الثلاثاء، 1 يونيو 2010

بسم الله الرحمن الرحيم

{فاْتُوا حَرْثَكُمْ أنى شِئْتُمْ}

(نص قرآني كريم من الذي يقدر أنْ يأتيّ مثله)

(في يوم تعليمنا به قال التحدي لَئن اجتمعت الإنسُ والجنّ)

)وفي عصرنا  يقول : لئن اجتمعت التقنية والأجهزة المعلوماتية(

(ومواقع النت ولوبياتها وأقطابها ولو كان بعضُهُم لبعضٍ ظهيرا)

تأسيساً على ما قاله التحدي في يوم تعليمنا :

{والشمسَ والقمرَ حُسْباناً}

{الشمسُ والقمرُ بحُسْبان}

بحاسوب فضائي جهاز رباني مقنن في الفضاء إلى جانب جهاز استنساخ فضائي آخر رباني :

{إنّا كنّا نستنسخُ ما كنتم تعملون}

)ولكن ما ذا يعني النص فأتوا وما علاقته بالوجود(

 (بكافة مناحيه ومستوياته)

 (كون وإنسان وحياة)

)أفراد ومجتمع وأوقات وأزمنة وأمكنة وحالات ونظام حكم ودولة(

)ونظام اقتصادي وتقنية وتنمية وصناعة وزراعة وتجارة(

(ونظام اجتماعي وعلاقة الرجل بالمرأة والأسرة)

(وعبادات وأخلاق وقيم ونحو وبلاغة)

(وبداية الحياة ونهايتها واليوم الآخر ومُلاقوه)

(والخسارة والفزع للمفسدين بالحرث وبشر المؤمنين)

بالربح أنى شئتم يكون الانتاج والإبداع

 

}نِساؤُكم حَرْثٌ لكم فأتوا حرثكم أنى شِئتم وقدِموا لأنفُسِكم{

}واْتقوا اللهَ واْعلموا أنكم مُلاقوهُ وبَشِرِ المُؤمنين{

 

هل هذا النص يخاطب الإنسان - الرجال أم النساء أو الاثنين معاً وهل يخاطبهم في الأرض أم في الأقمار هل في الليل أم في النهار وهل في الفراش أم خارجه وهل هم في ألبستهم أم عراة هل في سكون أم حركات مهما كانت تسميتها صلاة وصوم أم جوبية وهجع أم دسكو وباليه وروك آند رول هل ترتيل وتواشيح وعتابة ومقامات أم تغريد وسمفونيات وهل معهم عُددهم وأدوات أم بدونها (أخي المسلم ونظيري في الخلق الإنساني أرجو أنْ تنظر إلى النص  فأتوا حرثكم أنى شئتم وأنا أسترسل لك بهذه الأوصاف هل النص يتقبلها ويتماشى معها أم يرفضها أو يتوقف ويعجز عن التجاوب معها في الحرث( هل النص يقتصر على علاقة بين اثنين أم ينطلق إلى الكثرة والتعدد وينتج أسرة وينمو بكل أنواع التنمية والبناء وهل وفق قيم وأخلاق وأحكام وتحرر للأحرار أم حرية بلا حدود ولا واجبات  نساؤكم حرث وليس أرض ولكن الأرض مشمولة بالحرث والحرث يحتاج إلى النفقة والإنفاق والأسمدة والماء والوجه الحسن لتزهو الخضراء وسط الخصوبة ويغيب العقم والجرداء فيشع النور وأكلها وما طاب ولذتها والغذاء وهل يجوز أنْ يمتنع المأمور بالحرث عن الحرث ويهدد مصير الكون والإنسان والحياة بالدمار والخراب والفناء فإذاً لابد من وجود رادع للممتنع ولمن لا يستجيب ويرفض الحرث لذلك لابد من أحكام وحلول ومعالجات لتمكين عملية الحرث من الاستمرار لتؤتيّ أكلََها كلَ حين وهذا يوجب وجود قضاء يطبق الزواجر والجوابر ليعطي كلَ صاحب حق حقه بعد أنْ يجبر أطراف الحرث على القيام بواجباتهم وفض النزاعات وهذا يوجب وجود الدولة التي تتبنى وترعى هذا القضاء لذلك قال تعالى :

{فاحْكُم بما أنزلَ اللهُ}

{وَمَنْ لم يَحكم بما أنزلَ اللهُ فأولئك هم الكافرون .}

{الظالمون . الفاسقون}

     

وهذه الضرورة وهذا الحكمً للدولة وبدونها لم تكتمل رسالاتُ ربي وتصبح مجرد نصوص وخيال لذلك لم يهدأ لرسول الله صلى الله عليه وآله بال ولا حال إلاّ بإقامة :

(الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام)

(في المدينة المنورة)

(بالجهاد الفكري والدعوة ولم يستعمل المقاومة المسلحة)

(من قبل الدولة والدولة ليست حزب ولا حركة ولا فصائل)

(وإنما جيش منظم ومن نظامه)

 {فاْتُوا حَرْثكُمْ أنى شِئْتُمْ}

(فلايجوز أنْ يبقى الجندي في الجبهة بعيداَ عن حرثه)

(أكثر من ستة أشهر أو تمكينه من أنْ يأتيّ حرثه)

ودليلنا هو المجاهدة والشهيدة

الجندية الصحابية أم حرام زوجة الصحابي عبادة بن الصامتْ التي رافقت جيش الدولة الإسلامية لفتح جزيرة  قبرص فاستشهدت وقبرها موجود اليوم للزائرين عند مدخل الجزيرة في البحر الأبيض  

وحرثُ أرض جزيرة قبرص قد بدأ قبل 1400 سنة بالفتح وتحريرها من الشرك والكفر واستمر يتحرك بمختلف مناحي الحياة إلى هذا اليوم لتنطلق منها (سفن قافلة الحرية العلمانية) لعبة الأقطاب العلمانية لخدمة (عصابة إسرائيل الصهيونية اليهودية العلمانية) وليس (إنهاء جريمة تأسيس العصابة العلمانية 1947) بحجة تافهة هيّ كسر الحصار عن غزة المنكوبة

فذهب ضحية اللعبة العلمانية عشرات القتلى والجرحى نتيجة اقتحام الجيش الإسرائيلي للقافلة وسحب جميع السفن إلى ميناء أسدود الإسرائيلي المجاور لغزة فأصبحت إسرائيل وإعلامها ومستشفياتها ومخازن بضائعها هي مركز اللعبة العلمانية لدعم الحصار ولتصدير الأغذية ومواد البناء وصناعة المهزلة والمهازل وليس الأقطاب ولا الدول الغربية ولا الشرقية ولا العربية ولا جامعتها فإذا قالت إسرائيل نحنُ الذين اقتحمنا قال الجميع نعم وإذا قالت لم نقتحم قالوا نعم 

وسوف يتحد عملاء الكيانات وبتنسيق على امتصاص العار وابتلاع الذل بتشكيل اللجان وعقد المؤتمرات

وإنّ العلماني إسماعيل هنية رئيس سلطة حماس اللحى العلمانية في غزة يعربد ويصيح (ستأتينا السفن من تركيا دولة الخلافة) فهو يَكذب بوقاحة ويحادد الله تعالى ويُكذب رسولَه الحبيب في حديثه الشريف (الخلافة بعدي ثلاثون سنة ومن ثم ملك عضوض) فلا خلافة بعد الثلاثين سنة وتركيا لم تكن (دولة الخلافة) وكانت (دولة الملك العضوض – والسلاطين المتسلطة) واليوم هي (دويلة علمانية تابعة للأقطاب) تماماً مثلما كذبَ يوم أرتكبَ أبشع جريمة كبديل لإسرائيل بإبادة الشيخ الدكتور الطبيب عبد اللطيف موسى وجماعته وهدم مسجد بن تيمية في غزة على رؤوسهم

 ومحمود عباس رئيس السلطة العلمانية يعلن الحداد على الكارثة العلمانية وهذه الحقائق وضعها وثبتها (ربُّ حرثِكم) من أول يوم تعليمنا وعلمنا بالقلم علمنا ما لم نعلم ليكشف الله تعالى لنا السوء ويعلمنا بأنّ     لا حل إلاّ بإقامة :

(الدولة الإسلامية)

سواء على أرض غزة أو أرض جزيرة قبرص          أو أية أرض من بلاد المسلمين                                

الدولة التي قدمت فيها الصحابية زوجة الصحابي بن الصامتْ لنفسِها أغلى وكل ما تملك وسَعتْ للجنة سعيَها قبل ملاقاة ربها واليوم منْ سيفهم الحرث ليلاقي :

الجليل الله هو سماكم المسلمين                 وهذا هو إسلامكم يا مسلمين رحمة للعالمين

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى  

/  7  / 1431 -   1/ 6/ 201015