الخميس، 1 يوليو 2010

بسم الله الرحمن الرحيم

(قُلْ    ولا    تَقُلْ)

 

قُلْ

(علي ولي الله)

(ولاية علي)

 

و لا تَقُلْ

(ولاية الفقيه) 

(ولاية العهد)

لأنّ النص (علي ولي الله) نص شرعي ومفهوم وحكم شرعي وَرَدَ (بالاسم علي وبشخصيته العقلية والنفسية الإسلامية) (منْ كنتُ مولاه فهذا علي مولاه) هذا النص الشرعي سنة نبوية بالاسم والشخصية وإنّ تفسير النص هو (منْ كنتُ  أنا محمد بن عبد الله رسول الله ونبي الله مولاه فهذا علي مولاه) وقيّدَهُ بقيود للدلالة وحماه بها أهمها (إلاّ لا نبيّ بعدي اللهم والي من والاه وعادي من عاداه واخذل من خذله وانصر منْ نصره) .

 

ولكن نص (ولاية الفقيه و ولاية العهد) نص وكلام بشر شخصي غير شرعي – وعلماني من إنتاج عقل الإنسان – وليس له أية صلة ولا سند في الشرع وإنّ (الفقيه) حتى إذا وُجدَ بشروطه فهو يخطأ ويصيب فكيف يتولى الفقيه أو ولي العهد   ولاية المسلمين وهو شخص يخطأ ولا يوجد تعهد رباني بحمايته وهو ممنْ يُخافُ عليهم و ممن يحزنون في حين إنّ في تنصيب الأشخاص بمناصب ربانية مِنّة من الله القدير فمنْ يَمِنّ عليه وينصبه الله سبحانه لا يخطأ ومعصوم في (منصبه ومهمته) رسولاً ونبياً و ولياً وهؤلاء الرسل والأنبياء لهم تعهد رباني لحمايتهم لحين إتمام مهمتهم وأولياء الله لا يُخاف عليهم فهم يخوضون أخطر الأعمال وأعنفها مثلما نام في فراش النبي ليلة هجرته وخرج إلى بطل المشركين وهو شاب وبعد النبوة خاض معركتين ثبّتَ فيها الحق والعدل للمسلمين وعند انتهاء مهمته قضيّ أجله بضربة أشقى الأشقياء فلم يحزن وصاح (فزتُ ورب الكعبة) فمات قرير العين سعيدأ وفرحاً (ومع ذلك يحرم جعل الولاية جزء من الأذان لأنّ الأذان – نص الأذان – حكم شرعي قطعي الثبوت وقطعي الدلالة في نصوصه أراده الله وعمل به رسوله و وليه والصحابة مثل - التشهد – بعد السجود وفي التسليم عند انتهاء الصلاة فلا تجوز الزيادة والنقصان) وإنّ القصد من وضع هذا المفهوم العلماني (ولاية الفقيه و ولاية العهد) واضح ولا لبس فيه هو (محاربة النصوص الشرعية) أولاً - محاربة النص والمنصب الرباني (علي ولي الله) سواء تبرعاً من قبل واضع (ولايةالعهد) أو المؤيد له أو بطلب وضغط من الكفار سابقاً  وأما لاحقاً في عصرنا فالكفار الذين مكنوا الانقلاب في إيران كانت أتعابهم هذه البدعة (ولاية الفقيه) بدليل جاءت مصاحبة للانقلاب والعاقل يفهم والذي لا يفهم يجعل الله الرجس عليه {ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون} . 

 وثانياً – بولاية الفقيه و ولاية العهد كذلك يحاربون نصين في القرآن المجيد الأول الخاص بالمنصب الدنيوي (الخلافة)  وهو {إني جاعلٌ في الأرض خليفة} والخلافة هيّ (الأمر – أمر المسلمين في الحياة الدنيا – السلطة للأمة تختار لها من قبل عمومها) وهيّ قضيتهم وليس (الاستخلافوالاستخلاف حق من حقوق الله رب العالمين وليس من حقوق الإنسان وحرام على الإنسان أنْ يستخلف أو يتدخل في اختيار ما بعده خليفة)  وإنّ النص القرآني الثاني المحارب {وأمرهم شورى بينهم} وهو طريقة تطبيق وتفعيل قضيتهم وقضيتهم وأمرهم في الحياة{لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غَدَقا . لِنَفتِنَهُمْ فيه ومنْ يُعرضْ عنْ ذكر ربه يَسْلُكْهُ عذاباً صَعَداً}  وإنّ هذين النصين القرآنيين {الخلافة والشورى} هي المقصودة من قبل المتسلطين على شيعة إيران (المسلمين) في محاربتهم لهما لكي يسموا دويلتهم العلمانية (جمهورية إيران الإسلامية) جمهورية افلاطون العلمانية الفاسدة ولكي لا يتورطوا بإقامة (الدولة الإسلامية) التي يترأسها (الخليفة) بموجب نهج النبوة ونهج الخلافة للخلفاء الخمسة (أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن) ولكي يسمون طريقة انتخاباتهم واستفتاءاتهم (الديمقراطية) العلمانية الفاسدة التي تفصل الوحي عن الحياة ولا تحكمه فيها وتحكم العقل في الحياة لصناعة وانتاج المتسلطين امبراطوريات ودكتاتوريات وطغاة وشركات احتكارية وربوية ولوبيات بأنواعها وما الرؤساء فيها إلاّ آلة وأدوات لتنفيذ ما يريده المتسلطون أحدثهم الرئيس أوباما ونحن عندما نتكلم عن فساد الديمقراطية لايجوز تشخيص هذا المفهوم بمعزل عن بقية أحكام ومفاهيم العقيدة العلمانية الفاسدة الأخرى فمثلاً لماذا يحتاج المرشح لرئاسة أمريكا إلى ملايين بل مليار دولار لكي يخوض الانتخابات فكيف يكسب المال ومن هو الممول غير اللوبيات وهذا ماثبت في تنافس أوباما وكلنتن وهذه هيّ الديمقراطية : احتلال وأمن مفقود مع فقدان الحق والعدل ومحق حقوق و واجبات الإنسان ومقاومة مسلحة وأمن مهدد بجرائم فظيعة وجيش وشرطة لتطويق وزجر الداخل وصحوة وإسناد ومخابرات وتهديد بالرزق وسرقة ثروات الأمة وجهاز يراقب جهاز ويعاقبه والنتيجة شعوب وأمة الإسلام ضحية أكابر مجرميها الاحتلال وعملائه فلا حل إلاّ بالتحرر والعمل الصالح وفق عقيدة ومبدأ صحيحين في الحياة عكس نظام{الشورى}الإسلامي الذي أنتج الخليفة الرابع علي والخامس الحسن وإنّ بقية الأحكام والمفاهيم المنبثقة عن العقيدة الإسلامية الصحيحة هي التي فَعّلتْ دورها خاصة (مفهوم وحكم الجنة والنار : ونادى أصحابُ الجنة أصحابَ النار أنْ قد وجدنا ما وعدنا ربُنا حقاً فهل وجدتُم ما وعدكم ربُكم حقاً قالوا نعَمْ فأذنَ مُؤذنٌ بينهم أنْ لعنةُ الله على الظالمين الذين يَصُدونَ عن سبيل الله ويَبغونَها عِوَجا وهم بالآخرة كافرون) مع أحكام الشورى في اختيار الخليفة الرابع علي بالشورى وقبلها كذلك أكدتْ دورها في استفتاء المسلمين الذي أجراه الصحابي عبد الرحمن بن عوف الأموي لمعرفة من يريده عموم الناس (الصحابي علي الذي لا يملك مالاً أم الصحابي عثمان الأموي والثري بالأموال فكانت نتيجة الأكثرية المطلقة مع الصحابي علي لأنّ الأحكام والمفاهيم فعْلت فعلها – ولكن الشرط الفاسد الذي وضعه الصحابي عبد الرحمن لا علاقة له بالاستفتاء لأنه وُضِعَ بعد الاستفتاء وهو تصرف شخصي وأشخاص) وبالمناسبة يجب التفريق بين منصبين للصحابي علي الأول منصب الولاية هو منصب رباني والثاني منصب الخلافة هو منصب دنيوي باختيار عموم الناس وببيعتهم - وهذه المحاربة (للولاية وللخلافة وللشورى) مؤيدة حتى من قبل منْ يُسَمّوْنَ أهل السنة أو السلفيون لأنهم يريدون (الخلفاء الأربعة ويصفونهم تقصداً بالراشدين ولا يريدون الخلفاء الخمسة) و(الخمسة) مؤيدة بالواقع الذي قضاه الله تعالى وسندها الحديث الشريف (الخلافة بعدي ثلاثون سنة ومن ثم ملك عضوض) صدق رسول الله الحبيب في هذه المعجزة وإنّ أهل السنة والسلفيين يحاربون هذا الحديث المعجزة كذلك لأنهم يوالون الملك العضوض وطريقته بالوراثة وولاية العهد والوصية – مثل ولاية الفقيه - ولا يقبحونها بل ويسمون حكام التسلط في الملك العضوض (خلفاء) وهذا قطعاً يدفعهم لمحاربة حديث (الخلافة ثلاثون سنة) الشريف وسورة وآية {الشورى}التي تحرم الوراثة في أمر المسلمين وبذلك فإنّ الإسلام يكون محارب اليوم من الكفار والمشركين ومن أهله فئوياً سنة وشيعة ومذهبياً ومراجع وعلماء وحركات وأدعياء إسلام ورجال دين فلا كهنوتية بالإسلام وإنّ المسلمين جميعهم كافة يجب أنْ يكونون رجال دين ونساء دين وما أكثر المحاربين تشويهاً للإسلام وتفرقة للمسلمين (رغم عدم وجود سنة وشيعة ولا مذهبية في الإسلام والموجود إسلام فقط : هو سماكم المسلمين وقال إنني من المسلمين وأجتهدُ رأيي)  والدليل على ما نقول ففي عصر الصحابة لا نحتاج إلى دليل لأنّ البينة على النفي لا تسمع والذي يقول عكس ذلك عليه بالإثبات وأما في واقعنا المعاصر هو وجود (الملالي في إيران - ثلاث عقود قول وفعل بالعلمانية - والإخوان في مصر - تسعة عقود قول وفعل بالعلمانية – ومثلهما الجماعة المودودية الإسلامية الباكستانية - وحماس في غزة - وحزب الله في لبنان أقوالهم وأفعالهم علمانية لتثبيت الواقع العلماني في باكستان ولبنان وفلسطين وليس تطبيق الإسلام) إلاّ عباد الله المخلصين المنقذين والمحررين لأمة الإسلام بإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام واختيار رئيسها – الخليفة – بالشورى رحمة للعالمين اللهم هل بلغت اللهم اشهد .    

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 

15/8/1431  -    1 /  7  /2010  

بسمه تعالى  : فقد اطلعنا بتاريخ 29/6/2010 على مقالة نُشرتْ بتاريخ 28/6/2010 في موقع مكتوب / باب مشاركات القراء بعنوان (أهل السنة والجماعة إشكالية الشعار وجدلية الموضوع) للكاتبين الكويتيين عبد العزيز والدكتور حكيم المطيري – تطرق الكاتبان في هذه المقالة إلى (واقع فئة من المسلمين سموهم أهل السنة وفئة أخرى سموهم الشيعة في إيران وكيف هؤلاء الشيعة أوجدوا حكم ومفهوم                                - ولاية الفقيه – يريدون بها الاستحواذ على المسلمين ......  ؟!)  فقمتُ بكتابة هذه المقالة أعلاه بعنوان (قل ولا تقل) وأرسلتها إلى موقع مكتوب كتعليق ورد على مقالة الأخوين الكويتيين ولكن الموقع رفض نشرها رغم أنه أشار إلى وجود تعليق على المقالة ولكن دون نشر التعليق لذلك فنحنُ ننشره على رابطنا (الإذاعة) ونرسله إلى الناس للاطلاع والله تعالى من وراء القصد . 

 

بسمه تعالى أخي وعزيزي وليد القاضي أبو آيات المحترم

              وبعد الشكر والدعاء لك بمثل ما تمنيتَ أنتَ لي ولنا أضيف أنْ يغمرك الباري ويغمرهم بالصحة والعافية وراحة البال وبعدُ :

             لقد قرأتُ الرسالة وليس بعمق وإنما استطراداً لأنني أعرف وأفهم ماهية العقائد الثلاث وما ينبثق عنها بقدر مقبول والموجودة في الحياة (العقيدة الإسلامية والعقيدة العلمانية الرأسمالية والعقيدة الإلحادية) وإنّ كاتب سطور (علمتني أمريكا) هو علماني رغم أنه يدعي الإسلام وطبعا هو رتب رسالته بعد جهد جهيد للتبشير بها بين الناس بدليل أنّه يطلب إعادة نشرها وإرسالها للغير ليحارب بكراهية وحقد العقائد الأخرى خاصة (العقيدة الإسلامية) في حين عملنا نحن المسلمين هو أننا لا نحارب ولا نحقد ولا نكره ولا نتحايل ولا الغاية تبرر الوسيلة وإنما نعمل مثل ما يعمل ربنا سبحانه {يكشف السوء} فنحنُ نكشف السوء والفساد بقاعدة إنكار المنكر والأمر بالمعروف وبسلام ولطف وبالتي هيّ أحسن .

        لذلك أعدك بأنني سأضع بخط أخضر أو أحمر السطر الذي يكشف ويعطي المفهوم الصحيح لكل سطر من سطور هذا الكاتب المصري ولكن بعد أنْ يعينني الله تعالى ويمكنني من النصر على شبكة الياهو ومكتوب وكوكل ويخلصني مما أنا فيه من اضطراب ومحاربة أوقعوني فيها حيث يمتنعون من نشر وإرسال رسائلي إلى الناس بل وعلمتُ مؤخراً بعد قلتْ أو انعدمت وصول رسائل الناس إلي إلاّ ما ندر والندرة هي وصول فقط الرسائل العلمانية أو المحاربة للإسلام والتي تخدم العلمانيين وإسرائيل بالذات والرسائل الجنسية والدعارة والتي لم تكن سابقا تصلني حيث أعلمني أحد الإخوة هاتفياً أنه اكتشف ظاهرة غريبة هيّ إنّ الرسائل التي يرسلها لي ترجع أليه وأنه لم يعرف مثل هذه الظاهرة في حياته فأعلمته بالإضطراب الذي أنا فيه ومع ذلك فأنا صامد وأطلب الفرج والله لابد ناصرني وأحتاج فقط إلى شخص له إلمام بعالم الأنترنت ولكن له براعة باللغة الانكليزية لأنهم خبثاء بشكل لا يدعون المحاربة ويدعون وجود أخطاء يجب تصحيحها وإذا صححتها يحتجون بغيرها .

         المهم هم حاربوا إرسال آخر مقالاتي (فأتوا ...... وجزيرة قبرص) أرسلها إليك وأني وضعتها في يوم المعمعة لا أدري إنْ كانت قد وصلتك عن طريق هوتميل وحتى هذه الشبكة غير مريحة وأنا أقدم لك شكري سلفاً إنْ قمت لزيارتي ومساعدتي بقدر ما تملك من مقدرة مع قبول فائق التقدير والاحترام واسلموا لأخيكم المخلص المحامي محمد سليم الكواز 5/6/2010   

 

       لماذا حاربتموني يا أسرة أخبار مكتوب واليوم تطلبون مني التواصل معكم ؟ !

بسمه تعالى

أسرة أخبار مكتوب المحترمة

وأخي جمعة مصطفى خليل المحترم

وصلتني رسالتكم الكريمة بتوقيع (أسرة أخبار مكتوب) بتاريخ 7/6/2010 تتضمن الطلب مني قراءة مقالة الأخ جمعة مصطفى خليل بعنوان (الإعدام البطيء ؟؟!! والحرية ؟؟!!) فكنتُ أنا في ذلك اليوم والأيام التي تليه وحتى يوم الخميس 10/6/2010  مُجبر على عدم قراءة أي شيء سوى (الأربع دعاوى التي بذمتي والتي هي الدعاوى الوحيدة التي توكلتُ فيها مضطراً لأنها دعاوي أقارب وأحباب بعد أنْ قررت بعدم التوكل في أية دعوى بعد وقوع الاحتلال الأمريكي 2003 لأنها سيكون مصيرها مهدد بالظلم والفسق في الأيام الأولى للاحتلال لعدم وجود الاستقرار والواقع الموجود مجرد هوسة وعمى اختلط فيه الحق مع الباطل وضاع العدل وكذلك كان قبل 2003 موجود احتلال بريطاني ولكن كان قد استقر ومعروف فيه ما هو الباطل والظلم وما هو الحق) .

       ولكن اليوم 11/6/3010 تفرغتُ لقراءة الرسالة والمقالة وإليكم ردي يا من حاربتموني في فكري وقلمي طيلة الأشهر الثلاث الماضية ومع الأسف وصبرتُ مستعيناً بالله ولا يحمد على مكروه سواه بحيث رفضتم نشر كل مقالاتي خلال هذه المدة وكل تعليقاتي على المقالات التي تنشرونها للآخرين وكانت آخر مقالة رفضتم نشرها لي هي  (فاْتُوا حَرْثَكُمْ أنى شِئْتُمْ وجزيرة قبرص) بتاريخ 1/6/2010 والتي موضوعها نفس موضوع مقالة الأخ جمعة (قافلة الحرية وغزة) ولكن لكل نهجها .

       وبعد القراءة فهمتُ مطلبكم فأقول لأخي الكريم جمعة : لقد حصلت بيني وبينك صلة التحاور والنقاش بناء على مقالتك المنشورة في موقع أخبار مكتوب (عظماء .......) والتي جعلتَ أنتَ فيها من محمد مهاتير وهولاكو وهرزل عظماء فقلتُ أنا لك هؤلاء أكابر مجرميها وليس عظماء واستمرت الردود والأجوبة بيني وبينك إلى أنْ وصلنا إلى آخر جواب لك بتاريخ 18/3/2010 لا تأتيني فيه بأفكارك التي ترد فيها على أفكاري وإنما تطلب مني (قراءة مقالتك وردودك مرة ثانية لأستشف منها مقاصدك وأفكارك) وهذا معناه تتهمني بعدم الفهم وعدم الاستيعاب وهذا يعتبر اعتداء وليس جواب فكري فتركتُك بعدما أدركتُ أنك غير قادر على الجواب وعلى استمرار لمواصلة الحوار والنقاش .

القصة : إنّ القصة التي أوردتها أنتَ في مقالتك (الإعدام البطيء ....) وهي (قصة أحد الأئمة الصالحين الذي سجنه أحد الطغاة لأنه قال كلمة الحق والعدل في غرفة لا منفذ فيها وأعطاه خبز يابس وماء تكفيه لأيام معدودة وبعدها ينتهي الأجل ولكن الله تعالى أرسل الزلزال فدمر السجن وما حوله والطغاة فأنقذ الرجل الصالح من الإعدام البطيء) ولكنك لم تقل : هل الزلزال هو قافلة الحرية أم هو حماس أم السلطة أم مصر أم السعودية أم تركيا أم بقية الكيانات في البلاد الإسلامية في حين أنا اعتبرتَ الزلزال في مقالتي (فاْتُوا حَرْثَكُمْ) هو (إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام)لأنها هي الحل وهي القضية .

       وأنتَ سردتَ قصة لا ندري هل هي واقع أم خيال في حين هناك مئات وآلاف القصص مثلها وقعت في عهد الدولة الأموية والعباسية والعثمانية وأبرزها (قصة موسى بن جعفر والطاغية هارون الرشيد وأخيراً أعدمه بدس السم إليه في السجن) وما بالك أخي العزيز جمعة أنا قد عشتُ نفس قصتك :

        في عهد طواغيت البعث للعراق ألقيّ القبض عليّ بتهمة الدعوة لإقامة الدولة الإسلامية فعشتُ ليلة لا تتمناها لعدوك – تعذيب لا يوصف وكاد – وأخيراً وضعوني في غرفة بمساحة متر ونصف مخزن للأحذية العفنة وهي أحذية المعدومين والمعتقلين وجاء أحد الجلاوزة في منتصف الليل بصحن فيه خروج إنسان – غائط – وطلب مني بعد الضرب والشتم أكله وانتهت تلك الليلة الليلاء السوداء وأخذوني للتعذيب نهارا ومساء قدموني للقائم بالتحقيق في نفس سجن – قصر النهاية – وتسميته بهذا الاسم لأنّ عائلة الحكم الملكي انتهت فيه وينتهي فيه كل خصوم البعثيين وبينما أنا جالس في الغرفة المجاورة للقائم بالتحقيق مهشم العظام ومسلوخ الجلد أأعطوني ورقة وقلم لأكتب كل ما أعرفه عن حياتي وصحابة عملي فكيف أكتب والكتابة تحتاج إلى عقل متزن ويد وأصابع سليمة فأخذتُ أخط كيفما يكون وإذا بشخص ضخم يدخل الغرفة ومباشرة قام بالسب و الشتم والبصاق ويقول متى الله يخلصنا منكم يا سفلة ولكنه سألني عن اسمي وعائلتي وموقع سكني وعندما عرفه أرتد إلى رشده وأصبح هو الزلزال الذي سينقذني فقال لي : هل أنت صادق هذا مسكنكم لأنّ هذا مسكن عائلة شريفة ومعروفة فقلتُ له نعم وقال من هم أمامكم فقلتُ له مشتل فائق فقال لي هذا ابن خالي واخته بنت خالي أحبها ويرفضون تزويجها لي وسألني عن اسمها فسميتها له لأنها بنت جارنا فقام وجاء لي بماء بارد ولفة كباب فقلت لا أقدر أشرب ولا أقدر آكل وإذا تتفضل عليّ فقط بالنوم فقال لي هذه الورقة بيدك اختمها ووقعها وصاح على أحد النشطاء فأعطاه الورقة وطلب منه تقديمها لعمه المحقق وقال له أريد نقله إلى غرفة سجنه فأجابه لا نقدر الآن لوجود جثة خلف الباب فأجابه أنا لا أعرف سوى إنهاء التحقيق ورفع الجثة والذهاب بالسيد محمد إلى غرفة سجنه وفعلاً حصل ذلك وبقيت معتقلاً لمدة شهرين فكان هو حمايتي بقدرة القادر القدير خالق الأسباب والمسببات .

النتيجة :  هذا جوابي ومعه مقالتي التي رفضتم نشرها فأرجو نشرها مع تصويري وبنفس الوقت نشر جوابي ليكون (تعليق) على مقالة الأخ جمعة مصطفى خليل مع قبول فائق تقديري واحترامي واسلموا لأخيكم المحامي محمد سليم الكواز 11/6/2010

محمد بن عمر

ما يسمى محمد بن عمر التونسي في مقالة له بعنوان (العلمانية تصنع الدراويش) المنشورة في أخبار مكتوب بتاريخ 10/6/2010 يرد فيها على ما يسميه (العلماني نزار النهري – أحد أكبر المدافعين عن العلمانية - المتصوف) ويتهمه بالقول (إنّ ما قامت به إسرائيل مع قوافل الحرية لا يعتبر جريمة وإنما عملاً مشروعا للدفاع عن مياهها الإقليمية) وكذلك انتقد في مقالته (الصحفي عبد الباري عطوان في عمله الذي اعتبره مثل عمل النهري عندما يدافع عن بن لادن) ونقتبس النص التالي الذي هو جزء من مقالته :

((و ما انجر على أعمال ابن لادن لا تخفى على مبصر ... و لم يحرر ابن لادن المسلمين بل زاد في معاناتهم في كامل أنحاء العالم ... و تسبب في الإحتلال المباشر لأفغانستان و العراق .. كل هذا بسبب الدروشة الفكرية التي يتمتع بها الشيخ ابن لادن و لا يزال ؟ و الشيخ عبد الباري عطوان ؟؟ فالشيخ ابن لادن تنكر لنور الله في القرآن واستمسك و لا يزال بآحاديث نسبية للرسول محمد صلى الله عليه و سلم قد تكون قد صلحت له في زمنه صلى الله عليه و سلم .. و لكنها قطعا لم تعد صالحة في زماننا الحاضر... وهذا التمسك بالتراث / تجارب الأباء في الحياة، من قبل ابن لادن و عصابته جعلهم يظهرون بلباس و مظهر.. مضحك في و سائل الإعلام العالمية بل و يصبحون رمزا للإجرام و قتل الأبرياء .. و يحكمون على أنفسهم بأن يعيشوا كالفئران في الجحور و الوديان و الجبال ..؟ ))

ومن ذلك يظهر إنّ ما يسمى (محمد بن عمر) تجند حديثا في جيوش الحرب العلمانية والصليبية لذبح الإسلام والمسلمين وتشويه العقيدة والمبدأ الإسلامي باسلوب تافه ومكشوف ويتصور هو أول من ابتدعه والإسلوب هو (عدم جعل السنة النبوية قولا وفعلاً إيجاباً وسلباً لا مصدر و لا دليل لأحكام الإسلام) بهذا الجنون والجهل والعمى يتصور أنه سيخدم العلمانية وسيتقدم على من سبقوه الذين ذكرهم – بن لادن والنهري وعطوان وطالبان - وبعد أيام سوف تطرده العلمانية والصليبية من جيوشها في محاربة الإسلام والمسلمين لأنه مجنون وتافه ومكشوف بشكل لايعتد به في حين بن لادن ونزار النهري وعبد الباري عطوان وطالبان هم جنود علمانيون منفذون لأعمال العلمانيين بالأساليب والخطط التي يرسمها لهم نفس العلمانيين ولا إرادة لهؤلاء العملاء فيها وإرادتهم فقط في التنفيذ .

       إنّ من يقدر على القضاء على السنة النبوية الشريفة يكون قد قدر على هدم نصف الإسلام وأكثر وهذا ما لا قدره ولا يقدره الله تعالى وقدر فقط (حفظ الذكر) والذكر هو (القرآن والسنة) رغم (تدوين القرآن المجيد من قبل الدولة الإسلامية وعدم تدوين السنة الشريفة) وإنّ (الحفظ) ليس (بالتدوين) وإنما بالإرادة (الإلهية) فالإرادة الإلهية قضت بحفظ القرآن المجيد والسنة النبوية لذلك قال الحبيب (وضعت لكم مثل هذا القرآن وأكثر) ولذلك لابد أنْ تكون محفوظة للعالمين {وما ينطق عن الهوى . إنْ هو إلاّ وحيٌ يوحى . علمَهُ شديدُ القوى} و {وما آتاكم الرسولُ فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}.

          ولنأخذ هذا المجنون الذي يسمى بن عمر التونسي ببراءة الذمة باعتباره جاهل ومتخلف فنقول له : إذا كنتَ أنتَ تعتبر أحاديث الرسول الحبيب (تراث) كما يدعي (العلمانيون) و (تجارب الآباء والأجداد) فلماذا استندت في إثبات العمل للدولة الإسلامية وتصفها(الاتحادية – لتكون علمانية) في أقوالك استندت إلى (العمل الذي قام به الرسول في المدينة المنورة هو وجوبي على المسلمين) هل لمجرد تراث والتراث لا يكون (وجوبي) وإنما بالخيار شاء أخذه وشاء تركه وهذا الفهم الضحل كذلك يخدم العلمانيين لأنّ الدولة لم يأتِ لها ذكر في القرآن المجيد وكانت فقط في السنة الشريفة في عمل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .   

المحامي محمد سليم الكواز مؤلف كتاب الشورى

13/6/2010