(قضية شوارع بلاد المسلمين هيّ قضية الشباب والآطفال المتخلفين)
(الشوارع التي تسيطر عليها الأقطاب المحتلة العلمانية مثلما تسيطر على)
(الحكومات العميلة بكل أجهزتها المخابراتية والمالية وشبكات التواصل)
(والفضائيات والإذاعات وفنون المغريات)
(وخلط الأوراق والتشويهات لكل ماهو إنساني من قيم وأخلاقيات)
(لخدمة قضيتها بتحويل المسلمين إلى علمانيين ونصارى)
وصلني مؤخراً عدد من المقالات والأبحاث من موقع (طالب عوض الله TALEB_AWAD_ALL) جعلتني في حيرة من أمر مرجعية الموقع فهيّ مقالات وأبحاث بعضها القسم الأول تعطي معالم مرجعيتها كونها جهات مسلمة وأكثر تركيزاً جهتها (حزب التحرير) ولكن القسم الثاني (الكثير) منها تعطي معالم (جهات علمانية وقومية وفلسطينية وسنية مذهبية) وهذه القسم الثاني بصراحة (نهملها) لأنها من المؤكد أنها عميلة خاصة التي نمنحها فرص للرجوع إلى الحق والعدل – لذلك فإننا نتفرغ لمن نرجو فيهم الهداية فاخترنا (ثلاثة كاملة ومقتطفات لأخريات) من القسم الأول التي وجدنا من الواجب الرد عليها فنقول :
هل يعقل أنّ (عملاً جماعياً منظماً وعنده قضية على أساس عقيدة صحيحة وعالمية رحمة للعالمين) لايقدرون على (إدراك) (واقع البلاد والأمة المسلمة) كونها (بلاد وأمة محتلة بما فيها شوارعها من قبل الأقطاب العلمانية سواء مباشرة أو بالواسطة) فتكون شوارع البلاد الإسلامية هيّ بيد المحتل كلٌ وجهة احتلاله الخاصة به (سواء أمريكا أو بريطانيا أو فرنسا أو مشتركة).
وكذلك أنهم اليوم غير قادرين على (كشف) سوء أعمال المحتلين العلمانيين فيقولون (الثورات بدأتْ عفوية) في حين (لاثورة ولا ثورات فهيّ حركة شوارع وحراك) و (الحراك لم يبدأ – عفوي – بل بدأ بتخطيط احتلالي علماني ومعه أساليبه).
صحيح قد يكون من المحتمل أنْ يُغمّ عليهم فهم حكم شرعي أو فكر داخل العقيدة مثل قولهم الخاطيء (الخلفاء الأربعة الراشدون) ويقصدون (أبو بكر وعمر وعثمان وعلي) ويبتعدون عن (الحق والعدل) بوجوب القول (الخلفاء الخمسة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن) لأنّ من الواجب تطبيق الحديث الشريف (الخلافة ثلاثون سنة ومن ثم ملك عضوض) فلا خلافة بعد الثلاثين سنة في الملك العضوض مع بقاء الدولة دولة إسلامية ولأنّ (الخليفة الحسن عن أيّ شيء تنازل وماذا كان واقعه في المصالحة بين فئتين عظيمتين من المسلمين) ولأنّ من الشروط التي يجب توفرها في الخليفة (سن البلوغ وعاقلاً) ولكن نأتي ونقول (الراشدون) في حين (الرشد مرحلة أدنى من مرحلة البلوغ) لأسباب مصلحية ومذهبية وفئوية بل وعشائرية فهذا غير حق ولا عدل خاصة وإنّ الله تعالى يقول {ولما بلغَ أشُدَّهُ آتيناهُ حُكْماً وعلماً} ما يناقض (الرشد) الذي لا يتفق مع العقل السليم والقلب السليم فلا نصر لمن يتقصد القول (الخلفاء أربعة وأنهم راشدون) ومع ذلك هذا كان داخل العقيدة الواحدة ولكن كيف وهناك ما يعتبر من (الكفر) عندما نتكلم وبتقصد بأقوال ومفاهيم علمانية كافرة مثل استعمال مفاهيم (الحرية والديمقراطية) {لاتقولوا راعنا وقولوا أنظرنا واسمَعوا وللكافرين عذابٌ أليمٌ}.
وإنّ صاحب العقيدة الإسلامية هو من يجب أنْ تكون عنده اليوم (قضية تطبيق ما أنزل الله وتحرير البلاد والأمة المسلمة من المحتلين) فكيف يكون غير قادر على كشف السوء والله تعالى يخاطبه {أمن يجيب المضطرّ إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإلهٌ مع الله قليلاً ما تذكرون} فيكون قد وضع مع الله إلهً فأنساه الله التذكر وانعدم عنده التفكير لذلك تراه يقول متسائلاً (الإسلاميون الجدد هل هم علمانيون جدد؟) فكان عليه القول الصحيح (المسلمون الذين اشتركوا في اللعبة السياسية في تونس ومصر هم علمانيون فلا يجوز القول : هل هم علمانيون؟) وحسب رأينا فإنّ (المسلمين في مصر وتونس هم تماماً مثل المسلمين العلمانيين العراقيين والأفغانيين حتى إذا رفعوا شعار الدين وادعوا أنهم من حملة الدعوة الإسلامية لأنّ فعلهم يكذب قولهم) وحسب ظني أنّ كلمة (الإسلاميون) التي يستعملونها هي التي جعلتهم يقعون في هذا الخطأ لأنّ هذه الكلمة وهذا المصطلح (إسلاميون) يستعمل هنا استعمال خاطيء وهو استعمال علماني.
لكل ما تقدم نقول هل يعقل جماعة منظمة (حزب) لايمكنهم إدراك أو كشف الواقع في حين أنا شخص مسلم عقائدي وبعمل منفرد لكن الله تعالى مكنني من (فهم الواقع وكشف السوء) من أول يوم لأنني أتيتُ الله بقلب وعقل سليم (لاسنية ولاشيعية ولا مذهبية) ومنْ اليوم الذي فيه (حرق محمد البوعزيز نفسه في تونس) قمتُ بعمل (توثيق) (الحراك) وببحث وتحليل وشرح مفاهيم ما يجري ومن ضمن ما جاء في هذا التوثيق قولي (حرق الإنسان نفسه انتحار والانتحار حرام فلاثورة ولاثورات ولاعفوية) فكان توثيق وبحثٌ طويل وإليكم هذا التوثيق والبحث رغم أنني أرسلته إليكم مرات عديدة ولكنكم وكأنما على رؤوس من تخاطبهم الطير ولا حتى من باب (منْ لم يهتم بأمر المسلمين ليس منهم) وإليكم (مدونتي) أثبتها لكم بعد مقالاتكم وأبحاثكم الثلاثة :
المحامي محمد سليم الكواز 20/12/2012
المقال الأول
الإسلاميون الجدد
هل هم علمانيون جدد؟
إنه لأمر مؤسف تلك الانتكاسة الفكرية التي أصابت ما يسمى برموز التيار الإسلامي في بلاد الربيع العربي تونس ومصر،وكأنهم جميعا في سباق مع الزمن لإرضاء أطراف داخلية وخارجية، يرون في إرضائهم أولوية كبرى من الالتفات إلى قواعدهم الشعبية،التي حملتهم إلى مواقع القرار السياسي في بلادهم.فإذا بنا نراهم على حالين،إما التوجه إلى القاعدة الجماهيرية بخطاب يختلف في الأسس والمنطلقات الفكرية عن الخطاب الموجه للخارج،وإما التجاهل التام لتلك القاعدة الجماهيرية التي تسلقوا على أكتافها ومن ثم جلسوا على الكراسي الوثيرة مبهورين بما حققوا من إنجاز كان يوما صعب المنال.
ففي تونس سمعنا ما قاله حمادي الجبالي رئيس الوزراء التونسي الرجل الثاني في حزب النهضة أمام مجلس العموم البريطاني عن التحديات التي تواجه تونس وإسهابه في إطراء الفكر الغربي لكي ينال رضى الإنكليز،فقال إن تونس تعمل على إرساء دولة ديمقراطية تحافظ على الحريات الفردية والاجتماعية...وحقوق المرأة.كما قال في منتدى دافوس حسب جريدة السفير اللبنانية في 28/1"إن مستقبل علاقات بلاده مع اسرائيل يحكمه التوصل الى حل القضية الفلسطينية".
كما أدلى راشد الغنوشي زعيم الحركة بكلمة في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى "أحد أبرز خزانات التفكير للمحافظين الجدد وجماعات الضغط الصهيوني اليهودي في أمريكا" وكان من أبرز ما قاله "أن الدستور التونسي الجديد لن يتضمن أي مادة تمنع إقامة علاقات مع إسرائيل"وكذلك قوله"إن حل الصراع الفلسطيي-الاسرائيلي يعود إلى الطرفين.أنا مهتم بتونس.....ومصلحتي هي تونس".أليس هذا انتكاسا في المفاهيم لم نكن نقبلها من أشد الناس تطرفا في التيار العلماني؟ فكيف ظن هؤلاء أنه يمكن أن تقبل شعوبهم هذا الكلام منهم وهم من هم؟
هذا غيض من فيض من رسائل التطمين الذي يبعث بها رموز التيار الإسلامي الذي تصدى للعمل السياسي ليرعى شؤون الناس في تونس، الذي لا يختلف كثيرا عن توجه نفس التيار في بلد الربيع العربي الثاني - مصر- بداية من الإخوان المسلمين وإنتهاء بحزب النور السلفي ومرورا بالجماعة الإسلامية. وكان آخر ما ظهر لنا من هذه الإنتكاسة الفكرية ما صرح به عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية من أنهم يدرسون حاليا نظام الحكم الأفضل لمصر في الفترة الحالية، مع ميل داخل قواعد الجماعة للنموذج الفرنسي في إعطاء صلاحيات لكل من الرئيس والبرلمان في تسيير الحياة السياسية حسب ما نشرته جريدة المصريون في31/12/2011 . ولو نظرنا إلى هذه الزيارات المتكررة من الساسة الأمريكان للحكام الجدد في مصر لرأينا أننا ما زلنا نعيش في زمن النظام البائد الذي كان رأس الحربة في المنطقة لتكريس المصالح الأمريكية وبث الطمائنينة في قلوب يهود ومن يقوم بحمايتهم من دول الغرب وعلى رأسها أمريكا. فبداية من الرئيس الامريكي الأسبق جيمي كارتر، الذي التقى المرشد العام ونائبه خيرت الشاطر، ومن ثم ويليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، ومن بعده السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية،وانتهاء بالسفيرة الأمريكية في القاهرة آن باترسون التي لا تهدأ في حركتها وجولاتها المكوكية إلى المرشد العام، ورئيس حزب الحرية والعدالة محمد مرسي، والدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب، وأخيرا الدكتور عماد عبد الغفور. ولا تفوتنا الرسالة التي يتم إرسالها للعالم بعد كل لقاء من هذه اللقاءات الحميمية، من أنهم يحترمون الإتفاقيات والمعاهدات التي وقعتها مصر في العهود السابقة. وربما تناسى هؤلاء ما الذي جرته هذه الاتفاقيات على موقعيها بداية من السادات وانتهاءا بمبارك ومرورا بطغمته الحاكمة . ولا يفوتنا بهذا الصدد، تلك المكالمة الكارثية التي أجرها يسري حماد المتحدث الرسمي لحزب النور مع الصحفي العراقي"الاسرائيلي"الذي أفقدت الحزب مصداقيته عند قطاع كبير من مناصريه.
كما أننا قد نصاب بالصدمة اذا قرأنا ما كتبه ديفيد بولوك "زميل كوفمان في معهد واشنطن" عن الإخوان وازدواجية الخطاب"الذي أظهرها بشكل لافت للنظر من متابعة حثيثة لما ينشره الإخوان على الصفحة الرسمية للجماعة باللغة الانكليزية والذي يختلف بشكل كبير عما هو معلن على الصفحة العربية مثل ما نشر تحت عنوان "الإسلاميون هم ديمقراطيون أفضل" و"الديمقراطية أحد أهداف الشريعة" وكالحديث المستفيض عن الأقلية القبطية في مصر، وهو ما يشكل رسائل تطمين للغرب. لقد تناسى هؤلاء أن الشعب هو الذي أجلسهم على هذه الكراسي، وربما ظنوا أن من يبقيهم على تلك الكراسي موجود في الخارج.
إنها ولا شك مفارقة عجيبة أن يغفل أصحاب المشروع الإسلامي عن مشروعهم، ليتفرغوا لإرضاء أعدائهم، وتختفي بقدرة قادر حتى شعاراتهم، أليس لنا أن نتساءل أين شعار الاسلام هو الحل؟ هل أصبحت الديقراطية هي الحل في تلك اللحظة التاريخية؟ أين عقيدة الولاء والبراء التي طالما حارب التيار السلفي خصومه من أجلها؟
لو التمسنا لهم الأعذار في بلاد الحجاز التي يصول ويجول فيها أعداء الأمة، الذين قتلوا أبناء الامة بدم بارد في أفغانستان والعراق، على اعتبار فقه طاعة ولي الأمر الذي لا يجوز الخروج عليه، فهل يمكن أن نلتمس لهم الأعذار بعد أن أصبحوا أو كادوا أن يكونوا هم ولاة الأمور في بلادنا ؟
لا أجد مبررا لهم إلا أن يكونوا قد انقلبوا على مبادئهم من أجل أن ترضى عنهم أمريكا التي لن ترضى عنهم إلا بعد أن يخلعوا عباءة الدين، أو على الأقل يكونوا مَلكيين أكثر من الملك، عفوا علمانيين أكثر من العلمانيين.
شريف زايد
ولاية مصر
=====
من العضو : good_glob@yahoo.com
المقال الثاني
إنّ المسلم صاحب قضية وقضيته هذه هي محور حياته وحياته تدور حول
هذا المحور وهي عقيدته وقاعدتها الفكريه الثابتة الصحيحة التي يستند اليها في كل قول او فعل وهي الدافع لمثابرته وثباته وهي المنظم له وضابطه في كل علاقاته بل ويستمد منها الأمان والاطمئنان ، فصاحب القضية ليس له إلا لون واحد ووجه واحد وموقف واحد في كل الاحوال والظروف ، لا يتلون بلون الواقع لعلة عقلية يتعللها او ذريعة يختبئ وراءها ، اذ ان القضية التي يحملها قضيته هو لا قضية غيره يحملها نيابة عنه بل ان غيره قد وثق به فلا يتنصل اليوم او في هذا الظرف مما طرحه او رفعه بالامس,والامة بمسيس الحاجة للمواقف الصلبة, فلا بون ولا مسافة بين قوله وفعله ولا يجوز لحامل القضية ان يكون امعة فقد روى الترمذي عن حذيفة قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تكونوا امعة تقولون ان احسن الناس احسنا وان ظلموا ظلمنا ، ولكن وطنوا انفسكم ان احسن الناس ان تحسنوا وان اساءوا ألا تظلموا ) .
ان الكافر قد تبنه لامر هذه الامة وحيويتها فسباتها لا يعني موتها او استسلامها كغيرها بل ان جمرها كامن تحت رمادها فلا يريد ان يتفاجأ ثانية مفاجأة قد تخرج الامر كله من يده, وان يحصل في بلاد المسلمين ما يخاف منه ويحذر ، فكانت موافقة اللينة حيال الحركات والاحزاب التي وصفها
(بالاسلام المعتدل) لبناء جسر للتفاهم معها لاستعمالها تماماً كما استعمل الأنظمة وليكن شعار هذا الاستعمال هو الاسلام هو الحل ، فلا ضير عنده من يحكم او كيف يحكم ان تحققت مصالحه ، فلقد عزز الربيع العربي قناعاته بضرورة الهيمنة المباشرة على العالم الاسلامي ولو بالقوة ان فشل بناء هذا الجسر .
ان نشوة انتصار الامة وزهوها وكسرها لحاجز الخوف قد اعاد لها بعض عزها وثقتها التي فقدت قبل هذا الربيع وصوتها الذي خبا في السابق وعاد الان حين قالت ( الموت ولا المذلة ) هو ضامن لكشف أي تحايل او تلاعب بمصيرها تحت أي شعار لصرفها عن جادة الصواب او لتمرير أي مخطط .... وان الذين انتخبوا هذه الحركات أو رفعوها سرعان ما يدركوا انهم قد اسلموا الأمر لمن لا يستحق فإن الأمة قد دفعت الثمن الباهظ لا لتعود للعهد السابق وهذا من المبشرات,فالخير قادم والربيع في بدايته والحكم عليه لا يكون من خلال تنويره فالثمر قادم والقطاف وفير باذن الله والله معكم ولن يتركم اعمالكم.
وهنا يبرز دور المخلصين من ابناء الامة وهو شحن الامة بأفكار ومفاهيم الاسلام وشحذ همتها فهذا موسم القطاف فالعمل مضاعف والطريق وان ازدادت صعوبته فإن تنبه الامة ووعيها واسجابتها اقرب ووعد الله بالنصر والتمكين يصاحب هذا العمل ويعين عليه وصدق الله العظيم (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ)الرعد17.
المقال الثالث
|
|
المقتطفات
الإسلام بين رهبة الغرب ورغبة الشعب
إن نتائج الانتخابات الأخيرة التي تمت في كل من مصر وتونس والمغرب عقب ثورات الربيع العربي؛ تمخضت عن تأييد كبير لكل من يحمل شعار الإسلام، وهذا ما أكدته مؤسسة جالوب الأمريكية في استطلاع لها جرى في عام 2007م إذ كشف الاستطلاع أن أكثر من 70% من الشعب المصري يؤيد تحكيم الشريعة الإسلامية وأن حوالي ثلثي المصريين يطالبون بجعل الشريعة المصدر الوحيد للتشريع. وشعار (الشعب يريد إسقاط النظام) لا ينحصر في إسقاط أشخاص الرؤساء السابقين وتنصيب حكام إسلاميين مكانهم، بل يعني إسقاط كل ما ارتبط به الرؤساء السابقون من سياسات وعلاقات، وإنهاء حالة الهيمنة الغربية على مصالح ومقدرات الأمة وإعادة الاعتبار لقيم الأمة في الاجتماع والإعلام التعليم والفن والسياحة... وثمة تحذير للإسلاميين الفائزين في تلك الانتخابات من التخلي عن حمل الإسلام كبديل حضاري يعيد صياغة الأنظمة السياسية والاقتصادية والعلاقات الدولية حتى لا يتحولوا إلى ساسة دراويش تتلاعب بهم القوى الدولية وتسقطهم فيما سقطت فيه من أوحال، ومن ثم يسقطون في أعين الناس ويفشلون في تجاوز أزمات سياسية داخلية لا قبل لهم بها. والخلافة الإسلامية قادمة بإذن الله تعالى شاء الغرب أم أبى بخطوات ثابتة نحو قيادة البشرية من ظلم الفلسفات الوضعية إلى عدل المحجة الإسلامية.
منقول عن مجلة الزيتونة
منقول عن المشكاة الإسلامية
حزب التحرير قانون الضريبة الجديد ليس إلا هجمة في الحرب الشاملة التي تشنها السلطة على فلسطين وأهلها
شن حزب التحرير في فلسطين هجوما شديد اللهجة على سياسات السلطة الاقتصادية خاصة قانون الضريبة الجديد الذي وقع عليه الرئيس عباس بتاريخ 26/9/2011 معتبرا أن أبرز ما في هذا القانون الجديد إخضاع القطاع الزراعي لضريبة الدخل، وإخضاع قطاعات كثيرة من الناس كانت معفاة من الضريبة، مثل دخل التقاعد ونهاية الخدمة، وأصبح على المرء أن يدفع ضريبة دخل مقابل سكن أقاربه وأولاده، بل سكنه هو في بيته، وأن القانون سيطبق بأثر رجعي.
واعتبر الحزب هذا القانون من ضمن السياسة الثابتة للسلطة التي تقوم على إخضاع أهل فلسطين للحلول الاستسلامية بكل الوسائل والأساليب ومنها الضغط الاقتصادي، ونهب أموال الناس للإنفاق على المشروع الأمني الذي وصفه الحزب "بالخادم لليهود"، فضلا عن نهب رجال السلطة الفاسدين للمال العام. وأوضح أن كل أنواع الجباية تضاعفت كضريبة الأملاك والرسوم المتعلقة بالبناء، وأصبحت أنواع التراخيص والرسوم والضرائب والغرامات لا تحصى، وهي في ازدياد. حسب البيان
وختم البيان بمناشدة لأهل فلسطين، قائلا "إن حكام المسلمين وأشباههم في السلطة الفلسطينية، لا يريدون للإسلام ولا المسلمين خيراً، وهم يمثلون مصالح الدول الكافرة المستعمرة ودولة اليهود، وإن الأمة ستحاسبهم حساباً عسيراً كلاً عندما تحين ساعته، وإنه لا خير ولا نجاة لكم إلا بالاعتصام بحبل الله المتين، والعيش في ظل الإسلام الحنيف، ولن يكون هذا إلا في ظل الخلافة الراشدة التي توحد المسلمين وتطبق شرع رب العالمين، وتنتقم من الخونة والمجرمين، فكونوا لها من العاملين". حسب البيان ؟!
10/2/2012
الشيخ صالح الكواش
الفقيه السياسي والسياسي الفقيه
الكاتب: ياسين بن علي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
"ما عظمة الأمة إلا برجالها النوابغ في العلوم والسياسة والحروب. وقد اشتهر في تاريخ تونس كثير من رجال العلم والأدب والاجتماع والسياسة يجب على كل مريد للبحث عن تراثنا العظيم وتالدنا القديم أن يتتبع ويستقصي أخبارهم ويستنتج من جميع ذلك ما كان عليه سلفنا"(1).
ومن هؤلاء الرجال النوابغ "أبو الفلاح صالح بن حسين الكواش التونسي، الفقيه الإمام شيخ الشيوخ وعمدة أهل التحقيق والرسوخ، نادرة الدهر في الحفظ وثقوب الفكر، الأستاذ العالم الذي لا تأخذه في الله لومة لائم... مولده سنة 1137 وتوفي في شوال سنة 1218"(2).
كعادة علماء الزيتونة، لم يكن الشيخ صالح الكواش رحمه الله تعالى مولعا بالتأليف؛ لذلك لم يترك لنا ما يمكن اعتماده للوقوف على ما تواتر من خبر نبوغه العلمي وعبقريته في التحقيق
09 ربيع الأول 1431هـ
أخي محمد الوسابي تحية طيبة وبعد :
أحب إعلامك بأنني أحذف واشطب كل رسائل موقع (خمسة نجوم - فايف منت ومنسقه الدكتور عبدو) والسبب لأنه موقع (علماني) وليس فقط لأنه علماني بل لأنه يُحارب كل من يخالفه ويُحارب كل من يدعُ لتطبيق ما أنزل الله الإسلام في الدولة التي أسسها رسولنا الحبيب لأنّه موقع تمويله من السعودية وإقامة الدولة الإسلامية معناها عندهم إنهاء حكم العشيرة السعودية وإعادة النفط نعمة الله إلى مالكيه (الناس شركاء فيه مسلمين وغير مسلمين) في ظل الدولة الإسلامية لذلك تأسس هذا الموقع لخدمة الملكية السعودية حتى في موضوع (المرأة وتحريرها) ومحاربة كل مايهدد السعودية .
ولكن حيث قد وجدتُ رسالتك باسمك وهو اسم جديد لم أعهده مع أسماء الموقع سواء المفتعلة أو الحقيقية وحيث إنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يوجب عليّ الرد على رسالتك فإليك جوابي مع احترامي :
أخي الكريم
إنّ الله تعالى علمنا وفهمنا في عقيدتنا الإسلامية بأنّ :
المرأة (إنسان) مثل الرجل (إنسان)
والمجموع (ناس)
أيْ كلٌ من المرأة والرجل (إنسان) والإنسان (شخص وشاخص ويشخص) بكل مكوناته ومحتوياته (مادة : عضام ولحم وجلد وسوائل وترائب وأجهزة وغدد وأعصاب وغرائز وجوعات وميول – وروح : من أمري ربنا).
وهذه المجموعة تشكل (الإنسان وفطرة الله التي فطر الناس عليها) ولكنها ندركها ونتعامل معها من خلال (ظاهرتين) (الظاهرة النفسية النفس : ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها) و(الظاهرة العقلية العقل : لو كنا نسمع ونعقل ما كنا في أصحاب السعير – ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون).
هذه هي المرأة وهذا هو الرجل و(أكثر مما وصفنا) وهما (الإنسان والشخص) فهل بإمكان أيّ إنسان (ولو اجتمعت الأنسّ والجنّ) أنْ يلمّ أو يحصر (حقوق و واجبات) كلٍ من المرأة والرجل بعدد من الأعداد سواء (99 تسعة وتسعين أو أقل أو أكثر أو بالمئات أو الآلاف) وهل (الحقوق والواجبات) خُتمتْ وسكنتْ وتحددتْ وسوف لاتزيد ولا تنقص فلا تحتاج بعد الآن إلى (الفقه والاجتهاد) لمعرفة آلاف الأحكام المتعلقة بالحقوق والواجبات وإلى اليوم الذي تشخص فيه الأبصار.
لذلك نحن المسلمين لم يأمرنا الله حصر الحقوق والواجبات بعدد محدد ولكن العلمانيين حتى يكونوا أبطال مثل كيشوت دفعهم عقلهم العلماني إلى حصرها بعدد فجعلوها (99 تسعة وتسعين للمرأة مثل أبي سبعة وسبعين).
أنا لستُ متجنياً عندما أقول الموقع ومنسقه الدكتور عبدو من العلمانيين فهو ثابت من تمويله وباعترافه ومن نشراته السابقة وفي نشرته الحالية عندما يقول ويذكر في الفقرة (43-الاستمتاع الجنسي) وفي الإسلام لايوجد فكر ومفهوم لكلمة (الجنس) وهذا المفهوم من خصوصيات الفكر العلماني وكذلك ذكر في الفقرة (80-الحجاب الشرعي) كذلك لايوجد مثل هذا المفهوم في الإسلام لأنّ مفهوم (السفور والحجاب) من المفاهيم العلمانية التي فرضت على المسلمين نتيجة التخلف وإنّ المفهوم الصحيح في إسلامنا هو (ستر العورة) ولمفهوم ستر العورة أحكامها بالمئات وليس 99 تسعة وتسعين.
وياأخي محمد
أنك تسأل الموقع عن (حقوق المرأة على الرجل) فلا أدري إذا كان باستطاعته الجواب فأقول لك : هي حقوق لا يمكن عدها وحصرها ولا يقدر الرجل الزوج تلبيتها وتحقيقها ومنها الإنفاق عليها بأنواعه حتى إذا كانت المرأة (غنية) لذلك طلب الله منها (العفو والهبة عن طيب نفس) {وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإنْ طبنَ لكم عن شيء منه نفساً فكلوا هنيئاً مريئاً} وللمرأة وظيفة مهمة وعظيمة في الحياة وهي أنْ تكون ((عِرضٌ يجب أنْ يُصان وربة البيت)) فهيّ أصلها (لإنجاب والتربية) وهذا لا يمنعها من مزاولة مختلف مناحي الحياة بشرط أنْ تتقدمها وظيفتها الأصلية ولا تتعارض معها وإذا تعارضت فيتقدم الأصل لذلك لا يجوز للزوج أنْ يكلفها بالطبخ والتنظيف والخياطة فإنْ كلفها فلها أجرتها عما يكلفها إلاّ إذا (عفت و وهبت) نتيجة (المحبة والمودة واللطف ولأنها هيّ لباس له وهو لباس لها ولأنها تكون سكن يسكن إليها الرجل).
لذلك سيبرز لنا نتيجة ما تقدم السؤال التالي (هل ستقدر المرأة الوفاء بوظيفتها على أكمل وجه وأتمه وهل سيقدر الرجل الوفاء بواجباته على أكمل وجه وتمامه) الجواب الذي فهمناه من إسلامنا (كلا حتى لو حرصتم إلاّ من رحم ربي) لذلك على المرأة والرجل (التقوى) وإنّ {أكرمكم عند الله اتقاكم} {اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً} {اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} وهذا مطلوب من المرأة والرجل.
يا (ناس) يا من تدّعون الإيمان بالإسلام ارحموا (الإسلام والمسلمين) وانشغلوا بما (يُحييهم) وإنّ الذي يحيّ المسلمين هو (إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق ما أنزل الله ولتحرير البلاد والأمة المسلمة من المحتلين العلمانيين الكفرة ومن عملائهم المنافقين ملوك و رؤساء جمهوريات وأمراء وطغاة وكل أدوات اللعبة السياسية الشطرنجية وفي مقدمتهم عصابة غاصب الحرمين لمصلحة ولخدمة الأقطاب العلمانية الكافرة).
{أنْ أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه كبُرَ على المشركين ما تدعوهم إليه}
المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى
30/1/2012
الأخ مهند الجميل المسلم المحترم
إنّ المسائل وأمور الحياة بين الناس لا تناقش مثل نقاشك بالسب والشتم والقذف لأنّ مثل ذلك يحصل بين الحيوانات ومن قبل الطغاة والجلاوزة وليس بين البشر (الإنسان) الذي أنعم الله عليه بسور وآيات كريمة لتأديبه وتفهيمه كيف يكون النقاش وكيف تكون المجادلة لذلك سمّى الله تعالى سورة من سور القرآن المجيد (سورة المجادلة) لأهمية المجادلة التي تجعل الحياة مستمر ومتقدمة نحو الأصلح والأحسن وكما أراد الله في أول آية من سورة المجادلة الكريمة (اسمع يا أخي المسلم) ماذا يقول {قد سمع اللهُ قولَ التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمعُ تحاوركما إنّ اللهَ سميعٌ بصيرٌ} فلماذا لا تكون أنت (سميع بصير) بدل من أنْ تكون (صكمٌ بكمٌ عميٌ) فأسال الله الهداية والرحمة لك ولأمثالك من الناس لتتبعوا قوله تعالى {أدعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هيّ أحسنُ إنّ ربك هو أعلمُ بمن ضلّ عن سبيله وهو أعلمُ بالمهتدين}.
أخي المسلم لايوحد إنسان (لايخطأ) إلاّ الإنسان الذي (يمنّ اللهُ عليه بتكليف شرعي لذلك (الرسل والأنبياء والأولياء هم معصومون بتكليفهم الشرعي لا يخطأون لكي يؤدون هذا التكليف ويوصلونه للناس بدون خطأ وإلاّ يصبح عملهم عند الخطأ غير منتج وغير صالح) لذلك قال تعالى {ألاّ إنّ أولياءَ الله لاخوفٌ عليهم ولا هم يحزنونَ} لأنّ الذي (يخطأ) لابد أنْ (يحزن) والذي (لايخطأ) (لايحزن ولا خوف عليه فلا يخاف).
والآن نأتي إلى الصحابة والخلفاء (الجميع يخطأون ويحزنون) وإليك:
الخليفة الأول أبو بكر الصديق قال الله تعالى عنه في سورة التوبة {ثاني اثنينِ إذ هما في الغار إذ يقولُ لصاحبه لا تحزنْ إنّ الله معنا} فالصديق حَزَنَ وأخطأ بناء على هذا النص الإلهي وكذلك حسب قول الصديق نفسه واعترافه (أيها الناس إني قد وليت عليكم ولستُ بخيركم وإذا كلفتموني أنْ أعمل فيكم بمثل عمل رسول الله لم أقم به لأنه كان – معصوم – وأنا بشر – فإنْ أحسنتُ أعينوني وإنْ أسأتُ فقوموني) فهل هذا القول يحتاج إلى توضيح وأما علاقته من الناحية الشرعية بولي الله علي فالصديق أول من بايع ولي الله علي بولايته في الخيمة يوم الغدير وأول قرار له في خلافته أخذ برأي ولي الله علي في مهمة جيش أسامة عندما كان يناقش الخليفة الأول الصديق المهمة مع الصحابة الحضور في المسجد النبوي وانقسم الصحابة بين أنْ تكون مهمة الجيش لمقاتلة المرتدين وبين الذهاب إلى الشام حسبما كانت مهمته وأخيراً أوقف الخليفة النقاش ونظر إلى ولي الله علي قائلاً (أراك ساكتاً يا أبا الحسن فماذا تقول؟) والمحاورة كانت طويلة وخلاصتها رأى ولي الله أنْ يذهب جيش أسامة إلى الشام فقرر الخليفة تسيير جيش أسامة إلى الشام هذه واحدة وهناك الكثير.
الخليفة الثاني عمر لا نطيل عليك أخي المسلم فهيّ كثيرة ولكثرتها قال الفاروق (لولا علي لهلك عمر – لاحضرني الله في معضلة إلاّ وأبا الحسن حاضرنا) وقوله (أصابت امرأة وأخطأ عمر) بهذه العقلية والنفسية بُنيتْ الدولة الإسلامية على نهج الرسالة.
الخليفة الثالث عثمان – عندما ثار المسلمون لم يرفض الخليفة عثمان تدخل ولي الله علي عندما دخل عليه قائلاً (إنّ الناس ورائي يريدون إصلاح الأخطاء) فأجابه الخليفة (فاليمهلوني) فأجابه ولي الله (الإصلاح في الحجاز يكون حالاً بصدور قرارك وأما في الولايات خارج الجزيرة فيكون بوصول قرارك إليهم) فوافق الخليفة وأصدر قراره بعزل عامله في مصر وتعيين محمد بن أبي بكرالصديق محله.
وأما الصحابة فلا نطيل عليك أخي المسلم فأبرزها قضية (الصحابي الزبير) الذي قال له رسول الله بعد معركة أحد (يا زبير هل تحب علي) فأجابه (كيف لا يا رسول الله) فأجابه الرسول (إذن كيف ستحاربه وأنت ظالما له) وفي معركة الجمل ذكر الخليفة الرابع علي في ساحة المعركة الصحابي الزبير بقول رسول الله فنكس رأسه ورجع.
أخي المسلم إذنْ لماذا حارب الصحابيان طلحة والزبير خليفة زمانهم الخليفة الرابع علي وهو بنفس الوقت (ولي الله) هل هناك فسقٌ أو ظلمٌ ارتكبه أم هناك مال بذره أو أخطأ بحقهم؟ فهما أرادا المناصب وأرادا إعادة العطاء كما كان زمن الخلفاء الذين سبقوه وهو أنقصه حسب نهج النبوة لإعادة التوازن الإقتصادي في الدولة فلم يستجب لهم فحصل ما حصل وأما قول المطالبة بمحاكمة قتلة عثمان فهذه بدعة ليس إنحيازاً للخليفة وإنما الحق والعدل فهما كانا من الناقمين على الخليفة عثمان وأعمالهم شاركت في الثورة عليه وهم أول من يجب محاكمتهم وثانباً لم يكن انتخابه بالشورى بشرط محاكمة القتلة مثلما اشترط عليه الصحابي عبد الرحمن بن عوف الأموي بعد وفاة الخليفة الثاني عمر (السير بما سار عليه الشيخان) فرض الصحابي علي حينها هذا الشرط لذلك فهو كان خليفة زمانهم وله القرار الأول والأخير خاصة في مثل هذه القضية المصيرية والمعقدة ولو كان غير الخليفة علي لانتهت (الدولة الإسلامية) ولرجع الوضع إلى الكفر والشرك وهذا ما كان (يستهدفه الأمويون) وكانت الأمور تسير بهذا الطريق لولا خلافة ولي الله علي وخلافة الخليفة الخامس الحسن أحد أعضاء العترة بتكليف من الله (والعترة فيها عدم الضلال) ولولا خروج عضو العترة الحسين على أعتى طاغية وسلطان جائر يزيد (لا خبرٌ جاء ولا وحيٌ نزل) وهذا هو مكر الله اتجاه مكرهم {والله خير الماكرين}.
لذلك أعود وأقول لك أخي مهند المسلم لا داعي للتنابز بالألقاب والسب والشتم (مجوسي وصفوي وخميني) ونحن تحت الاحتلال العلماني الكافر الذي هو السبب في كل ما يحدث من بلاء وكوارث حتى تصرفك هذا المنافي للقيم الإنسانية وإنّ التحرر من الاحتىلال وخروجه كفيل بحل جميع مصايبنا ومنها تهذيب سلوكك بالذات وإنّ المجوس كانوا قبل الإسلام في افغانستان وفي إيران فهداهم الله بالإسلام وأصبحوا من (المسلمين) فلايجوز بعد ذلك التنابز بالألقاب معهم (هذا مجوسي وهذا كردي وعربي ورومي) فالشعوب شيء وحكامهم الذين تسلطوا عليهم مثل الصفويين والخمينيين والبرزانيين شيء آخر والشعوب لا تؤخذ بجريرة الحكام فالشعب المصري شيء وحسني مبارك الظالم شيء آخر فلا يجوز القول الشعب المصري ظالم مثل رئيسه والشعب السوري كذلك مع رئيسه الظالم بشار الأسد وكذلك في إيران وتركيا والسعودية وكافة بلاد المسلمين.
وسوف ترى إذا أنت بقيت بهذا الفسق والظلم سوف ترى هؤلاء الحكام الظالمين الفاسقين في جهنم التي ستنقلبون إليها وحينها سوف لاينفع الندمُ ولا العضّ على اليدين ونسأل الله الهداية لنا ولكم آمين يارب العالمين.
المحامي محمد سليم الكواز 31/1/2012