الخميس، 13 أغسطس 2009

الأحكام التي لها بداية ونهاية ولا يلزم تعديلها أو تغييرها وُتفعَل أبداً الإسلامية أم العلمانية

بسم الله الرحمن الرحيم

(الإسلام) تقنية وصناعة ربانية (العلمانية)

شذوذ من الفطرة

تتفق مع فطرة الإنسان وخلقه

حق واجب حر روح حرية

أنا حق أنا واجب أنا حر أنا روح أنا حرية

أنا الحق أنا الواجب أنا الحر أنا الروح أنا الحرية

راعي ورعية وطني و وطنية

مَنْ مِنْ هذه المصطلحات والعبارات (جميعاً الإسلامية والعلمانية) لها (بداية) ولها (نهاية)

و مَنْ منها (تُفعَل) ولها (عمل) في الحياة الدنيا يعقله ويدركه عقل الإنسان

بدون أي ارتباك أو ممانعة من الفطرة

(فطرة الإنسان)

وليس (خيال) وليس (فساد) في الحياة الدنيا

جميع المفاهيم والأحكام الربانية لها (بداية) و (نهاية) و(تُفَعل) في الحياة وتستمر إلى نهايتها بانتهاء (أجلها) وليس خيال

ولا تتحول إلى (فساد) بمرور الزمن فتحتاج إلى تعديل أو تغيير

{الرحمن علم القرآن . خلق الإنسان . علمه البيان}

تقنية وصناعة وخلق وتعليم رحماني

مثل : الحق والواجب والحر والروح والشورى

والراعي والرعية

{وهُنّ لباسٌ لكم وأنتم لباسٌ لهنّ} ليلاً ونهاراً

{لتسكنوا إليها} ليلاً ونهاراً {لهنُ مثل الذي عليهنّ}

بالمودة والحنان والحب والتعاون على البر والتقوى

ضمن قاعدة ربانية

{ونَفسٍ وما سواها فألهما فجورَها وتقواها}

إلاّ المفاهيم والأفكار (العلمانية) لا يمكن معرفة (بدايتها)

ولا (نهايتها) فهي (خيال وسراب) من عقل الإنسان الذي لا يدركها ولا يعقل كنهها فيضطر إلى تعديلها وتغييرها

وكلها ارتباك واضطراب كلما تكاثرت إساءاتها كثرت

تخريجات ترقيعاتها

مثل : الحرية والديمقراطية والمعاملات الربوية ونادي العراة

والإجهاض والاستنساخ الجذعي والشهوة والزواج المثلي

والأخدان (ماي بوي) و(المعارضة) في الأحزاب و(التراث) و (التاريخ) و (الوطنية) مع الأديان والعقيدة

ومثال : على ما يقولون في حواراتهم : إنّ (حرية) الإنسان (تنتهي) متى (بدأت) حرية الآخرين ولكن لا يعرفون متى (تبدأ) حرية الآخرين ولا حرية الإنسان لكي يعرفوا متى (تنتهي) فهم وأدعياء الإسلام معهم في خلط ولخبطة ولف ودوران لولا المظاهر الأخاذة بالباطل في فضائياتهم وإذاعاتهم وكبار باحثي مراكزهم ومفوضياتهم جواسيسهم بوضع التقارير التي تخدمهم في استعمارهم واحتلالهم .

و(ديمقراطيتهم) الفاسدة تخدمهم في تثبيت عملائهم في حكم البلدان التي يحتلونها ويستعمرونها ويمكنونهم من توريث الحكم لأولادهم أو لمن هم موضع ثقتهم لكي لا يفلت أمر السيطرة والنفوذ منهم .

و(المعاملات الربوية) هي أساس كارثة الأزمة المالية العالمية فيضطرون إلى سرقة ثروات المستضعفين باحتلالهم .

و(العراة والإجهاض والشهوة والزواج المثلي والأخدان) مفاهيم ليجعلوا من المرأة سلعة رخيصة بايرة في متناول أيديهم وأجسادهم في الشوارع والبلاجات والنوادي والمنتزهات ويحرمون الزواج بأكثر من واحدة ولكنهم يبيحون (حرية) جميع النساء لجميع الرجال (مال مشاع) ويتركون للمرأة (حرية) شهوتها مع الأخدان (ماي بوي) وللرجال (حرية) شهوتهم مع الرجال بلا قيم ولا حياء وهل استحى رئيس فرنسا عندما اصطحب (صديقة غرامه) إلى مصر التي لم يستح رئيسها وهو يدعي الإسلام من استقبالهما والجميع يعرفون هناك امرأة تسمى (زوجة) لهذا الرئيس لها حقوق مهضومة وهدرت بسبب عدم التزام هذا الرئيس بالواجبات الشرعية أو الإنسانية تجاه تلك (الزوجة) فأين هي (حقوق الإنسان) ما دامت العلمانية لا تعترف (بواجبات الإنسان) .

وأما (المعارضة) في الأحزاب فهو مفهوم غير واقعي والغاية منه تشتيت الفكر وإشاعة التفرقة والخلافات بخلط الأوراق في حين في الإسلام الجميع سياسي ومسؤول ويجب أن يكون عقائدي وصاحب قضية ابتداءً بإنكار المنكر والأمر بالمعروف حتى إذا لم يكن عنده دين (إذا لم يكن عندكم دين فكونوا أحراراً) أي كونوا أصحاب قضية سياسية ورأي إنساني .

وأما (التراث والتاريخ والوطنية) فنعطيكم مقطع من مقالة شخص مسلم وشريف ولكن أصبحت شغلته شغلة ومصلحة علمانية وإليكم المقطع الذي له علاقة بالإسلام والعلمانية :

((إنّ هذا الوحي يؤسس لدولة المواطنة أي الدولة المدنية وليست الدولة الدينية كما يتوهم كثيرون من خلال تحديد المعايير المدنية في التفاضل والحقوق والامتيازات والخصوصيات – لذلك نلحظ كل الآيات التي تتحدث عن هذه المعايير تعمم خطابها إلى كل الناس وليس لفئة دون أخرى كما في الآيات القرآنية الكريمة التالية :))

وقد فهم هذا الأخ الكريم : إنّ خالق الكون والإنسان والحياة كان يستهدف في وحيه (العلمانية والدولة الوطنية والمواطنة) وليس (الإسلام ودولة حضارة العالمين) كما (يتوهم المسلمون) وقد حصل (خطأ عند الوحي والسنة) عندما قال الوحي (ولا نقول هذا الوحي) لأنّ الوحي معرف بذاته عندما قال {إنّ الدين عند الله الإسلام ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه} فكان على الوحي القول (إنّ الدين عند الله العلمانية) لكي لا يتوهم الكثيرون وكذلك (السنة أخطأت عندما أقامت الدولة الحضارية في المدينة المنورة وليس الدولة المدنية وعندما ذهبت إلى وطن مكة وكسرت ودمرت أصنام الآلهة التي ترمز إلى المواطنة العشائرية وأبقت حضارة التوحيد) فكان على (الوحي والسنة) عدم الخطأ لكي لا يتوهم الناس ولكن لا ندري مِنْ أينَ جاءَ هذا الأخ المسلم بهذه المعايير التي أبعدته عن الوقوع في الوهم وقبله جاء الشيخ القرضاوي بمعايير أخرى فقال من قناة الجزيرة القطرية التي جاءت منها الجيوش الأمريكية العلمانية الكافرة لاحتلال العراق المسلم قال (العلمانية دين لأنها توحد ولا تفرق) ويظهر لهؤلاء وحي خاص بهم يستقون منه معلوماتهم لخدمة العلمانية .

والأعجب فأني استمعتُ من إذاعة لندن إلى حوار كان يضم عدد ممن يسمونهم بالمفكرين وإنّ أهم الأشخاص فيه شيخ يدعى (المفكر والداعية الشيخ يوسف البدري) وهذا الشيخ أمره عجيب فهو قبل كل شيء يمتهن مهنة (إخراج الشياطين من أشخاص يَدّعون بأنّ عندهم مس من الشياطين لقاء مبالغ وقضيته في هذا الصدد أمام القضاء المصري مع مراسلي إحدى الصحف) وثانيا عنده شغلة لا يجيزها الإسلام كذلك وهي إقامة الدعاوي على كل من يكتب ويرى الشيخ (إنّ ما كُتِبَ يخالف الإسلام ولا أدري كيف يقوم القضاء بالنظر في دعاوى هذا الشيخ ولا يقوم القاضي في أول جلسة برد الدعوى والحكم على الشيخ بعقوبة منها الغرامة لأنه بشكواه قد قام بالقذف والطعن في شخص المشكو منه أو المدعى عليه وعلى القضاء أنْ يسبب قراره بأنّ للإسلام دولته ومؤسساته وأحكام عقوباته وحدوده المنبثقة من العقيدة الإسلامية ولا علاقة للشيخ بجميع تلك الأمور فإذا وجد الشيخ عدم وجود الدولة الإسلامية عليه القيام بما يفرضه الله تعالى عليه وهو العمل بحمل الدعوة لإقامتها وليس إخراج أو إدخال الشياطين أو يتقمص مسؤوليات الدولة مهما بلغ من العلم والإنسان حر فيما يكتب فإذا كتب ونشر الإلحاد أو الإساءة إلى الإسلام فهناك جهاز في الدولة الإسلامية يقوم باستدعاء المتهم والإثبات له ما هو إلحاد وردة أو إساءة في مقالته وكتاباته ويطلب من الكاتب الاستتابة فإذا أصر على جريمته توقع عليه العقوبة وأما في حالة عدم وجود الدولة الإسلامية فإنّ حالة هذه القضايا مثل الحالات الأخرى المحاربة والمتحدية والمشوهة للإسلام وأبرزها وأنكرها جريمة تسلط حكام عملاء عليهم بغير الإسلام كالوراثة والانقلاب وإذا ما سمحنا للشيخ البدري وأمثاله بمثل هذا الأسلوب لفُقد النظام وعَمّتْ الفوضى وأصبح الإسلام موضع سخرية لدى أعدائه وخصومه والحاقدين عليه ولكن من حق الشيخ البدري في غياب الدولة الإسلامية أو بوجودها إنكار المنكر والأمر بالمعروف بالرد بالكتابة مقابلة بالمثل) .

ونحن سنُعرف للعلمانيين ونفهمهم متى تبدأ المفاهيم والأفكار العلمانية ومتى تنتهي :

بالنسبة لهم كعلمانيين تبدأ وتنتهي :

بمقدار ما يملكون من قوة السلاح وقوة المال

وما يحتلون وما يشترون من عملاء

ومن مراكز أبحاث فيها كبار الباحثين والمفوضيات ومؤسسات الأمم المتحدة

ليهيؤا لهم المعلومات المخابراتية التي

تنفعهم في استعباد وإبادة ودمار الإنسان الحر

المخلص الشريف

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

20/8/1430 - 10/8/2009