السبت، 7 نوفمبر 2009

بسم الله الرحمن الرحيم

حادثة قتل الجنود في القاعدة الأمريكية العسكرية

هيّ من أعمال الغدر والفساد ولا تدخل في باب :

السلطان والولاية ولا النفس بالنفس ولا السن بالسن

مقابل قتل المسلمين في العراق وأفغانستان

ولا في أي بلد إسلامي ولا حتى ما ارتكبت من فضائع

وكوارث في غزة والشيشان والبوسنة والهرسك

 

بتاريخ 5/11/2009 قام أحد ضباط الجيش الأمريكي الميجر الرائد الطبيب النفساني نضال مالك حسن وهو مسلم من أصل أردني فلسطيني بقتل ثلاثة عشر جندي وجرح ثلاثين آخرين وهو أصيب بأربع رصاصات فنقل إلى المستشفى وحالته مستقرة وقد وقع الحادث في أكبر قاعدة عسكرية تسمى فورد هود في ولاية تكساس الأمريكية ؟! فنقول يجب النظر شرعاً إلى هذه الحادثة وهذه الجريمة بنظرة إنسانية وعلى أساس الحق والعدل لتفادي وقوع المزيد من الكوارث والخسائر بحق الإنسانية والناس الأبرياء وبداية – أنها عمل فردي وشخصي – حتى إذا كان وراءه جهات منظمة على أساس فاسد وإجرامي ولا  علاقة للعقيدة وأحكامها – أية عقيدة - تحرم هذه الجريمة والعلاقة تكون مع العقيدة التي تبيحها حتى ولو بطريقة غير مباشرة – وكذلك يجب التحري والتحقيق لمعرفة البواعث والدوافع والضغوطات التي دفعت أو أكرهت هذا المجرم لارتكاب جريمته – وقبل كل شيء وحتى يتم معرفة نتائج البحث والتحري والتحقيق يجب من الناحية الإنسانية والحق والعدل القول : إنّ السبب المعاصر والأول والأخير هو أنظمة الحكم والاجتماع والاقتصاد الرأسمالية العلمانية الفاسدة المسيطرة على العالم بدوله الأقطاب والعملاء  ومن هذا العالم - البلاد الإسلامية - وما تخطط جميعها وتبني من مؤسسات وحركات إجرامية بحق البشرية وما ترسم من أساليب خاصة المقاومة المسلحة العلمانية ومدها بالأموال والسلاح داخل المسلمين وخارجهم وتدعمهم بمراكز الأبحاث وكبار الخبراء والباحثين فهذه كلها – السبب والأساس – في وقوع هذه الجريمة والجرائم التي قبلها وما بعدها وقد بدأتها دول الرأسمالية والاستعمار العلمانية بجريمة القضاء على دولة المسلمين وجريمة وعد بلفور في الحرب العالمية الأولى سنة 1917 وجريمة إقامة وتأسيس دويلة إسرائيل الصهيونية اليهودية بعد الحرب العالمية الثانية سنة 1947 داخل المسلمين فأصبح لليهود دويلة وللنصارى دويلة الفاتيكان وبقي المسلمون والإسلام أيتام بدون دولة فسلطوا عليهم العملاء – وأما اليتيم فلا تقهر – ولكن العلمانية وأقطابها المجرمين يقهرون المسلمين الأيتام بالاحتلال المجرم وبما يملكون من سلاح مدمر ومن قواعد عسكرية قهارة حتى داخل البلاد الإسلامية ولا يسألون أنفسهم لماذا نقوم باحتلال المسلمين واذلالهم - فهل لا يوجد يهودي في تلك القاعدة العسكرية أو خارجها قام باسماع مرتكب الجريمة الرائد نضال حسن بكلام فسوق يذم به إسلامه ويعيره بواقعه الذليل المحتل والخاضع حتى للقردة اليهود الصهاينة مما أثار حفيظته وأدخل إلى نفسه الهلع والفزع والاحباط فقام بجريمته بهذه السرعة التي لم تترك لعقله التدخل بالتفكير للوصول إلى القرار الشرعي الصحيح والصالح أم دفعه عامل الشهرة مقتدياً بالمتخلف والجاهل الذي لم يحقق سوى السمعة السيئة للمسلمين برميه الحذاء فقام الرائد نضال برمي الرصاصات فقتل الغافلين وهذا هو ما يجب أنْ يصل إليه البحث والتحري والتحقيق .

            لذلك ننصح أمريكا وبقية الأقطاب والعملاء في البلاد الإسلامية القيام بالقضاء على جميع الجرائم التي ارتكبوها بحق المسلمين وأولها إعادة إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام الحل والرحمة للعالمين وإلغاء الكيانات والتجزئة العلمانية في البلاد الإسلامية وثانيها إلغاء جريمة دويلة إسرائيل الصهيونية اليهودية التي نفوسها ليس لها أية نسبة بالنسبة لعدد نفوس العالم وثالثها القيام بالتوزيع العادل للأموال والثروات لسعادة البشرية ورفاهيتها ونشر المحبة والمودة بين للعالمين .

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

            19/11/1430  -   7/11/2009

 

جوابنا على بحث الأخ نزار حيدر مدير الإعلام العراقي بواشنطن في مسلسله (حتى يغيروا) الوارد  برسالته (تلك الحدود - ثقافة القانون)

بسمه تعالى وبعد إجابة سلامكم بتحية مثلها مع الاحترام

نرجو أنْ تسمح لنا برد بسيط قد يكون فيه توضيح لمعظم بحثكم الكريم

 وإنّ ردنا هو الجواب على سؤالك التالي الذي ورد في بحثك وهو :

تُرى من هو المؤهل الذي يقدر على أنْ يقيم دولة القانون ؟

وجوابنا  هو  :   من يقدر على فهم مفهوم  - الحكم – وفهم كيف يطبق الحكم الذي يبنى على قاعدتين أساسيتين  - السيادة  - و - السلطة والسلطان - فإذا فهم الإنسان أو المجتمع هذه المفاهيم الثلاثة بشكلها الصحيح والصالح وفهم كذلك مفهوم – السياسة – وإنّ القانون وُجِدَ من أجل السياسة – كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته بالقانون والأحكام – وبذلك لا يجوز القول – لايُسَيَس القانون - كان بمقدوره أنْ يُقيم دولةالقانون ودولة الأحكام

أخوك المخلص المحامي محمد سليم الكواز  5/11/2009