الخميس، 2 يوليو 2009

جوابنا

     ماذا استفاد الله ورسوله وإسلامهما من أعمال عمرو خالد

                      مع الفنانات وملكات الجمال

 

كتب محمد العوضي في جريدة الرأي العام

الكويتية
        بعد أن شاركنا في مراسم غسل الكعبة المشرفة صباح يوم السبت الماضي، دعانا الشيخ / عبد العزيز الشيبي حامل مفاتيح الكعبة لتناول الفطور عنده, وهناك التقيت بعض من شارك في هذه المراسم منهم الداعية / عمرو خالد ، صاحب الضجة التي ثارت حوله في القاهرة بسبب تأثيره الإيجابي على الفنانات. ،

ماذا استفاد الله ورسوله والإسلام المحارب والمسلمين المحتلين من قصص عمرو خالد وملكات الجمال

Saturday, June 27, 2009 2:06 PM

From:

This sender is DomainKeys verified

"mohammed kawaz" <alshura_alkawaz@yahoo.com>

أحلفك بالله العظيم الجواب بإعلامي ماذا استفاد الله ورسوله والإسلام المُحارب والمشوه بالفتاوي والمسلمون جميعاً يحتلهم الكفار ويسرقون معادنهم وطاقاتهم ليعيشوا برفاهية وبطر العيش والغطرسة والطغيان آخرها غزة والقاعدة العسكرية لسركوزي فرنسا في الامارات وما فائدة كتب الفقه وتسجيلات التلاوة  إذا لم تحررنا من الأعداء الكفار وإذا لم نطبق الإسلام والرسول الحبيب في مكة المكرمة لم يهدأ له بال إلا بعد أنْ أقام الدولة الإسلامية في المدينة المنورة وطبق الإسلام بحدوده وعقوباته لتكون مانعاً من سقوط ملكات الجمال في المفاسد  وهل توبة هذه الساقطة كانت مستوفيّ لشروطها وهل قبلت توبتها بكفالة عمرو خالد ومشايخ السعودية واليوم تصرخ السموات والأرض من مفاسد فضائيات أمراء الحجاز بالتعاون مع الأقطاب العلمانيين الذين أقل شرورهم صناعتهم للمقاومةالمسلحة العلمانية طالبان لادن القاعدة واليذهب من يذهب إلى العمرة بالمال الحرام ويمنع الاتقياء منها بالمال الحلال ونسأله النصر بإقامة الدولة الإسلامية التي هي الحل وليس قصص عمرو خالد  .

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى


جوابنا حول نصيحة طيبة 

 

بسمه تعالى وعليكم السلام أخي العزيز الدكتور سمير العبيدي شاكراً اهتمامك وتعاطفك وأرجو معذرتي لتأخر الإجابة بسبب الزوبعة الرملية الحمراء وانقطاع الانترنيت والكهرباء عندنا   وإنّ معظم ما أبديته وطرحته أنت صحيح ولكن نحن أمام قوله تعالى  الكريم {قل اعملوا فسيرى الله عملكم} فما علينا إلاّ العمل اقتداءً برسولنا الحبيب فهو كان يعمل وعلى الله مصير العمل {فسيرى الله عملكم}وكذلك العمل الذي أشار إليه الحديث الشريف (رب سامع أوعى من ناقل) وهذه هي العولمة الصحيحة وإنّ العمل يجب أنْ يكون في كل وسط في الشوارع والقرى والمدن والأشخاص والعشائر لأن الرسول الحبيب كان يملك(قضية وبيان) (قضية عقائدية سياسية إسلامية بإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق البيان الإسلام) لذلك فهو ذهب إلى الطائف بأهلها وشوارعها فوجد فيها أحقر أولاد الشوارع وقابلوه بالكلام القذر ورمي القذارات والحجارة والنجاسات وأوجعوا جسده الشريف فأصبح كله جروح وقروح ومتعباً ومنهكاً وجلس تحت أقرب شجرة ورفع رأسه إلى السماء فقال (أنا لا أبالي وكله هين ولا أقصد سوى رضاك) واليوم يوجد أدعياء الإسلام وبكثرة ولكن انظر إلى مظهرهم في لحاهم وملبسهم كلها ترف فأين هم من تلك الجروح والقروح فالدعوة أصبحت عندهم مهنة لجمع المال الحرام في حين الحبيب صرف كل أموال زوجته التاجرة خديجة في دعوته بينما هؤلاء اليوم يكسبون المال الحرام للترف والبطر ولا يصرفونه إلاّ في محاربة الله ورسوله وليس في سبيل رضاه فمن أين تأتي المقاومة المسلحة العلمانية بالأموال غير أموال المسلمين المسروقة من قبل الملوك والرؤساء  أوالمجمعة بالغش والكذب والخداع وباسم الإسلام الذي يقصرونه على الأدعية وأشرطة التلاوة والتجويد والفضائيات المشوهة للإسلام وما يحصل اليوم في إيران يجسد كل ماقلناه عن أدعياء الإسلام فالاسلام في إيران (كبش فداء) (للجمهورية الافلاطونية الإيرانية والديمقراطية السقراطية العلمانية) وأهم من كل ذلك (كبش فداء لصراع النفوذ البريطاني القديم في إيران والنفوذ الأمريكي الجديد - والجميع يهتف من فوق السطوح الله أكبر  فأين هو الله ورسوله وإسلامه مما يحدث في إيران) ومرة أنا اطلعتُ على مقالة بقلم كاتبة لبنانية وبعيون زرقاء وتستر عورة رأسها بحجاب في شبكة موقع مكتوب مشاركات القراء وكانت المقالة بحوالي عشرة أسطر وإنّ المقالة وعنوانها تبحث في موضوع  (سعادة الإنسان تمنعه من الإبداع والنبوغ) وتستند في فكرتها هذه إلى بعض (عبارات جبران خليل جبران من جماعة المهجر) في حين الطفل الرضيع يعرف ويفهم (السعادة هي التي تصنع الإبداع والنبوغ) فليس لي من حيلة سوى أنني وضعتُ تعليقاً لها وخاطبتُ الكاتبة (أنت وجبران لا تعرفون ما هيّ السعادة ولا تفهمونها ولو عرفتموها وفهمتموها لأصبحت مقالتك كالآتي : السعادة وليس الترف هي التي تصنع الإبداع والنبوغ) طبعا بعد تعريف السعادة لها – وبعد ساعتين رجعتُ إلى الموقع فوجدتُ تعليق آخر يخاطب الكاتبة بسطر واحد (استمري على محاولاتك في الكتابة بما ليك من ملكة التعبير ولا تعيري أي اهتمام لمثل هذا الانتقاد) وهذا معناه يقولُ لها استمري على الخطأ وخلط الأوراق لمحاربة القيم الصحيحة وبهذه السرعة يحافظون على توجهاتهم وبرمجتهم وعملهم المتقصد للإفساد لذلك علينا العمل في كل المجالات التي يتواجد فيها الإنسان والله تعالى من وراء القصد وسلامي للجميع واسلم لأخيك المخلص  - المحامي محمد سليم الكواز 28/6

---
On Sat, 6/27/09, ÏßÊæÑ ÓãíÑ ÚÈÏ ÇáÑÓæá alabaedi <hospitalliers1530@yahoo.com> wrote:


From: ÏßÊæÑ ÓãíÑ ÚÈÏ ÇáÑÓæá alabaedi <hospitalliers1530@yahoo.com>
Subject: الاستاذ - محمد سليم الكواز المحترم
To: alshura_alkawaz@yahoo.com
Date: Saturday, June 27, 2009, 9:53 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

في البدء اتمنى ان تكونوا بأفضل صحة وعافية .واود القول انني اطلعت على الملفات المرسلة من قبلكم .واعلم ان ماترجونه هو نشر المعرفة للعموم.الا انني اود الاشارة الى وجوب التأني في اختيار الافراد والجماعات التي تعرضون عليها افكاركم .لان ماتطرحونه يحتاج الى توفر قدر من الفهم والادراك  للوصول لكنهه.كما واتمنى ان لاتشغلوا انفسكم بالدخول في مساجلات مع اشخاص مفترضين عبر الفضاء المعلوماتي الشاسع لأن النت اشبه بالشارع مفتوح لكل من هب ودب

وشكرا لكم

د - سمير العبيدي

27//6/2009

الأربعاء، 1 يوليو 2009

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

( الخلافة )

(رئاسة الدولة الإسلامية)

 

     (يتضارب عليها و يتحكم بها أهم العناصر الأربعة )

 

العنصر الأول – العقائدي (الأحكام والأفكار والمفاهيم)

                 ومن ورائها الجنة بالإلتزام أوالنار بالعصيان

 

    العنصر الثاني         العنصر الثالث    العنصر الرابع

        الشخصي               العقدي             المالي                          

  (والعائلي العشائري)   (العقد المؤقت)     المال قوة

                           أو(العقد الدائمي)

 

      وقد استوفينا هذه العناصر الأربعة من الحديث الشريف التالي رغم عدم وروده بالإجماع بصورته الكاملة ولكن الإجماع ثابت على جميع أجزائه بورودها مجزأة وإنّ نصه الكامل هو  :

(إذا كان أمراؤكم خياركم وأغنياؤكم سمحاؤكم وأمركم شورى بينكم فظهر الأرض خيرٌ لكم من بطنها – وإذا كان أمراؤكم شراركم وأموركم إلى نسائكم وأغنياؤكم بخلاؤكم ولم يكن أمركم شورى بينكم فبطنُ الأرض خيرٌ لكم من ظهرها) .

 

( تمهيد )

        والإنسانية منذ آدم عليه السلام كانت تتضارب وتتصارع للوصول إلى (الرحمة والسعادة) وإبعاد (النقمة والتعاسة) من خلال هذه العناصر الأربعة وحتى اليوم  :  

 

           ففي التاريخ القديم كانت قصص الزعامة ورئاسة الدولة منها :

           قصة النبي سليمان لرئاسة الدولة وجيوشها الممدوح من جانب والنظام الملكي برئاسة الملكة المرأة بلقيس المذموم من جانب آخر وكيف تكون المرأة رئيساً وهي أقلٌ درجة من الرجل وبإرادة الله تعالى أعيدتْ المرأة إلى واقع فطرتها زوجة لسليمان ليكون {للرجال عليهنّ درجة} وهذه سنة الله تعالى في خلقه - ولكن العلمانيون اليوم يريدون محاربة هذه السنة والدرجة الفطرية لتشويه الإسلام وبنفس الوقت يكون نقمة للإنسانية بدلاً من الرحمة للعالمين .

        وكذلك قصة فرعون والفراعنة لرئاسة الدولة وقارون للاحتكار والاستغلال الاقتصادي والفساد المالي وطغيانهما بالرأي الواحد هو رأي المتسلط الطاغي المستبد وإلغاء الرأي الآخر رأي الشعب أو الأمة  .

 

     وفي الحاضر فلدينا قصة مشهد حي يصرخ من كل جوانبه في (كوبا) قد ترأسها شخص (فيديل كاسترو) (شرير) وأبله ومجنون وبالحديد والنار والفاقة والحرمان وبفضل عصابة صغيرة منتفعة لمدة (خمسين سنة) ولم يشبع لحد التخمة إلاّ بمجيْ أخيه (راؤول كاسترو) وكأنما الدنيا لم تخلق عائلة تصلح لرئاسة كوبا إلاّ (آل كاسترو) ولو اكتفى برئاسته دون أخيه لكانت هناك حجة بينما بمجيء أخيه أصبح الموضوع جداً واضح وهو يتعلق بطبيعة الشعب الكوبي الذي كان يصعب على أمريكا احتلاله والتسلط عليه إلاّ بهذا العميل وهذه العائلة العميلة وإلاّ لفلت منها الأمر ولجاء شخص مثل (جيفارا) فكان أسلوب كاسترو كوبا مؤامرة على حركة جيفارا التي لو نجحت لأحرقت على أمريكا الأخضر واليابس ولكن بعمالة كاستروا أصبحت كوبا سجن (كوانتنامو) أمريكي لجميع أحرار العالم وللمجرمين – وأراد (شافيز) (الشرير) أن يكون مثل كاسترو رئيساً أبدياً لفنزويلا  بتعديل الدستور ولكن الشعب انتبه إلى لعبته المجرمة فرفضها وقد وضحت عمالة شافيز في مؤتمر الأمريكيتين عندما قام من كرسيه وذهب ماشياً إلى أوباما الأمريكي لتقديم ولاء الطاعة له وكسب رضاه ورجوعه مشياً إلى كرسيه وظهر زيف عنترياته -  ومثل كوبا كانت (روسيا – ستالين – الشرير - السفاك) التي استقرت بعد مؤامرات وكان يصعب على بريطانيا وفرنسا جر روسيا والقفقاس لحلفهم إلاّ بهذا العميل ستالين والستار الحديدي ولكن أمريكا تمكنت من تغيير الوضع لصالحها بعميلها خروشيف وتتابع الرؤساء الأشرار في روسيا لصالحها لحد هذا اليوم -  وفي العراق وفي ظل الاحتلال البريطاني تأمرَ الملك فيصل بغير الإسلام رغم ادعائه من عائلة هاشمية وخلفه بعده وصاية الشرير عبد الإله ومن أبرز رؤساء وزرائه نوري سعيد (الشرير) وعمالته لعقود لبريطانيا يعاونه ويتناوب معه عبد الوهاب المرجان وصالح جبر والهاشمي والمدفعي والجمالي ونور الدين محمود وغيرهم في العراق والملك فاروق (الشرير) وريث عائلته الخديوية الشريرة في مصر والملك عبد الله الذي اغتاله الفلسطينيون ووريثه الملك حسين (الشرير) وريث عائلته التي تدعي الهاشمية وبعده ابنه عبد الله في الأردن هؤلاء كلهم عملاء لبريطانيا في المنطقة -  ولكن أمريكا تمكنت من مصر بواسطة انقلاب عميلها جمال عبد الناصر(الشرير) سنة 1953 بعد إبعاده للرجل الطيب غير الواعي (اللواء محمد نجيب) وهذا الانقلاب كان أول تدخل أمريكي في المنطقة فأزاحت بريطانيا من مصر وبواسطته غيرت الوضع في سوريا بالوحدة معها ومن ثم الانفصال وكذلك بواسطته وبجيوشه في اليمن أزاح بريطانيا التي كانت متمثلة بنظام ملكية الإمامة لصالح أمريكا -  وبواسطة انقلاب عبد الكريم قاسم (الشرير في حياته الجنسية) وعبد السلام عارف غيرت أمريكا الوضع في العراق سنة 1958 لصالحها وأزاحت بريطانيا ولاختلاف قاسم مع عبد الناصر ومع عبد السلام تمرد عبد الكريم قاسم على أمريكا فتبادلت بريطانيا العملاء مع أمريكا إلى أنْ استقر الوضع بطاغيتهم (الشرير) وحزب البعث لصالح بريطانيا لمدة تقارب أربعة عقود  ومعهم المنتفعون الذين يسمون كذلك البعثيون بلا عقل ولا تفكير يسخرهم طاغيتهم لإجبار الناس على التصفيق والمسيرات وإلاّ قام بقتلهم بمختلف الطرق منها مثرمة اللحوم والتيزاب والكيماوي كما في حلبجة المظلومة (وحلبجة مظلومة حتى من قومهم الأكراد عندما تولوا الأمور وأصبحت رواتبهم أكياس الدولارات أصبحوا يؤمنون بفكرة – إلغاء الإعدام - العلمانية فضاع حق المظلومين في كل شيء والله تعالى يقول {ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا} والشرير لا يكون سلطاناً) أو يقومون بتعذيب المعارضين من أبناء الشعب بقطع الأذن أو الأنف وبقية الأعضاء وإنّ بعض هؤلاء البعثيين اليوم لا يزالون مرتزقة بأعمال الإجرام ولكن باسم المقاومة المسلحة العلمانية رغم احتلال أمريكا للعراق 3003 وإزاحة بريطانيا لأن باب تمويلهم وتسليحم وانتفاعهم وتمتعهم بحلاوة الدنيا لم تغلق عليهم سواء كانوا في العراق أو في سوريا أو الأردن أو مصر أو جزيرة الحجاز فالأموال مفتوحة عليهم إما من بريطانيا وعملائها أو من أمريكا لأن بريطانيا وأمريكا لا تزالان في صراع وبحاجة إلى إبادة وتدمير المسلمين خاصة في العراق لسرقة الموارد والتغيير إلى العلمانية ومن ثم إلى النصرانية رغم هناك عملية تسليم تواجد القدم البريطاني وقاعدتها في البصرة قد جرت باحتفال إلى أمريكا وليس إلى أي طرف من أطراف اللعبة السياسية العملاء في العراق (حكومة وأحزاب ومؤسسات) بتاريخ الثلاثاء 31/3/2009 (فهل سيبقى الجهلة والعملاء الذين يظهرون من الفضائيات والإذاعات بصفة خبراء ومحللين يقولون : إنّ أمريكا فشلت في حرب احتلالها للعراق وافغانستان وغرقت في المستنقع) -  ومثل ذلك يحصل في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية ووسط أوربا مثل البوسنة والهرسك وكوسوفو وألبانيا والبلقان وتركيا وإنا لله وإنا إليه راجعون .     

 

( العنصر الأول – العقيدة )

يقرر مصيره : الإيمان والتقوى أو الفتنة والبلوى

و تتحكم به الجنة و النار  

 

       و مكونات هذا العنصر (العقيدة وأحكامها وأفكارها ومفاهيمها)  (أساسها واحد وأصلها واحد وبيانها وفروعها واحدة وهدفها واحد) وموجودة بوجود الإنسان الأول و (عقله) آدم الذي كان نبياً عليه السلام وبعده تسلسل الأنبياء والرسل والحكماء لعدد من الألفيات والقرون والسنين وتقلبت الامور مع تقلبات أحوال المسيرة التاريخية للإنسان فهي في تجاذب بين الخير والشر صعوداً وهبوطاً وتقدماً وتأخراً ووعياً وجهلاً – إلى أنْ جاء الإسلام فوضع معالم طريق جميع مناحي الحياة للإنسان على أساس (العقيدة الإسلامية) منها (رئاسة الدولة) فكان تنظيمها من ضمن أحكام (نظام الحكم) في الإسلام وقاعدته :

(السيادة للشرع -  و السلطان للأمة)

      وكذلك ضَبّطَ ونَظمَ  العناصر الثلاث الأخرى ومنعها وحرم عليها التدخل والتأثير في آليات تنصيب منصب (رئاسة الدولة) إلاّ وفق ضوابط وتنظيمات العقيدة وإنّ تدخلها بدون هذه الضوابط يكون فيه فساد الأمة وهلاكها وجعل الآليات وتنظيماتها محصورة في (نظام الخلافة) و(نظام الشورى) من نظام الحكم في الإسلام – ولغرض عدم تعقيد الأمور (نبحث المسائل والقضايا المتفق على أحكامها عند جميع المسلمين وأما المختلف عليها فنتركها إلى ما بعد إقامة الدولة الإسلامية ورئيس الدولة هو الذي يرفع الخلاف بتبني أحد الأحكام المتعددة في المسألة الواحدة) فنأتي بدليلين شرعيين عن الخلافة {إني جاعلٌ في الأرض خليفة} و (الخلافة بعدي ثلاثون سنة ومن ثم ملكٌ عضوض) و دليلين شرعيين عن الرئاسة والرعية (أمراؤكم خياركم وليس شراركم ولا نساؤكم) و (كلكم راع ٍ وكل مسؤول عن رعيته) وندعم هذه الأدلة بشرح لها جميعاً ورد في خطبة لولي الله الخليفة الرابع علي ونصه:

   (أيها الناس إنّ أحق الناس بهذا الأمر – يقصد الخلافة – أقواهم عليه وأعلمهم بأمر الله ولعمري لئن الإمامة لا تنعقد حتى يحضرها عامة الناس فما إلى ذلك سبيلا ولكن أهلها يحكمون على من غاب عنها ثم ليس للشاهد أنْ يرجع ولا للغائب أنْ يختار)

       وهناك بيعتان لإتمام عقد الخلافة بين الرئيس الراعي وبين الرعية الأولى بيعة أصلية (بيعة الإنعقاد) وهي نتيجة حكم أمر الشورى(الاختيار بالرضا لرئيس الدولة من قبل عموم الناس وليس للحاضر الذي انتخب أنْ يرجع عن اختياره وليس للغائب عن منطقته أنْ يختار) والثانية بيعة لاحقة تسمى (بيعة الطاعة) وهذه بيعة الطاعة تلي بيعة الانعقاد وجوبا وبالبيعتين أوببيعة الطاعة يصح العقد أو يجاز في الدنيا أنْ يكون المسلم رئيساً للدولة (خليفة) .

 ((وبيعة الطاعة يجب أنْ لا تكون نتيجة وراثة أو وصية أو ولاية عهد – كما هو معمول به في النظام الملكي اليوم في المغرب تأخذ البيعة للملك في صلاة الجمعة وهذا عمل حرام -  وإنما نتيجة أنْ يصبح الوضع تفقد الأمة فيه حقها وقاعدتها – سلطانها- فيتسلط عليها شخص يريد أنْ يكون خليفتها ورئيسها بإعلان يعترف فيه بقاعدة – السيادة للشرع والسلطان للأمةويطلب من الأمة بيعته بيعة طاعة للحكم بما أنزل الله تعالى الإسلام  وعادة هذا الوضع يحصل نتيجة ثورة أو انقلاب أو أحد المتسلطين بالوراثة أو الوصية يعلن توبته ويريد الرجوع إلى حكم الإسلام – ومثل ذلك حصل مع الخليفة الأول أبي بكر الصديق وهذا ثابت في قوله هو في خطبته : أيها الناس إني قد وليتُ عليكم ولستُ بخيركم وإذا كلفتموني أن اعمل فيكم بمثل عمل رسول الله لم أقم به لأنه كان معصوماً وأنا بشر فإنْ أحسنتُ أعينوني وإنْ أسأتُ فقوموني – فهو ليس خير الناس وإنّ الذين يقولون أنه خير الناس فهو رادهم قبل رد الله تعالى وهو قال : وليتُ عليكم – أي بغير بيعة الانعقاد وهو قابل للخطأ وغير معصوم وطلب من الناس العون والتقويم له وهنا في موضوع العصمة فهناك فرق بين أنْ يقوم بأعمال خارقة ومخفية الأهداف على الإنسان والتي قد تحتاج إلى (العصمة) وبين الاقتداء برسول الله الحبيب في أعمال يحكمها الشرع أو أعمال مماثلة قام بها الرسول : ورسول الله الحبيب كلف أبا سفيان بجمع أموال الزكاة من عشيرة بني أمية ليشعره بمسألة نفسية (عليكم بعزيزة قوم ذل) مثل من دخل بيت أبي سفيان فهو آمن في حين قام الخليفة الأول الصديق عندما جاء أبو سفيان بأكياس أموال الزكاة التي هي أصبحت من أموال بيت المال وملكية عامة للأمة إلى الخليفة الصديق وقد توفى الرسول الحبيب فقام الصديق وقال لأبي سفيان (أما هذه أموال الزكاة فهي لك ولعشيرتك) كيف تصرف الخليفة الصديق بأموال طائلة لبيت المال وملك الأمة (والمال قوة) وهو يقول (أنا غير معصوم فكان لابد من أن يحكم الشرع – فقد منح أبا سفيان وعشيرته بني أمية قوة – في حين الرسول الحبيب جردهم من القوة) وهناك على كل عمل محاسبة يوم الآخرة متروك أمرها لرب العالمين بعد أنْ يقع العمل وانتهاء أجل القائم به وأما قبل انتهاء الأجل فمن حق كل إنسان إبداء رأيه فيه بقاعدة (إنكار المنكر والأمر بالمعروف واجب على كل إنسان) خاصة المسلم وخاصة العلماء)) .

       وإنّ (بيعة الطاعة) طبقت مع الخلفاء الثلاث الأول أبي بكر والثاني عمر والثالث عثمان وأنّ (بيعة الانعقاد) و (بيعة الطاعة) طبقت مع الخليفتين الرابع علي والخامس الحسن والتطبيق مع جميع الخلفاء الخمسة كان بعلم ودعم ولي الله علي وعلم عضوة العترة فاطمة لأنها عندما ذهبت إلى أبي بكر الصديق تطالبه بإرثها تعلم أنه هو الخليفة الأول ورئيس الدولة وعلم عضوي العترة الحسن والحسين ولم يصدر عنهم إنكار عن شرعية المنصب وإن الذي صدر عنهم وهم من أهل الجنة هو يدخل في باب التنافس والتسابق إلى الخير . وقبل أن ننهي نقاشنا لهذا العنصر الأول لابد من نقاش موضوع خطر جداً وهو موضوع محاربة المسلمين لمعجزة ربانية رسالية إسلامية لكي يبقوا في الوادي السحيق الذي تردوا به إلى الانحطاط والتأخر وهو التالي :

 

(الخلافة بعدي ثلاثون سنة ومن ثم ملك عضوض) هذا الحديث الشريف واضح كل الوضوح ويعرفه القاصي والداني والصغير والكبير والفقيه والمقلد العامي لأنه ثابت ثبوت قطعي – بعيداً عن فلسفة الآحاد والتواتر – ومَنْ مِنَ المسلمين وغير المسلمين من لم يسمع أو لم يتكلم عن (الملك العضوض) الذي هو حال (الدولة الإسلامية) بعد (الخلافة الإسلامية) التي مدتها (ثلاثون سنة) و (الملك العضوض) هو بداية الحكم الأموي واستمر إلى يومنا الحاضر – فهذا الحديث هو المعجزة الربانية لرسول الله الحبيب وللإسلام تماماً مثل معجزة (خاتم النبيين) التي وردت في القرآن المجيد فلم يستطع أحد في محاربتها ولكن لأنّ معجزة (الخلافة والملك العضوض) وردت في الأحاديث الشريفة التي لم يدونها المسلمون حاربها ذووا المصالح وحب الدنيا وحب السلطة والأعداء الذين في قلوبهم مرض حتى إذا ادعوا الإسلام من (الفئتين العظيمتين من المسلمين) التي سميت نفسها (الشيعة والسنة) -  وإنّ مصلحة الفئة التي تسمي نفسها (سنية) أصبحت فلسفتهم سموها – مذهبية -  تدعم مصلحة الملك العضوض الأموي والعباسي والعثماني وجميع الأمراء والحكام والسلطات السائرة في هذا الخط -  وإنّ مصلحة الفئة التي تسمي نفسها (شيعية) لأنها شعرت في حينها بالتقصير والإثم لعدم بيع أنفسهم وأموالهم في سبيل الله للوقوف والدفاع عن مظلومية الخليفة الرابع والخليفة الخامس وعضو العترة الحسين فقد كونتْ لها فلسفة سمتها -  مذهبية -  منهم من قال (إنّ الأئمة هم خمسة وهم الخلفاء – الزيدية) ومنهم من قال (الأئمة هم سبعة وهم الخلفاء – الإسماعيلية) ومنهم من قال (الأئمة اثنى عشر – الاثنى عشرية وهم الخلفاء -  الأصوليين والإخباريين) لذلك فإنّ هاتين الفئتين (السنة والشيعة) أصبحت مصلحتها وفلسقتها ومذهبيتها وجوب محاربة هذا الحديث الشريف لأنّ الفئة السنية إذا اعترفت به وجب عليها الاعتراف بمدة (الثلاثين سنة) وهذا الاعتراف سيؤدي إلى الاعتراف بالخليفة الخامس (الحسن) وكذلك يؤدي إلى أنّ جميع حكام الملك العضوض الذين تلسطوا بالوراثة والوصاية وولاية العهد ليس (خلفاء) لا معاوية ولا عمر بن عبد العزيز ولا هارون الرشيد ولا السلطان عبد الحميد رغم إنّ (الدولة إسلامية بالعقيدة) هذا الواقع الذي ثبته الخليفة الخامس الحسن في عقد تنازله إلى معاوية برجوع الحكم إليه عند وفاة المتنازل له معاوية وكذلك يؤدي بالفئة السنية إلى ترك مفهوم (الخلفاء الراشدون الأربعة) وسوف يكون قولهم في خطبهم ومحرراتهم (الخلفاء الخمسة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن) وحذف عبارة (الراشدين) ويؤدي بهم إلى (الصلاة على آله عند الصلاة عليه) في خطبهم وأقوالهم -  وكذلك الفئة الشيعية إذا اعترفوا بهذا الحديث الشريف سوف يؤدي بهم إلى الاعتراف بالخلفاء الخمسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن ويؤدي بهم إلى أنّ الأئمة سواء كانوا (خمسة أو سبعة أو اثنى عشر) هم (أئمة) وليس (خلفاء) وإنّ اعترافهم بالخلفاء الخمسة يؤدي بهم إلى عدم جباية الخمس والزكاة لأنها من اختصاص الدولة والخليفة وإنّ دليلنا على عدم جواز جعل الأئمة (خلفاء) هو قول الخليفة الخامس الحسن لأخيه الحسين عندما حضره الموت (( يا أخي وإني والله ما أرى أنْ تجمع فينا النبوة والخلافة)) ويقصد الجمع الأبدي كالنبوة التي هي أبدية في بيت النبوة ولأنّ الخلافة صُرِفتْ عنهم بعد النبوة مباشرة وصُرفتْ عنهم قضاءً وقدراً بعد الخليفة الخامس الحسن لأنّ (الخلافة) منصب دنيوي يتعلق با (السلطان) وهو حق منحه الله تعالى للأمة وهذا غير (الولاية) التي هي منصب إلهي منحه إلى (علي) (من كنتُ مولاه – أنا رسول الله – فهذا علي مولاه) وهو غير (العترة أهل البيت) وهذا منصب إلهي كذلك منحه الله تعالى إلى (علي وفاطمة والحسن والحسين) (تاركٌ فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي إنْ تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً) وهذه المناصب الإلهية قد منّ الله تعالى بها عليهم لكي لا تضل الأمة بعد رسول الله في الأحكام والمفاهيم والأفكار وقد استمرت العترة تعيشُ بين الأمة الإسلامية لمدة خمسين سنة نصف قرن وهي كافية لأداء مهمتها - وإنّ اعتراف الفئتين بالحديثً الشريف المعجزة يجعلهم أمام فرض شرعي وهو الدعوة لإقامة الدولة الإسلامية لذلك تراهم في حرب وصراع مع هذا الحديث الشريف المعجزة لرسول الله وللإسلام .      

 

( العنصر الثاني- الشخصي )

العائلي والعشائري

      إنّ هذا العنصر نظمه وقيده الله تعالى بالكثير من الأحكام والأفكار والمفاهيم ويكاد يكون هو مركز توجه الرسالة ونلخص تقييده وتنظيمه بقوله تعالى {إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم  عند الله أتقاكم} ومن باب أولى أنْ يكون هذا (الأكرم والأتقى) المخلص والشريف تتوفر فيه شروط منها (قوة الشخصية القوة العقلية والقوة البدنية) ولكن أساس الشروط شرطان أنْ يكون (بالغاً وعاقلاً) ولكن لم نجد في الشرع شرط (راشداً) بوجود شرطي البلوغ والعقل وهذه هي الأسلحة التي يتسلح بها المسلم المؤمن لكي يرشح نفسه للرئاسة ويتنافس بها ويتسابق عليها مع الآخرين في ساحة الاختيار والبيعة وبذلك لا دخل للعائلة ولا للعشيرة في هذا الأمر وإنّ أي تدخل عائلي وعشائري هو (مفسدة وهلاك للأمة) وكذلك يجب أنْ لا يتولى أمر المسلمين (شرارهم) كأنْ يكون من القتلة أي كان قد قتل نفساً بريئة وبدون وجه حق {بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض} أو من الذين يتظاهرون بالسفاح الجنسي وشذوذه وعدم سلوك طريق الزواج الذي أحله الله تعالى وحرم السفاح أو من يسرقون ويختلسون أو يرابون وإذا سمحت الأمة وأي شعب بأنْ يكون (الشرير) رئيساً وقائداً سوف يشكل ذلك (مفسدة وهلاك للأمة ولشعوبها) وهذا الذي أخبرنا به الله تعالى ورسوله قد تحقق فعلاً في في الكثير من القصص التي قصها الله تعالى لنا عبر التاريخ قبل الإسلام وضربنا فرعون وقارون مثلاً لذلك وفي بداية الحكم الإسلامي حصل ذلك عندما تسلط معاوية الأموي بالسيف وبشتى الطرق الشريرة على أمر المسلمين فكان تسلطه الشرير قد أدى إلى (التغيير من الواقع الصالح إلى الواقع الفاسد – من نهج النبوة ونهج الخلافة إلى نهج الملك العضوض المذموم – واستمر تسلط الرؤساء الأشرار فيه وبهذا الفساد إلى وقتنا الحاضر ومن الخطأ القول إنّ المتسلط بالوراثة وبولاية العهد والوصاية – أي بغير الشورى – وبغير إحدى البيعتين الإنعقاد والطاعة أو بهما معاً – هو رئيس وإمام عادل وهذا يستحيل – لأنّ الخلفاء الخمسة كانوا يؤمنون بنهج النبوة ويؤمنون بالشورى حتى إذا كان البعض لم يطبقها لأنهم لا يؤمنون بالثالوث الوراثة والوصاية وولاية العهد – وإن جعل الخليفة عمر قبل وفاته الشورى في ستة من الصحابة هو الدليل على إيمانهم بالشورى -  بينما أمراء الملك العضوض الأموي والعباسي والعثماني كانوا يؤمنون بهذا الثالوث ويطبقونه ويعصون الله سبحانه) -  وأما في وقتنا الحاضر فإنّ جميع الذين تأمروا أمر المسلمين بغير الإسلام هم من الأشرار والكثير منهم كان واقعهم كما قلنا واقع (شرير) وأبرزهم طاغيتهم في العراق حيث كان الجميع (حزباً وشعباً) يعرف ويعلم أنه قام (بقتل أحد أبناء بلدته في تكريت بالتعاون مع خاله وعائلته وعشيرته ظلماً وبدون وجه حق) وقد يقال إنّ الشعب كان مغلوب على أمره بالحديد والنار ومخابراتهم وجواسيس وعملاء بريطانيا ولكن كيف نبرر موقف الحزب من القيادة القومية والقطرية والفرق والشعب إلى الأعضاء (حزب ليس له عقيدة ولا أفكار ولا مفاهيم وقيادته علمانية غربية وبلا منهج ولا قضية) سمحوا أنْ يتزعمهم (شرير) فقام ما قام من جرائم أولها الطلب من كل قيادي في الحزب القيام بعملية قتل للمعارضين الذين يتم إلقاء القبض عليهم ليصبحوا أشرار مثله فرفض البعض وأبرزهم الدكتور عزت مصطفي فقام بإنهائه حزبياً وصفى بالقتل كل من لم يستجيب لطلبه وشمل ذلك حتى فؤاد الركابي أول رئيس عراقي للحزب وعبد الخالق السامرائي مسؤوله ومرافقه والكثير من القياديين وهذا العمل ثانيها وذلك عندما كان النائب لرئيس مجلس القيادة وهذه الجرائم كلها وجريمة الحرب العراقية الإيرانية وجريمة حرب احتلال الكويت كانت لصالح بقاء واستمرار الاستعمار البريطاني بحيث أمريكا لم تتمكن من تغيير الوضع بانقلاب أو بأسلوب مماثل ولا بحرب التحالف 1992 إلاّ بالحرب المنفردة 2003 واحتلال العراق لإزاحة بريطانيا وما قضية المصالحة والتفجيرات اليوم إلاّ أسلوب خبيث ترفع وتكبس به أمريكا ولو كان هناك أي مخلص في طرفي المصالحة لكشفوها خاصة ما يسمون بالبعثيين ولأعلنوا للأمة والشعب لا مصالحة ولا بعث ولا لعبة سياسية ولا مقاومة مسلحة وإنما فقط – احتلال – يجب التحرير منه)  .

 

( العنصر الثالث – العقدي )

المؤقت أو الدائم

      وهذا العنصر العقدي من الأمور التي يختلف المسلمون على أحكامها مثل (عقد الزواج) هل هو (عقد مؤقت أم عقد دائمي) أو (هل يجوز توقيت عقد الزواج بالاتفاق بين المتعاقدين وجعله لمدة يحددها العقد) أم (العقد دائمي وكل تحديد له يعتبر باطل أو حرام) – وكذلك (عقد رئاسة الدولة سواء ببيعة الانعقاد أو ببيعة الطاعة هل هو عقد مؤقت يحدد بفترة زمنية – مدة محددة – أم هو دائمي مادام رئيس الدولة على قيد الحياة ويتمتع بشروط الانعقاد) .

       وأما رأيي في هذا الموضوع الخطير والحساس جداً فأنا لا مانع عندي من الأخذ وتبني أياً منهما ولكن إذا تبنيّ (العقد المؤقت) فأرى أنْ يكون لمدة ليس بالقصيرة وأحصرها بين العشر أو العشرين سنة لا أكثر ولا أقل – ولا أؤيد تشكيل لجنة أو مجلس يدرس ويحدد المرشحين ويجب أنْ يكون باب الترشيح مفتوحاً لكل مسلم واختيار الأمة هو الذي يقرر مصير المرشحين وهذا هو رأيي ولا أدعمه بأي دليل مادامت الأدلة موضع خلاف بين المسلمين .

 

( العنصر الرابع – المالي – المال قوة )

       وهذا العنصر من أخطر العناصر وهو يقرر مصير الأمة صلاحاً وفساداً إذا أطلق له العنان أي إذا تركت له (الحرية العلمانية) كما يقول العلمانيون وهو صرف المال من أجل استلام هذا المنصب الأول في الدولة والمجتمع ودون تحديده بأحكام الحلال والحرام والمباح والمكروه وهناك فكر ومفهوم (إنّ الذي يصرف المال من أجل تحقيق هدف دنيوي لابد من أنْ يستوفي المال المصروف وأضعافه عند نيله الهدف وفي المناصب فهو يستوفيه بنفسه وبأصدقاء السوء وأفراد عائلته وأقاربه وعشيرته – ولقد صدق من قال : ثلاثة تمتحن الرجال المال والمناصب والمصاعب – عند منحها للرجال أو عند سلبها منهم) -  وإليكم نبذة تاريخية عن تأثير هذا العنصر الرابع المالي في منصب الرئاسة :

        في المقدمة ذكرنا (كيف اقترن واندمج المال – قارون – الاحتكار والربا والاستغلال وجميع أوساخ وفساد المال مع أفظع طاغية ومستبد وسفاك وعدو للبشرية عرفه التاريخ – فرعون) .

        ولكن للمال صلاحه وفائدته وأهميته لحياة الإنسان ولا يمكن للبشرية أنْ تستغني عنه والمال هو الكون المخلوق من أجل الإنسان وأصبح الحصول عليه واجب شرعي وعبادة وبدونه تكون الحياة ضنكة وتعيسة بل والفناء وبه تكون الحياة سعيدة لأنّ المال  زينة الحياة الدنيا بشرط (نظافة المال) لذلك جعل الله تعالى (الناس – كل الناس – شركاء في ثلاث النار – جميع مصادر الوقود والطاقة – والماء والكلأ – مراعي الحيوانات) فهيّ ملكية عامة لا يجوز أنْ يمتلكها أحد  ومعجزة هذا الواقع لخصها الله تعالى مع محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وآله : كيف ولد يتيماً محروما من المال فتكفله جده ومن ثم عمه واشتغل راعياً للأغنام ولكنه حافظ على جميع القيم الإنسانية (رجلاً) صادقاً أميناً مخلصاً شريفاً لم تدنسه الموبقات وعفيفاً رغم تأخر زواجه إلى سن الخامسة والعشرين فلم يلعب المال أي دور وأي تأثير في حياته بل كان هو الذي يروض المال ليكون طوع حاجاته النزيهة – بالمقابل كيف إنّ الله تعالى أنشأ مؤسسة مالية نظيفة وشريفة متمثلة بالمرأة (خديجة) تزوجت فجمعت المال من زواجها السابق بحيث كانت تجارتها تعادل تجارة جميع أهل مكة وعندما نضج محمد ونضجت المؤسسة دعته ليكون مدير أعمالها وتجارتها ومن ثم دعته لنفسها ليكون خير زوج لها فكانت هيّ خير زوجة له وهدية زواجها لهذا الزوج الفقير خادمها الذي كان يخدمها وعزيزا عليها (زيد) وعندما منّ الله تعالى عليه بالنبوة والرسالة فهي أباحت له جميع ما تملك في سبيل دعوته لله سبحانه فكانت نعمة وخير زوجة بخير مال <مال خديجة> وكانت من أهل الجنة مع (آسيا زوجة فرعون ومريم أم الرسول عيسى عليه السلام) وبذلك فأنّ محمد رسول الله لم يكن بحاجة إلى مال أي صحابي أثناء الدعوة والتعاون المالي كان بين الصحابة بما تجود به أيدي المقتدرين مالياً على الذين يفتقرونه ويصبح واجباً مع (السائل والمحروم) لذلك حصل (التآخي) بين الصحابة بعد الهجرة وتأسيس الدولة الإسلامية في المدينة المنورة .

         ومع كل ما تقدم فلا يجوز أنْ يكون (المال) شرطاً تنظيمياً في ترشيح وانتخاب الرئيس سواء كان كرسم أو أجور أو ضريبة وإنما يجوز أنْ يكون مبلغاً زهيداً ورمزياً (للإثبات) إثبات الترشيح وتاريخه ومتطلبات أخرى بموجب وصل يعتبر مستند رسمي عكس الوضع عند العلمانيين لا يمكن لأي إنسان أنْ يفكر في ترشيح نفسه إلاّ إذا ملك ووفر ملايين الدورات ففي نهاية الألفية الثانية وصل المبلغ الذي يجب أنْ يمتلكه المرشح الأمريكي إلى مائتي مليون دولار وفي بداية الألفية الثالثة وصل المبلغ إلى خمسمائة مليون دولار وهذا يعني أنه يجب يكون آباء وأجداد المرشح قد سرقوا المال الحرام لعدة أجيال من الشعوب أو رؤساء عصابات ومافيا أو أنْ يتفق المرشح مع شركات مرابية ولوبيات لتقدم له المال الحرام وعند فوزه يقدم هو لهم كل مجالات النهب والاحتكار للمال ويبعد عنهم كل جريمة يرتكبوها أو شبهة جريمة .  

 

بقلم المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

                  30  /  5  /1430  -   25 /  5   /2009

      http://shurakawaz.blogspot.com/

http://www.shurakawaz.blogspot.com/

list/215067/al-shura_al-kawaz

Alshur_alkawaz@yahoo.com


بسم الله الرحمن الرحيم

 

( كل الحكام المتسلطين وفقهاء ومراجع المسلمين)

(أدوات دعم)

(لمحاربي الإسلام أقطاب محتلين وكتاب وأكاديميين)

(الخميني -  وسليمان رشدي)

(الملك السعودي -  وأوبما)

(كل الفقهاء والمراجع -  والأكاديمي عبد الخالق حسين)

 

(ولا يُستثنى منهم أحد إلاّ  الذين يَدْعُونَ إلى :)  

(إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام)

 

        إنّ هؤلاء البشر (رشدي وأوباما وعبد الخالق) وأمثالهم قد امتهنوا مهنة (محاربة الإسلام وتشويهه) وهذا معناه محاربة الله ورسوله ولو عرفوا قدر أنفسهم ما فعلوا ذلك ونحن نقول لهم من أنتم اتجاه من تُحاربونه ما أنتم إلاّ (ذرة رمل) أو أقل في هذا الكون منذ أنْ خُلِقَ وإلى يوم تبعثون لذا فعليكم أنْ تجيبوا من أنتم ؟ !

       ولكن هم في عصرنا من هم لولا وجود أمثال (الخميني والملك السعودي وكل الفقهاء والمراجع) .

        نعم من هو : سليمان رشدي المقيم في بريطانيا وهو من باكستان وبجنسية ثانية بريطانية لولا الخميني الذي تسلط على جزء من العالم الإسلامي والبلاد الإسلامية بالعلمانية (الجمهورية والديمقراطية العلمانية) ولكن (باسم الإسلام) والإسلام منه براء لأنّ (للإسلام دولته وحكمه في الاقتصاد والحكم والاجتماع والعقوبات) فهو – أي الخميني – أصدر فتواه (بهدر دم سليمان رشدي لتأليفه كتاب آيات شيطانية) فجعله يشتهر هو وكتابه دون تطبيق قوله بفتواه بهدر دمه فهل يعقل أنّ دويلة إيران العلمانية لا تقدر على قتل شخص واحد ويتبع لها الكثير من أحزاب وحركات المقاومة المسلحة العلمانية المحرمة شرعاً مثل حزب الله وحماس وفي افغانستان والعراق إذاً لماذا قلتَ يا خميني بفتواك والله تعالى يقول {كبرَ مَقتاً عند الله أنْ تقولوا ما لا تفعلون} فهو قطعاً لا يقدر أنْ يفعل شيئا وهو يعرف ذلك لأنّ جمهوريته التي أسسها تعترف بالأمم المتحدة وبالقوانين التي تسمى دولية فكيف يكون بإمكانه (قتل شخص ليس من رعايا – مواطنين – جمهوريته وهو من رعايا القطب البريطاني حالياً) فإذا كان الجواب أنه كان يجهل ذلك فكيف يتسلط الجاهل على المسلمين ولو أنه : أقام الدولة الإسلامية لتطبق الإسلام لكان رشدي من رعاياها والدولة الإسلامية لا تعترف بهيئة الأمم المتحدة ولا بالقوانين الدولية وبذلك يعتبر سليمان رشدي مرتد عن الإسلام فتطلب من بريطانيا تسليمه لتطبق عليه حكم الارتداد (الاستتابة وفي حالة إصراره على الردة تكون عقوبته القتل ولتمكن من قتله حتى عند إهدار دمه) ولكن الخميني دعم عمله وأشهره وحماه بجعل بريطانيا تشدد حراسته وهو كذلك دعم استهتار وطغيان طاغيتهم في العراق ومكنه من إراقة دماء المسلمين وفي مقدمتهم العلامة الشهيد محمد باقر الصدر وشقيقته بنت الهدى والمفكر البطل المهندس محمد هادي السبيتي عندما قرر عدم وقف القتال في أيامه الأولى وهو ليس أهلاً لمثل هذا القرار وأخيرا قرر وقف القتال وقال عن القرار (تجرعته كالسم القاتل) وما فائدة هذا القول بعد ألإبادة والدمار واستفحال الاستعمار الذي احتل العراق بعد أنْ استفاد من كل مواقف وأعمال الخميني  .

            وكذلك وجود أمثال (الملك السعودي) الذي أهدى أطنان أموال المسلمين إلى الرئيس الأمريكي أوباما (قلادة) وأوباما بالمقابل أهدى لوحة بآية قرآنية بعد أنْ (حارب الإسلام وشوهه بها) لأنّ الآية الكريمة تقول {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم إنّ اللهَ عليمٌ خبيرٌ} في حين لوحة أوباما كانت (مبتورة – وهناك تعمد في إنقاصها) بحيث جعلها {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا} فحذفت منها أمريكا ورئيسها النص {إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم إنّ اللهَ عليمٌ خبيرٌ} فهل أمريكا ورئيسها كانوا يجهلون ذلك فتكون أمريكا في واقع الجهل والتخلف وليس في واقع محاربة وتشويه الإسلام ولو كان الأمر إلى هذا الحد لكان هناك مجال في التبريرات ولكن في اليوم الثاني يخطب أوباما من القاهرة ويتقصد المسلمين في خطابه ويقرأ نفس الآية وتترجم (مبتورة وناقصة ويحذف نفس النص الذي حذف في اللوحة المهداة) فهذا أمرٌ في منتهى الكراهية والحقد على الإسلام والمسلمين والعتب ليس على أمريكا ورئيسها وإنما على المسلمين الموجودين في الجزيرة والحجاز بما فيهم من فقهاء ومراجع ولحايا وكذلك الفقهاء والعلماء والمراجع المصرية خاصة (شيخ الأزهر) ويظهر إنّ عملهم محدد في تفرقة المسلمين وتسليط الحكم الملكي العلماني الفاسد والحكم الجمهوري الافلاطوني وديمقراطية سقراط والإفتاء بعدم جواز المرأة لسوق السيارات في حين سوق المرأة للسيارة فيه أكثر حشمة من ركوب وسوق الحمير والخيول ولولا أمثال هؤلاء الفقهاء والملوك والأمراء والرؤساء لما تمكنت أمريكا ورئيسها من محاربة الإسلام وتشويهه وكانت لي مقالة بعنوان (بانتخاب أوباما بدأ الحرب والصراع بين الإسلام والعلمانية) وهذا الذي نشاهده جزء يسير من تلك الحرب والكراهية اللهم إلاّ إذا برر أوباما فعلته بقوله : أنا تعمدتُ في بتر وإنقاص الآية لأني أعلم لا أنا أوباما ولا الملك سعود ولا الرؤساء ولا الفقهاء والمراجع يشملنا النص {أكرمكم عند الله أتقاكم} ولا نريد أنْ نكونَ كذلك ولا نريد أنْ يكون النص من القواعد والقيم العالمية والإنسانية كما نريد للحرية وللزواج المثلي وللربا أنْ تكون من القيم والقواعد العالمية والإنسانية .

     

(كل الفقهاء والمراجع – حماة للأكاديميين العلمانيين)

 

                   لقد نشر في هذه الأيام الأكاديمي العلماني عبد الخالق حسين مقيم في بريطانيا مقالة اطلعتُ عليها في موقع مكتوب – أخبار مكتوب بعنوان (نبشر بموت الإسلام سياسياًً) وإنّ موجز مقالته (إنّ الإسلام وباء فهل هذا وهم أم حقيقة) وكذلك قوله (إنّ الإسلام أخذ ينحسر وهو سائر إلى نهايته وموته) وإنّ من يطلع على الموجز يجد مدى هيّ تفاهة وحقد وكراهية هذا الأكاديمي للإسلام والمسلمين وإنّ وصفه (الوباء) يعني قاتل للبشر فما هو المصل الذي اخترعه الأكاديمي وأسياده العلمانيون الذي سيؤدي إلى (انحسارالإسلام) وبالتالي إلى (موته) فنقول هيهات ثم هيهات للناقص أنْ يَقتُل ويَتغلب على الكامل ونعطيه دليل واقعي عندما احتل الحلفاء بزعامة بريطانيا البلاد الإسلامية في الحرب العالمية الأولى بداية القرن العشرين أصبح النصارى واليهود الذين كانوا من رعايا الدولة والعقيدة الإسلامية في مشكلة عند الاحتلال كيف تنظم أمور أحوالهم الشخصية فاضطر الاحتلال أخذ رأي النصارى واليهود وبقية الأديان فاختاروا جميعاً (أحكام النظام الاجتماعي الإسلامي) وهو مطبق عندهم لحد هذا اليوم وهذه هي (السياسة) ويظهر لنا إنّ هذا الأكاديمي لا يعرف ولا يفهم ما هيّ (السياسة) فهو كتب كلمته على أساس جاهل لأنّ السياسة هيّ (الرعاية) بينما هو يفهمها (الدبلوماسية) أو أعمال حكومات الدول فالنصارى واليهود والآخرين (رعوا) أنفسهم (بالإسلام) سياسياً بإحيائه وليس بموته يا ميت العقل والإدراك .

            ومع ذلك فإنّ الأكاديمي عبد الخالق من دعاة (انحسار) و(موت) الإسلام فنسأله متى يقيم الدعوى في المحاكم لتغيير اسمه إلى ماركس أوكارل أو لنين أواستالين أو براون أو نتن ياهو فهل هو الآن يعاشر زوجته بمفهوم (السفاح) أم (الزواج) و إذا كان لديه أولاد وبنات من الزواج أو من السفاح كيف سوف ينظم علاقاتهم الاجتماعية خاصة الجنسية هل بالسفاح أم بالزواج وهل سوف يورثهم  وهو من هو هل ابن دعي أم ابن حسين بنكاح شرعي وليس (لقيط) وإنّ (السفاح والنكاح والزواج والإرث والدعي واللقيط والابن الشرعي والطلاق والخلع والمهر والنفقة والبائن والرجعي والمنقطع والعشرة والشهوة وهن لباس لكم وانتم لباس لهنّ ولتسكنوا إليها والعورة والعورات) وغيرها كلها أحكام ومفاهيم شرعية إسلامية يحتاج إليها البشر بالفطرة فعليك (قتل وموت الفطرة) قبل قتل الإسلام وهنا أعطيك مثل واقعي (سوزان تميم) يقال أنها اشتغلت بالفن مثلما أنت اشتغلتَ بالأكاديمية وبعد أن أثرت وتمكنت من شراء (شقة) في الامارات أرادت التوبة والغفران من أعمالها والرجوع إلى (الفطرة) الزواج ولكن القضاء والقدر حال دون ذلك فهيّ كانت خاسرة بنسيان الله تعالى في أعمالها الفنية فأنساها نفسها ولم تحسب للقضاء والقدر تأثيره في الحياة الدنيا فهي مثلك ومثل كل من لم يعمل لكسب مرضاة الله في الحياة الدنيا عوام وفقهاء ومراجع فلم تصلهم التوبة ووصلوا إلى {وتقولُ هلْ مِنْ مَزيد} .     

            ولغرض تعريف القراء بهذا (الشخص عبد الخالق) الذي قلنا عنه وأمثاله لا يكاد أنْ يكون (ذرة رمل) في هذا الكون فلا يدرك ذرة الرمل ولا يشعر بها الناس وحتى إذا نطقت فإنّ ذبذبات نطقها سوف تتيه بهذا الفضاء الشاسع ولكن الله تعالى سيأتي بها يوم الحساب ليكون مصيره (قعر جهنم) فنقول : إنّ هذا الأكاديمي جاء مرافقاً للجيش البريطاني الذي احتل العراق سنة 2003 والذي وضع قدمه في البصرة فكتب مقالة في إحدى الصحف وأذاعتْ نصها بتاريخ 4/1/2004 قناة العالم الحر الأمريكية وكذلك قناة مهرا الكلداآشورية بعنوان (إنّ دانتي قد أخبر البشر بأنّ قعر جهنم محجوز للذين يقفون على الحياد) ومن ضمن ما جاء فيه (إنّ النصارى واليهود في العراق يتعرضون للاضطهاد والمضايقة والكراهية بينما هم أساس حضارة وادي الرافدين) ونترك تقييم صدقه وكذبه إلى الواقع فهو ينشر المقالة في صحف العراق فأين هو الاضطهاد (في كل مراحل الحكم الاستعماري للعراق) وكان ذلك بمناسبة وضع الدستور العلماني من قبل بريمر الأمريكي والذي وضع موجزه عضو مجلس الحكم يونايدم كنا الآشوري في حين امتنع عن التدخل في الدستور ووضعه ابتداءً كل المسلمين الأعضاء في مجلس الحكم لأنهم لم يعينوا ممن لهم خبرة بالدساتير وحتى المرجع السيد السستاني قد امتنع عن وضع حرف في الدستور رغم إنني سافرتُ إلى النجف واجتمعت معه بتاريخ 21/10/2003 وطلبتُ منه وضع نصوص دستور إسلامي قبل أنْ تضعه أمريكا فامتنع  فكان هذا الامتناع أداة دعم لمن يحارب الإسلام ويدعو إلى العلمانية وإلى الدستور العلماني في حين أنا نشرتُ مقالة في حينها جواباً لمقالة الأكاديمي عبد الخالق حسين وتطرقتُ إلى موضوع الدستور وقد نشرتْ مقالتي هذه جريدة الحوزة الصدرية بدون علمي بمجرد وصولها إليهم  وسألتُ في مقالتي هذا الأكاديمي وقلتُ له (من هو دانتي الشاعر الإيطالي لتستند إليه فهل هو كان نبياً أم رباً وهل الرسل والأنبياء لم يعطوا رأيهم بالمحايد والذين يقفون على الحياد ومن هو الذي خلق جهنم وقعرها وإن الافتراء لا يكون بهذا الشكل التافه والمتدني لولا أنك مدعوم من أكابر مجرميها المحتلين ودانتي الشاعر لابد وأنْ أخذ هذه الفكرة من الأديان خاصة الدين الإسلامي الذي يقول : من لم يهتم بأمر المسلمين – أي يقف على الحياد – ليس منهم . فما مصير ليس من المسلمين) ولكن أتساءل اليوم أين كان الفقهاء والمراجع والعلماء والمفكرين خاصة أدعياء الإسلام ألم يكن موقفهم كالأدوات التي تدعم الاحتلال وأبواقه المستوردة والمرافقة له وهم جميعاً يعرفون حق المعرفة (إنّ الإسلام جاء ليطبق في دولة) وهذه الدولة هي التي تطبق العقوبة على هذا الأكاديمي وأمثاله وليس الفقهاء والمراجع ولا الحكام العلمانيين وإذا بالإسلام اليوم يصبح بجهود المراجع والفقهاء (يقتصر على الأدعية والفتاوى التي لا تمس نظام الحكم والدستور) لذلك انقلب الأقزام على أنفسهم وتحولوا إلى أمثال كيشوت بطل الهواء والفراغ .

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى   

           25/6/1430  -   20/6/2009 http://shurakawaz.blogspot.com/   http://www.kitabalshura.blogspot.com/    

 

- ماذا قال ولي الله علي وماذا يقول الصحفي هيكل والرئيس أوباما

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قال ولي الله الخليفة الرابع الصحابي علي  :

 

( يا ليتَ رقبتي كرقبة البعير )

( كل وعاء يضيق بما وضع فيه إلاّ وعاء العلم يتسعُ)

 

(ولكن اليوم ماذا يقول الصحفي هيكل و رئيس أمريكا أوباما)

 

   بتاريخ الخميس 28/5/2009 وفي حلقة مسلسل برنامج (تجربة حياة) من قناة الجزيرة الفضائية قال الصحفي محمد حسنين هيكل وهو يشرح كيفية تغلب إسرائيل على مصر في نكبة ونكسة 1967 وإنّ هدفه من هذا الجزء ومن المسلسل كان  يريد  إثبات نزاهة وإخلاص القيادة (عسكريين وسياسيين وإعلاميين) وإبعاد العمالة والخيانة عنهم وطفِق يمسحُ جرائمهم ويخصف الأكاذيب على سوءاتهم وفي عدة حلقات أجهد نفسه يلف ويدور ويرفع ويكبس بالذي يحفظه لعدم وجود ما يفهمه فإذا به يضعهم في واقعهم الصحيح (عملاء أشرار مع سبق الإصرار تمكنوا من تمرير جريمة النكبة والنكسة قسراً على الشعب المصري والمسلمين لصالح إسرائيل انتهت بالمصالحة والتطبيع في كامب ديفيد)  حيث قال هيكل في هذه الحلقة :

 

  [[     إنّ واقع الأطراف الذين اشتركوا في حرب النكبة وهم ثلاثة أطراف لا يخرج واقعهم عن التالي :

الطرف الأول – إسرائيل كانت (تقرأ) الخطط والإعلام و (تفهم)  

الطرف الثاني – مصر والعرب كانوا (يقرأون) الخطط والإعلام

                    و(يحفظون) بدون (فهم) ولا يزال واقعهم

                   حتى اليوم     -         ويقصد يرسمون في     

                أدمغتهم ويرددون روان كالببغاء في ألسنتهم

الطرف الثالث – أمريكا كانت (تقرأ) و(تستفيد)      ]]

 

                وطبعاً هذا الذي قاله هيكل يشمله هو شخصياً ويشمل قائده جمال عبد الناصر وكل من ساهم في مصر في النكبة وخيانتها (عسكريين وسياسيين وإعلاميين) دون استثناء الكبير والصغير فماذا يعني قوله هذا :

 

         ولأجل أنْ نفهم ماذا يعني قوله علينا معرفة ما هو (الفهم) الذي هو (العقل) وهما (التفكير) وحتى يتكون (العقل والفهم والتفكير) لابد من توفر عناصرها (الدماغ) و (الواقع المحسوس - الشيء – الذي يراد فهمه وتعقله وتفكره) و (الحواس – الخمسة التي تتحسس الواقع) و(المعلومات السابقة – التي تلم بمعرفة الواقع) و إذا فُقدَ أيّ عنصر من هذه العناصر الأربعة لا يحصل (الفهم والتعقل والتفكير) إلاّ بوجودها وبتفاعلها – وإنّ العناصر الثلاثة (الدماغ والحواس والواقع) واضحة ولكن علينا توضيح العنصر الرابع (المعلومات السابقة) وهيّ :

    ما لم توجد معلومات تسبق فهم (الشيء والواقع) عن نفس الشيء والواقع لا يمكن أنْ يحصل (الفهم والتعقل والتفكير) بهذا الشيء ومثلاً جاءوا لك بشيء كروي وسألوك ما هيّ حقيقته فلا يكون جوابك إلا أنه كرة لأن المعلومات السابقة التي لديك فقط معلومات الكرة ولكن قد يُقال لك أنه قنبلة يدوية أو ذرية أو هيدروجينية أو راديو أو مسجل أو أي جهاز ألكتروني وعندما يثبتون لك حقيقته راديو أو أية قنبلة وجاءوا مرة ثانية بذلك الشيء مباشرة يحصل عندك التفكير والتعقل والفهم لوجود المعلومات السابقة عندك فتقول أنه راديو أو القنبلة الفلانية وإليكم الأدلة الشرعية حول (المعلومات السابقة) من القرآن المجيد  :

 

( المعلومات السابقة )

(هي العنصر الذي يقرر مصير العقيدة والفهم والعذاب أو الثواب)

 

والله تعالى يقول {وعلمنا آدم الأسماء كلها} أي المعلومات السابقة كلها علمها لأول إنسان وقال {وما كنا معذبينَ حتى نبعثَ رسولاً} ما كنا نعذب أحداً لولا أنْ أرسلنا إليه (البيان والرسالة بالمعلومات السابقة) بواسطة أنبيائنا ورسلنا وكثيراً ما يقول سبحانه {لعلهم يتذكرون} {لعلهم يذكرون} {لعلهم يتفكرون} أي لعلهم يرجعون إلى المعلومات السابقة التي تجعلهم يتفهمون ويعقلون ويفكرون وكذلك قوله تعالى {وقالوا لو كنا نسمعُ أو نعقلُ ما كنا من أصحاب السعير} أي لو سمعوا المعلومات السابقة لتعقلوا وفهموا وابتعدوا عن العذاب السعير في الآخرة ولقام الصحفي هيكل بتسمية برنامجه (مصير حياة) وليس (تجربة حياة) لأنّ التجربة تحتاج إلى مختبر وحوامض ومواد مساعدة ومجهر للوصول إلى المعرفة في حين هيكل مباشرة ربط نفسه عمالة مع أمريكا ومباشرة حسب اعترافه نقل رسالة اليهودي الصهيوني أنشتاين من أمريكا إلى جمال عبد الناصر يطلب فيها مساعدة شعبه اليهودي الصهيوني المظلوم ودون الدخول إلى المختبر فهو ربط نفسه مع الخيانة وليس مع الله ورسوله وإسلامه   وإنّ الحديث الشريف يقول (لا يزني الزاني وهو مؤمن) وكذلك لا يقتل ولا يدمر ولا يصبح جاسوساً ولا عميلاً  لأنّ المؤمن هو الذي يعقل ويفهم أي آمن وعمل بالمعلومات السابقة وكذلك قال تعالى {وهمت به وهم بها لولا أنْ رأى برهان ربه} أي لولا أنْ رجع إلى المعلومات السابقة التي زوده بها ربه وخالقه التي أصبحت مانع لوقوع الفساد فلم يحصل الزنى بين النبي يوسف وزوجة العزيز الملك  وبعد كل ما أوردناه نثبت قوله تعالى في كلمة (الفهم) التي لم يستعملها في قرآنه المجبد إلاّ مرة واحدة وفي الآية الكريمة :

{ ففهمناها سليمان }

فالرسالة تفهم بعد أنْ يحفظها الرسل عليهم السلام

 

         وإنّ (أطفالنا) نحن المسلمين بين سني الخامسة والعاشرة عادة يحفظون القرآن المجيد بسوره المائة وأربعة عشر سورة وآلاف الكلمات هل هذا يعني أنهم (فهموه) كلا أنهم (حفظوه) عن ظهر قلب ومثلهم اليوم (الخبراء والمحللين والإعلاميين والأكاديميين) في مراكز الدراسات والجامعات الذين يظهرون في الفضائيات والإذاعات وكذلك (الملالي – خطباء المنابر) هؤلاء (معظمهم) (يحفظون ولا يفهمون) ودليلنا على هذه الحقيقة هو (السرعة في الكلام والخطب) فهو يحفظ بحكم مزاولة نشاط مهنته مثل الأطفال وهم أقل من سن الخمسة سنين عندما ينشدون :

 (عصفوري من كفي طار عصفوري فوق الأشجار أنزل أنزل يا عصفور) ولو تسألهم هل العصفور هو الطائرة وهل يقصف ويدمر مثل الطائرة لا يعطيك جواب لأنه لا فهم له رغم إنّ الكبار والصغار يأخذهم العجب على مقدرة حفظه وكذلك يأخذهم العجب من الخبراء والخطباء والمحللين لسرعة ما يقذفون من كلام ولكن الذي يجلس وراء الحوار – الكونترول -  ليدير الحوار ويوجهه هو الذي (يفهم) ويعرف كيف يقاطع الخبراء والمحللين وكيف يوجههم ولو فهم الخبراء لرموا كل أبحاثهم في المبزل أو المستنقع لأنهم عندما يبحثون ويحاورون في قضية فلسطين أو قضية خليجية أو الأفريقية أو الأسيوية فيكون حوارهم قال أو تصرف الرئيس أو الملك أو الأمير أو عمل الحزب أو الحركة في حين إنّ الموضوع واضح ولا يحتاج لف ولا دوران وهو (وجود احتلال ووجود عملاء ووجود تجزئة وكيانات وعدم وجود قيادة مخلصة وشريفة والحل  هو بالتحرير من الاحتلال والقضاء على التجزئة والكيانات ومجي قيادة مخلصة وشريفة في دولة واحدة بعقيدة واحدة) وأما (قضية امتلاك السلاح النووي فهيّ ليست قضية وإنما هي مشكلة ومشاكل خلافية يصنعها الأقطاب ومن خلالها يتدخلون ويعتبرونها فوضى خلاقة وإلاّ ما هو الفرق بين الهند وباكستان وإيران وكوريا الشمالية وتركيا وغيرها في امتلاك السلاح النووي مادامت جميع هذه الدول عملاء للأقطاب) وهذا لا يقتصر على البلاد الإسلامية بل يشمل حتى الأوربية والأمريكيات – إذاً لابد من التأني والتروي لدى المحللين والخبراء ليحصل العقل والتفكير والفهم لذلك قال ولي الله الخليفة الرابع الصحابي علي :

( يا ليت رقبتي كرقبة البعير )

حتى لا يكون سريع الكلام والخطب وليبقى يفهم ويبتعد عن الحفظ وعن أنشودة العصفور وإنّ الرقبة هي المركز والقنطرة التي تمر منها جميع خطوط اتصال المعلومات والحواس والدماء بين الدماغ والقلب وعندها يحصل اللقاء والتقاطع ومنها يخرج النطق والقول وكلما حصل التأني والتروي كانت عملية تفاعل العناصر الأربعة أركز وأمكن وكان ولي الله علي مثله وقدوته رسول الله الحبيب الذي كانت خطبه في الصلاة خاصة صلاة الجمعة السياسية قصيرة وبطيئة (ليفهم ويفهم) وليس كما هو اليوم الخطب وأحاديث الأبحاث المحفوظة سريعة وطويلة ولف ودوران تبعث الضجر لدى المشاهدين والمستمعين والدارسين والمصلين فتراهم يهربون إلى مشاهدة البرامج التافهة كالتعرف على الأصدقاء أو علاقات الزواج أو الرقصات الفاسدة والألعاب الرياضية بشكل مفرط والعدسة الخفية والاستماع إلى الموسيقى والطبول والأغاني والنكات والأحاديث التي تحرك الشهوات والجنس أو برامج العمائم واللحى الخاصة بالأدعية والتنبؤ والسحر أو مظاهر الدفاع عن الدين والإسلام أو الإفتاء بالهاتف الإسلامي أو المدح بأرباب نعمهم الملوك والرؤساء للملك العضوض ويتركون قضية الإسلام والمسلمين بإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام في اقتصاده واجتماعه ونظام حكمه وعقوباته منها جباية الجزية والخراج وحق السائل والمحروم وعقوبة تارك الصوم والصلاة وتحريم التجزئة والكيانات وتحريم بناء القواعد العسكرية الأجنبية والتجسس آخرها القاعدة الفرنسية في الإمارات .

 

(ما هو مصير حساب وعقوبة من يحفظ و لا يفهم)

في الدنيا و الآخرة

مصيره الخزي والعار في الدنيا وعذاب الحريق في الآخرة

 

ومن الحفظة (الشعراء) وإنّ كلمة (الشاعر والشعراء) وردت في القرآن المجيد خمس مرات في حالة الذم آخرها في سورة الشعراء الكريمة {والشعراء يتبعهم الغاوون} لأنهم يروونه بلا فهم ولا إدراك والذي يستمع إليهم ويتعجب بهم كذلك بدون فهم وإدراك وكم اشتهر من الشعراء ولكن لو ترجع إلى واقع شخصيتهم خاصة أعمالهم تراها كم هيّ قبيحة وأخيرهم وأميزهم المرحوم أبو العلاء المعري ولكن تراه حرم على نفسه أكل اللحوم نعمة الله باعتباره نباتي وذاك الذي مدح الملك الفاسد والخسيس وهذا غرق في الجنس {ومن يعمل مثقال ذرة . خيراً . شراً . يره} .

وكذلك قال الله تعالى {كبرَ مَقتاً عند الله أنْ تقولوا ما لا تفعلون} وهذا أكثر ما ينطبق على الذين يحفظون ويتحدثون ويخطبون ولا يفهمون وهذا هو اليوم واقع (الصحفيين والإعلاميين والمحللين والباحثين والخطباء وأدعياء الدين) لأن الفهم لابد من أنْ يظهر على الجوارح أي يقترن (بالفعل) ولكنهم يتركون القول في كل ما يتعلق بالقضايا التي تضرهم أو تخيفهم أو التي تبعد عنهم مصالح وحلاوة الدنيا خاصة حلاوة المناصب والأموال والوجاهة في الدنيا وأقرب وأسهل المجالات بعد أنْ ينسون الله فينسيهم أنفسهم هو الاتفاق مع الأقطاب الكافرة للقيام بأعمال انقلابية ومخابراتية لتغيير اللعبة السياسية في بلدانهم أو العمل في مراكز دراساتهم وفي المجالات الإعلامية والصحفية  ليكونوا عملاء وجواسيس بجمع المعلومات لهم وهم لا يشعرون ولو كانت هذه المراكز ضمن الدولة الإسلامية لأصبحت من الواجبات الشرعية ولاختلف عملها ومنهاجها  .   

 

(ما هو مصير الخيانة والعمالة للكفار)

(وما مصير من لا يعقل ولا يفكر ولا يفهم العمل المكلف به)

 

         إنّ مصير الخيانة والعمالة للكفار هو نفس مصير من لا يعقل ولا يفكر ولا يفهم عمله المكلف به وهو (جهنم وبئس المصير) لأنّ العملين يصبان في بودقة ومستنقع واحد هو (جريمة مساعدة ودعم احتلال وإبادة ودمار أهله وشعبه وأمته سواء كان سلباً أو إيجاباً) وبالاثنين ينسى الشخص الله تعالى فينسيه نفسه أي يفقد عقله لذلك قال الله تعالى :

{ويجعلُ الرجسَ على الذين لا يعقلون}

أي يكتب لهم الآثام والذنوب والعذاب لذلك أبعد الله جلت قدرته الرجسَ وجميع الموبقات التي تترتب عليه بل وطهر أهل بيت رسولنا الحبيب منه ومن آثاره تطهيراً بقوله العزيز :

{إنما يُريدُ اللهُ ليُذهبَ عنكم الرجسَ أهل البيت ويطهركم تطهيراً}

 

وهذا ما اعترف به هيكل في حلقته المذكورة حيث قال :

     ((صباح يوم النكبة والنكسة قامت الطائرات الإسرائيلية بتدمير الطائرات المصرية وتخريب مدرجات مطارات تواجدها لكي لا يكون بإمكان أية طائرة قد تبقى صالحة من الطيران لعدم وجود مدرج أو شارع تطير وتنطلق منه وإنّ هذا الذي عملته إسرائيل كان موجود في خطة  العدوان الثلاثي سنة 1956 الذي وضعته بريطانيا وفرنسا ولكنهم لم يقدروا على تنفيذه لفشل العدوان في بدايته بسبب أمريكا ولكن إسرائيل أخذت خرائطه واحتفظت بها وقرأتها وفهمتها وقامت بتنفيذها سنة 1967 بعكس القادة المصريين كانوا قد قرءوا وحفظوا ولم يفهموا فكان رئيس الجمهورية جمال عبد الناصر في صباح ذلك اليوم في بيته يتابع المعركة ولا يدري ماذا حدث وكان قائد القوات المسلحة عبد الحكيم عامر في مقر قيادته يتابع ولا يدري ماذا حدث – رغم علمهمم بساعة الصفر – ففضل عامر أنْ يكون قريب من الحدود مع إسرائيل لعله يعرف ما حدث ويحدث فتوجه بالطائرة مع مرافقين إلى سيناء ولكنه وهو في الطائرة استلم كلام يقول بعدم وجود مطار صالح في سيناء للنزول فيه فرجع بنفس الطائرة إلى مطار القاهرة فلم يجد أحداً يستقبله فيه فاستأجر سيارة أجرة وذهب إلى مقر إحدى القيادات وأما بقية القوات فكان كل في مقر قيادته وكانوا قد قرءوا وحفظوا ولم يفهموا فلا يدرون ما هو العمل )) انتهى قول الصحفي هيكل .

          وباعتراف هيكل وهو أحد أركان القيادة في حينه - نقول تعقيبا على اعترافه : إنّ جميع من نصبتهم أمريكا في اللعبة السياسية بانقلاب سنة 1952 في مصر وفي مقدمتهم جمال عبد الناصر ومحمد حسنين هيكل كانوا يقرءون ويحفظون ولا يفهمون لأنهم كانوا ينشدون وبترنيمة الخيانة :

(عصفوري من كفي طار عصفوري فوق الأشجار أنزل أنزل يا عصفور)

            وبدون فهم وبدون دراية وحسبما أمرت به أمريكا (نزل العصفور) نزلت الطائرات ودمرت وأبادت طائرات ومدرجات مطارات مصر وإنّ الطائرات الإسرائيلية قد طارت من كف ومطارات ليبيا {فبهت الذي كفر} وبهت من ظلم وفسق وكانت أمريكا هي التي (تستفيد) لأنها هي التي (تأمر)  حسب اعتراف هيكل الذي خانه الحظ بوصف أمريكا (تستفيد) ومن العيب والعار على صحفي خاصة مثل هيكل والصحيح هو أنها كانت (تسرق وتغصب وتحتكر وتستغل وتفسد بالاغتصاب والزنا والشهوة وتمص دماء المحرومين والمحتاجين ليعيش شعبها بهذا المستوى من البطر والترف والرفاهية) ولا يستفيد غيرها حتى إسرائيل لأنها تعيش على سقط المتاع (فضلات الموائد) التي تتساقط من الأقطاب  – وهذا هو واقع جميع العملاء والجواسيس خدم لٌلأقطاب فهم يقرءون ويحفظون ولا يفهمون ففي احتلال العراق رغم العنتريات والاعدامات ورغم تقسيم العراق إلى ثلاث مناطق ولكل منطقة قيادة ولكن جميع أدوات اللعبة السياسة وعلى رأسهم طاغيتهم كانوا يقرءون ويحفظون ولا يفهمون وكنا نسمعهم يقولون ما يحفظون منها (علوج) و (عصفوري من كفي طار عصفوري فوق الأشجار) فتواروا عن الأنظار من ساعة الصفر لأنّ سيدهم بريطانيا قد أزاحتها أمريكا باحتلال العراق صباح يوم 20/3/2003 وجاءت بعدهم لعب سياسية تقرأ نفس الأنشودة (عصفوري من كفي طار عصفوري فوق الأشجار أنزل أنزل يا عصفور) فلا يستجيب العصفور ولا ينزل إلاّ بأمر سيدهم أمريكا – وهذا الواقع وهذه القراءة وهذا الحفظ بدون فهم ينطبق على جميع اللعب السياسية في أفريقيا وفي آسيا – منهم إيران وتركيا بما فيها من أدعياء الإسلام -  وفي أوربا وفي الأمريكيات إلاّ في الحجاز فالملوك والأمراء لا يقرءون ولا يحفظون ولا يفهمون لأنهم (خدج) لم يكتمل نموهم في أرحام أمهاتهم فهم جهلة مثل أبي جهل الذي سبقهم في الحجاز ومتخلفون ومعوقون بما فيهم ما يسمون العلماء والفقهاء وفي مقدمتهم الشيخ القرضاوي ولنسأله : هل الموجود في الحجاز يتفق وكتاب الله وسنة رسوله وهل يرضى عليه الله ورسوله والصحابة ويفرحهم ويسعدهم أم الموجود في الحجاز تجزئة وكيانات وحرب مذاهب وسلفية ووهابية وشيعة وسنة وهذه كلها يحرمها ويحاربها الله ورسوله وإسلامهم والأفظع سرقة النفط ومنحه لأعداء المسلمين منهم إسرائيل لتحاصر به المسلمين وهل لم يسمع من قطر ذهبت الجيوش لاحتلال العراق المسلم وقطر طبعت علاقتها مع إسرائيل اليهود الصهاينة مرتكبي جريمة العصر وياسر عرفات يقول هم أولاد أعمامنا ولكن الشيخ ماذا يقول وحماس التي تدعي الإسلام تذهب إلى كل جزيئات الخليج رغم كل هذه الجرائم والتي يظهر أنها لم تسمع بها مثل الشيخ فإذا كان هذا هو حال علمائنا وحركاتنا وأحزابنا تحركهم السنة والشيعة والدولارات وليس الإسلام فمن الذي يحررنا وينقذنا إذاً لابد وأنّ يستبدلهم الله جلت قدرته بغيرهم ولا يكونوا مثلهم فهم الذين ينطبق عليهم قوله تعالى :

{مالكم كيف تحكمون أم لكم كتابٌ فيه تَدْرسُونَ}     

 

(ماذا قرأ وحفظ  و لم يفهم رئيس أمريكا أوباما)

ويقول جئتُ لأسمع و لأتعلم

ماذا يسمع ويتعلم والجميع ينشدون :

(عصفورى من كفي طار بالاحتلال أنزل أنزل يا عصفور)

وصرح مسؤول أمريكي (إن الرئيس أوباما سيوجه خطابه 4/6/2009 من جامعة القاهرة بتنسيق مع جامعة الأزهر وإنّ القاهرة مهد الفراعنة ومقر القومية العربية إلى العالم الإسلامي)

       وأما مهد فرعون الذي قال {فمن ينصرنا من بأس الله إنْ جاء قال فرعون ما أريكم إلاّ ما أرى وما أهديكم إلاّ سبيل الرشاد} وأما مقر القومية العربية التي (تترك الأكرمكم والأتقاكم وترجع إلى الشعوب والقبائل لتدمير الأمة الإسلامية الواحدة والعقيدة الإسلامية الواحدة) – وكذلك صرح (زقزوق) وزير الأوقاف المصري وهو كذلك من الذين يقرءون ويحفظون ولا يفهمون ويردد أنشودة (عصفوري من كفي طار عصفوري – وليس زقزوقي – فوق الأشجار) والعتب على هيكل وليس علينا وهيكل عندهم في القاهرة وصرح زقزوق (على العالم الإسلامي التجاوب مع خطاب أوباما) ودعوته هذه هي ثمن تعيينه بمنصب وزير من قبل أمريكا وكذلك صرح عبد الله الأشعل وكيل وزارة سابق ومحلل وخبير فهو من الذين يقرءون ويحفظون وينشدون ولا يفهمون والعتب كذلك على هيكل وصرح الأشعل (على أوباما عندما يأتي ليخطب من القاهرة إلى العالم الإسلامي أنْ لا يعطي انطباع أنه راضي على أخطاء وزلات الحكومة المصرية) فالأشعل يعتبر الجرائم والظلم والفسق والرجس – أخطاء وزلات -  تصدر من الحكومة المصرية بحق الشعب المصري والأمة الإسلامية فإذا كان الأمر كذلك فلماذا أجهد نفسه بهذا التصريح وإنّ الحديث الشريف يقول (رفع عن أمتي ثلاث الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه) فالخطأ مرفوع فلماذا يكلف أوباما به وقبله صرح الشيخ القرضاوي (إنّ أمير قطر مستكره على الأعمال التي تصدر منه) ويظهر إنّ الإسلام هو ملك القرضاوي والأشعل ونحن وعامة المسلمين لا نملك منه شيء  .

       وقبل أنْ يخطب أوباما فرعون العالم بأسلحة الدمار الشامل التي بدأت بدمار هورشيما فقد قام الأمريكان والعلمانيون قبل إلقاء خطابه بحملة إعلامية ضخمة على مختلف المستويات العقائدية والعملاء من المسلمين وقد شارك هو بنفسه بجزء من هذه الحملة حيث قد صرح لوكالة الأنباء الأمريكية أم بي آر ولقناة وإذاعة هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي بعد أنْ وضع قاعدته العريضة (المصالح المشتركة والاحترام المتبادل) وسوف نرى كيف سيتحايل لتطبيق هذه القاعدة بين الغازي بالحديد والنار والليزر وحاملات الطائرات وبين المحتل المعتدى عليه – وإليكم التصريح  :

 ((إنني لا أعتذر عما فعله بوش أمريكا بالعالم الإسلامي وإنّ أمريكا لا تحاول فرض القيم والمعتقدات باعتبارها قيم ومعتقدات غربية - أوربية وأمريكية -  في الديمقراطية وسيادة القانون وحرية العقيدة وحرية التعبير وحرية الديانة وإنما نطلب من دول العالم الإسلامي تبنيها باعتبارها قيم وقواعد عالمية وجزء من هوياتهم الوطنية – وإنّي لم ألتق مع حسني مبارك ولكني أراه قوة استقرار وخير لمنطقة الشرق الأوسط لأنه يعيش في حالة سلم مع إسرائيل))

       وبذلك فهو يريد تثبيت وبقاء جرائم بوش الأمريكية في الاحتلال والإبادة والدمار والاغتصاب الجنسي لأنها أعمال (استفادت) منها دولته أمريكا في مخططاتها وجاء أوباما ليكملها ولا يهمه حتى جبر خواطر الضحية فكيف يجعلها تتحرر بإنهاء الاحتلال وتستعيد حقوقها -  وكذلك يريد تغليف قيمهم ومعتقداتهم العلمانية الكافرة والفاسدة بغلاف (العالمية) أي يريد محاربة الإسلام بنفس نظرة ومفاهيم الإسلام {وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين} وبنفس المفهوم الذي تصدَرَ سورة الفاتحة الكريمة {الحمدُ لله رب العالمين} بهذه الخباثة الشريرة يريد محاربة وتشويه الإسلام الإيمان بالفساد الكافر مثلما عملوا سابقا بعد الحرب العالمية الثانية بعد أنْ احتلوا البلاد والعباد بالإبادة والدمار فوضعوا عدد من المفاهيم والقيم وسموها (حقوق الإنسان) في حين قال الله تعالى :

{أفنجعلُ المسلمينَ كالمجرمين مالكم كيف تحكمون}

{أم لكم كتابٌ فيه تدرسونَ}

وحتى (حقوق الإنسان) التي يَدْعُونَ إليها هيّ ناقصة وفاسدة وتستهدف حماية استعمارهم واحتلالهم و بالتالي هي (غير عملية) لأنها تحتاج إلى ما يكملها زوجها الآخر (واجبات الإنسان) وبهذين الزوجين (حقوق الإنسان و واجبات الإنسان) {لهنّ مثل الذي عليهنّ} أصبح الإسلام ورسوله {رحمة للعالمين} وليس بالفساد الذي يضعه (عقل الإنسان) العلماني وفق (العقيدة العلمانية) كالإجهاض لقتل الأجنة والعلاقات الجنسية المحرمة كالزواج المثلي والأخدان – الزوجة تكون لها علاقة جنسية بغير زوجها تسميه صديقي ماي فريند – هذه وغيرها الكثير كالاحتلال كلها تعتبر من (حقوق الإنسان) دون الرجوع إلى (المعلومات السابقة) التي وضعها خالق الإنسان وعلمها للإنسان الأول {الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان}وبقيمهم ومعتقداتهم الفاسدة يريدون تحويل الإنسان إلى بهيمة وبهيمة ضائعة (علماني) – وأوباما لا يريد إجهاد نفسه بفرضها على دول العالم الإسلامي بل يريد من العملاء تبنيها كجزء من هوياتهم الوطنية باعتبارها (قيم عالمية) لأنّ الوطنية وهويتها فارغة وهي مستعدة لتلقي كل ما هو فاسد لذلك جعل الإسلام (الوطنية والقومية والاستقلال ) علاقات ودعوات ومجالات فاسدة ويحرم الدعوة إليها لأنها على استعداد لتلقي كل ما هو فاسد – لذلك يريد فرضها باسم (العالمية) مثلما فرضوا (حقوق الإنسان) و(المنظمات كالأمم المتحدة ومجلس الأمن والجمعية العامة ومؤسساتها) بتسميتها (دولية) في حين لا يوجد (قانون دولي) ولا توجد (منظمات دولية) وإنما الموجود هو (احتلال وقوة احتلال وعملاء احتلال) وهيّ التي سمتها (دولية) مثلما كانت (عصبة الأمم) منظمة دولية بعد الحرب العالمية الأولى عندما كانت بريطانيا بمنصب رئيسة قوة الحلفاء ولكن هذه المنظمة ألغيت بإلغاء قوة منصب بريطانيا وحلت محلها (هيئة الأمم) بقوة رئاسةالمنصب الجديدة أمريكا القوة التي أبادت ودمرت شعب مظلوم هورشيما بالكامل ومثلما يريده اليوم أوباما بقوله (لا نفرض القيم والمعتقدات الأوربية والأمريكية وإنما نريد تبنيها من قبل الدول - المحتلة المستضعفة – تبنيها باعتبارها قيم ومعتقدات عالمية وجزء من هويتهم الوطنية) فهو يعترف هي غير عالمية وإنما هي أوربية وأمريكية ولكن يريد منهم اعتبارها عالمية وإرادته هي (القوة والإكراه لأنه يخاطب عملاء ودول محتلة وليست شعوب متحررة) وإنّ الإسلام عندما يقول عن قيمه (رحمة للعالمين) لا يعني إنها (علاقات دولية) وإنما (علاقات إنسانية بين الأشخاص وعلاقة بين الخالق مع مخلوقه) فلا احتلال ولا إكراه لذلك يخاطب رسوله والرئيس الأول لدولته الإسلامية {ولو شاءَ ربُك لآمنَ من في الأرض كلهم جميعاً  أفأنتَ تُكرهُ الناسَ حتى يَكونوا مؤمنينَ} ولأنّ الإسلام ابتداءً (نظرته عالمية ولكن غير دولية) والإسلام (لا يؤمن بتعدد الدول والكيانات وإنما يؤمن بدولة واحدة للأمة الواحدة للعالمين) أي أنه (يؤمن بتنظيم العلاقات – وإنّ تنظيم العلاقات لا يحصل ولا يتم إلاّ من قبل مؤسسة منظمة وهي الدولة التي تحكم بما أنزل الله لذلك لم يذكر اسم الدولة في قرآنه المجيد لكي لا يتفيقه المتفيقهون) وإنما (ثبتها في سنة رسوله العملية الواقعية في المدينة المنورة) وكذلك وردت على لسان حفيد العترة علي بن الحسين في دعائه لأهل الثغور قوات حدود الدولة (اللهم نسألك في دولة كريمة تعزّ بها الإسلام وأهله وتذلّ بها الكفرَ وأهله) وكذلك إذا اعتبرنا الدولة من مشتقات المداولة والتداول فأنه تعالى قال {كيْ لا يَكونَ دولةَ بين الأغنياء منكم} وهذه النظرة الإسلامية بوجود دولة واحدة في العالم هيّ (غير النظرة الشيوعية التي لا تؤمن بالدولة في العالم ولكنها تستعملها مرحلياً للوصول إلى تطبيق الشيوعية) ومن ذلك فإنّ العلمانية والشيوعية عقيدتان فاسدتان كلها مفارقات وتقاطعات ومغالطات .     

      وأما تثمين حسني مبارك وحكومته لا يمكن أنْ يثمنه به حتى أبيه لأنّ أعمال حسني مبارك لا يقوم بها حتى الصهيوني واليهودي بترك وزيرة خارجية إسرائيل توجيه إنذار إلى (غزة وشعبها بالإبادة والدمار) من قصر حسني مبارك الجمهوري فهذا عمل سافل وجريمة نكراء لا تغتفر وكم تمنينا لو حصل العكس وزير مسلم وجه إنذار إلى إسرائيل من قصر الرئيس الإسرائيلي فما كان سيكون موقف إسرائيل المجرمة لا مانع لديها من قصف وهدم قصر رئيس الوزير الموجه للإنذار على رؤوس الرئيس وحكومته ولكن أوباما يقول (رغم إنني لم ألتق مع حسني مبارك حتى الآن فإنه قوة استقرار وخير في منطقة الشرق الأوسط) والسبب هو لعدم وجود مانع لدى الرئيس المصري من ضرب الشعب المصري والمسلمين بالقنبلة الذرية من أجل (استقرار وخير إسرائيل لتستفيد أمريكا يا هيكل) ومع ذلك نحيل هذا التصريح الأمريكي إلى الأشعل والحمزاوي والهنداوي وما يسمى (المفكر الإسلامي محمد عمارة وجنون القوة وعقلانيتها وأوباما) وعطوان ونافعة وأبو زياد والزلفة وأمثالهم لعلهم يجدون له تحليلاً في حواراتهم كخبراء مراكز دراسات ورؤساء صحف ومحللون سياسيون فهم كثيراً ما يضيعون ويتيهون عندما يبحثون ويحللون (حل القضية الفلسطينية) ويُضيّعون ويُتيّهون الناس معهم في حين (إنّ حل القضية الفلسطينية لا يمكن أنْ يحصل إلاّ بإقامة الدولة الإسلامية لتقوم بإزالة جريمة إقامة دويلة إسرائيل ومعاقبة من ساهم فيها ومن يصر على استمرار الجريمة بارتكاب جرائم الإبادة والدمار وتوسيعها على غرار إزالة قلاع خيبر من جذورها) .

 

(عائلة باراك بن باراك حسين أوباما تواجه خطر الانقراض)

لا يمكنها الخلاص من هذا الخطر إلاّ بالرجوع إلى الله وإسلامه

          إلى هذه الساعة  فأننا نرى إنّ (قضاء الله وقدره) قد قرر (وقف وقطع) تواصل هذه العائلة مع الحياة الدنيا بانقراضها لوجود (ابنتين) له ولعدم وجود أخ له ولا أولاد أخ تتزوج البنتان منهم لذلك فإنّ باراك سيزول من الوجود مثلما تحَّّكم القضاء عندما حضر والده الموت والجنين في بطن أمه أوصاها بتسميته على اسمه (باراك) وهذا ما حصل ومثلما جاء به القضاء والقدر رئيساً لأمريكا وهذه هي عظمة الله جلت قدرته فليس أمامه إلاّ الرجوع إلى الله سبحانه بقلب سليم ويسلك أحد طريقين (الدعاء) لعله يستجيب له أو يسلك طريق نعمة الله في إسلامه فيتزوج (مثنى وثلاث) لعل الله تعالى يشمله بعطفه ولكن هل هناك من يتعظ .

 

(وصل أوباما المملكة السعودية)

      وصل أوباما بعد ظهر الأربعاء 3/6/2009 المملكة السعودية فوجدها (عربية) (عشائرية قومية) وليست (إسلامية) (رحمة للعالمين) وأجرى فيها مباحثات مع الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة فقامت الملكية بتعليق (قلادة) طويلة تصل إلى السُرَة وتصلح أنْ تكون قلادة للمرأة وما على مراكز الأبحاث إلاّ دعوة الباحثين والخبراء لدراسة كم هو ثمنها بأطنان أموال المسلمين خاصة السائلين والمحرومين وإنّ أبرز النقاط التي بحثت (كيفية سرقة نفط المسلمين لحل الأزمة المالية الربوية العالمية) .

 

(خطاب أوباما من جامعة القاهرة)

 وليس من القصر الجمهوري الذي خصص لإنذار الصهاينة

 

     وصل أوباما صباح الخميس 4/6/2009 القاهرة من السعودية واجتمع مباشرة مع حسني مبارك في قصر القبة ومن ثم ظهراً وجه خطابه الذي استغرق خمسين دقيقة من جامعة القاهرة حسب الاتفاق المسبق وقال المذيع إنّ الأمن والشرطة يتواجدون كالنمل – وكان الخطاب عبارة عن مجموع ما صرح به لوكالات الأنباء وللقنوات الفضائية والإذاعات حسبما ثبتناه أعلاه باستثناء قوله (إننا نحارب النظرات السلبية للإسلام ونطلب من المسلمين تطبيق نفس المبدأ نحونا) فهل هذا جائز وعملي لأنّ هذا سيؤدي بالطرف الصحيح ترك عقيدته الصحيحة وكذلك طلب بوقاحة (عدم محاربة جريمة إقامة دويلة إسرائيل واستمرار بقائها وتوسعها) فكيف تكون الشراكة في الجريمة ودعا إلى (حوار الحضارات) وجوابنا (إن حوار وصراع الحضارات قد حصل وانتهى عهد رسولنا الحبيب بنزول آية المباهلة وانتصر بها الإسلام فلا تتكرر ما دامت الدعوة إلى سبيل الله موجودة عند المسلمين وجوباً) ولكن العجيب والغريب أنه استشهد بالآية الكريمة – سمعناها مترجمة {خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا} وسكت وانتقل إلى موضوع آخر ولم يكمل الآية {إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم} وهذا المقطع الأخير هو الأساس في أسباب نزول الآية الكريمة – وهذا كل ما نقوله حول الخطاب من أجل أنْ يرتاح المتتبع الكريم لينصرف إلى واجباته الشرعية خاصة حامل الدعوة الإسلامية لإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام لحل المشاكل رحمة للعالمين آمين يا رب العالمين .

أخوكم المخلص – المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

         صباح الجمعة 10/6/1430 -  5/6/2009         

http://shurakawaz.blogspot.c/

http://www.shurakawaz.blogspot.com/

Alshura_alkawaz@yahoo.com