الأربعاء، 2 ديسمبر 2009

بسم الله الرحمن الرحيم

(قرار مجيء البعثيين ثانية بالتسلط الفرعوني)

(والقاروني والهاماني على العراق هو)

(بيد الاحتلال الأمريكي ذي الأوتاد)

(مثلما كان مجيؤهم الأول بيد المحتلين البريطانيين الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد)

{لأُقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم أجمعين}

(وطاغيتهم أين هل في الجنة أم خالداً في جهنم)

 

        نضع هذا العنوان لمقالنا هذا بعد أنْ قرأنا في موقع مكتوب – أخبار مكتوب – آراء ومشاركات القراء – باب شارك في صناعة الخبر - مقالة بعدد قليل من الأسطر بقلم خالد الهواري – مصري مهاجر للسويد والهجرة حرام إلاّ إذا أخذ المسلم دينه معه تفاعلاً وليس ادعاءً – وكانت من ضمن مقالات المشاركين ليوم 5/11/2009 عن طاغية حزب البعث العراقي بعنوان (إلى الجنة مع الشهداء والصديقين)  وكانت مع المقالة ثلاثة تعليقات بنفس التاريخ 5/11 تؤيد وتمدح كاتب السطور وتمجد بطاغيتهم فهيّ تعليقات مقصودة للدعاية فوضعنا تعليقنا يوم اطلاعنا بتاريخ 14/11/2009 بالأسطر التالية ليكون التعليق الرابع ولكن في اليوم التالي صباحاً وجدنا موقع مكتوب قد حذف أصل المقالة والتعليقات ولا ندري ماهو السبب ومساءً أعادها جميعاً وكانت لكاتب السطورالمصري مقالة أخرى تسبق مقالة هذه الأسطر وكانت بعنوان (البعث سيعود لحكم العراق) وإنّ تعليقنا كان بالأسطر التالية  :

 

     جاء حزب البعث وطاغيتهم 1968 بانقلاب على ظهر دبابة الاحتلال البريطاني (ولم يأت ِ به وبهم الشعب العراقي) وكان أمر سير الدبابة بيد آمر موقع بغداد بشير الطالب بعد أنْ ضم معهم ضباط ذات عمالة ومرجعية بريطانية في حين كان آمر موقع بغداد قد عرض الحكم قبلهم على رئيس حزب التحرير الشيخ تقي الذي رفض ضم الضباط معه وطلب من آمر الموقع تسليمه الحكم خالصاً لوجه الله تعالى فرفض آمر الموقع طلبه لأن قرار التسليم ليس بيده وإنما بيد المحتل البريطاني الذي وكله بأمر التسليم ولو وافق الشيخ تقي لكان مصيره مثل مصير المغفل الشيخ حسن الترابي في السودان كيف ركله الضباط بضربة خارج الملعب عندما لم يرضخ لمنهجهم وأوامر سيد الضباط خاصة وأنّ الشيخ تقي ليس عراقي -  وكان حينها طاغيتهم (حافي الرأس فكرياً وحافي القدمين اقتصادياً حسب اعتراف الطاغية نفسه عندما قال : قلتُ لرفاقي تعالوا نجرب ونكتب مقالات فكرياً فاستعان في حينها بغيره مثل العيسمي وألياس فرح ووو أصحاب العقيدة العلمانية لمحاربة العقيدة الإسلامية على المدى القريب والبعيد وتكريم البابا لقائدهم المؤسس النصراني ميشيل عفلق العلماني – وقال طاغيتهم كذلك :  كان عدنان بن خالي يلبس حذاء بقدميه وأنا كنتُ حافي القدمين اقتصادياً ولكن أنتهى بتهريب أطنان الذهب والأموال من قبله وزوجاته وأبنائه وبناته واخوته وأقاربه) .

 

أنه مجرم بشع وحقير في اجرامه بحق الإنسانية وقيمها وأنه من افرازات ( القومية النتنة التي أساسها لغة اللسان وأقاليم التوطن وليس العقيدة وما ينبثق عنها من أحكام) وأنه كذلك من افرازات (المذهبية المشعوذة السنية والشيعية والوهابية والسلفية والحوثية وولاية الفقيه التي لا أساس ولا علاقة لها بالإسلام) وأنه مجرم قد أدانت جرائمه السماء قبل الأرض تلك الجرائم التي صنعتها وأتقنتها له البوابة الغربية العلمانية الرأسمالية – التي لم يحاربها وحارب البوابة الشرقية – الغربية العلمانية التي احتضنت عقل الإنسان وابعدت بل وأنكرت خالق الإنسان وبياناته وقضيته المتمثلة بالقرآن المجيد والسنة الشريفة التي اعترفت بكافة الأديان والأنبياء والرسل لأنها جزء منها والتي اكتملتْ وتمتْ وشرحتها باختصار خطب حجة الوداع المباركة التي بدأت وانتهت من خروجه من المينة المنورة ورجوعه إليها واليوم تقوم البوابة العلمانية الغربية بمحاربة - الشجرة المباركة الزيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يُضيء ولو لم لم تمسسه نار - ومنعها من أنْ تكون نور على نور  ورحمة وسعادة للعالمين في بوابتيه الشرقية والغربية بما تملك من مال واسلحة وعملاء حكام وأحزاب ومراكز وجمعيات وفضائيات وإذاعات وتيارات وجهلة ومتخلفين ومصلحيين سواء من ذوي الشهادات أو من العوام المقلدين ويستثنى منهم عباده المخلصون .

 

 وأول جريمة ارتكبها في بداية حكمه وارتكبوها (قتل وحرق الحقوق والواجبات) بمسخ الدستور والقوانين ووضع مايسمى (قرار مجلس قيادة الثورة) بسطرين (هو القانون وهو الدستور) بل وأقوى منهما يغير ويبدل ويلغي ويمنح ويشرع ما يشاء من جرائم وسرقات وإبادة ودمار وهذا لايمكن أنْ يكون إلاّ من صنع الاستعمار البريطاني العلماني الذي عاث فسادا في الأرض .

 

 وثاني جريمة ارتكبها وارتكبوها (قتل الحياة الحزبية وإبادة التعددية الحزبية التي تتطلبها وتوجبها الحياة الإنسانية وتفرضها عليهم الحرية ثالث ثالوث شعاراتهم : وحدة وحرية واشتراكية) فأبادوها . 

 

 وثالث جريمة ارتكبها وارتكبوها ( الإبادة البشرية ومعاداة الإنسانية ودمار البناء والعمران والمصانع في بلده وبلاد عروبته وبلاد المسلمين) وأول ما بدأ بقتل وإبادة البشرية (قتل رئيس حزبه فؤاد الركابي في سجن بعقوبة ودس السم إلى السجينة الآنسة عائدة عبد الكريم الموظفة القانونية في دائرة الكهرباء وهي بنت أخت رئيس الحزب الركابي وتوفيت بعد أيام من إطلاق سراحها من السجن وقتل رفاق القيادة عدنان الحمداني ومحمد عايش والدكتور وزير صحته الحاج حسين و وزير خارجيته عبد الكريم الشيخلي وقتل بعض ضباط الانقلاب ومنهم بشير الطالب وحردان التكريتي وقتل مسؤوله الحزبي ومموله الفكري الرفيق عبد الخالق السامرائي ووو لا يعد ولا يحصى واجبارهم على تطليق زوجاتهم الجميلات ليغتصبهن بل وقتل عندما شعر بالتنافس أو ستكشف جرائمه حتى من أقاربه عدنان بن خاله ومن عشيرته وقريته وزوج ابنته حسين كامل مثلما قام المتسلط سليمان القانوني عندما شعر بالتنافس بقتل ولده من الوريد إلى الوريد بوتد لفه على رقبته وسحبه من طرفيه وهذا هو واقع الملك العضوض بما فيه الملكيات والجمهوريات) .

 

 وقتل علماء وفقهاء الأمة الإسلامية المناضلين الشهداء وفي مقدمتهم الشيخ عبد العزيز البدري السامرائي والعلامة محمد باقر الصدر والمهندس محمد هادي السبيتي الرئيس الثاني لحزب الدعوة والقيادي في حزب الدعوة صاحب دخيل وطريقة قتله بالتيزاب أو بمثرمة اللحم تدلل على ما يحمل هذاالبطل من عقيدة وأفكار إسلامية لإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام والدكتور خليل ابراهيم علي الفيلي مسؤول حزب التحرير في العراق مع قيادي ونشطاء حزب التحرير وفي مقدمتهم الشيخ ناظم العاصي والكثير بالآلاف من قادة وأعضاء هذه الأحزاب والأحزاب الأخرى ونمتنع عن ذكر تلك الأحزاب رغم أنها قدمت الكثير من المناضلين لأنّ تلك الأحزاب تؤمن بالمقاومة المسلحة العلمانية والعنف وكذلك الكثير من الأبرياء من خارج الأحزاب بمجرد أنْ يكون لديهم رأي ضد البعثيين أو يعارضون أعمالهم ولا يسع المجال هنا للتفصيل .

 

      ولم يحقق البعثيون من رسالتهم العلمانية الميتة في مهدها ويسمونها الخالدة (الوحدة الحرية والاشتراكية) أي شيء منها بل حاربوها وقتلوها وميعوها بالتيزاب مثلما قتلوا الناس وميعوهم بالتيزاب.

 

 واليوم يقوم البعثيون بما سرقوا من أموال وما يمول الاحتلال الاستعماري الأمريكي والبريطاني للجناحين من البعثيين الجناح البريطاني والجناح الأمريكي من أموال وأسلحة في تشكيلاته المقاومة المسلحة العلمانية لخدمة جهتي الجناحين المحتلين الأمريكي والبريطاني في صراعهما على النفوذ في العراق اليوم يقوم البعثيون بنفس اسلوب طاغيتهم المجرم في الإبادة بقتل العراقيين بحجة اخراج المحتل ودمار العمران العراقي وبحجة ثانية هي مجيء البعث للحكم مرة ثانية وهنا نقول لهم ولأدوات اللعبة السياسية العلمانية الحالية الذين هم في الحكم الآن : إنّ أمر الحكم والسلطة في العراق اليوم ومنذ الحرب العالمية الأولى ليس بيد الشعب العراقي المظلوم لا بالانتخابات ولا بالمحاصصة ولا بالتوافق ولا بيد المراجع والعلماء والهيئات والأحزاب والحركات ولا بيد أية جهة عراقية علمانية ظاهرة على المسرح السياسي وإنما هي بيد المحتل الأمريكي المجرم فأصبح المجيء على الدبابة الأمريكية عكس ما كان أمس المجيء على الدبابة البريطانية فالمحتل الأمريكي هو إنْ شاءَ جاء بالبعثيين العلمانيين أو شاء ابعادهم مثلما قرر هو مصير إزاحة بريطانيا من العراق باخراج طاغيتهم وإعدامه وأخيه وتأخير إعدام من تلطخت أيديهم بدماء المظلومين في حلبجة وفي سائر المحافظات – فالأمر اليوم كله بيد داعية نفاق التغيير change أوباما الأمريكي الديمقراطي ولا أدري كيف يصدقه المنافقون والله تعالى يقول {إنّ الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} فهل غيّرَ أوباما ما بنفسه ومن أجل مصالح أمريكا لا مانع عنده من مجيء البعثيين وهولاكو والحجاج وجزار المسلمين في صربيا فهل لم يرسل هؤلاء مع جيشه الذي أرسله هو الآن إلى أفغانستان وإلى باكستان مع طائراته بدون طيار مثلما أرسلوا سابقاً طالبنان بقيادة ملة محمد عمر والمليادير السعودي بن لادن من باكستان بدعم حكومتها برئاسة نوار شريف وبدعم مالي من السعودية والامارات إلى أفغانستان أم لم تقذف أمريكا بقنبلتها الذرية على هيروشيما المظلومة . 

 

    ونأتي إلى الحديث الشريف الذي استند إليه كاتب السطور إذا صُحّ والى تفسيره الذي وضعه هو ويؤدي إلى : أنّ الله سبحانه لا مانع لديه – حسب قول كاتب السطور – من أنْ يُقتل هؤلاء البشر من رفاق حزب طاغيتهم وما تمّ قتلهم الآلاف من بقية الإنسانية في العراق وخارجه وسبي الأعراض وهتكها عند احتلال الكويت الذين ساعدوه ودعموه في حربه مع الشعب الإيراني المظلوم فهو لم يحارب حكومة إيران العلمانية عميلة أمريكا بدليل أنه أمنَ طائراته لدى الحكومة الإيرانية فهو حارب الشعب الإيراني المسلم ودمر العمران وهتك أعراض  المسلمين وغبر المسلمين ونهب الأموال والممتلكات والتنازل عن الأراضي والشواطيء لشاه إيران العميل ووقع اتفاق الخيمة بعد اخراجه من الكويت من أجل بقائه في المنصب  وكتابة القرآن المجيد بدمه النجس هذه كلها تسقط يوم الحساب مقابل (فقط القول لا إله إلاّ الله عندما تحضره الوفاة يدخل الجنة مع الشهداء والصديقين رسول الله عيسى وأمه الصديقة مريم والصحابة الشهداء سمية وياسر وعمار بن ياسر وأبي ذر الغفاري وعبد الله بن الزبير وسعيد بن جبير) ولا علاقة لله تعالى بدماء هؤلاء ومنهم الشهداء ولا بحقوقهم المهضومة والمظلومة بفسقه وظلمه فإذا صُحّ هذا التفسير من هذا الظالم الفاسق كاتب السطور فأين سيكون مصير قوله الكريم (الرحمن الرحيم وأرحم الراحمين وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين ومن قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض كأنما قتل الناس جميعاً والله هو الحق والعدل فلا يحب المعتدين ولا المفسدين ولا الظالمين الفاسقين) .

وإذا صًحّ قول هذا الظالم والقبيح بأسطره فعليه الذهاب إلى المجرم الجزار بوش الإبن لتقديم النصيحة الخبيثة له : عليك القول عند انتهاء الأجل لا إله إلاّ الله تدخل الجنة مع الشهيد والصديق طاغيتهم وسوف يهدر الله تعالى دماء الأفغانيين والعراقيين ودمار عمرانهم وسرقة ثرواتهم وجريمة احتلالهم دون سبب ارتكبوه وستكون أنت وطاغيتهم من الشهداء والصديقين وهم من الظلمة والفسقة والكافرين – والعياذ بالله من شر الأشرار ومن نفاق أبي رغال وابن العلقمي إذا لم يكن كاتب السطور كافراً وعلمه عند الله علام الغيوب .

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

14/11/2009

 

                     15/12/1430   -    2/12/2009