الأربعاء، 1 يوليو 2009

بسم الله الرحمن الرحيم

 

( كل الحكام المتسلطين وفقهاء ومراجع المسلمين)

(أدوات دعم)

(لمحاربي الإسلام أقطاب محتلين وكتاب وأكاديميين)

(الخميني -  وسليمان رشدي)

(الملك السعودي -  وأوبما)

(كل الفقهاء والمراجع -  والأكاديمي عبد الخالق حسين)

 

(ولا يُستثنى منهم أحد إلاّ  الذين يَدْعُونَ إلى :)  

(إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام)

 

        إنّ هؤلاء البشر (رشدي وأوباما وعبد الخالق) وأمثالهم قد امتهنوا مهنة (محاربة الإسلام وتشويهه) وهذا معناه محاربة الله ورسوله ولو عرفوا قدر أنفسهم ما فعلوا ذلك ونحن نقول لهم من أنتم اتجاه من تُحاربونه ما أنتم إلاّ (ذرة رمل) أو أقل في هذا الكون منذ أنْ خُلِقَ وإلى يوم تبعثون لذا فعليكم أنْ تجيبوا من أنتم ؟ !

       ولكن هم في عصرنا من هم لولا وجود أمثال (الخميني والملك السعودي وكل الفقهاء والمراجع) .

        نعم من هو : سليمان رشدي المقيم في بريطانيا وهو من باكستان وبجنسية ثانية بريطانية لولا الخميني الذي تسلط على جزء من العالم الإسلامي والبلاد الإسلامية بالعلمانية (الجمهورية والديمقراطية العلمانية) ولكن (باسم الإسلام) والإسلام منه براء لأنّ (للإسلام دولته وحكمه في الاقتصاد والحكم والاجتماع والعقوبات) فهو – أي الخميني – أصدر فتواه (بهدر دم سليمان رشدي لتأليفه كتاب آيات شيطانية) فجعله يشتهر هو وكتابه دون تطبيق قوله بفتواه بهدر دمه فهل يعقل أنّ دويلة إيران العلمانية لا تقدر على قتل شخص واحد ويتبع لها الكثير من أحزاب وحركات المقاومة المسلحة العلمانية المحرمة شرعاً مثل حزب الله وحماس وفي افغانستان والعراق إذاً لماذا قلتَ يا خميني بفتواك والله تعالى يقول {كبرَ مَقتاً عند الله أنْ تقولوا ما لا تفعلون} فهو قطعاً لا يقدر أنْ يفعل شيئا وهو يعرف ذلك لأنّ جمهوريته التي أسسها تعترف بالأمم المتحدة وبالقوانين التي تسمى دولية فكيف يكون بإمكانه (قتل شخص ليس من رعايا – مواطنين – جمهوريته وهو من رعايا القطب البريطاني حالياً) فإذا كان الجواب أنه كان يجهل ذلك فكيف يتسلط الجاهل على المسلمين ولو أنه : أقام الدولة الإسلامية لتطبق الإسلام لكان رشدي من رعاياها والدولة الإسلامية لا تعترف بهيئة الأمم المتحدة ولا بالقوانين الدولية وبذلك يعتبر سليمان رشدي مرتد عن الإسلام فتطلب من بريطانيا تسليمه لتطبق عليه حكم الارتداد (الاستتابة وفي حالة إصراره على الردة تكون عقوبته القتل ولتمكن من قتله حتى عند إهدار دمه) ولكن الخميني دعم عمله وأشهره وحماه بجعل بريطانيا تشدد حراسته وهو كذلك دعم استهتار وطغيان طاغيتهم في العراق ومكنه من إراقة دماء المسلمين وفي مقدمتهم العلامة الشهيد محمد باقر الصدر وشقيقته بنت الهدى والمفكر البطل المهندس محمد هادي السبيتي عندما قرر عدم وقف القتال في أيامه الأولى وهو ليس أهلاً لمثل هذا القرار وأخيرا قرر وقف القتال وقال عن القرار (تجرعته كالسم القاتل) وما فائدة هذا القول بعد ألإبادة والدمار واستفحال الاستعمار الذي احتل العراق بعد أنْ استفاد من كل مواقف وأعمال الخميني  .

            وكذلك وجود أمثال (الملك السعودي) الذي أهدى أطنان أموال المسلمين إلى الرئيس الأمريكي أوباما (قلادة) وأوباما بالمقابل أهدى لوحة بآية قرآنية بعد أنْ (حارب الإسلام وشوهه بها) لأنّ الآية الكريمة تقول {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم إنّ اللهَ عليمٌ خبيرٌ} في حين لوحة أوباما كانت (مبتورة – وهناك تعمد في إنقاصها) بحيث جعلها {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا} فحذفت منها أمريكا ورئيسها النص {إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم إنّ اللهَ عليمٌ خبيرٌ} فهل أمريكا ورئيسها كانوا يجهلون ذلك فتكون أمريكا في واقع الجهل والتخلف وليس في واقع محاربة وتشويه الإسلام ولو كان الأمر إلى هذا الحد لكان هناك مجال في التبريرات ولكن في اليوم الثاني يخطب أوباما من القاهرة ويتقصد المسلمين في خطابه ويقرأ نفس الآية وتترجم (مبتورة وناقصة ويحذف نفس النص الذي حذف في اللوحة المهداة) فهذا أمرٌ في منتهى الكراهية والحقد على الإسلام والمسلمين والعتب ليس على أمريكا ورئيسها وإنما على المسلمين الموجودين في الجزيرة والحجاز بما فيهم من فقهاء ومراجع ولحايا وكذلك الفقهاء والعلماء والمراجع المصرية خاصة (شيخ الأزهر) ويظهر إنّ عملهم محدد في تفرقة المسلمين وتسليط الحكم الملكي العلماني الفاسد والحكم الجمهوري الافلاطوني وديمقراطية سقراط والإفتاء بعدم جواز المرأة لسوق السيارات في حين سوق المرأة للسيارة فيه أكثر حشمة من ركوب وسوق الحمير والخيول ولولا أمثال هؤلاء الفقهاء والملوك والأمراء والرؤساء لما تمكنت أمريكا ورئيسها من محاربة الإسلام وتشويهه وكانت لي مقالة بعنوان (بانتخاب أوباما بدأ الحرب والصراع بين الإسلام والعلمانية) وهذا الذي نشاهده جزء يسير من تلك الحرب والكراهية اللهم إلاّ إذا برر أوباما فعلته بقوله : أنا تعمدتُ في بتر وإنقاص الآية لأني أعلم لا أنا أوباما ولا الملك سعود ولا الرؤساء ولا الفقهاء والمراجع يشملنا النص {أكرمكم عند الله أتقاكم} ولا نريد أنْ نكونَ كذلك ولا نريد أنْ يكون النص من القواعد والقيم العالمية والإنسانية كما نريد للحرية وللزواج المثلي وللربا أنْ تكون من القيم والقواعد العالمية والإنسانية .

     

(كل الفقهاء والمراجع – حماة للأكاديميين العلمانيين)

 

                   لقد نشر في هذه الأيام الأكاديمي العلماني عبد الخالق حسين مقيم في بريطانيا مقالة اطلعتُ عليها في موقع مكتوب – أخبار مكتوب بعنوان (نبشر بموت الإسلام سياسياًً) وإنّ موجز مقالته (إنّ الإسلام وباء فهل هذا وهم أم حقيقة) وكذلك قوله (إنّ الإسلام أخذ ينحسر وهو سائر إلى نهايته وموته) وإنّ من يطلع على الموجز يجد مدى هيّ تفاهة وحقد وكراهية هذا الأكاديمي للإسلام والمسلمين وإنّ وصفه (الوباء) يعني قاتل للبشر فما هو المصل الذي اخترعه الأكاديمي وأسياده العلمانيون الذي سيؤدي إلى (انحسارالإسلام) وبالتالي إلى (موته) فنقول هيهات ثم هيهات للناقص أنْ يَقتُل ويَتغلب على الكامل ونعطيه دليل واقعي عندما احتل الحلفاء بزعامة بريطانيا البلاد الإسلامية في الحرب العالمية الأولى بداية القرن العشرين أصبح النصارى واليهود الذين كانوا من رعايا الدولة والعقيدة الإسلامية في مشكلة عند الاحتلال كيف تنظم أمور أحوالهم الشخصية فاضطر الاحتلال أخذ رأي النصارى واليهود وبقية الأديان فاختاروا جميعاً (أحكام النظام الاجتماعي الإسلامي) وهو مطبق عندهم لحد هذا اليوم وهذه هي (السياسة) ويظهر لنا إنّ هذا الأكاديمي لا يعرف ولا يفهم ما هيّ (السياسة) فهو كتب كلمته على أساس جاهل لأنّ السياسة هيّ (الرعاية) بينما هو يفهمها (الدبلوماسية) أو أعمال حكومات الدول فالنصارى واليهود والآخرين (رعوا) أنفسهم (بالإسلام) سياسياً بإحيائه وليس بموته يا ميت العقل والإدراك .

            ومع ذلك فإنّ الأكاديمي عبد الخالق من دعاة (انحسار) و(موت) الإسلام فنسأله متى يقيم الدعوى في المحاكم لتغيير اسمه إلى ماركس أوكارل أو لنين أواستالين أو براون أو نتن ياهو فهل هو الآن يعاشر زوجته بمفهوم (السفاح) أم (الزواج) و إذا كان لديه أولاد وبنات من الزواج أو من السفاح كيف سوف ينظم علاقاتهم الاجتماعية خاصة الجنسية هل بالسفاح أم بالزواج وهل سوف يورثهم  وهو من هو هل ابن دعي أم ابن حسين بنكاح شرعي وليس (لقيط) وإنّ (السفاح والنكاح والزواج والإرث والدعي واللقيط والابن الشرعي والطلاق والخلع والمهر والنفقة والبائن والرجعي والمنقطع والعشرة والشهوة وهن لباس لكم وانتم لباس لهنّ ولتسكنوا إليها والعورة والعورات) وغيرها كلها أحكام ومفاهيم شرعية إسلامية يحتاج إليها البشر بالفطرة فعليك (قتل وموت الفطرة) قبل قتل الإسلام وهنا أعطيك مثل واقعي (سوزان تميم) يقال أنها اشتغلت بالفن مثلما أنت اشتغلتَ بالأكاديمية وبعد أن أثرت وتمكنت من شراء (شقة) في الامارات أرادت التوبة والغفران من أعمالها والرجوع إلى (الفطرة) الزواج ولكن القضاء والقدر حال دون ذلك فهيّ كانت خاسرة بنسيان الله تعالى في أعمالها الفنية فأنساها نفسها ولم تحسب للقضاء والقدر تأثيره في الحياة الدنيا فهي مثلك ومثل كل من لم يعمل لكسب مرضاة الله في الحياة الدنيا عوام وفقهاء ومراجع فلم تصلهم التوبة ووصلوا إلى {وتقولُ هلْ مِنْ مَزيد} .     

            ولغرض تعريف القراء بهذا (الشخص عبد الخالق) الذي قلنا عنه وأمثاله لا يكاد أنْ يكون (ذرة رمل) في هذا الكون فلا يدرك ذرة الرمل ولا يشعر بها الناس وحتى إذا نطقت فإنّ ذبذبات نطقها سوف تتيه بهذا الفضاء الشاسع ولكن الله تعالى سيأتي بها يوم الحساب ليكون مصيره (قعر جهنم) فنقول : إنّ هذا الأكاديمي جاء مرافقاً للجيش البريطاني الذي احتل العراق سنة 2003 والذي وضع قدمه في البصرة فكتب مقالة في إحدى الصحف وأذاعتْ نصها بتاريخ 4/1/2004 قناة العالم الحر الأمريكية وكذلك قناة مهرا الكلداآشورية بعنوان (إنّ دانتي قد أخبر البشر بأنّ قعر جهنم محجوز للذين يقفون على الحياد) ومن ضمن ما جاء فيه (إنّ النصارى واليهود في العراق يتعرضون للاضطهاد والمضايقة والكراهية بينما هم أساس حضارة وادي الرافدين) ونترك تقييم صدقه وكذبه إلى الواقع فهو ينشر المقالة في صحف العراق فأين هو الاضطهاد (في كل مراحل الحكم الاستعماري للعراق) وكان ذلك بمناسبة وضع الدستور العلماني من قبل بريمر الأمريكي والذي وضع موجزه عضو مجلس الحكم يونايدم كنا الآشوري في حين امتنع عن التدخل في الدستور ووضعه ابتداءً كل المسلمين الأعضاء في مجلس الحكم لأنهم لم يعينوا ممن لهم خبرة بالدساتير وحتى المرجع السيد السستاني قد امتنع عن وضع حرف في الدستور رغم إنني سافرتُ إلى النجف واجتمعت معه بتاريخ 21/10/2003 وطلبتُ منه وضع نصوص دستور إسلامي قبل أنْ تضعه أمريكا فامتنع  فكان هذا الامتناع أداة دعم لمن يحارب الإسلام ويدعو إلى العلمانية وإلى الدستور العلماني في حين أنا نشرتُ مقالة في حينها جواباً لمقالة الأكاديمي عبد الخالق حسين وتطرقتُ إلى موضوع الدستور وقد نشرتْ مقالتي هذه جريدة الحوزة الصدرية بدون علمي بمجرد وصولها إليهم  وسألتُ في مقالتي هذا الأكاديمي وقلتُ له (من هو دانتي الشاعر الإيطالي لتستند إليه فهل هو كان نبياً أم رباً وهل الرسل والأنبياء لم يعطوا رأيهم بالمحايد والذين يقفون على الحياد ومن هو الذي خلق جهنم وقعرها وإن الافتراء لا يكون بهذا الشكل التافه والمتدني لولا أنك مدعوم من أكابر مجرميها المحتلين ودانتي الشاعر لابد وأنْ أخذ هذه الفكرة من الأديان خاصة الدين الإسلامي الذي يقول : من لم يهتم بأمر المسلمين – أي يقف على الحياد – ليس منهم . فما مصير ليس من المسلمين) ولكن أتساءل اليوم أين كان الفقهاء والمراجع والعلماء والمفكرين خاصة أدعياء الإسلام ألم يكن موقفهم كالأدوات التي تدعم الاحتلال وأبواقه المستوردة والمرافقة له وهم جميعاً يعرفون حق المعرفة (إنّ الإسلام جاء ليطبق في دولة) وهذه الدولة هي التي تطبق العقوبة على هذا الأكاديمي وأمثاله وليس الفقهاء والمراجع ولا الحكام العلمانيين وإذا بالإسلام اليوم يصبح بجهود المراجع والفقهاء (يقتصر على الأدعية والفتاوى التي لا تمس نظام الحكم والدستور) لذلك انقلب الأقزام على أنفسهم وتحولوا إلى أمثال كيشوت بطل الهواء والفراغ .

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى   

           25/6/1430  -   20/6/2009 http://shurakawaz.blogspot.com/   http://www.kitabalshura.blogspot.com/    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق