(لا معارضة في الإسلام) لأنّ المعارضة مفهوم علماني أساسه العقيدة العلمانية حتى توجد التناقضات والفوضى الخلاقة ويسود الأقوى والأغنى والفاسد وأكابر مجرميها والموجود في العقيدة الإسلامية (السيادة للشرع والقانون المنبثق منه والسلطان للأمة تختار له) (كلكم راع وكلٌ مسؤول عن رعيته) حاكم ومحكوم {ولهنّ مثل الذي عليهنّ} لهم حقوق وعليهم واجبات عندما حدد الحاكم رئيس الدولة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب مهور الزواج وبينت له إحدى الصحابيات أين الصحيح وأين الخطأ فرجع عن قراره فقال (أخطأ عمر وأصابت امرأة) فهل أصبح (عمر) (معارض) للحاكم (الخليفة الثاني عمر) أم هو طبق قاعدة كلكم راع وكلُ مسؤول عن رعيته وأنّ (المرأة الصحابية) هنا أصبحت قطعاً هيّ (الراعية وليس عمر) ولماذا قال الله تعالى {إنّ الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنّ له الجنة} لكي لا تكون هناك (فئة تسمى حاكمة وفئة تسمى معارضة) . ولا يجوز القول (إنّ علي بن أبي طالب كان معارضاً – أو ان يعمل جاهدا من اجل ان يؤدي دور المعارضة السياسية في الدولة الى جانب الحكم الذي كانت له عليه الكثير من المؤاخذات الشرعية والفكرية والسياسية وغير ذلك، عبر الترشيد والرقابة والنصح والتصحيح) فالقول (علي) كان يقوم بدور المعارضة فهو قول فيه (حرمة ومنكر وانتقاص من شخصية علي الشرعية والحكمية) و (علي) كانت شخصيته الشرعية والحكمية أنه (ولي الله بعد رسول الله – من كنتُ مولاه أنا رسول الله فهذا علي مولاه إلاّ لا نبي بعدي) وهذا ما يعرفه جميع الصحابة حتى الخلفاء الأول والثاني والثالث وآمنوا وعملوا به ولا يجوز القول (هناك فئة ازاحته عن مكانه المناسب والصحيح في السلطة الجديد) على الرغم من أرادة الله ورسوله وهذا القول هو تشكيك في هذه الإرادة الربانية ولو يحصل مثل هذا القول (لأزاحوه من منصب الولاية التي هيّ إرادة الله ورسوله) لذلك قال الخليفة الثاني عمر (لولا علي – ولي الله – لهلك عمر الحاكم الخليفة الثاني) وهل لم يسمع ولي الله علي قول عمر هذا فلماذا سكتَ عنه ؟ لأنه قول صحيح (لا يمكن أنْ يقرر الهلاك والسلام من الهلاك في اليوم الآخر إلاّ الله ورسوله و وليه) وإني أتحدى أيّ مرجع وعالم وفقيه (أنْ يقول أنا أو فلان أو علان سيسلم من الهلاك في اليوم الآخر) ولو حصل ذلك لارتكب لحرام والفحشاء ولكن (قالها عمر وكان صادقاً في قوله لأنه قالها بوجود علي ولم ينكرها أيُ صحابي) وقال ولي الله علي (أني دافعتُ عن الخليفة الثالث عثمان حتى كدتُ أنْ أصبح آثماً) أي أنه تمكن من الدفاع دون أنْ يكون آثما ولهذا القول الدقيق حكمه الشرعي فلماذا لا يكون هذا هو موقفنا من الإسلام والمسلمين والصحابة . وأما القول (برأي الإمام السبط الحسين هو ان يكون الحكم في البلاد صالحا وسليما، وان من ابرز شروط صلاح النظام السياسي هو وجود المعارضة السياسية التي تؤدي دور الترشيد والرقابة والمحاسبة وتصحيح الأخطاء بشكل دستوري وسليم) فهو قول تنطبق عليه بعض ما قلناه وهو يخالف أحكام (تركتُ فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي إنْ تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي) والقول بوجود معارضة في عمل الحسين يشوه مفهوم التمسك بالعترة ويحاربه لأنّ (المعارضة فيها خطأ وفيها ضلال وقد يكون فيها صحيح) وأمّا (العترة ففيها عدم الضلال بشكل قطعي أي فيها الصحيح والصالح) ومرة قلنا : إنّ هذا الرجل والحادث هو من ضمن بناء فطرة الإنسان (يا ولدي اذهب إلى العراق شاء الله أنْ يراك فيها قتلاً) فهذا الرجل والحادث لم يفجر نفسه لقتل الناس الأبرياء وإنما هو زلزال إلهي فجر مسار التاريخ وأحدث (مفترق طرق) طريق إلى التقدم والصلاح وطريق إلى الباطل والتأخر {لمن شاء منكم أنْ يتقدم أو يتأخر} ولكن المسلمين سواء الذين يدعون أنهم من محبيه أو الذين يخالفون عمله قد شوهوا قضيته وطريقته التي هيّ قضية وطريقة الإسلام فأصبح عملهم يقتصر سواء على (اللطم والطبيخ والمسيرات والزناجيل والقامات) أو (بالدفوف والدرباشة والحربة والدروشة والتصوف والتكايا) وأما القول (ان من لا يساعد نفسه على التخلص من الظلم فليس هناك احد يساعده على ذلك، فكل واحد في المجتمع هو الاصل في عملية التغيير) فهو قول صحيح وسليم ولا يتفق مع قول (وجود معارضة) لكنه يتفق مع {لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} فأين هنا (المعارضة} والصحيح الموجود هو (اليد الواحدة) و (من لا يهتم بأمر المسلمين ليس منهم) و (حب لأخيك كما تحب لنفسك) (يد الله مع الجماعة) . يا مسلمين ويا أخواننا رفقاً بأنفسكم وبالمسلمين وبإسلامكم وبوليكم علي لا تكونوا أعلم منه وأشجع منه وأقدر منه فهو استلم رئاسة الدولة الإسلامية بعد ثلاث رؤساء فأصبح الخليفة الرابع بعد رسول الله وأصبح عضو العترة الحسن الخليفة الخامس فكونوا أنتم – مراجع وعلماء وفقهاء ومقلدين – الخليفة السادس وعلى نهج النبوة ولا تكونوا مع (الملك العضوض) أو لا تكونوا (أذلاء) مع ما يسمى اليوم (الحكم العلماني المحتل) فكونوا (الخليفة السادس في الدولة الإسلامية التي تعز الإسلام وأهله وتذل الكفر وأهله) ورحمة للعالمين . المحامي محمد سليم الكواز – 30/12/1431 - 6/12/2010
وأجابني الأخ نزار حيدر صاحب مقالة (المعارضة) عند استلامه تعليقي ومقالتي أعلاه بتوضيحه التالي : اخي الكبير والمعلم القدير Date: Mon, 6 Dec 2010 00:54:16 -0800 علاقة تطبيق الإسلام بالصدقات والخادمة أهدرت حليب ثديها ومرض السرطان !!؟؟ بسمه تعالى الذي يقول {إذا مرضت فهو يشفيني} و وحي الحديث الشريف يقول : (إنّ الله لم يجعل شفاء أمتي على ما حرم الله) (الدعاء يرد البلاء) (داووا مرضاكم بالصدقات) وكذلك الله تعالى و وحي الحديث الشريف يقول {ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون} والحديث (ومن لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لا صلاة له) - ولا صوم ولا زكاة ولا دعاء ولا صدقات وصلتني قصة خادمة مسلمة من بلد بعيد تعمل حديثاً عند مخدومتها المسلمة المريضة بالسرطان والتي شاهدت خادمتها تذهب إلى الحمام وتبقى لوقت طويل فاستغربت وسألتها (لماذا يا ابنتي تتأخرين في الحمام) أجابتها الخادمة بصراحة فقالت لها (أنا من عائلة فقيرة الحال في بلدي وقد ولدتُ مولوداً حديثاً وعندما علمتُ بوجود عمل كخادمة خارج بلادي فوافقتُ واضطررتُ لترك المولود في بلدي وجئتُ للعمل في خدمتك يا سيدتي ولكني الآن صدري مليء بالحليب فأضطر الذهاب إلى الحمام لتفريغ الحليب وهدره) فتأثرت السيدة المخدومة الأمر الذي دفعها إيمانها إلى منح راتب سنتين – صدقة - لخادمتها مع أجور السفر ذهاب وإياب لبلدها لإرضاع طفلها وبعد السنتين تعود للعمل فدعت لها الخادمة بالشفاء والعافية وسافرت) وبعد أيام راجعت السيدة المخدومة المستشفى لإجراء الفحوص فلم يظهر عندها مرض السرطان واختفى فاستغرب الأطباء فاستفسروا منها ماذا فعلت وماذا تناولت من أدوية فأجابتهم بأنها لم تفعل شيئا وقصت لهم قصة خادمتها وكيف تصدقت عليها فقالوا لها هذا هو ثواب الصدقات الدنيوي. فنقول من كل ما تقدم فلا يجوز أنْ نخدع أنفسنا لذلك لابد أن نفهم ديننا وأهم فهم له هو قوله تعالى : قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم - ومن ذلك فالمسلمون اليوم يقومون بأعمالهم وهم - مسلمون - وليس - مؤمنون - لذلك سوف لا تقبل أعمالهم حتى التوبة والمغفرة إلاّ إذا كانوا - مؤمنين - ومن أبسط الإيمان هو - التعقل بفهم أحكام آيات ربنا وأحاديث رسولنا وليس القراءة والحفظ فقط بل لابد من الفهم بأن هذه - الأحكام - مترابطة بعضها مع بعض - فلا يجوز العمل ببعضها وترك البعض الآخر وإلاّ سينطبق علينا قوله : أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض - وكذلك لتلك - الأحكام - سلم درجات - فهناك أحكام في أعلى السلم وهي مقدمة على الأدنى في السلم وكذلك هناك قاعدة : الفروض بأوقاتها - وهذه كلها من مكملات الإيمان والتقوى وقد عرف ولي الله علي التقوى حسب سلم درجات هذه الأحكام بقوله : الإيمان بالجليل وهذه أعلى درجة في السلم وبعدها العمل يالتنزيل وتحتها الرضا بالقليل وتحتها الاستعداد للرحيل وإنّ العمل بالتنزيل هو بيت القصيد : فالقرآن لم ينزل للصدقات والأدعية والصلاة فقط وإنما نزل - للتطبيق – فمن الذي يطبق - حكم الجزية - غير الدولة الإسلامية - أم كفر المسلمون بالجزية وتركوا تطبيقها - والأعمال بالنيات - لذلك إذا أنا أعرف هناك - حكم الجزية - في الإسلام ولا أعمل لتطبيقها فسوف تكون جميع أعمالي عند رب العالمين غير مقبولة لا صلاة ولا دعاء ولا صدقة وإلاّ لترك الحسين العمل بالتنزيل وعاش في بحبوحة الكثير عنده ولما رضى بالقليل ولا كان قد استعد للرحيل باستشهاده وعائلته وأصحابه الاستشهاد الجماعي بعقل وقلب سليم في الجسم السليم. لذلك نقول ( حيث : إنما الأعمال بالنيات ولكل إنسان ما نوى) لذلك فإنّ هذه السيدة المخدومة المريضة بالسرطان عندما تصدقت والخادمة عندما دعت لها بالشفاء لم يكونا في واقع (العصيان لأي حكم شرعي يفرضه الله تعالى بالإيجاب له أو الامتناع عنه وكانتا في عقل وقلب سليم) فاستجاب ربهما لأقوالهما وأفعالهما وانطبق عليهما قوله تعالى وأحاديث رسوله الحبيب عن المرض ولو كانتا على علم بوجوب إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام وكان موقفهما من هذا الحكم الشرعي بالامتناع عن العمل أو محاربته فتكونان في معصية هذا الحكم الشرعي قطعا لما استجاب ربهما للصدقة ولا للدعاء لأنهما في واقع المعصية (إنّ الله لم يجعل شفاء أمتي على ما حرم الله) تماماً مثلما يصلي المسلم بلا وضوء أو لا ينكر المنكر ولا يأمر بمعروف فلا تقبل صلاته . أخوكم المحامي محمد سليم الكواز مؤلف كتاب الشورى 7/12/2010
تعليق حول (الحجاب والمرأة والزواج – وستر العورة) لقد وصلتني رسالة بعنوان (المفكر الإسلامي جمال البنا) بقلم (فراج إسماعيل – دبي) تقول مقدمة المقالة : (طرح المفكر الاسلامي جمال البنا وهو الشقيق الاصغر لمؤسس حركة الاخوان المسلمين حسن البنا ، آراء حول الحجاب والمرأة والزواج قد تثير جدلا كبيرا لتصادمها مع معظم الاجتهادات الفقية القديمة والمعاصرة) فأقول قوله تعالى {كبرَ مَقتاً عند الله أنْ تقولوا ما لا تفعلون} فهناك أقوال ومصطلحات كثيرة تستعمل في غير واقعها بتحريفهم الكَلِمَ عن مواضعه (مفكر إسلامي وحركة إسلامية ودعاة مسلمون ...) كلها وجدت (علمانياً – عقلياً) من أجل تشويه الإسلام لمحاربته و{طعناً في الدين}4/46 لذا كان المرحوم حسن البنا وشقيقه جمال البنا وبال وجناية على الإسلام والمسلمين لأنّ حسن البنا أسس (حركة) ولا يوجد في الإسلام مثل هذا المصطلح (حركة) والموجود هو مصطلح ومفهوم (الحزب والأحزاب) وكان هدف الحركة (وعظ وإرشاد) وليس (رعاية) وإنّ الرعاية هي في (الدولة الإسلامية) التي أقامها الرسول الحبيب في المدينة المنورة والتي تحول نظام الحكم الإسلامي فيها من نظام (الخلافة والشورى التي انتهت بالخليفة الخامس الحسن) إلى نظام (الملك العضوض – العلماني العقلي الوراثي – الأموي والعباسي والعثماني) وإنّ حركة الإخوان لا تدعو لإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام وكذلك استعمل حسن البنا ما يحرمه الله تعالى (المقاومة المسلحة العلمانية) غير الموجودة في الإسلام وأخذ يقتل بعض الأشخاص وبالأخير قُتِلَ هو بنفس أسلوبه المحرم بالإضافة إلى ظهور السلفية والتكفيرية العلمانية من نفس حركتهم لأنهم لم يفهموا إسلامهم ودليلنا كذلك أنها حركة غير مجازة رسمياً ولكن عملها علني ولديهم نواب حسب إرادة المحتل العلماني وعملائه الحكام – وأما جمال البنا فهو يخوض في مواضيع ليس من اختصاصه ولكن أساسها العلمانية والعقل بدليل أنه لم يستعمل المستلزمات الشرعية المطلوبة وهذا ما سأوضحه لاحقاً . وأقول لابد لكل إنسان عندما يريد (العمل) أنْ يلم بمستلزمات العمل سواء كان فكرياً أو علمياً مع مختلف أنواع تقنيته – تكنولوجيته – أو لغوياً مهما كان نوع اللغة – فأنا لا أجيد اللغة الانكليزية فكيف لي أن أناقش فيها وكذلك الفكر والعلم – فأنا لستُ فقيهاً فكيف لي أنْ أصدر الأحكام ولكن أقدر أنْ أناقش الأحكام والفكر والمفاهيم للتعلم والتعليم وأقدر أنْ أنقلها للغير لأن النقاش للتعلم والتعليم ليس اجتهادا وكذلك النقل ليس اجتهاداً لقوله صلى الله عليه وآله (ربّ سامع أوعى من ناقل) فالسامع والناقل لا يشترط أنْ يكونا من المجتهدين وكذلك قوله (ناقل الكفر ليس بكافر) . نرجع إلى المواضيع التي بحثها جمال البنا : الأول – أنه يستعمل مصطلح (الحجاب) في موضوع لا علاقة له بالحجاب وهو موضوع (ستر العورة) ستر العورة عند (الرجل والمرأة) هو غير (الحجاب والنقاب) ولا علاقة له مع (جيب وجيوب المرأة) ولا مع (خمرهن) في حين هو يقصر البحث على المرأة فقط بينما (العورة وسترها) يشمل المرأة والرجل . وكذلك في موضوع (ستر العورة) {عورات النساء} 24/31 رغم أنه لا يستعمل المفهوم والمصطلح الذي يخص الموضوع وهو (العورة) وإنما يستعمل (السفور والحجاب) كمفاهيم لا علاقة لها بالإسلام ولا بموضوع (الستر) و (العورة) فهو يخلط ويخوض في مواضيع كثيرة منها يتطرق إلى حمورابي واليهود في عصرهم والنصارى في حين (ستر العورة) بدأ عند (آدم وحواء – وهما أول المسلمين والمطبقين للإسلام) {ليُبديّ لهما ما وُرِيَ لهما من سوءاتهما . بدتْ لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة} 7/21 ومن هذه الآية الكريمة (للمرأة عورة وكذلك للرجل عورة) وإنّ لهؤلاء الذين ذكرهم (حمورابي واليهود والنصارى) جاءوا بعد أزمان من آدم فهم ليسوا بحجة ونبينا آدم هو الحجة وأول حجة فهمناها وإنّ الديانة اليهودية والنصرانية هيّ جزء من الإسلام والجزء لا يمكن أن يخالف الكل ولكن لعدم حفظهما مثلما حفظ الله تعالى قرآن الإسلام لعدم تدوينهما فالموجود بعد موسى وعيسى هو قد حرفه و وضعه أشخاص وليس ذلك الذي وضعه الله تعالى وأنزله على نبيينا عليهما السلام فهو ليس ذلك الأصل الذي هو الإسلام فلا يصح الاحتجاج بنصوصها الموجودة الآن لأنها هيّ غير الأصل وغير الإسلام ولأن {إنّ الدين عند الله الإسلام ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه} فلا تكون نصوصها حجة . الثاني - ومن الخلط التطرق إلى (شعر المرأة) كمفردة لأنّ شعر المرأة كذلك له علاقة مع أشياء وأحكام أخرى فلا يجوز القول (شعر المرأة ليس بعورة) لأن (جميع جسم المرأة عورة إلاّ ما استثنيّ منه والوجه مستثنى فلا يجوز النقاب) وكذلك (شعر المرأة) له علاقة مع (ستر العورة) ومع {وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن} فهل شعر المرأة (عورة) أم (جيب) فأيهما كان يأخذ حكمه حكم (العورة أو الجيب) أما التخريج (بأن الله تعالى لم يوجب الخمار) وبنفس الوقت يقول (الله أمر المرأة أنْ تخفي فتحة الصدر أو الساقية بين الثديين بالخمار- في حين الله تعالى لم يتكلم عن فتحة الصدر ولا عن اللباس مثل عمة الرجل أو أزارها وخمارها وإنما تكلم عن – الجيوب – والخمار – والخمار هو غطاء مهما كان نوعه سواء كان جزء من الملابس أو لم يكن جزء منها – وكلمة – فليضربن – هي أمر و وجوب فكيف يقول لم يوجب) تماما مثل {وأحلَ لكم صيد البر والبحر} والاستثناء {إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله فمن اضطر غير باغٍ ولا عادٍ فلا إثم عليه} هنا في هاتين الآيتين أحكام كثيرة بالحلال والحرام إيجابية وسلبية واستثنائية فالأحكام ليست مزاجية ولا مصالحية ولا تخريجية وإنما تستنبط من أدلتها التفصيلية . ثالثا - وكذلك (صلاة) المرأة كونها تتقدم الرجال في الصلاة له علاقة مع (جيوب المرأة وستر عورتها وبخمرهن وهل إمامتها للرجال سيشكل – شبهة : إياكم ومواطن الشبهات) نقول هذا باختصار شديد لأن البحث يطول . الرابع – الاختلاط : لا يوجد في الشرع ما يحرم الاختلاط ولكن يوجد (الخلوة حرام) (الملامسة حرام) (غض البصر للرجل والمرأة وحفظ الفروج) و (الخضوع بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) و (الاختلاط يجب أنْ يكون من أجل حاجة) وغيرها من الأحكام الموجودة في الشرع في حين نرى هذا الرجل يبحث موضوع (الاختلاط) حسب (مزاجه) وكأنه هو وضع الإسلام وذلك عندما يقول (الاختلاط ضرورة حتى لو حدثت بعض الأخطاء) في حين الله تعالى (لم يحرم الاختلاط وأباحه ولكنه نظمه لكي لا تقع الأخطاء فالله نظمه مع الخلوة والملامسة وغض البصر وحفظ الفروج والخضوع بالقول والاجتماع من أجل حاجة وليس من أجل الترفيه والتجربة) فهذا هو الفرق بين هذا الدعي بكونه مفكر وبين الله تعالى فالله يضع النظام رحم للعالمين لأنه يقول {ونفس وما سواها فألهما فجورها وتقواها} ولا يترك بني آدم للأخطاء لذلك يقول {قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها}أي أنه تعالى يحرم الأخطاء ويبعدها وفق تنظيم دقيق . الثالث – القول (يفجر مفاجأة جديدة بالزواج - مسألة الشهود توثيقية فقط) فأقول عجيب أمر المسلمين هل أن واقعهم وصل إلى هذا المستوى من الجهل والتخلف في حين موضوع (الشهود) قد أشبعها الفقهاء إلى حد التخمة فلا (جديد) وهل سيكون قولي (مفاجأة ذرية) عندما أقول (الشهود ليس توثيقية وليس جزء من - عقدة – عقد النكاح – لأنّ أركان العقد هو : الإيجاب والقبول ومجلس العقد فقط) فما بالك إذا وجد في جزيرة رجل وامرأة صدفة ولا يوجد غيرهما كسقوط طائرة بركابها في الجزيرة وهما قابلان للزواج فلا يوجد مانع شرعي بينهما يمنع زواجهما فهل يجوز لهما عقد الزواج بدون شهود للابتعاد عن ما يحرمه الله تعالى منها تحريم الخلوة فالجواب نعم يجوز لوجود الأركان الإيجاب والقبول ومجلس العقد – يا مسلمين هذه كلها أحكام ومفاهيم وأفكار قد أشبعها السابقون بحثاً ونقاشاً وقولي هذا ليس بجديد والمسلمون لا يحتاجون إلى (جديد) غير استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام وسترون ماذا سيتفجر من فكر ومفاهيم هضارية على العلمانيين ؟! الرابع – الطلاق – هو فسخ عقد – وقلنا العقد ينعقد إذا حصل الإيجاب والقبول ومجلس عقد – امرأة تعيش في العراق ورجل يعيش في الصين هل لا يمكن أنْ يحصل بينهما إيجاب وقبول ومجلس عقد فالجواب يحصل وكذلك – فسخ العقد – سواء من قبل المرأة أو الرجل يجوز وكل منهما في العراق والصين لأن الطلاق والفسخ تترتب عليه حقوق وواجبات مالية وتصرفات شرعية فصلها الإسلام ويجب الالتزام بها وتنفيذها جبراً أو طوعاً (والقضاء ساحة تنظم وتحكم كل هذه الأمور خاصة في عصرنا اليوم الذي يوجد فيه أحدث التقنيات سواء نطقية أو تحريرية) وإذا قلنا لا يجوز فسيصبح زواج المسلم والمسلمة أبدي وأكثر من كنسي وبالتالي يعتبر نسف وتشويه لأحكام الإسلام ومحاربة له باسم الإسلام والقانون المدني عندنا وضعي وتقنية علمانية وهو جوز (فسخ العقد) بشرط الإنذار (الإعذار) أعذر من أنذر ليضمن تحصيل الحقوق والواجبات فكيف وأنّ الطلاق يوجب معه كافة الحقوق والواجبات . المحامي محمد سليم الكواز 24/12/2010
جدال ونقاش وردتني رسالة من حامد الشاكر تتضمن مقالته بعنوان (فهم التاريخ وعبره أخطر من قراءته وكتابته) فأجبته ببعض الملاحظات حول ما ورد من أفكار ومفاهيم وأحكام في مقالته التالية مقدمتها وليس جميعها لأنها مطولة بإطناب : فهم التاريخ ووعي عبره اخطر من قراءته وكتابته !!.)) حميد الشاكر Sunday, December 19, 2010 10:31 PM From: This sender is DomainKeys verified "hameed al_shaker" <alshakerr@yahoo.com> To:
(الجواب الأول – الملاحظات) بسمه تعالى أخي المحترم حميد الشاكر وبعد : قرأتُ مقالتك برسالتك المؤرخة 19/10/2010 بعنوان (فهم التاريخ وعبره أخطر من قراءته وكتابته) فأود بيان بعض الملاحظات : 1 – عندي (عندما نقرأ التاريخ أو نكتبه لابد – يجب – من فهمه وفهم مقاصده وعبره) لأنه فعلاً الفهم أهم من القراءة (والعمل والتطبيق أهم بل هو الأساس بعد الفهم والقراءة) فإذا كان واقعنا لا يسمح أو لا يمكننا فعلينا تأجيل القراءة والكتابة لحين أنْ يتيسر لنا الفهم وإلا سيكون مضيعة للوقت وخسارة للجهود . 2 – أنا لم أطلع أين كتب كاتب السطور التالية التي وردت في مقالة رسالتك والتي نسبتها إليه وهيّ ((ونظرة واحدة على احداث الجمل نجد ان الامام قد طوى تلك الصفحة باحسن مايكون ولم يدع المجال لاحد مهما كان ان يعيد محاكمة اصحاب الجمل والنيل منهم باي صورة كانت)) وليس لي معرفة باسم الكاتب ولا بواقعه ولا بمنطلقاته ولا مقاصده لذا أقول (إنّ سطور الكاتب سليمة رغم أنها تحتاج إلى رتوش) مثلاً : ألف – لم يكن موفقاً بكلمة (طوى – والصحيح هي كلمة أنهى) فنقول (أنهى الخليفة الرابع ولي الله علي معركة الجمل أو صفحة الجمل بأحسنها ولم يدع المجال أو يترك ثغرة لأحد مهما كان أنْ يعيد محاكمة أصحاب الجمل والنيل منهم بأي صورة كانت سوى أخذ العبر والأحكام الشرعية التي طبقها الخليفة الرابع علي في هذه المعركة) . باء – ومن الذي يقدر أن يتعامل مع معركة الجمل وأشخاصها وما صدرت عنهم من أفعال وأقوال وما طبق عليهم وعليها من أحكام أكثر من مما صدر من الخليفة في حياته لأنه لم يكن الخليفة الرابع فقط وإنما كان (ولي الله) فإذا لعن نلعن وإذا ذكرهم ذكر شرعي نذكرهم بمثل ما ذكرهم وإلاّ إذا تزاودنا عليه نكون قد تجاوزنا عليه وعلى شرعنا ووضعنا أنفسنا بمنزلة أعلى من منزلته والعياذ بالله . جيم – والخليفة الرابع ولي الله علي قال ( قاتلُ بن صفية في النار) يعني من قتلَ الصحابي الزبير في النار – وقال بعد أنْ حضن ولده عضو العترة الحسن (يا بني ليتني متُ قبل عشرين سنة حتى لا أرى هؤلاء الصحابة قد تورطوا بهذه - الفتنة – وأنْ لا أراهم قتلى على الأرض) فخذ الأحكام والعبر والحكمة يا أخي حميد من كل كلمة قالها كذلك عليك أنْ تفهم واقع من هي الصحابية عائشة هذا الواقع الذي فرض نفسه على الخليفة الرابع علي أنها (زوجة رسول الله وأم المؤمنين مهما قالت وماذا فعلت وأمر قولها وفعلها مرده إلى الله تعالى) والخليفة قبل المعركة ذهب إلى مقرها في البصرة وناشدها بالرجوع عن كل ما فعلت وقالت وبانتهاء المعركة أكرم واقعها ومكانتها في موكب مهيب بقيادة أخيها محمد بن أبي بكر وليس لك ولأي شخص أنْ ينتقص من هذا الواقع الذي لم ينقصه الخليفة والولي علي . 3- يستحيل أن يستفاد من هذه المعركة التاريخية غير المؤمنين الأتقياء الصادقين المخلصين فكيف يستفاد حزب طاغيتهم منها وهم لم يتركوا جريمة أو مفسدة إلاّ و ارتكبوها خاصة وإنّ منْ أدار معركة الجمل بطلها الذي رعى جميع ما حدث فيها لم يترك لأحد أية ثغرة أو مجال يدخل منها أو ينفذ منها لتحقيق مآربه ومقاصده ولكنك تنظر للقضية(قضية واقع حزب الطاغية) من خلال الواقع الذي تعيشه الأمة الإسلامية اليوم (فاقدة الإرادة وذليلة من أكبر فرد فيها إلى أصغرهم) وإنّ (إرادة أي فرد وأي حزب من اللاعبين في اللعبة السياسية اليوم هيّ من صناعة المحتل) بالإضافة إلى ما يمتلكه حزب الطاغية – ميزة إضافية تجعله يختلف عن غيره من الأحزاب – وهيّ أنه استلم حكم دويلة وحكم شعب مظلوم – مثل طالبان والقاعدة - لصالح احتلال غير احتلال اليوم وهو الاحتلال البريطاني والذي لا يزال يرتبط به وهذه الميزة هي التي تجعله يتحرك أكثر من غيره وأنت تعرف الكثير من الأحزاب السابقة لم تتمكن من أنْ تلعب لعبته وأكبر تلك الأحزاب هو الحزب الشيوعي لم يقدر على التحرك بحركة حزب طاغيتهم لسببين الأول هو إنّ المحتل الحالي أمريكا أبعد نظره عنه وسيده السابق الروسي والبريطاني لم يمكناه من استلام حكم دويلة لذلك ما عليك وعلى كل مخلص استلام الحكم بإقامة الدولة الإسلامية دولة الخلافة (الخلفاء الخمسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن) كعقيدة ومنهج ونظام وليس كأشخاص كأن نقول دولة علي أو دولة عمر أو الدولة الأموية أو العباسية وإنّ الدولة الإسلامية هي التي ستتكفل بجميع الأمال والأمنيات التي ثبتها في مقالتك وتبعد كل المغرضين والمشعوذين الذين تتخوف منهم . أخوك المحامي محمد الكواز 22/12/2010
(الجواب الثاني – على رده المؤرخ 22/12/2010) بسمه تعالى أخي العزيز حميد الشاكر وبعد : فقد استلمتُ ردك على ملاحظاتي حول مقالتك وموضوعها (القراءة والفهم والعمل والتطبيق) فاسمح لي بالجواب على ردك وأرجو أنْ ينال رضاك والوصول إلى الاتفاق : إنّ الله تعالى عندما {مَنّ} على الإنسان محمد بن عبد الله بأنْ جعله رسولاً فقد بدأ علاقته معه بكلمة {إقرأ} فأجبره على أنْ (يقرأ) رغم واقعه الأمي – وأنا ألفتُ كتابي (الشورى) وهو كتاب عمري الوحيد ولكي (أكسب رضا الله ورسوله) فقد بدأته بعلاقتي مع نفسي ومع إخواني المسلمين ونظرائي في الخلق بكلمة (إقرأ) وأنهيتُ المقطع الذي بدأتُ به الكتاب كذلك بكلمة (إقرأ) لأهمية وعظمة هذه الكلمة - إقرأ – في (القرآن المجيد المعجزة بكل كلماته وحروفه) لذلك فما علينا نحن البشر (العالمين) لكي نعيش عيشة بعيدة عن الضنك وعيشة طيبة وعزيزة وسعيدة وكريمة علينا أنْ (نقرأ) و (نسمع) لكي (نَفهم – نتفهم) ولكي (نُفهِم) الآخرين كذلك حتى (نكسب رضا الله ورسوله) في قوله الكريم {وقالوا لو كنا نسمعُ ونعقلُ ما كنا مِنْ أصحابِ السعير} 67/11 . فالغاية من عملنا {قل اعملوا فسيرى الله عملكم} في (مراسلاتنا ولقاءاتنا واجتماعاتنا وندواتنا ومدوناتنا) هو الوصول إلى (الحقيقة – العمل الصالح)وليس لكي (أكتشف أخطاءك وتكتشف أخطائي) وليس كذلك لكي (تبقى أنت على يقين أنك على صواب يحتمل الخطأ ولا أنا كذلك بانتظار المحكمة الإلهية) وهذا معناه (توقفت أو ستتوقف عجلة – التقدم) وهذا معناه سينطبق علينا قوله تعالى {وإذا قِيلَ لهم تعالوا إلى ما أنزل الله و إلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءَنا أولوا كان آباؤهم لا يعلمون شيئاً ولا يهتدون} 5/105 إذاً لابد من الهداية والصلاح للجميع لخير الأمة الإسلامية ورحمة للعالمين ولابد من تفهيمي وتفهيمك وتعليمي وتعليمك ولابد من التعقل لكي نبعد أنفسنا عن الرجس {ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون} لذلك لا يصح أنْ أقول لك أو تقول لي (عليك بالعودة وقراءة التاريخ) والصحيح هو أن تعلمني التاريخ وأعلمك التاريخ على قدر ما تعلمنا وإلاّ فستكون عبارة (عليك تعلم التاريخ) طعن وإهانة للآخر وبنفس الوقت هزيمة لقائلها وهذا ما لا يرتضيه إنسان لأخيه أو لنظيره الإنسان . وهل صحيح القول – قولك - (إنّ علي سيتحف قاتل الزبير جائزة بأن بشره بالنار) فهذه ليست جائزة ولا تحفة وإنما (حكم وحد وعقوبة الله) – ولا أدري من أينَ اكتشفتَ أنت حسب قولك (أني اعتقد بأن قول الخليفة الرابع عن مصير قاتل الصحابي الزبير النار هو سيعتبر – منقبة – للصحابي زبير) هل من ذكري لقوله لابنه الحسن (يا ولدي ليتني متّ قبل عشرين سنة حتى لا أرى هؤلاء الصحابة قد تورطوا بهذه - الفتنة –) وهل الذي يقوم بعمل – فتنة – يكون عمله – منقبة - له أم الذي يخرج على خليفة زمانه يكون خروجه – منقبة – له ولكن لعلمك أنا لا أقدر أنْ أصف أو أحمل الأشخاص أكثر أو غير ما يصفهم به الله ورسوله و وليه وأنا أحصر بحثي ونقاشي في الأفكار والمفاهيم والأحكام وليس في الأشخاص وهذا ما علمنا به ولي الله علي . والنتيجة هي عليّ أنا وعليك أنتَ التركيز على ما تقوله وما أقوله وعدم الخروج إلى مواضيع جانبية تُضَيِع عليّ وعليك (كسب رضا الله تعالى) خاصة ما يتعلق (بتطبيق الإسلام في دولته) الذي لم أجد أنه لقيّ صدى عندك مع العلم إنّ هذا الأمر هو (قضية) الإسلام والمسلمين في يومه واليوم . واسلم لأخيك المخلص – المحامي محمد سليم الكواز 23/12/2010
(الجواب الثالث – على رده المؤرخ 24/12/2010) بسمه تعالى أخي الكريم حميد الشاكر وبعدُ : منْ أنا لأعطيك (حق الاختلاف) في حين الله تعالى هو الذي أعطاك هذا الحق وأوجب عليك (الجماعة والوحدة) وأما (المنهجي والبنيوي وتفكير نقدي والأطر الإسلامية وقواعد التفكير) فهذا ما لا أفهمه فأرجو تفهيمي وتعليمي به من خلال الإسلام وليس من خارج الإسلام لأنّ الذي أفهمه (عقيدتنا) واحدة وما ينبثق عنها من مبدأ فهو واحد والأنظمة في الحكم والاقتصاد والاجتماع والعبادات والأخلاق هي واحدة في الإسلام فحتماً (الربا والخمر والزنا) محرمة عندك وعندي و(الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام) التي هاجر الرسول من مكة لأجل إقامتها في المدينة والتي كانت تأخذ (الجزية) من غير المسلمين {عن يدٍ وهم صاغرون} ثابتة عندك وعندي والدولة التي خليفتها الرابع علي والخامس الحسن بالشورى ثابتة عندك وعندي و (عند) كل مسلم ومسلمة مهما قالوا ومهما اختلفوا) لأنه {من كان يريد العزة فلله العزة جميعاً إليه يصعدُ الكلمُ الطيبُ والعملُ الصالحُ يرفعه والذين يمكرون السيئات لهم عذابٌ شديدٌ ومكرُ أولئك هوَ يَبُورُ} 35/11 . وإنّ كل عملي وكل عملك يحدده (رضا الله تعالى) {مثقال ذرة . خيراً . شراً . يره} يره إما بالرضا أو بالسخط . .. وأما قولك (الذي تريد مني الإجابة عليه في حين من طبعي الإسلامي أني ملتزم بالإجابة على كل كلام يوجه إلي سواء كان معروف أو منكر وحتى إذا صدر من جاهل فنقول له عليكم السلام) وقولك هو .(وهل الإسلام من وجهة نظركم الإسلام فكرة داخل الدولة أم الدولة فكرة في داخل الإطار الإسلامي) فجوابي هو فقد قلتً لك أعلاه (هذا ما لا أفهمه ولا أعرفه فأرجو تعليمي به) وأنا أقول لك ذلك بكل جدية فأرجو عدم أخذه على غير محمل لأنّ معلوماتي هي مختصة بالإسلام ولأنّ قد تكون هناك جوانب في الحياة أنا لم أكن قد اطلعتُ عليها لأنني بشر أدعو إلى سبيل ربي بالحكمة والموعظة الحسنة وأجادلهم بالتي هيّ أحسن وبشر عادي لا عالم ولا مرجع مجتهد ولكن الذي أعرفه وتعلمته أقوله لك ولكل إنسان لذلك أقول لك (الدولة : هي حكم شرعي في نظام الحكم الإسلامي) { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون . الظالمون . الفاسقون} وإنّ الحكم الشرعي عندما تفكر فيه قبل صياغته من أدلته الشرعية التفصيلية يكون (فكرة) ولكن بعد (وضعه والعمل به : حيث أصبح رسول الله الحبيب أول رئيس دولة وأصبح الصحابي أبي بكر أول خليفة فيها و ولي الله الصحابي علي رابع خليفة في الدولة الإسلامية وعضو العترة الصحابي الحسن خامس خليفة وآخر خليفة فيها ومن ثم تحولت إلى ملك عضوض – تصبح الفكرة والأفكار حكم وأحكام شرعية) فأصبحت الدولة حكم شرعي وبيعة رئيس لها حكم شرعي واجب على كل مسلم ومسلمة وإلاّ (مات ميتة جاهلية) حتى لو شفعت له جميع ما يسمى (مراجع) يوم الآخر {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرءون كتابهم ولا يظلمون فتيلاً . ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضلُ سبيلاً} إذاً يجب العمل بالأحكام الشرعية وإلاّ {كبرَ مقتاً عند الله أنْ تقولوا ما تفعلون} بالإضافة إلى {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} . ولا أدري كيف تقول عني وعنك (لا يلتقيان) في حين يجب أنْ (يلتقيان في اليوم الآخر) أما في الدنيا كذلك (يجب أنْ يلتقيان) وإلاّ انطبق علينا الاثنين أو على أحدنا قول ولي الله علي (فإنّ يد الله مع الجماعة وإياكم والفرقة فإنّ الشاذ من الناس للشيطان كما أنّ الشاذ من الغنم للذئب ألا من دعا إلى هذا الشعار فاقتلوه ولو كان تحت عمامتي هذه} واليوم ما أدراك كيف هو الشيطان والذئب هو (المحتل العلماني الرأسمالي) والله تعالى أكبر من كل كافر وظالم وفاسق وهو ناصرنا آمين . واسلم لأخيك المحامي محمد سليم الكواز 24/12/2010
(الجواب الرابع – ملاحظات حول مقالة علمانية لتفرقة المسلمين) وعلى رده المؤرخ 25/12/2010 بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها ( العلمانيون) {استكباراً في الأرض ومكر السيء} {ولا يَحيقُ المكر السيء إلاّ بأهله فهل ينظرون إلاّ سُنَتَ الأولين} {فلن تجدَ لسُنتَ الله تبديلا ولن تجدَ لسنتَ الله تحويلا} (ولي الله على يقول : الرجال كالرجال والأيام واحدة) (لا أطر و لا تطور ولا تطوير لأنّ الفطرة فطرة الله والعقل أساسه الله والتاريخ هو ما علمنا به ربنا ولا تبديل لسنت الله تعالى التي علم بها رسوله وأهل البيت والصحابة) {ومَكرُوا ومَكرَ اللهُ واللهُ خيرُ الماكرين} أخي المسلم حميد الشاكر حفظه الله وعافاه من أجل نصرة الإسلام والمسلمين وبعدُ : فهذه الكلمات في الآيات الكريمة ليست من صناعة محمد الكواز ولا حميد الشاكر وهي ليست سب وشتم وإنما هيّ وصف لواقع ولحال الناس في هذه الحياة الدنيا وأكرر أنها ليست شتم وسب وقذف كالذي وجهته أنتَ لي وأنا بصدد الدعوة لك بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي أحسن فتقول عني (تكفيري وسلفي) لكي تعرفني بشخصيتك (العلمانية العقلانية) وأنت تشعر أو لا تشعر وأني أتحداك أنْ تجد في روابطي الثلاث أية عبارة تتعلق بتكفيري للناس أو تتعلق بالفكر السلفي وهل أنت تعرف ما هو العقل حتى تريد تعليمي بتوجهاتك العقلية وأني أنتظر منك تعريف للعقل بلا حدة ولا شدة – لذلك أقول لك : لقد سبقك أشخاص في استعمال (أسلوبك ومكرك) و جميعاً أصبحوا {يبور} وانهزموا بإذن الله تعالى ولكن أمكرهم هو التونسي (محمد بن عمر) وإنّ مكرَهُ هو حسب قوله ((إنني أعتبر الإسلام هو القرآن المجيد فقط وأما سنة رسول الله فهي تراث إذا شئنا أخذنا بها أو لا نأخذ حسب العصر والتطور وإنّ الصلاة هي فقط النصوص التي وردت في القرآن كونها خمسة أوقات وأما عددها وحركاتها وأقوالها التي لم يذكرها القرآن فهي سنة وتراث ونحن بالخيار الأخذ بها من عدمه)) وكذلك فهو ((لا يؤمن بالخلافة ورئاسة الدولة على أساس الإسلام لأنه يريد الترشيح لرئاسة جمهورية تونس مثل علمانية إيران بولاية الفقيه ولكنه هو برئيس جمهورية وليس بولاية فقيه)) . طبعاً عندما تنظر إلى فكر (محمد بن عمر) هذا العلماني تجده يتخفى بخلف أو بغلاف (القرآن) وأما أنت يا أخي حميد الشاكر فغلافك هو بخلف (أهل البيت) وأهل البيت براء مما تفكر ومما تقول لذلك لم تقدر على الجواب عند (استفزازي) لك في المقطع الأخير من جوابي الثالث وهو: (ولا أدري كيف (لا يلتقيان) في حين يجب أنْ (يلتقيان في اليوم الآخر) أما في الدنيا كذلك (يجب أنْ يلتقيان) وإلاّ انطبق علينا الاثنين أو على أحدنا قول ولي الله علي (فإنّ يد الله مع الجماعة وإياكم والفرقة فإنّ الشاذ من الناس للشيطان كما أنّ الشاذ من الغنم للذئب ألا من دعا إلى هذا الشعار فاقتلوه ولو كان تحت عمامتي هذه} واليوم ما أدراك كيف هو الشيطان والذئب هو (المحتل العلماني الرأسمالي) والله تعالى أكبر من كل كافر وظالم وفاسق وهو ناصرنا آمين) فإنك لم تجب على قول (ولي الله ورئيس عترة أهل البيت – يد الله مع الجماعة ومصير المفرقين) وتهربت وانهزمت مُستفزاً منه ولكن عبارة (المحتل العلماني الرأسمالي) خضتك وأرتعشت لها فأولدت (العقل العلماني) وعليك أنْ تعلم هناك ثلاث عقائد في الحياة الدنيا لاغير وهي : 1 – عقيدة التوحيد الإسلامية (وهي عقيدتي وعقيدتك لأنك تدعي الإسلام) وهي (إن الله تعالى هو خالق الكون والإنسان والحياة وهو علم القرآن والبيان – نهج الرسول – وهو أمرَ بالحكم بما أنزل الله) وليس الحكم بما يمليه عقل الإنسان . 2 – عقيدة الإلحاد ( لا وجود للخالق وعقل الإنسان هو الذي يحكم الناس والحياة ويتحكم بالكون) . 3 – العقيد ة العقلية العلمانية (وهي مابين وبين الاثنين ورغم أنها تؤمن بوجود أصل لهذا الإنسان حسب نظريتها في النشوء والترقي وتعتبر أصل الإنسان القرد – في حين الله تعالى عندما غضب على بني إسرائيل جعلهم قردة أي نقلهم من إنسان إلى قرد وليس العكس – لذلك أصحاب هذه العقيدة تركوا الناس بالخيار بين الإلحاد وبين الإيمان بخالق فمن يريد التعبد فليتعبد ومن يريد الإلحاد فليلحد – ولكن الأساس عندهم - عقل الإنسان - هو الذي يحكم الناس والحياة وهو الذي يتحكم بالكون في حين الكون من خلق الله ومن ضمنه الذبذبات والجراثيم والبكتريا) . ويا أخي حميد الشاكر فضع (مسطرة) تفكيرك ومفاهيمك بما فيها من (فهم التاريخ وتطوره والمنهجي والبنيوي وتفكير نقدي والأطر الإسلامية وقواعد التفكير) على هذه العقائد الثلاث وشوف عندك يا سلام (ماذا ستكون أنت هل مع عقيدة التوحيد الإسلامية أم مع الإلحادية أم مع العلمانية العقلية الرأسمالية) وحرام عليك (الطعن بأهل البيت والصحابة لتجعلهم – بلا تشبيه – كبش الفداء لتفرقة المسلمين ومحاربة الإسلام لخدمة العقل العلماني) . ولا أدري كيف وضعتَ في مقدمة رسالتك العبارة التي قالها السجاد زين العابدين نور الإسلام علي بن الحسين دعاءه حول الدولة الإسلامية ( اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذلّ بها النفاق واهله وتجعلنا فيها من الدعاة لطاعتك والقادة الى سبيلك) ولكنك وضعتها جامدة بلا حراك ولا تفعيل ودون أنْ تدعمها بأي تعليق في حين هذا دعاء يسمى (دعاء أهل الثغور أي قوات حدود الدولة الإسلامية) لداعيّة إسلامي عظيم هو ودعائه وهو الوحيد الذي جسد الدولة الإسلامية وما تطبق – سبيله - وما تهدف – رعاية المسلمين بالعزة والكرامة - وهو رغم الكارثة تبنى وجسد (قضية الإسلام والمسلمين – الدولة الإسلامية) فكان موقفك من هذا الدعاء لوجوب العمل بالحكم الشرعي للدولة الإسلامية كموقف أوباما الذي انتقل من ملحد إلى علماني وعندما أهدى إلى الملك العضوض السعودي العلماني لوحة فيها الآية الكريمة المبتورة لأنه هو الأبتر{وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا} فبترها مما يكملها {إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم} فهو تعمد البتر مثلما تعمدت أنت عدم التعليق على (دعاء) السجاد وعلى قول ولي الله (يد الله مع الجماعة وحرمة التفريق) لأنك تريد كما هو يريد أوباما خداع الناس ولماذا أوباما يكملها وهو ليس تقي ولا المُهدى إليه السعودي تقي ولا يريد أنْ يكون الناس أتقياء ولماذا أنت تعلق على دعاء زين العابدين وأنت لا تؤمن بالدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام ولا تؤمن بوحدة الأمة على أساس الإسلام . وأما {فليعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون} فمن الذي علمك التجريح بهذا النص الإلهي هل والعياذ بالله (أهل البيت) وهم طبقوها وعملوا بها ولكنك تقول ((فاذا راى المشرع ان الضريبة التي يأخذ1ها بعنوان الجزاء كما ياخذ من المسلمين الضريبة بعنوان الخمس والزكاة ، اذا راى فيها انها تمس كرامة مواطني الدولة فلولي الامر المنتخب من قبل الامة ان يلغي الضريبة نهائيا ويكتفي بمسمى اخر)) فلماذا لا تقول (لرئيس الدولة أو الخليفة أو لولي الله أنْ يلغي الضريبة) ولكنك تقول بالقول العلماني فقلتَ (لولي الأمر أنْ يلغي الضريبة) في حين (الأب ولي مجبر على أولاده) وأي (مشرع) تقصد هل الفقيه فهو ليس مشرع وإنما هو مجتهد في الأدلة الشرعية فلا يوجد عندنا مشرع علماني والمشرع هو الله تعالى والسيادة للشرع فمن الذي خولك بهذا الكلام هل (أهل البيت) وهم براء مما تقول لأنّ عميدهم ولي الله الخليفة الرابع قال قبل أنْ يصبح ولي الله عندما أرسله النبي إلى اليمن قال (اجتهد رأيي) وقالها يوم أراد الصحابي عبد الرحمن بن عوف مبايعته قبل الصحابي عثمان وهو يؤمن بالنص الإلهي الاقتصادي {صاغرون} وطبقه أثناء حكمه (ألم أقل لك تريد التخفي وراء اسم أهل البيت لتفريق المسلمين وتحارب الإسلام لصالح القطب العلماني المحتل) وكيف تضع اسم آخر (للجزية وللصاغرين) وإذا وضعته في الدولة العلمانية هل سيلغي أو يغير النص الإلهي الرباني ومن أنت حتى تجعل هذا النص (تحقير) لرعايا الدولة الإسلامية – وليس للمواطنين – أنه ليس تحقيراً لرعايا الدولة من الأديان الأخرى وإنما ليقول الله تعالى (أنتم من غير المسلمين جاء الإسلام رحمة لكم فاتبعوه وإذا رفضتم ستكون عليكم ضريبة الجزية بدل ضريبة الدم الجهاد للدفاع عن المسلمين وغير المسلمين داخل الدولة ولا تتصورون أنْ يأتي أحد لتغييرها حتى تسلمون فترحموا أنفسكم لأنني حفظتُ النص وقيدته بكلمة الصاغرين فلا يقدر أحد على تغيير هذه الضريبة بهذا النص ولكي تكون الجزية لصيقة بالدولة الإسلامية ولا يقدر أحد أنْ يجبيها غير الدولة وإلاّ سوف تكشف وتعري من يأخذ الخمس والزكاة التي هي كذلك جبايتها من اختصاص الدولة لذلك سيقول المسلمون لمن يجبيها خلاف الدولة عليك جباية – الجزية - فسوف يعتذر وينكشف ويعرى) وأنت إذا تعتبر هذا النص تحقير فبماذا تصف النص {لقد كفر الذين قالوا إنّ الله ثالث ثلاثة} أيهما أشد وأقسى (الكافرون أم الصاغرون) وكذلك النص {كونوا قردة} وأمثال هذه النصوص رفضها الأمويون وبني تميم وبني عدي وبني عامر عندما كان يصفهم الله (بالمشركين) فهل (لانَ) لهم وجاملهم رسول الله الحبيب وغيرها بكلمات أخرى أم بقيت الآية الكريمة{قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون} وعجيب أمر العلمانيين يرضون لأنفسهم ولأمتهم بأكبر تحقير وإهانة (عار ذل الاحتلال) ولكنهم يعتبرون (الصاغرين) تحقير لغير المسلمين فما عليك يا أخي إلاّ التوبة والاستتابة على هذه الجرأة والتجني على الله ورسوله وأهل بيته وصحابته . وأخيرا أنك تتقصد في تثبيت مفهوم (السنة والشيعة) لتفريق المسلمين وتشويه ومحاربة الإسلام في حين لا يوجد مثل هذا المفهوم في الإسلام الذي وضعه أعداء الإسلام ويؤكد عليه اليوم العلمانيون وأتحدى أي إنسان أنْ يأتي بدليل شرعي يثبت وجود مثل هذا المفهوم في الإسلام – وأسلم لأخيك : المحامي محمد سليم الكواز 24/12/2010
(الجواب الخامس – على رده المؤرخ 25/12/2010 حول مقالة علمانية لتفرقة المسلمين باسم أهل البيت المطهرين تطهيراً) بسمه تعالى أخي المسلم حميد الشاكر وبعدُ : أولاً – أثبتُ أقوالك مستنسخة من رسائلك المطبوعة بآلتك الحاسبة لكي نبعد شبهة التحريف والتغيير : ((فاذا راى المشرع ان الضريبة التي يأخذ1ها بعنوان الجزاء كما ياخذ من المسلمين الضريبة بعنوان الخمس والزكاة ، اذا راى فيها انها تمس كرامة مواطني الدولة فلولي الامر المنتخب من قبل الامة ان يلغي الضريبة نهائيا ويكتفي بمسمى اخر)) ((لامشكلة عندي اذا كانت المدرسة العلمانية تحترم العقل)) هذه أقوالك فأي عالم أو مرجع هو على (منهجك) ويؤيدك وعليهم إعطاء الحكم الشرعي على الذي يريد تغيير وتبديل وإلغاء (نصوص ومقاصد الله تعالى) وليس لديه مشكلة مع العلمانية والذي يقول أقوالك هل له علاقة بالله ورسوله وأهل البيت والصحابة ؟ فإذا وُجدت الدولة الإسلامية – وأنت تعمل على عدم وجودها – سوف تعرض عليك الاستتابة وإذا أصررت على وجوب أو إباحة تغيير النصوص الإلهية ومقاصدها بعقلك فسوف توقع الحد عليك وهذه من ضرورات الدولة الإسلامية وليس المراجع الذين تركوا الناس تقول وتفعل ما تشاء لأنّ همهم الخمس والزكاة واللطم و الطبيخ لأنهم غير قادرين على تطبيق الحدود والجزية وعلى ما عمله الحسين وما كان يريد تحقيقه وما حققه . ثانياً – إنّ (الأدلة الشرعية للأحكام الشرعية في الإسلام) هيّ (اثنان) (كتاب الله وسنة رسوله) وإنّ (إثبات وجود الأدلة الشرعية وتفسيرها واستخراج الأحكام منها) قد أناطها الله ورسوله بجهازين تبدأ (مباشرة بوفاة النبي) بمهمتها وبوظيفتها وهي (جهاز الولاية) و (جهاز العترة – أهل البيت) وهذين الجهازين استمرا بعملهما وتؤدي مهمتهما لمدة نصف قرن خمسين سنة انتهت باستشهاد الحسين والجماعة . وأما (الإجماع والعقل والقياس) فهيّ ليست (أدلة شرعية) وإنما هي (آليات ووسيلة) للوصول إلى (الحكم الشرعي) ولكن (الإجماع) قد سقط وجوده من (الآليات والوسيلة) لأنه لم يحصل أصلاً ويبقى مجرد افتراض وذلك لأنّ الأمة الإسلامية يستحيل عليها أن يحصل عندها إجماع لاختلاف العقول وتعدد الاجتهاد وكذلك الصحابة في يوم وفاة النبي اختلفوا فأين حصل الإجماع بالإضافة إلى أنّ الصحابي (سعد بن عبادة) ترك المدينة المنورة بعد اجتماع السقيفة مباشرة وسافر للعيش في الشام ولم يبايع أحد من الخلفاء الخمسة (فلم تحصل في رقبته بيعة – وهذه مسألة لا يمكن لأحد أنْ يصدر قرار ورأي فيها ومتروكة لرب العالمين) وأما (العقل والقياس) (آليات و وسيلة) عملها يكون (بغياب الرسول والولي والعترة) مثلما كان (يجتهد الصحابي على وأي صحابي في حياة النبي عندما يكون بعيداً عنه وليس بحضرته) ولو دققنا في (العقل والقياس) لوجدنا الأفكار فيهما متداخلة وعلى العموم نراهما متشابهين تقريباً ولا يستغني أحدهما عن الآخر والاختلاف هو في التخريجات ونحن الآن لسنا بصددها . ثالثاً – العقل – الإدراك – التفكير – الفهم : {ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون} و {وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا من أصحاب السعير} ومن ذلك فإنّ (العقل) هو - مجموع تفاعل : (الدماغ) و (الحواس) و (الواقع الذي يراد إدراكه أو تعقله أو تفهمه) و (المعلومات السابقة – الموجودة قبل السمع والتعقل) لذلك فإنّ الذي يكفر بالله هو يكفر (بعقله) ورسول الله الحبيب يقول (لا يزني الزاني وهو مؤمن) والذي يؤمن بالله ويتقيه (بعقله) كذلك و أنّ الذي (يفصل الدين عن الحياة) (يقطع المعلومات الإلهية السابقة عن الحياة أو يبدلها أو يغيرها إلى نصوص ومقاصد أخرى غير إلهية) فيذهب إلى (الإلحاد أو العلمانية – التي تمكنهم من تغيير وتبديل والتلاعب بنصوص الله ومقاصده) وأما الذي يتمسك (بالعروة الوثقى) فهو العقل والقلب السليم في الجسم السليم . وتقول (الحسين خرج على الجماعة) فأيّ طعن هذا بالحسين الذي هو (مع الجماعة) وإنما خرج لأنّ هناك حاكم سلطان جائر متسلط على (الجماعة) الدولة والأمة الإسلامية فأصبح الحق لا يعمل به والباطل لا ينهى عنه وغابت رعاية الأمة والجماعة وحيث (أنّ يد الله مع الجماعة) فلابد له من العمل الصالح الذي ينقذ الدولة والأمة والجماعة والذي هو رضي الله ورسوله وإسلامه . و (العقل) ليس مقياس والشرع هو المقياس إذا جاز التعبير لأنّ الحسن هو ما يحسنه الشرع والقبيح هو ما يقبحه الشرع وإنما العقل هو (خلقة وتقنية ربانية - تبدأ من - الدماغ الذي قدره الله وجعل فيه قابلية استلام وإرسال الذبذبات إلى - الحواس وجميع أعضاء الإنسان وإلى خارج الإنسان - واقع الحياة والكون مادياً ومعنوياً – روحانياً – وإلى المعلومات السابقة في (عَلَمَ القرآن وعَلَمَ البيان) والقرآن والبيان فيها الأسماء كلها – وإنّ هذا العقل بهذه التقنية الربانية لابد أنْ يطيع ويعبد ربه في الحياة الدنيا وإنّ أيّ فصل بين المعلومات السابقة (القرآن والبيان – الأسماء كلها) الصراط المستقيم الذين أنعمتَ عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين لعدم تمسكهم بالعترة أحد الثقلين وبين الحياة الدنيا سيعتبر اجحاد وكفر ومكر بالله لأنهم يريدون تغيير نصوصه ومقاصده فتكون عقوبتهم في الدنيا الرجس وفي الآخرة العذاب الأليم . المحامي محمد سليم الكواز 26/12/2010
(الجواب السادس (الأخير وبعدها انهزم بإذن الله تعالى) – على رد صاحب المقالة العلمانية لتشويه ومحاربة الإسلام المؤرخ 29/12/2010) بسمه تعالى أخي المسلم حميد الشاكر وبعد : استلمتُ ردك المؤرخ 29/12/2010 على جوابي الخامس المؤرخ 26/12/2010 بعد أيام من التحضير والمراجعة في صياغة الشتائم والسب ومحاولة الطعن والتنزيل من القدر لبعث الإحباط والشعور بالهزيمة في نفس المخاطب وهذا هو ما تعودتُ أنا عليه مع العلمانيين ولكنهم كانوا هم المنهزمين بعون الله تعالى وهذا أنا أجيبك بموضوعية وبالتي أحسن في لحظة قراءة ردك دون الرجوع إلى السفسطائيات فأقول : إنّ الله تعالى يقول {إني جاعل في الأرض خليفة} ورسول الله صلى الله عليه وآله يقول (الخلافة بعدي ثلاثون سنة ومن ثم ملك عضوض) وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن أصبحوا (خلفاء) والاسم المتداول عند المخاطبة (يا خليفة المسلمين) وهذا المصطلح كان يقوله الولي علي إلى الخلفاء الثلاث الذين سبقوه ولم نسمع منه ولا من أي صحابي قد خاطب أحد الخلفاء الخمسة باسم (يا ولي الأمر) ولكنك بوقاحة العلمانيين تصر على استعمال هذا المصطلح في جميع ما كتبته لأنك لا تريد الدولة الإسلامية ولا أي مفهوم يغيض الكفار والمنافقين ويحبه الله ورسوله وأهل بيته وصحابته . هل قوله تعالى { :(( قاتلوا الذين لايؤمنون بالله ولاباليوم الاخر ولايحرمون ماحرم الله ورسوله ولايدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )) } أصبح اليوم لا واقع له حتى تقول هذه (آية حرب) وتقول (واحكام الحرب تختلف عن احكام مواطني دولة الاسلام من غير المسلمين في السلم) في حين هذه آية كريمة ومباركة تعالج ورحمة للعالمين من يوم آدم إلى يوم يبعثون ولا أدري كيف تواكح وتقول ذلك وبدون حياء وأنت تعيش اليوم في ذل احتلال الحرب العلمانية و وسط حروب أمريكية وبريطانية وفرنسية وإسرائيلية ضد وعلى المسلمين – يا أخي نريد منك قليلاً من إنصاف العقل العلماني وليس العقل الإسلامي ومن ناحية أخرى لماذا تجعل (الدولة الإسلامية) نكرة فتقول (دولة الإسلام) هل لكي تعطي الشرعية لجميع الدويلات العلمانية الموجودة اليوم تسلطاً احتلالياً في البلاد الإسلامية . هل توجد يا علماني (ولاية) غير (ولاية علي – علي ولي الله) وهل توجد (عترة) غير (عترة رسول الله) فلماذا هذه المغالطات العلمانية واللف والدوران . وأنا لا أجيبك ولا أدافع عن خلفاء الله أو صحابة رسوله عندما تقوم بشتمهم وسبهم خاصة تصفهم با (الجهل) واترك أمرك وامثالك إلى الله العلي القدير ولكن يمكن مناقشة أعمالهم قولاً وفعلا وانتقاد الأخطاء بأسس شرعية فيها مصلحة للإسلام والمسلمين . (يد الله مع الجماعة) فإذا كنت أنت لا تؤيد قول ولي الله علي هذا حسبما جاء في نهج البلاغة فإنّ الله تعالى يقول {واعتصموا بحبل الله جميعاًولا تفرقوا} وأما (الاجماع) فهو المفهوم المتعلق باستنباط الأحكام الشرعية التي يحاربها العلمانيون لأنهم يريدون القوانين الوضعية العقلية . أنا قلتُ بشكل قطعي (لا سنة ولا شيعة ولا مذهبية في الإسلام والموجود فقط : أجتهد رأيي – قالها الولي قبل تنصيبه ولياً عندما عينه الرسول الحبيب في اليمن – وقالها بعد تنصيبه عندما عُرضت عليه الخلافة بشرط السير على ما سار عليه الشيخان الخليفة الأول الصديق والثاني عمر فأجاب - أجتهد رأيي) واترك الجبرية والمعتزلة والأشاعرة للعلمانيين يتمشدقون بها لينظروا ما هو مصيرهم غير الخذلان والتعاسة في الدنيا ونار الحريق في اليوم الآخر . (الأمة الإسلامية) خالدة مع خلود العبادة والتقوى لقوله تعالى {هذه أمتكم أمة واحدة} وأما العلمانيون وما يتمنون حسب قولك ((أمة يجب أن تنقرض من الوجود ولا أمل في قيامها ولا أمل في احترام شعوبها لها)) فأملهم هذا وما يتمنون هيهات ما دام هناك (من يرجو الله بعقل وقلب سليم) فليموتوا بغيظهم . هل فهمت اللهم أهديه – اللهم اشهد المحامي محمد سليم الكواز 29/12/2010 |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق