السبت، 20 فبراير 2010

بسم الله الرحمن الرحيم

(الانتخابات حرام على المرشحين والناخبين)

والعاملين عليها وبها في البلاد الإسلامية المحتلة

الانتخابات (حرام على المرشحين وعلى الذين ينتخبون والعاملين عليها وبها قولاً وفعلاً) ومنْ (أحرم الحرام) وفي (أعلى درجات سلم أحكام الحرام) على منْ (يؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر) في أيّ جزء وأيّ كيان من الكيانات التي أوجدها الاحتلال الكافر في البلاد الإسلامية التي أحْتُلّتْ سواء في عهد (الدولة الإسلامية) التي تسلط عليها (الملك العضوض) بعد عهد (الخلافة الإسلامية) أو بعد إلغاء (الدولة الإسلامية) واحتلال بلاد المسلمين منذ سنة 1917 من قبل الصليبيين بزعامة بريطانيا وحتى اليوم بزعامة أمريكا وإنّ الحكام اليوم جميعاً في البلاد الإسلامية عملاء ومنافقون مثل أبي رغال وابن العلقمي في خدمة الاحتلال الكافر وبالانتخابات يعملون على استمرار بقاء احتلاله كلٌ حسب الاسلوب المرسوم له سواء في العراق أو السودان أو إيران وتركيا والسعودية وأفغانستان وكوسوفو وأسبانيا والبرتغال و و و .

فالرسول صلى الله عليه وآله قال :

(ماغزيّ قوم في عقر دارهم إلاّ ذُلّوا)

فكل مسلم اليوم (ذليل وفاقد العزة والكرامة والإرادة) ولا يستثنى من ذلك إلاّ من (ينكر منكر الاحتلال الكافر ويأمر بمعروف إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام وعندها تطبق – الشورى – وهي الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس لرئيس الدولة فلا يجوز شرعاً لمن حضر دائرة الانتخابات وهنا بالنسبة لاختيار رئيس الدولة تعتبر الدولة منطقة واحدة وقام بالاختيار في دائرته الانتخابية أنْ يرجع عن اختياره لأنه حضر مجلس عقد بيعة الانعقاد وعقد البيعة مثل الصحابيين طلحة والزبير بالنسبة للخليفة الرابع علي وليس لمن لم يحضر الانتخابات في دائرته الانتخابية أنْ يختار سواء كان داخل الدولة الإسلامية أو خارجها لأنه أصبح خارج مجلس العقد ولكن عليه بيعة طاعة الرئيس الذي انعقدت معه بيعة الانعقاد مثل معاوية وهذه الأحكام تطبق كذلك بالنسبة لمجالس الدولة ومؤسساتها التي تكون مناطقها متعددة وليس منطقة واحدة – وهذا هو نظام الشورى في الإسلام قبل ألف وأربعمائة سنة فلماذا نتدحرج إلى الديمقراطية الفاسدة) وهذا الاستثناء يحصل (بمقاطعة المحتل الكافر في جميع أساليبه ومنها الانتخابات وعدم الاشتراك فيما تسمى اللعبة السياسية في الحكومة والوزارة وجميع المؤسسات والمجالس خاصة مجلس النواب وجميع الوظائف الخاصة بصناعة القرار من درجة مير عام فما فوق ولا يشمل عامة الموظفين الذين لا علاقة لهم بصنع القرار) ومَنْ مِنَ المسلمين من لا يعرف (إنّ القضاء مهنة ولكنه في ظل الاحتلال أصبح مُسَيّس لصالح الاحتلال والعملاء الذين يسندهم الاحتلال فالقضاء اليوم يصدر قرارا وفي اليوم الثاني يغيره بالتدخل الخارجي أو الداخلي) .

وإنّ ربنا رب العالمين علمنا كيف نتعامل مع الغزو والاحتلال بقوله الكريم :

(ألمْ ترّ كيف فعلَ ربك بأصحاب الفيل ألمْ يجعل كيدهم في تضليل وأرسل عليهم طيراً أبابيل ترميهم بحجارة منْ سجيل فجعلهم كعصفٍ مأكول)

وهذا عام الفيل حصل في عام ولادة نبينا محمد صلى الله عليه وآله فكرم الله تعالى ولادته في أحسن عام اندحر فيه الباطل المحتل أمام (مقاطعة القلب السليم والعقل السليم في الجسم السليم عبد المطلب جد رسولنا الحبيب عندما وجد قوته وشعبه لا تتكافأ مع قوة المحتل الكافر بالرب العظيم فقاطع قائلاً : لهذا البيت ربٌ يحميه) فاستجاب ربه لدعائه الكريم العزيز ولفعله بالمقاطعة والذهاب مع شعبه إلى سفوح الجبال فتولى الله تعالى كيد الاحتلال الكافر بكيده العظيم طير الأبابيل فتفوق على الفيل أسلحة الدمار الشامل .

فهل آن الأوان للمسلمين أنْ يعتبروا بمقاصد هذه السورة المباركة ويتعمقوا بدراستها وما رسمته من أساليب ويطيعوا الله ورسوله في أحكامها ليكون مصيرهم في اليوم الآخر الجنة وليس جهنم اللهم هل بلغت اللهم أشهد .

المحامي محمد سليم الكواز 15/2/2010