الأربعاء، 8 يوليو 2009

(إيران هي إيران والعراق هو العراق احتلال ونفوذ وذل وظلم وفسوق)

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إيران

هيّ إيران ما قبل انتخابات 12/6/2009 وما بعدها نفوذ أمريكي

العراق

هو عراق 30/6/1920 تثبيت بقاء الاحتلال الانكليزي

السياسيون معظمهم فيه سليمي القلوب ومشوهي ومشتتي العقول

والعملاء قلة ولكن أقوياء

وهو عراق 30/6/2009 تثبيت بقاء الاحتلال الأمريكي

السياسيون معظمهم مريضي القلوب وعلماني وعملاء العقول 

والمخلصون قلة وضعفاء

وأكد بايدن نائب الرئيس الأمريكي 3/7/2009 الموجود في بغداد بمناسبة الأعياد الأمريكية على (بقاء استمرار التعاون – الاحتلال – العسكري والسياسي بين البلدين الاحتلال والمحتل) بين النملة وما خُزِنَ لها في باطن الأرض وبين الجبل الجمل الناقل للخزائن {قالتْ نملةٌ يا أيها النملُ ادخلوا مساكنَكم لا يَحطمنكم سليمان وجنودُهُ} واليوم أمريكا العلمانية الكافرة وليس النبي سليمان الذي ضحك ضحكة المصلح طيب القلب وسليم العقل من قول النملة الصحيح والجميل بالابتعاد عن خطر الإبادة والدمار  

وأما المصالحة التي يريدها المحتل حقيقتها يجب أنْ تكون بين أمريكا والأقطاب خاصة بريطانيا وليس بين أحزاب وحركات اللعبة لأنهم جميعاً تبع لأصولهم وعبد مأمور لهم في المقاومة واللعبة السياسية

ومثل ُ إيران والعراق كل الكيانات في البلاد الإسلامية ليبيا والسودان والصومال ومورتانيا والهند وباكستان وماليزيا وأندنوسيا وتايلند وسريلانكا والقوقاس وكوسوفو وألبانيا والبوسنة ووو وأما حكام الجزيرة والحجاز مهد ولادة النبوة وبعث الرسالة المحمدية وقاعدة انطلاق دعوة الدولة الإسلامية فإنّ جريمتهم النكراء أكبر وأضعاف مضاعفة من جريمة تأسيس دويلة عصابة إسرائيل الصهيونية في فلسطين وهؤلاء الحكام بالإضافة إلى فسوقهم وظلمهم فهم جهلة ومتخلفون وعدم الإيمان باليوم الآخر بسبق الإصرار  

  

 عملية الانتخابات الإيرانية 12/6/2009 هي عمل علماني للجمهورية الافلاطونية والديمقراطية السقراطية وليس للإسلام رغم إنّ مظهرها وإدعاءاتها باسم الإسلام ليكون كبش فداء للعلمانية لأنّ الذي حصل في إيران سنة 1979 هو (انقلاب) تغيير (سلطة ملكية) ببديلها (سلطة جمهورية) والاثنين (علمانية فاسدة من وضع الإنسان وقبيحة إسلامياً) وليست (ثورة) كما يدعون لأنّ (الثورة) هي رجوع الناس والمجتمع إلى (أصلهم) (الإسلام) فلم يطبق الإسلام لا في نظام الحكم ولا النظام الاقتصادي ولا الاجتماعي ولا حتى في النظرة إلى الإنسان ففي العلمانية النظرة إلى (حقوق الإنسان) ولكن في الإسلام النظرة إلى (حقوق وواجبات الإنسان – لهنّ مثل الذي عليهنّ) وحتى في مفهوم – ولاية الفقيه – المنصب الدنيوي - هو – مفهوم علماني لأنه من وضع الإنسان – تضمنه الدستور العلماني الذي وضعه الخميني ورفض وضع الدستور الإسلامي المرسل إليه من قبل العاملين للإسلام – وولاية الفقيه مفهوم يحاربون به - المفهومين  الربانيين – منصب ولي الله علي الرباني – ومنصب الخلافة الدنيوي الذي تختارله الأمة بالشورى على نهج النبوة والخلفاء الخمسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن -  وإنّ ما حصل من اضطرابات على هامش الانتخابات 12/6/2009 هو صراع أشخاص عملاء وظاهره بين الفائز نجاد وبين المعارضين الخاسرين أساسه الحقيقي الصراع بين النفوذ البريطاني القديم على إيران وبين النفوذ الأمريكي الجديد وهذا واضح من إنّ جميع الأطراف تستغل صيحات الله أكبر ليلاّ من على سطوح المنازل للتعمية وإنّ الشارع في إيران وفي أي بلد مهما كان الوضع عندهم متقدم أم متأخر لا يقرر الشارع مصير الشعب والأمة لأنّ الشارع لا يضم أية نسبة من مجموع الشعب والأمة ولكن الشارع يضم عادة أشخاص موجهون أو غير موجهون وبدوافع صالحة وفاسدة يمكن التدخل فيها داخلياً وخارجياً حسب المصالح وواقع الأشخاص والأساليب المخطط لها ولكن الشارع يجب أنْ يسوده القانون والقضاء في الحقوق والواجبات للجميع شعباً وسلطة – وإن الذي يقرر مصير الأمة والشعوب وفق القواعد العامة الصحيحة هو – الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس – الشورى – لمن يمثلهم من المرشحين الذين يجب عدم التدخل في حق الترشيح من أية جهة كانت مهما كان ويكون عدد المرشحين الذين يقرر مصيرهم الناخبون – وهذه النظرة لنظام الشورى التي قال بها ولي الله علي وقال كذلك : ليس لحاضر الانتخابات والاختيار الرجوع عن رأيه بعد أنْ استعمل حقه وليس للغائب عن الانتخابات حق الاختيار بعد انتهاء وقته – وإنّ المظلوم في كل ما حصل في إيران هو الإسلام والضحية هم المسلمون في إيران وكذلك بنفس الوقت نكرر بأنّ هناك فهم جداً خطير عند بحث الأحداث والقضايا الدولية وهو وجوب التفريق بين الشعب الإيراني المسلم المظلوم وأي شعب الذي هو جزء من الأمة الإسلامية المظلومة وبين الحكومات المتسلطة الظالمة العميلة للمحتلين أو أحزاب وحركات اللعبة السياسية الظالمة والفاسقة على أساس الفكر العلماني الفاسد حتى لو كانت تدعي الإسلام 

أخوكم المحامي محمد سليم الكواز -  مؤلف كتاب الشورى

                    12 / رجب7/1430  -     5  /7 /2009

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق