاء من الشمال الأفريقي) فما هيّ قضية المسلم حينها سواء كان اسمه صلاح الدين أو غيره وما هيّ قضية الآحزاب والتنظيمات والتكتلات حينها؟ هل الهجوم على الدويلة من قبل بقية الدويلات وتدميرها وإبادتها أم العمل على ضم جميع التجزئة والدويلات إلى الدولة الإسلامية التي مركزها بغداد طبعاً لتكون الدولة الإسلامية الواحدة والأمة الإسلامية الواحدة ويحرم أيّ تدافع أو قتال وصراع بين المسلمين لسيطرة بعضهم على بعض ولكن ماذا نعمل وبلاء المذهبية بدق الطبول لصلاح الدين الآثم وبلاء المذهبية التي تجيش الثأر للفاطميين والله يقول {هو سماكم المسلمين} وليس الأيوبين ولا الفاطميين ولا الخروف الأبيض ولا الأسود ولا مذهبية ولا سنة وشيعة وانما {وأنْ لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماءً غدَقا . لنفتِنَهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يَسلكه عذاباً صعدا} وأكرر قولي مرات ومرات (إذا كان حزب التحرير هذا هو رأيه بالمقاومة ويعتبرها جهاد فلماذا لايقوم بالمقاومة) أم هو يقوم بها ونحن لا نعلم وهذه هيّ علمانية حزب التحرير .

 

كذلك قال الأخ أحمد القصص :

((أن "حزب الله" هدر هذه الفرصة، سنة تلو سنة، ومناسبة تلو مناسبة، حتى وصل في الأسابيع الأخيرة التي عاشتها المنطقة العربية بثوراتها المباركة إلى القضاء عليها قضاءً مبرماً))

فأقول ( لاثورات ولا مباركة ولا هم يحزنون ولماذا شوارع عربية قومية؟ في حين هيّ شوارع بلاد المسلمين) وكما قلنا الثورة تعيد الأمة إلى أصلها دولة الأمة الإسلامية لتطبيق ما أنزل الله وتحرير البلاد والأمة من الاحتلال العلماني ولكن يظهر (إنّ حزب التحرير اليوم يريد حشر نفسه في كل مد وحركة شوارع يرى انتفاخها كبير وضخم في حين إنّ الحق والعدل هو (جميع شوارع البلاد الإسلامية هيّ بيد الأقطاب العلمانية المحتلين لهذه الشوارع ودويلاتها العميلة) ورحم الله حزب التحرير عندما حصلت حركة عبد الناصر ومده المفتعل في الكثير من الشوارع قام الحزب بتوزيع نشرة يطالب الأمة الوقوف وبصلابة ضد هذا المد فقال (يجب تحطيم المد الذي يصنعه الاستعمار الأمريكي لجمال عبد الناصر لكي لا يكسب عبد الناصر العراقة في الزعامة وإلاّ العاقبة ستكون وخيمة على الأمة الإسلامية) ونحن اليوم بأشد الحاجة إلى هذا القول وهذا التصدي لحركة الشوارع مثلما نتصدى للحكام العملاء وكشفهم وإنّ الذي (يقبع وراء أعمال حزب الله وغروره وتفاخره وتباهيه هو المصلحة – وليس البراغماتية العلمانية - التي يحققها له الاحتلال العلماني الأمريكي وبدعم حكام دويلات المنطقة العملاء للمحتل)  اللهم هل بلغت؟ اللهم اشهد .

{أنْ أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه كبُرَ على المشركين ما تدعوهم إليه}

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

20/2/1433 -  12/1/2012

 

 

أخي نبيل المحترم

1-استلمتُ رسالتك بجوابك وشكراً جدا على تفهمك لأهم مقصد لبحثنا الذي يضم عدد من المقاصد وإنّ المقصد الذي أجبتني عليه هو (عدم جعل الأشخاص ركن أساسي في الأحكام والمفاهيم والأفكار – وكذلك عدم الانحياز للأشخاص في يحثنا ودراستنا ولكن من الممكن الرجوع إليهم) لأن جعل الأشخاص ركن والانحياز إليهم يؤدي إلى الخلاف والتفرقة وهذا واقع (بلوى) المذاهب والسنة والشيعة التي هيّ غير موجودة في الإسلام فأوجدها الأعداء أعداء المسلمين والإنسانية (للتفرقة والتناحر خاصة عندما يستغلها أصحاب المصالح والمنافع والشهوات وطلاب المناصب الدنيوية ومن ورائهم الأقطاب العلمانية المحتلة لشوارع وبلاد المسلمين) لذلك والحق والعدل يجب على كل إنسان كما جاء برسالتك (الدراسة وبعمق  لفهم الحلول في الحياة والموجودة في الأحكام والمفاهيم والأفكار ومناقشتها مع الآخرين وليس الانهزام للوصول إلى ما فيه رحمة للعالمين) وهذا هو (الإبداع) وهو ما فهمنا به ربنا حيث قال {ففهمناها سليمان} فالله تعالى فهم سليمان الرسالة التي أراد بعثه بها وهيّ وغيرها من الأديان جزء من (بيان الدين – القرآن - الإسلام) وحيث اليوم أصبحنا بلا رسل ولا أنبياء بختم الرسالات والنبوات بخاتم النبيين فما علينا نحن البشر إلاّ العمل والتعاون ليُفهّمَ بعضُنا بعضاً (أنتَ تفهمني وأنا أفهمك ومع الناس جميعاً هكذا) ليحصل {ففهماناها} وليس بالقعود والبطر وراحة البال وإنما ببذل الجهود حسب الاستطاعة بالدراسة العميقة والإبداع  كما عمل الشيخ تقي ومن معه والسيد الصدر والمهندس السبيتي ومن معهما رحم الله من استشهد ومن مات منهم وطول العمر لمن ينتظر وما بدلوا تبديلا والله مراقبنا لقوله الكريم {قل اعملوا فسيرى الله عملكم} .

 

2- استشهادك بالآية الكريمة {ابعث لنا ملكاً نقاتل في سبيل الله} استشهاد فيه إبداع ولكن المهم اليوم أصبحنا نعيش واقعا اكتملت فيه الرسالات وكل شيء موجود ومتيسر (العقيدة وما انبثق عنها من انظمة الحكم والاقتصاد والاجتماع والأخلاق والعبادات) كلها موجود وكذلك (القضية والطريقة التي يجب أنْ نستقيم عليها ومعها العديد من أساليب تنفيذها وتطبيقاتها العملية أوجدها الله ويسرها لنا وانتهت بإنتهاء العترة – أحد الثقلين واتباعها عدم الضلال) وحتى – الملك – والذي كان في حينها هو – طالوت الذي عبرت القلة النهر معه - واليوم هو الغيب والذي وعدنا الله به فهو لا يخلف وعده لقوله : إن تنصروا الله ينصركم - ولكننا لماذا أصبح واقعنا كواقع بني إسرائيل حينذاك (لأننا لم نفهم مفاهيم الله وهو – التعجيل - بعمل إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق ما أنزل الله لكي لا نكون من الآثمين و – الانتظار – الغيب الذي به ينصرنا الله) وهذا مالم تفهمه بني إسرائيل  لقوله تعالى في نفس الآية السابقة : هل عسيتم إنْ كتب عليكم القتال ألاّ تقاتلوا – فأجابوه : كيف لا نقاتل : وما لنا ألاّ نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا  - ولكن الذي حصل هونفس القضاء الذي بينه الله تعالى لهم بعدم القتال بقوله : فلما كتب عليهم القتال تولوا إلاّ قليلاً منهم والله عليم بالظالمين) والبلاد والأمة الإسلامية تعيش اليوم واقع أكثر من إخراجهم من ديارهم وهو الإبادة والدمار وسرقة أموالهم التي أغناهم الله بها من قبل الأقطاب العلمانية وعملائهم المنافقين فأصبحوا كل حزب بما لديهم فرحون بل ويكذبون ويتصارعون على أساس هذا الكذب ولكن أين سيذهبون {يوم نقول لجهنم هل امتلأتِ وتقولُ هلْ منْ مزيد} خاصة الذين يدعون أنهم أئمة وعلماء ومراجع بعمائمهم ولحاهم وثيابهم القصيرة وبطونهم المنتفخة وبفضائياتهم ومواقع الشبكات الألكترونية ويتصورون عندما ينهزمون من النقاش وعدم الاستجابة للحق في الدنيا سيكون بإمكانهم كذلك الانهزام في الآخرة كلا وألف كلا – وعملنا هذا الفكر والدعوة هو الذي سماه رسولنا الحبيب (الجهاد الأكبر) وسمى القتال (الجهاد الأصغر)  .

 

3- عندي رجاء لك وهو الابتعاد عن استعمال كلمات قد يتصورها القاريء أنها تعطي معاني دانية مثل (النعل بالنعل) وأنا فهمتُ قصدك وهو أنك تصف (البلوى) والبلوى أفظع وأخطر من النعل ولكنك أوردتها وأنت تتكلم عن (الأمة والأمم) فالشخص العادي قد يتصور أنك تريد بها تشابه الأمم في حين أنا فهمتها أنك تريد تشابه (البلوى التي تصيب الأمم) .

4- وحتى يكون عملنا كامل وتام كان عليك الإجابة على بقية المقاصد التي شملها البحث وليس فقط  (الفكر هو مجموعة تراكمات نتيجة الدراسة العميقة للشريعة) لكي (أفهمك واستفاد منك وتفهمني وتستفاد مني وكذلك الناس الآخرين) فلا داعي للإجابة السريعة لذلك سوف يصلك مني مقالة وبحث حول موضوع  (لا ثورة في شوارع هيّ بيد المحتل .....) أرجو دراسته وقد يستغرق ساعات وكذلك دراسة التعليقات عليه وبعمق لعلك تفهمني وتفيدني يأحكام ومفاهيم وأفكار فاتت عليّ أم لم استطع فهمها وادراكها وهذا هو القصد من وراء المقالات والأبحاث والمراسلات والنقاشات إلى أنْ يتم الله سبحانه علينا نعمته بالنصر أو الشهادة أو الموت والحمد لله رب العالمين .

أخوك المحامي محمد سليم الكواز 16/1/2012  

 

 

الأخت العزيزة الدكتورة آمال كاشف الغطاء المحترمة

اطلعتُ على جوابك فشكراً لاهتمامك فأقول رداً وجواباً على جوابك هذا هو أنني أردت تقريب (فكرة ومفهوم وحكم شرعي) (محدد) من ذهنك  من خلال ضرب أمثلة (هارون الرشيد والعثمانيين والإمارات) مثلما أنت أوردتي مثل محدد (العمالة في إيران) في حين أنا فهمتك من خلال فهمي لمثلك بينما أنتِ لم تفهميني من خلال مثالي ومع الأسف لذلك سأضطر للتوضيح أكثر :

أختي أنا أردتُ توضيح حكم شرعي محدد وهو (وجوب تطبيق ما أنزل الله الإسلام) و (الإسلام لا يطبق فقط فردياً بل لابد من دولة تطبقه تماما مثلما لم يهدأ لرسولنا الحبيب حال إلاّ بإقامة الدولة الإسلامية في المدينة المنورة رغم عرض المشركين عليه النساء والأموال وحتى الرئاسة للحكم وفق آلهتهم فرفضها جميعا بقوله والله لو وضعتم الشمس في يميني .....) لذلك يجب على كل إنسان طاعة الله لكي لا يكون آثما ومنها (تطبيق ما أنزل الله) سواء هارون الرشيد أو قارون ومليادير ومتعافي وغير محتاج أو فقير محتاج ومريض عليل وسواء إيران وماليزيا وتركيا أو كوسوفو فالقيام بالفرض شيء والغنى والتقدم العلمي المدني شيء آخر (وهل لم يكن رسول الله غني بأموال خديجة – فأغنى) وهل (إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق ما أنزل الله) ليس من (التقدم) بل هو التقدم لقوله تعالى {لمن شاء منكم أنْ يتقدم أو يتأخر} فالتأخر إثم وجهنم والتقدم هو العمل بالفرض لكسب رضا الله ومن ورائه الجنة فإذا كانت إيران متقدمة من ناحية العمال والذرة فعليها (إكمال تقدمها) لتصبح الدولة الإسلامية لكل المسلمين فتكون رحمة للعالمين وليس كما هيّ الآن من الآثمبن.  

      وبجوابك الأخير أثرتِ فيه فكرة جديدة يجب مناقشتها منْ باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي موضوع (الأقاليم) وهذا موضوع علماني منبثق من العقيدة العلمانية ولكن المسلمين يناقشونه باسم الإسلام وهذا يعتبر خلط أوراق يخلطوا عملاً صالحاً مع عمل سيء فالاتحادات والأقاليم فكر علماني فاسد ولا يقره الإسلام الذي يؤمن با (الوحدة) وأما نظام حكمه (المركزية في الحكم والقرارات الحكمية - ولامركزية في الإدارة والتنفيذ) وحتى الإدارة يجب أنْ لا تأخذ على أساس علماني وإنما على أساس حضاري إسلامي فالولايات تقسيم إداري ولكن الحكم فيها مركزي وأعطيك مثل : الخليفة الرابع علي كان موجود في الكوفة عاصمة الدولة الإسلامية ومكة المكرمة والمدينة المنورة كانت تعتبر ولاية من الناحية الإدارية فكتب إلى عامله مسؤول الولاية يعلمه : لقد أعلمني عيني – مخبره – بأنّ معاوية يريد في هذا السنة إحداث اضطرابات في موسم الحج فأطلب منك معالجة الأمر بشكل لا يعتذر منه – لأنّ الأمن من اختصاص الحكم المركزي ولكن التنفيذ وأسلوبه الأداري من اختصاص الولاية .    

 والسلام عليكم.  

أخوك المحامي محمد سليم الكواز 16/1/2012

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 لمعرفة (الطاغية والطاغون) علينا (فهم إسلامنا)  

 

الأخت الدكتورة أمال كاشف الغطاء المحترمة

استلمتُ رسالتك مع مدونتك بعنوان (الحكام الطغاة) وشكرا لاهتمامك وإليك رأيي الذي هو أساسه الإسلام فأرجو أنْ تضعينه في ميزان الحق والعدل بانتظار رأيك  منطلقين من قاعدة كسب رضا الله الذي هو من وراء القصد :

عزيزتي أنك تُعَرفين (الحكام الطغاة) بكلمات وعبارات وأسطر ولكن ربنا شخصها وجسدها في كلمتين (كثرُ الفساد) ففي صورة الفجر التي لها علاقة بالطغاة وبإسلامنا لأن ربنا أقسم {وليالٍ عشر} هذه الليالي العشر حدثت في مسيرة ديانة الرسول موسى التي هيّ جزء من ديننا الإسلامي وهيّ الليالي العشر التي عاشتها أول أمة هيّ أمة موسى وعاشتها آخر أمة هيّ أمة محمد خاتم النبيين في شهر محرم الحرام وسيبقى الناس يعيشونها إلى يوم يبعثون ما دامت الأمة الإسلامية (قبلتْ بقضاء الله) بأنْ جعلت (السنة الهجرية) تبدأ بشهر (محرم) وحسب طلب ولي الله علي من الخليفة الثاني عمر وتوجيهه له والذي زوده بعلمها الغيبي رسول الله عن الله (رغم) أنّ الأمة الإسلامية والخليفةعمر يعلمون بأنّ (الهجرة) حصلت وبدأت يوم الاثنين من (شهر ربيع الأول) وفيه ولادة ووفاة نبينا الحبيب فلم يصبح شهر ربيع الأول بداية للسنة الهجرية وإنما أصبحت البداية في شهر محرم لأنّ في (عاشره) حصل أعظم حدث عند الله (نجاة) الرسول موسى لأول أمة في العالمين وحصلت أعظم كارثة (بلوى) لآخر أمة عند الله ارتكبها (الأمويون) يوم 10/1/61هجرية 10/10/680ميلادية فلماذا ارتكبها الأمويون هل لأنهم أسلموا بعد دحر أكابر وفطاحل مفكريهم وقتل أشهر أبطالهم في بدر الكبرى وتحويل مجتمعهم المشرك الجاهل بعد هدم آلهتم إلى (المجتمع المسلم والأمة المسلمة المتقدمة حضارياً) وتحول (الحكم الكافر) إلى (حكم إسلامي إيماني) فهم أرادوا (الرجوع إلى الكفر – لا خبرٌ جاء ولا وحيٌ نزل) وهذا حدث ملعون لو حصل لتغير ميزان الكون والحياة والإنسان ويلغي الإيمان فقدر الله بقضائه وإرادته أن يفدي الحدث الكافر هذا بجعل الأمويين وحكمهم العضوض أنْ يتوارثوا (الحكم) ويتوارثوا (الثأر) من النبي محمد وأهل بيته وأصروا عليه فلم يكتفوا بقتل عمه حمزة بجريمة (الثأر) فقاموا بأعظم بلوى وبأكبر فتنة بقتل ولده الحسين (ثأراً) بعد أنْ خرج ثائراً على طاغية زمانه وسلطان جوره (الحاكم الطاغية يزيد الذي أكثر الفساد) فماذا ستقول أمة محمد الموجودة حينها سواء التي قتلت أو التي رضيتْ أو التي سكتتْ فهل لم يطلعوا على الحديث الشريف الخاص بهذه الأيام العشر (ما من أيام العمل الصالح أحبّ إلى الله من هذه الأيام العشر إلاّ رجلا خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) اللهم لا تجعلنا مع القاتلين ولا مع الراضين ولا مع الساكتين واجعلنا من الخارجين على كل سلطان جائر وعلى الطاغين لذلك عرف لنا ربنا الطغاة والطاغين بقوله الكريم في سورة الفجر:

 

  عاد  وثمود  وفرعون {الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد}

 

فالطغيان والطغاة هو (إكثار الفساد) وليس مجرد عمل فاسد واحد أو بنوعين من أنواع الفساد بل الفساد في جميع مناحي الحياة وهذا بالذات يشمل (يزيد) الذي تكبر وتجبر وطغى ومن لف لفه وسار على مسيرته ومنهجه من أكابر المجرمين {وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها} الذين يكثرون الفساد في البلاد {ليمكروا فيها وما يمكرون إلاّ بأنفسهم وما يشعرون} و {وإذا أردنا أنْ نُهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقَ عليها القولُ فدمرناها تدميرا} .

 

و (السياسة) هيّ (الرعاية) رعاية رعية الدولة – مسلمين وغير مسلمين – وتوصيل الرحمة إلى العالمين بالحلول المنبثقة من العقيدة التي يحملها السياسي وإنّ السياسي المخلص الصالح يحمل الحلول الصحيحة الصالحة ويعمل ويرعى بالعمل الصالح لذلك قال ابليس {لأغوينهم اجمعين . إلاّ عبادك منهم المخلصين} وأما السياسي الفاسد هو الذي غواه ابليس بالحلول والعقيدة الفاسدة {لأزين لهم الأرض ولأغوينهم أجمعبن} فقال الله تعالى لابليس {إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطان إلاّ منْ اتبعك من الغاوين} ففي ساحة السياسة يسمى قادة منْ (يكثروا الفساد) (الطعاة) وفي ساحة الجرائم إذا تآلف المجرمون يسمون (عصابة وعصبة) ورئيسهم (رئيس عصابة) .

 

      وأما تقسيم بحثك بعدد من النقاط فهذه مسألة تنظيمية للبحث لا اعتراض عليها .

 

    وأنك أوردتي (مثل) وهو (روبنس كروز – الذي يعيش وحيداً في جزيرته) فهذا المثل (خيال وأضغاث أحلام) لايجوز القياس عليه .

 

      وأما فقرة (الشعب وعلاقته بالطاغية) بتقسيم الشعب إلى ثلاث أصناف (المؤيد . والمستقل غير المهتم . والمعارض) في حين الشعب هو مجموع (إنسان - ناس) والإنسان إما نبحثه وندرسه من الناحية (الاجتماعية) فيدخل هنا مع الإنسان (الأنظمة والأحكام والمفاهيم والمشاعر) وإما نبحث الإنسان من ناحبة فردية كإنسان فتكون نفسه لها علاقة بواقع تكوين خلقته فتكون (نفس الإنسان – ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها . كذبت ثمود بطغواها) وكذلك تكون (فطرة الإنسان – فأقم وجهك للدبن حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثرَ الناس لايعلمون) وكذلك اختار له الخالق (النجدين الخير والشر – ألم نجعل له عينين . ولساناً وشفتين . وهديناه النجدين) وأعطاه قابلية الاختيار بينهما .

      ولكن الكاتبة جعلت من ضمن أصناف الشعب (المعارضة) والمعارضة هيّ مفهوم علماني غير موجود في المفاهيم الإسلامية لأنّ الله تعالى يقول {من كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون} فالناس (الإنسان) إما (بناء – بالخير والعمل الصالح والتقوى) وإما (هدام – بالشر والفجور والمفاسد - إيجاباً – ومنهم الساكت واللامبالي غير المهتم وهو الساكت عن الحق شيطان أخرس أي هو سياسي بدون لسان ولا شفتين – سلباً - يؤدي إلى بقاء المحتل وبقاء العملاء الطغاة) فكيف (المعارضة) تغير (مسيرات التاريخ)؟ إذاً ماذا نسمي عمل (المجاهدين والشهداء) وماذا يغيرون وماذا يبنون .

و (الاجتهاد) في الإسلام (أجتهد رأيي) يجعل الجميع (بناءون) بدليل الذي يخطأ له أجر واحد عند الله على عمله بنية البناء .

 

       ومع الأسف الكاتبة تخلط بين فكرين (الفكر الإسلامي الإيماني) وبين (الفكر العلماني الكافر) السائد اليوم بعد إزاحة الفكر الشيوعي الماركسي ورجاله ماكس ولينين وستالين لذلك قال الله {ولا تقولوا لمن يُقتلُ في سبيل الله أمواتٌ بل أحياءٌ ولكن لاتشعرون} و {ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون} فهؤلاء لم يكونوا (معارضة) بل كانوا (بناءون) .

 

تقول الكاتبة ((أن الطغاة في القرآن الكريم أما أن يكونوا أفراد أو أمم)) فنقول الإسلام ميتلى بأبنائه الذين يدرسون (العلمانية) فيكون أساس تفكيرهم العقيدة العلمانية ولكن البلوى والكارثة أنهم يستندون إلى (الإسلام والقرآن المجيد) لإثبات ما ينشرون من فكر علماني لكي يتقبله القاريء المسلم العادي خاصة إذا كان الكاتب ممن له خلفية علمية إسلامية فنقول لعزيزتنا الأخت الكاتبة آمال كاشف الغطاء :

(لايمكن أنْ تكون الأمة أو الأمم طاغية أو طغاة)  

فالأمة لا تكون طاغية ولكن الأقوام والشعوب والقبائل والجماعات  هيّ التي تستبد وتطغي فتكون طاغية مثل الفرد عندما (يكثر عندهم الفساد بدرجة المغالاة والتشهير به يصبحون من الطاغين) واليوم  لاتوجد (أمة) غير (الأمة المسلمة الواحدة) لأنّ أيّ قوم أو شعب لايتمكن أنْ يتحول إلى (الأمة) إلاّ إذا أعتنق (عقيدة) تؤمن (بالتوحيد و وحدة العالمين للناس كافة) ولاتؤمن بمفاهيم (التجزئة والاستقلال والاتحادات والوطنيات والحكم اللامركزي) لذلك لايمكن للعقيدة العلمانية أنْ (تؤسس أمة لأنها تؤمن بالتجزئة والاستقلال والاتحادات والوطنيات والحكم اللامركزي) .

والقرآن المجيد مليْ بالآيات التي تثبت ما قلناه نحن :

وما يتعلق بالأمة والأمم قال الله تعالى {لكل أمة رسول} فالأمة لاتكون أمة إلاّ إذا كان لها رسول من الله بعقيدة صحيحة فيها حلول رحمة للعالمين وقال تعالى {إنّ هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون . فاتقون} مرتان جاءت – الواحدة – مرة مع العبادة ومرة مع التقوى وكذلك قال {لكل أمة أجل} أيْ لها نهاية وكذلك قال مخاطباً الأمة ألإسلامية {جعلناكم أمةً وسطاً} وسط بين الأمم وللأمم .

 وأما ما يتعلق بالطاغية والطاغين فبالنسبة للإنسان الفرد قال الله تعالى {كلاّ إنّ الإنسان ليطغى} وأما بالنسبة للأقوام والشعوب قال تعالى {بل كنتم قوماً طاغون} و {بل هم قومٌ طاغون} و {أمرهم قومٌ طاغون} لذلك لايعتبر (قوم نوح وقوم لوط وقوم صالح) قبل إصلاحهم (أمة – وإلاّ لقال تعالى : أمة نوح وأمة لوط وأمة صالح) ولكن بعد إصلاحها تتحول إلى أمة فبعد أنْ يقوم الرسل والأنبياء بإصلاح أقوامهم بالعقيدة والمبدأ يتحول القوم إلى (أمة) فاليهود أصبحوا (أمة) بالعقيدة والديانة اليهودية التي جاء بها موسى (وهي جزء من الإسلام) ولكن بعد أنْ تفرقوا (مذاهب وشيعا أبعدتهم عن العقيدة والديانة اليهودية التي نزلت على الرسول والنبي موسى) فانتهت بإنتهاء أجلها وماتت كأمة وتحولوا ورجعوا إلى (القوم اليهودي واليوم صهاينة) ومثلهم النصارى كأمة واليوم هم علمانيون وكذلك بقية الأمم {تلك أمة قد خلت لها ...} انتهت بانتهاء أجلها إلاّ (الأمة المسلمة الواحدة) فهي ستبقى إلى يوم القيامة وتكون (شاهد) على بقية الأمم وعندها يتقرر أجلها ولكن يقال عندما تحول الحكم في الدولة الإسلامية من (حكم البيعة والشورى) إلى (حكم الملك العضوض – ابتداءً بالأمويين - بالوراثة والوصية وولاية العهد فلا  خلافة في الملك العضوض فلا يجوز القول الخليفة مروان بن الحكم ولا معاوية ولا بن عبد العزيز ولا هارون الرشيد – الخلافة ثلاثون سنة) فنقول عندها أخذ اليهود والنصارى خاصة في بلاد الشام يسمون الأمة المسلمة (الأمة المرحومة) باعتبار قتلت عندها أهم قواعد نظام الحكم في الإسلام (الشورى والبيعة) في حين اليوم بتمشدق العلمانيون بحكم (الديمقراطية الفاسدة) وأبسط دليل على فسادها أنها ليست (نظام متميز ومتجانس) مثل (نظام الشورى) لأن الديمقراطية الفاسدة (غير متميزة وغير متجانسة في نصوصها) فيها أنماط متناقضة ومتعارضة مع بعضها فهي تتقبل (النظام الملكي والنظام الجمهوري والحكم الرئاسي والحكم البرلماني وحتى الدكتاتوري عندما يفوز بنسبة 99% وتتقبل النظام السلفي وما تسمى حركات وتيارات المسلمين – ولايجوز تسميتها إسلامية لأنها تجمع أشخاص من المسلمين فيهم احتمال الخطأ والفساد بينما الإسلام نظام صحيح وصالح – والديمقراطية لا تتعارض مع القيم والأخلاق الفاسدة عندما تقف فنانة مشهورة لتعلن بمنح قبلة لمن ينتخب المرشح الكارتوني وما فضيحة الرئيس السابق كلنتن ببعيدة بل وأصبحت زوجته مرشحة للرئاسة واليوم وزيرة خارجية بعد الفضيحة التي تقبلتها بصدر رحب ولا توجد زوجة تتقبل جريمة زنى الزوج والخيانة الزوجية) ولكن (الشورى : إيمان وتقوى ومتميزة لا تتقبل حتى الخوارج ولا السلفيين ولا الاستخلاف ولا الوراثة) ويجب على العقلاء والمفكرين التفريق بين النظام كنصوص وبين الأشخاص وتصرفاتهم مهما ادعوا وولي الله علي يقول عليكم بالأحكام والمفاهيم واتركوا الأشخاص .

 

       وأحياناً ترد في القرآن المجيد (الأمة) ويقصد بها (الجماعة) كقوله تعالى {ولتكن منكم أمة يدعون ...} أيْ لتكن جماعة من الأمة يدعون إلى الخير وكذلك قوله {...منهم أمةٌ مقتصدة ...} أيْ جماعة اقتصادية غير مبذرة ولا مفرطة .   

 

قالت الكاتبة ((إن الطاغية يحتاج إلى أمرين  السلطة  و المال)) فنقول من البديهي كل (عمل سواء كان صالح أو فاسد) يحتاج إلى (نظام ومال وإنسان) ليحصل العمل ويتم والسلطة هنا تعني (النظام – سواء كان صالح أو فاسد) {جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل} ولذلك جعل إسلامنا (السيادة للشرع والسلطان للأمة) ولكي لا يتحول (السلطان) إلى طغيان يجب انْ يسوده ويقوده الشرع وهذا هو المقصود بقوله تعالى {ومنْ لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون . الظالمون . الفاسقون} وليس كما يقول العلمانيون (الإسلام مصدر أو من مصادر التشريع أو الإسلام دين الدولة) وهذه المصطلحات والمفاهيم هي التفاف على حكم الله {الحكم بما أنزل الله} وهيّ حرب على الإسلام وتشويهه .

 

وقالت الكاتبة وكأنها تؤمن بالعقيدة العلمانية ولا تؤمن بالعقيدة الإسلامية ((وعلى الرغم من أن مصطلح العدالة الاجتماعية حديثاً جداً إلا أن الإنسان منذ بدء الخليقه أدان قتل قابيل لهابيل ووضع شرائع ومدونات تنظم العلاقات)) أنه كلام خطير وخطير جداً ويؤدي إلى الكفر والعياذ بالله وعسى أنْ لاتكون الكاتبة قد تقصدته وهو أنّ (الإسلام جاء بالحق والعدل وبالحق والعدل نزل) {الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان} وكما قلنا سابقا إن الله هو الذي جعل للإنسان (لسان وشفتين وعقل وهداه النجدين) وأول إنسان كان (آدم – نبي – والنبي هو الذي يفهم العدالة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الحكم) فكيف تكون العدالة الاجتماعية (حديثة) وكيف (الإنسان وضع الشرائع وأدان قتل قابيل هابيل) في حين الله تعالى هو الذي (أدان قتل الإنسان) وكيف كانت إدانة الله {من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في فكأنما قتل الناس جميعاً} وليس فقط أدان القتل بل (علم قابيل كيف يدفن الجثة لأنّ بقاءها تتعفن والعفونية تؤذي وتدمر الإنسانية  {فبعث الله غراباً يبحثُ في الأرض ليُريه كيف يواري سوءة أخيه قال يا ويلتي أعجزتُ أنْ أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي} فالإنسان (عجز) عن وضع حل واحد للناس وللحياة فكيف والحلول كثيرة وهائلة لذلك (يجب أنْ يتقيد بالحكم الشرعي وبما أنزل الله) بخلاف (العلم) فالله تعالى (يسره) للإنسان وعلمه ما لم يعلم وأعطاه قابلية (البحث والاكتشاف) لمعرفة كيف الله خلق نعمه وآلاءه وكل شيء بعلم {كل شيء خلقناه بقدر} وهو فضل الله على الناس {ولا يحيطون بشيء من علمه إلاّ بما شاء} وليس فضل اليهود على النصارى وعلى المسلمين ولافضل النصارى على اليهود والمسلمين ولافضل المسلمين على اليهود والنصارى وكذلك بقية الأديان {ولو أنّ أهل الكتاب آمنوا واتقوا ... ولو أنهم أقاموا التوراة والانجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا منْ قوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة وكثيراً منهم ساء ما يعملون} وهل (الأكل – سواء الغذاء وغير الغذاء) يحصلون عليه بدون علم – علم الفضاء وعلم الأرض وعلم البحار{والشمس والقمر بحسبان} فكيف هو حاسوب رب العالمين و {كنا نستنسخ ما كنتم تعملون} بأيّ جهاز؟! جهاز يستنسخ صورة وصوت لأنّ {تعملون} تشمل (الأفعال والأقوال).

  

إنّ الكاتبة أخطأت في فهم علاقة ستالين بالغرب سمتها (تحالف) في حين كانت علاقة (عمالة) عمالة ستالين لبريطانيا وبعد ستالين تحول خروشيف إلى عمالة لأمريكا وبقيت هذه العلاقة حتى اليوم لأن تغيير النظام القيصري الروسي كان يتطلب أموال وخطة وأساليب ولنين وستالين ومن لف لفهم غير قادرين عليها ولكن أوربا وأمريكا بزعامة بريطانيا حينها كانت لا تغرب الشمس عن مستعمراتها فكانت قادرة على تجهيز قطار يحمل كل تلك المتطلبات ويحمل (لنين) معها من أوربا إلى روسيا بالتجربة الشيوعية الماركسية واليوم أصبحت بريطانيا غير قادرة على صرف الأموال ووضع الخطة والأساليب فتورثهتها منها أمريكا فقامت بالصرف وبالمتطلبات مع خروشيف إلى قرباشوف فألغت الاتحاد السوفيتي  فاستلمها يلتسن وبعده بوتين ومدفيدف وإننا نعطي مثل لتوضيح ما قلناه عن أحدهم (بوتين : موظف في جهاز المخابرات من أين تأتيه هذه المتطلبات خاصة التمويل المالي وهو ممسك بالحكم ويتقلب من المخابرات إلى رئيس جمهورية ثم إلى رئيس وزراء والآن إلى رئيس جمهورية ثانية) والجميع لم يكونوا من الشخصيات البارزة في الحزب المهيمن ومع ذلك علينا تتبع سياسة روسيا الدولية والعالمية سنراها دائماً في خدمة أمريكا ضد أوربا في موقفها في أفعانستان سواء عند احتلالها وخروجها ورجوعها مع أمريكا اليوم وكذلك في مصر وفلسطين وسوريا والعراق واليمن وإيران وتركيا لأن هذه الدويلات محتلة من قبل أمريكا .

  

وأخيراً (لاثورات في دويلات يحتلها الأقطاب العلمانيون سواء في أمريكا الجنوبية أو في أفريقيا أو في آسيا) وأما (الطغاة فيها فهم من صناعة نفس الأقطاب العلمانية المحتلة وأما الشعوب فهيّ مسيطر عليها بمختلف الوسائل أهمها الأموال ووسائل القوة القاهرة للإبادة والدمار وتفشي البطالة والفقر والجهل والتخلف وبالإعلام المتطور القهار المليء بالمعلومات الجاسوسية والمخابراتية وهؤلاء الطاغون - الطغاة العملاء – كانوا أسود على شعوبهم وجواسيس وعملاء لأقطابهم بكل أمانة فهم خزنوا أسرارهم وحافظوا عليها ولم يفشوها – فماذا يعني نباح القذافي وصيحاته خذلوني خذلوني – وماتو مع أسرارهم – مات القذافي وأسرار بريطانيا معه ومثله طاغيتهم في العراق مات ولم يبح بأسرار بريطانيا وسيموت حسني مبارك مصر ومعه أسرار أمريكا وسيموت زين العابدين تونس وأسرار فرنسا معه - والله سيكشفهم بدرجة ستتكلم بها حتى جلودهم فأين المفر فلا واحد من الشعب سيفلت من نار الحريق إلاّ من رحم ربك ووفقه لكسب رضاه ) .

المحامي محمد سليم الكواز   مؤلف كتاب الشورى

29/1433/2- 21/2012/1