الأربعاء، 1 يوليو 2009

 

- ماذا قال ولي الله علي وماذا يقول الصحفي هيكل والرئيس أوباما

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قال ولي الله الخليفة الرابع الصحابي علي  :

 

( يا ليتَ رقبتي كرقبة البعير )

( كل وعاء يضيق بما وضع فيه إلاّ وعاء العلم يتسعُ)

 

(ولكن اليوم ماذا يقول الصحفي هيكل و رئيس أمريكا أوباما)

 

   بتاريخ الخميس 28/5/2009 وفي حلقة مسلسل برنامج (تجربة حياة) من قناة الجزيرة الفضائية قال الصحفي محمد حسنين هيكل وهو يشرح كيفية تغلب إسرائيل على مصر في نكبة ونكسة 1967 وإنّ هدفه من هذا الجزء ومن المسلسل كان  يريد  إثبات نزاهة وإخلاص القيادة (عسكريين وسياسيين وإعلاميين) وإبعاد العمالة والخيانة عنهم وطفِق يمسحُ جرائمهم ويخصف الأكاذيب على سوءاتهم وفي عدة حلقات أجهد نفسه يلف ويدور ويرفع ويكبس بالذي يحفظه لعدم وجود ما يفهمه فإذا به يضعهم في واقعهم الصحيح (عملاء أشرار مع سبق الإصرار تمكنوا من تمرير جريمة النكبة والنكسة قسراً على الشعب المصري والمسلمين لصالح إسرائيل انتهت بالمصالحة والتطبيع في كامب ديفيد)  حيث قال هيكل في هذه الحلقة :

 

  [[     إنّ واقع الأطراف الذين اشتركوا في حرب النكبة وهم ثلاثة أطراف لا يخرج واقعهم عن التالي :

الطرف الأول – إسرائيل كانت (تقرأ) الخطط والإعلام و (تفهم)  

الطرف الثاني – مصر والعرب كانوا (يقرأون) الخطط والإعلام

                    و(يحفظون) بدون (فهم) ولا يزال واقعهم

                   حتى اليوم     -         ويقصد يرسمون في     

                أدمغتهم ويرددون روان كالببغاء في ألسنتهم

الطرف الثالث – أمريكا كانت (تقرأ) و(تستفيد)      ]]

 

                وطبعاً هذا الذي قاله هيكل يشمله هو شخصياً ويشمل قائده جمال عبد الناصر وكل من ساهم في مصر في النكبة وخيانتها (عسكريين وسياسيين وإعلاميين) دون استثناء الكبير والصغير فماذا يعني قوله هذا :

 

         ولأجل أنْ نفهم ماذا يعني قوله علينا معرفة ما هو (الفهم) الذي هو (العقل) وهما (التفكير) وحتى يتكون (العقل والفهم والتفكير) لابد من توفر عناصرها (الدماغ) و (الواقع المحسوس - الشيء – الذي يراد فهمه وتعقله وتفكره) و (الحواس – الخمسة التي تتحسس الواقع) و(المعلومات السابقة – التي تلم بمعرفة الواقع) و إذا فُقدَ أيّ عنصر من هذه العناصر الأربعة لا يحصل (الفهم والتعقل والتفكير) إلاّ بوجودها وبتفاعلها – وإنّ العناصر الثلاثة (الدماغ والحواس والواقع) واضحة ولكن علينا توضيح العنصر الرابع (المعلومات السابقة) وهيّ :

    ما لم توجد معلومات تسبق فهم (الشيء والواقع) عن نفس الشيء والواقع لا يمكن أنْ يحصل (الفهم والتعقل والتفكير) بهذا الشيء ومثلاً جاءوا لك بشيء كروي وسألوك ما هيّ حقيقته فلا يكون جوابك إلا أنه كرة لأن المعلومات السابقة التي لديك فقط معلومات الكرة ولكن قد يُقال لك أنه قنبلة يدوية أو ذرية أو هيدروجينية أو راديو أو مسجل أو أي جهاز ألكتروني وعندما يثبتون لك حقيقته راديو أو أية قنبلة وجاءوا مرة ثانية بذلك الشيء مباشرة يحصل عندك التفكير والتعقل والفهم لوجود المعلومات السابقة عندك فتقول أنه راديو أو القنبلة الفلانية وإليكم الأدلة الشرعية حول (المعلومات السابقة) من القرآن المجيد  :

 

( المعلومات السابقة )

(هي العنصر الذي يقرر مصير العقيدة والفهم والعذاب أو الثواب)

 

والله تعالى يقول {وعلمنا آدم الأسماء كلها} أي المعلومات السابقة كلها علمها لأول إنسان وقال {وما كنا معذبينَ حتى نبعثَ رسولاً} ما كنا نعذب أحداً لولا أنْ أرسلنا إليه (البيان والرسالة بالمعلومات السابقة) بواسطة أنبيائنا ورسلنا وكثيراً ما يقول سبحانه {لعلهم يتذكرون} {لعلهم يذكرون} {لعلهم يتفكرون} أي لعلهم يرجعون إلى المعلومات السابقة التي تجعلهم يتفهمون ويعقلون ويفكرون وكذلك قوله تعالى {وقالوا لو كنا نسمعُ أو نعقلُ ما كنا من أصحاب السعير} أي لو سمعوا المعلومات السابقة لتعقلوا وفهموا وابتعدوا عن العذاب السعير في الآخرة ولقام الصحفي هيكل بتسمية برنامجه (مصير حياة) وليس (تجربة حياة) لأنّ التجربة تحتاج إلى مختبر وحوامض ومواد مساعدة ومجهر للوصول إلى المعرفة في حين هيكل مباشرة ربط نفسه عمالة مع أمريكا ومباشرة حسب اعترافه نقل رسالة اليهودي الصهيوني أنشتاين من أمريكا إلى جمال عبد الناصر يطلب فيها مساعدة شعبه اليهودي الصهيوني المظلوم ودون الدخول إلى المختبر فهو ربط نفسه مع الخيانة وليس مع الله ورسوله وإسلامه   وإنّ الحديث الشريف يقول (لا يزني الزاني وهو مؤمن) وكذلك لا يقتل ولا يدمر ولا يصبح جاسوساً ولا عميلاً  لأنّ المؤمن هو الذي يعقل ويفهم أي آمن وعمل بالمعلومات السابقة وكذلك قال تعالى {وهمت به وهم بها لولا أنْ رأى برهان ربه} أي لولا أنْ رجع إلى المعلومات السابقة التي زوده بها ربه وخالقه التي أصبحت مانع لوقوع الفساد فلم يحصل الزنى بين النبي يوسف وزوجة العزيز الملك  وبعد كل ما أوردناه نثبت قوله تعالى في كلمة (الفهم) التي لم يستعملها في قرآنه المجبد إلاّ مرة واحدة وفي الآية الكريمة :

{ ففهمناها سليمان }

فالرسالة تفهم بعد أنْ يحفظها الرسل عليهم السلام

 

         وإنّ (أطفالنا) نحن المسلمين بين سني الخامسة والعاشرة عادة يحفظون القرآن المجيد بسوره المائة وأربعة عشر سورة وآلاف الكلمات هل هذا يعني أنهم (فهموه) كلا أنهم (حفظوه) عن ظهر قلب ومثلهم اليوم (الخبراء والمحللين والإعلاميين والأكاديميين) في مراكز الدراسات والجامعات الذين يظهرون في الفضائيات والإذاعات وكذلك (الملالي – خطباء المنابر) هؤلاء (معظمهم) (يحفظون ولا يفهمون) ودليلنا على هذه الحقيقة هو (السرعة في الكلام والخطب) فهو يحفظ بحكم مزاولة نشاط مهنته مثل الأطفال وهم أقل من سن الخمسة سنين عندما ينشدون :

 (عصفوري من كفي طار عصفوري فوق الأشجار أنزل أنزل يا عصفور) ولو تسألهم هل العصفور هو الطائرة وهل يقصف ويدمر مثل الطائرة لا يعطيك جواب لأنه لا فهم له رغم إنّ الكبار والصغار يأخذهم العجب على مقدرة حفظه وكذلك يأخذهم العجب من الخبراء والخطباء والمحللين لسرعة ما يقذفون من كلام ولكن الذي يجلس وراء الحوار – الكونترول -  ليدير الحوار ويوجهه هو الذي (يفهم) ويعرف كيف يقاطع الخبراء والمحللين وكيف يوجههم ولو فهم الخبراء لرموا كل أبحاثهم في المبزل أو المستنقع لأنهم عندما يبحثون ويحاورون في قضية فلسطين أو قضية خليجية أو الأفريقية أو الأسيوية فيكون حوارهم قال أو تصرف الرئيس أو الملك أو الأمير أو عمل الحزب أو الحركة في حين إنّ الموضوع واضح ولا يحتاج لف ولا دوران وهو (وجود احتلال ووجود عملاء ووجود تجزئة وكيانات وعدم وجود قيادة مخلصة وشريفة والحل  هو بالتحرير من الاحتلال والقضاء على التجزئة والكيانات ومجي قيادة مخلصة وشريفة في دولة واحدة بعقيدة واحدة) وأما (قضية امتلاك السلاح النووي فهيّ ليست قضية وإنما هي مشكلة ومشاكل خلافية يصنعها الأقطاب ومن خلالها يتدخلون ويعتبرونها فوضى خلاقة وإلاّ ما هو الفرق بين الهند وباكستان وإيران وكوريا الشمالية وتركيا وغيرها في امتلاك السلاح النووي مادامت جميع هذه الدول عملاء للأقطاب) وهذا لا يقتصر على البلاد الإسلامية بل يشمل حتى الأوربية والأمريكيات – إذاً لابد من التأني والتروي لدى المحللين والخبراء ليحصل العقل والتفكير والفهم لذلك قال ولي الله الخليفة الرابع الصحابي علي :

( يا ليت رقبتي كرقبة البعير )

حتى لا يكون سريع الكلام والخطب وليبقى يفهم ويبتعد عن الحفظ وعن أنشودة العصفور وإنّ الرقبة هي المركز والقنطرة التي تمر منها جميع خطوط اتصال المعلومات والحواس والدماء بين الدماغ والقلب وعندها يحصل اللقاء والتقاطع ومنها يخرج النطق والقول وكلما حصل التأني والتروي كانت عملية تفاعل العناصر الأربعة أركز وأمكن وكان ولي الله علي مثله وقدوته رسول الله الحبيب الذي كانت خطبه في الصلاة خاصة صلاة الجمعة السياسية قصيرة وبطيئة (ليفهم ويفهم) وليس كما هو اليوم الخطب وأحاديث الأبحاث المحفوظة سريعة وطويلة ولف ودوران تبعث الضجر لدى المشاهدين والمستمعين والدارسين والمصلين فتراهم يهربون إلى مشاهدة البرامج التافهة كالتعرف على الأصدقاء أو علاقات الزواج أو الرقصات الفاسدة والألعاب الرياضية بشكل مفرط والعدسة الخفية والاستماع إلى الموسيقى والطبول والأغاني والنكات والأحاديث التي تحرك الشهوات والجنس أو برامج العمائم واللحى الخاصة بالأدعية والتنبؤ والسحر أو مظاهر الدفاع عن الدين والإسلام أو الإفتاء بالهاتف الإسلامي أو المدح بأرباب نعمهم الملوك والرؤساء للملك العضوض ويتركون قضية الإسلام والمسلمين بإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام في اقتصاده واجتماعه ونظام حكمه وعقوباته منها جباية الجزية والخراج وحق السائل والمحروم وعقوبة تارك الصوم والصلاة وتحريم التجزئة والكيانات وتحريم بناء القواعد العسكرية الأجنبية والتجسس آخرها القاعدة الفرنسية في الإمارات .

 

(ما هو مصير حساب وعقوبة من يحفظ و لا يفهم)

في الدنيا و الآخرة

مصيره الخزي والعار في الدنيا وعذاب الحريق في الآخرة

 

ومن الحفظة (الشعراء) وإنّ كلمة (الشاعر والشعراء) وردت في القرآن المجيد خمس مرات في حالة الذم آخرها في سورة الشعراء الكريمة {والشعراء يتبعهم الغاوون} لأنهم يروونه بلا فهم ولا إدراك والذي يستمع إليهم ويتعجب بهم كذلك بدون فهم وإدراك وكم اشتهر من الشعراء ولكن لو ترجع إلى واقع شخصيتهم خاصة أعمالهم تراها كم هيّ قبيحة وأخيرهم وأميزهم المرحوم أبو العلاء المعري ولكن تراه حرم على نفسه أكل اللحوم نعمة الله باعتباره نباتي وذاك الذي مدح الملك الفاسد والخسيس وهذا غرق في الجنس {ومن يعمل مثقال ذرة . خيراً . شراً . يره} .

وكذلك قال الله تعالى {كبرَ مَقتاً عند الله أنْ تقولوا ما لا تفعلون} وهذا أكثر ما ينطبق على الذين يحفظون ويتحدثون ويخطبون ولا يفهمون وهذا هو اليوم واقع (الصحفيين والإعلاميين والمحللين والباحثين والخطباء وأدعياء الدين) لأن الفهم لابد من أنْ يظهر على الجوارح أي يقترن (بالفعل) ولكنهم يتركون القول في كل ما يتعلق بالقضايا التي تضرهم أو تخيفهم أو التي تبعد عنهم مصالح وحلاوة الدنيا خاصة حلاوة المناصب والأموال والوجاهة في الدنيا وأقرب وأسهل المجالات بعد أنْ ينسون الله فينسيهم أنفسهم هو الاتفاق مع الأقطاب الكافرة للقيام بأعمال انقلابية ومخابراتية لتغيير اللعبة السياسية في بلدانهم أو العمل في مراكز دراساتهم وفي المجالات الإعلامية والصحفية  ليكونوا عملاء وجواسيس بجمع المعلومات لهم وهم لا يشعرون ولو كانت هذه المراكز ضمن الدولة الإسلامية لأصبحت من الواجبات الشرعية ولاختلف عملها ومنهاجها  .   

 

(ما هو مصير الخيانة والعمالة للكفار)

(وما مصير من لا يعقل ولا يفكر ولا يفهم العمل المكلف به)

 

         إنّ مصير الخيانة والعمالة للكفار هو نفس مصير من لا يعقل ولا يفكر ولا يفهم عمله المكلف به وهو (جهنم وبئس المصير) لأنّ العملين يصبان في بودقة ومستنقع واحد هو (جريمة مساعدة ودعم احتلال وإبادة ودمار أهله وشعبه وأمته سواء كان سلباً أو إيجاباً) وبالاثنين ينسى الشخص الله تعالى فينسيه نفسه أي يفقد عقله لذلك قال الله تعالى :

{ويجعلُ الرجسَ على الذين لا يعقلون}

أي يكتب لهم الآثام والذنوب والعذاب لذلك أبعد الله جلت قدرته الرجسَ وجميع الموبقات التي تترتب عليه بل وطهر أهل بيت رسولنا الحبيب منه ومن آثاره تطهيراً بقوله العزيز :

{إنما يُريدُ اللهُ ليُذهبَ عنكم الرجسَ أهل البيت ويطهركم تطهيراً}

 

وهذا ما اعترف به هيكل في حلقته المذكورة حيث قال :

     ((صباح يوم النكبة والنكسة قامت الطائرات الإسرائيلية بتدمير الطائرات المصرية وتخريب مدرجات مطارات تواجدها لكي لا يكون بإمكان أية طائرة قد تبقى صالحة من الطيران لعدم وجود مدرج أو شارع تطير وتنطلق منه وإنّ هذا الذي عملته إسرائيل كان موجود في خطة  العدوان الثلاثي سنة 1956 الذي وضعته بريطانيا وفرنسا ولكنهم لم يقدروا على تنفيذه لفشل العدوان في بدايته بسبب أمريكا ولكن إسرائيل أخذت خرائطه واحتفظت بها وقرأتها وفهمتها وقامت بتنفيذها سنة 1967 بعكس القادة المصريين كانوا قد قرءوا وحفظوا ولم يفهموا فكان رئيس الجمهورية جمال عبد الناصر في صباح ذلك اليوم في بيته يتابع المعركة ولا يدري ماذا حدث وكان قائد القوات المسلحة عبد الحكيم عامر في مقر قيادته يتابع ولا يدري ماذا حدث – رغم علمهمم بساعة الصفر – ففضل عامر أنْ يكون قريب من الحدود مع إسرائيل لعله يعرف ما حدث ويحدث فتوجه بالطائرة مع مرافقين إلى سيناء ولكنه وهو في الطائرة استلم كلام يقول بعدم وجود مطار صالح في سيناء للنزول فيه فرجع بنفس الطائرة إلى مطار القاهرة فلم يجد أحداً يستقبله فيه فاستأجر سيارة أجرة وذهب إلى مقر إحدى القيادات وأما بقية القوات فكان كل في مقر قيادته وكانوا قد قرءوا وحفظوا ولم يفهموا فلا يدرون ما هو العمل )) انتهى قول الصحفي هيكل .

          وباعتراف هيكل وهو أحد أركان القيادة في حينه - نقول تعقيبا على اعترافه : إنّ جميع من نصبتهم أمريكا في اللعبة السياسية بانقلاب سنة 1952 في مصر وفي مقدمتهم جمال عبد الناصر ومحمد حسنين هيكل كانوا يقرءون ويحفظون ولا يفهمون لأنهم كانوا ينشدون وبترنيمة الخيانة :

(عصفوري من كفي طار عصفوري فوق الأشجار أنزل أنزل يا عصفور)

            وبدون فهم وبدون دراية وحسبما أمرت به أمريكا (نزل العصفور) نزلت الطائرات ودمرت وأبادت طائرات ومدرجات مطارات مصر وإنّ الطائرات الإسرائيلية قد طارت من كف ومطارات ليبيا {فبهت الذي كفر} وبهت من ظلم وفسق وكانت أمريكا هي التي (تستفيد) لأنها هي التي (تأمر)  حسب اعتراف هيكل الذي خانه الحظ بوصف أمريكا (تستفيد) ومن العيب والعار على صحفي خاصة مثل هيكل والصحيح هو أنها كانت (تسرق وتغصب وتحتكر وتستغل وتفسد بالاغتصاب والزنا والشهوة وتمص دماء المحرومين والمحتاجين ليعيش شعبها بهذا المستوى من البطر والترف والرفاهية) ولا يستفيد غيرها حتى إسرائيل لأنها تعيش على سقط المتاع (فضلات الموائد) التي تتساقط من الأقطاب  – وهذا هو واقع جميع العملاء والجواسيس خدم لٌلأقطاب فهم يقرءون ويحفظون ولا يفهمون ففي احتلال العراق رغم العنتريات والاعدامات ورغم تقسيم العراق إلى ثلاث مناطق ولكل منطقة قيادة ولكن جميع أدوات اللعبة السياسة وعلى رأسهم طاغيتهم كانوا يقرءون ويحفظون ولا يفهمون وكنا نسمعهم يقولون ما يحفظون منها (علوج) و (عصفوري من كفي طار عصفوري فوق الأشجار) فتواروا عن الأنظار من ساعة الصفر لأنّ سيدهم بريطانيا قد أزاحتها أمريكا باحتلال العراق صباح يوم 20/3/2003 وجاءت بعدهم لعب سياسية تقرأ نفس الأنشودة (عصفوري من كفي طار عصفوري فوق الأشجار أنزل أنزل يا عصفور) فلا يستجيب العصفور ولا ينزل إلاّ بأمر سيدهم أمريكا – وهذا الواقع وهذه القراءة وهذا الحفظ بدون فهم ينطبق على جميع اللعب السياسية في أفريقيا وفي آسيا – منهم إيران وتركيا بما فيها من أدعياء الإسلام -  وفي أوربا وفي الأمريكيات إلاّ في الحجاز فالملوك والأمراء لا يقرءون ولا يحفظون ولا يفهمون لأنهم (خدج) لم يكتمل نموهم في أرحام أمهاتهم فهم جهلة مثل أبي جهل الذي سبقهم في الحجاز ومتخلفون ومعوقون بما فيهم ما يسمون العلماء والفقهاء وفي مقدمتهم الشيخ القرضاوي ولنسأله : هل الموجود في الحجاز يتفق وكتاب الله وسنة رسوله وهل يرضى عليه الله ورسوله والصحابة ويفرحهم ويسعدهم أم الموجود في الحجاز تجزئة وكيانات وحرب مذاهب وسلفية ووهابية وشيعة وسنة وهذه كلها يحرمها ويحاربها الله ورسوله وإسلامهم والأفظع سرقة النفط ومنحه لأعداء المسلمين منهم إسرائيل لتحاصر به المسلمين وهل لم يسمع من قطر ذهبت الجيوش لاحتلال العراق المسلم وقطر طبعت علاقتها مع إسرائيل اليهود الصهاينة مرتكبي جريمة العصر وياسر عرفات يقول هم أولاد أعمامنا ولكن الشيخ ماذا يقول وحماس التي تدعي الإسلام تذهب إلى كل جزيئات الخليج رغم كل هذه الجرائم والتي يظهر أنها لم تسمع بها مثل الشيخ فإذا كان هذا هو حال علمائنا وحركاتنا وأحزابنا تحركهم السنة والشيعة والدولارات وليس الإسلام فمن الذي يحررنا وينقذنا إذاً لابد وأنّ يستبدلهم الله جلت قدرته بغيرهم ولا يكونوا مثلهم فهم الذين ينطبق عليهم قوله تعالى :

{مالكم كيف تحكمون أم لكم كتابٌ فيه تَدْرسُونَ}     

 

(ماذا قرأ وحفظ  و لم يفهم رئيس أمريكا أوباما)

ويقول جئتُ لأسمع و لأتعلم

ماذا يسمع ويتعلم والجميع ينشدون :

(عصفورى من كفي طار بالاحتلال أنزل أنزل يا عصفور)

وصرح مسؤول أمريكي (إن الرئيس أوباما سيوجه خطابه 4/6/2009 من جامعة القاهرة بتنسيق مع جامعة الأزهر وإنّ القاهرة مهد الفراعنة ومقر القومية العربية إلى العالم الإسلامي)

       وأما مهد فرعون الذي قال {فمن ينصرنا من بأس الله إنْ جاء قال فرعون ما أريكم إلاّ ما أرى وما أهديكم إلاّ سبيل الرشاد} وأما مقر القومية العربية التي (تترك الأكرمكم والأتقاكم وترجع إلى الشعوب والقبائل لتدمير الأمة الإسلامية الواحدة والعقيدة الإسلامية الواحدة) – وكذلك صرح (زقزوق) وزير الأوقاف المصري وهو كذلك من الذين يقرءون ويحفظون ولا يفهمون ويردد أنشودة (عصفوري من كفي طار عصفوري – وليس زقزوقي – فوق الأشجار) والعتب على هيكل وليس علينا وهيكل عندهم في القاهرة وصرح زقزوق (على العالم الإسلامي التجاوب مع خطاب أوباما) ودعوته هذه هي ثمن تعيينه بمنصب وزير من قبل أمريكا وكذلك صرح عبد الله الأشعل وكيل وزارة سابق ومحلل وخبير فهو من الذين يقرءون ويحفظون وينشدون ولا يفهمون والعتب كذلك على هيكل وصرح الأشعل (على أوباما عندما يأتي ليخطب من القاهرة إلى العالم الإسلامي أنْ لا يعطي انطباع أنه راضي على أخطاء وزلات الحكومة المصرية) فالأشعل يعتبر الجرائم والظلم والفسق والرجس – أخطاء وزلات -  تصدر من الحكومة المصرية بحق الشعب المصري والأمة الإسلامية فإذا كان الأمر كذلك فلماذا أجهد نفسه بهذا التصريح وإنّ الحديث الشريف يقول (رفع عن أمتي ثلاث الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه) فالخطأ مرفوع فلماذا يكلف أوباما به وقبله صرح الشيخ القرضاوي (إنّ أمير قطر مستكره على الأعمال التي تصدر منه) ويظهر إنّ الإسلام هو ملك القرضاوي والأشعل ونحن وعامة المسلمين لا نملك منه شيء  .

       وقبل أنْ يخطب أوباما فرعون العالم بأسلحة الدمار الشامل التي بدأت بدمار هورشيما فقد قام الأمريكان والعلمانيون قبل إلقاء خطابه بحملة إعلامية ضخمة على مختلف المستويات العقائدية والعملاء من المسلمين وقد شارك هو بنفسه بجزء من هذه الحملة حيث قد صرح لوكالة الأنباء الأمريكية أم بي آر ولقناة وإذاعة هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي بعد أنْ وضع قاعدته العريضة (المصالح المشتركة والاحترام المتبادل) وسوف نرى كيف سيتحايل لتطبيق هذه القاعدة بين الغازي بالحديد والنار والليزر وحاملات الطائرات وبين المحتل المعتدى عليه – وإليكم التصريح  :

 ((إنني لا أعتذر عما فعله بوش أمريكا بالعالم الإسلامي وإنّ أمريكا لا تحاول فرض القيم والمعتقدات باعتبارها قيم ومعتقدات غربية - أوربية وأمريكية -  في الديمقراطية وسيادة القانون وحرية العقيدة وحرية التعبير وحرية الديانة وإنما نطلب من دول العالم الإسلامي تبنيها باعتبارها قيم وقواعد عالمية وجزء من هوياتهم الوطنية – وإنّي لم ألتق مع حسني مبارك ولكني أراه قوة استقرار وخير لمنطقة الشرق الأوسط لأنه يعيش في حالة سلم مع إسرائيل))

       وبذلك فهو يريد تثبيت وبقاء جرائم بوش الأمريكية في الاحتلال والإبادة والدمار والاغتصاب الجنسي لأنها أعمال (استفادت) منها دولته أمريكا في مخططاتها وجاء أوباما ليكملها ولا يهمه حتى جبر خواطر الضحية فكيف يجعلها تتحرر بإنهاء الاحتلال وتستعيد حقوقها -  وكذلك يريد تغليف قيمهم ومعتقداتهم العلمانية الكافرة والفاسدة بغلاف (العالمية) أي يريد محاربة الإسلام بنفس نظرة ومفاهيم الإسلام {وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين} وبنفس المفهوم الذي تصدَرَ سورة الفاتحة الكريمة {الحمدُ لله رب العالمين} بهذه الخباثة الشريرة يريد محاربة وتشويه الإسلام الإيمان بالفساد الكافر مثلما عملوا سابقا بعد الحرب العالمية الثانية بعد أنْ احتلوا البلاد والعباد بالإبادة والدمار فوضعوا عدد من المفاهيم والقيم وسموها (حقوق الإنسان) في حين قال الله تعالى :

{أفنجعلُ المسلمينَ كالمجرمين مالكم كيف تحكمون}

{أم لكم كتابٌ فيه تدرسونَ}

وحتى (حقوق الإنسان) التي يَدْعُونَ إليها هيّ ناقصة وفاسدة وتستهدف حماية استعمارهم واحتلالهم و بالتالي هي (غير عملية) لأنها تحتاج إلى ما يكملها زوجها الآخر (واجبات الإنسان) وبهذين الزوجين (حقوق الإنسان و واجبات الإنسان) {لهنّ مثل الذي عليهنّ} أصبح الإسلام ورسوله {رحمة للعالمين} وليس بالفساد الذي يضعه (عقل الإنسان) العلماني وفق (العقيدة العلمانية) كالإجهاض لقتل الأجنة والعلاقات الجنسية المحرمة كالزواج المثلي والأخدان – الزوجة تكون لها علاقة جنسية بغير زوجها تسميه صديقي ماي فريند – هذه وغيرها الكثير كالاحتلال كلها تعتبر من (حقوق الإنسان) دون الرجوع إلى (المعلومات السابقة) التي وضعها خالق الإنسان وعلمها للإنسان الأول {الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان}وبقيمهم ومعتقداتهم الفاسدة يريدون تحويل الإنسان إلى بهيمة وبهيمة ضائعة (علماني) – وأوباما لا يريد إجهاد نفسه بفرضها على دول العالم الإسلامي بل يريد من العملاء تبنيها كجزء من هوياتهم الوطنية باعتبارها (قيم عالمية) لأنّ الوطنية وهويتها فارغة وهي مستعدة لتلقي كل ما هو فاسد لذلك جعل الإسلام (الوطنية والقومية والاستقلال ) علاقات ودعوات ومجالات فاسدة ويحرم الدعوة إليها لأنها على استعداد لتلقي كل ما هو فاسد – لذلك يريد فرضها باسم (العالمية) مثلما فرضوا (حقوق الإنسان) و(المنظمات كالأمم المتحدة ومجلس الأمن والجمعية العامة ومؤسساتها) بتسميتها (دولية) في حين لا يوجد (قانون دولي) ولا توجد (منظمات دولية) وإنما الموجود هو (احتلال وقوة احتلال وعملاء احتلال) وهيّ التي سمتها (دولية) مثلما كانت (عصبة الأمم) منظمة دولية بعد الحرب العالمية الأولى عندما كانت بريطانيا بمنصب رئيسة قوة الحلفاء ولكن هذه المنظمة ألغيت بإلغاء قوة منصب بريطانيا وحلت محلها (هيئة الأمم) بقوة رئاسةالمنصب الجديدة أمريكا القوة التي أبادت ودمرت شعب مظلوم هورشيما بالكامل ومثلما يريده اليوم أوباما بقوله (لا نفرض القيم والمعتقدات الأوربية والأمريكية وإنما نريد تبنيها من قبل الدول - المحتلة المستضعفة – تبنيها باعتبارها قيم ومعتقدات عالمية وجزء من هويتهم الوطنية) فهو يعترف هي غير عالمية وإنما هي أوربية وأمريكية ولكن يريد منهم اعتبارها عالمية وإرادته هي (القوة والإكراه لأنه يخاطب عملاء ودول محتلة وليست شعوب متحررة) وإنّ الإسلام عندما يقول عن قيمه (رحمة للعالمين) لا يعني إنها (علاقات دولية) وإنما (علاقات إنسانية بين الأشخاص وعلاقة بين الخالق مع مخلوقه) فلا احتلال ولا إكراه لذلك يخاطب رسوله والرئيس الأول لدولته الإسلامية {ولو شاءَ ربُك لآمنَ من في الأرض كلهم جميعاً  أفأنتَ تُكرهُ الناسَ حتى يَكونوا مؤمنينَ} ولأنّ الإسلام ابتداءً (نظرته عالمية ولكن غير دولية) والإسلام (لا يؤمن بتعدد الدول والكيانات وإنما يؤمن بدولة واحدة للأمة الواحدة للعالمين) أي أنه (يؤمن بتنظيم العلاقات – وإنّ تنظيم العلاقات لا يحصل ولا يتم إلاّ من قبل مؤسسة منظمة وهي الدولة التي تحكم بما أنزل الله لذلك لم يذكر اسم الدولة في قرآنه المجيد لكي لا يتفيقه المتفيقهون) وإنما (ثبتها في سنة رسوله العملية الواقعية في المدينة المنورة) وكذلك وردت على لسان حفيد العترة علي بن الحسين في دعائه لأهل الثغور قوات حدود الدولة (اللهم نسألك في دولة كريمة تعزّ بها الإسلام وأهله وتذلّ بها الكفرَ وأهله) وكذلك إذا اعتبرنا الدولة من مشتقات المداولة والتداول فأنه تعالى قال {كيْ لا يَكونَ دولةَ بين الأغنياء منكم} وهذه النظرة الإسلامية بوجود دولة واحدة في العالم هيّ (غير النظرة الشيوعية التي لا تؤمن بالدولة في العالم ولكنها تستعملها مرحلياً للوصول إلى تطبيق الشيوعية) ومن ذلك فإنّ العلمانية والشيوعية عقيدتان فاسدتان كلها مفارقات وتقاطعات ومغالطات .     

      وأما تثمين حسني مبارك وحكومته لا يمكن أنْ يثمنه به حتى أبيه لأنّ أعمال حسني مبارك لا يقوم بها حتى الصهيوني واليهودي بترك وزيرة خارجية إسرائيل توجيه إنذار إلى (غزة وشعبها بالإبادة والدمار) من قصر حسني مبارك الجمهوري فهذا عمل سافل وجريمة نكراء لا تغتفر وكم تمنينا لو حصل العكس وزير مسلم وجه إنذار إلى إسرائيل من قصر الرئيس الإسرائيلي فما كان سيكون موقف إسرائيل المجرمة لا مانع لديها من قصف وهدم قصر رئيس الوزير الموجه للإنذار على رؤوس الرئيس وحكومته ولكن أوباما يقول (رغم إنني لم ألتق مع حسني مبارك حتى الآن فإنه قوة استقرار وخير في منطقة الشرق الأوسط) والسبب هو لعدم وجود مانع لدى الرئيس المصري من ضرب الشعب المصري والمسلمين بالقنبلة الذرية من أجل (استقرار وخير إسرائيل لتستفيد أمريكا يا هيكل) ومع ذلك نحيل هذا التصريح الأمريكي إلى الأشعل والحمزاوي والهنداوي وما يسمى (المفكر الإسلامي محمد عمارة وجنون القوة وعقلانيتها وأوباما) وعطوان ونافعة وأبو زياد والزلفة وأمثالهم لعلهم يجدون له تحليلاً في حواراتهم كخبراء مراكز دراسات ورؤساء صحف ومحللون سياسيون فهم كثيراً ما يضيعون ويتيهون عندما يبحثون ويحللون (حل القضية الفلسطينية) ويُضيّعون ويُتيّهون الناس معهم في حين (إنّ حل القضية الفلسطينية لا يمكن أنْ يحصل إلاّ بإقامة الدولة الإسلامية لتقوم بإزالة جريمة إقامة دويلة إسرائيل ومعاقبة من ساهم فيها ومن يصر على استمرار الجريمة بارتكاب جرائم الإبادة والدمار وتوسيعها على غرار إزالة قلاع خيبر من جذورها) .

 

(عائلة باراك بن باراك حسين أوباما تواجه خطر الانقراض)

لا يمكنها الخلاص من هذا الخطر إلاّ بالرجوع إلى الله وإسلامه

          إلى هذه الساعة  فأننا نرى إنّ (قضاء الله وقدره) قد قرر (وقف وقطع) تواصل هذه العائلة مع الحياة الدنيا بانقراضها لوجود (ابنتين) له ولعدم وجود أخ له ولا أولاد أخ تتزوج البنتان منهم لذلك فإنّ باراك سيزول من الوجود مثلما تحَّّكم القضاء عندما حضر والده الموت والجنين في بطن أمه أوصاها بتسميته على اسمه (باراك) وهذا ما حصل ومثلما جاء به القضاء والقدر رئيساً لأمريكا وهذه هي عظمة الله جلت قدرته فليس أمامه إلاّ الرجوع إلى الله سبحانه بقلب سليم ويسلك أحد طريقين (الدعاء) لعله يستجيب له أو يسلك طريق نعمة الله في إسلامه فيتزوج (مثنى وثلاث) لعل الله تعالى يشمله بعطفه ولكن هل هناك من يتعظ .

 

(وصل أوباما المملكة السعودية)

      وصل أوباما بعد ظهر الأربعاء 3/6/2009 المملكة السعودية فوجدها (عربية) (عشائرية قومية) وليست (إسلامية) (رحمة للعالمين) وأجرى فيها مباحثات مع الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة فقامت الملكية بتعليق (قلادة) طويلة تصل إلى السُرَة وتصلح أنْ تكون قلادة للمرأة وما على مراكز الأبحاث إلاّ دعوة الباحثين والخبراء لدراسة كم هو ثمنها بأطنان أموال المسلمين خاصة السائلين والمحرومين وإنّ أبرز النقاط التي بحثت (كيفية سرقة نفط المسلمين لحل الأزمة المالية الربوية العالمية) .

 

(خطاب أوباما من جامعة القاهرة)

 وليس من القصر الجمهوري الذي خصص لإنذار الصهاينة

 

     وصل أوباما صباح الخميس 4/6/2009 القاهرة من السعودية واجتمع مباشرة مع حسني مبارك في قصر القبة ومن ثم ظهراً وجه خطابه الذي استغرق خمسين دقيقة من جامعة القاهرة حسب الاتفاق المسبق وقال المذيع إنّ الأمن والشرطة يتواجدون كالنمل – وكان الخطاب عبارة عن مجموع ما صرح به لوكالات الأنباء وللقنوات الفضائية والإذاعات حسبما ثبتناه أعلاه باستثناء قوله (إننا نحارب النظرات السلبية للإسلام ونطلب من المسلمين تطبيق نفس المبدأ نحونا) فهل هذا جائز وعملي لأنّ هذا سيؤدي بالطرف الصحيح ترك عقيدته الصحيحة وكذلك طلب بوقاحة (عدم محاربة جريمة إقامة دويلة إسرائيل واستمرار بقائها وتوسعها) فكيف تكون الشراكة في الجريمة ودعا إلى (حوار الحضارات) وجوابنا (إن حوار وصراع الحضارات قد حصل وانتهى عهد رسولنا الحبيب بنزول آية المباهلة وانتصر بها الإسلام فلا تتكرر ما دامت الدعوة إلى سبيل الله موجودة عند المسلمين وجوباً) ولكن العجيب والغريب أنه استشهد بالآية الكريمة – سمعناها مترجمة {خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا} وسكت وانتقل إلى موضوع آخر ولم يكمل الآية {إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم} وهذا المقطع الأخير هو الأساس في أسباب نزول الآية الكريمة – وهذا كل ما نقوله حول الخطاب من أجل أنْ يرتاح المتتبع الكريم لينصرف إلى واجباته الشرعية خاصة حامل الدعوة الإسلامية لإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام لحل المشاكل رحمة للعالمين آمين يا رب العالمين .

أخوكم المخلص – المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

         صباح الجمعة 10/6/1430 -  5/6/2009         

http://shurakawaz.blogspot.c/

http://www.shurakawaz.blogspot.com/

Alshura_alkawaz@yahoo.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق