السبت، 10 أكتوبر 2009

أكاديمي يهدد بالقندرة

أكاديمي يهدد بالقندرة وبالمقاومة المسلحة العلمانية المدنية والحضارة الإسلامية تهدر التهديد للمخلصين

بسم الله الرحمن الرحيم

يا

(مراجع علماء وأناس وأكاديميين وحكام وأحزاب حركات)

( الجنة و النار )

لسعي إليها)

(يُحدد الأحكام والقيم والمثل والمفاهيم)

(ويؤثر بسلوك الإنسان في)

( الحياة الحضارية ) (الحضارة مجموع مفاهيم الحياة)

(كما قال الله ورسوله)

(فأتقنا كلّ شيء بزوجين)

وليس

( الأشكال المادية – المدنية )

(التي يصنعها عقل الإنسان)

(فلا يجوز أن تُحدد سلوك الإنسان)

(وكيف المصنوع يحدد الصانع)

(ولكن الشاعر دانتي وأمثاله من العلمانيين قالوا: المدنية تُحدد سلوك الإنسان)

و(القندرة)

(كانت أبرز المدنيات في مقالة الأكاديمي)

نقول ذلك بعد أنْ قرأنا مقالة فأرسلنا رسالة بتاريخ 2/10/2009 لصاحب المقالة الأكاديمي الدكتور عبد الخالق حسين الذي يظهر أنه عراقي ويعيشُ في (لَُنْدُنْ) والمؤسسة التي نشرت مقالته قالت : الذي يريد الرد على المقالة فهذا عنوان بريده فاليرساله مباشرة فبدأنا برسالتنا التي كانت معايدة يتعامل بها المسلمون في عيدهم (عيد الفطر) وسألناه (هذا هو عيدنا فما هو عيدكم) وانتظرنا ولكن دون جواب – مما اقتضى وجوب ردنا من باب إنكار المنكر والأمر بالمعروف على مقالة هذا الأكاديمي الذي زار العراق بعد احتلاله عدة مرات (والمراجع والعلماء والأحزاب نيام لا يدرون من أين تبدأ الأمور وإلى أين تنتهي ولو كان هذا الأكاديمي يشكل خطر قيد أنملة للاحتلال الكافر لعالجوه) وأهم زياراته للعراق كانت أثناء وضع الدستور من قبل بريمر مجرم أمريكا المحتلة فكانت للأكاديمي تصريحات ومقالات واتصالات في حينها اهتمت بها جميع الفضائيات والإذاعات والصحف ووسائل الاعلام التي أسستها أمريكا المحتلة مع تأسيس الدستور ولبريطانيا تأثير فيها وأبرز ما قاله في حينه (إنّ الشاعر الإيطالي دانتي قال : لا يجوز للإنسان الوقوف على الحياد وإنْ الذي يقف على الحياد مصيره قعر جهنم) وهنا نقول كما قلنا سابقاً وفي حينه (هل إنّ دانتي هو من قال هذا المفهوم في الحياة من يوم آدم إلى اليوم الذي أصبح دانتي قادراً على التفكير أم هناك من سبقه ومن هم الذين سبقوه بهذا المفهوم وماهيّ أساسيات هذا المفهوم وماهي امتداداته فعلى المفكرين الرجوع إلى الأصل وليس إلى التابع وإنّ الذي يرجع إلى التابع ولا يرجع إلى الأصل فهو متخلف وموتور وحاقد على الحق) .

هذه مقدمة مختصرة للتعريف بالأكاديمي ونرجع إلى مقالته اليوم التي نشرتها (مؤسسة الحوار المتمدن) وكانت بالعنوان التالي :

(لولا بوش لكان طاغيتهم يحكمهم الآن – بالقندرة)

هذا عنوان لمقالة أكاديمي يعيش في بلد قطب من أقطاب العلمانية والاستعمار والاحتلال وطبعاً فإنّ الأكاديمي كان قد ذكر اسم (طاغيتهم) صراحة في عنوان المقالة - وحيث أني أخذتُ على نفسي عهداً أنْ لا أذكر هذا الاسم عند التطرق إلى شخصه وأعماله الفظيعة بالإجرام فوضعت بدل اسمه صفة واقعه الذي أراه صحيحاً وبعيداً عن نطاق الحقد والكراهية – طاغيتهم – صفة للإجرام وقبائح الأعمال التي قام بها في هذا العراق المظلوم وفي البلاد الإسلامية والأمة المنكوبة والمظلومة بالمتسلطين عليها بعد احتلالها من قبل الكفار .

فهل يرى القاريء الكريم إنّ هذا العنوان الذي وضعه هذا الأكاديمي بالاسم وليس بالصفة يليق بالثقافة مهما كانت ويتماشى مع القيم والمثل والمفاهيم الإنسانية فلا أرى ذلك والأمر متروك للقراء والمطلعين ولله تعالى حكمه العظيم العادل .

(تحليل العنوان والمقالة ومناقشتهما)

أولاً - (من الذي يحكم الاحتلال أم الحكام العملاء)

من هو الذي كان (يحكمهم) في العراق قبل احتلال بوش أمريكا ومن الذي أصبح يحكمهم بعد احتلال بوش أمريكا : فإذا أجاب الأكاديمي بأن الذي كان يحكمهم (طاغيتهم) فالأكاديمي (جاهل ومتخلف إذا كان لا يعرف الحقيقة وأما إذا كان يقول ذلك وهو يعرف الحقيقة فهو كذاب ومنافق) لأنّ الاحتلال البريطاني للعراق حصل سنة 1917 ولم تخرج بريطانيا إلاّ بالاحتلال الأمريكي سنة 2003 لذلك فإنّ الذي كان (يحكمهم) هو (الاحتلال البريطاني الكافر) وأما الملوك والرؤساء والوزراء فهم كانوا دمى في اللعبة السياسية فلا يحكمون لا طاغيتهم ولا نوري السعيد ولا الجمالي ولا مرجان وأما بعد الاحتلال الأمريكي أصبح (الاحتلال الأمريكي الكافر) هو الذي (يحكم) بداية بشخص بريمر وبعده السفراء الأمريكان وما نراه من حكام محليين ما هم إلاّ أدوات في لعبة الشطرنج يحركهم اللاعب الحاكم الفعلي – وبذلك يكون عنوان مقالتك يا أكاديمي ضد العدل والحق ويكون عنوان المقالة باطل وكذب ونفاق .

ثانياً – (من الذين كان يحكمهم هل الكادر الحزبي)

من هو المقصود (الذين) (لكان يحكمهم الآن – بالقندرة) فالضمير في كلمة (يحكمهم) لمن يعود هل يعود إلى (الحزب والكادر الحزبي من نائب الرئيس إلى المؤيد) فهؤلاء هم الذين (ارتضوا) الاحتلال وحكمه العلماني الكافر وأنْ ينفرد بقيادتهم طاغيتهم وأنْ (يحكمهم بالقندرة أوبالخنجر أو بالسيف أو بالحبل أوبالمسدس أو بالسم أو بالتيزاب أو بالفسفوري أو الذري – كلها أشكال مادية مدنية تتغير وتتطور حسب الأزمنة) وهؤلاء ينطبق عليهم قول حضارتنا الإسلامية {ولكن من شرحَ بالكفر صدراً فعليهم غضبٌ من الله ولهم عذابٌ عظيم} وأما الذين (رفضوا) فقد تركوا الحزب سواء كان مصيرهم الهروب أو الاهمال أو الاعدام ومع ذلك نقول كذلك الحاكم الفعلي هو (الاحتلال وليس العميل) والاحتلال هو الذي رسم لطاغيتهم النظام الداخلي للحزب ليرعى الخراف بموجبه بعد أنْ ألغى التعددية الحزبية التي كانت موجودة ولو شكلياً بموجب قانون الأحزاب رقم 1 لسنة 1960 وبعد أنْ كان يرعاهم الاحتلال البريطاني بواسطة ربطهم بالماسونية أو بالبهائية وأمثالها ولم يكن النظام الداخلي من عقلية طاغيتهم وإنّ عقلية طاغيتهم تحددها كوارثه العائلية من اغتيال بن خاله بتخطيطه وجرائم ابنه المعوق الكبير وخيانة زوج ابنته الكبيرة وما حلّ بهم وبعشيرته التكريتية من دمار وكذلك عقليته في احتلال الكويت ورضيّ راضخا وذليلاً لبريطانيا ببقائه مستمراً بالحكم حسب اتفاق تاجر رئيسة وزراء بريطانيا وبوش الأب الأمريكي إلى أن اضطرت أمريكا برئاسة بوش الابن إزاحة بريطانيا من العراق وليس إزاحة طاغيتهم لأنّ إزاحة طاغيتهم يكون تبعاً لإزاحة بريطانيا وهذا ماحصل فقامت أمريكا بإعدامه ولكن بريطانيا رجعت بقدمها إلى البصرة ثم أخرجت قدمها وسلمت موقعه في البصرة لأمريكا وليس لحكام العراق تماماً مثلما حصل في مصر عندما هزمت إسرائبل في انتكاسة 1967 ضباط انقلاب 1952 عملاء أمريكا بموافقتها واستقالة قائد الانتكاسة جمال عبد الناصر ولكنه رجع ذليلاً ثانية بأمر من أمريكا لعدم تهيئة البديل وعندما هيأته أمريكا في شخص مساعده السادات قامت أمريكا بقتل عبد الناصر ذليلاً وتنصيب السادات ومن ثم قام هذا بالصلح مع إسرائيل فقتلته أمريكا وسلمت قيادة العمالة إلى حسني .

ولكن هناك التباس يحصل عند عامة الناس في موضوع هذا الحزب (البعث العلماني العفلقي) وأنّ منبعه في الأساس سوريا ومرجعية عمالته بريطانية وقليل فرنسية وأمريكية وعندما جاء إلى العراق كان بعمالة بريطانية وتدخلات قليلة أمريكية وفي سنة 1968 أصبحت السيطرة لبريطانيا وأفراد قلة لأمريكا ومعظم هذه القلة هرب للخارج وعندما احتلت أمريكا العراق كلما وضعت قدمها في مستنقع وجدته بريطانياً مما اضطرت إلى وضع الأساليب والمخططات الإجرامية لشراء الذمم المريضة والمجرمة فعملت لها جناح أمريكي قوي داخل حزب البعث ينافس الجناح البعثي البريطاني وأكثر خاصة في الخارج سوريا والأردن والسعودية سمتهم القاعدة وكانت تحميهم وتمدهم بالمال والسلاح وطلب المصالحة لتنفيذ مخططها بإبادة الشعب العراقي ودمار العراق وكذلك تفعل بريطانيا بجناحها القوي وبعد أن تمكنت أمريكا من العراق وهي المحتلة للعاصمة بغداد حولت القسم الكبير إلى ما يسمى الصحوة وبدأته في الرمادي ومن ثم سمته الإسناد وقد لعبت (القندرة العلمانية المدنية) دور كبير في الصراع البريطاني الأمريكي من رسم بوش الأب على أرض مدخل فندق الرشيد والمشي عليه بالقندرة العلمانية وكان بإمكان بريطانيا منع عميلها من القيام بهذ الاسلوب العلماني ولكنها دعمته للاستهانة بأمريكا في العراق وبنفس العقلية العلمانية قام أحد البعثيين برمي بوش الابن بالقندرة العلمانية تماما مثلما ضربت أمريكا هورشيما بالقنبلة الذرية العلمانية كلها أشكال مادية ووسائل مدنية – وبعد أنْ استتبّ الأمر لأمريكا في الشرق الأوسط الجديد لعبت مؤسساتها – الصقور – في الانتخابات بتغيير الوجه الحربي المجرم القبيح لأمريكا إلى الوجه السلمي والمفاوضي لأمريكا المحتلة فمكنت أوباما صاحب الجذور الأفريقية والأسيوية وجنوب أمريكا من الفوز لانجاح مخططات أمريكا في هذه البقاع وكذلك قاموا بمنحه جائزة نوبل العلمانية للتأكيد على الاتجاه الجديد ونسيان ما فعله بوش وهذا النسيان لا يحصل إلاّ عند العلمانيين والجهلة والمتخلفين لأنه ماذا يعني استمرار احتلال العراق وارسال الجيوش إلى افغانستان وقتل المسلمين الباكستانيين جماعيا بالطئرات بدون طيار وبالتفجيرات وماذا يعني فكريا وعقائديا عندما يتقصد أوباما بتغيير آيات القرآن المجيد بحذف {لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم} (كتابةً) في هديته باللوحة التي أهداها إلى الملك السعودي المتحدي لله بنظامه الملكي الفاسد و(كلاماً) في خطابه من جامعة القاهرة يا مفكرين مصريين علمانيين وأدعياء الإسلام والابقاء على (الشعوب والقبائل) رمز للتخلف والكراهية والحروب والصراعات كما تريدها العلمانية .

ثالثاً – (أم المقصود الشعب المسلم والأمة الإسلامية)

أم المقصود بالضمير الموجود في كلمة (يحكمهم بالقندرة) يعود إلى (الشعب المسلم والأمة الإسلامية) وهنا الشعب والأمة فيهما الأخيار وهم عموم الناس وفيهما الأشرار وهم القلة ومن كافة شرائح المجتمع (مراجع وعلماء وأناس وأكاديميين وحكام وأحزاب وحركات) ولكن لِما يملك الأشرار من قوة المال وقوة وسائل القهر والإكراه العلمانية المدنية من (القندرة) إلى (القتبلة الذرية) التي منحها وملكها لهم (الاحتلال الكافر) يكونوا هم المسيطرون والمتسلطون على الرعية (مسلمين وغير مسلمين) خاصة في حالة غياب :

الدولة الإسلامية

ومع ذلك فإنّ الأخيار والمخلصين في الشعب والأمة والرعية في حالة وجود (حكم القندرة أو الفسفورية أو الذريةالعلمانية المدنية) يكونوا محكومون إلهياً بالقاعدة (الحضارية) التالية :

(رفع عن أمتي ثلاث الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)

فإنّ كل عمل يهدد أو يقع على الشعب والأمة وأي شخص وهو مُكره ومضطر وغير راضي ورافض له وقلبه مطمئن بالإيمان فأنه يهدر حضارياً فلا يشمله تبعة هذا العمل الإجرامي ولا تهديده بكافة أبعاده لا في الدنيا فلا يكون ذليلاً بل يكون عزيزاً كريماً مرفوع الرأس وفي الآخرة تكون له جنة النعيم وبعيد عن النار (وهذه هي حضارتنا) مقابل (مدنيتهم العلمانية المجرمة) ونأتي لكم بحادثين حصلا بداية حضارتنا الإسلامية وحادث حصل في زماننا ونحصرها (بالقندرة العلمانية) كما حصرها هذا الأكاديمي الذي يعيش في لندن العلمانية :

1 – ذهب رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الطائف حاملاً لهم الحضارة الإسلامية ولكن نتيجة جهلهم وتخلفهم وشركهم جابهوه وقاوموه بالنجاسات و(القندرة) وبمختلف وسائل الإكراه والعنف فأدموه فقال مخاطباً ربه (لا أبالي ما دمتُ أكسب رضاك) وبقيّ مصراً على توصيل الحضارة لهم فأوصلها إلى الطائف بعد أنْ أقام الدولة الإسلامية في المدينة المنورة فلم ينقصه شيء وبقي على خلق عظيم .

2 – الصحابة الأجلاء عمار وأبوه ياسر وأمه سمية استعمل الجهلة المتخلفون المشركون جميع وسائل الإكراه والعنف من الركل بالأقدام و(القندرة) إلى الخنجر والرمح العلمانية المدنية فاستُشهدتْ سمية بفظاعة وتبعها استشهاد زوجها ياسر وابنهما عمار يرى ذلك المصير الموت المحقق فاستجاب للكفار بالكفر ولكن الحضارة الإسلامية في حينها قالت عنه :

{مَنْ كفرَ باللهِ مِنْ بعدِ إيمانهِ إلاّ مَنْ اُكْرِهَ وقلبه مُطمئنٌ} {بالإيمان ولكنْ مَنْ شرح بالكفرِ صدراً فعليهم غضبٌ} {مِنَ اللهِ ولهم عذابٌ عظيمٌ}

وبقيّ وثبت الصحابي الجليل عمار على هذا الإيمان المؤيد من الله ورسوله واستشهد عليه في معركة صفين فقال : صدقتَ يا رسول الله والحمد لله رب العالمين .

3 – كنتُ قد اُوقفتُ في المخابرات العامة لحزب البعث في قصر النهاية بسبب وجود هاتفي لدى شخص متهم بعقيدة وأفكار تتعارض مع عقيدة وأفكار حزب البعث (العلمانية تبعاً لقائدهم المؤسس العلماني النصراني الذي كرمه البابا) وكنتُ في غرفة جماعية مطلة على ساحة صغيرة ولكن بعد انسلخ جلد قدماي المعلقة بحبل من جراء ضرب الصوندات (الكيبلات) وكذلك انسلخ جلد وجهي المطروح أرضاً من ضرب (القندرة) وأحذية الأقدام وهذه كلها تهون وأنساها في لحظة اخراجهم شخص يظهر أنه من أهل جنوب العراق إلى الساحة ويقف عليه مجموعة من الجلاوزة غير البشر فتنهمر عليه الصوندات (الكيبلات) فأراه يريد شق الأرض بأصابعه لكي يدخل فيها لعله يتخلص من الدمار وبعد ذلك يجلسونه ليرتاح فيأتوت له بقنادر الموقوفين ويضعون (قندرة) على الجانب الأيمن من رأسه وأخرى بالجانب الأيسر ويلفون عليهما وعلى رأسه عمامة خضراء ويعطونه قندرتين في كل يد قندرة ويطلبون منه اللطم بهما على صدره ورأسه والصياح بصوت عالي (يا حسين) فإذا امتنع أو توقف أو أبطأ تنهال عليه الصوندات فتراه يلطم ويصيح بوحشية ليبتعد عن ما هو أمر وأتعس – وبقيتُ أنا على هذه الحالة لمدة شهرين حتى اطلق سراحي ولا أدري ماذا حل بهذا المظلوم ولكن علمتُ بوفاة بعض الموقوفين بعدي نتيجة التعذيب أو القتل العمد أو اعطائهم السم في شربت أو في أكل وأمامي مرة أعطوا شربت فيه سم لشخص متهم بالاشتراك في تسبب قتل بعثي حسبما يدعون وتوفى في اليوم التالي وهذه كلها بعلم الاحتلال العلماني الكافر وإرادته .

هذه هيّ (القندرة) العلمانية المدنية يا أكاديمي علماني ويا من يؤمن بالوسائل العلمانية المدنية وبالمؤسسات المدنية العلمانية وهذه هي (حضارتنا الإسلامية لخير أمة أخرجت للناس) أوضحناها لك لعلك تنقذ نفسك من لعنة الله وعذابه العظيم في ناره الموقدة وتقترب من جنة النعيم .

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

21/10/1430 - 10/10/2009

مدونة – إذاعة دولة الشورى http://alethaah.blogspot.com/

مدونة – إعلام الشورىhttp://shurakawaz.blogspot.com/

مدونة – كتاب الشورى http://www.kitabalshura.blogspot.com/

(مقتطف من مقالة الأكاديمي)

مؤسسة الحوار المتمدن – الأكاديمي د . عبد الخالق حسين

Abdulkhaliq.Hussein@btinternet.com,

لولا بوش لكان صدام حسين يحكمهم الآن ب – القندرة -

يعتقد البعض فيما يخص حادثة الحذاء الشنيعة، أننا (مؤيدون ومعارضون) لها، أوليناها اهتماماً أكثر مما تستحق، إلا إني أرى خلاف ذلك. صحيح أنها حادثة فردية ونادرة قام بها فرد متهور، إلا إن ما لقيته هذه الحادثة من تأييد وترحيب وردود أفعال في الشارع العربي، ومن قبل شريحة لا يستهان بها من المثقفين والمهنيين العرب، لذلك لم تعد الحادثة فردية، بل صارت ظاهرة اجتماعية وسياسية لها علاقة بالثقافة العربية، وتستحق اهتماماً واسعاً، وأنها كانت اختباراً كشف هشاشة الثقافة العربية –الإسلامية (الموروث الاجتماعي culture) أمام العالم، بكل ما فيها من عورات وعيوب وفضائح، وما يمكن أن ينتج عنها من مصائب على العرب أنفسهم وعلى الآخرين. ومن هنا تبرز أهمية البحث في هذه المسألة، وضرورة مناقشتها بعمق من قبل علماء الاجتماع والنفس والسياسيين والإعلاميين والمثقفين الآخرين، لدراستها دراسة علمية جدية، بعيداً عن سيطرة العواطف والغرائز الشوارعية.

ومن دلائل على أهمية هذه الحادثة الشنيعة، فبعد دقائق من وقوعها، صار مرتكبها، الصحفي المغمور أشهر من نار على علم، والشغل الشاغل للإعلام العربي، وبطلاً أسطورياً من أبطال الأمة العربية، من عنترة بن شداد، مروراً بأبي زيد الهلالي وانتهاءً بـ"القائد الضرورة" صدام حسين. كما وتحولت الحادثة إلى مفخرة قومية تنافس فيها شعراء الأمة في نظم المعلقات العصماء، وتبارى كتابها في تدبيج المقالات المطولة في مدحها واعتبارها مفخرة من مفاخر الأمة العربية المجيدة، يشيدون لمرتكب الجريمة بالبطولة الخارقة، وبالفضل في رفع شرف الأمة عالياً بعد أن هتكه بوش!! إذ (لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى تترامى على جوانبه الأحذية- مع الاعتذار للمتنبي). ومن شدة حماس الشارع العربي لهذا النصر المؤزر" تبرع مليونير سعودي لشراء الحذاء (القندرة) بعشرة ملايين دولار لتخليده في متحف دولي أو تزيين واجهة بيته، وتبرعت محطة تلفزيونية لبنانية بمنح "البطل القومي" ر (الحذاء) بالعراقي، والتي كنا نعتبرها سوقية نتجنب لفظها في كلامنا حتى مع الأصدقاء المقربين، وإذا ما اضطررنا إلى ذكرها، فلا بد وأن تليها كلمة اعتذار، أقول، أرتقت هذه المفردة الآن في لغة "خير أمة أخرجت للناس" من مفردة سوقية إلى مفردة "راقية" يمكن إدخالها في عناوين المقالات دون أي إحراج كما هي الحال في عنوان هذا المقال. فعندما وضعت مفردة "القندرة" في مساحة البحث في
google.com ظهرت لي عشرات العناوين التي فيها هذه المفردة وبدون أي تحرج. كل ذلك بفضل "بطل الأمة العربية" المغوار، الصحفي البعثي- الصدري، والمغمور سابقاً