الاثنين، 28 ديسمبر 2009

يوم عاشوراء نجاة النبي موسى واستشهاد الحسين

بسم الله الرحمن الرحيم 

(يوم عاشوراء يوم العاشر من محرم) 

قال الله تعالى   {والفجر . وليالي عشر}

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله  (ما من أيام العمل الصالح أحبّ إلى الله فيهنّ من هذه الأيام العشرة إلاّ رجلاً خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء)

وقال كذلك (سيد الشهداء حمزة ورجل قام لسطان جائر فقتله)

وقال (من رأى سلطانا جائراً مستحلاً لحرم الله عاملاً بعباد الله بالإثم والعدوان ولم يغير عليه لا بقول ولا بعمل كان على الله أنْ يدخله مدخله)

وقال (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية)

       

  لقد قرأنا البحث العلماني الظالم الفاسد الذي وصلنا برسالة من صحفي فلسطيني علماتي والذي نردّ عليه (ربلي) وهو يحمل عنوان نفس عنوان ردنا هذا ولكن الهدف منه محاربة الإسلام وتفرقة المسلمين باسم الدفاع والانحياز لبعض المسلمين والطعن بالبعض الآخر وبصراحة (الوقوف مع ما يسمون السنة والطعن بما يسمون الشيعة لإثارة الكراهية والعداء بعضهم ضد البعض الآخر) ويؤدي إلى تقوية إسرائيل ومن ورائها الأقطاب لتكرر كوارثها وإبادتها ودمارها مثلما عملته في (غزة فلسلطين) المظلومة التي هذه الأيام تحل ذكرى نكبتها السنوية – وإليكم يا مسلمين خاصة منهم الفلسطينيين ردنا وبحثنا دفاعا عن الإسلام والمسلمين منهم الفلسطينيين :

(أبرز ما جاء في البحث العلماني)

1 – في نهاية البحث يطلب من الشيعة - فهو يطلب من جزء من الواقع الفاسد للمسلمين وليس من جميع الواقع الفاسد - ويسميهم بالروافض (أنْ يستعملوا شيئا واحدا فقط هو عقلهم ويفكروا ...ولا يسلموا عقلهم للمعممين) .

2 – في مقدمة البحث يعتبرون (ليوم عاشوراء فضل عظيم وحرمة قديمة لأنّ الله تعالى نجى موسى عليه السلام وقومه من فرعون وقومه في هذا اليوم العاشر من محرم) .

 

(يا بني كن رجلاً)

قالت آمنه بنت وهب وهيّ تودع ولدها الوحيد محمد بن عبد الله عند وفاتها وأثناء مرضها أوصته بقولها (يا بني كن رجلاً) .

    فوصيتها قضاء وقدر والله تعالى قضى وقدر و(منّ) على هذا الرجل بالنبوة والرسالة فعمل عمل الرجال فكون أمة وخير أمة وأمة وسطاً أمة الإسلام وأقام (الدولة الإسلامية) للأمة لتقوم الدولة بتطبيق إسلام الأمة وأحكامها ومفاهيمها المنبثقة من عقيدتها تلك الدولة التي تبقى دولة إسلامية مادامت لا تعلن غير العقيدة الإسلامية عقيدة لها وللأمة رغم أنها انتقلت من الخلافة إلى التسلط بالوارثة (الملك العضوض) ولم يقض على الدولة الإسلامية إلاّ بعد القضاء على الدولة التي تحمل العقيدة الإسلامية إيمانا وجهادا .

 

(فكونوا رجالاً يا علمانيين ويا فلسطينيين)

واستعملوا عقلكم وفكروا

   لذلك عليكم يا صحفي يا علماني ويا فلسطيني تعيش اليوم في تركيا العلمانية ويا كل من اشترك بكتابة البحث ورسالة الانترنت أنْ تكونوا (رجالاً)  وأنْ (لا تنهزموا وعليكم الأجابة) على الأسئلة الستة التالية وليس الاثنى عشر سؤالا التي وضعتموها وتطلبون الإجابة عليها وهذه الأسئلة الستة هي التي ستكون بنفس الوقت الجواب على أسئلتكم :  

أولاً – اعلنوا كما هو موجود في الإسلام (لاسنة ولا شيعة في الإسلام) (ولا مذهبية لا حنفية ولا شافعية ولا مالكية ولا حنبلية ولا جعفرية ولا زيدية ولا اسماعيلية ولا ... لأنها كلها اجتهادات وليست مذاهب والله تعالى هو الذي سيقرر أنها صح أو خطأ وسيعطي للمجتهد واجتهاده الصحيح أجرين وللخطأ أجر واحد) وكذلك اعلنوا (لا تسميات سلفية ولا صحابية في الإسلام لأن من الصحابة والسلف من يخطأ ومن يأثم فبأي منهما تكون التسمية هل بالسلف الصالح أم بالسلف الفاسد أم بالذي غير وبدل أو بالذي لم يغير ولم يبدل أم بالذي أخطأ أو بالذي لم يخطأ – سعد بن عبادة صحابي جليل ولكنه لم يبايع أي خليفة هل يجوز أنْ تكون التسمية باسمه وأمثاله من الصحابة) واعلنوا (لا وهابية ولا رافضية ولا مهدوية ولا ... في الإسلام) والموجود هو {هو سماكم المسلمين} و{قال إنني من المسلمين} ومن يدعي غير ذلك لا يقبل منه .

ثانيا – الرسول الحبيب أقام الدولة الإسلامية وخرج بالأمةالإسلامية للعالم ونشر الإسلام رحمة للعالمين فكونوا رجالاً ولتكن دعوتكم أساسها إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام وإلغاء السنة والشيعة وجميع المذاهب والسلفية والرافضية .

ثالثا – الإسلام يؤمن بمنهج النبوة وبالخلافة وبالخلفاء الخمسة خلال الثلاثين سنة من عمرها أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن واستنكروا من يقول (الخلفاء أربعة) أو من يقول (الخلافة الراشدة أو الخلفاء الراشدون) لأنّ الحديث الصحيح باجماع المسلمين (الخلافة بعدي ثلاثون سنة ومن ثم ملك عضوض) فاستنكروا الملك العضوض واخرجوا لتغييره كما خرج الحسين واستشهد يوم العاشرمحرم 10/1 محرم/61 الموافق 10/10 /680 م استجابة للحديث الشريف الصحيح (ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام العشرة إلاّ رجلاً خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع بشيء) فهذا الحديث الصحيح لا ينطبق على موسى عليه السلام لأن موسى نجاه الله ورجع بنفسه وقومه وماله بينما الحسين لم يرجع لا بنفسه ولا بماله ولا بمعظم أهله وخرج امتثالاً للحديث الشريف الصحيح باجماع المسلمين (سيد الشهداء حمزة ورجل قام لإمام جائر فقتله) فهل ستقولون حمزة ليس بسيد الشهداء بهذا الحديث الشريف والحسين ليس بسيد الشهداء لأنه لم يخرج على السلطان الجائر ولم يقتل فمن هو الذي خرج وقتل – ولماذا استشهد في أعظم يوم حسب قضاء الله وقدره وخرج تطبيقاً للحديث الشريف المنقول عنه (من رأى سلطاناً جائرا ..... ولم يغير عليه ..... كان على الله أنْ يدخله مدخله) وخرج لتكون في رقبته بيعة حسب الحديث الشريف (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) ولأنه لم يبايع يزيد كما بايعه بعض الصحابة ومبايعة حاكم متسلط عمل خاطيء وآثم . 

رابعا – هناك حديثان (فتش وأقرأ وتعقل – لأنّ الله يجعل الرجس على الذين لا يعقلون) حديثان خاصة با (الثقلين) أحدهما خاص (بالعترة) (والحسين من أهل العترة) وهو الحديث الشريف الصحيح والمنقول عن الصحابة (تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي) والحديث الآخر خاص بالسنة والسنة لا تحتاج إلى حديث لأنّ الله تعالى يقول {ما آتاكم الرسول فخذوه) وهذا الحديث الثاني لم تنقله الصحابة وانما نقله سلفي أيام العباسيين وهو مالك بن أنس ويسمى حديث (مرسل) وهو (تارك فيكم الثقلين كتاب الله وسنتي) فاستعملوا عقلكم بأي الحديثين تأخذون بالحديث الصحيح أم بالحديث المرسل ولكن الأخذ بالاثنين لا تعارض بينهما بينما نترك الحديث الصحيح ونأخذ بالمرسل فهذا هو الإثم والمعصية .

خامسا – ولما كان الحسين (صحابي ومن أهل العترة ومن أهل الجنة باجماع المسلمين ولكنه لا يعلم الغيب لا هو ولا الرسل ولا الانبياء رغم أنهم يمتازون بالعصمة ويؤمنون بالغيب لأن الغيب من اختصاص ربنا الخالق علام الغيوب) فهل يجوز قتل شخص هذه صفاته بسبب خروجه على السلطان الجائر لتغييره من الجور والفساد إلى العدل والصلاح طاعة لأمر الله تعالى ؟  وهل يجوز قتله في يوم عاشوراء ؟ وكما قلتم (يوم له حرمة قديمة) ومن باب أولى تكون له حرمة حديثة والمهم الحسين قتل واستشهد كما شاء قضاء الله وقدره ولكنه (انتصر بتثبيت وبقاء - وجوب التغيير ووجوب الخروج على السلطان الجائر إلى يوم القيامة وسيعتبر من لم يغير ولم يخرج على السلطان الجائر آثم وعاصي لأوامر ربه حسب تبليغ سيد الشهداء الحسين للمسلمين وكذلك عاصي وآثم من يحرف قضية الحسين باللطم والبكاء والتطبير والمسيرات وأية فعالية خارج عمل التغيير)  ولكن ( جورالسلطان الجائر والملك العضوض) (لم يقتل ولم يزال من الدنيا رغم إنّ الله تعالى أمر بإزالته لعلاقته بالفتنة والبلوى التي خصّ البشرية بها لأنه يريد معرفة أيكم أحسنُ عملاً وهذا ما ثبته الله تعالى) واليوم توجد (سلاطين جائرة في البلاد الاسلامية واحتلالات متعددة ومتنوعة وأخبثها الاحتلال الإسرائيلي والمتعاونين معه بالتطبيع أو بالحصار أو بالتهدئة أو بالجدار الفولاذي)  فأين العقول التي تؤمن بالتغيير وفق العمل الصالح .

سادسا – هناك علاقة إلى يوم القيامة بين (فلسطين الشام في الشمال والبصرة في الجنوب وبين قتل الحسين) والله تعالى يأمر بالتوبة فمتى تحصل التوبة ليحصل انقاذ الأمة من جرائم إسرائيل المحتلة ومن كافةالاحتلالات العلمانية للبلاد الإسلامية وللأمة ولخير أمة التي مزقتها القوميات والمذهبيات والوطنيات والتجزئة والاستقلال اللهم اشهد .

المحامي محمد سليم الكواز 11/1/1431 – 28/12/2009

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق