السبت، 15 يناير 2011

بسم الله  الرحمن الرحيم

(اليوم يا زين العابدين بن علي رئيس جمهورية تونس)

(هل تعرف الأمة الإسلامية وأنتَ فرد فيها)

(كيف الله تعالى يكشف السوء)

خلقك الله جلت قدرته و غلفك بغلاف – اسم عظيم – لو تعلم من هو (زين العابدين) ومن (علي) ولكنك جعلتَ تحت هذا الغلاف (تراكم من السوء والسيئات ونفاق العمالة والكثير من الجرائم) وأنا ينقصني عدم إجادة اللغات الأجنبية ولكن أثناء حمل الدعوة الإسلامية والعمل الفكري يحضرني اليوم بسببك مصطلح لعله باللغة الانكليزية (كومفلاج) كان يتمشدق به أحد الكتاب فأراد به معنى (التغطية) لخداع الناس الغافلين ولكن هناك قول (يا غافلين ألكم الله) لأنّ {الله يكشف السوء} وحسب هذا المصطلح الأجنبي أنت يا طاغية تونس مجموعة (كوم) من (آثام ونفاق وكبائر الجرائم) يغطيها اسمك الذي أراده من سموك أنْ يكون (خيراً) لنفسك ولشعبك ولأمتك المظلومة ولكنك خنتهم فجعلته تغطية وغطاء (شراً) لنفسك ولأمتك وللإنسانية تخدعهم به لخدمة المحتل الفرنسي العلماني ضد المحتل المحتمل الأمريكي العلماني .

وإننا وقد قرأنا تاريخ الطغاة لا نستغرب ولا نسأل كيف تمكن القطبان الفرنسي والبريطاني من شرائك وأنت مغلف بهذا الاسم المبارك فهم اشتروا نفسك وحياتك التي هيّ كوم ومجموعة من الظلم والفسق والفجور والتي بدأتها في جهاز جلاوزة أمن أحد كبار مجرميهم (أبو رقيبة) رئيس تونس السابق حيث كان هذا أيام المجرم الكبير الذي سبقه (باي تونس) طريداً مهاجراً للعيش في مصر والعراق اللتين كانتا من ضمن الاحتلال البريطاني ومن عادة وقاعدة المحتلين ينهون عميلهم متى وجدوا نجمه قد أفل وأصبح لا ينفع لخدمتهم فيبدلونه بآخر فأزاحت فرنسا باي تونس وجاءت بأبي رقيبة ذليلاً ليترأس تونس عمالة بما يملك من (تخلف وجهل) وعندما قضى (أبو رقيبة) نحبه كنتَ أنتَ ألعن وريث له في رئاسة تونس ونسيتَ بأنك ستكون حطب نار (صراع) الأقطاب العلمانيين مثلما أنساك الله القدير (عظيم اسمك) واليوم سوف تصبح كبش فداء وتحترق بنار هذا الصراع الفرنسي الأمريكي أو نار اتفاقهم على تشكيل حكومة شراكة وطنية (والاحتلال يقصد حكومة شراكة المحتلين للوطن عندما لا يكون قد انفرد أحدهم بالتسلط وعدم وجود تنافس عملاء) ولكنك اليوم أنتَ عبدٌ مأمور فأمرتك فرنسا بعد أنْ طلبت منك الانفتاح قليلاً باستدعاء السفير الأمريكي للاحتجاج على ما تفعله أمريكا في الشارع التونسي (وليس الشعب التونسي) لأن أمريكا أصبحت تمتلك الشارع التونسي بقوة أموالها وإعلامها فاشترت للشارع النفوس المريضة وعلى الشعب التونسي الوعي والإدراك (إنّ الحل ليس بيد الشارع الذي لا يوجد فيه غير الحكام العملاء وحزبهم أو عملاء أمريكا وما تسمى بأحزاب المعارضة ومهما ستكون النتيجة فلا تكون غير احتلال علماني كافر لأيٍ من الفريقين الذي سيتغلب لتغيير تونس إلى العلمانية ومن ثم إلى النصرانية) في حين (إنّ الحل لدى الأمة الإسلامية ومنها الشعب التونسي في العقيدة الإسلامية والقضية الإسلامية بإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام والتحرر من الاحتلال بمختلف أقطابه وأنواعه) هذا هو كشف السوء وعلى الذين يعيشون في بلاد الغرب العلماني معرفة ما هيّ جرائم العلمانيين قبل أنْ يقولون (إننا نعيش في بلاد الغرب عيشة حضارية إنسانية) فهل من الحضارة والإنسانية العيش مع من يدمر الآخرين باسم الحضارة والإنسانية . 

إنّ الله تعالى بعد أنْ وصف نبيه {إنك لعلى خلق عظيم} قد طلب عدم طاعة المكذبين والمداهنين والحلافين المهينين والهمازين والمناعين للخير والمعتدين الآثمين وقد لعنهم جميعا بأحقر أعمالهم بقوله تعالى {عُتلٍ بعد ذلك زنيم} لذلك لا نستغرب من قيام الحكام العملاء في البلاد الإسلامية المحتلة من محاربة الله وإسلامه فهذا طاغيتهم عميل بريطانيا في العراق يُسمي بافتخار أهم مفرق طرق في مركز مدينة بعقوبة يمر فيه حتى الأجانب باسم (ساحة بن الزنيم) فهل هناك أوضح عمل لمحاربة الإسلام في هذه التسمية وهل الذين يدعون اليوم بالدولة الإسلامية في ديالى لم تكن لهم علاقة بطاغيتهم وهم أعلم الناس بهذه التسمية وهل لم يقدر الاحتلال الذي يسيطر على الشارع على تسمية أهم شارع في كربلاء وبالقرب من ضريح سيد الشهداء الحسين باسم (شارع بن العلقمي) الذي خدم المتسلطين الظلمة العباسيين ومن ثم تحول لخدمة المحتل الكافر اللعين هولاكو فلماذا لا يقدر المسلمون المؤمنون الذين يدعون بحبهم لعضو العترة الحسين المظلوم (سابقاً واليوم)  من رفع وتغيير هذا الاسم لأن الشارع كما قلنا يسيطر عليه المحتلون العلمانيون الكفرة ومثل ذلك حصل ويحصل في جميع البلاد الإسلامية لأنها محتلة خاصة تونس فيها أهم شارع يحيط بوزارة القتل والعنف الداخلية باسم (شارع أبي رقيبة) يعني قصير الرقبة وأنا التقيتُ به في بغداد في العهد الملكي عندما كان متشرداً وقبل تعيينه في رئاسة تونس حقيقة أنه كان متخلف واضحوكة ولم استغرب من تعيينه لأنّ هذا هو واقع الاحتلال وأكبر دليل على تخلفه بالإضافة إلى ما شاهدته بنفسي فقد نُقِلَ عنه وهو في رئاسة تونس قوله (أني استغرب من أنّ الناس لا يزالون يُحيون ذكرى شخص قتل قبل ألف وخمسمائة سنة وهو الحسين بن علي) فهل هناك أكثر من هذا الجهل ومثله التقيتُ بشابة معلمة في المغرب وأثناء كلامي معها ذكرتُ أنا اسم فاطمة الزهراء فسألتني من هي هذه المرأة فقلتُ لها هل أنت جادة في سؤالك فحلفت اليمين وقالت نعم فأجبتها أنها بنت رسول الله ورسول إسلامك الحنيف فتأسفت على جهلها وتخلفها .

إنّ الله تعالى يقول {أمنْ يجيب المضطر إذا دعاه ويكشفُ السوء} ويقول {بل أيّاهُ تدعون فيكشف ما تدعونَ إليه إنْ شاء وتنسونَ ما تشركون} فهو القادر القدير لكشف كل ما يُغطون تحت أيّ غطاء وأيّ اسم ولو كان (زين العابدين) حيث كشف هو بلسانه وبفعله أخيراً بعد أنْ تأزم الوضع واشتد الشارع رغم قتل الناس مهما كانت صفتهم أبرياء ومخلصين أم عملاء فقد قام (بعزل وزير الداخلية) وكأنما وزير الداخلية يعمل بمعزل عنه وعن سيدهما الاحتلال الفرنسي ولكنها مسألة (تغطية وخداع) وأخيراً خطب قائلاً (أنني سوف لا أرشح نفسي سنة 2014 وسوف لا أكون رئيساً أبد الآبدين وسوف أطلق سراح المعتقلين وسوف أحاسب المفسدين والمرتشين وسوف أفسح المجال للإعلام وطلبتُ من قوات الشرطة والأمن والجيش عدم إطلاق النار على الناس) وهذا اعتراف صريح منه بأنّ هناك (قتل للنفس المحرمة وأنه يريد البقاء رئيساّ مادام حياً وغير عاجزاً وهناك معتقلين وهناك كتم للأفواه وهناك فساد ومرتشين – وهنا نقول له : إنّ على رأس المفسدين والمرتشين زوجتك حلاقة الشعر وسابقاً قال تعالى – حمالة الحطب – فهل أنت قادر على محاسبتها ومحاكمتها و – في جيدها حبلٌ من مسد – نعم تقدر في طريق واحد وهو تغيير نفسك عن طريق التوبة والرجوع إلى الله تعالى لتطبيق الإسلام وهذا يتطلب منك الثورة على المحتل وإعادة الأمر إلى أصله الإسلام) فهل أنت فاعل وليس قولاً مثلما اشتدت الأمور على الرئيس البشير السوداني وكشف الله تعالى حقيقته بأنه عمل ويعمل لتجزئة السودان حيث صرح (إذا انفصل الجنوب وتجزأت السودان سوف أطبق الإسلام) قال هذا ونسى ما كان يدعي ويقول مثلما أنساه الله نفسه لأن هذا التصريح يثبتُ أنه (كان يكذب بأنه يطبق الإسلام وكذبه كان ذريعة لأهل الجنوب المطالبة بالانفصال) وبعد أنْ اجتمع بالعميلين مبارك مصر وقذافي ليبيا سافر إلى الجنوب وخطب فيهم (يا أهل الجنوب إذا انفصلتم سوف ندعمكم ولا نتخلى عنكم) فانظروا يا مسلمين ماذا تحت الأغلفة والبراقع أنها قلوب مريضة ونفوس فاجرة بحق نفسها وأهلها وشعبها وأمتها وبحق العالمين وليس رحمة للعالمين .  

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

           9/2/1432  -  14/1/2011

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق