الجمعة، 16 أبريل 2010

بسم الله الرحمن الرحيم

بالانتخابات الديمقراطية العلمانية المزورة

(السودان كيان يتجه للعلمانية والنصرانية)

خَططتهُ له أمريكا منذ انقلاب البشير والترابي

ومثله العراق وإيران وتركيا ومصر والقوقاز وغزة والضفة  وبقية كيانات البلاد الإسلامية

(و خططت أمريكا افتعال الأزمات)             

آفات تبتلع العالم بها وهي :

(الانتخابات الديمقراطية والحرية العلمانية)

(المقاومة المسلحة العلمانية تسميها الإرهاب)

(مالية اقتصاد السوق الربوية والبنوك الدولية)

(الأمن النووي وتجريد الدول حتى الأقطاب منه)

 

في 17/3/2009ختمت الفصائل الفلسطينية أعمالها وختم وزير مخابرات مصر زيارته للسودان و طار بالجريمتين إلى أمريكا ليقدم الماعون يتضمن (طبخة حماس لاتريد إعلان الإعتراف باسرائيل وتريد احترام الإعتراف بالإتفاقات السابقة خاصة أوسلوا ومدريد دون الإلتزام بها) و (طبخة السودان وقلع جذور بريطاميا منها)

(وبصدور قرار اعتقال البشير من محكمة الجنايات الدولية ورقصاته بعصاه وطرد بعض وكالات الأغذية من السودان بعد عقود من العمل الاستخباراتي البريطاني والفرنسي وو و وهذا كله حصل في العقدين من حكم البشير وقبله لم تقدر أمريكا على طرد برطانيا وفرنسا من السودان وجياد)

 ولكن اليوم أصبحت السودان صالحة لاستقبال الجنرال كريتشن مبعوث أمريكا وممثل رئيسها في السودان ليدمر المسلمين السودانيين مثلما دمر طاغيتهم المسلمين العراقيين لخدمة الأقطاب وإنّ بداية اللعبة السياسية في السودان كانت منذ عام 1989 بانقلاب البشير والمغفل الشيخ حسن الترابي ولم ينجحوا إلاّ  باستخدام اسم الإسلام وأدعيائه فوضعوا دستورا علمانيا سموه إسلامياً بوضع عقوبة الجلد في بعض أحكامه لتكون بارزة في تسخير الإسلام في لعبتهم واسخدموها في غير محلها في حين تركوا أهم وأعلى درجات سلم أحكام الإسلام في نظام الحكم والنظام الاقتصادي والاجتماعي والحدود وأبرزها أنّ للإسلام – دولة واحدة – ويحرم  تعدد الكيانات فهل طبقوا هذا الحكم قبل تطبيق الجلد وقانون الاحوال الشخصية المليء بالتعسف للنساء والرجال وهل طبقوا نظام الجزية أو نظام الملكية العامة للطاقة كالنفط والغاز والوقود والنوويةوأول تعديل للإنقلاب هو ضرب حسن الترابي وحركته بعد أداء عمالتهم وخدمتهم سواء عن علم أو غباء وبدون تعقل والله تعالى يقول (ويجعلُ الرجسَ على الذين لا يعقلون)

 وثاني تعديل للإنقلاب الاتفاق الذي حصل بين ما يسمى الشمال ليبقى فيه تطبيق أحكامهم التي يسمونها شرعية وما يسمى بالجنوب الذي جعلوه للنصارى وإلغاء تطبيق أحكامهم التي يسمونها شرعية تمهيدا إما لفصل الجنوب عن الشمال أو بقاء الاثنيين في كيان علماني وإبعاد حتى اسم الإسلام)

(ورجع وزير المخابرات المصري من أمريكا حاملاً الأوامر وتوجيهاتها  فقام طاغية السودان بزيارة لجواره طاغية مصر 25/3/2009 للاطلاع على أوامر واشنطن بعد يومين من زيارته لجواره إرتيريا للاطلاع من طاغيتها أفورقي على ما تريده بريطانيا وفي 26/3/2009 زار جواره طاغية ليبيا وفي 29/3/2009 وصل قطر واشترك بتاريخ 30/3/2009 مؤتمر القمة العربي الذي لم يشترك فيه طاغية مصر ليبقى وسيطاً بين الفلسطينيين والصهاينة المجرمين بعيداً عن أي إحراج باتفاق قد يحصل من قبل القمة ولتبقى عملية السلام العربية الملعونة وتبقى عصمتها بيد إسرائيل حسب قرار القمة فيبقى مؤتمر القمة العربية والجامعة العربية رمز الجريمة والخيانة والتفرقة والتمزق والتشتت وتعدد الكيانات داخل القومية العربية وإنّ هذا الواقع الموجود هو من صناعة أعداء الإسلام لمحاربة الإسلام والذي يحرمه الإسلام ومصير جميع العاملين فيه الخيبة والندامة وجهنم وبئس المصير 

وأنّ الوضع في السودان مثل العراق صراع الأقطاب وفيه إنّ عقول المتسلطين ولاعبي اللعبة السياسية مع أمريكا الجديدة وقلوبهم مع بريطانيا القديمة التي تملك من العملاء والجواسيس ما يذهل عقولهم فمتى تنتهي أمريكا من تسجيل الإرث البريطاني بإسمها دون منازع في العراق والسودان ومتى تستسلم بريطانيا للأمر الواقع فترتاح أمريكا ويرتاح اللاعبون الخائضون مثلما أراحت نفسهابإنقلاب طاغيتها جمال عبد الناصر في مصر على طاغية بريطانيا فاروق وكانت مصر والسودان في وحدة فبعث عبد الناصر عرابه  ورابط اتصاله مع أمريكامحمد حسنين هيكل إلى السودان لدراسة الوحدة فتشتَتَ عقله وأضاعه الميرغني أحد عملاء بريطلنيا فرجع هيكل وقدم تقريره بوجوب فك الوحدة وهذا ماحصل وهو عمل التجزئة  يحرمه الله ويغضبه ولكنه يريح أمريكا ويريح القائمون باللعبة السياسية والانقلاب العسكري -

وزار كريشن مبعوث أمريكا السودان وتبعه بتاريخ 16/4/2009 وفد أمريكي برئاسة كيري المرشح السابق للرئاسة وخسر أمام بوش فأخذ الوفد يصول ويجول بالسودان ومنها دارفور المتمسكة بإسلامها فطرياً ويخدم كيري مسؤولي الحكم بكل ذل الاحتلال وصرح كيري : سترجع بعض الوكالات الغذائية وستجري مفاوضات في أمريكا يحضرها جميع حركات المقاومة المسلحة في دارفور لذلك صرح طاغية السودان بتأييده للمقاومة المسلحة العلمانية في البلاد العربية وقال 26/4/2009 في ظهوره ببرنامج حوار مفتوح من قناة الجزيرة – إنّ المقاومة فرض – ونسيّ – إسلامه – فأنساه الله نفسه بعدم وجود – مقاومة مسلحة علمانية في الإسلام لأنها – دفاعية فقط و تقوم بها حركات وأحزاب وليس الدولة – في حين الموجود في الإسلامجهاد : دفاع وهجوم ودعوة وجيوش بإمرة الدولةالإسلامية -  وبهذا التصريح وبهذا البرنامج الذي صرف عليه ملايين الدولارات لاستدعاء محاورين اقتصرت محاورتهم على توجيه سؤال واحد فقط من كلٍ من مصر حركة كفاية ومن لندن اتحاد المحامين العرب  ومن العراق هيئة العلماء ومن فلسطين و و و فمنح فرصة لأمريكا أوباما خاصة بعد زيارة كيري للسودان لتستقبله وتستقبل حركات المقاومة ولكن سيبقى البشير مجرما قاتلاً سفاكاً بنظرمحاكم الغرب رغم خدمته لهم عمالة لأكثر من عقدين وكذلك بنظر رب العالمين لتسلطه على المسلمين عمالة للعلمانية عن طريق الإنقلاب وليس طريق الشورى ولم يطبق نظام الخلافة في نظام الحكم الإسلامي وإنما طبق النظام الجمهورى العلماني ورغم تراجع المجرم بشير السودان بتاريخ 11/6/2009 عن قراره بطرد الوكالات الغذائية الدولية وسمح لبعضها العودة لعملها في السودان فبتاريخ 23/6/2009 حصل اجتماع مؤتمر في واشنطن من أمريكا وحكومة السودان وثلاثين دولة ومنظمة منها حركات المقاومة المسلحة يحضره ممثل الرئيس الأمريكي في السودان الجنرال سكوت كريشن لبحث الوضع في ولايات دارفور السودانية وكافة السودان وكيف تكون العمالة للمحتلين عندما تكون أمريكا وسيط في عملية السلام بين حكومة البلد الأجنبي وبين شعبه المجزأ على أساس عشائري وقومي ومذهبي وطائفي وحركي والوسيط هو القاسم المشترك بين الجميع ولكن العلة لدى أمريكا هي إنّ هناك قاسم مشترك قوي آخر – بريطانيا – لا تعرف كيف تزيحها وجذورها ممتدة في كل عشيرة وكل حركة وحزب إلاّ من أتى الله تعالى بقلبٍ سليم – وبتاريخ 11/7/2009 وصل البشير السوداني القاهرة واجتمع مع حسني مصر في الوقت الذي فيه المفاوضات مستمرة في القاهرة بين حركات المقاومة المسلحة للمصالحة مع الحكومة السودانية عدا حركة العدل وعدا الأحزاب منها حزب الأمة والمؤتمر وبتاريخ 15/7/2009 وصل مندوب الرئيس الأمر يكي كريشن مجددا  السودان ليجوبها من الشمال إلى الجنوب لمدة عشرة أيام – واستمرت رحلات كريشن إلى السودان واستمرت مؤتمرات المصالحة بين الحكومة وبين حركات التمرد وكذلك بين الأحزاب وبين حركة الجنوب الانفصالية وكذلك استمرت الأعمال الاقتتالية والحروب المحلية – وبتاريخ 18/10/2009 أصدر أوباما أمريكا بيانه الخاص بسياسة أمريكا وموقفها من حكومة السودان التي طالبها الابتعاد عن أعمال الإبادة الجماعية في دارفور واقتصار عملها على السلام والبناء والخدمات الإنسانية واحلال السلام في الجنوب والتعاون لمكافحة الإرهاب والتلويح لها بالحوافز فأعلنت الحكومة ومعظم الجهات السودانية عن ارتياحها للبيان وفي اليوم التالي صرحت وزيرة خارجيته كلنتن فأوضحت بأن السودان سيشهد سنة 2011 دولتين مثلما يشهد العراق 2011 خروج أمريكا الكاذب  – وتقصد كلنتن دويلة السودان الشمالي للمسلمين بأقلية نصرانية ودويلة السودان الجنوبي للنصارى بأقلية مسلمة – وكذلك طالبت بتوزيع عادل للثروات والتنمية الاقتصادية ولوحت بالعقوبات - تمكنت أمريكا من جعل السلطة في (السودان) بيدها بعد أنْ أسست العشائر والقبائل ومؤسسات الدفاع المدني على أسس جديدة بجعل رؤسائها من الأكاديميين العلمانيين بعد أنْ أبقتهم بلحية الخداع والقول الممقوت باسم الإسلام وبدون فعل خاصة رئيسهم البشير ولكن بريطانيا بقيت تسيطر على الشعب السوداني بعملائها وجواسيسها القدامى العريقيين عشائرياً واليوم أمريكا قررت إجراء انتخابات لرئيس السودان وللمؤسسة التشريعية ولرؤساء الولايات تبدأ في نفس اليوم 11/4/2010 ولمدة ثلاثة أيام يجريها ويزاولها نفس عمر البشير الذي  تسلط عمالة بالانقلاب ومستمرة سيطرته لأكثر من عقدين وبإشراف أكبر مؤسسة مراقبة أمريكية هي مؤسسة جيمي كارتر الرئيس السابق لأمريكا رغم مقاطعة التكتلات والطعن بها محلياً ودولياً وتريد أمريكا إكمال سيطرتها على السودان حتى لو أدى إلى تقسيمه وتقسيمه من مصلحة أمريكا وجميع الأقطاب العلمانية الكافرة وبالانتخاباتً قد تكشف التدافع الأمريكي البريطاني بأوضح أشكاله لأنّ الله تعالى خير الماكرين وتمّ تأجيل الانتخابات ليوميمن آخرين لتصبح خمسة أيام مما يثبت إنّ الله تعالى يكشف السوء فأعلن البشير في اليوم الرابع أنه يريد أن تكون جميع الحركات والأحزاب ممثلة في الحكومة التي يريد تشكيلها وهذا الإعلان يدل على فوزه وبيده السلطة تماماً مثلما أعلن الرئيس العراقي أنه يسعى لإشراك جميع الكيانات في الحكومة في حين يصرخ بألم الفقر والحرمان وفساد الذمم والأمراض والجهل وهجرة السودانيين والعراقيين المذلة لطلب العيش وبرزت تكتلات بلا عقيدة ولا مبدأ وإنّ طريقة عملها الفساد والرقص والأغاني والحرية والديمقراطية لإفساد المجتمع مثلما يرقص رئيس السودان بعصاه وهذا ما يريده الاحتلال وليس عقيدة ومبدأ صحيحين ودولة إسلامية لتطبيق الإسلام رحمة للعالمين

المحامي محمد سليم الكواز مؤلف كتاب الشورى

      الجمعة  1/6/1431  -   16/4/2010